الــثــورة الــســوريــة ( متجدد )


ضمن نشاطه المستمر فيها…تنظيم “الدولة الإسلامية” يواصل هجماته ضد النظام والإيرانيين وحلفائهما في البادية السورية

================

تتواصل الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، على محاور في البادية السورية، في محاولات متجددة من قبل عناصر التنظيم لتوسعة الجيوب التي يسيطر عليها في المنطقة في باديتي حمص ودير الزور،
حيث يسعى تنظيم “الدولة الإسلامية” من خلال هجماته المتواصلة لتوسعة نطاق سيطرته في بادية تدمر الشمالية ، مع إنهاك النظام وتشتيتحيث يسعى تنظيم “الدولة الإسلامية” من خلال هجماته المتواصلة ه وتكبيده أكبر عدد من القتلى والجرحى وخسائر في المعدات، هذا وتترافق المعارك المتوصلة مع استهدافات متبادلة بالقذائف والرشاشات الثقيلة، وسط معلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال.

المرصد السوري كان قد نشر يوم أمس الثلاثاء، أنه أكدت عدة مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تواصل مع حلفائها من الجنسيات السورية وغير السورية، استقدام التعزيزات العسكرية إلى البادية السورية، حيث استقدمت قوات النظام مجدداً عشرات الآليات العسكرية التي تحمل معدات وأسلحة وذخيرة وعلى متنها المئات من عناصر قوات النظام وحلفائها السوريين وغير السوريين، وأكدت المصادر للمرصد السوري أن عملية استقدام التعزيزات تأتي في محاولة من قوات النظام لتحصين مواقعها وتعزيز تواجدها في البادية، خشية هجوم كبير قد ينفذه تنظيم “الدولة الإسلامية” ضدها في باديتي حمص ودير الزور، في محاولة لتوسعة الجيوب التي يسيطر عليها في المنطقة، وإعادة إحياء مناطق سيطرته على الأرض السورية، في ظل الهجمات التي تشن ضده سواء من قبل قوات النظام وحلفائها، أو من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي بقواته الفرنسية والأمريكية والإيطالية والأوربية، حيث يسعى التنظيم المتواجد في مثلث السخنة – جبل أبو رجيم – الطيبة في غرب طريق تدمر – السخنة – دير الزور، إلى توسعة سيطرته بشكل أكبر وسط تحضيرات متتالية يجريها التنظيم لتوسعة نطاق هجماته وزيادة حجمها.

هذا التحصين من قبل قوات النظام وحلفائها لمواقعها في بادية حمص ومواقع أخرى في البادية المتصلة معها، يأتي بعد أول هجوم نفذه التنظيم عقب ساعات من خروجه من جنوب دمشق ووصوله إلى البادية السورية، في الـ 22 من أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2018، حيث قتل وأصيب حينها العشرات من عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وآسيوية وإيرانية وعربية، حيث وثق المرصد السوري منذ ذلك الهجوم وحتى اليوم، مقتل ما لا يقل عن 246 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية والقوات الإيرانية وحزب الله اللبناني، من ضمنهم 2 جرى إعدامهم و9 من الجنود والمسلحين الروس، خلال مواجهات واشتباكات ترافقت مع تفجير عناصر من التنظيم لأنفسهم بأحزمة ناسفة وعربات مفخخة، في مواقع القتال، بالإضافة لأسر وإصابة العشرات من عناصرها، إضافة لمقتل 138 على الأقل من عناصر التنظيم الذين خلال هذه الهجمات التي نفذها بشكل مباغت، في ريفي حمص ودير الزور الشرقيين، منذ الـ 22 من أيار / مايو الفائت تاريخ خروج التنظيم من جنوب دمشق وحتى اليوم الـ 11 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2018، كما كان رصد المرصد السوري ليل الـ 5 من شهر حزيران / يونيو الجاري، تمكن قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، من استعادة السيطرة على معظم المواقع التي سيطر عليها عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال هجومه العنيف الذي استهدف جبهة بطول 100 كلم موازية للضفة الغربية لنهر الفرات، من غرب البوكمال إلى شرق الميادين، حيث تمكنت قوات النظام من معاودة الهجوم ما أجبر التنظيم على ترك مواقعه والانسحاب نحو البادية، للحيلولة دون وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوفه، ليتمكن من معاودة الهجوم خلال الأيام المقبلة، إذ يهدف التنظيم من هذه الهجمات المتكررة، لإرباك النظام وتشتيته وإيقاع أكبر من الخسائر البشرية في صفوفه وحلفائه من الجنسيات السورية وغير السورية، المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد عدم مساندة الطائرات الروسية لقوات النظام وحلفائها بشكل مكثف، في صد هجوم تنظيم “الدولة الإسلامية” على المنطقة، وتسببت الهجمات التي استكملت ساعاتها الـ 48، في سقوط خسائر بشرية كبيرة من الجانبين، فيما كان نشر المرصد السوري أنه رغم تهالك تنظيم “الدولة الإسلامية” وخسارته لعشرات آلاف الكيلومترات المربعة، بفعل عمليات عسكرية لقوات النظام وحلفائها من الروس والإيرانيين وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي من جانب ثاني، والقوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب ثالث، إلا أن انتعاشه تصاعد منذ الـ 22 من أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2018، بعد أن أرفدت الصفقة بين الروس والنظام من طرف، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف آخر، التنظيم المتواجد في البادية السورية، بالمزيد من العناصر، من خلال نقل نحو ألف مقاتل على متن حافلات خرجت من جنوب دمشق بسلاحها، وانتقلت إلى حيث الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق السخنة وعلى حدود حمص الإدارية مع دير الزور، ليبدأ التنظيم عمليات عسكرية وهجمات معاكسة ضد قوات النظام والقوات الإيرانية وحلفائهما من الجنسيات السورية وغير السورية، متمكناً من قتل العشرات من عناصر التنظيم وإصابة عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، كما أن تنظيم “الدولة الإسلامية” ومنذ خروجه في الـ 22 من أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2018، من جنوب العاصمة دمشق، بدأ بمهاجمة قوات النظام وحلفائها بشكل مكثف، حيث شملت محاور امتدت من بادية السويداء الشمالية الشرقية مروراً بشرق تدمر وشرق السخنة والمحطة الثانية “التي تو”، وصولاً إلى البوكمال والجبهة الممتدة من البوليل وحتى البوكمال، بموازاة نهر الفرات، حيث نفذ التنظيم هجمات بعد عبوره لنهر الفرات، قادماً من الجيب المتبقي للتنظيم في الضفاف الشرقية لنهر الفرات، فيما انطلق في هجماته الأخرى من مناطق تواجده في البادية السورية، سواء في بادية البوكمال وغرب الفرات وباديتي حمص والسويداء، كما لا يزال للتنظيم تواجد في جيب على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وفي جبل بريف دير الزور الشمالي، مع جزء متبقي من جيب ملاصق له في ريف الحسكة الجنوبي.

 

ضمن نشاطه المستمر فيها…تنظيم “الدولة الإسلامية” يواصل هجماته ضد النظام والإيرانيين وحلفائهما في البادية السورية

================

تتواصل الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، على محاور في البادية السورية، في محاولات متجددة من قبل عناصر التنظيم لتوسعة الجيوب التي يسيطر عليها في المنطقة في باديتي حمص ودير الزور،
حيث يسعى تنظيم “الدولة الإسلامية” من خلال هجماته المتواصلة لتوسعة نطاق سيطرته في بادية تدمر الشمالية ، مع إنهاك النظام وتشتيتحيث يسعى تنظيم “الدولة الإسلامية” من خلال هجماته المتواصلة ه وتكبيده أكبر عدد من القتلى والجرحى وخسائر في المعدات، هذا وتترافق المعارك المتوصلة مع استهدافات متبادلة بالقذائف والرشاشات الثقيلة، وسط معلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال.

المرصد السوري كان قد نشر يوم أمس الثلاثاء، أنه أكدت عدة مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تواصل مع حلفائها من الجنسيات السورية وغير السورية، استقدام التعزيزات العسكرية إلى البادية السورية، حيث استقدمت قوات النظام مجدداً عشرات الآليات العسكرية التي تحمل معدات وأسلحة وذخيرة وعلى متنها المئات من عناصر قوات النظام وحلفائها السوريين وغير السوريين، وأكدت المصادر للمرصد السوري أن عملية استقدام التعزيزات تأتي في محاولة من قوات النظام لتحصين مواقعها وتعزيز تواجدها في البادية، خشية هجوم كبير قد ينفذه تنظيم “الدولة الإسلامية” ضدها في باديتي حمص ودير الزور، في محاولة لتوسعة الجيوب التي يسيطر عليها في المنطقة، وإعادة إحياء مناطق سيطرته على الأرض السورية، في ظل الهجمات التي تشن ضده سواء من قبل قوات النظام وحلفائها، أو من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي بقواته الفرنسية والأمريكية والإيطالية والأوربية، حيث يسعى التنظيم المتواجد في مثلث السخنة – جبل أبو رجيم – الطيبة في غرب طريق تدمر – السخنة – دير الزور، إلى توسعة سيطرته بشكل أكبر وسط تحضيرات متتالية يجريها التنظيم لتوسعة نطاق هجماته وزيادة حجمها.

هذا التحصين من قبل قوات النظام وحلفائها لمواقعها في بادية حمص ومواقع أخرى في البادية المتصلة معها، يأتي بعد أول هجوم نفذه التنظيم عقب ساعات من خروجه من جنوب دمشق ووصوله إلى البادية السورية، في الـ 22 من أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2018، حيث قتل وأصيب حينها العشرات من عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وآسيوية وإيرانية وعربية، حيث وثق المرصد السوري منذ ذلك الهجوم وحتى اليوم، مقتل ما لا يقل عن 246 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية والقوات الإيرانية وحزب الله اللبناني، من ضمنهم 2 جرى إعدامهم و9 من الجنود والمسلحين الروس، خلال مواجهات واشتباكات ترافقت مع تفجير عناصر من التنظيم لأنفسهم بأحزمة ناسفة وعربات مفخخة، في مواقع القتال، بالإضافة لأسر وإصابة العشرات من عناصرها، إضافة لمقتل 138 على الأقل من عناصر التنظيم الذين خلال هذه الهجمات التي نفذها بشكل مباغت، في ريفي حمص ودير الزور الشرقيين، منذ الـ 22 من أيار / مايو الفائت تاريخ خروج التنظيم من جنوب دمشق وحتى اليوم الـ 11 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2018، كما كان رصد المرصد السوري ليل الـ 5 من شهر حزيران / يونيو الجاري، تمكن قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، من استعادة السيطرة على معظم المواقع التي سيطر عليها عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال هجومه العنيف الذي استهدف جبهة بطول 100 كلم موازية للضفة الغربية لنهر الفرات، من غرب البوكمال إلى شرق الميادين، حيث تمكنت قوات النظام من معاودة الهجوم ما أجبر التنظيم على ترك مواقعه والانسحاب نحو البادية، للحيلولة دون وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوفه، ليتمكن من معاودة الهجوم خلال الأيام المقبلة، إذ يهدف التنظيم من هذه الهجمات المتكررة، لإرباك النظام وتشتيته وإيقاع أكبر من الخسائر البشرية في صفوفه وحلفائه من الجنسيات السورية وغير السورية، المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد عدم مساندة الطائرات الروسية لقوات النظام وحلفائها بشكل مكثف، في صد هجوم تنظيم “الدولة الإسلامية” على المنطقة، وتسببت الهجمات التي استكملت ساعاتها الـ 48، في سقوط خسائر بشرية كبيرة من الجانبين، فيما كان نشر المرصد السوري أنه رغم تهالك تنظيم “الدولة الإسلامية” وخسارته لعشرات آلاف الكيلومترات المربعة، بفعل عمليات عسكرية لقوات النظام وحلفائها من الروس والإيرانيين وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي من جانب ثاني، والقوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب ثالث، إلا أن انتعاشه تصاعد منذ الـ 22 من أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2018، بعد أن أرفدت الصفقة بين الروس والنظام من طرف، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف آخر، التنظيم المتواجد في البادية السورية، بالمزيد من العناصر، من خلال نقل نحو ألف مقاتل على متن حافلات خرجت من جنوب دمشق بسلاحها، وانتقلت إلى حيث الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق السخنة وعلى حدود حمص الإدارية مع دير الزور، ليبدأ التنظيم عمليات عسكرية وهجمات معاكسة ضد قوات النظام والقوات الإيرانية وحلفائهما من الجنسيات السورية وغير السورية، متمكناً من قتل العشرات من عناصر التنظيم وإصابة عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، كما أن تنظيم “الدولة الإسلامية” ومنذ خروجه في الـ 22 من أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2018، من جنوب العاصمة دمشق، بدأ بمهاجمة قوات النظام وحلفائها بشكل مكثف، حيث شملت محاور امتدت من بادية السويداء الشمالية الشرقية مروراً بشرق تدمر وشرق السخنة والمحطة الثانية “التي تو”، وصولاً إلى البوكمال والجبهة الممتدة من البوليل وحتى البوكمال، بموازاة نهر الفرات، حيث نفذ التنظيم هجمات بعد عبوره لنهر الفرات، قادماً من الجيب المتبقي للتنظيم في الضفاف الشرقية لنهر الفرات، فيما انطلق في هجماته الأخرى من مناطق تواجده في البادية السورية، سواء في بادية البوكمال وغرب الفرات وباديتي حمص والسويداء، كما لا يزال للتنظيم تواجد في جيب على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وفي جبل بريف دير الزور الشمالي، مع جزء متبقي من جيب ملاصق له في ريف الحسكة الجنوبي.

 

الخلاف الروسي ـ الإيراني… تحضير لحوار واسع حول تسوية في سوريا

إيران أكثر مرونة للحديث عن {تقليص} وليس إنهاء الوجود

=======================

13 يونيو,2018
4 دقائق
%D9%81%D9%86-780x405.jpg

انشغلت وسائل إعلام روسية وأوساط الخبراء خلال الأسبوع الأخير بمتابعة اتساع هوة التباينات بين روسيا وإيران في سوريا أخيراً، على خلفية التفاهمات التي توصلت إليها موسكو مع تل أبيب بشأن ضرورة انسحاب إيران والميليشيات الموالية لها من الجنوب السوري، وفي إطار شروع موسكو في محاولة وضع ملامح للتسوية النهائية في سوريا، برزت في بعض جوانبها تناقضات مع الأولويات الإيرانية في هذا البلد.



كان لافتا أن التصريحات الروسية حول هذا الملف اقترنت بتحركات ميدانية؛ بينها تعزيز حضور الشرطة العسكرية الروسية في الغوطة وفي بعض أحياء العاصمة السورية، بالإضافة إلى «المناورة» التي قامت بها موسكو في القصير عبر الدفع بوحدات من الشرطة العسكرية ثم سحبها في وقت لاحق.

وعدّ خبراء روس أن هذه التحركات هدفت إلى توجيه رسائل إلى النظام وإيران بجدية موسكو في طرحها حول ضرورة تقديم تنازلات واضحة من جانب حليفيها النظام وإيران لإطلاق مسار تسوية تكون قابلة للحياة ومرضية للأطراف الإقليمية والدولية كما للمعارضة السورية. وتعمد دبلوماسيون روس التذكير في هذا الإطار بالعبارة التي أطلقها الرئيس فلاديمير بوتين مباشرة بعد قمة سوتشي التي جمعته مع نظيريه التركي رجب طيب إردوغان والإيراني حسن روحاني، حول أن «التنازلات لإنجاح التسوية مطلوبة من كل الأطراف بما في ذلك من الحكومة السورية». أهمية العبارة أنها جاءت بعد مرور 24 ساعة فقط على لقاء بوتين برئيس النظام بشار الأسد في سوتشي.

لكن الأهم، وفقا لمتابعين روس، أن الضغط الدبلوماسي الروسي على النظام وعلى إيران، اتخذ في الفترة الأخيرة طابعا مفتوحا يتجاوز حال التكتم التي سيطرت على الوضع في أوقات سابقة؛ إذ غدت التحركات والتصريحات الروسية تتخذ مسارات مباشرة وتوجه رسائل مباشرة.

لكن السؤال الذي برز بقوة هو: هل تملك روسيا بالفعل آليات للضغط على إيران من أجل حملها على الانسحاب من سوريا؟ وهل يوحي التباين الحالي بأن علاقات الطرفين تقف على حافة الانفجار كما أشارت تحليلات كثيرة؟

وفي السياق ذاته، نشرت وسائل إعلام تقارير عن وصول العلاقة إلى مستوى واضح من التردي، وذكرت فيها أن «مسؤولين اثنين كبيرين في التحالف الإقليمي الذي يدعم دمشق، أكدا أن انتشار قوات روسية في سوريا قرب الحدود اللبنانية هذا الأسبوع تسبب في احتكاك مع القوات المدعومة من إيران، من بينها قوات (حزب الله) الذي اعترض على التحرك غير المنسق، وأن هذه الخطوة جاءت من أجل طمأنة الإسرائيليين إلى جدية موسكو في مواجهة اتساع الوجود الإيراني في سوريا».

ونقلت الصحافة أيضا أن «محور المقاومة يدرس الوضع بجدية بعد التحرك الروسي غير المنسق»، وأن «أجندة إيران وروسيا المتناقضة أصبحت أكثر وضوحاً اليوم، لا سيما بعد دخول إسرائيل على الخط مع روسيا».

كما أوردت مجلة «بزنس نيو يوروب» البريطانية، مقالة تحت عنوان: «روسيا وإيران: صداقة تقابلها خصومة صامتة»، بقلم أستاذ العلاقات الدولية في جامعة تبليسي الجورجية، إميل أفالدياني. وقال أفالدياني في مقالته: «كما هو معتاد، تبدأ الخلافات الحقيقية بين الحلفاء وقت الحرب، بعد انتهاء الأعمال القتالية الرئيسية، وهذا ما ينطبق على روسيا وإيران. إيران ترغب بتعزيز وصولها إلى البحر الأبيض المتوسط عبر سوريا، بينما تخشى موسكو من أن تصبح إيران قوية بما يكفي لعدم الخضوع للقيادة الروسية، كما أن أهداف موسكو الإقليمية تستدعي الاستماع جيداً إلى مطالب الحكومة الإسرائيلية».

بعد ذلك جاءت ردود الفعل الإيرانية المباشرة، ثم بشكل غير مباشر من جانب أطراف موالية لإيران، أبرزها «حزب الله»، لتضع موسكو أمام «اختبار جديتها في فرض تسوية في الجنوب مهما كانت طبيعتها فإنها سوف تنسحب على مسار العمل لترسيخ ملامح التسوية الشاملة»، وفقا لخبير روسي مقرب من «الخارجية» تحدثت إليه «الشرق الأوسط».

تبدو العبارة واضحة جدا؛ إذ لن يكون بمقدور موسكو إقناع أطراف إقليمية مؤثرة وأطراف دولية رئيسية، بقدرتها على إدارة الحل وهي تواجه بتصريحات إيرانية ومن جانب «حزب الله»، مفادها أن لا روسيا ولا أي قوة أخرى ستكون قادرة على إخراج إيران وحلفائها من الجنوب السوري أو أي بقعة أخرى، ما دام النظام لم يعلن رغبته في إنهاء الوجود الإيراني. واعتبرت الصحافة الروسية أن هذه التصريحات حملت رسالة تحد قوية لموسكو سعت إلى إعادة الروس إلى «الحجم الطبيعي» في التعامل ضمن أطر التحالف القائم حتى الآن، وفقا لتعليق صحافي. وكان لافتا بعد هذا التطور أن اللهجة الروسية مالت إلى تخفيف حدتها، وتجاهلت وسائل الإعلام الحكومية الروسية تصريحات قوية لحسن نصر الله انتقد فيها الروس صراحة.

وفي الوقت ذاته دلت التحركات الروسية على مسعى من جانب موسكو إلى احتواء الفتور الذي سيطر على العلاقة مع طهران. وبرز ذلك خلال لقاء بوتين وروحاني على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في بكين؛ إذ تعمد بوتين الإشارة إلى «الإنجازات المشتركة للطرفين في سوريا». وصحيح أن الجزء الأعظم من المحادثات جرى خلف أبواب مغلقة مما أوحى بتعقد المفاوضات بين الجانبين، لكن ما تسرب منها لاحقا أوحى بأن روسيا لم تتخذ مواقف حازمة بعد حيال إيران ووجودها وتأثيرها في سوريا.

وكان لافتا تأكيد بوتين وروحاني خلال اللقاء على أن العلاقات الروسية – الإيرانية «فريدة وخاصة» لأنها تتعلق بعدد واسع جدا من المستويات والمسارات ولا تقتصر على تعاون في قطاع أو مسار سياسي. بهذا المعنى يوضح الطرفان أن الخلافات في سوريا حول بعض الملفات لن يكون لها تأثير انفجار العلاقة. ويؤكد الطرفان أن الشراكة في عدد من الملفات الممتدة من جنوب القوقاز وحوض قزوين إلى آسيا الوسطى وصولا إلى الشرق الأوسط، أعمق من أن تكسر بسبب خلاف حول ملف واحد، رغم إقرار خبراء من الجانبين بأن تشابك العلاقة وتعقيداتها يجعل كل طرف شريكا متعبا إلى درجة معينة بالنسبة إلى الطرف الآخر، لكنه «شريك لا بديل عنه حاليا رغم مشكلاته». بعد القمة الروسية – الإيرانية كان لافتا أيضا أن مركز الأزمات الرباعي الذي يضم روسيا وإيران والعراق والنظام ومركزه بغداد، عقد اجتماعا مفاجئا لرؤساء أجهزة الاستخبارات شكل عمليا محاولة لإعادة إحيائه بعدما غدا منسياً، وتم خلال الاجتماع تداول تطورات الوضع في سوريا. ومن الطبيعي أن البحث تركز على الوجود الإيراني ومتطلبات إطلاق التسوية السياسية في المرحلة المقبلة. كانت هذه، وفقا لتصريحات روسية، محاولة أخرى لإعادة ضبط الساعات والسياسات على ضوء المتغيرات ومحاولة لاحتواء تعقيدات الموقف مع إيران.

في إطار هذه التحركات، يرى خبراء روس أن موسكو ما زالت لم تتخذ قرارا نهائيا بمواجهة تعزيز الوجود الإيراني في سوريا، وأن الحديث عن الجنوب والتفاهمات مع تل أبيب، عكسا فقط رغبة روسية في إطلاق حوار شامل حول هذا الموضوع لا يصل في حالته الراهنة إلى مرحلة صدام مباشر أو غير مباشر. وقال المصدر الروسي لـ«الشرق الأوسط» إن موسكو تشعر بأن إيران ستكون أكثر مرونة للحديث عن تقليص وليس إنهاء الوجود في سوريا، لكن الثمن المطلوب في مقابل ذلك لم يوضع بعد على طاولة البحث.


هذا يعني أن موسكو ما زالت تخوض مرحلة إطلاق «بالونات اختبار» لتحديد ملامح أولية للتسوية المحتملة في سوريا على ضوء اتصالاتها المكثفة حاليا مع إسرائيل ومع فرنسا التي نشطت سياساتها في سوريا، أخيراً، وعلى خلفية اقتراحات أوروبية بتشكيل آلية مشتركة للحل تجمع بين مسار آستانة ومجموعة إقليمية دولية واسعة تضم بلدانا عربية مؤثرة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وبعض بلدان الاتحاد الأوروبي. وربما الصين واليابان.

أهمية هذا المدخل أنه سيكون قادراً على وضع أي اتفاقات نهائية موضع التنفيذ، خصوصا في إطار مسائل التسوية السياسية النهائية، وملف إعادة الإعمار. لكن المشكلة الرئيسية التي تعترض هذا المسار غياب الحوار الروسي – الأميركي الذي لن تكون العلاقة بين موسكو وباريس قادرة على تعويضه حاليا. وحتى يتم إطلاق حوار مباشر بين موسكو وواشنطن تدخل فيه أوروبا ويأخذ في الاعتبار مصالح الأطراف العربية والإقليمية المؤثرة، ستظل الأحاديث الروسية عن خروج كل القوات الأجنبية من سوريا، بما فيها الإيرانية، جزءا من بالونات الاختبار ومساعي التحضير لنقاش مستقبلي شامل في هذه المسألة.



المصدر: الشرق الأوسط
 

مؤلم

طفل مصاب استيقظ من التخدير بعد ان اغمى عليه بانفجار .... وكانت الفاجعة ان الطفل "عبد المعين " فقد بصره ،

مشهد يدمي القلوب ، الطفل بحاجة الى مساعدة ليعود له بصره

الطفل تم نقله الى غازي عنتاب بتركيا لاجراء الفحوص والعمليات
 
دي ميستورا: اجتماع تركي_روسي_إيراني الأسبوع المقبل بشأن بحث تشكيل لجنة دستورية سورية.
 

طوال عمره كان اليسار هو الرداء المفضل لطائفية الأقليات في بلادنا. واليوم استبدله البعض بمسمى العلمانية

 

اليسار التركي أكبر مصادر بث الكراهية ضد السوريين في تركيا.


شكرا أردوغان وشكرا حزب العدالة والتنمية على طمأنة السوريين.

 


ينفقون ثروات بلادهم على والكيماوي ويحرمون شعوبهم من أشياء كثيرة، ثم يتخلون عن سلاحهم ل .

عن و و و و عراق صدام نتحدث.



 


أم سورية من الطائفة العلوية اسمها سورية علي حبيب...هي ام لست أبناء قتلوا دفاعا عن كرسي بشار الأسد


DfiWzw0W0AAImY7.jpg

 
فلتان أمني في حلب

مدينة حلب انفلات أمني مجموعة من الشبيحة يقومون بمهاجمة حاجزاً لقوات الأسد واعتقال دورية كاملة، في منطقة "الخالدية وسط خوف وذعر بين الأهالي بسبب إطلاق النار الذي دار بينهم وقاموا بقطع الطرقات أمام السيارات والمدنيين لعدة ساعات واستمرت الاشتباكات إلى حين تدخلت شخصيتان بارزتان من مجموعات الشبيحة هما مصطفى الجمعة وأحمد فراش

وقد كان سبب الخلاف هو أن الأمن الجنائي قام باعتقال أحد عناصر مصطفى الجمعة لأسباب مجهولة فقاموا بالتهجم على الحاجز لإجبارهم على إطلاق سراح هذا العنصر والجدير بالذكر أن مدينة حلب تشهد إنفلاتاً أمنياً كبيرا حيث أن النظام لم يعد لديه القدرة على كبح ممارسات الشبيحة" ضد عناصر جيشه وأفرعته الأمني
 

حياة في اللاذقية لا تشبه الحياة
================



هيفاء بيطار - جريدة الحياة
..........


أجد نفسي مُضطرة لاستعمال كلمة «حياة»، أي شكل الحياة في اللاذقية، لأن مظاهر البؤس وتدني مستوى العيش ورداءته، والتسارع اليومي نحو المزيد من تفنن البؤس والقبح، تضطرني للكلام بلسان كل سوري يعيش في اللاذقية. ومن دون مبالغة أتمنى أن يجتهد أحد المُخرجين النزيهين الوطنيين في تصوير أحياء اللاذقية ومقاهيها وسكانها، من دون تعليق، فالصور وحدها تنطق بالحقيقة.

يمكن اختزال الحياة في اللاذقية بكلمتين: الفلافل والبالة (الألبسة المُستعملة فالتكاثر الجنوني لمحال الألبسة المستعملة في كل شوارع اللاذقية، حتى في أرقى الشوارع وسط المدينة، أي شارع 8 آذار، يجعلك تظن أن اللاذقية «دخلت موسوعة غينيتس بأعلى رقم لمحال الألبسة المستعملة، والمضحك المُبكي أن معظم المواطنين السوريين عاجزون حتى عن شراء ألبسة لائقة نسبياً أو غير مهترئة من تلك المحال، أي أن الأسعار في محلات البالة تفوق قدرة المواطن السوري على الشراء، أي أن السوري يحتاج لما يمكن تسميته «بالة البالة»، أي أن يشتري من البسطات المتكاثرة بدورها في الشوارع والتي تبيع ألبسة مهترئة ومن موديلات القرون الوسطى، فيبدو الذي يرتديها كأنه مُهرج. ولا أبالغ على الإطلاق في هذا الوصف، وكـم يحزنني منظر الأطفال الذين يلبسون ثياباً» بالية فضفاضة عليهم وممزقة مع أحذية من أرخص أنواع النايلون. وكم أحس بالخزي والأسف حين تتحول أهم مكتبتين في اللاذقية إلى محلين للبالة.

أما محال الفلافل فهي المنافس الوحيد لمحال البالة، وكم صُعق أهل اللاذقية حين وجدوا أن أهم زاوية في شارع 8 آذار والتي تطل على شارعين رئيسيين وقريبة من مستشفى الأسد الجامعي ومقابل نقابة الأطباء، تحولت إلى دكان واسع لبيع الفلافل! وعلى بعد أمتار قليلة من هذا المحل، دكان آخر لبيع الفلافل اسمه «فلافل السلطان»، ربما أحد السلاطين كان يحب الفلافل، أو ربما اسم السلطان يرفع قليلاً من معنويات المواطن الفقير إذ يتوهم أنه سيصير سلطاناً» بعد نهش سندويشة الفلافل، والغريب هو أسماء محال المأكولات الشعبية: فعدا «فلافل السلطان» هناك «سندويش سقراط»، و «بار دافينشي»، ولا أفهم العقلية المبدعة التي ربطت بين الفلافل والفلاسفة! إذاً الفلافل والخبز هما الغذاء الجسدي والعقلي لسكان اللاذقية، وبالة البالة هي حدود قدرتهم على شراء الألبسة، وتأتي تقارير منظمة الصحة العالمية لتؤكد أن بين كل خمسة سوريين هنالك أربعة جياع.


ما كتبته حتى الآن صادم إنما الصدمة الحقيقية هي أكوام القمامة أو بتعبير أدق هضاب القمامة المنتشرة في كل الشوارع، خصوصاً في الأحياء الشعبية، ووجود شريحة كبيرة من نساء وأطفال ورجال ينبشون فيها، وبعضهم يأكل مباشرة من أكوام القمامة. وكم أشعر بمذلة حين أجد شابة تنبش في القمامة لتأكل أو لتحصل على شيء تستفيد منه، لم يبق من عزاء لسكان اللاذقية سوى رغيف الخبز، فلا تزال الدولة تؤمن الخبز للناس، والازدحام أمام الأفران يوحي بالازدحام في يوم الحشر.



وثمة ما يفوق ازدحام الأفران هو الازدحام على توزيع المساعدات للنازحين، إذ ينتظر المئات من نساء وأطفال ورجال، ساعات طويلة للحصول على كيس أرزّ أو حليب للأطفال أو زجاجة زيت نباتي،

أما الشيء الوحيد المزدهر في اللاذقية فهو الأركيلة والدخان ، بكل أنواعها. وحدها الأركيلة لم تتأثر بالأزمة، طحين الخبز ذاته تأثر فترة وكان شديد الرداءة، أما الأركيلة فهي عصية على التأثر. المقاهي الشعبية وغير الشعبية تغص بزبائن من كل الأعمار وبعضهم أطفال يدخنون الأركيلة، وهي أرخص سلعة نسبياً، أسميها السموم المجانية، وعلى رغم التحذيرات من مضارها وأن معظم مدخنيها يعرفون مضارها لكنها وحدها تساعدهم على تبديد وقت من دم ودمار، والتنفيس عن هموم وآلام مُحتقنة في صدورهم.

لم تعد اللاذقية مدينة بل أشبه ببازار تباع فيه كل المواد المهترئة والمستعملة، وأكثر ما يدهشني تلك الصناديق العملاقة الممتلئة بأنواع من البسكويت، وقد جربت أكل قطعة منها فشعرت بطعم نشارة الخشب. وسألت البائع عن مصدر هذا البسكويت، فتنهد ممتعضاً ولم يرد، والأطفال يأكلون منه لأنه رخيص، والله أعلم ما المواد التي فيه؟ وهل تم فحص تلك الصناديق العملاقة لنرى أي سموم تحوي؟ كذلك البسطات التي تبيع الألعاب البلاستيكية من أرخص الأنواع، وتجد بينها ألعاباً متماشية تماماً مع الجحيم السوري. تجد شاحنة بلاستيكية تحمل براميل ملونة متفجرة، وإذا ألقيت برميلاً على الأرض ينفجر محدثاً صوتاً كالفرقعة، وتجد بنادق تكاد بحجمها وشكلها تطابق بنادق الجنود والمحاربين، كما تجد دبابات متقنة الصنع، لدرجة أنك إذا نظرت إليها بعدسة مكبرة تظنها دبابة حقيقية.

لطالما تساءلت لماذا يصنعون ألعاباً للأطفال كما لو أنهم يزرعون بذرة العنف والقتل في قلوبهم النقية الفتية، كما لو أنهم واثقون أن هؤلاء الأطفال سيصيرون رجالاً ويستبدلون الألعاب بأسلحة حقيقية. من العقل المجرم الذي يصنعها؟ أظن أنهم أنفسهم تجار الأسلحة والحروب.



وفي توصيف مدينة اللاذقية، يبدو الحديث عن الفن والسينما والأدب ضرباً من الخيال المجنون، أما الثقافة التي يُسمونها ثقافة فهي من نوع رسائل تصلنا على الموبايل: (دعوة لمهرجان عين البيضا للتراث، حرف تقليدية، وألعاب شعبية). ويجب أن أنوه أن عين البيضا قرية صغيرة جداً ومعظم طرقها ترابي،! أو ترسل لنا سيرياتيل رسالة: (ذهب بقيمة 2 مليون ليرة سورية في السحب القادم من مسابقة أنت قدها) وكلفة المكالمة 25 ليرة. حتى نشاطات «اتحاد الكتاب العرب» فهي نوع من الزخرفة الثقافية، لا أحد يجرؤ على التطرق لحقيقة ما يجري على أرض الواقع، كأن تعريف الكاتب فقط هو الذي يعتلي منصة ويقرأ أمام حفنة من المستمعين لا يتجاوزون أحياناً أصابع اليد الواحدة.

وسط هذا المشهد الذي أضطر إلى أن أسميه حياة، فإن سؤالاً يتفجر في قلوب كل السوريين: لماذا يمنع على أهل إدلب المُدمرة دخول اللاذقية!! لماذا صدر قرار حاسم وقطعي بأن أهل إدلب يجب أن يتوجهوا حتماً ورغماً عنهم إلى الحفة أو الغاب. ولا أنسى منظر سيدة من إدلب وحالتها المادية لا بأس بها، قالت لي لا أصدق أنه لا يمكنني أن أستأجر بيتاً في اللاذقية، إلى أن قصدت محامياً فقال لي: أن يستأجر الإدلبي في اللاذقية مخالفة فيها قطع أصابع.

ما ذنب أهل إدلب، وبعضهم لديهم أقرباء في اللاذقية يمكنهم أن يساعدوه؟
أية حياة هذه لا تشبه الحياة بشيء، بل هي مثال للقبح والتدني. يبدو أن العزاء الوحيد هو دخان الأركيلة الذي يُسربل حياتنا وعقولنا بالضباب، كي لا تنفجر من نصاعة الحقيقة، الحقيقة التي هي عبارة واحدة: نريد قتلكم ببطء وربما نغير رأينا بعد مدة ونقتلكم بمجزرة، كغيركم من السوريين.

 

حياة في اللاذقية لا تشبه الحياة
================



هيفاء بيطار - جريدة الحياة
..........


أجد نفسي مُضطرة لاستعمال كلمة «حياة»، أي شكل الحياة في اللاذقية، لأن مظاهر البؤس وتدني مستوى العيش ورداءته، والتسارع اليومي نحو المزيد من تفنن البؤس والقبح، تضطرني للكلام بلسان كل سوري يعيش في اللاذقية. ومن دون مبالغة أتمنى أن يجتهد أحد المُخرجين النزيهين الوطنيين في تصوير أحياء اللاذقية ومقاهيها وسكانها، من دون تعليق، فالصور وحدها تنطق بالحقيقة.

يمكن اختزال الحياة في اللاذقية بكلمتين: الفلافل والبالة (الألبسة المُستعملة فالتكاثر الجنوني لمحال الألبسة المستعملة في كل شوارع اللاذقية، حتى في أرقى الشوارع وسط المدينة، أي شارع 8 آذار، يجعلك تظن أن اللاذقية «دخلت موسوعة غينيتس بأعلى رقم لمحال الألبسة المستعملة، والمضحك المُبكي أن معظم المواطنين السوريين عاجزون حتى عن شراء ألبسة لائقة نسبياً أو غير مهترئة من تلك المحال، أي أن الأسعار في محلات البالة تفوق قدرة المواطن السوري على الشراء، أي أن السوري يحتاج لما يمكن تسميته «بالة البالة»، أي أن يشتري من البسطات المتكاثرة بدورها في الشوارع والتي تبيع ألبسة مهترئة ومن موديلات القرون الوسطى، فيبدو الذي يرتديها كأنه مُهرج. ولا أبالغ على الإطلاق في هذا الوصف، وكـم يحزنني منظر الأطفال الذين يلبسون ثياباً» بالية فضفاضة عليهم وممزقة مع أحذية من أرخص أنواع النايلون. وكم أحس بالخزي والأسف حين تتحول أهم مكتبتين في اللاذقية إلى محلين للبالة.

أما محال الفلافل فهي المنافس الوحيد لمحال البالة، وكم صُعق أهل اللاذقية حين وجدوا أن أهم زاوية في شارع 8 آذار والتي تطل على شارعين رئيسيين وقريبة من مستشفى الأسد الجامعي ومقابل نقابة الأطباء، تحولت إلى دكان واسع لبيع الفلافل! وعلى بعد أمتار قليلة من هذا المحل، دكان آخر لبيع الفلافل اسمه «فلافل السلطان»، ربما أحد السلاطين كان يحب الفلافل، أو ربما اسم السلطان يرفع قليلاً من معنويات المواطن الفقير إذ يتوهم أنه سيصير سلطاناً» بعد نهش سندويشة الفلافل، والغريب هو أسماء محال المأكولات الشعبية: فعدا «فلافل السلطان» هناك «سندويش سقراط»، و «بار دافينشي»، ولا أفهم العقلية المبدعة التي ربطت بين الفلافل والفلاسفة! إذاً الفلافل والخبز هما الغذاء الجسدي والعقلي لسكان اللاذقية، وبالة البالة هي حدود قدرتهم على شراء الألبسة، وتأتي تقارير منظمة الصحة العالمية لتؤكد أن بين كل خمسة سوريين هنالك أربعة جياع.

ما كتبته حتى الآن صادم إنما الصدمة الحقيقية هي أكوام القمامة أو بتعبير أدق هضاب القمامة المنتشرة في كل الشوارع، خصوصاً في الأحياء الشعبية، ووجود شريحة كبيرة من نساء وأطفال ورجال ينبشون فيها، وبعضهم يأكل مباشرة من أكوام القمامة. وكم أشعر بمذلة حين أجد شابة تنبش في القمامة لتأكل أو لتحصل على شيء تستفيد منه، لم يبق من عزاء لسكان اللاذقية سوى رغيف الخبز، فلا تزال الدولة تؤمن الخبز للناس، والازدحام أمام الأفران يوحي بالازدحام في يوم الحشر.


وثمة ما يفوق ازدحام الأفران هو الازدحام على توزيع المساعدات للنازحين، إذ ينتظر المئات من نساء وأطفال ورجال، ساعات طويلة للحصول على كيس أرزّ أو حليب للأطفال أو زجاجة زيت نباتي،

أما الشيء الوحيد المزدهر في اللاذقية فهو الأركيلة والدخان ، بكل أنواعها. وحدها الأركيلة لم تتأثر بالأزمة، طحين الخبز ذاته تأثر فترة وكان شديد الرداءة، أما الأركيلة فهي عصية على التأثر. المقاهي الشعبية وغير الشعبية تغص بزبائن من كل الأعمار وبعضهم أطفال يدخنون الأركيلة، وهي أرخص سلعة نسبياً، أسميها السموم المجانية، وعلى رغم التحذيرات من مضارها وأن معظم مدخنيها يعرفون مضارها لكنها وحدها تساعدهم على تبديد وقت من دم ودمار، والتنفيس عن هموم وآلام مُحتقنة في صدورهم.

لم تعد اللاذقية مدينة بل أشبه ببازار تباع فيه كل المواد المهترئة والمستعملة، وأكثر ما يدهشني تلك الصناديق العملاقة الممتلئة بأنواع من البسكويت، وقد جربت أكل قطعة منها فشعرت بطعم نشارة الخشب. وسألت البائع عن مصدر هذا البسكويت، فتنهد ممتعضاً ولم يرد، والأطفال يأكلون منه لأنه رخيص، والله أعلم ما المواد التي فيه؟ وهل تم فحص تلك الصناديق العملاقة لنرى أي سموم تحوي؟ كذلك البسطات التي تبيع الألعاب البلاستيكية من أرخص الأنواع، وتجد بينها ألعاباً متماشية تماماً مع الجحيم السوري. تجد شاحنة بلاستيكية تحمل براميل ملونة متفجرة، وإذا ألقيت برميلاً على الأرض ينفجر محدثاً صوتاً كالفرقعة، وتجد بنادق تكاد بحجمها وشكلها تطابق بنادق الجنود والمحاربين، كما تجد دبابات متقنة الصنع، لدرجة أنك إذا نظرت إليها بعدسة مكبرة تظنها دبابة حقيقية.

لطالما تساءلت لماذا يصنعون ألعاباً للأطفال كما لو أنهم يزرعون بذرة العنف والقتل في قلوبهم النقية الفتية، كما لو أنهم واثقون أن هؤلاء الأطفال سيصيرون رجالاً ويستبدلون الألعاب بأسلحة حقيقية. من العقل المجرم الذي يصنعها؟ أظن أنهم أنفسهم تجار الأسلحة والحروب.


وفي توصيف مدينة اللاذقية، يبدو الحديث عن الفن والسينما والأدب ضرباً من الخيال المجنون، أما الثقافة التي يُسمونها ثقافة فهي من نوع رسائل تصلنا على الموبايل: (دعوة لمهرجان عين البيضا للتراث، حرف تقليدية، وألعاب شعبية). ويجب أن أنوه أن عين البيضا قرية صغيرة جداً ومعظم طرقها ترابي،! أو ترسل لنا سيرياتيل رسالة: (ذهب بقيمة 2 مليون ليرة سورية في السحب القادم من مسابقة أنت قدها) وكلفة المكالمة 25 ليرة. حتى نشاطات «اتحاد الكتاب العرب» فهي نوع من الزخرفة الثقافية، لا أحد يجرؤ على التطرق لحقيقة ما يجري على أرض الواقع، كأن تعريف الكاتب فقط هو الذي يعتلي منصة ويقرأ أمام حفنة من المستمعين لا يتجاوزون أحياناً أصابع اليد الواحدة.

وسط هذا المشهد الذي أضطر إلى أن أسميه حياة، فإن سؤالاً يتفجر في قلوب كل السوريين: لماذا يمنع على أهل إدلب المُدمرة دخول اللاذقية!! لماذا صدر قرار حاسم وقطعي بأن أهل إدلب يجب أن يتوجهوا حتماً ورغماً عنهم إلى الحفة أو الغاب. ولا أنسى منظر سيدة من إدلب وحالتها المادية لا بأس بها، قالت لي لا أصدق أنه لا يمكنني أن أستأجر بيتاً في اللاذقية، إلى أن قصدت محامياً فقال لي: أن يستأجر الإدلبي في اللاذقية مخالفة فيها قطع أصابع.

ما ذنب أهل إدلب، وبعضهم لديهم أقرباء في اللاذقية يمكنهم أن يساعدوه؟ أية حياة هذه لا تشبه الحياة بشيء، بل هي مثال للقبح والتدني. يبدو أن العزاء الوحيد هو دخان الأركيلة الذي يُسربل حياتنا وعقولنا بالضباب، كي لا تنفجر من نصاعة الحقيقة، الحقيقة التي هي عبارة واحدة: نريد قتلكم ببطء وربما نغير رأينا بعد مدة ونقتلكم بمجزرة، كغيركم من السوريين.




اضافة لانتشار الخمور والمخدرات وازدياد دور الدعارة بكثافة كبيرة في الاحياء والبلدات النصيرية والمسيحية وسب الدين والاسلام ومحمد والصحابة وسب الذات الالهية وغيرها ...و في مجال الفلتان الأمني وفوضى السلاح والشبيحة وما يقومون به من أقذر الأعمال كالخطف والقتل والسرقات ووووو

هذا غيض من فيض...
 

صورة لضريح ومقام الشيخ الصوفي محي الدين بن عربي بدمشق

368

Maqam_Ibn-%27arabi2.jpg

151136_2014_08_30_11_20_33.image1.jpg





أما ضريح الشيخ محي الدين فيقع في داخل غرفة مقببة (أي لها قبة) موجودة في الزاوية الجنوبية الشرقية للجامع ينزل إليها بسلم حجري حيث يتوضع الضريح المحاط بشبكة فضية في وسط الغرفة المزخرفة المقببة، وإلى جانبه قبر ولديه سعد الدين وعماد الدين

وإلى اليمين قليلًا قبر محمود سري باشا صهر الخديوي إسماعيل حاكم مصر

وقبر الأمير عبد القادر الجزائري المتوفى عام 1882 م والذي نقلت رفاته فيما بعد إلى الجزائر في 1966

وأيضا قبر الشيخ محمد أمين خربطلي ناظر الجامع الأسبق.

وفيه أيضا قبر الشيخ محمد ابن طه سكر من قراء الشام== معلومات أخرى ==

الجامع تابع لوزارة الأوقاف السورية والتي تهتم بأمور الجامع وتقوم بترميمه من فترة إلى أخرى.
قيل بأن جمال عبد الناصر قام بزيارة الجامع أيام الوحدة السورية المصرية

 

صورة لقبر شيخ الاسلام ابن تيمية بدمشق عند جامعة دمشق قبل ازالته في 2014 ونقله لجهلة مجهولة من قبل عصابة بشار


maxresdefault.jpg


maxresdefault.jpg

ibntamiyyah-grave.jpg


وقد تعرض للهجوم عدة مرات والكسر

B9amfCkCEAAf93f.jpg



 
عودة
أعلى