لنظام يتحدث عن تبادل أسرى ومصالحة في "دوما" و"جيش الإسلام" ينفي
================
عبد السلام حاج بكري -زمان الوصل | 2017-06-04 03:49:02
عدة مناطق بريف دمشق خضعت لاتفاقات مصالحة مع النظام في السنتين الماضيتين - مقاتل من المقاومة السورية - ارشيف
تهلل وسائل إعلام النظام منذ أيام لعملية كبيرة لتبادل الأسرى مع "جيش الإسلام" بريف دمشق، مشيرة إلى أن العملية ستتم قبل عيد الفطر، وتشمل إطلاق سراح 4 آلاف أسير من كل طرف، حسب وصفها.
كما تحدثت عن اقتراب التوصل إلى مصالحة خاصة بمدينة "دوما" بعد أن التقت لجنة من وزارة المصالحة دخلت مدينة "دوما" ممثلين عن "جيش الإسلام" وشخصيات من المدينة، دون إيراد تفاصيل عن شروط المصالحة ومصير مقاتلي المعارضة في المدينة.
وأشار أحد المديرين في وزارة "المصالحة" إلى أن اللقاء الذي تم في مدينة "دوما" يوم الجمعة الماضي لم يكن الأول، وقد سبقته عدة لقاءات تبادل فيها الطرفان الطلبات المتبادلة لدراستها.
ووصف في اتصال هاتفي مع "زمان الوصل" اللقاءات بأنها كانت جيدة، مهدت الطريق لاحتمال عقد مصالحة بين الحكومة السورية و"جيش الإسلام" فيما يخص المدينة.
وأشار إلى وجود لجنتين من طرف الحكومة تختص الأولى بدراسة تبادل الأسرى، والثانية تبحث مسألة المصالحة، وأكد أن الاتصالات والمفاوضات لا تزال مستمرة.
واحتفت وسائل إعلام النظام ولا سيما شبكات الساحل السوري بهذه الأنباء، واعتبرت أنها انتصار جديد للجيش العربي السوري و"القيادة الحكيمة"، وقالت شبكة "أخبار القرداحة" إن عيد الفطر سيكون عيدين.
وكان رأس النظام بشار الأسد تحدث لشبكة إعلام هندية عن عمليات مصالحة كبيرة يجري الإعداد لها في سوريا، ومن المرجح أنه كان يقصد ما يتم الإعداد له في مدينة "دوما".
وللوقوف على حقيقة هذه الأنباء تحدثت "زمان الوصل" إلى "حمزة بيرقدار" المتحدث باسم أركان "جيش الإسلام" في غوطة دمشق الذي نفى الأنباء التي تتحدث عن المصالحة جملة وتفصيلا، ووصفها بأنها "عارية عن الصحة ولا أصل لها".
أما فيما يخص التفاوض على تبادل أسرى ومعتقلين فقال بيرقدار: نحن سابقا، كثيرا ما كنا نفتح خط التفاوض على الأسرى لإخراج المعتقلين والمعتقلات من غياهب سجون الظلم والقتل، إلا أن مجرمي الأسد وفروعه المخابراتية كانوا يرفضون تلك الملفات فضلا عن التفاوض أصلا، إذ إن النظام بات مؤخرا يركز على الأسرى الإيرانيين ومقاتلي حزب الله اللبناني ضاربا بملفات طائفته وأهالي ضباطه عرض الحائط، دون الاكتراث بهم أو قبول التفاوض عليهم.
وكانت عدة مناطق بريف دمشق خضعت لاتفاقات مصالحة مع النظام في السنتين الماضيتين مع اختلاف شروطها بين منطقة وأخرى، وكان آخرها ما جرى في أحياء "القابون"، "برزة" و"تشرين".
كل