محتويات هذا المقال ☟
أبرز شروط نجاح الهجوم الأوكراني المضاد
الغرب وأمريكا يواصلون الضغط على أوكرانيا لبدء الهجوم المضاد . ولكن أوكرانيا تستمر في تأجيله في إشارة واضحة لضعف الإستعداد وتضاؤل فرص نجاحه وخاصة بعد نجاح الجيش الروسي في تدمير عدد كبير من مخازل الأسلحة التي كانت معدة للهجوم المضاد .
وأنتشرت أخبار يوم أمس تفيد بأن أمريكا وجهت إنذارا شديد اللهجة لللرئيس الأوكرانيا ووضعته أمام خيارين إما بدء الهجوم المضاد أو الإستسلام .
والهجوم المضاد هو عبارة تكتيك عسكري يُستخدم عندما يدافع أحد الأطراف بنجاح عن هجوم العدو ويجبره على التراجع بهجوم مماثل.
الهدف الأساسي منه هو إحباط هجوم العدو أو استعادة الأراضي التي فًقدت في ميدان المعركة.
ولكن ما هي شروط نجاح هذا الهجوم من وجهة نظر الغرب ووفقا للمراقبين وفيما يلي نقدم لكم شروط نجاح الهجوم الأوكراني المرتقب .
أبرز شروط نجاح الهجوم الأوكراني المضاد
وفق المصادر التاريخية فلهذا الهجوم عدة شروط لتحقيق أهدافه:
يتطلب أن يضرب الجانب المهاجم (أوكرانيا) قوات الخصم (روسيا) بسرعة وبشكل حاسم بهدف صدم الخصم وسحقه.
مباغتة العدو لأنه لا يكون متيقظًا ولا يتوقع هذا الهجوم.
السرية التامة للخطة لإنجاح الضربة الاستباقية.
روسيا عملت على إفشال الهجوم قبل أن يبدأ
واستبقت روسيا هذا الهجوم ولإفشاله تشن في الأيام الأخيرة ضربات مكثفة شاملة على مواقع القوات الأوكرانية لضرب نقاط التماس . والمراكز القيادية للجيش ومواقع التموضع والمستودعات التي تحتوي على الأسلحة والذخائر . والوقود والزيوت والمواد البترولية، وهو ما تعزوه كييف إلى مخاوف موسكو من الهجوم المتوقع.
ويقول مسؤولون غربيون إن الجيش الأوكراني يستعد بوتيرة عالية لتلك المعركة.
وطبقا لحديثهم فهناك عدة مؤشرات تؤكد قرب موعد الهجوم:
إعادة تموضع القوات ونشر الدبابات والمركبات القتالية والمهندسين القتاليين.
إزالة الألغام وإقامة جسور عبر الأنهار.
شن أوكرانيا هجمات بعيدة المدى ضد أهداف روسية.
أهداف أوكرانيا من الهجوم المضاد
ووفق الخبير العسكري الأوكراني أوليه دانيلوف، فإن أوكرانيا تهدف من وراء ذلك:
كسر الجسر البري بين البر الرئيسي لروسيا وشبه جزيرة القرم.
بذلك سيتم قطع خطوط الإمداد الحاسمة للقوات الروسية في منطقة زابوروجيا.
عزل القواعد الروسية في شبه جزيرة القرم.
استعادة مرافق البنية التحتية الحيوية مثل محطة الطاقة النووية زابوروجيا ومحطة كاخوفكا الكهرومائية في خيرسون.
مؤشرات بدء الهجوم
وفي هذا الصدد يقول الخبير العسكري الأميركي أندرو ماتريك، إن العلامة الرئيسية لبداية الهجوم الأوكراني، ستكون:
حشد كييف جميع الآليات المدرعة الغربية على خط المواجهة.
الاستخدام المكثف للمدرعات الغربية على خط التماس.
حشد الأسلحة والمدرعات الثقيلة وعربات المشاة القتالية والاستطلاع والدبابات سيكون أهم نذير لبدء هذا الهجوم.
قدرة أوكرانيا على إنجاح خطتها لا تزال غامضة، وفق موقع “بيزنس إنسايدر”.
عقبات الهجوم
وعن ذلك يقول الجنرال الأميركي المتقاعد مارك هيرتلينغ، إن أمام أوكرانيا عدة عقبات:
عبور القوات نهر دنيبرو لمواجهة الروس المستعدين منذ شهور.
هناك أحزمة دفاعية روسية تنتظر القوات الأوكرانية في خيرسون وزاباروجيا لأن سيطرة موسكو عليها منحها ميزة دفاعية ثابتة.
العمليات الهجومية تتطلب مزيدًا من القوات ومهارة أكبر في المناورة.
الهجوم يتطلب استهدافا وإطلاقا دقيقين وخطوط إمداد أوكرانية أطول وأكثر أمانًا.
مساحة أوكرانيا الكبيرة وطول جبهة القتال يجعل وضع كل الوحدات في مواقعها تحديا كبيرا.
وفي نفس السياق، يقول الجنرال ريتشارد بارونز، القائد السابق لقيادة القوات المشتركة البريطانية:
الدفاعات الجوية الأوكرانية مستنفدة وقد تواجه وابلًا من الصواريخ الروسية بمجرد بدء الهجوم.
هناك علامة استفهام بشأن قدرة أوكرانيا على التحكم في مجالها الجوي.
على أوكرانيا توفير المدفعيات وراجمات الصواريخ بعيدة المدى لصد الطائرات ومنظومات الدفاع الجوي الروسية.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook