فى رأيك من هم الاخوان المسلمين ...

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
ما كتبته اخويا اعطيه 90% من الصدق كلامك جيد على الرغم من وجود بعض الاخطاء التاريخيه ولكنها لا تجعل من كلامك شيئ غير انه صادق ...
بارك الله فيك اريد أن أعرف باقى الـ 10% أى ما هى الأخطاء فى كلامى ربما فيها نقاش
 
اخي عبد الله بارك الله فيك اريد ان تعطينا رايك بالاخوان المسلمين هل هم على منهج اهل السنه والجماعه او السلف الصالح كما عرضت تعريفهم سابقا

ثم من هم برايك الموجودون بعصرنا الذين يتمسكون بمنهج السلف الصالح؟
 
اخي عبد الله بارك الله فيك اريد ان تعطينا رايك بالاخوان المسلمين هل هم على منهج اهل السنه والجماعه او السلف الصالح كما عرضت تعريفهم سابقا



ثم من هم برايك الموجودون بعصرنا الذين يتمسكون بمنهج السلف الصالح؟

أخى الفاضل حياك الله فى ردى رقم 55 عرضت أنى أرى من خلال إحتكاكى بالإخوان فى الجامعه و من ينتمون لهم فى أسرتنا و من أحاورهم على الإنترنت أن الجماعه منقسمه و ليس لها منهج محدد يسير عليه كل أفرادها كما قلت هناك منهم من هو مفرط و هناك من هو محافظ أنا أعتبر المفرط ليس على منهج السلف أما المحافظ أعتبرهم على منهج السلف و أهل السنه بل و أخذ منهم من دروسهم و علمهم مثل الدكتور جمال عبد الهادى أستاذ التاريخ سابقا بجامعه أم القرى و الشيخ عبد الستير فتح الله أستاذ التفسير فى الأزهر سابقا و الشيخ وجدى غنيم حفظهم الله و الشيخ سيد سابق أستاذ الفقه فى جامعه أم القرى سابقاً رحمه الله
أما القسم الثانى من برأيى يمثل السلف فى عصرنا هذا فى الحقيقه ردى السابق وضح هذه النقطه أننى أراجع خلف كل من يتكلم و لا أكتفى بالسماع فقط فكتب السلف متوفره من خلال الموسوعه الشامله و من يسر الله عليه فيشترى خيرا له و لكن هناك من العلماء ممن على قيد الحياه الآن من أثق فى طرحهم مثل الشيخ إبن جبرين و أبو بكر الجزائرى و ناصر العمر و سفر الحوالى و غيرهم و وثقت فى طرحهم بعد متابعتى لهم و مقارنة كلامهم مع ما أجده فى كتب السلف

 
الجماعة - و للأسف كنت أحد أفرادها في يوم من الأيام - لها وقفات مشينة ، بل ومناقضة لبعض الثوابت الإسلامية التي تخص عقيدة الولاء والبراء ، لأنها كما قلت سابقا ، تتخذ من الدين وسيلة لتحقيق أهدافها الشخصية :

- موقفها المخزي عند نجاح ثورة الخميني 1979 ووصول الغلاة من رجال الرافضة لسدة الحكم ، حيث أرسلت قيادة الإخوان وفد لمقابلة الخميني وتهنئته على نجاح الثورة ، ونسوا أن هوؤلاء هم ألد أعداء المسلمين ، وخطرهم أشد من خطر اليهود والنصارى .

- موقفهم المخزي من غزو صدام للكويت ومباركتهم هذا الغزو !! وقد ظهر ذلك جلياً في مظاهرات التأييد التي إنطلقت من بعض عواصم الدول العربية .

- مواقفهم المخزية في مداهنة السلطة والأنظمة العبثية في الكثير من الدول العربية ، فهم يتلونون حسب طبيعة الظروف المحيطة ، تارة في المهادنة ، وأخرى في التأزيم ، وللأمانة هم خير من يجيد " النفاق السياسي " .

- مواقفهم المخزية من الفرق الضالة ، كالصوفية مثلاً ، وتحالفاتهم مع أصحاب التوجهات المنحرفة ، وتحت شعار " الغاية تبرر الوسيلة " ، فلا تستغرب عندما تجد إحدى كبرى التنظيمات الفلسطينية التابعة لجماعتهم ، تطلب المال وتضع يدها بيد قتلة أهل السنة في لبنان .

- إهمالهم للجانب الشرعي ، وتركيزهم على الجانب الدعوي ، وقد تعودنا على رؤيتهم حليقوا اللحى ومسبلي الإزار .. بإختصار هم بياعوا الوعود والكلام المعسول وبإستخدام غطاء الدين .. وهذا عن تجربة سنوات معهم .


مرحبا بك استاذ انور ...

سيدى الا تظن انك تبالغ كثيرا فيما تقول ؟؟؟؟

سيدى الاخوان المسلمين ليست طائفه الاخوان المسلمين ليست شيئ غريب عن الاسلام الاخوان المسلمين هم جماعة تعاهدت على ان تنشر دعوتها وفق منهج الله سبحانه وتعالى فلم تأتى هذه الجماعه بما يخالف القرآن والسنه فى شيئ وانما جائت فى الاصل معتمده على منهج القرآن والسنه والكثير من منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم ....

بخصوص موقف الخومينى اظنك لم تفهم ابدا نظرة الاخوان للشعيه عامتا وليس لشيعة ايران فقط وان شاء الله سوف اوضح لك نظرة الاخوان المسلمين للشيعه ....
الاخوان يرون ان الشيعه منهم المغالى ومنهم المقتصر ومنهم المتوسط بين الاثنان ولكن فى ظل ظروف العالم المحيطه بالمسلمين الآن ترى المسيحيين البروستانت و\فى الولايات المتحده الامنريكيه يتحالفون مع الكاثوليك والارثوذكس فى اوربا واليهود فى العالم كله وحتى الشيوعيين والعلمانيين ومن ليس لهم ديانات . تجد جماعة الاخوان المسلمين كل هؤلاء يجتمعون على المسلمين فى كل مكان يحاولون ان يقتلوهم ويسلبوهم ارادتهم وكما اشار الله تعالى فى كتابه والرسول صلى الله عليه وسلم فى سنته الى انهم لن يتركوا جهدا لديهم حتى يخرجوا المسلمين عن دينهم ويجعلوهم منهم ولذلك ترى جماعة الاخوان المسلمين ان مصلحة الاسلام تكمن فى الاتحاد بين اهل السنه والشيعه ليس المقصود به اتحاد فى الدين والعقيده وانما اتحاد فى الدفاع عن الاسلام ضد هؤلاء كلا بريقته وكما يقولون ( عدو عدوك صديقك ) اى ان مصلحة اهل السنه فى ان يكون الشيعه معهم وليس ضدهم ولا اذا كنت ترى ان عداء اهل السنه للشيعه هو حل عندها فقط سوف تفتح جبهه جديده علنيه ضد ولا حول ولا قوة الا بالله وغير ذلك كلنا نعلم ماذا كان نظام الشاه فى ايران وكلنا نعلم ان النظام الموجود حاليا فى ايران افضل من سابقه فهل نباركه حتى يكون معنا ضد عدونا ام نحاربه ويكون هكذا كل اهل الارض على المسلمين ولا يوجد من ينصرهم ... سيدى كن اكثر عقلانيه فالاخوان لديهم نظره سياسيه ثاقبه جدا على العكس مما يروج له البعض انهم لا يفهمون شيئ فى السياسه ...


اما بخصوص موقفهم من غزو العراق للكويت فصراحتا انا لا اعلم مقدار صدق ما تدعيه وخاصه اننى حين غزا العراق الكويت ما ازال فى بطن امى ولم اكن خرجت للدنيا بعد ...
ولكن اعلم ان منهج الاخوان المسلمين لا يجيز قط ان يتعدى مسلم على مسلم بالظلم والعدوان وان هذا مخالف لمنهج الله سبحانه وتعالى وهم لا يوافقون على ذلك كما جاء فى كتاب الله وسنة رسوله ...


اما بخصوص مواقفهم من الانظمه العربيه فحاول قليلا ان تفهم انت وكل من يوجد فى هذا المنتدى ان الاخوان لا يحاربون النظم العربيه الحاكمه مطلقا وانما يحاربون الفساد فى هذه الانظمه لذلك حينما تفعل هذه الانظمه شيئ جيد فيكون الاخوان اول من يبارك ويوافق عليه وعندما تقوم هذه الانظمه بفعل الفساد يقف الاخوان ضد هذه الفساد وليس الانظمه ويحاولون منعه وهذا من باب المصلحه العامه للأمه وليس كما تقول النفاق السياسى فالاخوان يتلونون باى لون يكون فيه مصلحه للامه على ان يكون هذا الون لا يخالف كتاب الله وسنة رسوله ....


اما بخصوص مواقفهم مما تسميهم انت بالجماعات الضاله مثل الصوفيه على سيبل المثال وما يقومون به من مساعده لما تسميه قتلة اهل السنه فى لبنان وما تسميه مساعدتهم للجماعات المنحرفه فهذا ليس صحيح اطلاقا وانظنك سيدى ترمى التهم عليهم بدون وجه حق فما تسميهم قتلة اهل السنه فى لبنان وكما قلت سابقا نحن وهم فى قضيه واحده وهى محاربة الفكر الاستعمارى وليس شيئ اخر فان كانت مصالح الامه تقتضى ذلك فاهلا بذلك من وضد لليد ...

اما ما تقوله تحت شعار الغايه تبرر الوسيله فقلى اولا هل انت متأكد انك كنت فى يوم من الايان اخاونى ؟؟

اذا كنت اخوانى ستعلم ان من اساسيات المنهج الاخوانى هو عدم شرعية شعار الغايه تبرر الوسليه ولك الدليل ما جاء فى رسالة الامام البنا التى اسما ( دعوتنا ) وما جاء فى كتاب الدكتور محمود جامع من خطأ هذا الشعار فى كتاب ( وعرفت الاخوان ) فلذلك سيدى انا اقول انك ترميهم بالتهم الباطله دون وجه حق فهم اول من تصدى للغايه تبرر الوسليه وقالوا بعد شرعية العمل بها لذلك كن صادقا فى ما تقوله حتى يكون حوارنا بناء ...

اما بخصوص اهمالهم بالجانب الشرعى وهذا ايضا ادعاء باتطل اتعلم سيدى ماذا طلبوا منى ان افعل ذى هذا الشهر اوقل لك ... طلبوا منى ان اصلى ركعتين ادعوا الله فيهما ان ينصر المجاهدين المسلمين فى كل مكان وخاصه اهل غزه الجريحه .... وطلبوا منى ان ازيد من موضوع نشر ثقافة المقاطعه للمنتجات اليهوديه والغربيه التى تعادى الاسلام والمسلمين ... وطلبوا منى ان اتبرع بالاموال الى اهل غزه واجمع اكبر قدر ممكن من هذه التبرعات وذلك لان نقابة الاطباء فى مصر لديها ترخيص من الحكومه بجمع هذه التبرعات وتقوم الحكومه المصريه بمساعدة النقابه فى ايصال هذه التبرعات الى اهل غزه ... وطلبوا منى ان اضع لنفسى استبيان حتى اعلم احوالى مع الله ومع خلقه فى تحسن ام فى تدهور ... بالله عليك هل هذا اهمال للجانب الشرعى .... طلبوا منى قرائت ورد يومى من القراآن الكريم وصوم يوم الخميس والاثنين من كل اسبوع وصوم الثلاثه البيض وتحسين احاولى الاخلاقيه فى التعامل مع لناس ... بالله عليك هل هذا امال للجانب الشرعى ...

اما بخصوص الظاهر من مظهر المسلم سواء موضوع اللحا او التقصير فى الملابس او حتى قص الشعر وما الى هذا فان كل مصرى سوف يجاوب عليك بقول اذا فعلت هذا فاعلم انك لك سجل فى آمن الدوله والسبب ان الحكومه المصريه تحاول طمس معالم الانسان المسلم داخل المجتمع المصرى ولذلك فمثل هذا الموضوع متروك لمن اراد ان يفعله ولذلك تجد هناك اخوانى مقصر وملتحى واخاونى لا فهو امر متروك لكل واحد يفعل فيه ما يريد والسبب هو الخوف من اجهزت الامن المصريه ...

سيدى استاذ انور اظنك ان بطلان ما قلته شيئ صادق تماما لذلك ارجوك كن صادق مع نفسك حتى تكتب الصدق اكثر من ذلك ...

وعموما كما قلت مرحبا بالرىوالراى الاخر ...
 
بعد أن تحدثت عن الإخوان من وجهة نظرى فى المشاركه رقم 55
جاء الدور للحديث عن المنهج السلفى الذى طرحه الأخوه كحل أنا لا اختلف فى الإسم بل إنها الحقيقه الحل لكل الأزمات التى نحن فيها يكمن بتطبيق الإسلام كاملا كما قال تعالى { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } هذا وعد الله لمن طبق دينه و أقام حدوده كما أمر و نهى سبحانه و تعالى و لكن يختلف الطرح السلفى المعاصر عن منهج السلف رضوان الله عليهم
فلفظة السلف لغة تعنى : الآباء المتقدمون
و إصطلاحاً : تعنى الصحابه و التابعون لههم بإحسان من القرون الثلاثه الفاضله ثم من سار على نهجهم من أئمة المسلمين الذين لم يرموا ببدعه و تلقى المسلمون كلامهم بالقبول و الرضى و قد عرفت اللجنه الدائمه فى فتوى برقم (1361) : السلفيه نسبة إلى السلف و السلف هم صحابة الرسول صلى الله عليه و سلم و أئمة الهدى من أهل القرون الثلاثه الأولى الذين شهد لهم الرسول بالخير فى قوله خير القرون قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم .
و على هذا فالمنهج السلفى هو القرآن و السنه بفهم سلف الأئمه و قد تقدم من هم السلف الصحابه و التابعون ثم من سار على نهجهم من أئمة المسلمين
و ظهر السلف كمنهج له قواعده لما ظهرت الفرق المنحرفه و ذلك لتبيين الحق من الباطل وفق قواعد و أصول مستقاه من الكتاب و السنه قررها أئمة المسلمين من التابعين رحمهم الله و إستنادا إلى حديث النبى صلى الله عليه و سلم { و ستفترق أمتى على 73 فرقه كلها فى النار إلا واحده قالوا ما هى يا رسول الله قال ما عليه اليوم أنا و أصحابى } و لذلك نفهم أن طريق الصحابه هو سبيل النجاه من النار أعاذنا الله و إياكم منها و ما غيره فهو سبيل للنار
هذه كانت نبذه بسيطه عن معنى السلفيه و الله أعلم .
أما المنهج السلفى المعاصر فمن خلال ما جربته فهو منقسم إلى
1
هناك فرقه على رأسها محمد أمان جامى و ربيع المدخلى تقول أنها هى سلفيه و تبدع باقى الأمه و كل من لم يقل بقولهم فى أى مسأله حتى و إن كانت إجتهاديه و يرقعون للحكام فى كل صغيره و كبيره و إنبثقت عن هذه فرقه أخرى لا تبدع الأخرين و لكنها ترقع فقط
2
الجماعات الجهاديه فى العراق و الشيشان و أفغانستان و القاعده نفسها و فى الصومال يقولون أنهم سلفيون و هؤلاء يقولون عن السابقون(1) أنهم مرجئه و هم يقولون عنهم أنهم خوارج
و كل يدعى أنه سلفى
3
و هناك من ليس مع ربيع و لا مع القاعده و يقول أنه سلفى و أن هؤلاء السابقين مخطئين فى أمور و فى أخرى مصيبين و هؤلاء قله قليله جداً و هؤلاء أصوبهم و تعرفهم من خلال مراجعتك لكلامهم
هذا غير طوائف المبتدعه من الأشاعره و الماتريديه الذين يقولون انهم على منهج أهل السنه و الجماعه
فمن نصدق فى وسط كل هذا الزخم من السلفى فى كل هؤلاء ؟ و لذلك حتى نعرف من الذى على الحق يجب علينا قبل أن نصدق زعم كل منهم أنه سلفى بمراجعة قوله و فعله مع منهج السلف الصالح من الصحابه و التابعين رضى الله عنهم و من خلال فهمهم للسنه و هذا من خلال كتب السابقين فى العقيده مثل الشريعه للآجرى و الإيمان لإبن أبى شيبه و الإبانه لإبن بطه و السنه للإمام أحمد و غيرها من كتب السلف ليس مجال ذكرها الآن و إن كانت مهمه و فتاوى إبن تيميه و كتب تلميذه إبن القيم ممن نقلوا كلام السلف رضوان الله عليهم و الأمر يطول فى ذكر الكتب التى تاصل لمنهج السلف لمن اراد معرفة الحق من الباطل فى ظل هذا الزمن الذى قال فيه المصطفى يبيت الرجل مؤمنا و يصبح كافرا فلا تأمن على أحد الفتنه حتى و إن كان شيخ الإسلام يقول سعيد بن المسيب و كان قد جاوز السبعين يقول أخشى ما أخاف على نفسى النساء قالوا يا إمام إنك جاوزت السبعين قال و الله هو كما أقول لكم
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه و أنا أنقله عن الشيخ محمد حسان هذا الدرس و هو درس يتكلم فى صلب موضوعنا أنصح الجميع بشاهدته
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=68363
يقول ما معناه ليس لاحد من المسلمين أن ينصب للأمه شخصا يوالى و يعادى عليه غير رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا يحق لاحد من الأمه ان ينصب لها كلاما يوالى و يعادى عليه غير القرآن و السنه
و يقول أيضا الإختلاف فى مسائل الأحكام أكثر من أن ينضبط و لو أن كل مسلمين أختلفا فى مسأله تهاجرا ما بقى من الأخوه الإسلاميه شىء
و هاتين النقطتين متفشيتين بكثرة فى السلفيه المعاصره فكثير من الأخوه هدانا الله و إياهم يجعلون من كلام شيوخهم سوطا على كل من خالفهم ولا يلزمنى ولا يلزم غيرى هذا الكلام إلا بالدليل و بفهم السلف رضى الله عنهم ولا أريد ضرب أمثله حتى لا ينحصر كلامى فى صوره معينه
و أنصح الجميع بكتاب الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله " حكم الانتماء إلى الجماعات والاحزاب والفرق الإسلامية " الذى أشار إليه الأخ الفاضل خالد شكرى
أخيراً تلخيصا لما سبق الحل فى المنهج السلفى الحق القائم على إتباع السلف من الصحابه و التابعين فى فهمهم للدين و العقيده و افعالهم و المولاة و المعادة على هذا لا على غيره من إجتهادات عصريه من علماء كبار و لكنها إجتهادات فى فهم الواقع حدث فيها خلاف فلا يجوز حينها ان أقول على من خالفنى أنه مبتدع و خارجى و مرجىء و غير هذا مما يزيد من الفرقه بين الأمه
أنتهى تقريبا ما كنت أريد أن أقوله فى تلك النقطه و أتمنى أن أكون وفقت فى العرض و الإيضاح و بارك الله فيكم و رزقنى و إياكم السير على صراطه المستقيم و أن يغفر لنا جميعاً اللهم آمين


شكرا لك استاذ عبدالله على الايضاح الغايه فى الروعه هذا ومقبول ما قلته ان شاء الله ...

جزاك الله خيرا على ما قلته فهذا والله صحيح مائه بالمائه ...
 
بارك الله فيك اريد أن أعرف باقى الـ 10% أى ما هى الأخطاء فى كلامى ربما فيها نقاش


لا هو خطأ بسيط جدا فى انك قلت ان الخلاف بين الاخوان وجمال عبدالناصر كان فى الستينيات من القرن الماضى وهذا خطأ بل كان فى منتصف الخمسينيات وتماما بداء عام 1954 ...
 
يا جماعة انا هكلمكم ببساطة جدا .... رغم انى ماليش دعوة بالأخوان ولا بغيرهم .. ورغم الكلام الللى بسمعه عنهم عالنت وفى الجرايد والتليفزيون
طبعا كل الكلام اللى بيتقال عليهم وحش جدا .... ولكن الحق يقال واقسم بالله العظيم انا من حوالى 3 سنين وانا صاحبت 4 من الأخوان ... ويشهد الله ان الأخوان كشخصيات هم من افضل مايكون ..
وعلى فكرة انا اصحابى اللى من الأخوان حاليا بشوفهم وبقعد معاهم فى الأسبوع 3 مرات على الأقل وده من 3 سنين .. عمر ماحد فيهم حاول يفرض عليا رأى او حتى حاول يكلمنى فى موضوع سياسى ...
وعلى فكرة انا كل حاجة باستشيرهم فيها واسرارى كلها معاهم من زمن .. بصراحة من افضل الشخصيات اللى شوفتها فى حياتى
 
اخي عبد الله بارك الله فيك اريد ان تعطينا رايك بالاخوان المسلمين هل هم على منهج اهل السنه والجماعه او السلف الصالح كما عرضت تعريفهم سابقا



ثم من هم برايك الموجودون بعصرنا الذين يتمسكون بمنهج السلف الصالح؟


ابو حامد من الواضح ان لم تفهم هذه الجزئيه اهل السنه والجماعه هم من يبعون نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح جزء من هذه الطائفه وهى الطائفه التى ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم انها على الحق فلا يوجد فرق بين اهل السنه والجماعه وبين السلف الصالح رضوان الله عليه فقط اختلاف فى التسميه ليس الا ...

اما بخصوص من يتمسك بمنهج السلف الصالح فى عصرنا هذا الاخوان والسلف الصالح وانصار السنه وحتى رجل الشارع العادى من اهل السنه ولكن الكل حسب قدرته فى التمسك فالسؤال ليس من يتمسك فالكل يتمسك ولكن السؤال هو ما هو مقدار التمسك فهنا يوجد الخلاف ولكن فقط اعلن انه لا يوجد احد على منهج السلف الصالح بصوره كامله الا العلماء الاتقياء فقط وذلك يعود لما اشار اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ان افضل القرون قرنه هو واصحابه ثم الذى يليه ثم الذى يليه ان ان كل قرن هناك تدهور لذلك من الصعب ان تجد من يتسمك بهذا المنهج كامل وذلك ليس لعيب فى احد وانما هى سنه كونيه ارادها الله سبحانه وتعالى فى عباده وهى كما قلت ما اشار رسول الله اليها ...

عذرا ان كنت جاوبت بدل الاخ عبدالله فانا لم اجاوب على ماردته منه بخصوص بخصوص رايه فى الاخوان وانما جاوبت على ما يتعلق بكل المسلمين وهذا شيئ سهل ان يعرفه الجميع والجميع متفق عليه ...
 
يا جماعة انا هكلمكم ببساطة جدا .... رغم انى ماليش دعوة بالأخوان ولا بغيرهم .. ورغم الكلام الللى بسمعه عنهم عالنت وفى الجرايد والتليفزيون
طبعا كل الكلام اللى بيتقال عليهم وحش جدا .... ولكن الحق يقال واقسم بالله العظيم انا من حوالى 3 سنين وانا صاحبت 4 من الأخوان ... ويشهد الله ان الأخوان كشخصيات هم من افضل مايكون ..
وعلى فكرة انا اصحابى اللى من الأخوان حاليا بشوفهم وبقعد معاهم فى الأسبوع 3 مرات على الأقل وده من 3 سنين .. عمر ماحد فيهم حاول يفرض عليا رأى او حتى حاول يكلمنى فى موضوع سياسى ...
وعلى فكرة انا كل حاجة باستشيرهم فيها واسرارى كلها معاهم من زمن .. بصراحة من افضل الشخصيات اللى شوفتها فى حياتى


جزاك الله خيرا اخى فما قلته هو ثمرة التربيه التى لاقاها اصحابك من اهلهم من الاخوان واعلم ان ليس اصحاب فقط هكذا بالكثير من شباب الاخوان هكذا وان شاء الله يصل صوتك النقى هذا الى كل الموجودين وشكرا لك ....
 
عموما اخاونى مرحبا بالجميع فالنقاش دائر باذن الله ومرحبا بكل من يريد ان يدخل فيه وكما اعلنت سابقا ان شعار هذا الموضوع هو ( الراى والراى الاخر ) ...
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الاستاذ انور الشراد ...ابو البراء والاستاذ عبدالله جزاكم الله خيرا على مابذلتموه من جهد فى مشاركاتكم القيمه
الاخ ابو حامد جزاه الله خيرا اتى بالقول الفصل بفتاوى اهل السنة والجماعه فيما يخص الاخوان المسلمين جزاه الله خير الجزاء ...
واعتقد انه لايوجد افضل من حكم الله ورسوله فى هذه المساله وعلى لسان ائمه ثقات حتى لا يتهم البعض ( ومنهم انا ) بجراء فتاوى غير مسؤله
واعتقد ان الاخ ابو حامد ( ومع احترامى الشديد اخ محمود سنجر ) قد استشف ماقد توصلت اليه سابقا وابلغتك به فى مناقشاتى السابقه معك من انك غير واضح فى ردودك .....فمن فضلك قدم المثال بالمثال والدليل بالدليل وكن منهجيا فى ردك وابتعد عن الكلام الرنان والردود الديبلوماسية اخى الكريم والله ما اريد لك الا الخير ...فلا تجعل مناصرتك للجماعه تضللك عن ماذكر الاخوه من امثله حية وادله شرعيه
يعجبنى فعلا تفانيك فى دفاعك عن مرجعيات وافكاركم وهذا يزيدنى احتراما لك ولكن الاصول فى اتباع الحق اينما كان واينما كان ضدك او ضد مبادئك...
بخصوص ردودك على الاستاذ انور فلى فيها نظر واعود لابينها اليك فى مشاركة قادمه ان شاء الله الكريم ..
واختتم كلامى بان اكرر بان لا يوجد افضل من حكم الله ورسوله فى اى امر يلتبس علينا وقد قام الاخ ابو حامد مشكورا بتوضيح القول الفصل فى ذلك بفتاوى واراء ثقات اهل السنة والجماعه
جزاكم الله خيرا اخ محمود سنجر ...ابو حامد ...انور الشراد ...عبد الله ووفقكم الله جميعا الى ما يحب ويرضاه
اطيب واعطر تحياتى الى الجميع
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الاستاذ انور الشراد ...ابو البراء والاستاذ عبدالله جزاكم الله خيرا على مابذلتموه من جهد فى مشاركاتكم القيمه
الاخ ابو حامد جزاه الله خيرا اتى بالقول الفصل بفتاوى اهل السنة والجماعه فيما يخص الاخوان المسلمين جزاه الله خير الجزاء ...
واعتقد انه لايوجد افضل من حكم الله ورسوله فى هذه المساله وعلى لسان ائمه ثقات حتى لا يتهم البعض ( ومنهم انا ) بجراء فتاوى غير مسؤله
واعتقد ان الاخ ابو حامد ( ومع احترامى الشديد اخ محمود سنجر ) قد استشف ماقد توصلت اليه سابقا وابلغتك به فى مناقشاتى السابقه معك من انك غير واضح فى ردودك .....فمن فضلك قدم المثال بالمثال والدليل بالدليل وكن منهجيا فى ردك وابتعد عن الكلام الرنان والردود الديبلوماسية اخى الكريم والله ما اريد لك الا الخير ...فلا تجعل مناصرتك للجماعه تضللك عن ماذكر الاخوه من امثله حية وادله شرعيه
يعجبنى فعلا تفانيك فى دفاعك عن مرجعيات وافكاركم وهذا يزيدنى احتراما لك ولكن الاصول فى اتباع الحق اينما كان واينما كان ضدك او ضد مبادئك...
بخصوص ردودك على الاستاذ انور فلى فيها نظر واعود لابينها اليك فى مشاركة قادمه ان شاء الله الكريم ..
واختتم كلامى بان اكرر بان لا يوجد افضل من حكم الله ورسوله فى اى امر يلتبس علينا وقد قام الاخ ابو حامد مشكورا بتوضيح القول الفصل فى ذلك بفتاوى واراء ثقات اهل السنة والجماعه
جزاكم الله خيرا اخ محمود سنجر ...ابو حامد ...انور الشراد ...عبد الله ووفقكم الله جميعا الى ما يحب ويرضاه
اطيب واعطر تحياتى الى الجميع


جزاك الله خيرا اخى ...
كلنا وباختلاف آرائنا لا نريد الا الحق والحق فى حالات كثيره له اوجه مختلفه ...

اخى ان لما انضم الى جماعة الاخوان المسلمين هكذا دون سبب ولكن هناك سبب هو اننى وجدت هذه الجماعه تفعل اكثر مما تقول وجدتها قريبه من الشارع وجدتها تقوم بالدعوه فى كل الميادين على الرغم من ان توجهاتى سلفيه اكثر منها اخوانيه ولكنى وجدت ان انضمامى لهذه الجماعه افضل والسبب هو انها دعويه كما قلت فى كل الميادين ولك المفيد السلف الصالح هل يترشحون للبرلمان فى مصر هل يقومون باى عمل سياسى فى مصر هل يحاولون ان يتصدوا للفساد الحكومى فى مصر انا لا اجدهم يفعلون ايا من هذا بل يكفيهم ان يخطبون فى المساجد ويتكلمون مع الناس فى امور العباده ويحاولون ان يجعلوا الاخوان اهل باطل وفي رايي من يفعل ذلك لا اعتبره سلفى مطلقا فالسلف شيئ اكبر من السف الموجد الان والاخوان ايضا السلفى هو شيئ كبير جميعا نحاول ان نقتدى بهم وننهج نهجهم وعموما الاخوان المسلمين هم الجماعه الاسلاميه التى نجحت ان تصل الى مركز قرار فى اكثر من بلد حينما اجد السلف او غيره قد وصولوا الى ما وصل له الاخوان سوف احيد عن طريق الاخوان ....

اظن ذلك ابلغ رد على ما قلته انت ....

على فكره انا جاوبت على كل المسائل التى تعرضت لها ولم اترك شيئ ولم اكن ديبلوماسى ابدا فى ردودى والله وحده يعلم مقدار صدق ما اقوله فلذلك لا تجعلنى اظهر بمظهر المتهرب فانا لست هكذا ولن اكون هكذا فانا لم اكتب هذا الموضوع قبل ان اعرف اننى له باذن الله ...
 
ابو حامد من الواضح ان لم تفهم هذه الجزئيه اهل السنه والجماعه هم من يبعون نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح جزء من هذه الطائفه وهى الطائفه التى ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم انها على الحق فلا يوجد فرق بين اهل السنه والجماعه وبين السلف الصالح رضوان الله عليه فقط اختلاف فى التسميه ليس الا ...

اما بخصوص من يتمسك بمنهج السلف الصالح فى عصرنا هذا الاخوان والسلف الصالح وانصار السنه وحتى رجل الشارع العادى من اهل السنه ولكن الكل حسب قدرته فى التمسك فالسؤال ليس من يتمسك فالكل يتمسك ولكن السؤال هو ما هو مقدار التمسك فهنا يوجد الخلاف ولكن فقط اعلن انه لا يوجد احد على منهج السلف الصالح بصوره كامله الا العلماء الاتقياء فقط وذلك يعود لما اشار اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ان افضل القرون قرنه هو واصحابه ثم الذى يليه ثم الذى يليه ان ان كل قرن هناك تدهور لذلك من الصعب ان تجد من يتسمك بهذا المنهج كامل وذلك ليس لعيب فى احد وانما هى سنه كونيه ارادها الله سبحانه وتعالى فى عباده وهى كما قلت ما اشار رسول الله اليها ...

عذرا ان كنت جاوبت بدل الاخ عبدالله فانا لم اجاوب على ماردته منه بخصوص بخصوص رايه فى الاخوان وانما جاوبت على ما يتعلق بكل المسلمين وهذا شيئ سهل ان يعرفه الجميع والجميع متفق عليه ...


اعلم ان اهل السنه والجماعه هم اهل السلف الصالح ولايوجد فرق لكني ذكرت ذلك لان البعض لا يعرف الا مصطلح اهل السنه والجماعه والبعض الاخر لا يعرف الا اهل السلف الصالح


ثم اني سالته ليس لاني لا اعرفهم بل لاني اريد اعرف وجهة نظره واعتقاده فافهم يافهيم والبيب بالاشاره يفهم

كل يدعي انه على مذهب اهل السنه والجماعه معى ان افعاله واعماله واقواله تخالف ذلك!!!

كل يدعي وصلا بليلى وليلى لاتقر لهم بوصل



 
التعديل الأخير:
العلمانيه ... نشأت فكرتها إبان الثورة الفرنسيه و قامت على المساواه بين الناس ولا يتم التفريق فى المعامله على أساس الدين أو العرق و تحييد الدين من الحكم طبعاً لانه هو الذى سيفرق إذا حكمت أحدى الطوائف فإنها ستنكل بالأخرى و تم تصديرها إلى العالم الإسلامى فى أثناء الإحتلالات التى حدثت لبلاد المسلمين و تقبلها المسلمين أثناء ذلك بسبب إنتشار الجهل فى هذه الفتره و ضعف الدوله العثمانيه و إنتشار الطرق الصوفيه المنحرفه حيث كانت ترفض مجاهده المحتل أنذاك و كانت تظل فى المساجد و الحضرات و عند القبور تقترف من المخالفات و الشركيات ما ساعد بقوه فى إنتشار هذا الفكر خصوصا انه جاء منمقا متلمعا فى زى التقدم و الحضاره فأعجب به الناس بدلاً من هذا التخلف الصوفى المهم تقوم أصول العلمانيه على
1) تحييد الدين تماما من الحكم
2) تحيد عقيدة الولاء و البراء و نزعها من المسلمين
3) الديمقراطيه المزعومه
فإذا كنا مسلمين نبغى الوصول إلى القوه فلا ينبغى علينا قبول كل ما يزينه لنا الأقوياء أنه كان سبباً لقوتهم لفتره ما لأننا كمسلمين نوقن أن القرأن من عند الله عز وجل و أننا أخر الأمم و ان نبينا قال ما تركت خيراً إلا و أمرتكم به و ما تركت شرا إلا و نهيتكم عنه
فيجب علينا حينئذ أن نأخذ من القرآن و السنه كيف يرشدونا إلى التمكين الذى نريده
الآيه السابقه التى وضعتها و هى قول الله عز وجل { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } (النور 55) يرشدنا رب العزه القوى المتين الذى يعز من يشاء و يذل من يشاء ولا يرد أمره ولا يهزم جنده أن هذا هو سبيل التمكين أن نحقق الإيمان بالقول و العمل الإثنين معاً القول و العمل قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } فنصر الله لنا مرهون بنصرنا لله عز وجل و السبب الثانى للتمكين بعد تحقيق الإيمان بالقول و العمل هو الأخذ بالأسباب قال تعالى { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ } (الأنفال 60) فنحن لسنا دراويش نتكل فقط على نصر الله و الجلوس فى المساجد ولا نقول كما قالت اليهود لموسى { فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ } (المائده 24) بل نحن نحقق الإيمان الحقيقى ثم نأخذ بما يتاح إلينا من الأسباب الماديه ثم نتوكل على الله لننصر دينه حينها ينصرنا الله عز وجل و يمكن لنا فى الأرض هذه كانت أولى الخطوات التى بينها ربنا لتمكين المسلمين من الأرض و هذا هو عين ما طبقه الأولون من الصحابه و التابعين فسادوا الأرض فى أقل من قرن لمزيد من الإيضاح حول الدوله الإسلاميه بفهومها الصحيح و معناها الذى طبقه الخلفاء الراشدون أنصح الجميع و بالأخص أخى الزعيم بكتاب عمر بن عبد العزيز حايته و موته و نشأته للدكتور محمد الصلابى حفظه الله و حول التمكين و اسبابه و عوامله و مراحله كتاب فقه النصر و التمكين للدكتور الصلابى أيضاً
و بما اننا ننتمى إلى الإسلام فيجب قبل أن نقبل أى فكر أو فعل أن نعرضه على كتاب الله و السنه بفهم سلف الأمه طيب لماذا فهم السلف دون غيرهم أولاً لأنهم عاصروا التنزيل و أعلم بمراد الله و رسوله منا تمكنهم من اللغه العربيه فهم أهلها و هل يشك فى ذلك أحد و بذلك صاروا أعلم الأئمه بمراد الله و رسوله فقد عاصروا التنزيل و مواقفه و احداثه و أعلم باللغه منا بكثير ففهمهم حجه علينا هذا غير انهم إذا أشكل عليهم شىء سألوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأفتاهم المهم بما اننا ننتمى للإسلام فيجب أن نعرض ما يتم تصديره إلينا من فكر فعل على الإسلام
فمثلاً العلمانيه كما قلت لها قواعد أعرضها و أنقدها فى ضوء الكتاب و السنه
1) تحييد الدين من الحكم و التشريع
و هذا شرك بالله عز وجل إذ التشريع من خصائص ربوبيه الله عز وجل فهو المالك الملك فمن كان كذلك فهو فقط الذى له حق التشريع و الحكم قال تعالى {قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } وقال تعالى { وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} فالحكم لله على الكبير و قد بين الله كون هذا شركاً فى عدة آيات قال تعالى {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آَمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا} بين هنا رب العزه أن غير شرع الله من القوانين هو طاغوت
و قال تعالى { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } فبين الله هنا أن من يشرع شىء فى الدين و يخترع ناظما خلافا لما أراده الله كأنه جعل نفسه لله نداً فى حكمه فالله يقول أقطعوا يد السارق و أجلدوا الزانى و هذا يقول لا نحن سنسجن السارق و يدفع الزاني غرامه ماليه هذا جعل نفسه لله ندا نعوذ بالله من ذلك أرائيتم لو كان لاحدنا أرضاً أو بنايه و له بواب عليها و قال له أفعل كذا و كذا فقال له البواب لا لن افعل ذلك بل سأفعل شىء أخر ماذا سنقول له ببساطه سوف نقول له هل هذه أرضى أم أرضك و لله المثل الأعلى
و أقوال العلماء فى ذلك كثيره أكتفى على كلام إبن كثير و بن تيميه لانهم عاشوا مشكله مثل التى نعيش فيها الآن حين دخل التتار بلاد المسلمين و كان قانونهم و شرعهم كتاب اسمه الياسق كتبه كبيرهم و أمرهم بالتحاكم إليه فانظروا ماذا يقول إبن كثير :
" فى البداية و النهاية [13 / 119 ]
وفي ذلك كله مخالفة لشرائع الله المنزلة على عباده الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، فمن ترك الشرع المحكم المنزل على محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر ، فكيف بمن تحاكم إلى الياسا وقدمها عليه ؟ من فعل ذلك كفر بإجماع المسلمين ، قال تعالى { أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ } ، وقال تعالى { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } "
و يقول شيخ الإسلام بن تيميه :
" فى مجموع الفتاوى [28 / 524]
ومعلوم بالاضطرار من دين المسلمين وباتفاق جميع المسلمين أن من سوغ اتباع غير دين الإسلام ، أو اتباع شريعة غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر وهو ككفر من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض الكتاب ، كما قال تعالى { إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا } "
فالآن تبين لنا أن أول أصول العلمانيه شرك بالله عز وجل مخرج من ملة الإسلام إلى ملة الكفر يجعل صاحبه من المخلدين فى النار إن مات على ذلك
2) الديمقراطيه : و هى أن يحكم الشعب نفسه و هذا ليس من دين الله فى شىء فماذا سنفعل لو أختار الشعب نصرانيا ليحكمه سواء بالرشاوى حدث ذلك أو بغيره هل هذا مقبول فى دين الله إذا كان الله نهانا عن تحكيم شرع غير شرعه حتى لا نقع فى الكفر فكيف نجعل حاكمنا بالأساس كافر من البدايه ثم إن الإسلام له أصوله فى ترشيح الحكام و الرؤساء وهو مبداء الشورى و الدميقراطيه هذه فكره مستورده من الغرب فعلوها للخروج من ظلم الكنيسه التى كانت تحكم فى هذه الفتره الشورى فى الإسلام بأن يجتمع أهل الرأى فى البلاد و اصحاب المشوره من رجال الدين و العلماء و زعماء القبائل و غيرهم من سادات الناس و يوافقون عن حاكم كما حدث ذلك فى عهد الخلافه من توليه عمر رضى الله عنه ثم عثمان رضى الله عنه ثم على رضى الله عنه ثم بعد ذلك صارت بالوراثه و هذا مخالف للإسلام و قد أنتقده الصحابه الذين كانوا على قيد الحياه فى هذا الوقت و هذه المسأله تحتاج إلى تفصيل أكثر غير أن مخالفة الديمقراطيه لمبادىء الإسلام واضح و ظاهر جدا
.. أما تعليقا عن أنه إذا حكم الإسلام بمعناه الحقيقى فإنه سيزيد من الطائفيه و ما إلى ذلك فأدعو أخى الذى يظن ذلك أن يقراء الكتاب الذى ذكرته من قبل "عمر بن عبد العزيز" للدكتور الصلابى فالإسلام لا يسلب من أحد حقه فى الحياه الكريمه و لكن بشرط أن يؤدى الذى عليه فيأخذ ما له و هذا على المسلم و الكافر و المبتدع يؤدى الذى عليه مما شرعه الله فى كتابه فله ما للمسلمين و اما من تعدى و بغى فعليه إثمه و ليتحمل عقوبه ذلك و نحن حتى الآن لم نرى حكما إسلاميه معاصراً نستطيع أن نحكم عليه
و لذلك أنا أدعوا من يعتقد و يعتنق فكر العلمانيه أن يقراء عن حقيقه الحكم الإسلامى أولا ولا يتجه إلى ما هو كفر و شرك بالله عز وجل نسأل الله أن يقبضنا على التوحيد و يتوفانا عليه
لى عوده إن شاء الله للتعليق على بعض ردودك يا اخى محمود سنجر
 
العلمانيه ... نشأت فكرتها إبان الثورة الفرنسيه و قامت على المساواه بين الناس ولا يتم التفريق فى المعامله على أساس الدين أو العرق و تحييد الدين من الحكم طبعاً لانه هو الذى سيفرق إذا حكمت أحدى الطوائف فإنها ستنكل بالأخرى و تم تصديرها إلى العالم الإسلامى فى أثناء الإحتلالات التى حدثت لبلاد المسلمين و تقبلها المسلمين أثناء ذلك بسبب إنتشار الجهل فى هذه الفتره و ضعف الدوله العثمانيه و إنتشار الطرق الصوفيه المنحرفه حيث كانت ترفض مجاهده المحتل أنذاك و كانت تظل فى المساجد و الحضرات و عند القبور تقترف من المخالفات و الشركيات ما ساعد بقوه فى إنتشار هذا الفكر خصوصا انه جاء منمقا متلمعا فى زى التقدم و الحضاره فأعجب به الناس بدلاً من هذا التخلف الصوفى المهم تقوم أصول العلمانيه على
1) تحييد الدين تماما من الحكم
2) تحيد عقيدة الولاء و البراء و نزعها من المسلمين
3) الديمقراطيه المزعومه
فإذا كنا مسلمين نبغى الوصول إلى القوه فلا ينبغى علينا قبول كل ما يزينه لنا الأقوياء أنه كان سبباً لقوتهم لفتره ما لأننا كمسلمين نوقن أن القرأن من عند الله عز وجل و أننا أخر الأمم و ان نبينا قال ما تركت خيراً إلا و أمرتكم به و ما تركت شرا إلا و نهيتكم عنه
فيجب علينا حينئذ أن نأخذ من القرآن و السنه كيف يرشدونا إلى التمكين الذى نريده
الآيه السابقه التى وضعتها و هى قول الله عز وجل { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } (النور 55) يرشدنا رب العزه القوى المتين الذى يعز من يشاء و يذل من يشاء ولا يرد أمره ولا يهزم جنده أن هذا هو سبيل التمكين أن نحقق الإيمان بالقول و العمل الإثنين معاً القول و العمل قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } فنصر الله لنا مرهون بنصرنا لله عز وجل و السبب الثانى للتمكين بعد تحقيق الإيمان بالقول و العمل هو الأخذ بالأسباب قال تعالى { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ } (الأنفال 60) فنحن لسنا دراويش نتكل فقط على نصر الله و الجلوس فى المساجد ولا نقول كما قالت اليهود لموسى { فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ } (المائده 24) بل نحن نحقق الإيمان الحقيقى ثم نأخذ بما يتاح إلينا من الأسباب الماديه ثم نتوكل على الله لننصر دينه حينها ينصرنا الله عز وجل و يمكن لنا فى الأرض هذه كانت أولى الخطوات التى بينها ربنا لتمكين المسلمين من الأرض و هذا هو عين ما طبقه الأولون من الصحابه و التابعين فسادوا الأرض فى أقل من قرن لمزيد من الإيضاح حول الدوله الإسلاميه بفهومها الصحيح و معناها الذى طبقه الخلفاء الراشدون أنصح الجميع و بالأخص أخى الزعيم بكتاب عمر بن عبد العزيز حايته و موته و نشأته للدكتور محمد الصلابى حفظه الله و حول التمكين و اسبابه و عوامله و مراحله كتاب فقه النصر و التمكين للدكتور الصلابى أيضاً
و بما اننا ننتمى إلى الإسلام فيجب قبل أن نقبل أى فكر أو فعل أن نعرضه على كتاب الله و السنه بفهم سلف الأمه طيب لماذا فهم السلف دون غيرهم أولاً لأنهم عاصروا التنزيل و أعلم بمراد الله و رسوله منا تمكنهم من اللغه العربيه فهم أهلها و هل يشك فى ذلك أحد و بذلك صاروا أعلم الأئمه بمراد الله و رسوله فقد عاصروا التنزيل و مواقفه و احداثه و أعلم باللغه منا بكثير ففهمهم حجه علينا هذا غير انهم إذا أشكل عليهم شىء سألوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأفتاهم المهم بما اننا ننتمى للإسلام فيجب أن نعرض ما يتم تصديره إلينا من فكر فعل على الإسلام
فمثلاً العلمانيه كما قلت لها قواعد أعرضها و أنقدها فى ضوء الكتاب و السنه
1) تحييد الدين من الحكم و التشريع
و هذا شرك بالله عز وجل إذ التشريع من خصائص ربوبيه الله عز وجل فهو المالك الملك فمن كان كذلك فهو فقط الذى له حق التشريع و الحكم قال تعالى {قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } وقال تعالى { وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} فالحكم لله على الكبير و قد بين الله كون هذا شركاً فى عدة آيات قال تعالى {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آَمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا} بين هنا رب العزه أن غير شرع الله من القوانين هو طاغوت
و قال تعالى { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } فبين الله هنا أن من يشرع شىء فى الدين و يخترع ناظما خلافا لما أراده الله كأنه جعل نفسه لله نداً فى حكمه فالله يقول أقطعوا يد السارق و أجلدوا الزانى و هذا يقول لا نحن سنسجن السارق و يدفع الزاني غرامه ماليه هذا جعل نفسه لله ندا نعوذ بالله من ذلك أرائيتم لو كان لاحدنا أرضاً أو بنايه و له بواب عليها و قال له أفعل كذا و كذا فقال له البواب لا لن افعل ذلك بل سأفعل شىء أخر ماذا سنقول له ببساطه سوف نقول له هل هذه أرضى أم أرضك و لله المثل الأعلى
و أقوال العلماء فى ذلك كثيره أكتفى على كلام إبن كثير و بن تيميه لانهم عاشوا مشكله مثل التى نعيش فيها الآن حين دخل التتار بلاد المسلمين و كان قانونهم و شرعهم كتاب اسمه الياسق كتبه كبيرهم و أمرهم بالتحاكم إليه فانظروا ماذا يقول إبن كثير :
" فى البداية و النهاية [13 / 119 ]
وفي ذلك كله مخالفة لشرائع الله المنزلة على عباده الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، فمن ترك الشرع المحكم المنزل على محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر ، فكيف بمن تحاكم إلى الياسا وقدمها عليه ؟ من فعل ذلك كفر بإجماع المسلمين ، قال تعالى { أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ } ، وقال تعالى { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } "
و يقول شيخ الإسلام بن تيميه :
" فى مجموع الفتاوى [28 / 524]
ومعلوم بالاضطرار من دين المسلمين وباتفاق جميع المسلمين أن من سوغ اتباع غير دين الإسلام ، أو اتباع شريعة غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر وهو ككفر من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض الكتاب ، كما قال تعالى { إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا } "
فالآن تبين لنا أن أول أصول العلمانيه شرك بالله عز وجل مخرج من ملة الإسلام إلى ملة الكفر يجعل صاحبه من المخلدين فى النار إن مات على ذلك
2) الديمقراطيه : و هى أن يحكم الشعب نفسه و هذا ليس من دين الله فى شىء فماذا سنفعل لو أختار الشعب نصرانيا ليحكمه سواء بالرشاوى حدث ذلك أو بغيره هل هذا مقبول فى دين الله إذا كان الله نهانا عن تحكيم شرع غير شرعه حتى لا نقع فى الكفر فكيف نجعل حاكمنا بالأساس كافر من البدايه ثم إن الإسلام له أصوله فى ترشيح الحكام و الرؤساء وهو مبداء الشورى و الدميقراطيه هذه فكره مستورده من الغرب فعلوها للخروج من ظلم الكنيسه التى كانت تحكم فى هذه الفتره الشورى فى الإسلام بأن يجتمع أهل الرأى فى البلاد و اصحاب المشوره من رجال الدين و العلماء و زعماء القبائل و غيرهم من سادات الناس و يوافقون عن حاكم كما حدث ذلك فى عهد الخلافه من توليه عمر رضى الله عنه ثم عثمان رضى الله عنه ثم على رضى الله عنه ثم بعد ذلك صارت بالوراثه و هذا مخالف للإسلام و قد أنتقده الصحابه الذين كانوا على قيد الحياه فى هذا الوقت و هذه المسأله تحتاج إلى تفصيل أكثر غير أن مخالفة الديمقراطيه لمبادىء الإسلام واضح و ظاهر جدا
.. أما تعليقا عن أنه إذا حكم الإسلام بمعناه الحقيقى فإنه سيزيد من الطائفيه و ما إلى ذلك فأدعو أخى الذى يظن ذلك أن يقراء الكتاب الذى ذكرته من قبل "عمر بن عبد العزيز" للدكتور الصلابى فالإسلام لا يسلب من أحد حقه فى الحياه الكريمه و لكن بشرط أن يؤدى الذى عليه فيأخذ ما له و هذا على المسلم و الكافر و المبتدع يؤدى الذى عليه مما شرعه الله فى كتابه فله ما للمسلمين و اما من تعدى و بغى فعليه إثمه و ليتحمل عقوبه ذلك و نحن حتى الآن لم نرى حكما إسلاميه معاصراً نستطيع أن نحكم عليه
و لذلك أنا أدعوا من يعتقد و يعتنق فكر العلمانيه أن يقراء عن حقيقه الحكم الإسلامى أولا ولا يتجه إلى ما هو كفر و شرك بالله عز وجل نسأل الله أن يقبضنا على التوحيد و يتوفانا عليه
لى عوده إن شاء الله للتعليق على بعض ردودك يا اخى محمود سنجر


بسم الله ما شاء الله اخى عبدالله ....


ايضاح رائع وممتاز ولكن اعلم اخى اننى رفضت من البدايه ان اناقش العلمانيين فى مبادئ العلمانيه لأسباب من اهمها ...

1 = معرفتهم بحقيقة العلمانيه فالعلمانيه ليست سريه وانما هى فكره لها مبادئها المعروفه ومع ذلك سارع الكثير من المسلمين الى اعتناق هذا الفكر والابتعاد عن شرع الله سبحانه وتعالى وهذا سبب كاف كى اتجنب اهل الابتداع ...


2 = كثرة المناقشات التى دارت بينى وبين بعض الاعضاء العلمانيين وعلى رأسهم ( النسر المصرى ) والتى لم تثمر عن نتيجه مرجوه من ان يبتدعوا عن هذا الفكر الهدام والفاسد كما قلت من قبل ...


3 = ان الموضوع يتكلم عن الاخوان المسلمين ولم اشأ ان اجعله فى اكثر من اتجاه ولقد آثرت ان يظل الموضوع عن الاخوان وعدم التطرق الى اى جزئيه اخرى تبعدنى عن صلب الموضوع ....

أخى انا منتظرك فهات ما عندك وان شاء الله آتى بما عندى وكلها افاده للقارئ ...

وكما قلت سابقا مرحبا بالرى والراى الاخر ...
 
العلمانيون هم: كل من ينسب أو ينتسب للمذهب العلماني، وينتمي إلى العلمانية فكراً أو ممارسة.
وأصل العلمانية ترجمة للكلمة الإنجليزية (secularism) وهي من العلم فتكون بكسر العين، أو من العالَم فتكون بفتح العين وهي ترجمة غير أمينة ولا دقيقة ولا صحيحة، لأن الترجمة الحقيقية للكلمة الإنجليزية هي (لا دينية أولا غيبية أو الدنيوية أولا مقدس).
نشأت العلمانية في الغرب نشأة طبيعية نتيجة لظروف ومعطيات تاريخية –دينية واجتماعية وسياسية وعلمانية واقتصادية- خلال قرون من التدريج والنمو، والتجريب، حتى وصلت لصورتها التي هي عليها اليوم..
ثم وفدت العلمانية إلى الشرق في ظلال الحرب العسكرية، وعبر فوهات مدافع البوارج البحرية، ولئن كانت العلمانية في الغرب نتائج ظروف ومعطيات محلية متدرجة عبر أزمنة متطاولة، فقد ظهرت في الشرق وافداً أجنبياً في الرؤى والإيديولوجيات والبرامج، يطبق تحت تهديد السلاح وبالقسر والإكراه؛ لأن الظروف التي نشأت فيها العلمانية وتكامل مفهومها عبر السنين تختلف اختلافاً جذرياً عن ظروف البلدان التي جلبت إليها جاهزة متكاملة في الجوانب الدينية والأخلاقية والاجتماعية والتاريخية والحضارية، فالشرط الحضاري الاجتماعي التاريخي الذي أدى إلى نجاح العلمانية في الغرب مفقود في البلاد الإسلامية، بل فيها النقيض الكامل للعلمانية، ولذلك كانت النتائج مختلفة تماماً، وحين نشأت الدولة العربية الحديثة كانت عالة على الغربيين الذين كانوا حاضرين خلال الهيمنة الغربية في المنطقة، ومن خلال المستشارين الغربيين أو من درسوا في الغرب واعتنقوا العلمانية، فكانت العلمانية في أحسن الأحوال أحد المكونات الرئيسية للإدارة في مرحلة تأسيسها، وهكذا بذرت بذور العلمانية على المستوى الرسمي قبل جلاء جيوش الاستعمار عن البلاد الإسلامية التي ابتليت بها.
ومن خلال البعثات التي ذهب من الشرق إلى الغرب عاد الكثير منها بالعلمانية لا بالعلم، ذهبوا لدراسة الفيزياء والأحياء والكيمياء والجيولوجيا والفلك والرياضيات فعادوا بالأدب واللغات والاقتصاد والسياسة والعلوم الاجتماعية والنفسية، بل وبدراسة الأديان وبالذات الدين الإسلامي في الجامعات الغربية، ولك أن تتصور حال شاب مراهق ذهب يحمل الشهادة الثانوية ويلقى به بين أساطين الفكر العلماني الغربي على اختلاف مدارسه، بعد أن يكون قد سقط أو أسقط في حمأة الإباحية والتحلل الأخلاقي وما أوجد كل ذلك لديه من صدمة نفسية واضطراب فكري، ليعود بعد عقد من السنين بأعلى الألقاب الأكاديمية، وفي أهم المراكز العلمانية بل والقيادية في وسط أمة أصبح ينظر إليها بازدراء، وإلى تاريخها بريبة واحتقار، وإلى قيمها ومعتقداتها وأخلاقها –في أحسن الأحوال- بشفقة ورثاء، إنه لن يكون بالضرورة إلا وكيلاً تجارياً لمن علموه وثقفوه ومدّنوه، وهو لا يملك غير ذلك.
ثم أصبحت الحواضر العربية الكبرى مثل: (القاهرة-بغداد-دمشق) بعد ذلك من مراكز التصدير العلماني للبلاد العربية الأخرى، من خلال جامعاتها وتنظيماتها وأحزابها، وبالذات دول الجزيرة العربية، وقل من يسلم من تلك اللوثات الفكرية العلمانية، حتى أصبح في داخل الأمة طابور خامس، وجهته غير وجهتها، وقبلته غير قبلتها، إنهم لأكبر مشكلة تواجة الأمة لفترة من الزمن ليست بالقليلة.
ثم كان للبعثات التبشيرية دورها، فالمنظمات التبشيرية النصرانية التي جابت العالم الإسلامي شرقاً وغرباً من شتى الفرق والمذاهب النصرانية، جعلت هدفها الأول زعزعة ثقة المسلمين في دينهم، وإخراجهم منه، وتشكيكهم فيه.
ثم كان للمدارس والجامعات الأجنبية المقامة في البلاد الإسلامية دورها في نشر وترسيخ العلمانية.
ثم كان الدور الأكبر للجمعيات والمنظمات والأحزاب العلمانية التي انتشرت في الأقطار العربية والإسلامية، ما بين يسارية وليبرالية، وقومية وأممية، سياسية واجتماعية وثقافية وأدبية بجميع الألوان والأطياف، وفي جميع البلدان حيث إن النخب الثقافية في غالب الأحيان كانوا إما من خريجي الجامعات الغربية أو الجامعات السائرة على النهج ذاته في الشرق، وبعد أن تكاثروا في المجتمع عمدوا إلى إنشاء الأحزاب القومية أو الشيوعية أو الليبرالية، وجميعها تتفق في الطرح العلماني، وكذلك أقاموا الجمعيات الأدبية والمنظمات الإقليمية أو المهنية، وقد تختلف هذه التجمعات في أي شيء إلا في تبني العلمانية، والسعي لعلمنة الأمة كل من زاوية اهتمامه، والجانب الذي يعمل من خلاله.
ولا يمكن إغفال دور البعثات الدبلوماسية: سواء كانت بعثات للدول الغربية في الشرق، أو للدول الشرقية في الغرب، فقد أصبحت في الأعم الأغلب جسوراً تمر خلالها علمانية الغرب الأقوى إلى الشرق الأضعف، ومن خلال المنح الدراسية وحلقات البحث العلمي والتواصل الاجتماعي والمناسبات والحفلات ومن خلال الضغوط الدبلوماسية والابتزاز الاقتصادي، وليس بسر أن بعض الدول الكبرى أكثر أهمية وسلطة من القصر الرئاسي أو مجلس الوزراء في تلك الدول الضعيفة التابعة.
ولا يخفى على كل لبيب دور وسائل الإعلام المختلفة، مسموعة أو مرئية أو مقروءة، لأن هذه الوسائل كانت من الناحية الشكلية من منتجات الحضارة الغربية –صحافة أو إذاعة أو تلفزة- فاستقبلها الشرق واستقبل معها فلسفتها ومضمون رسالتها، وكان الرواد في تسويق هذه الرسائل وتشغيلها والاستفادة منها إما من النصارى أو من العلمانيين من أبناء المسلمين، فكان لها الدول الأكبر في الوصول لجميع طبقات الأمة، ونشر مبادئ وأفكار وقيم العلمانية، وبالذات من خلال الفن، وفي الجانب الاجتماعي بصورة أكبر.
ثم كان هناك التأليف والنشر في فنون شتى من العلوم وبالأخص في الفكر والأدب والذي استعمل أداة لنشر الفكر والممارسة العلمانية.
فقد جاءت العلمانية وافدة في كثير من الأحيان تحت شعارات المدارس الأدبية المختلفة، متدثرة بدعوى رداء التجديد والحداثة، معلنة الإقصاء والإلغاء والنبذ والإبعاد لكل قديم في الشكل والمضمون، وفي الأسلوب والمحتوى، ومثل ذلك في الدراسات الفكرية في علوم الاجتماع والنفس والعلوم الإنسانية المختلفة، حيث قدمت لنا نتائج كبار ملاحدة الغرب وعلمانييه على أنه الحق المطلق، بل العلم الأوحد ولا علم سواه في هذه الفنون، وتجاوز الأمر التأليف والنشر إلى الكثير من الكليات والجامعات والأقسام العلمية التي تنتسب لأمتنا اسماً، ولغيرها حقيقة.
ولا يستطيع أحد جحد دور الشركات الغربية الكبرى التي وفدت لبلاد المسلمين مستثمرة في الجانب الاقتصادي.
هكذا سرت العلمانية في كيان الأمة، ووصلت إلى جميع طبقاتها قبل أن يصلها الدواء والغذاء والتعليم في كثير من الأحيان، ولو كانت الأمة حين تلقت هذا المنهج العصري تعيش في مرحلة قوة وشموخ وأصالة لوظفت هذه الوسائل توظيفاً آخر يتفق مع رسالتها وقيمها وحضارتها وتاريخها وأصالتها.


 
بعض ملامح العلمانية:
لقد أصبح حَملة العلمانية الوافدة في بلاد الشرق بعد مائة عام من وفودهم تياراً واسعاً نافذاً متغلباً في الميادين المختلفة، فكرية واجتماعية وسياسية واقتصادية، وكان يتقاسم هذا التيار الواسع في الجملة اتجاهان:
أ:
الاتجاه اليساري الراديكالي الثوري، ويمثله –في الجملة- أحزاب وحركات وثورات ابتليت بها المنطقة ردحاً من الزمن، فشتت شمل الأمة ومزقت صفوفها, وجرت عليها الهزائم والدمار والفقر وكل بلاء، وكانت وجهة هؤلاء الاتحاد السوفيتي قبل سقوطه، سواء كانوا شيوعين أمميين، أو قوميين عنصريين.
ب:
الاتحاد الليبرالي ذي الوجهة الغربية لأمريكا ومن دار في فلكها من دول الغرب، وهؤلاء يمثلهم أحزاب وشخصيات قد جنوا على الأمة بالإباحية والتحليل والتفسخ والسقوط الأخلاقي والعداء لدين الأمة وتاريخها.
وللاتجاهين ملامح متميزة أهمها:
1-
مواجهة التراث الإسلامي، إما برفضه بالكلية واعتباره من مخلفات عصور الظلام والانحطاط والتخلف –كما عند غلاة العلمانية-، أو بإعادة قراءته قراءة عصرية –كما يزعمون- لتوظيفه توظيفاً علمانياً من خلال تأويله على خلاف ما يقتضيه سياقه التاريخي من قواعد شرعية، ولغة عربية، وأعراف اجتماعية، ولم ينج من غاراتهم تلك حتى القرآن والسنة، إما بدعوى بشرية الوحي، أو بدعوى أنه نزل لجيل خاص أو لأمة خاصة، أو بدعوى أنه مبادئ أخلاقية عامة، أو مواعظ روحية لا شأن لها بتنظيم الحياة، ولا ببيان العلم وحقائقه، ولعل من الأمثلة الصارخة للرافضين للتراث، والمتجاوزين له (أدونيس)و (محمود درويش)و (البياتي)و (جابر عصفور).
أما الذي يسعون لإعادة قراءته وتأويله وتوظيفه فمن أشهرهم: (حسن حنفي)و (محمد أركون) و (محمد عابد الجابري)و (حسين أمين)، ومن على شاكلتهم، ولم ينج من أذاهم شيء من هذا التراث في جميع جوانبه.
2-
اتهام التاريخ الإسلامي بأنه تاريخ دموي استعماري عنصري غير حضاري، وتفسيره تفسيراً مادياً، بإسقاط نظريات تفسير التاريخ الغربية العلمانية على أحداثه، وقراءته قراءة انتقائية غير نزيهة ولا موضوعية، لتدعيم الرؤى والأفكار السوداء المسبقة حيال هذا التاريخ، وتجاهل ما فيه من صفحات مضيئة مشرقة، والخلط المتعمد بين الممارسة البشرية والنهج الإسلامي الرباني، ومحاولة إبراز الحركات الباطنية والأحداث الشاذة النشاز وتضخيمها، والإشادة بها، والثناء عليها، على اعتبار أنها حركات التحرر والتقدم والمساواة والثورة على الظلم، مثل: (ثورة الزنج) و (ثورة القرامطة) ومثل ذلك الحركات الفكرية الشاذة عن الإسلام الحق، وتكريس أنها من الإسلام بل هي الإسلام، مثل القول بوحدة الوجود، والاعتزال وما شابه ذلك من أمور تؤدي في نهاية الأمر إلى تشويه الصور المضيئة للتاريخ الإسلامي لدى ناشئة الأمة، وأجياله المتعاقبة.
3-
السعي الدؤوب لإزالة أو زعزعة مصادر المعرفة والعلم الراسخة في وجدان المسلم، والمسيرة المؤطرة للفكر والفهم الإسلامي في تاريخه كله، من خلال استبعاد الوحي كمصدر للمعرفة والعلم، أو تهميشه –على الأقل- وجعله تابعاً لغيره من المصادر، كالعقل والحس، وما هذا إلا أثر من آثار الإنكار العلماني للغيب، والسخرية من الإيمان بالغيب، واعتبارها -في أحسن الأحوال- جزءاً من الأساطير والخرافات والحكايات الشعبية، والترويج لما يسمى بالعقلانية والواقعية والإنسانية، وجعل ذلك هو البديل الموازي للإيمان في مفهومه الشرعي الأصيل، وكسر الحواجز النفسية بين الإيمان الكفر، ليعيش الجميع تحت مظلة العلمانية في عصر العولمة، وفي كتابات (محمد عابد الجابري)و (حسن حنفي)و (حسين مروة) و (العروي) وأمثالهم الأدلة على هذا الأمر.
4-
خلخلة القيم الخلقية الراسخة في المجتمع الإسلامي، والمسيرة للعلاقات الاجتماعية القائمة على معاني الأخوة والإيثار والطهر والعفاف وحفظ العهود وطلب الأجر وأحاسيس الجسد الواحد، واستبدال ذلك بقيم الصراع والاستغلال والنفع وأحاسيس قانون الغاب والافتراس، والتحلل، والإباحية من خلال الدراسات الاجتماعية والنفسية، والأعمال الأدبية والسينمائية والتلفزيونية، مما هز المجتمع الشرقي من أساسه، ونشر فيه من الجرائم والصراع ما لم يعهده أو يعرفه في تاريخه، ولعل رواية (وليمة عشاء لأعشاب البحر) –السيئة الذكر- من أحدث الأمثلة على ذلك، والقائمة طويلة من إنتاج (محمد شكري) و (الطاهر بن جلون) و (الطاهر وطّار) و (تركي الحمد) وغيرهم الكثير تتزاحم لتؤدي دورها في هدم الأساس الخلقي الذي قام عليه المجتمع، واستبداله بأسس أخرى.
5-
رفع مصطلح الحداثة كلافتة فلسفية اصطلاحية بديلة لشعار التوحيد، والحداثة كمصطلح فكري ذي دلالات محددة تقوم على مادية الحياة، وهدم القيم والثوابت، ونشر الانحلال والإباحية، وأنسنة الإله وتلويث المقدسات، وجعل ذلك إطاراً فكرياً للأعمال الأدبية، والدراسات الاجتماعية، مما أوقع الأمة في أسوأ صور التخريب الفكري الثقافي.
6-
استبعاد مقولة الغزو الفكري من ميادين الفكر والثقافة، واستبدالها بمقولة حوار الثقافات، مع أن الواقع يؤكد أن الغزو الفكري حقيقة تاريخية قائمة لا يمكن إنكارها كإحدى مظاهر سنة التدافع التي فطر الله عليها الحياة، وأن ذلك لا يمنع الحوار، لكنها سياسة التخدير والخداع والتضليل التي يتبعها التيار العلماني، ليسهل تحت ستارها ترويج مبادئ الفكر العلماني، بعد أن تفقد الأمة مناعتها وينام حراس ثغوره، وتتسلل في أجزائها جراثيم وفيروسات الغزو العلماني القاتل.
7-
وصم الإسلام بالأصولية والتطرف وممارسة الإرهاب الفكري، عبر غوغائية ديماجوجية إعلامية غير شريفة، ولا أخلاقية، لتخويف الناس من الالتزام بالإسلام، والاستماع لدعاته، وعلى الرغم من وقوع الأخطاء –وأحياناً الفظيعة- من بعض المنتمين أو المدعين إلى الإسلام، إلا أنها نقطة في بحر التطرف والإرهاب العلماني الذي يمارس على شعوب بأكملها، وعبر عقود من السنين، لكنه عدم المصداقية والكيل بمكيالين، والتعامي عن الأصولية والنصرانية، واليهودية، والموغلة في الظلامية والعنصرية والتخلف.
8-
تمييع قضية الحل والحرمة في المعاملات والأخلاق، والفكر والسياسة، وإحلال مفهوم اللذة والمنفعة والربح المادي محلها، واستخدام هذه المفاهيم في تحليل المواقف والأحداث، ودراسة المشاريع والبرامج، أي فك الارتباط بين الدنيا والآخرة في وجدان وفكر وعقل الإنسان، ومن هنا ترى التخبط الواضح في كثير من جوانب الحياة الذي يعجب له من نور الله قلبه بالإيمان، ولكن أكثرهم لا يعلمون.
9-
دق طبول العولمة واعتبارها القدر المحتوم الذي لا مفر منه ولا خلاص إلا به، دون التمييز بين المقبول والمرفوض على مقتضى المعايير الشرعية، بل إنهم ليصرخون بأن أي شيء في حياتنا يجب أن يكون محل التساؤل، دون التفريق بين الثوابت والمتغيرات، مما يؤدي إلى تحويل بلاد الشرق إلى سوق استهلاكية لمنتجات الحضارة الغربية، والتوسل لذلك بذرائعية نفعية محضة لا يسيّرها غير أهواء الدنيا وشهواتها.
10-
الاستهزاء والسخرية والتشكيك في وجه أي محاولة لأسلمة بعض جوانب الحياة المختلفة المعاصرة في الاقتصاد والإعلام والقوانين، وإن مرروا هجومهم وحقدهم تحت دعاوى حقوق الإنسان وحرياته، ونسوا أو تناسوا الشعوب التي تسحق وتدمر وتقتل وتغصب بعشرات الآلاف، دون أن نسمع صوتاً واحداً من هذه الأصوات النشاز يبكي لها ويدافع عنها، لا لشيء إلا أن الجهات التي تقوم بانتهاك تلك الحقوق، وتدمير تلك الشعوب أنظمة علمانية تدور في فلك المصالح الغربية.
11-
الترويج للمظاهر الاجتماعية الغربية، وبخاصة في الفن والرياضة وشركات الطيران والأزياء والعطور والحفلات الرسمية، والاتكاء القوي على قضية المرأة، ولإن كانت هذه شكليات ومظاهر لكنها تعبر عن قيم خلقية، ومنطلقات عقائدية، وفلسفة خاصة للحياة، من هنا كان الاهتمام العلماني المبالغ فيه بموضة المرأة، والسعي لنزع حجابها، وإخراجها للحياة العامة، وتعطيل دورها الذي لا يمكن أن يقوم به غيرها، في تربية الأسرة ورعاية الأطفال، وهكذا العلمانيون يفلسفون الحياة. يعطل مئات الآلاف من الرجال عن العمل لتعمل المرأة، ويستقدم مئات الآلاف من العاملات في المنازل لتسد مكان المرأة في رعاية الأطفال، والقيام بشؤون المنزل، ولئن كانت بعض الأعمال النسائية يجب أن تناط بالمرأة، فما المبرر لمزاحمتها للرجل في كل موقع؟
12- الاهتمام الشديد والترويج الدائم للنظريات العلمانية الغربية في الاجتماع والأدب، وتقديم أصحابها في وسائل الإعلام، بل وفي الكليات والجامعات على أنهم رواد العلم، وأساطين الفكر وعظماء الأدب، وما أسماء: (دارون)و (فرويد), (دوركايم)و (أليوت وشتراوس وكانط) وغيرهم بخافية على المهتم بهذا الشأن، وحتى أن بعض هؤلاء قد تجاوزه علمانيو الغرب، ولكن صداه ما زال يتردد في عالم الأتباع في البلاد الإسلامية.

 
ارجوا من الاخوه الاعضاء الالتزام بالموضوع الاساسى ( فى رأيك من هم الاخوان المسلمين ) ... وكفانا حديثا عن العلمانيه فقد تم تبيينها بشكل كبير اقرب الى الكمال ولذك نرجوا الدخول مباشرتاً فى صلب الموضوع وعدم التطرق الى اى موضوع اخر داخل الموضوع الاساسى ...
 
تنبية الغافلين بحقيقة فكر الإخوان المسلمين

مقدمــــة

إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ، وأشهد ألا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) سورة آل عمران ، الآية 102 .

( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تسـاءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ) سورة النساء ، الآية 1 .

( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً ، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً ) سورة الأحزاب ، الآية 70 ـ 71 .

أما بعد . . . فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .. ثم أما بعد : ـ

لعب فكر الإخوان المسلمين في مصر والجماعة الإسلامية في باكستان دوراً سلبياً مؤثراً في فكر ومناهج الجماعات والأحزاب الإسلامية المعاصرة في العالم ويتركز هذا الدور المؤثر في ثلاث شخصيات هم حسن البنا وسيد قطب والمودودي ، وأصبحنا ولا مجال للشك في ذلك أمام منهج ومدرسة وطريقة لفهم الدين وفهم الغاية منه .

فهل هذا المنهج ونتائجه الماثلة أمامنا منذ أيام حسن البنا والهضيبي مروراً بسيد قطب وخالد الاسلامبولي والظواهري وسفر الحوالي وسلمان العودة إلى أسامة بن لادن منهج شرعي ثاقب وصحيح لا يجوز الخروج منه أو عليه وأنه أي هذا المنهج هو أمل الأمة المرتقب ؟!!

للإجابة على هذا السؤال ننظر بعينين : عين ناظرة تشاهد النتائج العملية الواقعية ، وعين شرعية فاحصة تعرض هذا المنهج الإخواني على الكتاب والسنة وفهم سلفنا الصالح .

فالعين الأولى : تقول أن الواقع مرير والفرقة زادت والانحراف كبير ، فمثلاً منذ نصف قرن كان عندنا مشكلة فلسطين والآن زاد عليها مشاكل في أفغانستان والشيشان وكشمير والبوسنة والهرسك وغيرها،كما أن الجماعات زادت والاتجاهات تعددت بعدد زعمائها .

إذن لم يستطع الفكر الإخواني أن يعالج انحراف الأمة في العقيدة أو في السياسة أو في السلوك أو حتى في مشاكلها الحضارية التي تئن بها بل لست مبالغاً إذا قلت أن وراء هذا الانحراف الفكر الإخواني كما سيتبين إن شاء الله تعالى .

ونستطيع أن نقول من خلال العين الناظرة للواقع أن حدة الصراع بين الدعاة وذوي السلطان زادت وتفاقمت وتنذر بخطر قادم بعد الخطر القائم ، بل تعدى ذلك إلى صراع بين هذه الجماعات والأحزاب الإسلامية بعضها مع بعض ووصل الأمر إلى حمل السلاح وضرب الرقاب وما أفغانستان عنا ببعيدة .

ولا ننسى الجزائر وكل ذلك باسم الإسلام والإسلام من ذلك برئ .

أما العين الشرعية : فهي موضوع هذا الكتاب ليس على سبيل الحصر والشمول وتمام البحث ، وإنما على سبيل المثال والتنبيه على خطورة هذا المنهج الفكري الإخواني الذي كان من نتائجه زيادة حدة الإنحراف والخلاف والشقاق فما هذا الكتاب إلا مجرد صوت في ساحة كلها ضوضاء وغوغائية لا تُعطى فرصة للتأمل أو التدبر فيها أو المراجعة للتصحيح والعمل الجاد .

وهنا أذكر ما ذكره الإمام الشاطبي في كتابه ( الموافقات في أصول الشريعة ) 3 /202 أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خلا بنفسه يوما يسأل كيف تختلف هذه الأمة ونبيها واحد وقبلتها واحدة ؟ فقال ابن عباس رضي الله عنهما : يا أمير المؤمنين : إنا أنزل علينا القرآن فقرأناه ونحن نعلم فيما نزل وإنه سيكون بعدنا أقوام يقرؤون القرآن ولا يدرون فيما نزل فيكون لهم فيه رأي فإذا كان لهم فيه رأي اختلفوا فإذا إختلفوا اقتتلوا ، قال : فزجره عمر وانتهره فانصرف ابن عباس ونظر عمر فيما قال فعرفه فأرسل إليه فقال : أعد عليّ ما قلت . فأعاده عليه ، فعرف عمر قوله وأعجبه .

كما ذكر الشاطبي من نفس المرجع ص 202 من رواية ابن وهب عن بكير ، أنه سأل نافعا : كيف كان رأي ابن عمر في الحرورية ( فرقة من الخوارج ) قال : يراهم شِرار خَلْق الله ، أنهم إنطلقوا إلى آيات أنزلت في الكفار ، فجعلوها على المؤمنين .

فهذا معنى الرأي الذي نبه ابن عباس عليه ، وهو الناشئ عن الجهل بالمعنى الذي نزل فيه القرآن .

وروي أن مروان أرسل بوابه إلى ابن عباس وقال : قل له لإن كان كل امرئ فرح بما أُوتِي وأحبَّ أن يُحمد بما لم يفعل معذباً ، لنُعَذَبَنَّ أجمعون . فقال ابن عباس : ما لكم ولهذه الآية ، إنما دعا النبي صلى الله عليه وسلم يهود فسألهم عن شئ ، فكتموه إياه وأخبروه بغيره ، فأروه قد استحمدوا إليه بما أخبروه عنه فيما سألهم ، وفرحوا بما أوتوا من كتمانهم ، ثم قرأ

( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً فبئس ما يشترون ، لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليـم ) سورة آل عمران ، الآية 187 ـ 188 .

فهذا السبب بين أن المقصود من الآية غير ما ظهر لمروان . انتهى كلام الشاطبي .

وكذلك ذكر ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ج 2 /193 طبعة المنيرية ، أن هلاك الأمة بسبب قوم يتأولون القرآن على غير تأويله الصحيح . أ . هـ


إن تعدد هذه الجماعات والأحزاب لهو أقوى دليل على الخلل وليس كما يصوره البعض أنه ظاهرة دعوية صحية قال تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) سورة آل عمران ، الآية 103 .

وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) سورة النساء ، الآية 59 .

وفي الحديث الصحيح الذي أخرجه أحمد وأبو داوود والترمذي ( .. .. عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي .. .. )

وكذلك حدد الرسول صلى الله عليه وسلم طريق النجاة حين تختلف الأمة على ثلاث وسبعين فرقة في النار إلا واحدة وهم من كانوا على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه . رواه أبو داود وأحمد .

وبيّن القرآن أكثر في قوله تعالى : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ) سورة النساء ، الآية 115 .

إذن لماذا لا ترد هذا الجماعات الإسلامية ما اختلفوا فيه إلى الكتاب والسنة ؟ وأين هم من الحاكمية التي يدندنون حولها ؟ أين هم من الآيات السابقة والأحاديث التي تنهى عن الإحداث في الدين وتُحذر من التفرق .

فالحاكمية عندهم من طرف واحد ، فهم حكام على الناس ولا يقبلون أن يحكم عليهم أحد ، أو على رموزهم .

ولماذا استبدلت هذه الجماعات الآية ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) سورة النساء ، الآية 59 .

بالمقولة البدعية ( نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه ) !!!

أليس هذا حكما بغير ما أنزل الله ؟ فحكم الله في الخلاف هو رد الخلاف للكتاب والسنة ، وحكم الخلاف عندهم تلك المقولة البدعية ، زد على ذلك إتباع الهوى وحب الزعامة وكذلك عدم الإطلاع على مناهج السلف جعلهم أي الجماعات على هذا الوضع الخطير .

وموضوع هذا الكتاب يحتاج لهمة أكبر وتعاون صادق ونية خالصة ولكنى أقتصر على سبيل المثال لا الحصر بعض المآخذ المنهجية المأخوذة من كتب الإخوان المسلمين التالية :

1 ـــ مذكرات الدعوة والداعية لحسن البنا .. .. .. دار الشهاب

2 ـــ مجموعة رسائل حسن البنا .. .. المؤسسة الإسلامية للطباعة والنشر بيروت

3 ـــ حقيقة التنظيم الخاص لمحمود الصباغ .. .. .. دار الاعتصام سنة 1989م

4 ـــ مع الامام الشهيد حسن البنا لمحمود عساف ط . مكتبة عين شمس سنة

5 ـــ معالم في الطريق لسيد قطب .. .. .. دار الشروق

6 ـــ العدالة الاجتماعية لسيد قطب .. .. .. ط . دار الشروق

7 ـــ شهيد المحراب لعمر التلمسانى .. .. .. ط . التوزيع والنشر الإسلامية

مع ملاحظة أن العناوين الجانبية المميزة بعلامة النجمة ( * ) من كلامي وليس من كلام مؤلفي الكتب المذكورة .

وعلى القارئ أن يتـنبه أنني أذكر فقرة من هذه المصادر( الكتب ) أو عبارة ، ثم اتبعها بنقاط ، فليرجع إلى أصل الكتاب ويقرأه كاملا وليس لبتر الكلام عن سياقه ، وإنما فعلت ذلك لعدم الإطالة من جانب ، ومن جانب آخر لأحدد موضع الشاهد عندي من كلام من ذكرتهم ، طالما أنه لم يخل بالأصل ولا بمضمون الكلام وعموماً ذكرت ذلك ابتداءً حتى لا يدّعي أحد أنني أتناول في نقدي كلاماً مبتوراً ، وبمطالعة بعض المآخذ سيتضح للقارئ أنني ما تقوّلت على الإخوان المسلمين ونسبت لهم كلاماً لم يدونوه أو يكتبوه فالكلام كلامهم بل كلام أكابرهم وليس أصاغرهم ولا كلام خصومهم أو كلام مكرهين كتبوه في السجون بل كلام كتبوه وهم أحرار وفي كامل أهليتهم، وبعد خروجهم من المعتقلات .

إننا نعرض منهجهم على منهاج الأنبياء في الدعوة إلى الله ومدى بعد منهج الإخوان عن هدى السنة النبوية ، وأرجو أن يكون هذا الجهد المتواضع لله وحده ، وبدافع تأمين الدعوة والمجتمعات الإسلامية من الفتن وأسبابها .

ولنحمي شبابنا من الغلو والتطرف ، وليعلم من لا يعلم الحقيقة المجردة وليساهم الكل بحسب علمه وطاقته في تصحيح مسار الدعوة الإسلامية المعاصرة لتعود مرة أخرى إلى منهاج الرسل عليهم الصلاة والسلام ، فالحمل ثقيل ولا يحتمل التأخير في التصحيح حتى لا ندفع الثمن غالياً مرة أخرى بعد مرات سابقة .

قال تعالى : ( أو لما أصابكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير ) سورة آل عمران ، الآية 165 .

وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعاً فينبئكم بما كنتم تعملون ) سورة المائدة ، الآية 105 .

وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين ) سورة النساء ، الآية 135 .

وقال تعالى : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليـم ) سورة النور ، الآية 63 .

وليس بيني وبين الإخوان المسلمين كأفراد خصومات شخصية بل خصومتي معهم ومع غيرهم ممن سار على دربهم خصومة عقائدية منهجية .

فإن أثبت الإخوان وأعلنوا خلاف ما أسوقه فسوف أتراجع وأعلنه للناس ، ولكن هيهات هيهات فالكتب كتبهم والكلام كلامهم والأفعال أفعالهم فلم أتجن عليهم ، وأترك القارئ يتأمل ما سأنقله عنهم فلعله يستطيع بنفسه أن يدرك خطورة هذا الفكر .

وقد يتعاطف أصحاب النية السليمة مع الإخوان ويتساءلون لماذا يتم هذا الطرح علانية وفى مثل هذا الوقت ؟! أقول لأن الوقت الراهن هو عين الوقت المناسب بعد هذا الضياع الدعوي وتلاحق الفتن تلو الفتن وبنفس الأسلوب وتتوالى النكبات تلو النكبات ولا مجيب لصيحات التحذير من هذه الأفكار والمناهج التي تنكبت طريق الأنبياء .

ثم جاءت خاتمة هذا الفكر بظاهرة أسامة بن لادن تكرر نفس المنهج ، ليس على المستوى الإقليمي ، بل على نطاق عالمي ، جر فيه الأمة إلى معركة طاحنة ، لم تستعد فيها إيمانياً ولا مادياً ولا عسكرياً فكانت النتيجة هي المأساة القائمة الآن .

كما أن كتب الإخوان تُنشر وتُباع في مصر وخارجها وقَلًّ من يُحذِّر ويُنْذِر ـ وطالما الكتب ُتباع وُتنشر وُتقرأ ـ فما الذي يمنع التعرض لها بالنقد وبيان الخلل ، فإنه من الخلل عرض هذا التساؤل أصلا ، لأن كتب الإخوان ليست كتباً معصومة ، وكلٌ يُؤخذ من كلامه ويُرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .

كما أنه آن الأوان لكسر هذه الأغلال التي وضعها الإخوان على عقول الشباب طوال أكثر من نصف قرن ، وآن الأوان لدفع هذا الإرهاب الفكري الذي تمثله جماعة الإخوان المسلمين ، فلم يكن هناك بُد من نشر أخطار أفكارهم المخالفة للأدلة الشرعية ومنهج الأنبياء في الدعوة إلى الله وذلك لِيَحْيَيَ من حَيَّ عن بيَّنَةٍ ويهلكَ من هلك عن بيّنة .

ويحتوي هذا الكتاب على أربع رسائل كنت وعدت بها من قبل وهى :

1 ) مع حسن البنا فى مذكراته ورسائله .

2 ) مع التنظيم السري للإخوان المسلمين .

3 ) مع سيد قطب فى المعالم .

4 ) مع سيد قطب فى العدالة الاجتماعية

وسيتبع ذلك إن شاء الله رسائل أخرى كنت وعدت بها سهل الله إخراجها .

( قل اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون ) سورة الزمر ، الآية 46 .

اللهــم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك فإنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.



الرسالة الأولى

مع حســــــن البنا فى ( مذكراته ورسائله )

مقتطفات من أخطاء فكر حســـــن البنا

أولا : من كتاب مذكرات الدعوة والداعية :

* صوفية حســن البنا :

يقول حسن البنا في ص 19: ـ

( وفى المسجد الصغير رأيت الأخوان الحصافية يذكرون الله تعالى عقب صلاة العشاء من كل ليلة 0000 فاجتذبتني حلقة الذكر بأصواتها المنسقة ونشيدها الجميل ) !!!

ويقول حسن البنا في ص23 : ـ

( وظللت معلق القلب بالشيخ حتى التحقت بمدرسة المعلمين الأولية بدمنهور وفيها مدفن الشيخ وضريحه .. .. .. فكنت مواظبا على زيارته كل يوم تقريبا وصحبت الإخوان الحصافية بدمنهور وواظبت على الحضرة في مسجد التوبة في كل ليلة وسألت عن مقدم الإخوان فعرفت أنه الرجل الصالح التقى الشيخ بسيونى العبد التاجر فرجوته أن يأذن لي بأخذ العهد عليه ففعل .. .. .. وإذا لم تخن الذاكرة فقد كان يوافق يوم الأحد ، حيث تلقيت الحصافية الشاذلية عنه وآذنني بأورادها ووظائفها ) !!!!!

ويقول في ص 28 : ـ

( وكنا في كثير من أيام الجمع التي يتصادف أن نقضيها في دمنهور نقترح رحلة لزيارة أحد الأولياء القريبين من دمنهور فكنا أحيانا نزور دسوق فنمشى على أقدامنا بعد صلاة الصبح مباشرة حيث نصل حوالي الساعة الثامنة صباحا فنقطع المسافة في ثلاث ساعات وهى نحو عشرين كيلو متراً ونزور ونصلي الجمعة ) !!!
ويقول في ص 33 : ـ

( كنت أمضى الأسبوع المدرسي في دمنهور .. .. .. يضاف إلى ذلك أن ليلة الجمعة فى منزل الشيخ شلبى بعد الحضرة يتدارس فيها كتب التصوف من الإحياء وسمع أحوال الأولياء والياقوت والجواهر وغيرها ونذكر الله إلى الصباح كانت من أقدس مناهج حياتنا )

ويقول في ص 45 : ـ

( كنت سعيدا بالحياة في القاهرة هـذا العام .. .. .. كما كنت أجد متعة كبرى في الحضرة عقب صلاة الجمعة من كل أسبوع في منزل الشيخ الحصافي ) !!!! .

ويقول في ص 48 : ـ

( وأذكر أنه كان من عادتنا أن نخرج في ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بالموكب بعد الحضرة ، كل ليلة من أول ربيع الأول إلى الثاني عشر منه .. .. .. ووزع الشربات والقهوة والقرفة على مجرى العادة وخرجنا بالموكب ونحن ننشد القصائد المعتادة في سرور كامل وفرح تام ) !!!!

* صوفية المرشد الثالث عمر التلمساني :

يقول عمر التلمساني في كتابه شهيد المحراب ص 196 وما بعدها :

( وبمناسبة قول أم كلثوم عندما ظنت عائشة رضى الله عنها ستكرهها على الزواج من عمر فستخرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستغيث به في مثواه الطاهر الكريم لينقذها ربما مما يراد بها ولا تريده .. .. .. فلا داعي إذن للتشدد في النكير على من يعتقد في كرامة الأولياء واللجوء إليهم في قبورهم الطاهرة والدعاء فيها عند الشدائد .. .. .. فعلى مقابر الصالحين تتنزل رحمات الله وبركاته ونفحاته ولا بد للمسلم أن يتعرض وأن يقترب وأن يدعو في أماكن تغمرها رحمات أرحم الراحمين ) !!! .

ويقول التلمساني في ص 201 وما بعدها من نفس المصدر السابق :

( فما لنا وللحملة على أولياء الله وزوارهم والداعين عند قبورهم ومقاماتهم .. .. لقد أثبت القرآن صراحة : أن بقايا الصالحين وآثارهم يمكن التوسل بها في استجلاب الخير ودفع الضر مهما تقادم بها العهد .. .. ولئن كان هواي مع أولياء الله وحبهم والتعلق بهم ، ولئن كان شعوري الغامر بالأنس والبهجة في زياراتهم ومقاماتهم بما لا يخل بعقيدة التوحيد فإني لا أروج لاتجاه بذاته ، فالأمر من أوله إلى آخره أمر تذوق ) !!!!!! .

* متناقضات حســـن البنا :

يقول في ص 62 من مذكراته :

( وهكذا كانت حياتي في القاهرة خليطا عجيبا من الحضرة في منزل الشيخ أو منزل على أفندي غالب إلى المكتبة السلفية حيث السيد محب الدين إلى دار المنار والسيد / رشيد إلى منزل الشيخ الدجوى ثم منزل فريد بك وجدي ودار الكتب أحيانا ) .

قـلت : وهذا يبين الانحراف في فكر مؤسس الإخوان المسلمين والذين طالما زعموا أنهم سلفيون فها هو ذا حسن البنا يخط بيده أن بدايته كانت صوفية حصافية شاذلية وها هو ذا يعترف ويمتدح حِلق ذكر الصوفية المعروفة والمشهورة والتي لا دليل على مشروعيتها في كيفيتها أو في تبويبها وإلزام الناس بها ( وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) . من حديث أخرجه مسلم وابن ماجه .

وفي الحديث الصحيح عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رســول الله صلى الله عليه وسلم ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) متفق عليه أو كما قال .

كما ينبغي أن يعلم أن مسألة الحضرة عند الصوفية متعلقة بعقيدة عند كثير منهم وهي حضور النبي صلى الله عليه وسلم لها ولذا سميت بالحضرة ولا يخفى على أدنى المسلمين بصيرة خرافة هذا المعتقد .

وكذلك أخذ العهد على شيخ الطريقة لا أصل له من كتاب أو سنة أو فعل للأصحاب الكرام ، ولابد من ملاحظة هذا الأمر في نشأة البنا لأنه اعتمد هذه الطريقة في تربيته لأتباعه كما سيأتي ولا يغتر أحد بترديد الإخوان : أن نشأة البنا كانت في أول الدعوة صوفية ثم تركهم ، والرد على ذلك أننا نناقش كتباً ومنهجاً لم يعلن صاحبه الذي خطه بيده عن توبته منه بل التطبيق العملي لهذه الفِرقة ( الإخوان ) يبين أن الرجل طبق مثل هذه الوسائل في دعوته ، كما لا يغتر أحد بما أورده حسن البنا أحياناً في مذكراته من نقد الصوفية من جانب ثم من جانب أخر تجده متلبساً ببدعهم وهذا من باب اعتراض واختلاف الصوفيين مع بعضهم البعض وهذا يبين أيضا التردد والتناقض في شخصية مؤسس الإخوان المسلمين لأنه لم يترب تربية سنية سلفية صحيحة كما سيأتي بيانه ، بل من عجيب أمره أنه ذكر مشايخ التصوف وتردده عليهم والإعجاب بهم ولم يذكر لنا مدى تأثره بوالده الذي كانت له اهتمامات بالسنة خاصة مسند الإمام أحمد .



المصدر كتاب تنبيه الغافلين بحقيقة الاخوان المسلمين
هذا يسير من كثير هل اكمل ام اكتفيت
 
تنبية الغافلين بحقيقة فكر الإخوان المسلمين

مقدمــــة

إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ، وأشهد ألا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) سورة آل عمران ، الآية 102 .

( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تسـاءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ) سورة النساء ، الآية 1 .

( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً ، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً ) سورة الأحزاب ، الآية 70 ـ 71 .

أما بعد . . . فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .. ثم أما بعد : ـ

لعب فكر الإخوان المسلمين في مصر والجماعة الإسلامية في باكستان دوراً سلبياً مؤثراً في فكر ومناهج الجماعات والأحزاب الإسلامية المعاصرة في العالم ويتركز هذا الدور المؤثر في ثلاث شخصيات هم حسن البنا وسيد قطب والمودودي ، وأصبحنا ولا مجال للشك في ذلك أمام منهج ومدرسة وطريقة لفهم الدين وفهم الغاية منه .

فهل هذا المنهج ونتائجه الماثلة أمامنا منذ أيام حسن البنا والهضيبي مروراً بسيد قطب وخالد الاسلامبولي والظواهري وسفر الحوالي وسلمان العودة إلى أسامة بن لادن منهج شرعي ثاقب وصحيح لا يجوز الخروج منه أو عليه وأنه أي هذا المنهج هو أمل الأمة المرتقب ؟!!

للإجابة على هذا السؤال ننظر بعينين : عين ناظرة تشاهد النتائج العملية الواقعية ، وعين شرعية فاحصة تعرض هذا المنهج الإخواني على الكتاب والسنة وفهم سلفنا الصالح .

فالعين الأولى : تقول أن الواقع مرير والفرقة زادت والانحراف كبير ، فمثلاً منذ نصف قرن كان عندنا مشكلة فلسطين والآن زاد عليها مشاكل في أفغانستان والشيشان وكشمير والبوسنة والهرسك وغيرها،كما أن الجماعات زادت والاتجاهات تعددت بعدد زعمائها .

إذن لم يستطع الفكر الإخواني أن يعالج انحراف الأمة في العقيدة أو في السياسة أو في السلوك أو حتى في مشاكلها الحضارية التي تئن بها بل لست مبالغاً إذا قلت أن وراء هذا الانحراف الفكر الإخواني كما سيتبين إن شاء الله تعالى .

ونستطيع أن نقول من خلال العين الناظرة للواقع أن حدة الصراع بين الدعاة وذوي السلطان زادت وتفاقمت وتنذر بخطر قادم بعد الخطر القائم ، بل تعدى ذلك إلى صراع بين هذه الجماعات والأحزاب الإسلامية بعضها مع بعض ووصل الأمر إلى حمل السلاح وضرب الرقاب وما أفغانستان عنا ببعيدة .

ولا ننسى الجزائر وكل ذلك باسم الإسلام والإسلام من ذلك برئ .

أما العين الشرعية : فهي موضوع هذا الكتاب ليس على سبيل الحصر والشمول وتمام البحث ، وإنما على سبيل المثال والتنبيه على خطورة هذا المنهج الفكري الإخواني الذي كان من نتائجه زيادة حدة الإنحراف والخلاف والشقاق فما هذا الكتاب إلا مجرد صوت في ساحة كلها ضوضاء وغوغائية لا تُعطى فرصة للتأمل أو التدبر فيها أو المراجعة للتصحيح والعمل الجاد .

وهنا أذكر ما ذكره الإمام الشاطبي في كتابه ( الموافقات في أصول الشريعة ) 3 /202 أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خلا بنفسه يوما يسأل كيف تختلف هذه الأمة ونبيها واحد وقبلتها واحدة ؟ فقال ابن عباس رضي الله عنهما : يا أمير المؤمنين : إنا أنزل علينا القرآن فقرأناه ونحن نعلم فيما نزل وإنه سيكون بعدنا أقوام يقرؤون القرآن ولا يدرون فيما نزل فيكون لهم فيه رأي فإذا كان لهم فيه رأي اختلفوا فإذا إختلفوا اقتتلوا ، قال : فزجره عمر وانتهره فانصرف ابن عباس ونظر عمر فيما قال فعرفه فأرسل إليه فقال : أعد عليّ ما قلت . فأعاده عليه ، فعرف عمر قوله وأعجبه .

كما ذكر الشاطبي من نفس المرجع ص 202 من رواية ابن وهب عن بكير ، أنه سأل نافعا : كيف كان رأي ابن عمر في الحرورية ( فرقة من الخوارج ) قال : يراهم شِرار خَلْق الله ، أنهم إنطلقوا إلى آيات أنزلت في الكفار ، فجعلوها على المؤمنين .

فهذا معنى الرأي الذي نبه ابن عباس عليه ، وهو الناشئ عن الجهل بالمعنى الذي نزل فيه القرآن .

وروي أن مروان أرسل بوابه إلى ابن عباس وقال : قل له لإن كان كل امرئ فرح بما أُوتِي وأحبَّ أن يُحمد بما لم يفعل معذباً ، لنُعَذَبَنَّ أجمعون . فقال ابن عباس : ما لكم ولهذه الآية ، إنما دعا النبي صلى الله عليه وسلم يهود فسألهم عن شئ ، فكتموه إياه وأخبروه بغيره ، فأروه قد استحمدوا إليه بما أخبروه عنه فيما سألهم ، وفرحوا بما أوتوا من كتمانهم ، ثم قرأ

( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً فبئس ما يشترون ، لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليـم ) سورة آل عمران ، الآية 187 ـ 188 .

فهذا السبب بين أن المقصود من الآية غير ما ظهر لمروان . انتهى كلام الشاطبي .

وكذلك ذكر ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ج 2 /193 طبعة المنيرية ، أن هلاك الأمة بسبب قوم يتأولون القرآن على غير تأويله الصحيح . أ . هـ


إن تعدد هذه الجماعات والأحزاب لهو أقوى دليل على الخلل وليس كما يصوره البعض أنه ظاهرة دعوية صحية قال تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) سورة آل عمران ، الآية 103 .

وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) سورة النساء ، الآية 59 .

وفي الحديث الصحيح الذي أخرجه أحمد وأبو داوود والترمذي ( .. .. عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي .. .. )

وكذلك حدد الرسول صلى الله عليه وسلم طريق النجاة حين تختلف الأمة على ثلاث وسبعين فرقة في النار إلا واحدة وهم من كانوا على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه . رواه أبو داود وأحمد .

وبيّن القرآن أكثر في قوله تعالى : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ) سورة النساء ، الآية 115 .

إذن لماذا لا ترد هذا الجماعات الإسلامية ما اختلفوا فيه إلى الكتاب والسنة ؟ وأين هم من الحاكمية التي يدندنون حولها ؟ أين هم من الآيات السابقة والأحاديث التي تنهى عن الإحداث في الدين وتُحذر من التفرق .

فالحاكمية عندهم من طرف واحد ، فهم حكام على الناس ولا يقبلون أن يحكم عليهم أحد ، أو على رموزهم .

ولماذا استبدلت هذه الجماعات الآية ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) سورة النساء ، الآية 59 .

بالمقولة البدعية ( نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه ) !!!

أليس هذا حكما بغير ما أنزل الله ؟ فحكم الله في الخلاف هو رد الخلاف للكتاب والسنة ، وحكم الخلاف عندهم تلك المقولة البدعية ، زد على ذلك إتباع الهوى وحب الزعامة وكذلك عدم الإطلاع على مناهج السلف جعلهم أي الجماعات على هذا الوضع الخطير .

وموضوع هذا الكتاب يحتاج لهمة أكبر وتعاون صادق ونية خالصة ولكنى أقتصر على سبيل المثال لا الحصر بعض المآخذ المنهجية المأخوذة من كتب الإخوان المسلمين التالية :

1 ـــ مذكرات الدعوة والداعية لحسن البنا .. .. .. دار الشهاب

2 ـــ مجموعة رسائل حسن البنا .. .. المؤسسة الإسلامية للطباعة والنشر بيروت

3 ـــ حقيقة التنظيم الخاص لمحمود الصباغ .. .. .. دار الاعتصام سنة 1989م

4 ـــ مع الامام الشهيد حسن البنا لمحمود عساف ط . مكتبة عين شمس سنة

5 ـــ معالم في الطريق لسيد قطب .. .. .. دار الشروق

6 ـــ العدالة الاجتماعية لسيد قطب .. .. .. ط . دار الشروق

7 ـــ شهيد المحراب لعمر التلمسانى .. .. .. ط . التوزيع والنشر الإسلامية

مع ملاحظة أن العناوين الجانبية المميزة بعلامة النجمة ( * ) من كلامي وليس من كلام مؤلفي الكتب المذكورة .

وعلى القارئ أن يتـنبه أنني أذكر فقرة من هذه المصادر( الكتب ) أو عبارة ، ثم اتبعها بنقاط ، فليرجع إلى أصل الكتاب ويقرأه كاملا وليس لبتر الكلام عن سياقه ، وإنما فعلت ذلك لعدم الإطالة من جانب ، ومن جانب آخر لأحدد موضع الشاهد عندي من كلام من ذكرتهم ، طالما أنه لم يخل بالأصل ولا بمضمون الكلام وعموماً ذكرت ذلك ابتداءً حتى لا يدّعي أحد أنني أتناول في نقدي كلاماً مبتوراً ، وبمطالعة بعض المآخذ سيتضح للقارئ أنني ما تقوّلت على الإخوان المسلمين ونسبت لهم كلاماً لم يدونوه أو يكتبوه فالكلام كلامهم بل كلام أكابرهم وليس أصاغرهم ولا كلام خصومهم أو كلام مكرهين كتبوه في السجون بل كلام كتبوه وهم أحرار وفي كامل أهليتهم، وبعد خروجهم من المعتقلات .

إننا نعرض منهجهم على منهاج الأنبياء في الدعوة إلى الله ومدى بعد منهج الإخوان عن هدى السنة النبوية ، وأرجو أن يكون هذا الجهد المتواضع لله وحده ، وبدافع تأمين الدعوة والمجتمعات الإسلامية من الفتن وأسبابها .

ولنحمي شبابنا من الغلو والتطرف ، وليعلم من لا يعلم الحقيقة المجردة وليساهم الكل بحسب علمه وطاقته في تصحيح مسار الدعوة الإسلامية المعاصرة لتعود مرة أخرى إلى منهاج الرسل عليهم الصلاة والسلام ، فالحمل ثقيل ولا يحتمل التأخير في التصحيح حتى لا ندفع الثمن غالياً مرة أخرى بعد مرات سابقة .

قال تعالى : ( أو لما أصابكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير ) سورة آل عمران ، الآية 165 .

وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعاً فينبئكم بما كنتم تعملون ) سورة المائدة ، الآية 105 .

وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين ) سورة النساء ، الآية 135 .

وقال تعالى : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليـم ) سورة النور ، الآية 63 .

وليس بيني وبين الإخوان المسلمين كأفراد خصومات شخصية بل خصومتي معهم ومع غيرهم ممن سار على دربهم خصومة عقائدية منهجية .

فإن أثبت الإخوان وأعلنوا خلاف ما أسوقه فسوف أتراجع وأعلنه للناس ، ولكن هيهات هيهات فالكتب كتبهم والكلام كلامهم والأفعال أفعالهم فلم أتجن عليهم ، وأترك القارئ يتأمل ما سأنقله عنهم فلعله يستطيع بنفسه أن يدرك خطورة هذا الفكر .

وقد يتعاطف أصحاب النية السليمة مع الإخوان ويتساءلون لماذا يتم هذا الطرح علانية وفى مثل هذا الوقت ؟! أقول لأن الوقت الراهن هو عين الوقت المناسب بعد هذا الضياع الدعوي وتلاحق الفتن تلو الفتن وبنفس الأسلوب وتتوالى النكبات تلو النكبات ولا مجيب لصيحات التحذير من هذه الأفكار والمناهج التي تنكبت طريق الأنبياء .

ثم جاءت خاتمة هذا الفكر بظاهرة أسامة بن لادن تكرر نفس المنهج ، ليس على المستوى الإقليمي ، بل على نطاق عالمي ، جر فيه الأمة إلى معركة طاحنة ، لم تستعد فيها إيمانياً ولا مادياً ولا عسكرياً فكانت النتيجة هي المأساة القائمة الآن .

كما أن كتب الإخوان تُنشر وتُباع في مصر وخارجها وقَلًّ من يُحذِّر ويُنْذِر ـ وطالما الكتب ُتباع وُتنشر وُتقرأ ـ فما الذي يمنع التعرض لها بالنقد وبيان الخلل ، فإنه من الخلل عرض هذا التساؤل أصلا ، لأن كتب الإخوان ليست كتباً معصومة ، وكلٌ يُؤخذ من كلامه ويُرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .

كما أنه آن الأوان لكسر هذه الأغلال التي وضعها الإخوان على عقول الشباب طوال أكثر من نصف قرن ، وآن الأوان لدفع هذا الإرهاب الفكري الذي تمثله جماعة الإخوان المسلمين ، فلم يكن هناك بُد من نشر أخطار أفكارهم المخالفة للأدلة الشرعية ومنهج الأنبياء في الدعوة إلى الله وذلك لِيَحْيَيَ من حَيَّ عن بيَّنَةٍ ويهلكَ من هلك عن بيّنة .

ويحتوي هذا الكتاب على أربع رسائل كنت وعدت بها من قبل وهى :

1 ) مع حسن البنا فى مذكراته ورسائله .

2 ) مع التنظيم السري للإخوان المسلمين .

3 ) مع سيد قطب فى المعالم .

4 ) مع سيد قطب فى العدالة الاجتماعية

وسيتبع ذلك إن شاء الله رسائل أخرى كنت وعدت بها سهل الله إخراجها .

( قل اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون ) سورة الزمر ، الآية 46 .

اللهــم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك فإنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.



الرسالة الأولى

مع حســــــن البنا فى ( مذكراته ورسائله )

مقتطفات من أخطاء فكر حســـــن البنا

أولا : من كتاب مذكرات الدعوة والداعية :

* صوفية حســن البنا :

يقول حسن البنا في ص 19: ـ

( وفى المسجد الصغير رأيت الأخوان الحصافية يذكرون الله تعالى عقب صلاة العشاء من كل ليلة 0000 فاجتذبتني حلقة الذكر بأصواتها المنسقة ونشيدها الجميل ) !!!

ويقول حسن البنا في ص23 : ـ

( وظللت معلق القلب بالشيخ حتى التحقت بمدرسة المعلمين الأولية بدمنهور وفيها مدفن الشيخ وضريحه .. .. .. فكنت مواظبا على زيارته كل يوم تقريبا وصحبت الإخوان الحصافية بدمنهور وواظبت على الحضرة في مسجد التوبة في كل ليلة وسألت عن مقدم الإخوان فعرفت أنه الرجل الصالح التقى الشيخ بسيونى العبد التاجر فرجوته أن يأذن لي بأخذ العهد عليه ففعل .. .. .. وإذا لم تخن الذاكرة فقد كان يوافق يوم الأحد ، حيث تلقيت الحصافية الشاذلية عنه وآذنني بأورادها ووظائفها ) !!!!!

ويقول في ص 28 : ـ

( وكنا في كثير من أيام الجمع التي يتصادف أن نقضيها في دمنهور نقترح رحلة لزيارة أحد الأولياء القريبين من دمنهور فكنا أحيانا نزور دسوق فنمشى على أقدامنا بعد صلاة الصبح مباشرة حيث نصل حوالي الساعة الثامنة صباحا فنقطع المسافة في ثلاث ساعات وهى نحو عشرين كيلو متراً ونزور ونصلي الجمعة ) !!!
ويقول في ص 33 : ـ

( كنت أمضى الأسبوع المدرسي في دمنهور .. .. .. يضاف إلى ذلك أن ليلة الجمعة فى منزل الشيخ شلبى بعد الحضرة يتدارس فيها كتب التصوف من الإحياء وسمع أحوال الأولياء والياقوت والجواهر وغيرها ونذكر الله إلى الصباح كانت من أقدس مناهج حياتنا )

ويقول في ص 45 : ـ

( كنت سعيدا بالحياة في القاهرة هـذا العام .. .. .. كما كنت أجد متعة كبرى في الحضرة عقب صلاة الجمعة من كل أسبوع في منزل الشيخ الحصافي ) !!!! .

ويقول في ص 48 : ـ

( وأذكر أنه كان من عادتنا أن نخرج في ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بالموكب بعد الحضرة ، كل ليلة من أول ربيع الأول إلى الثاني عشر منه .. .. .. ووزع الشربات والقهوة والقرفة على مجرى العادة وخرجنا بالموكب ونحن ننشد القصائد المعتادة في سرور كامل وفرح تام ) !!!!

* صوفية المرشد الثالث عمر التلمساني :

يقول عمر التلمساني في كتابه شهيد المحراب ص 196 وما بعدها :

( وبمناسبة قول أم كلثوم عندما ظنت عائشة رضى الله عنها ستكرهها على الزواج من عمر فستخرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستغيث به في مثواه الطاهر الكريم لينقذها ربما مما يراد بها ولا تريده .. .. .. فلا داعي إذن للتشدد في النكير على من يعتقد في كرامة الأولياء واللجوء إليهم في قبورهم الطاهرة والدعاء فيها عند الشدائد .. .. .. فعلى مقابر الصالحين تتنزل رحمات الله وبركاته ونفحاته ولا بد للمسلم أن يتعرض وأن يقترب وأن يدعو في أماكن تغمرها رحمات أرحم الراحمين ) !!! .

ويقول التلمساني في ص 201 وما بعدها من نفس المصدر السابق :

( فما لنا وللحملة على أولياء الله وزوارهم والداعين عند قبورهم ومقاماتهم .. .. لقد أثبت القرآن صراحة : أن بقايا الصالحين وآثارهم يمكن التوسل بها في استجلاب الخير ودفع الضر مهما تقادم بها العهد .. .. ولئن كان هواي مع أولياء الله وحبهم والتعلق بهم ، ولئن كان شعوري الغامر بالأنس والبهجة في زياراتهم ومقاماتهم بما لا يخل بعقيدة التوحيد فإني لا أروج لاتجاه بذاته ، فالأمر من أوله إلى آخره أمر تذوق ) !!!!!! .

* متناقضات حســـن البنا :

يقول في ص 62 من مذكراته :

( وهكذا كانت حياتي في القاهرة خليطا عجيبا من الحضرة في منزل الشيخ أو منزل على أفندي غالب إلى المكتبة السلفية حيث السيد محب الدين إلى دار المنار والسيد / رشيد إلى منزل الشيخ الدجوى ثم منزل فريد بك وجدي ودار الكتب أحيانا ) .

قـلت : وهذا يبين الانحراف في فكر مؤسس الإخوان المسلمين والذين طالما زعموا أنهم سلفيون فها هو ذا حسن البنا يخط بيده أن بدايته كانت صوفية حصافية شاذلية وها هو ذا يعترف ويمتدح حِلق ذكر الصوفية المعروفة والمشهورة والتي لا دليل على مشروعيتها في كيفيتها أو في تبويبها وإلزام الناس بها ( وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) . من حديث أخرجه مسلم وابن ماجه .

وفي الحديث الصحيح عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رســول الله صلى الله عليه وسلم ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) متفق عليه أو كما قال .

كما ينبغي أن يعلم أن مسألة الحضرة عند الصوفية متعلقة بعقيدة عند كثير منهم وهي حضور النبي صلى الله عليه وسلم لها ولذا سميت بالحضرة ولا يخفى على أدنى المسلمين بصيرة خرافة هذا المعتقد .

وكذلك أخذ العهد على شيخ الطريقة لا أصل له من كتاب أو سنة أو فعل للأصحاب الكرام ، ولابد من ملاحظة هذا الأمر في نشأة البنا لأنه اعتمد هذه الطريقة في تربيته لأتباعه كما سيأتي ولا يغتر أحد بترديد الإخوان : أن نشأة البنا كانت في أول الدعوة صوفية ثم تركهم ، والرد على ذلك أننا نناقش كتباً ومنهجاً لم يعلن صاحبه الذي خطه بيده عن توبته منه بل التطبيق العملي لهذه الفِرقة ( الإخوان ) يبين أن الرجل طبق مثل هذه الوسائل في دعوته ، كما لا يغتر أحد بما أورده حسن البنا أحياناً في مذكراته من نقد الصوفية من جانب ثم من جانب أخر تجده متلبساً ببدعهم وهذا من باب اعتراض واختلاف الصوفيين مع بعضهم البعض وهذا يبين أيضا التردد والتناقض في شخصية مؤسس الإخوان المسلمين لأنه لم يترب تربية سنية سلفية صحيحة كما سيأتي بيانه ، بل من عجيب أمره أنه ذكر مشايخ التصوف وتردده عليهم والإعجاب بهم ولم يذكر لنا مدى تأثره بوالده الذي كانت له اهتمامات بالسنة خاصة مسند الإمام أحمد .



المصدر كتاب تنبيه الغافلين بحقيقة الاخوان المسلمين
هذا يسير من كثير هل اكمل ام اكتفيت



عجباً لك ابو حامد يأخى قلت لك سابقاً حينما تريد معرفة الحقيقه يجب عليك المقارنه وليس ان تقراء لطائفه واحده وان تترك المتهمين دون ان تسمع ما لديهم فهذا ليس بالصحيح تماماً وعموما انا سأرد عليك وان شاء الله اسقط ما قلته من تهم ومن صاحب هذا الكتاب الذى جئت بالبعض منه ؟؟؟

ابو حامد فى ما جئت به قيل ان فكر الاخوان الفاسد كان سبب فى خروج جماعات فاسده وخارجه عن الدين وعلى رأسهم اسامه بن لادن وغيره كما قلت ولكن كيف تستطيع ان تقول ان اسامه بن لادن عباره عن اكتمال لدائرة الاخوان المسلمين الفاسده على الرغم من انه بعيد تماما عن فكر الاخوان المسلمين ولم يصرح هو يوما انه منهم ولم يصرح الاخوان يوما انه منهم فبالله عليك من اين جئت بهذه التهم الفاسده التى ليس لها اصل مطلقا غير ان هناك مسلمين يتكلمون باسم الدين ويحقدون على الاخوان المسلمين وكل ما يشغلهم فى الدنيا هو محاولة الايقاع بهم فى اشياء من تصورهم فقط .....

يأخى لقد ظهرت جماعة الاخوان المسلمين فى فترة لم يكن هناك من يدافع عن الاسلام غير الازهر الشريف فقط فلم تكن هناك اى جماعه اسلاميه قد ظهرت بعد ولم يكن هناك اى توحيد للجهود السلفيه مطلقا بل كانت دعوة الاخوان المسلمين حينها هى او جماعه اسلاميه تظهر بعد الغاء الخلافه الاسلاميه اى انها الاقدم وجودا وهذا شرف لها ......

بخصوص الامام حسن البنا فمن المعروف انه نشأ فى وسط صوفى حصافى كانت لهذه النشائه اثر كبير عليه حيث من المعروف ان الصوفيه تضع فى الانسان قيمه روحيه كبيره تجعله مهتم بحديث الروح وما تعنيه الانفس البشريه على الرغم من انها بدعه ولكن كانت هذه نشائت الامام حسن البنا والكل يعرف ذلك اما الاختلاف موجود على ان دعوة الاخوان المسلمين صوفيه ام لا وتكمن الاجابه فى ان اقول لك لا يوجد اخوانى صوفى لأن الاخوان المسلمين جماعه سلفيه قائمه على قواعد وثوابت مأخوذه من فكر السلف الصالح فمن فى العالم يستيطع ان يقول ان الاخوان دعوه صوفيه فوالله ما هذا الا باطل بل وقول كذب ظاهر سوف يحاسب عليه كل من يديعيه ......


اما ما جاء فى ما جئت به من ان دعوة الاخوان افسدت شباب المسلمين وابعدتهم عن معتقداتهم فمن اين هذا الكلام فهو باطل باطل باطل ....

انا عن نفسى كانت هداية التى كتبها الله لي على يد الاخوان بل ان دعوة الاخوان المسلملين التى منذ قيامها حتى الآن تأخذ الشباب المسلم من طريق العصيان الى الطريق المستقيم فالشباب المصرى على سبيل المثال كان قبل دعوة الاخوان المسلمين على قسمين قسم عاصى لا يعرف عن دينه شيئ وقسم اخر يحب وطنه ويؤمن بالقوميه والعروبه وما الى ذلك فجائت دعوة الاخوان المسلمين واخذت مت العصاه الى طريق الرشاد والاستقامه فى الدين وعلمتهم امور دينهم وأخذت القسم الذى يدعوا الى القوميه وبفضل الله تعالى ساعدتهم على فهم الاسلام بنظره اوسع نظره شموليه قد ابتعد عنها الكثير حتى كادت تنتسى شمولية الاسلام ان دعوة الاخوان المسلمين هى اقرب دعوه للشباب المسلم واكثر دعوه ترحيبا عند الشباب المسلم فلا تقول لى عكس ما هو واقع وكل من ينظر الى الشباب الاخوانى يجدهم اكثر الشباب استقامه واكثرهم ادبا واخلاقا واكثرهم علما وثقافتا ولك فى شهادة الاخ الكليه الحربيه نصيب حيث يقول ان اصحابه من الاخوان المسلمين هم افضل الشباب الموجود فماذا تريد غير هذا ....


اما بخصوص بعض المقتطفات من كلام الامام حسن البنا فهو كلام يحكي فيه عن نشائته وليس ان الصوفيه هى طريقة دعوته فهل ما نفهمه يمين تفهمه انت وكاتب هذا الكتاب يسار سبحان الله ....

اما ان كنت سوف اعلق على ما تقوله من ذياره الاولياء الصالحين فالزياره مباحه وليس فيها عيب فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يمنع المسلمين من زيارة القبور واما بخصوص اباحة السؤال عن قبور الاولياء الصالحين ظنا انهم لديهم قدره على فعل شيئ فهذا كفر بالله سبحانه وتعالى وكل المسلمين متفقين على ذلك ....


اما بخصوص ما جئت به من كلام الاستاذ عمر التلمسانى فلا اعرف حقا ماذا يقصد هو ان كان يقصد ان رحمة الله سبحانه وتعالى تتنزل على الاولياء الصالحين فانا اقول ان رحمة الله سبحانه وتعالى تتنزل على كل الناس فما بالك بالاولياء الصالحين والذين هم افضل حالا من المسلم العادى اما ان كان يقصد انه مباح السؤال عند قبور الاولياء ففى هذا امرين الاول ان كان يقصد سؤال الله عزول وجل عند قبور الاولياء ففى هذا شك ولكن الافضل عدم السؤال حتى لا تكون بدعه اما ان كان يقصد بالسؤال عند قبور الاولياء سؤال الاولياء انفسهم فهذا شرك وكفر بالله سبحانه وتعالى وتكون هكذا حجتك واضحه ولكن السؤال المهم ماذا يقصد الاستاذ عمر التلمسانى مما يقول وانا لا اريد ان يأخذ الامر بدافع بطلان دعوة الاخوان المسلمين وتقول لى انه يقصد سؤال الاغولياء فانا لا اظن انه بهذا الغباء لكى يقول ذلك وعموما الامر متروك لنيته الله اعلم بها ...


قلى بالله عليك لماذا يحاول اتلجميع ان يخرج الاخوان عن اهل السنه والجماعه يأخى الاخوان من اهل السنه والجماعه وليسوا ظائف مبتدعه فهل قالوا فى الاسلام شيئ يخالف اصول وثوابت الاسلام ؟؟

هذا لم يحدث قط ولن يحدث فهم رجال يعرفون الحق من الباطل وذلك عن طريق كتاب الله وسنة رسوله فلا تحاول انت وكل من يحقد على الاخوان ان يظهرهم فى ثوب المبتدع يكفى انكم تحاولون ان تنسبوا كل الاخطاء والابتداعات الى الاخوان دون وجه حق والله سبحانه وتعالى هو الذى سوف يحاسبكم ....

بقى كلمه اخيره الخطبه التى جئت بها هذه تعتمد على الايات القرانيه والاحاديث النبويه ولكن كثير من هذه الايات وهذه الاحاديث ليس لها مكان فعال فى الخطبه اى انها تثتاثر بالقارئ حتى يحمل فى هذنه صوره سيئه عن الاخوان .... اما بخصوص فساد المنهج الاخوانى فلو كان هذا المنهج فاسد فلماذا الاخوان المسلمين هم اكثر الجماعات تقربا من المسلمين واكثرها خدمه لهم واكثرها حرصا على مصالح المسلمين واكثرها وقوفا فى وجه الفساد الحكومى بل قلى من فضلك ماذا يفعل الذين ينسبون انفسهم الآن الى السف من محاربة الفساد ؟؟؟

لا شيئ بل يكفيم فقط ان يحاربوا الدعوه الاخوانيخ ولا يقولن حتى كلمه واحده فى حق الانظمه الاسلاميه الحاكمه فهم بعيدين عن السياسه وهذا ما يجعلنى احتقرهم ولا اؤمن بانهم سلف حقا فالسلفى هو من يعلم ان الاسلام دينى شمولى ولا يجزء مثلما يفعل من ينسبون انفسهم الى السلف الآن ....

اهل الحق هم من يقفون فى وجه الباطل وليس من يحاربون دعوه من اجل اعلاء كلمة الله ويكفينى ما ذكرته الآن من مساوء فى منهج السلف او الذين يعتدون انفسهم سلف ....
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى