أمران جعلا تعريب الشام و مصر و بلاد المغرب اسهل و ايسر من تعريب فارس او خراسان و بلاد الترك:
اولا
أقرب الشعوب إلى عرب الجزيرة جينيا هم أهل الشام، من كنعانيين وفينيقيين وسريان وغيرهم، يليهم المصريون، ثم الأمازيغ بشكل اقل.
قبل الإسلام بآلاف السنين، و قبل التاريخ المكتوب حتى
اشترك العرب والشوام في النسب، نسبة كبيرة من المكون النطوفي والنيوليثي الشامي تجمع الاثنين مع مساهمة جينية من مزارعي الأناضول القدماء، وارتفاع نسبي في المكون الأوراسي القاعدي (Basal Eurasian) عند العرب.
المصريون القدماء يشتركون تقريبا في نفس الأصول الجينية مع إضافة عناصر محدودة من جنوب الصحراء وطبقة إيبيروموروسية وإيرانية قديمة بشكل محدود جدا
الأمازيغ، يشتركون في المكون النطوفي/الشامي/الأناضولي مع العرب و الشوام و المصريين و لكن المكون الغالب قبل ذلك هو المكون الإيبيروموروسي، مع تأثيرات جنوب أوروبية قديمة.
كل هذه المجموعات البشرية أقرب جينيا إلى عرب الجزيرة من مجموعات مثل الفرس، الأتراك، البخاريين، أو الأحباش
ثانيا اللسان
العربية تنتمي إلى نفس العائلة اللغوية السامية التي تشمل لغات بلاد الشام القديمة مثل الآرامية والعبرية. بينما تنتمي المصرية القديمة والقبطية، بالإضافة إلى الأمازيغية، إلى العائلة الأفروآسيوية التي تضم اللغات السامية كذلك
مما يجعل الانتقال إلى العربية أسهل مقارنة بلغات غير ذات صلة مثل الفارسية (الهندوأوروبية) أو التركية (الألطية).
ببساطة ساعد القرب الوراثي والقرابة اللغوية على تسريع عملية التعريب في بلاد الشام ومصر وشمال أفريقيا، إذ لم تكن اللغة الجديدة غريبة تماما ولا السكان منفصلين من ناحية النسب و الجينات
ما سهل تحول السكان المحليين إلى العربية والثقافة الإسلامية بخلاف مناطق مثل فارس وبلاد الترك و السودان