محتويات هذا المقال ☟
فاغنر تسيطر على الجزء الشرقي من باخموت والوضع فيها كمسلخ بشري
فيما لا يزال آلاف الجنود الأوكران مرابضين في مدينة باخموت في دونيتسك بالشرق الأوكراني، مطوقين من 3 جهات من قبل القوات الروسية، .أعلن مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية، يفغيني بريغوزين السيطرة بالكامل على الجزء الشرقي من المدينة.
وأضاف في تسجيل صوتي على منصة تليغرام، اليوم الأربعاء، أن “كل شيء شرقي نهر باخموتكا تحت سيطرة فاغنر بالكامل”، . بحسب ما نقلت فرانس برس.
وأتى هذا الإعلان بعد أن أوضح في تصريحات أمس، أن المعارك الضارية مستمرة، لافتاً إلى وجود ما بين 15 و20 ألف مقاتل أوكراني . في المدينة يقاتلون ببسالة، مشبهاً الوضع بـ”مفرمة لحم” أو مسلخ بشري.
أوكرانيا تقاتل بشراسة
كما لفت إلى أن السيطرة على باخموت بالكامل وتطهيرها لن تحصل بين ليلة وضحاها، في إشارة إلى استبسال القوات الأوكرانية. في الدفاع عن المدينة.
إلى ذلك، نبه أمس إلى أن الخطوط الروسية ستنهار في حال انسحب رجاله، في رسالة غير مباشرة على ما يبدو إلى وزير الدفاع الروسي .سيرغي شويغو.
وتقود مجموعة فاغنر المسلحة الروسية هذا الهجوم في الشرق الأوكراني منذ أسابيع عدة، متكبّدة خسائر هائلة.، باعتراف زعيمها بريغوزين الموجود في منطقة القتال.
إلا أن هذا الأخير يخوض صراعًا مفتوحًا مع القيادة العسكرية الروسية التي يتّهمها بعدم تسليم ما يكفي من الذخيرة .لرجاله المنخرطين في القتال على الخطوط الأمامية في باخموت.
فقد سخر، الثلاثاء، من وزير الدفاع قائلًا إنه “لم يلتقه” على أرض المعركة مطلقا، في وقت أكدت وزارة الدفاع .السبت الماضي، أن شويغو زار منطقة القتال، دون الخوض في التفاصيل.
يشار إلى أن المعارك المستمرة في باخموت منذ منتصف فبراير الماضي، كلفت الطرفين خسائر بشرية ومادية كبيرة، .بحسب تقديرات مسؤولين مطلعين، إلا أن موسكو متمسكة بالسيطرة على المدينة،. مؤكدة أنها ستساعدها على التوغل عميقاً في مناطق أخرى شرقاً، والسيطرة بالتالي على كامل دونباس.
باخموت توقع الخلاف بين زيلنسكي وقائد الجيش منافسه الأقوى للرئاسة
تحدثت مصادر أوكرانية عن وجود صراع داخلي بين الرئيس فولوديمير زيلنسكي، والجنرال فاليري زالوجني القائد العام للقوات المسلحة.
وأخبر مطلعون على خلفيات الحدث في كييف صحيفة “بيلد” الألمانية أن القائد العسكري دعا إلى الانسحاب من مدينة دونباس الرئيسية قبل أسابيع.
وذكرت الصحيفة الألمانية، أن زالوجني نصح الرئيس بالتخلي عن باخموت، بدلاً من الاستمرار في الدفاع عنها،. إلا أن الرئيس الأوكراني مصر على متابعة القتال.
وتحدثت وسائل إعلام أميركية، أن واشنطن تحث زيلينسكي على الانسحاب من باخموت والتركيز على التحضير. لهجوم مضاد كبير لفصل الربيع باستخدام الأسلحة المزودة من الغرب، لكن الرئيس الأوكراني يخشى من حدوث ضرر معنوي جراء مثل هذه الخطوة.
وأشارت الصحيفة إلى أن شعبية زالوجني تجعله منافسا قويا لزيلينسكي في سباق رئاسي محتمل.
ولم يعلن الجنرال علنا عن أي طموح للترشح لمنصب، ولكن تم تداول الشائعات في أوكرانيا لعدة أشهر بخصوص . مخاوف زيلينسكي بشأن المنافسة المحتملة.
ومن شأن انتصار الروس في باخموت، التي كان عدد سكانها قبل الحرب حوالي 70 ألف نسمة، أن يمنح موسكو . أول جائزة في هجوم كلفها الكثير، بعدما استدعت مئات الآلاف من جنود الاحتياط العام الماضي.
وتقول روسيا إن المدينة ستكون نقطة انطلاق لاستكمال السيطرة على منطقة دونباس الصناعية، وهي أحد أهم أهدافها.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook