بارك الله فيك اريد أن أعرف باقى الـ 10% أى ما هى الأخطاء فى كلامى ربما فيها نقاشما كتبته اخويا اعطيه 90% من الصدق كلامك جيد على الرغم من وجود بعض الاخطاء التاريخيه ولكنها لا تجعل من كلامك شيئ غير انه صادق ...
Follow along with the video below to see how to install our site as a web app on your home screen.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
بارك الله فيك اريد أن أعرف باقى الـ 10% أى ما هى الأخطاء فى كلامى ربما فيها نقاشما كتبته اخويا اعطيه 90% من الصدق كلامك جيد على الرغم من وجود بعض الاخطاء التاريخيه ولكنها لا تجعل من كلامك شيئ غير انه صادق ...
اخي عبد الله بارك الله فيك اريد ان تعطينا رايك بالاخوان المسلمين هل هم على منهج اهل السنه والجماعه او السلف الصالح كما عرضت تعريفهم سابقا
ثم من هم برايك الموجودون بعصرنا الذين يتمسكون بمنهج السلف الصالح؟
الجماعة - و للأسف كنت أحد أفرادها في يوم من الأيام - لها وقفات مشينة ، بل ومناقضة لبعض الثوابت الإسلامية التي تخص عقيدة الولاء والبراء ، لأنها كما قلت سابقا ، تتخذ من الدين وسيلة لتحقيق أهدافها الشخصية :
- موقفها المخزي عند نجاح ثورة الخميني 1979 ووصول الغلاة من رجال الرافضة لسدة الحكم ، حيث أرسلت قيادة الإخوان وفد لمقابلة الخميني وتهنئته على نجاح الثورة ، ونسوا أن هوؤلاء هم ألد أعداء المسلمين ، وخطرهم أشد من خطر اليهود والنصارى .
- موقفهم المخزي من غزو صدام للكويت ومباركتهم هذا الغزو !! وقد ظهر ذلك جلياً في مظاهرات التأييد التي إنطلقت من بعض عواصم الدول العربية .
- مواقفهم المخزية في مداهنة السلطة والأنظمة العبثية في الكثير من الدول العربية ، فهم يتلونون حسب طبيعة الظروف المحيطة ، تارة في المهادنة ، وأخرى في التأزيم ، وللأمانة هم خير من يجيد " النفاق السياسي " .
- مواقفهم المخزية من الفرق الضالة ، كالصوفية مثلاً ، وتحالفاتهم مع أصحاب التوجهات المنحرفة ، وتحت شعار " الغاية تبرر الوسيلة " ، فلا تستغرب عندما تجد إحدى كبرى التنظيمات الفلسطينية التابعة لجماعتهم ، تطلب المال وتضع يدها بيد قتلة أهل السنة في لبنان .
- إهمالهم للجانب الشرعي ، وتركيزهم على الجانب الدعوي ، وقد تعودنا على رؤيتهم حليقوا اللحى ومسبلي الإزار .. بإختصار هم بياعوا الوعود والكلام المعسول وبإستخدام غطاء الدين .. وهذا عن تجربة سنوات معهم .
بعد أن تحدثت عن الإخوان من وجهة نظرى فى المشاركه رقم 55
جاء الدور للحديث عن المنهج السلفى الذى طرحه الأخوه كحل أنا لا اختلف فى الإسم بل إنها الحقيقه الحل لكل الأزمات التى نحن فيها يكمن بتطبيق الإسلام كاملا كما قال تعالى { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } هذا وعد الله لمن طبق دينه و أقام حدوده كما أمر و نهى سبحانه و تعالى و لكن يختلف الطرح السلفى المعاصر عن منهج السلف رضوان الله عليهم
فلفظة السلف لغة تعنى : الآباء المتقدمون
و إصطلاحاً : تعنى الصحابه و التابعون لههم بإحسان من القرون الثلاثه الفاضله ثم من سار على نهجهم من أئمة المسلمين الذين لم يرموا ببدعه و تلقى المسلمون كلامهم بالقبول و الرضى و قد عرفت اللجنه الدائمه فى فتوى برقم (1361) : السلفيه نسبة إلى السلف و السلف هم صحابة الرسول صلى الله عليه و سلم و أئمة الهدى من أهل القرون الثلاثه الأولى الذين شهد لهم الرسول بالخير فى قوله خير القرون قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم .
و على هذا فالمنهج السلفى هو القرآن و السنه بفهم سلف الأئمه و قد تقدم من هم السلف الصحابه و التابعون ثم من سار على نهجهم من أئمة المسلمين
و ظهر السلف كمنهج له قواعده لما ظهرت الفرق المنحرفه و ذلك لتبيين الحق من الباطل وفق قواعد و أصول مستقاه من الكتاب و السنه قررها أئمة المسلمين من التابعين رحمهم الله و إستنادا إلى حديث النبى صلى الله عليه و سلم { و ستفترق أمتى على 73 فرقه كلها فى النار إلا واحده قالوا ما هى يا رسول الله قال ما عليه اليوم أنا و أصحابى } و لذلك نفهم أن طريق الصحابه هو سبيل النجاه من النار أعاذنا الله و إياكم منها و ما غيره فهو سبيل للنار
هذه كانت نبذه بسيطه عن معنى السلفيه و الله أعلم .
أما المنهج السلفى المعاصر فمن خلال ما جربته فهو منقسم إلى
1
هناك فرقه على رأسها محمد أمان جامى و ربيع المدخلى تقول أنها هى سلفيه و تبدع باقى الأمه و كل من لم يقل بقولهم فى أى مسأله حتى و إن كانت إجتهاديه و يرقعون للحكام فى كل صغيره و كبيره و إنبثقت عن هذه فرقه أخرى لا تبدع الأخرين و لكنها ترقع فقط
2
الجماعات الجهاديه فى العراق و الشيشان و أفغانستان و القاعده نفسها و فى الصومال يقولون أنهم سلفيون و هؤلاء يقولون عن السابقون(1) أنهم مرجئه و هم يقولون عنهم أنهم خوارج
و كل يدعى أنه سلفى
3
و هناك من ليس مع ربيع و لا مع القاعده و يقول أنه سلفى و أن هؤلاء السابقين مخطئين فى أمور و فى أخرى مصيبين و هؤلاء قله قليله جداً و هؤلاء أصوبهم و تعرفهم من خلال مراجعتك لكلامهم
هذا غير طوائف المبتدعه من الأشاعره و الماتريديه الذين يقولون انهم على منهج أهل السنه و الجماعه
فمن نصدق فى وسط كل هذا الزخم من السلفى فى كل هؤلاء ؟ و لذلك حتى نعرف من الذى على الحق يجب علينا قبل أن نصدق زعم كل منهم أنه سلفى بمراجعة قوله و فعله مع منهج السلف الصالح من الصحابه و التابعين رضى الله عنهم و من خلال فهمهم للسنه و هذا من خلال كتب السابقين فى العقيده مثل الشريعه للآجرى و الإيمان لإبن أبى شيبه و الإبانه لإبن بطه و السنه للإمام أحمد و غيرها من كتب السلف ليس مجال ذكرها الآن و إن كانت مهمه و فتاوى إبن تيميه و كتب تلميذه إبن القيم ممن نقلوا كلام السلف رضوان الله عليهم و الأمر يطول فى ذكر الكتب التى تاصل لمنهج السلف لمن اراد معرفة الحق من الباطل فى ظل هذا الزمن الذى قال فيه المصطفى يبيت الرجل مؤمنا و يصبح كافرا فلا تأمن على أحد الفتنه حتى و إن كان شيخ الإسلام يقول سعيد بن المسيب و كان قد جاوز السبعين يقول أخشى ما أخاف على نفسى النساء قالوا يا إمام إنك جاوزت السبعين قال و الله هو كما أقول لكم
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه و أنا أنقله عن الشيخ محمد حسان هذا الدرس و هو درس يتكلم فى صلب موضوعنا أنصح الجميع بشاهدته
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=68363
يقول ما معناه ليس لاحد من المسلمين أن ينصب للأمه شخصا يوالى و يعادى عليه غير رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا يحق لاحد من الأمه ان ينصب لها كلاما يوالى و يعادى عليه غير القرآن و السنه
و يقول أيضا الإختلاف فى مسائل الأحكام أكثر من أن ينضبط و لو أن كل مسلمين أختلفا فى مسأله تهاجرا ما بقى من الأخوه الإسلاميه شىء
و هاتين النقطتين متفشيتين بكثرة فى السلفيه المعاصره فكثير من الأخوه هدانا الله و إياهم يجعلون من كلام شيوخهم سوطا على كل من خالفهم ولا يلزمنى ولا يلزم غيرى هذا الكلام إلا بالدليل و بفهم السلف رضى الله عنهم ولا أريد ضرب أمثله حتى لا ينحصر كلامى فى صوره معينه
و أنصح الجميع بكتاب الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله " حكم الانتماء إلى الجماعات والاحزاب والفرق الإسلامية " الذى أشار إليه الأخ الفاضل خالد شكرى
أخيراً تلخيصا لما سبق الحل فى المنهج السلفى الحق القائم على إتباع السلف من الصحابه و التابعين فى فهمهم للدين و العقيده و افعالهم و المولاة و المعادة على هذا لا على غيره من إجتهادات عصريه من علماء كبار و لكنها إجتهادات فى فهم الواقع حدث فيها خلاف فلا يجوز حينها ان أقول على من خالفنى أنه مبتدع و خارجى و مرجىء و غير هذا مما يزيد من الفرقه بين الأمه
أنتهى تقريبا ما كنت أريد أن أقوله فى تلك النقطه و أتمنى أن أكون وفقت فى العرض و الإيضاح و بارك الله فيكم و رزقنى و إياكم السير على صراطه المستقيم و أن يغفر لنا جميعاً اللهم آمين
بارك الله فيك اريد أن أعرف باقى الـ 10% أى ما هى الأخطاء فى كلامى ربما فيها نقاش
اخي عبد الله بارك الله فيك اريد ان تعطينا رايك بالاخوان المسلمين هل هم على منهج اهل السنه والجماعه او السلف الصالح كما عرضت تعريفهم سابقا
ثم من هم برايك الموجودون بعصرنا الذين يتمسكون بمنهج السلف الصالح؟
يا جماعة انا هكلمكم ببساطة جدا .... رغم انى ماليش دعوة بالأخوان ولا بغيرهم .. ورغم الكلام الللى بسمعه عنهم عالنت وفى الجرايد والتليفزيون
طبعا كل الكلام اللى بيتقال عليهم وحش جدا .... ولكن الحق يقال واقسم بالله العظيم انا من حوالى 3 سنين وانا صاحبت 4 من الأخوان ... ويشهد الله ان الأخوان كشخصيات هم من افضل مايكون ..
وعلى فكرة انا اصحابى اللى من الأخوان حاليا بشوفهم وبقعد معاهم فى الأسبوع 3 مرات على الأقل وده من 3 سنين .. عمر ماحد فيهم حاول يفرض عليا رأى او حتى حاول يكلمنى فى موضوع سياسى ...
وعلى فكرة انا كل حاجة باستشيرهم فيها واسرارى كلها معاهم من زمن .. بصراحة من افضل الشخصيات اللى شوفتها فى حياتى
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الاستاذ انور الشراد ...ابو البراء والاستاذ عبدالله جزاكم الله خيرا على مابذلتموه من جهد فى مشاركاتكم القيمه
الاخ ابو حامد جزاه الله خيرا اتى بالقول الفصل بفتاوى اهل السنة والجماعه فيما يخص الاخوان المسلمين جزاه الله خير الجزاء ...
واعتقد انه لايوجد افضل من حكم الله ورسوله فى هذه المساله وعلى لسان ائمه ثقات حتى لا يتهم البعض ( ومنهم انا ) بجراء فتاوى غير مسؤله
واعتقد ان الاخ ابو حامد ( ومع احترامى الشديد اخ محمود سنجر ) قد استشف ماقد توصلت اليه سابقا وابلغتك به فى مناقشاتى السابقه معك من انك غير واضح فى ردودك .....فمن فضلك قدم المثال بالمثال والدليل بالدليل وكن منهجيا فى ردك وابتعد عن الكلام الرنان والردود الديبلوماسية اخى الكريم والله ما اريد لك الا الخير ...فلا تجعل مناصرتك للجماعه تضللك عن ماذكر الاخوه من امثله حية وادله شرعيه
يعجبنى فعلا تفانيك فى دفاعك عن مرجعيات وافكاركم وهذا يزيدنى احتراما لك ولكن الاصول فى اتباع الحق اينما كان واينما كان ضدك او ضد مبادئك...
بخصوص ردودك على الاستاذ انور فلى فيها نظر واعود لابينها اليك فى مشاركة قادمه ان شاء الله الكريم ..
واختتم كلامى بان اكرر بان لا يوجد افضل من حكم الله ورسوله فى اى امر يلتبس علينا وقد قام الاخ ابو حامد مشكورا بتوضيح القول الفصل فى ذلك بفتاوى واراء ثقات اهل السنة والجماعه
جزاكم الله خيرا اخ محمود سنجر ...ابو حامد ...انور الشراد ...عبد الله ووفقكم الله جميعا الى ما يحب ويرضاه
اطيب واعطر تحياتى الى الجميع
ابو حامد من الواضح ان لم تفهم هذه الجزئيه اهل السنه والجماعه هم من يبعون نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح جزء من هذه الطائفه وهى الطائفه التى ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم انها على الحق فلا يوجد فرق بين اهل السنه والجماعه وبين السلف الصالح رضوان الله عليه فقط اختلاف فى التسميه ليس الا ...
اما بخصوص من يتمسك بمنهج السلف الصالح فى عصرنا هذا الاخوان والسلف الصالح وانصار السنه وحتى رجل الشارع العادى من اهل السنه ولكن الكل حسب قدرته فى التمسك فالسؤال ليس من يتمسك فالكل يتمسك ولكن السؤال هو ما هو مقدار التمسك فهنا يوجد الخلاف ولكن فقط اعلن انه لا يوجد احد على منهج السلف الصالح بصوره كامله الا العلماء الاتقياء فقط وذلك يعود لما اشار اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ان افضل القرون قرنه هو واصحابه ثم الذى يليه ثم الذى يليه ان ان كل قرن هناك تدهور لذلك من الصعب ان تجد من يتسمك بهذا المنهج كامل وذلك ليس لعيب فى احد وانما هى سنه كونيه ارادها الله سبحانه وتعالى فى عباده وهى كما قلت ما اشار رسول الله اليها ...
عذرا ان كنت جاوبت بدل الاخ عبدالله فانا لم اجاوب على ماردته منه بخصوص بخصوص رايه فى الاخوان وانما جاوبت على ما يتعلق بكل المسلمين وهذا شيئ سهل ان يعرفه الجميع والجميع متفق عليه ...
العلمانيه ... نشأت فكرتها إبان الثورة الفرنسيه و قامت على المساواه بين الناس ولا يتم التفريق فى المعامله على أساس الدين أو العرق و تحييد الدين من الحكم طبعاً لانه هو الذى سيفرق إذا حكمت أحدى الطوائف فإنها ستنكل بالأخرى و تم تصديرها إلى العالم الإسلامى فى أثناء الإحتلالات التى حدثت لبلاد المسلمين و تقبلها المسلمين أثناء ذلك بسبب إنتشار الجهل فى هذه الفتره و ضعف الدوله العثمانيه و إنتشار الطرق الصوفيه المنحرفه حيث كانت ترفض مجاهده المحتل أنذاك و كانت تظل فى المساجد و الحضرات و عند القبور تقترف من المخالفات و الشركيات ما ساعد بقوه فى إنتشار هذا الفكر خصوصا انه جاء منمقا متلمعا فى زى التقدم و الحضاره فأعجب به الناس بدلاً من هذا التخلف الصوفى المهم تقوم أصول العلمانيه على
1) تحييد الدين تماما من الحكم
2) تحيد عقيدة الولاء و البراء و نزعها من المسلمين
3) الديمقراطيه المزعومه
فإذا كنا مسلمين نبغى الوصول إلى القوه فلا ينبغى علينا قبول كل ما يزينه لنا الأقوياء أنه كان سبباً لقوتهم لفتره ما لأننا كمسلمين نوقن أن القرأن من عند الله عز وجل و أننا أخر الأمم و ان نبينا قال ما تركت خيراً إلا و أمرتكم به و ما تركت شرا إلا و نهيتكم عنه
فيجب علينا حينئذ أن نأخذ من القرآن و السنه كيف يرشدونا إلى التمكين الذى نريده
الآيه السابقه التى وضعتها و هى قول الله عز وجل { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } (النور 55) يرشدنا رب العزه القوى المتين الذى يعز من يشاء و يذل من يشاء ولا يرد أمره ولا يهزم جنده أن هذا هو سبيل التمكين أن نحقق الإيمان بالقول و العمل الإثنين معاً القول و العمل قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } فنصر الله لنا مرهون بنصرنا لله عز وجل و السبب الثانى للتمكين بعد تحقيق الإيمان بالقول و العمل هو الأخذ بالأسباب قال تعالى { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ } (الأنفال 60) فنحن لسنا دراويش نتكل فقط على نصر الله و الجلوس فى المساجد ولا نقول كما قالت اليهود لموسى { فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ } (المائده 24) بل نحن نحقق الإيمان الحقيقى ثم نأخذ بما يتاح إلينا من الأسباب الماديه ثم نتوكل على الله لننصر دينه حينها ينصرنا الله عز وجل و يمكن لنا فى الأرض هذه كانت أولى الخطوات التى بينها ربنا لتمكين المسلمين من الأرض و هذا هو عين ما طبقه الأولون من الصحابه و التابعين فسادوا الأرض فى أقل من قرن لمزيد من الإيضاح حول الدوله الإسلاميه بفهومها الصحيح و معناها الذى طبقه الخلفاء الراشدون أنصح الجميع و بالأخص أخى الزعيم بكتاب عمر بن عبد العزيز حايته و موته و نشأته للدكتور محمد الصلابى حفظه الله و حول التمكين و اسبابه و عوامله و مراحله كتاب فقه النصر و التمكين للدكتور الصلابى أيضاً
و بما اننا ننتمى إلى الإسلام فيجب قبل أن نقبل أى فكر أو فعل أن نعرضه على كتاب الله و السنه بفهم سلف الأمه طيب لماذا فهم السلف دون غيرهم أولاً لأنهم عاصروا التنزيل و أعلم بمراد الله و رسوله منا تمكنهم من اللغه العربيه فهم أهلها و هل يشك فى ذلك أحد و بذلك صاروا أعلم الأئمه بمراد الله و رسوله فقد عاصروا التنزيل و مواقفه و احداثه و أعلم باللغه منا بكثير ففهمهم حجه علينا هذا غير انهم إذا أشكل عليهم شىء سألوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأفتاهم المهم بما اننا ننتمى للإسلام فيجب أن نعرض ما يتم تصديره إلينا من فكر فعل على الإسلام
فمثلاً العلمانيه كما قلت لها قواعد أعرضها و أنقدها فى ضوء الكتاب و السنه
1) تحييد الدين من الحكم و التشريع
و هذا شرك بالله عز وجل إذ التشريع من خصائص ربوبيه الله عز وجل فهو المالك الملك فمن كان كذلك فهو فقط الذى له حق التشريع و الحكم قال تعالى {قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } وقال تعالى { وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} فالحكم لله على الكبير و قد بين الله كون هذا شركاً فى عدة آيات قال تعالى {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آَمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا} بين هنا رب العزه أن غير شرع الله من القوانين هو طاغوت
و قال تعالى { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } فبين الله هنا أن من يشرع شىء فى الدين و يخترع ناظما خلافا لما أراده الله كأنه جعل نفسه لله نداً فى حكمه فالله يقول أقطعوا يد السارق و أجلدوا الزانى و هذا يقول لا نحن سنسجن السارق و يدفع الزاني غرامه ماليه هذا جعل نفسه لله ندا نعوذ بالله من ذلك أرائيتم لو كان لاحدنا أرضاً أو بنايه و له بواب عليها و قال له أفعل كذا و كذا فقال له البواب لا لن افعل ذلك بل سأفعل شىء أخر ماذا سنقول له ببساطه سوف نقول له هل هذه أرضى أم أرضك و لله المثل الأعلى
و أقوال العلماء فى ذلك كثيره أكتفى على كلام إبن كثير و بن تيميه لانهم عاشوا مشكله مثل التى نعيش فيها الآن حين دخل التتار بلاد المسلمين و كان قانونهم و شرعهم كتاب اسمه الياسق كتبه كبيرهم و أمرهم بالتحاكم إليه فانظروا ماذا يقول إبن كثير :
" فى البداية و النهاية [13 / 119 ]
وفي ذلك كله مخالفة لشرائع الله المنزلة على عباده الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، فمن ترك الشرع المحكم المنزل على محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر ، فكيف بمن تحاكم إلى الياسا وقدمها عليه ؟ من فعل ذلك كفر بإجماع المسلمين ، قال تعالى { أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ } ، وقال تعالى { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } "
و يقول شيخ الإسلام بن تيميه :
" فى مجموع الفتاوى [28 / 524]
ومعلوم بالاضطرار من دين المسلمين وباتفاق جميع المسلمين أن من سوغ اتباع غير دين الإسلام ، أو اتباع شريعة غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر وهو ككفر من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض الكتاب ، كما قال تعالى { إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا } "
فالآن تبين لنا أن أول أصول العلمانيه شرك بالله عز وجل مخرج من ملة الإسلام إلى ملة الكفر يجعل صاحبه من المخلدين فى النار إن مات على ذلك
2) الديمقراطيه : و هى أن يحكم الشعب نفسه و هذا ليس من دين الله فى شىء فماذا سنفعل لو أختار الشعب نصرانيا ليحكمه سواء بالرشاوى حدث ذلك أو بغيره هل هذا مقبول فى دين الله إذا كان الله نهانا عن تحكيم شرع غير شرعه حتى لا نقع فى الكفر فكيف نجعل حاكمنا بالأساس كافر من البدايه ثم إن الإسلام له أصوله فى ترشيح الحكام و الرؤساء وهو مبداء الشورى و الدميقراطيه هذه فكره مستورده من الغرب فعلوها للخروج من ظلم الكنيسه التى كانت تحكم فى هذه الفتره الشورى فى الإسلام بأن يجتمع أهل الرأى فى البلاد و اصحاب المشوره من رجال الدين و العلماء و زعماء القبائل و غيرهم من سادات الناس و يوافقون عن حاكم كما حدث ذلك فى عهد الخلافه من توليه عمر رضى الله عنه ثم عثمان رضى الله عنه ثم على رضى الله عنه ثم بعد ذلك صارت بالوراثه و هذا مخالف للإسلام و قد أنتقده الصحابه الذين كانوا على قيد الحياه فى هذا الوقت و هذه المسأله تحتاج إلى تفصيل أكثر غير أن مخالفة الديمقراطيه لمبادىء الإسلام واضح و ظاهر جدا
.. أما تعليقا عن أنه إذا حكم الإسلام بمعناه الحقيقى فإنه سيزيد من الطائفيه و ما إلى ذلك فأدعو أخى الذى يظن ذلك أن يقراء الكتاب الذى ذكرته من قبل "عمر بن عبد العزيز" للدكتور الصلابى فالإسلام لا يسلب من أحد حقه فى الحياه الكريمه و لكن بشرط أن يؤدى الذى عليه فيأخذ ما له و هذا على المسلم و الكافر و المبتدع يؤدى الذى عليه مما شرعه الله فى كتابه فله ما للمسلمين و اما من تعدى و بغى فعليه إثمه و ليتحمل عقوبه ذلك و نحن حتى الآن لم نرى حكما إسلاميه معاصراً نستطيع أن نحكم عليه
و لذلك أنا أدعوا من يعتقد و يعتنق فكر العلمانيه أن يقراء عن حقيقه الحكم الإسلامى أولا ولا يتجه إلى ما هو كفر و شرك بالله عز وجل نسأل الله أن يقبضنا على التوحيد و يتوفانا عليه
لى عوده إن شاء الله للتعليق على بعض ردودك يا اخى محمود سنجر
تنبية الغافلين بحقيقة فكر الإخوان المسلمين
مقدمــــة
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ، وأشهد ألا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) سورة آل عمران ، الآية 102 .
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تسـاءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ) سورة النساء ، الآية 1 .
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً ، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً ) سورة الأحزاب ، الآية 70 ـ 71 .
أما بعد . . . فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .. ثم أما بعد : ـ
لعب فكر الإخوان المسلمين في مصر والجماعة الإسلامية في باكستان دوراً سلبياً مؤثراً في فكر ومناهج الجماعات والأحزاب الإسلامية المعاصرة في العالم ويتركز هذا الدور المؤثر في ثلاث شخصيات هم حسن البنا وسيد قطب والمودودي ، وأصبحنا ولا مجال للشك في ذلك أمام منهج ومدرسة وطريقة لفهم الدين وفهم الغاية منه .
فهل هذا المنهج ونتائجه الماثلة أمامنا منذ أيام حسن البنا والهضيبي مروراً بسيد قطب وخالد الاسلامبولي والظواهري وسفر الحوالي وسلمان العودة إلى أسامة بن لادن منهج شرعي ثاقب وصحيح لا يجوز الخروج منه أو عليه وأنه أي هذا المنهج هو أمل الأمة المرتقب ؟!!
للإجابة على هذا السؤال ننظر بعينين : عين ناظرة تشاهد النتائج العملية الواقعية ، وعين شرعية فاحصة تعرض هذا المنهج الإخواني على الكتاب والسنة وفهم سلفنا الصالح .
فالعين الأولى : تقول أن الواقع مرير والفرقة زادت والانحراف كبير ، فمثلاً منذ نصف قرن كان عندنا مشكلة فلسطين والآن زاد عليها مشاكل في أفغانستان والشيشان وكشمير والبوسنة والهرسك وغيرها،كما أن الجماعات زادت والاتجاهات تعددت بعدد زعمائها .
إذن لم يستطع الفكر الإخواني أن يعالج انحراف الأمة في العقيدة أو في السياسة أو في السلوك أو حتى في مشاكلها الحضارية التي تئن بها بل لست مبالغاً إذا قلت أن وراء هذا الانحراف الفكر الإخواني كما سيتبين إن شاء الله تعالى .
ونستطيع أن نقول من خلال العين الناظرة للواقع أن حدة الصراع بين الدعاة وذوي السلطان زادت وتفاقمت وتنذر بخطر قادم بعد الخطر القائم ، بل تعدى ذلك إلى صراع بين هذه الجماعات والأحزاب الإسلامية بعضها مع بعض ووصل الأمر إلى حمل السلاح وضرب الرقاب وما أفغانستان عنا ببعيدة .
ولا ننسى الجزائر وكل ذلك باسم الإسلام والإسلام من ذلك برئ .
أما العين الشرعية : فهي موضوع هذا الكتاب ليس على سبيل الحصر والشمول وتمام البحث ، وإنما على سبيل المثال والتنبيه على خطورة هذا المنهج الفكري الإخواني الذي كان من نتائجه زيادة حدة الإنحراف والخلاف والشقاق فما هذا الكتاب إلا مجرد صوت في ساحة كلها ضوضاء وغوغائية لا تُعطى فرصة للتأمل أو التدبر فيها أو المراجعة للتصحيح والعمل الجاد .
وهنا أذكر ما ذكره الإمام الشاطبي في كتابه ( الموافقات في أصول الشريعة ) 3 /202 أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خلا بنفسه يوما يسأل كيف تختلف هذه الأمة ونبيها واحد وقبلتها واحدة ؟ فقال ابن عباس رضي الله عنهما : يا أمير المؤمنين : إنا أنزل علينا القرآن فقرأناه ونحن نعلم فيما نزل وإنه سيكون بعدنا أقوام يقرؤون القرآن ولا يدرون فيما نزل فيكون لهم فيه رأي فإذا كان لهم فيه رأي اختلفوا فإذا إختلفوا اقتتلوا ، قال : فزجره عمر وانتهره فانصرف ابن عباس ونظر عمر فيما قال فعرفه فأرسل إليه فقال : أعد عليّ ما قلت . فأعاده عليه ، فعرف عمر قوله وأعجبه .
كما ذكر الشاطبي من نفس المرجع ص 202 من رواية ابن وهب عن بكير ، أنه سأل نافعا : كيف كان رأي ابن عمر في الحرورية ( فرقة من الخوارج ) قال : يراهم شِرار خَلْق الله ، أنهم إنطلقوا إلى آيات أنزلت في الكفار ، فجعلوها على المؤمنين .
فهذا معنى الرأي الذي نبه ابن عباس عليه ، وهو الناشئ عن الجهل بالمعنى الذي نزل فيه القرآن .
وروي أن مروان أرسل بوابه إلى ابن عباس وقال : قل له لإن كان كل امرئ فرح بما أُوتِي وأحبَّ أن يُحمد بما لم يفعل معذباً ، لنُعَذَبَنَّ أجمعون . فقال ابن عباس : ما لكم ولهذه الآية ، إنما دعا النبي صلى الله عليه وسلم يهود فسألهم عن شئ ، فكتموه إياه وأخبروه بغيره ، فأروه قد استحمدوا إليه بما أخبروه عنه فيما سألهم ، وفرحوا بما أوتوا من كتمانهم ، ثم قرأ
( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً فبئس ما يشترون ، لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليـم ) سورة آل عمران ، الآية 187 ـ 188 .
فهذا السبب بين أن المقصود من الآية غير ما ظهر لمروان . انتهى كلام الشاطبي .
وكذلك ذكر ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ج 2 /193 طبعة المنيرية ، أن هلاك الأمة بسبب قوم يتأولون القرآن على غير تأويله الصحيح . أ . هـ
إن تعدد هذه الجماعات والأحزاب لهو أقوى دليل على الخلل وليس كما يصوره البعض أنه ظاهرة دعوية صحية قال تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) سورة آل عمران ، الآية 103 .
وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) سورة النساء ، الآية 59 .
وفي الحديث الصحيح الذي أخرجه أحمد وأبو داوود والترمذي ( .. .. عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي .. .. )
وكذلك حدد الرسول صلى الله عليه وسلم طريق النجاة حين تختلف الأمة على ثلاث وسبعين فرقة في النار إلا واحدة وهم من كانوا على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه . رواه أبو داود وأحمد .
وبيّن القرآن أكثر في قوله تعالى : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ) سورة النساء ، الآية 115 .
إذن لماذا لا ترد هذا الجماعات الإسلامية ما اختلفوا فيه إلى الكتاب والسنة ؟ وأين هم من الحاكمية التي يدندنون حولها ؟ أين هم من الآيات السابقة والأحاديث التي تنهى عن الإحداث في الدين وتُحذر من التفرق .
فالحاكمية عندهم من طرف واحد ، فهم حكام على الناس ولا يقبلون أن يحكم عليهم أحد ، أو على رموزهم .
ولماذا استبدلت هذه الجماعات الآية ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) سورة النساء ، الآية 59 .
بالمقولة البدعية ( نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه ) !!!
أليس هذا حكما بغير ما أنزل الله ؟ فحكم الله في الخلاف هو رد الخلاف للكتاب والسنة ، وحكم الخلاف عندهم تلك المقولة البدعية ، زد على ذلك إتباع الهوى وحب الزعامة وكذلك عدم الإطلاع على مناهج السلف جعلهم أي الجماعات على هذا الوضع الخطير .
وموضوع هذا الكتاب يحتاج لهمة أكبر وتعاون صادق ونية خالصة ولكنى أقتصر على سبيل المثال لا الحصر بعض المآخذ المنهجية المأخوذة من كتب الإخوان المسلمين التالية :
1 ـــ مذكرات الدعوة والداعية لحسن البنا .. .. .. دار الشهاب
2 ـــ مجموعة رسائل حسن البنا .. .. المؤسسة الإسلامية للطباعة والنشر بيروت
3 ـــ حقيقة التنظيم الخاص لمحمود الصباغ .. .. .. دار الاعتصام سنة 1989م
4 ـــ مع الامام الشهيد حسن البنا لمحمود عساف ط . مكتبة عين شمس سنة
5 ـــ معالم في الطريق لسيد قطب .. .. .. دار الشروق
6 ـــ العدالة الاجتماعية لسيد قطب .. .. .. ط . دار الشروق
7 ـــ شهيد المحراب لعمر التلمسانى .. .. .. ط . التوزيع والنشر الإسلامية
مع ملاحظة أن العناوين الجانبية المميزة بعلامة النجمة ( * ) من كلامي وليس من كلام مؤلفي الكتب المذكورة .
وعلى القارئ أن يتـنبه أنني أذكر فقرة من هذه المصادر( الكتب ) أو عبارة ، ثم اتبعها بنقاط ، فليرجع إلى أصل الكتاب ويقرأه كاملا وليس لبتر الكلام عن سياقه ، وإنما فعلت ذلك لعدم الإطالة من جانب ، ومن جانب آخر لأحدد موضع الشاهد عندي من كلام من ذكرتهم ، طالما أنه لم يخل بالأصل ولا بمضمون الكلام وعموماً ذكرت ذلك ابتداءً حتى لا يدّعي أحد أنني أتناول في نقدي كلاماً مبتوراً ، وبمطالعة بعض المآخذ سيتضح للقارئ أنني ما تقوّلت على الإخوان المسلمين ونسبت لهم كلاماً لم يدونوه أو يكتبوه فالكلام كلامهم بل كلام أكابرهم وليس أصاغرهم ولا كلام خصومهم أو كلام مكرهين كتبوه في السجون بل كلام كتبوه وهم أحرار وفي كامل أهليتهم، وبعد خروجهم من المعتقلات .
إننا نعرض منهجهم على منهاج الأنبياء في الدعوة إلى الله ومدى بعد منهج الإخوان عن هدى السنة النبوية ، وأرجو أن يكون هذا الجهد المتواضع لله وحده ، وبدافع تأمين الدعوة والمجتمعات الإسلامية من الفتن وأسبابها .
ولنحمي شبابنا من الغلو والتطرف ، وليعلم من لا يعلم الحقيقة المجردة وليساهم الكل بحسب علمه وطاقته في تصحيح مسار الدعوة الإسلامية المعاصرة لتعود مرة أخرى إلى منهاج الرسل عليهم الصلاة والسلام ، فالحمل ثقيل ولا يحتمل التأخير في التصحيح حتى لا ندفع الثمن غالياً مرة أخرى بعد مرات سابقة .
قال تعالى : ( أو لما أصابكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير ) سورة آل عمران ، الآية 165 .
وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعاً فينبئكم بما كنتم تعملون ) سورة المائدة ، الآية 105 .
وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين ) سورة النساء ، الآية 135 .
وقال تعالى : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليـم ) سورة النور ، الآية 63 .
وليس بيني وبين الإخوان المسلمين كأفراد خصومات شخصية بل خصومتي معهم ومع غيرهم ممن سار على دربهم خصومة عقائدية منهجية .
فإن أثبت الإخوان وأعلنوا خلاف ما أسوقه فسوف أتراجع وأعلنه للناس ، ولكن هيهات هيهات فالكتب كتبهم والكلام كلامهم والأفعال أفعالهم فلم أتجن عليهم ، وأترك القارئ يتأمل ما سأنقله عنهم فلعله يستطيع بنفسه أن يدرك خطورة هذا الفكر .
وقد يتعاطف أصحاب النية السليمة مع الإخوان ويتساءلون لماذا يتم هذا الطرح علانية وفى مثل هذا الوقت ؟! أقول لأن الوقت الراهن هو عين الوقت المناسب بعد هذا الضياع الدعوي وتلاحق الفتن تلو الفتن وبنفس الأسلوب وتتوالى النكبات تلو النكبات ولا مجيب لصيحات التحذير من هذه الأفكار والمناهج التي تنكبت طريق الأنبياء .
ثم جاءت خاتمة هذا الفكر بظاهرة أسامة بن لادن تكرر نفس المنهج ، ليس على المستوى الإقليمي ، بل على نطاق عالمي ، جر فيه الأمة إلى معركة طاحنة ، لم تستعد فيها إيمانياً ولا مادياً ولا عسكرياً فكانت النتيجة هي المأساة القائمة الآن .
كما أن كتب الإخوان تُنشر وتُباع في مصر وخارجها وقَلًّ من يُحذِّر ويُنْذِر ـ وطالما الكتب ُتباع وُتنشر وُتقرأ ـ فما الذي يمنع التعرض لها بالنقد وبيان الخلل ، فإنه من الخلل عرض هذا التساؤل أصلا ، لأن كتب الإخوان ليست كتباً معصومة ، وكلٌ يُؤخذ من كلامه ويُرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
كما أنه آن الأوان لكسر هذه الأغلال التي وضعها الإخوان على عقول الشباب طوال أكثر من نصف قرن ، وآن الأوان لدفع هذا الإرهاب الفكري الذي تمثله جماعة الإخوان المسلمين ، فلم يكن هناك بُد من نشر أخطار أفكارهم المخالفة للأدلة الشرعية ومنهج الأنبياء في الدعوة إلى الله وذلك لِيَحْيَيَ من حَيَّ عن بيَّنَةٍ ويهلكَ من هلك عن بيّنة .
ويحتوي هذا الكتاب على أربع رسائل كنت وعدت بها من قبل وهى :
1 ) مع حسن البنا فى مذكراته ورسائله .
2 ) مع التنظيم السري للإخوان المسلمين .
3 ) مع سيد قطب فى المعالم .
4 ) مع سيد قطب فى العدالة الاجتماعية
وسيتبع ذلك إن شاء الله رسائل أخرى كنت وعدت بها سهل الله إخراجها .
( قل اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون ) سورة الزمر ، الآية 46 .
اللهــم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك فإنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
الرسالة الأولى
مع حســــــن البنا فى ( مذكراته ورسائله )
مقتطفات من أخطاء فكر حســـــن البنا
أولا : من كتاب مذكرات الدعوة والداعية :
* صوفية حســن البنا :
يقول حسن البنا في ص 19: ـ
( وفى المسجد الصغير رأيت الأخوان الحصافية يذكرون الله تعالى عقب صلاة العشاء من كل ليلة 0000 فاجتذبتني حلقة الذكر بأصواتها المنسقة ونشيدها الجميل ) !!!
ويقول حسن البنا في ص23 : ـ
( وظللت معلق القلب بالشيخ حتى التحقت بمدرسة المعلمين الأولية بدمنهور وفيها مدفن الشيخ وضريحه .. .. .. فكنت مواظبا على زيارته كل يوم تقريبا وصحبت الإخوان الحصافية بدمنهور وواظبت على الحضرة في مسجد التوبة في كل ليلة وسألت عن مقدم الإخوان فعرفت أنه الرجل الصالح التقى الشيخ بسيونى العبد التاجر فرجوته أن يأذن لي بأخذ العهد عليه ففعل .. .. .. وإذا لم تخن الذاكرة فقد كان يوافق يوم الأحد ، حيث تلقيت الحصافية الشاذلية عنه وآذنني بأورادها ووظائفها ) !!!!!
ويقول في ص 28 : ـ
( وكنا في كثير من أيام الجمع التي يتصادف أن نقضيها في دمنهور نقترح رحلة لزيارة أحد الأولياء القريبين من دمنهور فكنا أحيانا نزور دسوق فنمشى على أقدامنا بعد صلاة الصبح مباشرة حيث نصل حوالي الساعة الثامنة صباحا فنقطع المسافة في ثلاث ساعات وهى نحو عشرين كيلو متراً ونزور ونصلي الجمعة ) !!!
ويقول في ص 33 : ـ
( كنت أمضى الأسبوع المدرسي في دمنهور .. .. .. يضاف إلى ذلك أن ليلة الجمعة فى منزل الشيخ شلبى بعد الحضرة يتدارس فيها كتب التصوف من الإحياء وسمع أحوال الأولياء والياقوت والجواهر وغيرها ونذكر الله إلى الصباح كانت من أقدس مناهج حياتنا )
ويقول في ص 45 : ـ
( كنت سعيدا بالحياة في القاهرة هـذا العام .. .. .. كما كنت أجد متعة كبرى في الحضرة عقب صلاة الجمعة من كل أسبوع في منزل الشيخ الحصافي ) !!!! .
ويقول في ص 48 : ـ
( وأذكر أنه كان من عادتنا أن نخرج في ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بالموكب بعد الحضرة ، كل ليلة من أول ربيع الأول إلى الثاني عشر منه .. .. .. ووزع الشربات والقهوة والقرفة على مجرى العادة وخرجنا بالموكب ونحن ننشد القصائد المعتادة في سرور كامل وفرح تام ) !!!!
* صوفية المرشد الثالث عمر التلمساني :
يقول عمر التلمساني في كتابه شهيد المحراب ص 196 وما بعدها :
( وبمناسبة قول أم كلثوم عندما ظنت عائشة رضى الله عنها ستكرهها على الزواج من عمر فستخرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستغيث به في مثواه الطاهر الكريم لينقذها ربما مما يراد بها ولا تريده .. .. .. فلا داعي إذن للتشدد في النكير على من يعتقد في كرامة الأولياء واللجوء إليهم في قبورهم الطاهرة والدعاء فيها عند الشدائد .. .. .. فعلى مقابر الصالحين تتنزل رحمات الله وبركاته ونفحاته ولا بد للمسلم أن يتعرض وأن يقترب وأن يدعو في أماكن تغمرها رحمات أرحم الراحمين ) !!! .
ويقول التلمساني في ص 201 وما بعدها من نفس المصدر السابق :
( فما لنا وللحملة على أولياء الله وزوارهم والداعين عند قبورهم ومقاماتهم .. .. لقد أثبت القرآن صراحة : أن بقايا الصالحين وآثارهم يمكن التوسل بها في استجلاب الخير ودفع الضر مهما تقادم بها العهد .. .. ولئن كان هواي مع أولياء الله وحبهم والتعلق بهم ، ولئن كان شعوري الغامر بالأنس والبهجة في زياراتهم ومقاماتهم بما لا يخل بعقيدة التوحيد فإني لا أروج لاتجاه بذاته ، فالأمر من أوله إلى آخره أمر تذوق ) !!!!!! .
* متناقضات حســـن البنا :
يقول في ص 62 من مذكراته :
( وهكذا كانت حياتي في القاهرة خليطا عجيبا من الحضرة في منزل الشيخ أو منزل على أفندي غالب إلى المكتبة السلفية حيث السيد محب الدين إلى دار المنار والسيد / رشيد إلى منزل الشيخ الدجوى ثم منزل فريد بك وجدي ودار الكتب أحيانا ) .
قـلت : وهذا يبين الانحراف في فكر مؤسس الإخوان المسلمين والذين طالما زعموا أنهم سلفيون فها هو ذا حسن البنا يخط بيده أن بدايته كانت صوفية حصافية شاذلية وها هو ذا يعترف ويمتدح حِلق ذكر الصوفية المعروفة والمشهورة والتي لا دليل على مشروعيتها في كيفيتها أو في تبويبها وإلزام الناس بها ( وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) . من حديث أخرجه مسلم وابن ماجه .
وفي الحديث الصحيح عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رســول الله صلى الله عليه وسلم ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) متفق عليه أو كما قال .
كما ينبغي أن يعلم أن مسألة الحضرة عند الصوفية متعلقة بعقيدة عند كثير منهم وهي حضور النبي صلى الله عليه وسلم لها ولذا سميت بالحضرة ولا يخفى على أدنى المسلمين بصيرة خرافة هذا المعتقد .
وكذلك أخذ العهد على شيخ الطريقة لا أصل له من كتاب أو سنة أو فعل للأصحاب الكرام ، ولابد من ملاحظة هذا الأمر في نشأة البنا لأنه اعتمد هذه الطريقة في تربيته لأتباعه كما سيأتي ولا يغتر أحد بترديد الإخوان : أن نشأة البنا كانت في أول الدعوة صوفية ثم تركهم ، والرد على ذلك أننا نناقش كتباً ومنهجاً لم يعلن صاحبه الذي خطه بيده عن توبته منه بل التطبيق العملي لهذه الفِرقة ( الإخوان ) يبين أن الرجل طبق مثل هذه الوسائل في دعوته ، كما لا يغتر أحد بما أورده حسن البنا أحياناً في مذكراته من نقد الصوفية من جانب ثم من جانب أخر تجده متلبساً ببدعهم وهذا من باب اعتراض واختلاف الصوفيين مع بعضهم البعض وهذا يبين أيضا التردد والتناقض في شخصية مؤسس الإخوان المسلمين لأنه لم يترب تربية سنية سلفية صحيحة كما سيأتي بيانه ، بل من عجيب أمره أنه ذكر مشايخ التصوف وتردده عليهم والإعجاب بهم ولم يذكر لنا مدى تأثره بوالده الذي كانت له اهتمامات بالسنة خاصة مسند الإمام أحمد .
المصدر كتاب تنبيه الغافلين بحقيقة الاخوان المسلمين
هذا يسير من كثير هل اكمل ام اكتفيت