أنت تريد و أنا أريد لكن التمني شيء و الواقع شيء أخر.
كل هذا الفارق لصالح الفريم والحديث لازال عن قدرات سطح - سطح و سطح - جو التي تعتبر ميزة بالنسبة لذات الرادار الكسيح ماذا لو شملت المقارنة قدرات الأعماق وصيد الغواصات التي هي من صلب تخصص الفريم :يو:
مرحبا مجددا
بعد انتظار منك لتوضيح نقائص الفريم المغربية من حيث الاسلحة كما و نوعا و خاصة الصواريخ بالاضافة لنقص قدراتها الرادارية لم القى منك جوابا لكن و احتراما لسمعة المنتدى و حماية القراء الكرام ' اعضاء و زوار ' من المعلومة المضللة و المدسوسة سأقوم بواجبي لابين بعض الحقائق و اشرح تقنيا اولا قدرات الرادار في الفريم المغربية و الذي هو نفسه رادار الفريم الفرنسية او المصرية و هذا لا يحتاج سوى لمشاهدة صور كل واحدة لترى الرادار منتصبا في اعلى برج السفينة
و قبل ان نبداء لي ملاحظة بسيطة و هي من لم يملك الملعومة الصحيحة او القدرة على تبرير معلوماته فلا يغالط الناس بجهله و ليبحث قبل التكلم و من واجب الناس تعليمه تعليمه كما قال حجة الاسلام ابي حامد الغزالي في حكمة بليغة منه
الناس اربعة اصناف
شخص يعلم و يعلم انه يعلم فذلك عالم فاسئلوه ' لانه متمكن في مجال ما فهو يقدم الجواب المحكم و ليس المغالطات '
و شخص يعلم و لا يعلم انه يعلم فذلك خائف فشجعوه ' لانه يظن ان علمه بالامر قاصر فيخاف مشاركته الآخرين و كثير من الاعضاء هم من هذا الصنف فما علينا سوى تشجيعهم '
و شخص لا يعلم و يعلم انه لا يعلم فذلك طالب العلم فاعينوه ' و هذه صفة الباحث عن المعرفة فهو لا يخجل من جهله و لا يتكبر بل يسأل و يتعلم و اضع نفسي بين هذه الفئة لذلك انا في هذا الصرح اتعلم من خبرائه '
و شخص لا يعلم و لا يعلم انه لا يعلم فذلك جاهل فعلموه ' كثير من الاعضاء يندرجون تحت هذه الفئة تجده لا يعرف اساسيات عمل الرادارات و لا خصائص الاسلحة و يفتي بلغة الواثق و كأن العلم هو منبعه و موئله فبقاؤه على هذا المنوال خطر وجب اخراجه منه '
و على هذا الاساس نبدئ ان شاء الله نقاشنا حول المسائل التقنية ولنبداء بالرادار و قبل التطرق للمقارنات هذه لمحة موجزة عن مسائل محورية في عمل الرادارات البحرية وجب الالمام بها
بداية الرادارات البحرية نوعان اما رادارات مسح متحركة او ثابتة و الثابتة منها هي الاكثر تطورا وقوة لكنها محصورة حاليا في اصدارين اثنان فقط و الثالث قيد التطوير و هي خارج ميدان النقاش لذلك لن اتطرق لها اما الرادارات الاخرى و هي الرادارات المتحركة فهي الرادارات التي تحتاج للدوران حول نفسها 360 درجة لتغطية محيطها و هنا سأركز ايضا على فئة الرادارات ذات المسح ثلاثي الابعاد 3D مثل Sea GIRAFFE 'زرافة البحر' السويدي على الميكو و البينونة او Héraklès على متن الفريم او SAMPSON البريطاني على التيب45
و هنا ساشرح ما معنى المسح ثلاثي الابعاد 3D
المقصود هنا هو ارسال موجات رادارية مجسمة 'ذات طول و عرض و ارتفاع ' و ليست طولية ' ذات طول و ارتفاع ' و ميزة هذه الموجات انها تكون ذات ابعاد صغيرة و تردد كبير ليخفت ترددها و تتبدد اشارتها و تتعملق ابعادها كلما ابتعدت عن المصدر و هي تحتاج لمصدر بث قوي للحفاظ على الاشارة من الخمود ' كما في الصورة بالاسفل ' و هذا ما يتسبب في خلق مخروط يدعى المنطقة العمياء و هي المنطقة التي تختفي فيها الاشارة لعدم تغطية ابعادها لتلك المساحة ' الصورة الثانية '
و للتغلب على هذه المعظلة هناك طريقتان هندسيتان لا ثالث لهما اما استخدام القفص الفلكي ' كروي' و الذي يزيد الانحناء الزاوي للموجات لتغطية اكبر قدر ممكن من المساحة العمياء ' الصورة اسفله ' و استخدام بواعث للبث العمودي ثنائية الابعاد لكن ستستفيد من خلال دوران الرادار الكلي لخلق خزمة ولولبة ثلاثية الابعاد و هذا ما اعتمدته بريطانيا في رادارها الجبار SAMPSON ' الصورة الثانية '
و الطريقة الثانية تتمثل في استخدام الاسطح المائلة و ذلك لزيادة تخطية الرادار ب %30 كما هو الشأن بالنسبة للرادار الفرنسي Héraklès حيث انتقلت زاوية تغطيته من °70 الى °90 كاملة في طور المسح الجوي مستعينة باعمدة بث عمودية مركبة على الزوايا ليتم التخلص من المنطقة العمياء بينما تظل زاوية المسح للنمط البحري و الارضي بزاوية °70 ' لا تحتاجها طبعا لانه لا توجد قاعدة او سفينة او منشأة على ارتفاع و زاوية كهذه اللهم ان كانت سفنا فضائية '
ننتقل الآن للرادار زرافة البحر Sea GIRAFFE AMB السويدي و المركب على الميكو و الذي لا يتوفر للأسف على اي من التقنيات السالفة الذكر ليكتفي بزاوية تغطية في حدود °70 ' الصورة اسفله ' كما هو مبين في موقع الشركة الرسمي و هذا يترك منطقة عمياء كبيرة قد تستغل ان كانت للرادار نقائص اخرى سيتم التطرق لها ان شاء الله
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
و الآن نعرج على مسالة الخصائص العملياتية لرادار الفريم Héraklès حيث نجد انه نعمل على الموجة القصيرة Sband و يغطي ارتفاعا يفوق 25 كلم و مدى يصل ل 250 كلم للبحث الجوي و البحري و 80 كلم للبحث الارضي و هو امر يجعله قادرا على دعم صواريخ الاستر15 و توفير الاستفادة القصوى منها سواء تعلق الامر بسقف الطيران 15 كلم او المدى 30 كلم او دعم و تحديث احداثيات الهذف لصواريخ الاكزوسيت لمداها الاقصى 180 كلم
لنقارنه الآن مع الرادار السويدي زرافة البحر الرادار بالمناسبة مداه الاقصى في نمط البحث البحري هو 180 كلم و في نمط البحث الجوي 100 كلم فقط
و لنحلل الصورة قليلا سنلاحظ ما يلي
الرادار قادر على اكتشاف ' و ليس تتبع ' الطائرات الخفيفة كطائرات الدورية و النقل من مسافة 100 كلم شريطة الا يفوق ارتفاعها سقف 10 كلم ' يصل السقف ل 20 كلم على بعد 30 كلم فقط '
اكتشاف المقاتلات من مسافة 75 كلم شريطة ان لا يفوق ارتفاعها سقف 8 كلم ' يصل السقف ل15 كلم على بعد 25 كلم فقط '
اكتتشاف الطائرات بدون طيار و ما يعادلها كالصواريخ الجوالة و الكاشطة للموج و ما شابهها من مسافة 30 كلم و على ارتفاع لا نتجاوز 3 كلم ' يصل السقف الى 8 كلم على بعد 5 كلم فقط '
و هنا نطرح قدرة الرادار على دعم و تشغيل Umkhonto-IR ضد مختلف الاهداف من مداه الاقصى فمثلا سقف عمل الصواريخ 8 كلم و الرادار لا يكشف على هذا الارتفاع سوى الطائرات اما الصواريخ فلا يكشفها فما بالك بالتتبع و ما يليها من توجيه حيث يفقد الرادار تقريبا %40 من مداه و سقف عمله و عليه فالصواريخ سينحصر عملها فعليا في المجال 12 كلم من حيث المدى و سقف بين '5 كلم و اقل من 2 كلم ' بالنسبة لمختلف التهديدات و هذا في الحقيقة قصور كبير في مجال الدفاع الجوي
نعود للتسليح بالمجال بحر -بحر و هنا الرادار قادر على الكشف في اقصى مدى 180 كلم للاهداف الكبيرة اما بالنسبة للسفن الشبحية التصميم فالرقم حثما سينخفظ لكننا هنا سنحافظ على الرقم كما هو ونأخد بعين الاعتبار تتابع مراحل الكشف و التتبع و التوجيه سنجد ان الرادار سيدعم الصاروخ من مدى ' 100كلم - 120 كلم ' كحد اقصى بعدها سيتسلم الصاروخ التوجيه في مراحله النهائية و التي سيعتمد فيها على راداره الخاص و عادة لن تتجاوز 30 كلم لتكون في المحصلة 150 كلم كحد اقصى و هذا هدر لاكثر من 100 كلم من المدى الفعال لصاروخ كالسويدي RBS-15 مثلا
للاشارة الكثير يظن ان تسمية ' اطلق و انسى ' تعني ان الصاروخ يوجه نفسه بنفسه طيلة رحلته من المنصة للهذف و هذا خاطئ و ذلك راجع للفهم الخاطئ لعدد من الحقائق العلمية التي سأتطرق لها هنا
بداية التحليق بواسطة تتبع التضاريس هو نمط يستخدم للضرب الارضي للمنشآت فقط لانها مواقع ثابتة و تقع على البر و بالتالي بالامكان برمجة الصاروخ و تثبيت المسار و موقع الهذف و الصاروخ سيقوم حسب البرنامج بالاقتراب من الهذف وفق تغير التضاريس ليصيب الهذف لكن في البحر التضاريس رتيبة و هي عبارة عن امواج لذلك هذه الطريقة لا تجدي نفعا في البحر
التحليق بالقصور الذاتي او انضمة التموقع العالمي هذه التقنية لا تخبر الصاروخ بشيئ عن الهذف بل فقط تخبره بموقعه هو عبر ارسال و استقبال الاشارات من الاقمار الاصطناعية او حساب معطيات من حساسات للشذوذات المغناطيسية للارض و بالتالي فالصاروخ سيكون غير مدرك تماما لموقع الهذف ان كان متحركا كسفينة مثلا الا لو تلقى التحديثات من طرف خارجي كرادار السفينة او اواكس او دورية بحرية لذلك هي الاخرى لن تجدي نفعا في البحر
اما عن التوجيه ب ARH فهو لا يكون الا في الجزء الاخير من الرحلة و ذلك لاسباب تقنية تعود لقوة المحرك التي تتحكم بالبث و مساحة السطح للصاروخ الصغيرة لو قارناها بالمقاتلة مثلا و اخيرا الارتفاع القريب من البحر و السبب الرئيسي لاستعماله يعود لتقليل هامش الخطئ و عدم الاعتماد الدقيق على التوجيه بل التوجيه التقريبي ' و هذا هو المفهوم الاصح لاطلق و انسى ' بالاضافة الى تغيير زاوية الاقتراب و المناورة مع الابقاء على الاطباق على الهذف و غالبا ما تهاجم الصواريخ من زوايا مخالفة لمنصة اطلاقها استغلالا لعنصر المفاجئة
و هنا احب ان اشير لسبب حمل السفن الاسرائيلية لعدد كبير من الصواريخ بحر - بحر و الذي يصل الى 16 على عكس السفن ذات الرادارات الاقوى كالفرقاطات الثقيلة و المدمرات فالامر راجع الى ان الصواريخ تطلق في زخات من ثلاث صواريخ او اربع حتى ترتفع نسبة الاضائة الرادارية للهذف من طرف الصواريخ و لترفع من مدى الاصابة و قوتها ' اسلوب روسي قديم لعمل البازلت في مهاجمة حاملات الطائرات بالاستعانة بالرادارات خلف الافق ' على عكس السفن الاخرى و التي قد تكتفي بصاروخين اثنين كما هو قياسي حتى اذا افلت الهذف من الاول اصابه الثاني
ننتهي هنا من جزئية هل فعلا الفريم المغربية منقوصة القدرات فعلا في التسليح ' الصواريخ ' كما و نوعا و نبقى دائما مع الرادار لنرى هل فعلا يقوم بالواجب بالمقارنة مع غيره ام انه على العكس لا يستطيع ذلك لنقائص معينة
و لنضع سيناريو سفينة مقتربة مجهزة برادار 'زرافة البحر ' و توجه صاروخا مضادا للسفن كالسويدي RBS-15 تحاول النيل من الفريم المغربية المجهزة بالرادار Héraklès اولا السفينة ستحتاج لكي تضع الفريم في مرمى صواريخها الى الاقتراب الى حوالي 120 كلم كما اسلفنا لكن ماذا عن الفريم فالفريم ستكشف السفينة من مدى نظري في حدود 250 كلم و مباشرة عندها ستقوم بتصغير زاوية azimuth ' السمت ' و بالتالي ستغير من عرض الموجة و ما يرافقه من زيادة الدقة لتكسب فرصة الكشف اولا و عندها سيكون لها الفرصة ان هي تنازلت عن فرصتها في الضرب اولا ان تراقب بشكل افضل السفينة و هي تقترب و حتى و هي تطلق صاروخها الذي سيكون قليل المناورة في بداية رحلته و بالتالي ستراقبه بشكل روتيني الى ان تتمكن منه على بعد 80 كلم و لتنتظره حتى يدخل في مدى صواريخ الاستر اي 30 كلم لتسقطه بيسر من مدى 20-25 كلم لكن لو اقتربت سفينة بنفس التسليح لكن برادار اقوى لاطلقت من مدى ابعد بكثير على الرصد المبكر للفريم و لكانت فرصته في الافلات اكبر نوعا ما
سيناريو آخر و هو الاقتراب مثلا من طائرة تايفون او رافال او سوخوي كيفما كان ارتفاع الطائرة فالفريم ستكشفها من مدى 250 كلم لكنها و ستطبق نفس السيناريو في التعامل من الصاروخ و تسقطه لانها رصدت المصدر اللهم ان كانت الطائرة تحمل كروزا من مدى فوق 300 كلم و هنا كلام آخر فلصاروخ فرصة الافلات الى ان يصل لمدى اقل من 80 كلم و عندها فقط تبدء المعركة و هو قصور جزئي لكنه ليس بالمعجز التصدي له
و هنا نقلب الآية حتى نقارن و نعرف هل فعلا الفريم قاصرة ام لا و هنا الفريم تقترب من سفينة تستخدم الرادار السويدي كالعادة ' زرافة البحر ' الفريم ستقترب من مسافة كافية لتسدد الاكزوسيت بل و ستدعم مسارة و ترفده بموقع الهذف من مداه الاقصى اي فوق 180 كلم في حين السفينة الهذف لن ترصد الفريم فبالاضافة الى شبحية هذه الاخيرة الكبيرة الا ان الرادار لا يرصد الاهداف ابعد من 180 كلم في النمط البحري لكن ماذا عن سلوك الصاروخ في هذه الحالة فالصاروخ سيحلق على ارتفاع متوسط 5 كلم الى ان يصل الى مدى 5 كلم ' فالرادار اعمى في هذه المسافة و هذا الارتفاع بالنسبة للاهذاف ذات المقطع المساوي للصواريخ ' و عند وصولها لمسافة 5 كلم من الهذف ستقترب بزاوية °70 و تنساب في المنطقة العمياء الى ان تصيب السفينة مستغلة غياب الرقابة الرادارية و بالتالي تحييد الدفاع الجوي باستثناء المدافع الرشاشة و التي ستكون معتمدة على منظوماتها الخاصة او التوجيه البشري
في السيناريو الآخر نفترض اقتراب تايفون او رافال او اف16 حاملة صاروخ جوال او مضاد للسفن او راكب الاشعاع او حتى قنابل موجهة بالليزر كال AASM فبتحليق المقاتلة على ارتفاع 10 كلم سيجعلها خارج تغطية الرادار حتى تصل لمدى 25 كلم و بالتالي و من مدى 30 كلم سترسل سلاحها و ستوجهه من خارج مضلة الحماية للسفينة كالاضاة باليزر او التوجيه الراداري و الصواريخ في هذه الحالة ستسير وفق نفس الجدول للسيناريو السابق لتضرب السفينة من منطقتها العمياء
خلاصة الكلام هذا تحليل تقني عبر سرد للخصائص و مقارنة لمثيلات كل عنصر ادعيت انه منقوص او قاصر وضعت امامك ما يفنده بالحجة و الدليل فان اردت تفنيدا فارجو ان يكون راقيا و يحمل في طياته فائدة و قوة بيان و ان اردت ان تناقش باقي تجهيزات الفريم و تسليحها و طبعا بمقارنتها مع غيرها فلا مانع لي ففي الاخير الفائدة ستعم على الجميع زوارا و اعضاء
سلام
.. كما قلت سابقــا في أحـد المنتديــات الـ RBS-15 مع قطـعة بـرادار زرافـة البـحر يعـد فاقـدا لميزة المدى البعيد خصـوصا بدون شبكـة رصد بحريـة قوية و أنـظمة OHT Over Horizon Targetting المحمولة جـوا ، سيكون الامر مقبولا في بحريات بحر الشمال و خليج بوتنيا حيث مسرح العمليات اكثر ضيقا و المياه مكشوفة جيدا بمنظومات بحريات المنطقة .. لكن في مياه اكثر انفتاحـا فإن المعارك البحريـة ليست بالبساطة التي يظنها البعض ، ففي غياب الدعم الرصدي اللازم و مع رادار قاصر، سيــفضل قائد حكيم الانسحاب بقطعته بدل المواجهة و كشـف موقعـه للقـطع المعاديـة .. 
تحية واجبة لك اخي المحترم على هذه المشاركة الوافية والمفيدة الغنية بالمعلومات..ردك كاف وواف على هذه الادعاءات الغير مدعمة بأي دليل من قبل صاحب الموضوع ..هذه المواضيع يجب مخالفة اصحابها اساسا لان الهدف من ورائها الانتقاص من دول بعينها وتكون عادة ظاهر الموضوع النصح والحرص على تبيان الحقائق والمناقشة التقنية ولكن في باطنها تحوي الاساءات المبطنة المبنية على المشاكل والنزاعات السياسية..حتى ان عنوان الموضوع في البداية كان منع مصر والمغرب من اقتناء فريم ثانية..وصارت موضه الان اذا وجدت مشاركة استفزازية مليئة بالجهل واعترضت رد عليك صاحبها بأنها حرية رأي وحرية تعبير ! لا أعتقد ان نشر الجهل او نشر معلومات مغلوطة مع احترامي للجميع يعد من حرية التعبير او الرأي اذا رأي وكلام في السياسة ماشي لكن معلومات او انتقاد سلاح ونشر معلومات مغلوطة عن قدراته التقنية بناء على معلومات خاطئة او بسبب نزاع سياسي فهذا ليس حرية تعبير ..وشكرامرحبا مجددا
بعد انتظار منك لتوضيح نقائص الفريم المغربية من حيث الاسلحة كما و نوعا و خاصة الصواريخ بالاضافة لنقص قدراتها الرادارية لم القى منك جوابا لكن و احتراما لسمعة المنتدى و حماية القراء الكرام ' اعضاء و زوار ' من المعلومة المضللة و المدسوسة سأقوم بواجبي لابين بعض الحقائق و اشرح تقنيا اولا قدرات الرادار في الفريم المغربية و الذي هو نفسه رادار الفريم الفرنسية او المصرية و هذا لا يحتاج سوى لمشاهدة صور كل واحدة لترى الرادار منتصبا في اعلى برج السفينة
و قبل ان نبداء لي ملاحظة بسيطة و هي من لم يملك الملعومة الصحيحة او القدرة على تبرير معلوماته فلا يغالط الناس بجهله و ليبحث قبل التكلم و من واجب الناس تعليمه تعليمه كما قال حجة الاسلام ابي حامد الغزالي في حكمة بليغة منه
الناس اربعة اصناف
شخص يعلم و يعلم انه يعلم فذلك عالم فاسئلوه ' لانه متمكن في مجال ما فهو يقدم الجواب المحكم و ليس المغالطات '
و شخص يعلم و لا يعلم انه يعلم فذلك خائف فشجعوه ' لانه يظن ان علمه بالامر قاصر فيخاف مشاركته الآخرين و كثير من الاعضاء هم من هذا الصنف فما علينا سوى تشجيعهم '
و شخص لا يعلم و يعلم انه لا يعلم فذلك طالب العلم فاعينوه ' و هذه صفة الباحث عن المعرفة فهو لا يخجل من جهله و لا يتكبر بل يسأل و يتعلم و اضع نفسي بين هذه الفئة لذلك انا في هذا الصرح اتعلم من خبرائه '
و شخص لا يعلم و لا يعلم انه لا يعلم فذلك جاهل فعلموه ' كثير من الاعضاء يندرجون تحت هذه الفئة تجده لا يعرف اساسيات عمل الرادارات و لا خصائص الاسلحة و يفتي بلغة الواثق و كأن العلم هو منبعه و موئله فبقاؤه على هذا المنوال خطر وجب اخراجه منه '
و على هذا الاساس نبدئ ان شاء الله نقاشنا حول المسائل التقنية ولنبداء بالرادار و قبل التطرق للمقارنات هذه لمحة موجزة عن مسائل محورية في عمل الرادارات البحرية وجب الالمام بها
بداية الرادارات البحرية نوعان اما رادارات مسح متحركة او ثابتة و الثابتة منها هي الاكثر تطورا وقوة لكنها محصورة حاليا في اصدارين اثنان فقط و الثالث قيد التطوير و هي خارج ميدان النقاش لذلك لن اتطرق لها اما الرادارات الاخرى و هي الرادارات المتحركة فهي الرادارات التي تحتاج للدوران حول نفسها 360 درجة لتغطية محيطها و هنا سأركز ايضا على فئة الرادارات ذات المسح ثلاثي الابعاد 3D مثل Sea GIRAFFE 'زرافة البحر' السويدي على الميكو و البينونة او Héraklès على متن الفريم او SAMPSON البريطاني على التيب45
و هنا ساشرح ما معنى المسح ثلاثي الابعاد 3D
المقصود هنا هو ارسال موجات رادارية مجسمة 'ذات طول و عرض و ارتفاع ' و ليست طولية ' ذات طول و ارتفاع ' و ميزة هذه الموجات انها تكون ذات ابعاد صغيرة و تردد كبير ليخفت ترددها و تتبدد اشارتها و تتعملق ابعادها كلما ابتعدت عن المصدر و هي تحتاج لمصدر بث قوي للحفاظ على الاشارة من الخمود ' كما في الصورة بالاسفل ' و هذا ما يتسبب في خلق مخروط يدعى المنطقة العمياء و هي المنطقة التي تختفي فيها الاشارة لعدم تغطية ابعادها لتلك المساحة ' الصورة الثانية '
و للتغلب على هذه المعظلة هناك طريقتان هندسيتان لا ثالث لهما اما استخدام القفص الفلكي ' كروي' و الذي يزيد الانحناء الزاوي للموجات لتغطية اكبر قدر ممكن من المساحة العمياء ' الصورة اسفله ' و استخدام بواعث للبث العمودي ثنائية الابعاد لكن ستستفيد من خلال دوران الرادار الكلي لخلق خزمة ولولبة ثلاثية الابعاد و هذا ما اعتمدته بريطانيا في رادارها الجبار SAMPSON ' الصورة الثانية '
و الطريقة الثانية تتمثل في استخدام الاسطح المائلة و ذلك لزيادة تخطية الرادار ب %30 كما هو الشأن بالنسبة للرادار الفرنسي Héraklès حيث انتقلت زاوية تغطيته من °70 الى °90 كاملة في طور المسح الجوي مستعينة باعمدة بث عمودية مركبة على الزوايا ليتم التخلص من المنطقة العمياء بينما تظل زاوية المسح للنمط البحري و الارضي بزاوية °70 ' لا تحتاجها طبعا لانه لا توجد قاعدة او سفينة او منشأة على ارتفاع و زاوية كهذه اللهم ان كانت سفنا فضائية '
ننتقل الآن للرادار زرافة البحر Sea GIRAFFE AMB السويدي و المركب على الميكو و الذي لا يتوفر للأسف على اي من التقنيات السالفة الذكر ليكتفي بزاوية تغطية في حدود °70 ' الصورة اسفله ' كما هو مبين في موقع الشركة الرسمي و هذا يترك منطقة عمياء كبيرة قد تستغل ان كانت للرادار نقائص اخرى سيتم التطرق لها ان شاء الله
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
و الآن نعرج على مسالة الخصائص العملياتية لرادار الفريم Héraklès حيث نجد انه نعمل على الموجة القصيرة Sband و يغطي ارتفاعا يفوق 25 كلم و مدى يصل ل 250 كلم للبحث الجوي و البحري و 80 كلم للبحث الارضي و هو امر يجعله قادرا على دعم صواريخ الاستر15 و توفير الاستفادة القصوى منها سواء تعلق الامر بسقف الطيران 15 كلم او المدى 30 كلم او دعم و تحديث احداثيات الهذف لصواريخ الاكزوسيت لمداها الاقصى 180 كلم
لنقارنه الآن مع الرادار السويدي زرافة البحر الرادار بالمناسبة مداه الاقصى في نمط البحث البحري هو 180 كلم و في نمط البحث الجوي 100 كلم فقط
و لنحلل الصورة قليلا سنلاحظ ما يلي
الرادار قادر على اكتشاف ' و ليس تتبع ' الطائرات الخفيفة كطائرات الدورية و النقل من مسافة 100 كلم شريطة الا يفوق ارتفاعها سقف 10 كلم ' يصل السقف ل 20 كلم على بعد 30 كلم فقط '
اكتشاف المقاتلات من مسافة 75 كلم شريطة ان لا يفوق ارتفاعها سقف 8 كلم ' يصل السقف ل15 كلم على بعد 25 كلم فقط '
اكتتشاف الطائرات بدون طيار و ما يعادلها كالصواريخ الجوالة و الكاشطة للموج و ما شابهها من مسافة 30 كلم و على ارتفاع لا نتجاوز 3 كلم ' يصل السقف الى 8 كلم على بعد 5 كلم فقط '
و هنا نطرح قدرة الرادار على دعم و تشغيل Umkhonto-IR ضد مختلف الاهداف من مداه الاقصى فمثلا سقف عمل الصواريخ 8 كلم و الرادار لا يكشف على هذا الارتفاع سوى الطائرات اما الصواريخ فلا يكشفها فما بالك بالتتبع و ما يليها من توجيه حيث يفقد الرادار تقريبا %40 من مداه و سقف عمله و عليه فالصواريخ سينحصر عملها فعليا في المجال 12 كلم من حيث المدى و سقف بين '5 كلم و اقل من 2 كلم ' بالنسبة لمختلف التهديدات و هذا في الحقيقة قصور كبير في مجال الدفاع الجوي
نعود للتسليح بالمجال بحر -بحر و هنا الرادار قادر على الكشف في اقصى مدى 180 كلم للاهداف الكبيرة اما بالنسبة للسفن الشبحية التصميم فالرقم حثما سينخفظ لكننا هنا سنحافظ على الرقم كما هو ونأخد بعين الاعتبار تتابع مراحل الكشف و التتبع و التوجيه سنجد ان الرادار سيدعم الصاروخ من مدى ' 100كلم - 120 كلم ' كحد اقصى بعدها سيتسلم الصاروخ التوجيه في مراحله النهائية و التي سيعتمد فيها على راداره الخاص و عادة لن تتجاوز 30 كلم لتكون في المحصلة 150 كلم كحد اقصى و هذا هدر لاكثر من 100 كلم من المدى الفعال لصاروخ كالسويدي RBS-15 مثلا
للاشارة الكثير يظن ان تسمية ' اطلق و انسى ' تعني ان الصاروخ يوجه نفسه بنفسه طيلة رحلته من المنصة للهذف و هذا خاطئ و ذلك راجع للفهم الخاطئ لعدد من الحقائق العلمية التي سأتطرق لها هنا
بداية التحليق بواسطة تتبع التضاريس هو نمط يستخدم للضرب الارضي للمنشآت فقط لانها مواقع ثابتة و تقع على البر و بالتالي بالامكان برمجة الصاروخ و تثبيت المسار و موقع الهذف و الصاروخ سيقوم حسب البرنامج بالاقتراب من الهذف وفق تغير التضاريس ليصيب الهذف لكن في البحر التضاريس رتيبة و هي عبارة عن امواج لذلك هذه الطريقة لا تجدي نفعا في البحر
التحليق بالقصور الذاتي او انضمة التموقع العالمي هذه التقنية لا تخبر الصاروخ بشيئ عن الهذف بل فقط تخبره بموقعه هو عبر ارسال و استقبال الاشارات من الاقمار الاصطناعية او حساب معطيات من حساسات للشذوذات المغناطيسية للارض و بالتالي فالصاروخ سيكون غير مدرك تماما لموقع الهذف ان كان متحركا كسفينة مثلا الا لو تلقى التحديثات من طرف خارجي كرادار السفينة او اواكس او دورية بحرية لذلك هي الاخرى لن تجدي نفعا في البحر
اما عن التوجيه ب ARH فهو لا يكون الا في الجزء الاخير من الرحلة و ذلك لاسباب تقنية تعود لقوة المحرك التي تتحكم بالبث و مساحة السطح للصاروخ الصغيرة لو قارناها بالمقاتلة مثلا و اخيرا الارتفاع القريب من البحر و السبب الرئيسي لاستعماله يعود لتقليل هامش الخطئ و عدم الاعتماد الدقيق على التوجيه بل التوجيه التقريبي ' و هذا هو المفهوم الاصح لاطلق و انسى ' بالاضافة الى تغيير زاوية الاقتراب و المناورة مع الابقاء على الاطباق على الهذف و غالبا ما تهاجم الصواريخ من زوايا مخالفة لمنصة اطلاقها استغلالا لعنصر المفاجئة
و هنا احب ان اشير لسبب حمل السفن الاسرائيلية لعدد كبير من الصواريخ بحر - بحر و الذي يصل الى 16 على عكس السفن ذات الرادارات الاقوى كالفرقاطات الثقيلة و المدمرات فالامر راجع الى ان الصواريخ تطلق في زخات من ثلاث صواريخ او اربع حتى ترتفع نسبة الاضائة الرادارية للهذف من طرف الصواريخ و لترفع من مدى الاصابة و قوتها ' اسلوب روسي قديم لعمل البازلت في مهاجمة حاملات الطائرات بالاستعانة بالرادارات خلف الافق ' على عكس السفن الاخرى و التي قد تكتفي بصاروخين اثنين كما هو قياسي حتى اذا افلت الهذف من الاول اصابه الثاني
ننتهي هنا من جزئية هل فعلا الفريم المغربية منقوصة القدرات فعلا في التسليح ' الصواريخ ' كما و نوعا و نبقى دائما مع الرادار لنرى هل فعلا يقوم بالواجب بالمقارنة مع غيره ام انه على العكس لا يستطيع ذلك لنقائص معينة
و لنضع سيناريو سفينة مقتربة مجهزة برادار 'زرافة البحر ' و توجه صاروخا مضادا للسفن كالسويدي RBS-15 تحاول النيل من الفريم المغربية المجهزة بالرادار Héraklès اولا السفينة ستحتاج لكي تضع الفريم في مرمى صواريخها الى الاقتراب الى حوالي 120 كلم كما اسلفنا لكن ماذا عن الفريم فالفريم ستكشف السفينة من مدى نظري في حدود 250 كلم و مباشرة عندها ستقوم بتصغير زاوية azimuth ' السمت ' و بالتالي ستغير من عرض الموجة و ما يرافقه من زيادة الدقة لتكسب فرصة الكشف اولا و عندها سيكون لها الفرصة ان هي تنازلت عن فرصتها في الضرب اولا ان تراقب بشكل افضل السفينة و هي تقترب و حتى و هي تطلق صاروخها الذي سيكون قليل المناورة في بداية رحلته و بالتالي ستراقبه بشكل روتيني الى ان تتمكن منه على بعد 80 كلم و لتنتظره حتى يدخل في مدى صواريخ الاستر اي 30 كلم لتسقطه بيسر من مدى 20-25 كلم لكن لو اقتربت سفينة بنفس التسليح لكن برادار اقوى لاطلقت من مدى ابعد بكثير على الرصد المبكر للفريم و لكانت فرصته في الافلات اكبر نوعا ما
سيناريو آخر و هو الاقتراب مثلا من طائرة تايفون او رافال او سوخوي كيفما كان ارتفاع الطائرة فالفريم ستكشفها من مدى 250 كلم لكنها و ستطبق نفس السيناريو في التعامل من الصاروخ و تسقطه لانها رصدت المصدر اللهم ان كانت الطائرة تحمل كروزا من مدى فوق 300 كلم و هنا كلام آخر فلصاروخ فرصة الافلات الى ان يصل لمدى اقل من 80 كلم و عندها فقط تبدء المعركة و هو قصور جزئي لكنه ليس بالمعجز التصدي له
و هنا نقلب الآية حتى نقارن و نعرف هل فعلا الفريم قاصرة ام لا و هنا الفريم تقترب من سفينة تستخدم الرادار السويدي كالعادة ' زرافة البحر ' الفريم ستقترب من مسافة كافية لتسدد الاكزوسيت بل و ستدعم مسارة و ترفده بموقع الهذف من مداه الاقصى اي فوق 180 كلم في حين السفينة الهذف لن ترصد الفريم فبالاضافة الى شبحية هذه الاخيرة الكبيرة الا ان الرادار لا يرصد الاهداف ابعد من 180 كلم في النمط البحري لكن ماذا عن سلوك الصاروخ في هذه الحالة فالصاروخ سيحلق على ارتفاع متوسط 5 كلم الى ان يصل الى مدى 5 كلم ' فالرادار اعمى في هذه المسافة و هذا الارتفاع بالنسبة للاهذاف ذات المقطع المساوي للصواريخ ' و عند وصولها لمسافة 5 كلم من الهذف ستقترب بزاوية °70 و تنساب في المنطقة العمياء الى ان تصيب السفينة مستغلة غياب الرقابة الرادارية و بالتالي تحييد الدفاع الجوي باستثناء المدافع الرشاشة و التي ستكون معتمدة على منظوماتها الخاصة او التوجيه البشري
في السيناريو الآخر نفترض اقتراب تايفون او رافال او اف16 حاملة صاروخ جوال او مضاد للسفن او راكب الاشعاع او حتى قنابل موجهة بالليزر كال AASM فبتحليق المقاتلة على ارتفاع 10 كلم سيجعلها خارج تغطية الرادار حتى تصل لمدى 25 كلم و بالتالي و من مدى 30 كلم سترسل سلاحها و ستوجهه من خارج مضلة الحماية للسفينة كالاضاة باليزر او التوجيه الراداري و الصواريخ في هذه الحالة ستسير وفق نفس الجدول للسيناريو السابق لتضرب السفينة من منطقتها العمياء
خلاصة الكلام هذا تحليل تقني عبر سرد للخصائص و مقارنة لمثيلات كل عنصر ادعيت انه منقوص او قاصر وضعت امامك ما يفنده بالحجة و الدليل فان اردت تفنيدا فارجو ان يكون راقيا و يحمل في طياته فائدة و قوة بيان و ان اردت ان تناقش باقي تجهيزات الفريم و تسليحها و طبعا بمقارنتها مع غيرها فلا مانع لي ففي الاخير الفائدة ستعم على الجميع زوارا و اعضاء
سلام
مرحبا مجددا
بعد انتظار منك لتوضيح نقائص الفريم المغربية من حيث الاسلحة كما و نوعا و خاصة الصواريخ بالاضافة لنقص قدراتها الرادارية لم القى منك جوابا لكن و احتراما لسمعة المنتدى و حماية القراء الكرام ' اعضاء و زوار ' من المعلومة المضللة و المدسوسة سأقوم بواجبي لابين بعض الحقائق و اشرح تقنيا اولا قدرات الرادار في الفريم المغربية و الذي هو نفسه رادار الفريم الفرنسية او المصرية و هذا لا يحتاج سوى لمشاهدة صور كل واحدة لترى الرادار منتصبا في اعلى برج السفينة
و قبل ان نبداء لي ملاحظة بسيطة و هي من لم يملك الملعومة الصحيحة او القدرة على تبرير معلوماته فلا يغالط الناس بجهله و ليبحث قبل التكلم و من واجب الناس تعليمه تعليمه كما قال حجة الاسلام ابي حامد الغزالي في حكمة بليغة منه
الناس اربعة اصناف
شخص يعلم و يعلم انه يعلم فذلك عالم فاسئلوه ' لانه متمكن في مجال ما فهو يقدم الجواب المحكم و ليس المغالطات '
و شخص يعلم و لا يعلم انه يعلم فذلك خائف فشجعوه ' لانه يظن ان علمه بالامر قاصر فيخاف مشاركته الآخرين و كثير من الاعضاء هم من هذا الصنف فما علينا سوى تشجيعهم '
و شخص لا يعلم و يعلم انه لا يعلم فذلك طالب العلم فاعينوه ' و هذه صفة الباحث عن المعرفة فهو لا يخجل من جهله و لا يتكبر بل يسأل و يتعلم و اضع نفسي بين هذه الفئة لذلك انا في هذا الصرح اتعلم من خبرائه '
و شخص لا يعلم و لا يعلم انه لا يعلم فذلك جاهل فعلموه ' كثير من الاعضاء يندرجون تحت هذه الفئة تجده لا يعرف اساسيات عمل الرادارات و لا خصائص الاسلحة و يفتي بلغة الواثق و كأن العلم هو منبعه و موئله فبقاؤه على هذا المنوال خطر وجب اخراجه منه '
و على هذا الاساس نبدئ ان شاء الله نقاشنا حول المسائل التقنية ولنبداء بالرادار و قبل التطرق للمقارنات هذه لمحة موجزة عن مسائل محورية في عمل الرادارات البحرية وجب الالمام بها
بداية الرادارات البحرية نوعان اما رادارات مسح متحركة او ثابتة و الثابتة منها هي الاكثر تطورا وقوة لكنها محصورة حاليا في اصدارين اثنان فقط و الثالث قيد التطوير و هي خارج ميدان النقاش لذلك لن اتطرق لها اما الرادارات الاخرى و هي الرادارات المتحركة فهي الرادارات التي تحتاج للدوران حول نفسها 360 درجة لتغطية محيطها و هنا سأركز ايضا على فئة الرادارات ذات المسح ثلاثي الابعاد 3D مثل Sea GIRAFFE 'زرافة البحر' السويدي على الميكو و البينونة او Héraklès على متن الفريم او SAMPSON البريطاني على التيب45
و هنا ساشرح ما معنى المسح ثلاثي الابعاد 3D
المقصود هنا هو ارسال موجات رادارية مجسمة 'ذات طول و عرض و ارتفاع ' و ليست طولية ' ذات طول و ارتفاع ' و ميزة هذه الموجات انها تكون ذات ابعاد صغيرة و تردد كبير ليخفت ترددها و تتبدد اشارتها و تتعملق ابعادها كلما ابتعدت عن المصدر و هي تحتاج لمصدر بث قوي للحفاظ على الاشارة من الخمود ' كما في الصورة بالاسفل ' و هذا ما يتسبب في خلق مخروط يدعى المنطقة العمياء و هي المنطقة التي تختفي فيها الاشارة لعدم تغطية ابعادها لتلك المساحة ' الصورة الثانية '
و للتغلب على هذه المعظلة هناك طريقتان هندسيتان لا ثالث لهما اما استخدام القفص الفلكي ' كروي' و الذي يزيد الانحناء الزاوي للموجات لتغطية اكبر قدر ممكن من المساحة العمياء ' الصورة اسفله ' و استخدام بواعث للبث العمودي ثنائية الابعاد لكن ستستفيد من خلال دوران الرادار الكلي لخلق خزمة ولولبة ثلاثية الابعاد و هذا ما اعتمدته بريطانيا في رادارها الجبار SAMPSON ' الصورة الثانية '
و الطريقة الثانية تتمثل في استخدام الاسطح المائلة و ذلك لزيادة تخطية الرادار ب %30 كما هو الشأن بالنسبة للرادار الفرنسي Héraklès حيث انتقلت زاوية تغطيته من °70 الى °90 كاملة في طور المسح الجوي مستعينة باعمدة بث عمودية مركبة على الزوايا ليتم التخلص من المنطقة العمياء بينما تظل زاوية المسح للنمط البحري و الارضي بزاوية °70 ' لا تحتاجها طبعا لانه لا توجد قاعدة او سفينة او منشأة على ارتفاع و زاوية كهذه اللهم ان كانت سفنا فضائية '
ننتقل الآن للرادار زرافة البحر Sea GIRAFFE AMB السويدي و المركب على الميكو و الذي لا يتوفر للأسف على اي من التقنيات السالفة الذكر ليكتفي بزاوية تغطية في حدود °70 ' الصورة اسفله ' كما هو مبين في موقع الشركة الرسمي و هذا يترك منطقة عمياء كبيرة قد تستغل ان كانت للرادار نقائص اخرى سيتم التطرق لها ان شاء الله
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
و الآن نعرج على مسالة الخصائص العملياتية لرادار الفريم Héraklès حيث نجد انه نعمل على الموجة القصيرة Sband و يغطي ارتفاعا يفوق 25 كلم و مدى يصل ل 250 كلم للبحث الجوي و البحري و 80 كلم للبحث الارضي و هو امر يجعله قادرا على دعم صواريخ الاستر15 و توفير الاستفادة القصوى منها سواء تعلق الامر بسقف الطيران 15 كلم او المدى 30 كلم او دعم و تحديث احداثيات الهذف لصواريخ الاكزوسيت لمداها الاقصى 180 كلم
لنقارنه الآن مع الرادار السويدي زرافة البحر الرادار بالمناسبة مداه الاقصى في نمط البحث البحري هو 180 كلم و في نمط البحث الجوي 100 كلم فقط
و لنحلل الصورة قليلا سنلاحظ ما يلي
الرادار قادر على اكتشاف ' و ليس تتبع ' الطائرات الخفيفة كطائرات الدورية و النقل من مسافة 100 كلم شريطة الا يفوق ارتفاعها سقف 10 كلم ' يصل السقف ل 20 كلم على بعد 30 كلم فقط '
اكتشاف المقاتلات من مسافة 75 كلم شريطة ان لا يفوق ارتفاعها سقف 8 كلم ' يصل السقف ل15 كلم على بعد 25 كلم فقط '
اكتتشاف الطائرات بدون طيار و ما يعادلها كالصواريخ الجوالة و الكاشطة للموج و ما شابهها من مسافة 30 كلم و على ارتفاع لا نتجاوز 3 كلم ' يصل السقف الى 8 كلم على بعد 5 كلم فقط '
و هنا نطرح قدرة الرادار على دعم و تشغيل Umkhonto-IR ضد مختلف الاهداف من مداه الاقصى فمثلا سقف عمل الصواريخ 8 كلم و الرادار لا يكشف على هذا الارتفاع سوى الطائرات اما الصواريخ فلا يكشفها فما بالك بالتتبع و ما يليها من توجيه حيث يفقد الرادار تقريبا %40 من مداه و سقف عمله و عليه فالصواريخ سينحصر عملها فعليا في المجال 12 كلم من حيث المدى و سقف بين '5 كلم و اقل من 2 كلم ' بالنسبة لمختلف التهديدات و هذا في الحقيقة قصور كبير في مجال الدفاع الجوي
نعود للتسليح بالمجال بحر -بحر و هنا الرادار قادر على الكشف في اقصى مدى 180 كلم للاهداف الكبيرة اما بالنسبة للسفن الشبحية التصميم فالرقم حثما سينخفظ لكننا هنا سنحافظ على الرقم كما هو ونأخد بعين الاعتبار تتابع مراحل الكشف و التتبع و التوجيه سنجد ان الرادار سيدعم الصاروخ من مدى ' 100كلم - 120 كلم ' كحد اقصى بعدها سيتسلم الصاروخ التوجيه في مراحله النهائية و التي سيعتمد فيها على راداره الخاص و عادة لن تتجاوز 30 كلم لتكون في المحصلة 150 كلم كحد اقصى و هذا هدر لاكثر من 100 كلم من المدى الفعال لصاروخ كالسويدي RBS-15 مثلا
للاشارة الكثير يظن ان تسمية ' اطلق و انسى ' تعني ان الصاروخ يوجه نفسه بنفسه طيلة رحلته من المنصة للهذف و هذا خاطئ و ذلك راجع للفهم الخاطئ لعدد من الحقائق العلمية التي سأتطرق لها هنا
بداية التحليق بواسطة تتبع التضاريس هو نمط يستخدم للضرب الارضي للمنشآت فقط لانها مواقع ثابتة و تقع على البر و بالتالي بالامكان برمجة الصاروخ و تثبيت المسار و موقع الهذف و الصاروخ سيقوم حسب البرنامج بالاقتراب من الهذف وفق تغير التضاريس ليصيب الهذف لكن في البحر التضاريس رتيبة و هي عبارة عن امواج لذلك هذه الطريقة لا تجدي نفعا في البحر
التحليق بالقصور الذاتي او انضمة التموقع العالمي هذه التقنية لا تخبر الصاروخ بشيئ عن الهذف بل فقط تخبره بموقعه هو عبر ارسال و استقبال الاشارات من الاقمار الاصطناعية او حساب معطيات من حساسات للشذوذات المغناطيسية للارض و بالتالي فالصاروخ سيكون غير مدرك تماما لموقع الهذف ان كان متحركا كسفينة مثلا الا لو تلقى التحديثات من طرف خارجي كرادار السفينة او اواكس او دورية بحرية لذلك هي الاخرى لن تجدي نفعا في البحر
اما عن التوجيه ب ARH فهو لا يكون الا في الجزء الاخير من الرحلة و ذلك لاسباب تقنية تعود لقوة المحرك التي تتحكم بالبث و مساحة السطح للصاروخ الصغيرة لو قارناها بالمقاتلة مثلا و اخيرا الارتفاع القريب من البحر و السبب الرئيسي لاستعماله يعود لتقليل هامش الخطئ و عدم الاعتماد الدقيق على التوجيه بل التوجيه التقريبي ' و هذا هو المفهوم الاصح لاطلق و انسى ' بالاضافة الى تغيير زاوية الاقتراب و المناورة مع الابقاء على الاطباق على الهذف و غالبا ما تهاجم الصواريخ من زوايا مخالفة لمنصة اطلاقها استغلالا لعنصر المفاجئة
و هنا احب ان اشير لسبب حمل السفن الاسرائيلية لعدد كبير من الصواريخ بحر - بحر و الذي يصل الى 16 على عكس السفن ذات الرادارات الاقوى كالفرقاطات الثقيلة و المدمرات فالامر راجع الى ان الصواريخ تطلق في زخات من ثلاث صواريخ او اربع حتى ترتفع نسبة الاضائة الرادارية للهذف من طرف الصواريخ و لترفع من مدى الاصابة و قوتها ' اسلوب روسي قديم لعمل البازلت في مهاجمة حاملات الطائرات بالاستعانة بالرادارات خلف الافق ' على عكس السفن الاخرى و التي قد تكتفي بصاروخين اثنين كما هو قياسي حتى اذا افلت الهذف من الاول اصابه الثاني
ننتهي هنا من جزئية هل فعلا الفريم المغربية منقوصة القدرات فعلا في التسليح ' الصواريخ ' كما و نوعا و نبقى دائما مع الرادار لنرى هل فعلا يقوم بالواجب بالمقارنة مع غيره ام انه على العكس لا يستطيع ذلك لنقائص معينة
و لنضع سيناريو سفينة مقتربة مجهزة برادار 'زرافة البحر ' و توجه صاروخا مضادا للسفن كالسويدي RBS-15 تحاول النيل من الفريم المغربية المجهزة بالرادار Héraklès اولا السفينة ستحتاج لكي تضع الفريم في مرمى صواريخها الى الاقتراب الى حوالي 120 كلم كما اسلفنا لكن ماذا عن الفريم فالفريم ستكشف السفينة من مدى نظري في حدود 250 كلم و مباشرة عندها ستقوم بتصغير زاوية azimuth ' السمت ' و بالتالي ستغير من عرض الموجة و ما يرافقه من زيادة الدقة لتكسب فرصة الكشف اولا و عندها سيكون لها الفرصة ان هي تنازلت عن فرصتها في الضرب اولا ان تراقب بشكل افضل السفينة و هي تقترب و حتى و هي تطلق صاروخها الذي سيكون قليل المناورة في بداية رحلته و بالتالي ستراقبه بشكل روتيني الى ان تتمكن منه على بعد 80 كلم و لتنتظره حتى يدخل في مدى صواريخ الاستر اي 30 كلم لتسقطه بيسر من مدى 20-25 كلم لكن لو اقتربت سفينة بنفس التسليح لكن برادار اقوى لاطلقت من مدى ابعد بكثير على الرصد المبكر للفريم و لكانت فرصته في الافلات اكبر نوعا ما
سيناريو آخر و هو الاقتراب مثلا من طائرة تايفون او رافال او سوخوي كيفما كان ارتفاع الطائرة فالفريم ستكشفها من مدى 250 كلم لكنها و ستطبق نفس السيناريو في التعامل من الصاروخ و تسقطه لانها رصدت المصدر اللهم ان كانت الطائرة تحمل كروزا من مدى فوق 300 كلم و هنا كلام آخر فلصاروخ فرصة الافلات الى ان يصل لمدى اقل من 80 كلم و عندها فقط تبدء المعركة و هو قصور جزئي لكنه ليس بالمعجز التصدي له
و هنا نقلب الآية حتى نقارن و نعرف هل فعلا الفريم قاصرة ام لا و هنا الفريم تقترب من سفينة تستخدم الرادار السويدي كالعادة ' زرافة البحر ' الفريم ستقترب من مسافة كافية لتسدد الاكزوسيت بل و ستدعم مسارة و ترفده بموقع الهذف من مداه الاقصى اي فوق 180 كلم في حين السفينة الهذف لن ترصد الفريم فبالاضافة الى شبحية هذه الاخيرة الكبيرة الا ان الرادار لا يرصد الاهداف ابعد من 180 كلم في النمط البحري لكن ماذا عن سلوك الصاروخ في هذه الحالة فالصاروخ سيحلق على ارتفاع متوسط 5 كلم الى ان يصل الى مدى 5 كلم ' فالرادار اعمى في هذه المسافة و هذا الارتفاع بالنسبة للاهذاف ذات المقطع المساوي للصواريخ ' و عند وصولها لمسافة 5 كلم من الهذف ستقترب بزاوية °70 و تنساب في المنطقة العمياء الى ان تصيب السفينة مستغلة غياب الرقابة الرادارية و بالتالي تحييد الدفاع الجوي باستثناء المدافع الرشاشة و التي ستكون معتمدة على منظوماتها الخاصة او التوجيه البشري
في السيناريو الآخر نفترض اقتراب تايفون او رافال او اف16 حاملة صاروخ جوال او مضاد للسفن او راكب الاشعاع او حتى قنابل موجهة بالليزر كال AASM فبتحليق المقاتلة على ارتفاع 10 كلم سيجعلها خارج تغطية الرادار حتى تصل لمدى 25 كلم و بالتالي و من مدى 30 كلم سترسل سلاحها و ستوجهه من خارج مضلة الحماية للسفينة كالاضاة باليزر او التوجيه الراداري و الصواريخ في هذه الحالة ستسير وفق نفس الجدول للسيناريو السابق لتضرب السفينة من منطقتها العمياء
خلاصة الكلام هذا تحليل تقني عبر سرد للخصائص و مقارنة لمثيلات كل عنصر ادعيت انه منقوص او قاصر وضعت امامك ما يفنده بالحجة و الدليل فان اردت تفنيدا فارجو ان يكون راقيا و يحمل في طياته فائدة و قوة بيان و ان اردت ان تناقش باقي تجهيزات الفريم و تسليحها و طبعا بمقارنتها مع غيرها فلا مانع لي ففي الاخير الفائدة ستعم على الجميع زوارا و اعضاء
سلام
الصّاروخ RBS في الأساس مرتبط بنظام إدارة المعارك الذي يزوّده بإحداثيات الهدف و ليس بالضّرورة أن يكون الهدف ضمن مدى الرّادار بل إنّ نظام إدارة المعارك مرتبط بعدّة أنظمة رصد و استطلاع منها رادار السّفينة طبعا بالإضافة إلى طائرات الإستطلاع و السّفن الصّديقة في الأسطول ٫٫ الميكو عمليا ستكون مرتبطة بالمروحيات التي تحملها و أي هدف تكتشفه المروحيّة سيتم تمرير إحداثياته إلى نظام إدارة المعارك 9lv ,, بالإضافة إلى ربط الميكو مع طائرات الدورية البحرية و المقاتلات الصّديقة بالإضافة إلى ارتباطها مباشرة بسفينة الدعم اللوجيستي (قلعة بني عبّاس ) حيث يوجد نظام إدارة المعارك الرّئيسي الذي يتحكّم في كامل الأسطول و المقاتلات المرافقة و حتّى الوحدات السّاحلية بفظل النظام ATHENA-c الإيطالي دون أن ننسى أنّ قلعة بني عبّاس مزوّد بأقوى رادار بحري أوروبي و هو الرادار EMPAR بمدى 500 كلم ٫٫ و عمليا فإن اي هدف يقع ضمن مدى EMPAR فإنّه سيتم تمرير إحداثياته و بياناته مباشرة إلى الميكو و يظهر على شاشات النظام 9lv ٫٫ و معروف بأنّ الصّواريخ المضادّة للسّفن الحديثة تعتمد أنماط توجيه متعدّدة ففي اغلمرحلة الأولى يتم توجيه الصّاروخ بالقصور الذّاتي و تصحيح المسار عبر الأقمار الصّناعية متّبعا المعطيات و إحداثيات الهدف التي تلقّاها من نظام إدارة النّيران و عند الإقتراب يتم تشغيل الرّادار الخاص بالصّاروخ ليتحوّل التوجيه إلى الرادار النّشط إظافة إلى التوجيه البصري الحراري بفضل الكامرا التي يحملها الصّاروخ و هذه المرحلة تعتبر مرحلة إستحالة الهروب بالنّسبة للهدف لأنّه يصعب التّشويش على الصّواريخ الحديثة ذات التوجيه المزدودج ٫ هذا بالنّسبة للأهداف البحرية أمّا مهاجمة الأهداف البريّة فالأمر أبسط بكثير و لا تحتاج تغطية رادارية أصلا بل يكفي أن يتم تزويد الصّاروخ بإحداثيات الهدف و إطلاقه من مداه الأقصى فيتوجّه مباشرة معتمدة على نظام الملاحة المدمج و تصحيح المسار بالملاحة الفضائيّة و القصور الذّاتي ٫٫ و عند الاقتراب من الهدف يتم الإعتماد على التوجيه البصري حيث يقارن كمبيوتر الصّاروخ صورة الهدف التي تلقّاها مسبقا بالصّور التي تلتقطها الكامرا ليتم تحديد الهدف بدقّة و إصابتهمرحبا مجددا
بعد انتظار منك لتوضيح نقائص الفريم المغربية من حيث الاسلحة كما و نوعا و خاصة الصواريخ بالاضافة لنقص قدراتها الرادارية لم القى منك جوابا لكن و احتراما لسمعة المنتدى و حماية القراء الكرام ' اعضاء و زوار ' من المعلومة المضللة و المدسوسة سأقوم بواجبي لابين بعض الحقائق و اشرح تقنيا اولا قدرات الرادار في الفريم المغربية و الذي هو نفسه رادار الفريم الفرنسية او المصرية و هذا لا يحتاج سوى لمشاهدة صور كل واحدة لترى الرادار منتصبا في اعلى برج السفينة
و قبل ان نبداء لي ملاحظة بسيطة و هي من لم يملك الملعومة الصحيحة او القدرة على تبرير معلوماته فلا يغالط الناس بجهله و ليبحث قبل التكلم و من واجب الناس تعليمه تعليمه كما قال حجة الاسلام ابي حامد الغزالي في حكمة بليغة منه
الناس اربعة اصناف
شخص يعلم و يعلم انه يعلم فذلك عالم فاسئلوه ' لانه متمكن في مجال ما فهو يقدم الجواب المحكم و ليس المغالطات '
و شخص يعلم و لا يعلم انه يعلم فذلك خائف فشجعوه ' لانه يظن ان علمه بالامر قاصر فيخاف مشاركته الآخرين و كثير من الاعضاء هم من هذا الصنف فما علينا سوى تشجيعهم '
و شخص لا يعلم و يعلم انه لا يعلم فذلك طالب العلم فاعينوه ' و هذه صفة الباحث عن المعرفة فهو لا يخجل من جهله و لا يتكبر بل يسأل و يتعلم و اضع نفسي بين هذه الفئة لذلك انا في هذا الصرح اتعلم من خبرائه '
و شخص لا يعلم و لا يعلم انه لا يعلم فذلك جاهل فعلموه ' كثير من الاعضاء يندرجون تحت هذه الفئة تجده لا يعرف اساسيات عمل الرادارات و لا خصائص الاسلحة و يفتي بلغة الواثق و كأن العلم هو منبعه و موئله فبقاؤه على هذا المنوال خطر وجب اخراجه منه '
و على هذا الاساس نبدئ ان شاء الله نقاشنا حول المسائل التقنية ولنبداء بالرادار و قبل التطرق للمقارنات هذه لمحة موجزة عن مسائل محورية في عمل الرادارات البحرية وجب الالمام بها
بداية الرادارات البحرية نوعان اما رادارات مسح متحركة او ثابتة و الثابتة منها هي الاكثر تطورا وقوة لكنها محصورة حاليا في اصدارين اثنان فقط و الثالث قيد التطوير و هي خارج ميدان النقاش لذلك لن اتطرق لها اما الرادارات الاخرى و هي الرادارات المتحركة فهي الرادارات التي تحتاج للدوران حول نفسها 360 درجة لتغطية محيطها و هنا سأركز ايضا على فئة الرادارات ذات المسح ثلاثي الابعاد 3D مثل Sea GIRAFFE 'زرافة البحر' السويدي على الميكو و البينونة او Héraklès على متن الفريم او SAMPSON البريطاني على التيب45
و هنا ساشرح ما معنى المسح ثلاثي الابعاد 3D
المقصود هنا هو ارسال موجات رادارية مجسمة 'ذات طول و عرض و ارتفاع ' و ليست طولية ' ذات طول و ارتفاع ' و ميزة هذه الموجات انها تكون ذات ابعاد صغيرة و تردد كبير ليخفت ترددها و تتبدد اشارتها و تتعملق ابعادها كلما ابتعدت عن المصدر و هي تحتاج لمصدر بث قوي للحفاظ على الاشارة من الخمود ' كما في الصورة بالاسفل ' و هذا ما يتسبب في خلق مخروط يدعى المنطقة العمياء و هي المنطقة التي تختفي فيها الاشارة لعدم تغطية ابعادها لتلك المساحة ' الصورة الثانية '
و للتغلب على هذه المعظلة هناك طريقتان هندسيتان لا ثالث لهما اما استخدام القفص الفلكي ' كروي' و الذي يزيد الانحناء الزاوي للموجات لتغطية اكبر قدر ممكن من المساحة العمياء ' الصورة اسفله ' و استخدام بواعث للبث العمودي ثنائية الابعاد لكن ستستفيد من خلال دوران الرادار الكلي لخلق خزمة ولولبة ثلاثية الابعاد و هذا ما اعتمدته بريطانيا في رادارها الجبار SAMPSON ' الصورة الثانية '
و الطريقة الثانية تتمثل في استخدام الاسطح المائلة و ذلك لزيادة تخطية الرادار ب %30 كما هو الشأن بالنسبة للرادار الفرنسي Héraklès حيث انتقلت زاوية تغطيته من °70 الى °90 كاملة في طور المسح الجوي مستعينة باعمدة بث عمودية مركبة على الزوايا ليتم التخلص من المنطقة العمياء بينما تظل زاوية المسح للنمط البحري و الارضي بزاوية °70 ' لا تحتاجها طبعا لانه لا توجد قاعدة او سفينة او منشأة على ارتفاع و زاوية كهذه اللهم ان كانت سفنا فضائية '
ننتقل الآن للرادار زرافة البحر Sea GIRAFFE AMB السويدي و المركب على الميكو و الذي لا يتوفر للأسف على اي من التقنيات السالفة الذكر ليكتفي بزاوية تغطية في حدود °70 ' الصورة اسفله ' كما هو مبين في موقع الشركة الرسمي و هذا يترك منطقة عمياء كبيرة قد تستغل ان كانت للرادار نقائص اخرى سيتم التطرق لها ان شاء الله
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
و الآن نعرج على مسالة الخصائص العملياتية لرادار الفريم Héraklès حيث نجد انه نعمل على الموجة القصيرة Sband و يغطي ارتفاعا يفوق 25 كلم و مدى يصل ل 250 كلم للبحث الجوي و البحري و 80 كلم للبحث الارضي و هو امر يجعله قادرا على دعم صواريخ الاستر15 و توفير الاستفادة القصوى منها سواء تعلق الامر بسقف الطيران 15 كلم او المدى 30 كلم او دعم و تحديث احداثيات الهذف لصواريخ الاكزوسيت لمداها الاقصى 180 كلم
لنقارنه الآن مع الرادار السويدي زرافة البحر الرادار بالمناسبة مداه الاقصى في نمط البحث البحري هو 180 كلم و في نمط البحث الجوي 100 كلم فقط
و لنحلل الصورة قليلا سنلاحظ ما يلي
الرادار قادر على اكتشاف ' و ليس تتبع ' الطائرات الخفيفة كطائرات الدورية و النقل من مسافة 100 كلم شريطة الا يفوق ارتفاعها سقف 10 كلم ' يصل السقف ل 20 كلم على بعد 30 كلم فقط '
اكتشاف المقاتلات من مسافة 75 كلم شريطة ان لا يفوق ارتفاعها سقف 8 كلم ' يصل السقف ل15 كلم على بعد 25 كلم فقط '
اكتتشاف الطائرات بدون طيار و ما يعادلها كالصواريخ الجوالة و الكاشطة للموج و ما شابهها من مسافة 30 كلم و على ارتفاع لا نتجاوز 3 كلم ' يصل السقف الى 8 كلم على بعد 5 كلم فقط '
و هنا نطرح قدرة الرادار على دعم و تشغيل Umkhonto-IR ضد مختلف الاهداف من مداه الاقصى فمثلا سقف عمل الصواريخ 8 كلم و الرادار لا يكشف على هذا الارتفاع سوى الطائرات اما الصواريخ فلا يكشفها فما بالك بالتتبع و ما يليها من توجيه حيث يفقد الرادار تقريبا %40 من مداه و سقف عمله و عليه فالصواريخ سينحصر عملها فعليا في المجال 12 كلم من حيث المدى و سقف بين '5 كلم و اقل من 2 كلم ' بالنسبة لمختلف التهديدات و هذا في الحقيقة قصور كبير في مجال الدفاع الجوي
نعود للتسليح بالمجال بحر -بحر و هنا الرادار قادر على الكشف في اقصى مدى 180 كلم للاهداف الكبيرة اما بالنسبة للسفن الشبحية التصميم فالرقم حثما سينخفظ لكننا هنا سنحافظ على الرقم كما هو ونأخد بعين الاعتبار تتابع مراحل الكشف و التتبع و التوجيه سنجد ان الرادار سيدعم الصاروخ من مدى ' 100كلم - 120 كلم ' كحد اقصى بعدها سيتسلم الصاروخ التوجيه في مراحله النهائية و التي سيعتمد فيها على راداره الخاص و عادة لن تتجاوز 30 كلم لتكون في المحصلة 150 كلم كحد اقصى و هذا هدر لاكثر من 100 كلم من المدى الفعال لصاروخ كالسويدي RBS-15 مثلا
للاشارة الكثير يظن ان تسمية ' اطلق و انسى ' تعني ان الصاروخ يوجه نفسه بنفسه طيلة رحلته من المنصة للهذف و هذا خاطئ و ذلك راجع للفهم الخاطئ لعدد من الحقائق العلمية التي سأتطرق لها هنا
بداية التحليق بواسطة تتبع التضاريس هو نمط يستخدم للضرب الارضي للمنشآت فقط لانها مواقع ثابتة و تقع على البر و بالتالي بالامكان برمجة الصاروخ و تثبيت المسار و موقع الهذف و الصاروخ سيقوم حسب البرنامج بالاقتراب من الهذف وفق تغير التضاريس ليصيب الهذف لكن في البحر التضاريس رتيبة و هي عبارة عن امواج لذلك هذه الطريقة لا تجدي نفعا في البحر
التحليق بالقصور الذاتي او انضمة التموقع العالمي هذه التقنية لا تخبر الصاروخ بشيئ عن الهذف بل فقط تخبره بموقعه هو عبر ارسال و استقبال الاشارات من الاقمار الاصطناعية او حساب معطيات من حساسات للشذوذات المغناطيسية للارض و بالتالي فالصاروخ سيكون غير مدرك تماما لموقع الهذف ان كان متحركا كسفينة مثلا الا لو تلقى التحديثات من طرف خارجي كرادار السفينة او اواكس او دورية بحرية لذلك هي الاخرى لن تجدي نفعا في البحر
اما عن التوجيه ب ARH فهو لا يكون الا في الجزء الاخير من الرحلة و ذلك لاسباب تقنية تعود لقوة المحرك التي تتحكم بالبث و مساحة السطح للصاروخ الصغيرة لو قارناها بالمقاتلة مثلا و اخيرا الارتفاع القريب من البحر و السبب الرئيسي لاستعماله يعود لتقليل هامش الخطئ و عدم الاعتماد الدقيق على التوجيه بل التوجيه التقريبي ' و هذا هو المفهوم الاصح لاطلق و انسى ' بالاضافة الى تغيير زاوية الاقتراب و المناورة مع الابقاء على الاطباق على الهذف و غالبا ما تهاجم الصواريخ من زوايا مخالفة لمنصة اطلاقها استغلالا لعنصر المفاجئة
و هنا احب ان اشير لسبب حمل السفن الاسرائيلية لعدد كبير من الصواريخ بحر - بحر و الذي يصل الى 16 على عكس السفن ذات الرادارات الاقوى كالفرقاطات الثقيلة و المدمرات فالامر راجع الى ان الصواريخ تطلق في زخات من ثلاث صواريخ او اربع حتى ترتفع نسبة الاضائة الرادارية للهذف من طرف الصواريخ و لترفع من مدى الاصابة و قوتها ' اسلوب روسي قديم لعمل البازلت في مهاجمة حاملات الطائرات بالاستعانة بالرادارات خلف الافق ' على عكس السفن الاخرى و التي قد تكتفي بصاروخين اثنين كما هو قياسي حتى اذا افلت الهذف من الاول اصابه الثاني
ننتهي هنا من جزئية هل فعلا الفريم المغربية منقوصة القدرات فعلا في التسليح ' الصواريخ ' كما و نوعا و نبقى دائما مع الرادار لنرى هل فعلا يقوم بالواجب بالمقارنة مع غيره ام انه على العكس لا يستطيع ذلك لنقائص معينة
و لنضع سيناريو سفينة مقتربة مجهزة برادار 'زرافة البحر ' و توجه صاروخا مضادا للسفن كالسويدي RBS-15 تحاول النيل من الفريم المغربية المجهزة بالرادار Héraklès اولا السفينة ستحتاج لكي تضع الفريم في مرمى صواريخها الى الاقتراب الى حوالي 120 كلم كما اسلفنا لكن ماذا عن الفريم فالفريم ستكشف السفينة من مدى نظري في حدود 250 كلم و مباشرة عندها ستقوم بتصغير زاوية azimuth ' السمت ' و بالتالي ستغير من عرض الموجة و ما يرافقه من زيادة الدقة لتكسب فرصة الكشف اولا و عندها سيكون لها الفرصة ان هي تنازلت عن فرصتها في الضرب اولا ان تراقب بشكل افضل السفينة و هي تقترب و حتى و هي تطلق صاروخها الذي سيكون قليل المناورة في بداية رحلته و بالتالي ستراقبه بشكل روتيني الى ان تتمكن منه على بعد 80 كلم و لتنتظره حتى يدخل في مدى صواريخ الاستر اي 30 كلم لتسقطه بيسر من مدى 20-25 كلم لكن لو اقتربت سفينة بنفس التسليح لكن برادار اقوى لاطلقت من مدى ابعد بكثير على الرصد المبكر للفريم و لكانت فرصته في الافلات اكبر نوعا ما
سيناريو آخر و هو الاقتراب مثلا من طائرة تايفون او رافال او سوخوي كيفما كان ارتفاع الطائرة فالفريم ستكشفها من مدى 250 كلم لكنها و ستطبق نفس السيناريو في التعامل من الصاروخ و تسقطه لانها رصدت المصدر اللهم ان كانت الطائرة تحمل كروزا من مدى فوق 300 كلم و هنا كلام آخر فلصاروخ فرصة الافلات الى ان يصل لمدى اقل من 80 كلم و عندها فقط تبدء المعركة و هو قصور جزئي لكنه ليس بالمعجز التصدي له
و هنا نقلب الآية حتى نقارن و نعرف هل فعلا الفريم قاصرة ام لا و هنا الفريم تقترب من سفينة تستخدم الرادار السويدي كالعادة ' زرافة البحر ' الفريم ستقترب من مسافة كافية لتسدد الاكزوسيت بل و ستدعم مسارة و ترفده بموقع الهذف من مداه الاقصى اي فوق 180 كلم في حين السفينة الهذف لن ترصد الفريم فبالاضافة الى شبحية هذه الاخيرة الكبيرة الا ان الرادار لا يرصد الاهداف ابعد من 180 كلم في النمط البحري لكن ماذا عن سلوك الصاروخ في هذه الحالة فالصاروخ سيحلق على ارتفاع متوسط 5 كلم الى ان يصل الى مدى 5 كلم ' فالرادار اعمى في هذه المسافة و هذا الارتفاع بالنسبة للاهذاف ذات المقطع المساوي للصواريخ ' و عند وصولها لمسافة 5 كلم من الهذف ستقترب بزاوية °70 و تنساب في المنطقة العمياء الى ان تصيب السفينة مستغلة غياب الرقابة الرادارية و بالتالي تحييد الدفاع الجوي باستثناء المدافع الرشاشة و التي ستكون معتمدة على منظوماتها الخاصة او التوجيه البشري
في السيناريو الآخر نفترض اقتراب تايفون او رافال او اف16 حاملة صاروخ جوال او مضاد للسفن او راكب الاشعاع او حتى قنابل موجهة بالليزر كال AASM فبتحليق المقاتلة على ارتفاع 10 كلم سيجعلها خارج تغطية الرادار حتى تصل لمدى 25 كلم و بالتالي و من مدى 30 كلم سترسل سلاحها و ستوجهه من خارج مضلة الحماية للسفينة كالاضاة باليزر او التوجيه الراداري و الصواريخ في هذه الحالة ستسير وفق نفس الجدول للسيناريو السابق لتضرب السفينة من منطقتها العمياء
خلاصة الكلام هذا تحليل تقني عبر سرد للخصائص و مقارنة لمثيلات كل عنصر ادعيت انه منقوص او قاصر وضعت امامك ما يفنده بالحجة و الدليل فان اردت تفنيدا فارجو ان يكون راقيا و يحمل في طياته فائدة و قوة بيان و ان اردت ان تناقش باقي تجهيزات الفريم و تسليحها و طبعا بمقارنتها مع غيرها فلا مانع لي ففي الاخير الفائدة ستعم على الجميع زوارا و اعضاء
سلام
