مصدر كوردي سوري مطلع لـ (باسنيوز): هذه خطة النظام لإعادة السيطرة على قامشلو والحسكة
أكد مصدر كوردي سوري مطلع من غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، اليوم الأربعاء، عن نية النظام انتزاع السيطرة على مدينتي قامشلو والحسكة من الوحدات الكورية، وفيما أشار إلى دفعه بتعزيزات عسكرية إلى مدينة قامشلو على شكل دفعات خلال الأسبوعين الماضيين، لفت إلى أن النظام بصدد استغلال أي هجوم تركي محتمل على مناطق شرقي الفرات، بدأت انقرة تهدد بشنه.
وقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته لأسباب تتعلق بسلامته الشخصية لـ (باسنيوز)، إن «النظام استقدم جنوداً وأسلحة ثقيلة إلى مطار قامشلو على شكل دفعات خلال الأسبوعين الماضيين، بهدف استغلال انشغال الوحدات الكوردية بأي هجوم تركي على مناطق شرقي الفرات لصالحه».
وأضاف المصدر، أنه «في حال حصول أي هجوم للجيش التركي على كوباني وكرى سبي (تل أبيض) سوف يستغل النظام حالة الفوضى وانشغال الوحدات الكوردية بالدفاع عن المنطقة ليعيد بسط سيطرته على الحسكة وقامشلو في غربي كوردستان بالكامل».
وأشار المصدر، إلى أن «موقف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لا يزال غامضاً تجاه التهديدات التركية بالهجوم على شرقي الفرات، ما يثير قلقاً لدى المواطن السوري في شمال شرقي البلاد».
وكان وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، قد قال في مؤتمر صحفي منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إنهم بعد الانتهاء من إدلب سوف ينتقلون إلى شرقي الفرات في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها).
من جانبه، توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء بـ «سحق» مقاتلي الوحدات الكوردية شرقي نهر الفرات في شمال سوريا، معلناً عن عملية عسكرية كبرى ضد القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة في المنطقة والمدعومة من قبلها بقوات على الأرض.
وقال أردوغان في كلمة أمام نواب حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له «سندمر التشكيل الإرهابي (في إشارة الى وحدات الحماية الكوردية) شرقي نهر الفرات. استكملنا التحضير والتخطيط فيما يتعلق بهذا الأمر».
وأضاف «بدأنا عمليات تدخل نشطة ضد التنظيم الإرهابي في اليومين الماضيين. وسنضربه قريباً بعمليات أكثر كثافة وفاعلية».
وكانت وسائل الإعلام التركية قد قالت يوم الأحد إن القوات التركية قصفت مواقع الوحدات الكوردية على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا وجناحه العسكري، وحدات حماية الشعب، امتداداً لحزب العمال الكوردستاني PKK المحظور في البلاد، وتصنفه «تنظيماً إرهابياً».
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على أكثر من ربع مساحة البلاد، بدعم من التحالف الدولي المناهض لداعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.