ضمن نشاطه المستمر فيها…تنظيم “الدولة الإسلامية” يواصل هجماته ضد النظام والإيرانيين وحلفائهما في البادية السورية
================
تتواصل الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، على محاور في البادية السورية، في محاولات متجددة من قبل عناصر التنظيم لتوسعة الجيوب التي يسيطر عليها في المنطقة في باديتي حمص ودير الزور، حيث يسعى تنظيم “الدولة الإسلامية” من خلال هجماته المتواصلة لتوسعة نطاق سيطرته في بادية تدمر الشمالية ، مع إنهاك النظام وتشتيتحيث يسعى تنظيم “الدولة الإسلامية” من خلال هجماته المتواصلة ه وتكبيده أكبر عدد من القتلى والجرحى وخسائر في المعدات، هذا وتترافق المعارك المتوصلة مع استهدافات متبادلة بالقذائف والرشاشات الثقيلة، وسط معلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال.
المرصد السوري كان قد نشر يوم أمس الثلاثاء، أنه أكدت عدة مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تواصل مع حلفائها من الجنسيات السورية وغير السورية، استقدام التعزيزات العسكرية إلى البادية السورية، حيث استقدمت قوات النظام مجدداً عشرات الآليات العسكرية التي تحمل معدات وأسلحة وذخيرة وعلى متنها المئات من عناصر قوات النظام وحلفائها السوريين وغير السوريين، وأكدت المصادر للمرصد السوري أن عملية استقدام التعزيزات تأتي في محاولة من قوات النظام لتحصين مواقعها وتعزيز تواجدها في البادية، خشية هجوم كبير قد ينفذه تنظيم “الدولة الإسلامية” ضدها في باديتي حمص ودير الزور، في محاولة لتوسعة الجيوب التي يسيطر عليها في المنطقة، وإعادة إحياء مناطق سيطرته على الأرض السورية، في ظل الهجمات التي تشن ضده سواء من قبل قوات النظام وحلفائها، أو من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي بقواته الفرنسية والأمريكية والإيطالية والأوربية، حيث يسعى التنظيم المتواجد في مثلث السخنة – جبل أبو رجيم – الطيبة في غرب طريق تدمر – السخنة – دير الزور، إلى توسعة سيطرته بشكل أكبر وسط تحضيرات متتالية يجريها التنظيم لتوسعة نطاق هجماته وزيادة حجمها.
هذا التحصين من قبل قوات النظام وحلفائها لمواقعها في بادية حمص ومواقع أخرى في البادية المتصلة معها، يأتي بعد أول هجوم نفذه التنظيم عقب ساعات من خروجه من جنوب دمشق ووصوله إلى البادية السورية، في الـ 22 من أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2018، حيث قتل وأصيب حينها العشرات من عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وآسيوية وإيرانية وعربية، حيث وثق المرصد السوري منذ ذلك الهجوم وحتى اليوم، مقتل ما لا يقل عن 246 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية والقوات الإيرانية وحزب الله اللبناني، من ضمنهم 2 جرى إعدامهم و9 من الجنود والمسلحين الروس، خلال مواجهات واشتباكات ترافقت مع تفجير عناصر من التنظيم لأنفسهم بأحزمة ناسفة وعربات مفخخة، في مواقع القتال، بالإضافة لأسر وإصابة العشرات من عناصرها، إضافة لمقتل 138 على الأقل من عناصر التنظيم الذين خلال هذه الهجمات التي نفذها بشكل مباغت، في ريفي حمص ودير الزور الشرقيين، منذ الـ 22 من أيار / مايو الفائت تاريخ خروج التنظيم من جنوب دمشق وحتى اليوم الـ 11 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2018، كما كان رصد المرصد السوري ليل الـ 5 من شهر حزيران / يونيو الجاري، تمكن قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، من استعادة السيطرة على معظم المواقع التي سيطر عليها عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال هجومه العنيف الذي استهدف جبهة بطول 100 كلم موازية للضفة الغربية لنهر الفرات، من غرب البوكمال إلى شرق الميادين، حيث تمكنت قوات النظام من معاودة الهجوم ما أجبر التنظيم على ترك مواقعه والانسحاب نحو البادية، للحيلولة دون وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوفه، ليتمكن من معاودة الهجوم خلال الأيام المقبلة، إذ يهدف التنظيم من هذه الهجمات المتكررة، لإرباك النظام وتشتيته وإيقاع أكبر من الخسائر البشرية في صفوفه وحلفائه من الجنسيات السورية وغير السورية، المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد عدم مساندة الطائرات الروسية لقوات النظام وحلفائها بشكل مكثف، في صد هجوم تنظيم “الدولة الإسلامية” على المنطقة، وتسببت الهجمات التي استكملت ساعاتها الـ 48، في سقوط خسائر بشرية كبيرة من الجانبين، فيما كان نشر المرصد السوري أنه رغم تهالك تنظيم “الدولة الإسلامية” وخسارته لعشرات آلاف الكيلومترات المربعة، بفعل عمليات عسكرية لقوات النظام وحلفائها من الروس والإيرانيين وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي من جانب ثاني، والقوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب ثالث، إلا أن انتعاشه تصاعد منذ الـ 22 من أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2018، بعد أن أرفدت الصفقة بين الروس والنظام من طرف، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف آخر، التنظيم المتواجد في البادية السورية، بالمزيد من العناصر، من خلال نقل نحو ألف مقاتل على متن حافلات خرجت من جنوب دمشق بسلاحها، وانتقلت إلى حيث الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق السخنة وعلى حدود حمص الإدارية مع دير الزور، ليبدأ التنظيم عمليات عسكرية وهجمات معاكسة ضد قوات النظام والقوات الإيرانية وحلفائهما من الجنسيات السورية وغير السورية، متمكناً من قتل العشرات من عناصر التنظيم وإصابة عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، كما أن تنظيم “الدولة الإسلامية” ومنذ خروجه في الـ 22 من أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2018، من جنوب العاصمة دمشق، بدأ بمهاجمة قوات النظام وحلفائها بشكل مكثف، حيث شملت محاور امتدت من بادية السويداء الشمالية الشرقية مروراً بشرق تدمر وشرق السخنة والمحطة الثانية “التي تو”، وصولاً إلى البوكمال والجبهة الممتدة من البوليل وحتى البوكمال، بموازاة نهر الفرات، حيث نفذ التنظيم هجمات بعد عبوره لنهر الفرات، قادماً من الجيب المتبقي للتنظيم في الضفاف الشرقية لنهر الفرات، فيما انطلق في هجماته الأخرى من مناطق تواجده في البادية السورية، سواء في بادية البوكمال وغرب الفرات وباديتي حمص والسويداء، كما لا يزال للتنظيم تواجد في جيب على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وفي جبل بريف دير الزور الشمالي، مع جزء متبقي من جيب ملاصق له في ريف الحسكة الجنوبي.