قوات الشرعية تقتل عشرات المتمردين في تعز وتسيطر على دمت في الضالع
المقاومة تحبط اختراق الانقلابيين لجبهة الجنوب
المصدر:
تعز - صلاح قعشة-عدن ــ البيان والوكالات
التاريخ: 05 نوفمبر 2015
Ⅶ مقاتل من المقاومة على خط الجبهة | البيان
أخفقت ميليشيات الانقلابيين في اختراق جبهة جنوب اليمن عبر محافظة الضالع في محاولة أخيرة لفتح جبهات إضافية بهدف تشتيت الطوق المكتمل على المتمردين في محافظة تعز، حيث صدّت المقاومة اليمنية واحدة من أعنف الهجمات التي شنها التمرد على مديرية دمت ذات الموقع الاستراتيجي على المثلث الفاصل بين كل من الضالع وإب والبيضاء، في وقت وسعت قوات الشرعية سيطرتها على عدد من المواقع على جبهات تعز وسط قتال عنيف أسفر عن مقتل عشرات المتمردين.
وصعدت المقاومة الشعبية في وسط اليمن من عملياتها ضد الانقلابيين الحوثيين للمرة الأولى بعد تحرير محافظات الجنوب، حيث اشتعلت جبهات القتال في دمت والنادرة وفي أطراف مديرية جبن على المثلث المتداخل بين محافظات الضالع وإب والبيضاء والتي تشكل سيطرة المقاومة عليها أهم خط دفاع عن مدن الجنوب.
وقالت المقاومة الشعبية إنها تصدت لخامس هجوم يشنه الحوثيون وقوات الحرس الجمهوري المؤيدة للرئيس المخلوع على مديرية دمت في الضالع، كما هاجمت مواقع لهؤلاء في مديرية جبن، وتخوض مواجهات مع الانقلابيين في مديرية النادرة التابعة لمحافظة إب.
ودارت معارك عنيفة وجها لوجه اسفرت عن مصرع 30 متمردا. وقال الصحافي فارس الجلال لـ«البيان» ان المقاومة تمكنت من القاء القبض على 25 من قناصة مليشيات الحوثيين والمخلوع شمال دمت أثناء محاولتهم التسلل.
تعزيزات كبيرة
ووفق هذه المصادر فإن ميليشيا الحوثيين وصالح استقدموا تعزيزات كبيرة من مديرية رداع محافظة البيضاء وحاولوا التسلل إلى مديرية دمت إلا أن المقاومة تصدت لهم وصدت جميع محاولتهم في أطراف مديرية جبن. وقالت المصادر إن التعزيزات تضمنت دبابات ومضادات طيران، وحاولت الدخول إلى دمت عبر مديرية جُبَن المجاورة، إلا أن المقاومة تصدت لهم وتمكنت من إعطاب عدد من آلياتهم واجبرتهم على العودة، وأن قيادات في حزب الرئيس المخلوع تحاول إنقاذ حلفائهم من خلال اقتراح توقيع صلح ينهي المعارك مع المقاومة الشعبية.
واضافت: «بعد فشل الحوثيين بإحراز أي تقدم أرسلوا وفداً إلى المقاومة في مسعى لوقف الحرب هناك. إلا أن المقاومة اشترطت انسحاب المسلحين الحوثيين واتباع صالح اولا قبل الحديث عن أي اتفاق سياسي». ونبهت المصادر إلى نكث الانقلابيين اتفاق النقد معهم في مديرية النادرة المجاورة والتزموا خلاله بالانسحاب إلا أنهم عادوا للمديرية بصورة مفاجأة بمساعدة من أتباع الرئيس السابق.
دعوة للتكاتف
الى ذلك، دعا محافظ الضالع فضل الجعدي لمساندة المقاومة في دمت وقعطبة، وأكد الجعدي في تصريح لـ«البيان» انه لا مجال للحساسيات الحزبية والمناطقية في الوقت الراهن، وان الهدف الرئيس للجميع هو اقتلاع الميليشيا من جبهات دمت وقعطبة، مضيفا ان سقوط دمت يعني سقوط الضالع وبالتالي سقوط العاصمة المؤقتة عدن، مشددا على أهمية الدفاع عن هذه المناطق باعتبارها السياج الأمني للضالع تاريخيا. ودعا الجعدي قيادات وأفراد المقاومة الشعبية في مديريتي دمت وقعطبة الى توحيد الصفوف والثبات في وجه الميليشيا الانقلابية.
معارك تعز
في تعز، قال عضو المجلس العسكري العميد عدنان الحمادي لـ«البيان» ان وحدات من الجيش الوطني والمقاومة استطاعت التقدم والسيطرة على منطقتي المعين ومدرسة ميلات الجديدة بعد اشتباكات شديدة في منطقة الربيعي. وأضاف ان جبهة راسن تشهد اشتباكات عنيفة في ظل تعزيزات كبيرة تدفع بها الميليشيات اليها، مشيرا الى محاولات من قبل ميليشيا الحوثيين والمخلوع صالح للتقدم من اتجاه الدمنه، جبل صبر، الاقروض، لقطع طريق الاقروض- تعز. واسفرت الاشتباكات الدائرة عن مصرع 25 قتيلا ونحو 30 جريحا من ميليشيا الحوثي وصالح في جبهات تعز المختلفة.
وشهدت مدينة تعز سقوط عشرات الضحايا المدنيين جراء قصف عنيف من قبل ميليشيا الحوثي والمخلوع بصواريخ الكاتيوشا من منطقة الحوبان غرب مدينة تعز، على عدة أحياء بتعز، من ضمنها حي الجحملية، فيما وجه مستشفى الثورة نداء استغاثة عاجلا للتبرع بالدم لانقاذ الجرحى. وشن طيران التحالف غارتين على الجبال القريبة من جبال العمري مستهدفة الأطقم التابعة للميليشيا والتي شوهدت تفر من الجبال باتجاه موزع.
تعزيزات التحالف
في غضون ذلك، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع اليمنية العميد ركن سمير الحاج أن قوات التحالف افتتحت معركة تحرير تعز بإرسال آليات عسكرية وأسلحة للمقاومة على أن يتبع ذلك دعم بشري. وأضاف: «الى الآن لم تشترك قوات برية من قوات التحالف في تعز، والمعركة بدأت بخطوات مدروسة ومنسقة بين التحالف والجيش اليمني والمقاومة الشعبية أولها كان بالدعم بالأسلحة والذخائر المتوسطة والخفيفة والآن الخطوة التي بدأت دخول بعض العربات».
وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية أنه حتى الآن لم تتم أية عملية إنزال بري في أي مدينة من مدن اليمن، وما يحدث في تعز هي عملية دخول عادي عن طريق عدن، والتقديرات العسكرية لا تجد داعي لأية عملية انزال بري عدا عمليات انزال للذخائر والأسلحة، مشيراً إلى أن الانزال المظلي والعربات وفك المواقع ستخضع لحاجة الميدان.