أخبار الصفقة المصرية الروسية

بين إنكار الواقع.. وتجاهل التاريخ
تسليح الجيش المصري.. وفتاوي بلا علم
المفاوض العسكري المصري عنيد في إبرام صفقات السلاح .. ولا يعرف التنازلات أو التفريط
عبدالرازق توفيق
takrir-%201.jpg
فتاوي كثيرة وبدون علم حول تسليح الجيش المصري ومزايدات شهدتها الفترة الأخيرة خاصة التي صاحبت الزيارة التاريخية والناجحة للمشير السيسي لروسيا للدرجة التي تصور فيها البعض أن القوات المسلحة المصرية التي تمتلك قوة هائلة للردع كانت قبل ثورة 25 يناير تحصل فقط علي ما يمنحه لها الأمريكان من سلاح وتؤمر بتعليماتهم وكأنها فرقة عسكرية في الجيش الأمريكي وهذه مغالطات وأكاذيب وأحاديث بدون علم أو معرفة أو سند.فقد ذهب البعض وهو أحد خبراء السياسة للقول إن أمريكا كانت تمنح المقاتلة إف 16 الهجومية لإسرائيل والدفاعية لمصر وكأن ال إف 16 تضرب صواريخ للأمام فتكون هجومية أو للخلف لتكون دفاعية وكأن الجيش المصري يؤمر فيطاع أو لا يدرك مسئولياته الوطنية واعتبارات الأمن القومي المصري وحجم التهديدات والتحديات أو لا يحصل علي سلاح إلا من واشنطن.
هناك من يعشق جلد الذات وإنكار الواقع وتجاهل التاريخ وأيضاً هناك من لديه ..ذاكرة الأسماك ينسي التاريخ بسرعة ولا يعرف قيمة ورصيد ووطنية ومواقف جيش مصر العظيم لذلك غابت الحقيقة وظهرت علي السطح أحاديث التهوين من قدرات الجيش المصري العظيم وحتي نعرف الحقيقة ولا احتكرها بطبيعة الحال ولكن بناء علي خبرات السنين والمعرفة عن قرب.
* بداية الجيش المصري.. جيش محترف مهني صاحب تاريخ وهذه الاحترافية نابعة من عقيدة وإدراك للموقع والمكانة والمطامع والتحديات والتهديدات التي تواجه بلداً محورياً مثل مصر ويكفي أن نقول إن عمر الكلية الحربية الذي يزيد علي 203 أعوام يقترب من عمر الولايات المتحدة الذي لا يزيد علي ثلاثة قرون.
* ثانياً.. الجيش المصري العظيم لديه من الخبرات والدروس المستفادة ما يمثل لديه قيمة من مخزون القوة والفكر العسكري والاستراتيجي والقدرة علي التعامل مع مختلف المواقف والتهديدات بحرفية وتفرد وقدرات لا تمتلكها جيوش كثيرة في المنطقة مثل القدرة علي خوض حرب في أكثر من اتجاه استراتيجي والقدرة أيضاً علي الفتح الاستراتيجي بإمكانيات وفكر عال وعصري.
* ثالثاً.. تسليح الجيش المصري لم يقتصر يوماً علي السلاح الأمريكي فالقوات الجوية وإن كانت مقاتلات إف 16 هي الطائرة الرئيسية إلا أن هناك طائرات مقاتلة أخري لا تقل كفاءه عنها الفرنسي مثل ميراج 2000 والميج والتي خاضت حرب الكرامة في 1973 وهي طائرة مختلفة تماماً الآن بعد التطوير والقدرات التكنولوجية الجديدة التي تواكب العصر ثم الفاجيت ثم طائرات مي 8 ومي 17 الهليوكبتر وشبنوك وبلاك هوك وطائرات النقل سي 130 وبافلو وأدكيه 8 وهي طائرة نتائج تعاون مشترك مع الصين تم تصنيعها بمصنع الطائرات التابع للهيئة العربية للتصنيع بنسبة تصنيع محلي زادت علي ال 80% وكانت هناك مشروعات أخري مع الصين لإنتاج مقاتلات حديثة وهليوكبترات مقاتلة توقفت بسبب ثورة 25 يناير وطائرات التدريب بالكلية الجوية "توكافو" وال 59 وغيرها من الطائرات التي تشكل منظومة قوية ويداً طولي وتعد زيارة المشير السيسي لروسيا وما أسفر عنها من نتائج مبهرة في مجال التعاون العسكري إضافة كبيرة وقوية للقوات الجوية المصرية توفر لها إمكانيات أعلي بكثير وإن كنت أري أن الجانب السياسي في الزيارة التاريخية لا يقل أهمية وفائدة من الجانب العسكري والاقتصادي.
* رابعاً.. القوات البحرية المصرية تمتلك أيضاً منظومة من المدمرات والقطع البحرية والغواصات والتسليح ما يشكل كوكتيلاً دولياً فهناك قطع بحرية أمريكية وألمانية وصينية مثل الغواصات وأيضاً مصرية خالصة ومصنعة بمصر بالكامل وكان هناك تعاون مصري تركي في مجال التصنيع البحري بالإضافة للتعاون مع الجانب الأمريكي في مجال القطع الصغيرة وصواريخ ساحلية وبحرية وطوربيدات من دول شتي وتعد الغواصات الدولفين أيضاً إضافة كبيرة ويتم تسلم الأولي منها في عام 2016 والثانية في العام التالي والعقد تم توقيعه مع الحكومة الألمانية وليس مع الشركة المنتجة وبشروط ومواصفات مصرية خالصة تحقق مهامنا البحرية بنجاح.
* خامساً.. وفي مجال الدفاع الجوي أيضاً لدينا منظومات متطورة متعددة الجنسيات تشكل نمطاً حديثاً وعصرياً ومتطوراً لشبكة دفاع جوي حصينة ومعقدة منها ماهو روسي وصيني وفرنسي وأمريكي وتشيكي وغيرها من الأنظمة ومنظومة قيادة وسيطرة علي أعلي مستوي في العالم إضافة إلي استمرار عمل مركز القيادة والسيطرة الذي خاضت به مصر حرب أكتوبر ويعمل بكفاءة إلي جانب هذه المنظومات المتطورة وتمتلك مصر نظاماً للدفاع الجوي غير قابل للاختراق وهو من أقوي النظم في المنطقة إن لم يكن هو الأفضل وما لا يعرفه الكثيرون أن مصر رفضت النظام الروسي الصاروخي المضاد للطائرات والصواريخ إس 300 بعد موافقة بوتين في عهد مبارك لأسباب موضوعية أن النظام نفسه خرج من الخدمة في روسيا ثانياً أن لدينا الأفضل ثالثاً أن مصر طلبت إس 500 وهذا يؤكد أن مصر لا تقف عند دولة بعينها في أمر يتعلق بأمنها القومي أو قدراتها الدفاعية.
* سادساً.. في مجال القوات البحرية أيضاً مصر لديها قدرات هائلة من الأسلحة والدبابات والمدرعات والمركبات متعددة الجنسيات وأيضاً نظم المدفعية وتمتلك قدرات نيرانية هائلة ورادعة سواء بتصنيع محلي أو أمريكية الصنع أو روسية متطورة.
* سابعاً.. المفاوض المصري أو صاحب القرار المصري في إبرام صفقات السلاح عنيد للغاية ويبحث كل صغيرة وكبيرة في التسليح ولا يتنازل عن شيء بداية من إجراء العمرات والصيانة وحتي إضافة أي تطوير أو جديد علي السلاح نفسه بعد سنوات ولا يوقع العقد ثم يرحل ليتسلم السلاح ولا يعرف عنه شيئاً بل يأني دور القوات المسلحة في التطوير والتحديث ولديها قدرات هائلة في هذا المجال وهناك العديدمن الأسلحة ومنظومات التسليح في شتي التخصصات التي شهدت تطويراً وإضافات كبيرة مختلفة عن بلد أو جهة السلاح نفسه "المنشأ".
* ثامناً.. أن السلاح الحديث والمتطور أمر لا يمكن تجاهله لكنه ليس هو الفيصل في الحسم وتبقي أمور أخري تؤخذ في الاعتبار سواء العقيدة أو كيفية توظيف السلاح واستخدامه ولعل ما حدث في أكتوبر 1973 ليس ببعيد عن ذاكرة المصريين فقد حذرت القوي الكبري وعلي رأسها الاتحاد السوفيتي آنذاك من محاولة عبور أو اقتحام خط بارليف وأنه سيكون بالنسبة للجيش المصري مقبرة وأنه يحتاج لقنبلة ذرية لتجاوزه واقتحامه ولكن الإنسان أو المقاتل المصري وبأفكار بسيطة مثل خراطيم المياه والسلالم الخشبية نجح بامتياز وعبقرية في عبور أكبر مانع مائي وساتر ترابي في العالم وبأقل خسائر يمكن أن تحدث في حرب.
* تاسعاً.. أن مصر دولة تبني استراتيجية دفاعية ولا تعتدي علي الآخرين وتمتلك السلاح لحماية أراضيها وحدودها وسيادتها علي البر والجو والبحر في نطاقها الجغرافي وتبني استراتيجيتها الدفاعية والتسليحية بناء علي ذلك ان الجانب المهاجم يحتاج لاضعاف كثيرة للمدافع حتي يتفوق عليه لذلك تحرص مصر علي عدم المساس بمعادلة توازن القوي في المنطقة من خلال بناء قدرات توفر عملية ردع تجبر أي قرار بالاعتداء عليها بالتراجع والتفكير مليون مرة.
* عاشراً: الحرب الحديثة لم تعد خسارة في المطلق أو مكتسباً في المطلق.. وقرار الحرب يبني علي حجم الخسائر والمكاسب والهدف منها.. لذلك تحرص مصر علي امتلاك أدوات الردع والحاق الخسائر بالعدو ودراسة مسرح العمليات جيدا بالاضافة إلي نقاط الضعف في الخصوم خاصة العمق الاستراتيجي لهم والاستعداد والجاهزية وتجنب المفاجأة.. فالعدو ربما يرتكب الفعل لكنه يفكر كثيرا في رد الفعل طبقا لحسابات تتعلق بقوة الآخرين أو حجم الخسائر التي تلحق بهم عسكريا أو في نطاق العمق الاستراتيجي الضيق لهم وهذا أمر لا يحتاج لتفسير خاصة في النطاق المحلي المحيط بمصر.
* الحادي عشر: مصر وجيشها بتاريخه وقدراته وخبراته المتراكمة ليست لقمة سائغة أو فريسة سهلة في أيدي الآخرين وبطبيعة الحال القوي الاقليمية والدولية عندما تقرر الاقدام علي خوض معركة مع طرف آخر يتم ذلك طبقا لحسابات دقيقة تتعلق بالخسائر والمكاسب ومن هنا فالجيش المصري بقدراته أيضا قادر علي الحاقه خسائر فادحة في الآخرين لا يستطيعون تحملها وهذه القدرات ليست وليدة اليوم ولنا أن نتذكر مقولة الرئيس السادات الردع بالردع وهذا الردع لم يتوقف عند حد معين بل شهد تطويرا مذهلا منذ 1973 من خلال الكوادر والعقول المصرية ورجال القوات المسلحة وهم عملة نادرة.
* الثاني عشر: الجيش المصري وان كان ترتيبه في أقوي عشرة جيوش في العالم فإنني أري ان الجيش المصري في هذا التصنيف تعرض لظلم كبير لأن آلية هذا التصنيف اعتمدت علي الإعداد والقوي الظاهرة والشكلية ولم تلتفت إلي القوي الكامنة والقدرات الخاصة وفي اعتقادي ان الجيش المصري يدخل ضمن الست أو الخمس جيوش الأولي في العالم.
ورغم ان التسليح موجود والحديث منه ولكن هناك عوامل ومعايير أخري لم تؤخذ في الاعتبار أولها العقيدة التي يكمن جوهرها في الفداء والتضحية والشجاعة والبسالة وعدم مهابة الموت ثم الانضباط والالتزام الشديد للمقاتل المصري وهو ميزة كبري توفر قدرة هائلة علي السيطرة في ميادين المعارك وتنفيذ المهام بالاضافة إلي امتلاك قدرات خاصة تتعلق بالبشر والمقاتل ربما لا تتوفر للآخرين هي القدرة علي التكيف والعمل باحترافية في مختلف مسارح العمليات والبيئة والمناخ والقدرات الرهيبة علي التحمل والجلد بالاضافة إلي سرعة التصرف في المواقف الطارئة بذكاء وتاريخ العسكرية المصرية ملييء بالمواقف الكثيرة من هذا النوع.
* الثالث عشر: يمتلك الجيش المصري قدرات هائلة وخاصة للمقاتلين مثل قوات الصاعقة الأفضل في العالم وهي عامل حسم في المعارك لان الحرب تبقي عبارة عن أرض وفرد إذا تحرك الفرد أو المقاتل للأمام فهذا هو الانتصار وإذا تراجع فهي الهزيمة.. ولعل قوي دولية مثل أمريكا وإسرائيل وأوروبا لا تملك هذه الميزة وهناك خوف مفرط من هذه الدولة من فكرة الموت لذلك يلجأون إلي القوي الجوية والصاروخية عن بعد وكما أكد خبراء العسكرية البارزين ان القوات الجوية رغم أهميتها البارزة لا تحسم حربا وتظل مفاتيح النصر موجودة علي الأرض وإذا نجحت قوات المشاة في تفادي هذه الضربات وحماية مراكز القيادة والسيطرة والأهداف الحيوية والحفاظ علي الاتصال والسيطرة فالضربات الجوية في هذه الحالة تكون غير ذات فائدة.
ولكن البعض ربما يذهب للحديث عن الحالة العراقية ويقول ان الطائرات الأمريكية حسمت معركة العراق وأقول ورغم الخسائر الفادحة التي لحقت بالجيش العراقي جراء الضربات الجوية والصاروخية من البر والبحر إلا ان الخيانة التي تعرض لها الجيش العراقي من كثير من قادته والطابور الخامس بالاضافة إلي نجاح عملية الحصار التي دامت 12 عاما هي السبب الرئيسي في خسارة معركة بغداد قبل ان تبدأ ولو لم تحدث الخيانة لكانت أمريكا وحلفاؤها يجبرون علي النزول للقتال علي الارض في حرب مدن معقده يدفع فيها الامريكيون ثمنا باهظا لان في حرب المدن يتم تحييد الاسلحة الحديثة والثقيلة والقوات الجوية وتظل الغلبة لخبرة اهل البلد ودرايتهم بدروب وشوارع وسراديب مدينتهم ويحتاج المهاجم ليكون ثلاثة او اربعة اضعاف المدافع وهنا كانت المعركة التي خطط لها صدام ولم تنجح بسبب الخيانة المبكرة لان ما كان يحتاجه مقاتل الجيش العراقي هو البندقية فقط.
* الرابع عشر: السؤال لو كان الجيش المصري كما يروج ويزعم البعض مستأنساً ووديعاً لماذا سكت الاسرائيلون وحَلفائهم كل هذه السنوات وتجنبوا الاحتكاك بالجيش المصري او حتي استفزازه.. ولماذا تصر بعض القوي الدولية علي محاولة استدراج الجيش المصري واستنزافه وإضعافه.
ببساطة لان هؤلاء جميعاً يدركون حجم القوة والقدرة والردع التي يمتلكها هذا الجيش العظيم وخبراته الكثيرة ومحاولات الاخرين الاستفادة منها والتعلم منها ايضاً.
* الخامس عشر: ان الجيش المصري منذ اتفاقية السلام لم يدخل في دائرة ما يتردد عن الارتماء ف ي الاحضان الامريكية واعتقد ان هناك مبالغات جرت في هذا الشأن لكن علي أي حال لم تكن القوات المسلحة طرفاً فيها وهناك اتذكر عندما قال المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق في احدي مناسبات وانشطة القوات المسلحة.. اياكم ان تعتقدوا ان علاقتنا بامريكا علاقة بتبعية بل هي علاقة مصالح واذا كان علي المعونة فهي لا تشكل لنا اهمية كبري فعلاقة مصر بامريكا هي علاقة مصالح تقوم علي الندية هذه الكلمات التي قالها وزير الدفاع السابق والعدو اللدود لامريكا تشكل طريقاً لمعرفة ما تتحلي به القوات المسلحة من وطنية وندية وشموخ وكبرياء ولعل زيارة المشير السيسي يستمر في نفس الطريقة ايضاً وادراك هذا القائد العظيم لحجم ومكانة وقيمة مصر وجيشها وانه لايمكن ان يستطيع اي من كان لي ذراع مصر او ابتزازها او المزايدة علي ارادة شعبها ولا افشي سراً ان تبني التقارب مع روسيا وغيرها من القوي الجديدة الفاعلة هو اتجاه تتبناه القوات المسلحة المصرية وهي رسالة لمن يدعي ويزعم ان رجال وقيادات المؤسسة العسكرية لا يفهمون في السياسة وهذه اكاذيب فالعقلية العسكرية والاستراتيجية التي ترتبت علي دراسة الامن القوي وقوي الدولة الشاملة واحتياجات الامن المصري واستقلال القرار الوطني.
لايمكن ان تتهم بذلك واذا كانت لاتمارس السياسة رغم انها تفهمها بعبقرية وتخطيط استراتيجي عن طيب خاطر فهذه قناعات وطنية حفاظاً علي اقوي واعظم مؤسسة في مصر هي القوات المسلحة.
* السادس عشر.. حاول الامريكيون مراراً وتكراراً الضغط علي المشير حسين طنطاوي بتغيير عقيدة الجيش المصري القتالية لجيش نظامي محترف إلي جيش او مجرد فرقة لمكافحة الارهاب بحجة ان هناك سلاماً مع اسرائيل لكن الرجل رفض بقوة وصرامة وتصدي ومعه القيادات الوطنية للقوات المسلحة للمشروع الامريكي الذي فشل في ذلك فبحث عن مخططات اخري حاول تنفيذها منذ 25 يناير 2011 الا انه فشل ايضاً علي يد الشعب المصري والقوات المسلحة بقيادة المشير السيسي.
* السابع عشر: لا اذيع سراً ايضاً.. عندما اقول ان نص المكالمات بين المشير عبدالفتاح السيسي وتشاك هاجل وزير الدفاع الامريكي يدعو للفخر والشموخ والتقدير للمشير السيسي والمؤسسة العسكرية فقد تصدي هذا القائد الوطني العظيم لمحاولات الابتزاز والضغوط ورفض ادني تغيير في ارادة المصريين او الخضوع للضغوط الامريكية بل زاد علي ذلك عندما لقن وزير الدفاع الامريكي دروساً في كيفية احترام السيادة المصرية والارادة الشعبية للمصريين ولم يخضع رغم التهديد بقطع المعونة وقالها بشموخ افعلوا ما تريدون وما ترونه في صالح بلدكم ونفعل نحن المصريين ما نراه في صالح وطننا لا احد يملي علينا شيئاً.. كرامة المصريين اعز علينا من ارواحنا القوات المسلحة.. لم ولن تتغير مواقفها الوطنية سواء قبل 25 يناير او بعدها وهناك من المواقف والاسرار ما لايصح قوله دون الاستئذان من اصحابه هذه المواقف تعبر بوضوح عن المعدن النفيس والنادر لجيش مصر وقياداته الوطنية.
الثامن عشر: الجميع في الداخل والخارج اقليمياً ودولياً يعرفون قدر ومكانة وقوة الجيش المصري وهذه المكانة ليست وليدة اليوم فجيش بهذا التاريخ والمعجزات العسكرية ليس بالسهل ان تتجاهله وهو جيش يرعي ويحافظ علي قضية عادلة هي حق الحياة بكرامة وعزة جيش لايتعدي علي الاخرين ولكن يحمي حدود وارض وسيادة شعبه عليها.. ينحاز لارداتهم ويصون مقدراتهم فلا داعي ان نجلد انفسنا ونكيل الاتهامات لرموز انسحبت من المشهد واعطت الكثير لهذا الوطن ليواصل الابناء من عظماء هذا الوطن وعلي رأسهم المشير عبدالفتاح السيسي هذا العطاء والحفاظ علي شموخ وكبرياء مصر.
* التاسع عشر.. اياكم ان تنسوا مقولة المشير عبدالفتاح السيسي "من يمس المصريين سنمحوه من علي وجه الارض" فهذه الرسالة لم يتوقف عندها الكثيرون وهي رسالة بالغة الدقة والمعني وتعني الكثير ولم تخرج من القائد العظيم عن طيش او عدم ادراك ولكنها جاءت مستندة لواقع وقدرات موجودة علي الارض وثقة نابعة من الايمان بالله والوطن وهذا الشعب العظيم "العشرون".. علينا جميعاً بالعقل والمنطق وليس حتي بالعواطف ان ندرك ان مفتاح قوة ونجاح هذا البلد يكمن في قوات مسلحة ومؤسسة عسكرية قوية وفتية تأخذ بيد الجميع من باقي مؤسسات الدولة لتتقدم مصر ولعل الشرطة المدنية المصرية مثال ليس ببعيد فالقوات المسلحة التي تدرك قيمة هذا الكيان الامني هي التي اتخذت بيدها ولعل ما قاله اللواء محمد ابراهيم في احتفال عيد الشرطة عن المشير السيسي والقوات المسلحة قليل من كثير.
* الواحد والعشرون: كفانا اطلاق الشعارات والاهانات والتجرع وجلد الذات وانكار الواقع.. فالقوات المسلحة لاتدخر جهداً في تطوير قدراتها بما يحقق لها ولاتتواني عن تنفيذ المشروعات القومية والعملاقة التي تجاوزت 200 مشروع في عام واحد لصالح هذا الشعب ناهيك عن المساهمات الاخري في شتي المجالات حتي مياه الشرب النقية التي نشربها هناك دور للقوات المسلحة فيها.
* الثاني والعشرون: القوات المسلحة تدرك من هو عدو مصر الحقيقي وتدرس قدراته ولاتسمح بازدياد الفجوة إلي الحد الذي يهدد امنها وعلي المصريين الا تغريهم المظهرية والاستعراض الواهي بالاسلحة والمعدات فهي اكذوبة ويبقي الانسان هو الفيصل بايمانه بربه وقدراته وثقته وانتمائه للوطن وترابه.
 
بين إنكار الواقع.. وتجاهل التاريخ
تسليح الجيش المصري.. وفتاوي بلا علم
المفاوض العسكري المصري عنيد في إبرام صفقات السلاح .. ولا يعرف التنازلات أو التفريط
عبدالرازق توفيق

takrir-%201.jpg
فتاوي كثيرة وبدون علم حول تسليح الجيش المصري ومزايدات شهدتها الفترة الأخيرة خاصة التي صاحبت الزيارة التاريخية والناجحة للمشير السيسي لروسيا للدرجة التي تصور فيها البعض أن القوات المسلحة المصرية التي تمتلك قوة هائلة للردع كانت قبل ثورة 25 يناير تحصل فقط علي ما يمنحه لها الأمريكان من سلاح وتؤمر بتعليماتهم وكأنها فرقة عسكرية في الجيش الأمريكي وهذه مغالطات وأكاذيب وأحاديث بدون علم أو معرفة أو سند.فقد ذهب البعض وهو أحد خبراء السياسة للقول إن أمريكا كانت تمنح المقاتلة إف 16 الهجومية لإسرائيل والدفاعية لمصر وكأن ال إف 16 تضرب صواريخ للأمام فتكون هجومية أو للخلف لتكون دفاعية وكأن الجيش المصري يؤمر فيطاع أو لا يدرك مسئولياته الوطنية واعتبارات الأمن القومي المصري وحجم التهديدات والتحديات أو لا يحصل علي سلاح إلا من واشنطن.
هناك من يعشق جلد الذات وإنكار الواقع وتجاهل التاريخ وأيضاً هناك من لديه ..ذاكرة الأسماك ينسي التاريخ بسرعة ولا يعرف قيمة ورصيد ووطنية ومواقف جيش مصر العظيم لذلك غابت الحقيقة وظهرت علي السطح أحاديث التهوين من قدرات الجيش المصري العظيم وحتي نعرف الحقيقة ولا احتكرها بطبيعة الحال ولكن بناء علي خبرات السنين والمعرفة عن قرب.
* بداية الجيش المصري.. جيش محترف مهني صاحب تاريخ وهذه الاحترافية نابعة من عقيدة وإدراك للموقع والمكانة والمطامع والتحديات والتهديدات التي تواجه بلداً محورياً مثل مصر ويكفي أن نقول إن عمر الكلية الحربية الذي يزيد علي 203 أعوام يقترب من عمر الولايات المتحدة الذي لا يزيد علي ثلاثة قرون.
* ثانياً.. الجيش المصري العظيم لديه من الخبرات والدروس المستفادة ما يمثل لديه قيمة من مخزون القوة والفكر العسكري والاستراتيجي والقدرة علي التعامل مع مختلف المواقف والتهديدات بحرفية وتفرد وقدرات لا تمتلكها جيوش كثيرة في المنطقة مثل القدرة علي خوض حرب في أكثر من اتجاه استراتيجي والقدرة أيضاً علي الفتح الاستراتيجي بإمكانيات وفكر عال وعصري.
* ثالثاً.. تسليح الجيش المصري لم يقتصر يوماً علي السلاح الأمريكي فالقوات الجوية وإن كانت مقاتلات إف 16 هي الطائرة الرئيسية إلا أن هناك طائرات مقاتلة أخري لا تقل كفاءه عنها الفرنسي مثل ميراج 2000 والميج والتي خاضت حرب الكرامة في 1973 وهي طائرة مختلفة تماماً الآن بعد التطوير والقدرات التكنولوجية الجديدة التي تواكب العصر ثم الفاجيت ثم طائرات مي 8 ومي 17 الهليوكبتر وشبنوك وبلاك هوك وطائرات النقل سي 130 وبافلو وأدكيه 8 وهي طائرة نتائج تعاون مشترك مع الصين تم تصنيعها بمصنع الطائرات التابع للهيئة العربية للتصنيع بنسبة تصنيع محلي زادت علي ال 80% وكانت هناك مشروعات أخري مع الصين لإنتاج مقاتلات حديثة وهليوكبترات مقاتلة توقفت بسبب ثورة 25 يناير وطائرات التدريب بالكلية الجوية "توكافو" وال 59 وغيرها من الطائرات التي تشكل منظومة قوية ويداً طولي وتعد زيارة المشير السيسي لروسيا وما أسفر عنها من نتائج مبهرة في مجال التعاون العسكري إضافة كبيرة وقوية للقوات الجوية المصرية توفر لها إمكانيات أعلي بكثير وإن كنت أري أن الجانب السياسي في الزيارة التاريخية لا يقل أهمية وفائدة من الجانب العسكري والاقتصادي.
* رابعاً.. القوات البحرية المصرية تمتلك أيضاً منظومة من المدمرات والقطع البحرية والغواصات والتسليح ما يشكل كوكتيلاً دولياً فهناك قطع بحرية أمريكية وألمانية وصينية مثل الغواصات وأيضاً مصرية خالصة ومصنعة بمصر بالكامل وكان هناك تعاون مصري تركي في مجال التصنيع البحري بالإضافة للتعاون مع الجانب الأمريكي في مجال القطع الصغيرة وصواريخ ساحلية وبحرية وطوربيدات من دول شتي وتعد الغواصات الدولفين أيضاً إضافة كبيرة ويتم تسلم الأولي منها في عام 2016 والثانية في العام التالي والعقد تم توقيعه مع الحكومة الألمانية وليس مع الشركة المنتجة وبشروط ومواصفات مصرية خالصة تحقق مهامنا البحرية بنجاح.
* خامساً.. وفي مجال الدفاع الجوي أيضاً لدينا منظومات متطورة متعددة الجنسيات تشكل نمطاً حديثاً وعصرياً ومتطوراً لشبكة دفاع جوي حصينة ومعقدة منها ماهو روسي وصيني وفرنسي وأمريكي وتشيكي وغيرها من الأنظمة ومنظومة قيادة وسيطرة علي أعلي مستوي في العالم إضافة إلي استمرار عمل مركز القيادة والسيطرة الذي خاضت به مصر حرب أكتوبر ويعمل بكفاءة إلي جانب هذه المنظومات المتطورة وتمتلك مصر نظاماً للدفاع الجوي غير قابل للاختراق وهو من أقوي النظم في المنطقة إن لم يكن هو الأفضل وما لا يعرفه الكثيرون أن مصر رفضت النظام الروسي الصاروخي المضاد للطائرات والصواريخ إس 300 بعد موافقة بوتين في عهد مبارك لأسباب موضوعية أن النظام نفسه خرج من الخدمة في روسيا ثانياً أن لدينا الأفضل ثالثاً أن مصر طلبت إس 500 وهذا يؤكد أن مصر لا تقف عند دولة بعينها في أمر يتعلق بأمنها القومي أو قدراتها الدفاعية.
* سادساً.. في مجال القوات البحرية أيضاً مصر لديها قدرات هائلة من الأسلحة والدبابات والمدرعات والمركبات متعددة الجنسيات وأيضاً نظم المدفعية وتمتلك قدرات نيرانية هائلة ورادعة سواء بتصنيع محلي أو أمريكية الصنع أو روسية متطورة.
* سابعاً.. المفاوض المصري أو صاحب القرار المصري في إبرام صفقات السلاح عنيد للغاية ويبحث كل صغيرة وكبيرة في التسليح ولا يتنازل عن شيء بداية من إجراء العمرات والصيانة وحتي إضافة أي تطوير أو جديد علي السلاح نفسه بعد سنوات ولا يوقع العقد ثم يرحل ليتسلم السلاح ولا يعرف عنه شيئاً بل يأني دور القوات المسلحة في التطوير والتحديث ولديها قدرات هائلة في هذا المجال وهناك العديدمن الأسلحة ومنظومات التسليح في شتي التخصصات التي شهدت تطويراً وإضافات كبيرة مختلفة عن بلد أو جهة السلاح نفسه "المنشأ".
* ثامناً.. أن السلاح الحديث والمتطور أمر لا يمكن تجاهله لكنه ليس هو الفيصل في الحسم وتبقي أمور أخري تؤخذ في الاعتبار سواء العقيدة أو كيفية توظيف السلاح واستخدامه ولعل ما حدث في أكتوبر 1973 ليس ببعيد عن ذاكرة المصريين فقد حذرت القوي الكبري وعلي رأسها الاتحاد السوفيتي آنذاك من محاولة عبور أو اقتحام خط بارليف وأنه سيكون بالنسبة للجيش المصري مقبرة وأنه يحتاج لقنبلة ذرية لتجاوزه واقتحامه ولكن الإنسان أو المقاتل المصري وبأفكار بسيطة مثل خراطيم المياه والسلالم الخشبية نجح بامتياز وعبقرية في عبور أكبر مانع مائي وساتر ترابي في العالم وبأقل خسائر يمكن أن تحدث في حرب.
* تاسعاً.. أن مصر دولة تبني استراتيجية دفاعية ولا تعتدي علي الآخرين وتمتلك السلاح لحماية أراضيها وحدودها وسيادتها علي البر والجو والبحر في نطاقها الجغرافي وتبني استراتيجيتها الدفاعية والتسليحية بناء علي ذلك ان الجانب المهاجم يحتاج لاضعاف كثيرة للمدافع حتي يتفوق عليه لذلك تحرص مصر علي عدم المساس بمعادلة توازن القوي في المنطقة من خلال بناء قدرات توفر عملية ردع تجبر أي قرار بالاعتداء عليها بالتراجع والتفكير مليون مرة.
* عاشراً: الحرب الحديثة لم تعد خسارة في المطلق أو مكتسباً في المطلق.. وقرار الحرب يبني علي حجم الخسائر والمكاسب والهدف منها.. لذلك تحرص مصر علي امتلاك أدوات الردع والحاق الخسائر بالعدو ودراسة مسرح العمليات جيدا بالاضافة إلي نقاط الضعف في الخصوم خاصة العمق الاستراتيجي لهم والاستعداد والجاهزية وتجنب المفاجأة.. فالعدو ربما يرتكب الفعل لكنه يفكر كثيرا في رد الفعل طبقا لحسابات تتعلق بقوة الآخرين أو حجم الخسائر التي تلحق بهم عسكريا أو في نطاق العمق الاستراتيجي الضيق لهم وهذا أمر لا يحتاج لتفسير خاصة في النطاق المحلي المحيط بمصر.
* الحادي عشر: مصر وجيشها بتاريخه وقدراته وخبراته المتراكمة ليست لقمة سائغة أو فريسة سهلة في أيدي الآخرين وبطبيعة الحال القوي الاقليمية والدولية عندما تقرر الاقدام علي خوض معركة مع طرف آخر يتم ذلك طبقا لحسابات دقيقة تتعلق بالخسائر والمكاسب ومن هنا فالجيش المصري بقدراته أيضا قادر علي الحاقه خسائر فادحة في الآخرين لا يستطيعون تحملها وهذه القدرات ليست وليدة اليوم ولنا أن نتذكر مقولة الرئيس السادات الردع بالردع وهذا الردع لم يتوقف عند حد معين بل شهد تطويرا مذهلا منذ 1973 من خلال الكوادر والعقول المصرية ورجال القوات المسلحة وهم عملة نادرة.
* الثاني عشر: الجيش المصري وان كان ترتيبه في أقوي عشرة جيوش في العالم فإنني أري ان الجيش المصري في هذا التصنيف تعرض لظلم كبير لأن آلية هذا التصنيف اعتمدت علي الإعداد والقوي الظاهرة والشكلية ولم تلتفت إلي القوي الكامنة والقدرات الخاصة وفي اعتقادي ان الجيش المصري يدخل ضمن الست أو الخمس جيوش الأولي في العالم.
ورغم ان التسليح موجود والحديث منه ولكن هناك عوامل ومعايير أخري لم تؤخذ في الاعتبار أولها العقيدة التي يكمن جوهرها في الفداء والتضحية والشجاعة والبسالة وعدم مهابة الموت ثم الانضباط والالتزام الشديد للمقاتل المصري وهو ميزة كبري توفر قدرة هائلة علي السيطرة في ميادين المعارك وتنفيذ المهام بالاضافة إلي امتلاك قدرات خاصة تتعلق بالبشر والمقاتل ربما لا تتوفر للآخرين هي القدرة علي التكيف والعمل باحترافية في مختلف مسارح العمليات والبيئة والمناخ والقدرات الرهيبة علي التحمل والجلد بالاضافة إلي سرعة التصرف في المواقف الطارئة بذكاء وتاريخ العسكرية المصرية ملييء بالمواقف الكثيرة من هذا النوع.
* الثالث عشر: يمتلك الجيش المصري قدرات هائلة وخاصة للمقاتلين مثل قوات الصاعقة الأفضل في العالم وهي عامل حسم في المعارك لان الحرب تبقي عبارة عن أرض وفرد إذا تحرك الفرد أو المقاتل للأمام فهذا هو الانتصار وإذا تراجع فهي الهزيمة.. ولعل قوي دولية مثل أمريكا وإسرائيل وأوروبا لا تملك هذه الميزة وهناك خوف مفرط من هذه الدولة من فكرة الموت لذلك يلجأون إلي القوي الجوية والصاروخية عن بعد وكما أكد خبراء العسكرية البارزين ان القوات الجوية رغم أهميتها البارزة لا تحسم حربا وتظل مفاتيح النصر موجودة علي الأرض وإذا نجحت قوات المشاة في تفادي هذه الضربات وحماية مراكز القيادة والسيطرة والأهداف الحيوية والحفاظ علي الاتصال والسيطرة فالضربات الجوية في هذه الحالة تكون غير ذات فائدة.
ولكن البعض ربما يذهب للحديث عن الحالة العراقية ويقول ان الطائرات الأمريكية حسمت معركة العراق وأقول ورغم الخسائر الفادحة التي لحقت بالجيش العراقي جراء الضربات الجوية والصاروخية من البر والبحر إلا ان الخيانة التي تعرض لها الجيش العراقي من كثير من قادته والطابور الخامس بالاضافة إلي نجاح عملية الحصار التي دامت 12 عاما هي السبب الرئيسي في خسارة معركة بغداد قبل ان تبدأ ولو لم تحدث الخيانة لكانت أمريكا وحلفاؤها يجبرون علي النزول للقتال علي الارض في حرب مدن معقده يدفع فيها الامريكيون ثمنا باهظا لان في حرب المدن يتم تحييد الاسلحة الحديثة والثقيلة والقوات الجوية وتظل الغلبة لخبرة اهل البلد ودرايتهم بدروب وشوارع وسراديب مدينتهم ويحتاج المهاجم ليكون ثلاثة او اربعة اضعاف المدافع وهنا كانت المعركة التي خطط لها صدام ولم تنجح بسبب الخيانة المبكرة لان ما كان يحتاجه مقاتل الجيش العراقي هو البندقية فقط.
* الرابع عشر: السؤال لو كان الجيش المصري كما يروج ويزعم البعض مستأنساً ووديعاً لماذا سكت الاسرائيلون وحَلفائهم كل هذه السنوات وتجنبوا الاحتكاك بالجيش المصري او حتي استفزازه.. ولماذا تصر بعض القوي الدولية علي محاولة استدراج الجيش المصري واستنزافه وإضعافه.
ببساطة لان هؤلاء جميعاً يدركون حجم القوة والقدرة والردع التي يمتلكها هذا الجيش العظيم وخبراته الكثيرة ومحاولات الاخرين الاستفادة منها والتعلم منها ايضاً.
* الخامس عشر: ان الجيش المصري منذ اتفاقية السلام لم يدخل في دائرة ما يتردد عن الارتماء ف ي الاحضان الامريكية واعتقد ان هناك مبالغات جرت في هذا الشأن لكن علي أي حال لم تكن القوات المسلحة طرفاً فيها وهناك اتذكر عندما قال المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق في احدي مناسبات وانشطة القوات المسلحة.. اياكم ان تعتقدوا ان علاقتنا بامريكا علاقة بتبعية بل هي علاقة مصالح واذا كان علي المعونة فهي لا تشكل لنا اهمية كبري فعلاقة مصر بامريكا هي علاقة مصالح تقوم علي الندية هذه الكلمات التي قالها وزير الدفاع السابق والعدو اللدود لامريكا تشكل طريقاً لمعرفة ما تتحلي به القوات المسلحة من وطنية وندية وشموخ وكبرياء ولعل زيارة المشير السيسي يستمر في نفس الطريقة ايضاً وادراك هذا القائد العظيم لحجم ومكانة وقيمة مصر وجيشها وانه لايمكن ان يستطيع اي من كان لي ذراع مصر او ابتزازها او المزايدة علي ارادة شعبها ولا افشي سراً ان تبني التقارب مع روسيا وغيرها من القوي الجديدة الفاعلة هو اتجاه تتبناه القوات المسلحة المصرية وهي رسالة لمن يدعي ويزعم ان رجال وقيادات المؤسسة العسكرية لا يفهمون في السياسة وهذه اكاذيب فالعقلية العسكرية والاستراتيجية التي ترتبت علي دراسة الامن القوي وقوي الدولة الشاملة واحتياجات الامن المصري واستقلال القرار الوطني.
لايمكن ان تتهم بذلك واذا كانت لاتمارس السياسة رغم انها تفهمها بعبقرية وتخطيط استراتيجي عن طيب خاطر فهذه قناعات وطنية حفاظاً علي اقوي واعظم مؤسسة في مصر هي القوات المسلحة.
* السادس عشر.. حاول الامريكيون مراراً وتكراراً الضغط علي المشير حسين طنطاوي بتغيير عقيدة الجيش المصري القتالية لجيش نظامي محترف إلي جيش او مجرد فرقة لمكافحة الارهاب بحجة ان هناك سلاماً مع اسرائيل لكن الرجل رفض بقوة وصرامة وتصدي ومعه القيادات الوطنية للقوات المسلحة للمشروع الامريكي الذي فشل في ذلك فبحث عن مخططات اخري حاول تنفيذها منذ 25 يناير 2011 الا انه فشل ايضاً علي يد الشعب المصري والقوات المسلحة بقيادة المشير السيسي.
* السابع عشر: لا اذيع سراً ايضاً.. عندما اقول ان نص المكالمات بين المشير عبدالفتاح السيسي وتشاك هاجل وزير الدفاع الامريكي يدعو للفخر والشموخ والتقدير للمشير السيسي والمؤسسة العسكرية فقد تصدي هذا القائد الوطني العظيم لمحاولات الابتزاز والضغوط ورفض ادني تغيير في ارادة المصريين او الخضوع للضغوط الامريكية بل زاد علي ذلك عندما لقن وزير الدفاع الامريكي دروساً في كيفية احترام السيادة المصرية والارادة الشعبية للمصريين ولم يخضع رغم التهديد بقطع المعونة وقالها بشموخ افعلوا ما تريدون وما ترونه في صالح بلدكم ونفعل نحن المصريين ما نراه في صالح وطننا لا احد يملي علينا شيئاً.. كرامة المصريين اعز علينا من ارواحنا القوات المسلحة.. لم ولن تتغير مواقفها الوطنية سواء قبل 25 يناير او بعدها وهناك من المواقف والاسرار ما لايصح قوله دون الاستئذان من اصحابه هذه المواقف تعبر بوضوح عن المعدن النفيس والنادر لجيش مصر وقياداته الوطنية.
الثامن عشر: الجميع في الداخل والخارج اقليمياً ودولياً يعرفون قدر ومكانة وقوة الجيش المصري وهذه المكانة ليست وليدة اليوم فجيش بهذا التاريخ والمعجزات العسكرية ليس بالسهل ان تتجاهله وهو جيش يرعي ويحافظ علي قضية عادلة هي حق الحياة بكرامة وعزة جيش لايتعدي علي الاخرين ولكن يحمي حدود وارض وسيادة شعبه عليها.. ينحاز لارداتهم ويصون مقدراتهم فلا داعي ان نجلد انفسنا ونكيل الاتهامات لرموز انسحبت من المشهد واعطت الكثير لهذا الوطن ليواصل الابناء من عظماء هذا الوطن وعلي رأسهم المشير عبدالفتاح السيسي هذا العطاء والحفاظ علي شموخ وكبرياء مصر.
* التاسع عشر.. اياكم ان تنسوا مقولة المشير عبدالفتاح السيسي "من يمس المصريين سنمحوه من علي وجه الارض" فهذه الرسالة لم يتوقف عندها الكثيرون وهي رسالة بالغة الدقة والمعني وتعني الكثير ولم تخرج من القائد العظيم عن طيش او عدم ادراك ولكنها جاءت مستندة لواقع وقدرات موجودة علي الارض وثقة نابعة من الايمان بالله والوطن وهذا الشعب العظيم "العشرون".. علينا جميعاً بالعقل والمنطق وليس حتي بالعواطف ان ندرك ان مفتاح قوة ونجاح هذا البلد يكمن في قوات مسلحة ومؤسسة عسكرية قوية وفتية تأخذ بيد الجميع من باقي مؤسسات الدولة لتتقدم مصر ولعل الشرطة المدنية المصرية مثال ليس ببعيد فالقوات المسلحة التي تدرك قيمة هذا الكيان الامني هي التي اتخذت بيدها ولعل ما قاله اللواء محمد ابراهيم في احتفال عيد الشرطة عن المشير السيسي والقوات المسلحة قليل من كثير.
* الواحد والعشرون: كفانا اطلاق الشعارات والاهانات والتجرع وجلد الذات وانكار الواقع.. فالقوات المسلحة لاتدخر جهداً في تطوير قدراتها بما يحقق لها ولاتتواني عن تنفيذ المشروعات القومية والعملاقة التي تجاوزت 200 مشروع في عام واحد لصالح هذا الشعب ناهيك عن المساهمات الاخري في شتي المجالات حتي مياه الشرب النقية التي نشربها هناك دور للقوات المسلحة فيها.
* الثاني والعشرون: القوات المسلحة تدرك من هو عدو مصر الحقيقي وتدرس قدراته ولاتسمح بازدياد الفجوة إلي الحد الذي يهدد امنها وعلي المصريين الا تغريهم المظهرية والاستعراض الواهي بالاسلحة والمعدات فهي اكذوبة ويبقي الانسان هو الفيصل بايمانه بربه وقدراته وثقته وانتمائه للوطن وترابه.

لو كنت اقدر اعطيك 20 لايك لكنت اعطيتك
ممممممممششششششششششششككككوووووووووووووررررررررر
 
بين إنكار الواقع.. وتجاهل التاريخ
تسليح الجيش المصري.. وفتاوي بلا علم
المفاوض العسكري المصري عنيد في إبرام صفقات السلاح .. ولا يعرف التنازلات أو التفريط
عبدالرازق توفيق

takrir-%201.jpg
فتاوي كثيرة وبدون علم حول تسليح الجيش المصري ومزايدات شهدتها الفترة الأخيرة خاصة التي صاحبت الزيارة التاريخية والناجحة للمشير السيسي لروسيا للدرجة التي تصور فيها البعض أن القوات المسلحة المصرية التي تمتلك قوة هائلة للردع كانت قبل ثورة 25 يناير تحصل فقط علي ما يمنحه لها الأمريكان من سلاح وتؤمر بتعليماتهم وكأنها فرقة عسكرية في الجيش الأمريكي وهذه مغالطات وأكاذيب وأحاديث بدون علم أو معرفة أو سند.فقد ذهب البعض وهو أحد خبراء السياسة للقول إن أمريكا كانت تمنح المقاتلة إف 16 الهجومية لإسرائيل والدفاعية لمصر وكأن ال إف 16 تضرب صواريخ للأمام فتكون هجومية أو للخلف لتكون دفاعية وكأن الجيش المصري يؤمر فيطاع أو لا يدرك مسئولياته الوطنية واعتبارات الأمن القومي المصري وحجم التهديدات والتحديات أو لا يحصل علي سلاح إلا من واشنطن.
هناك من يعشق جلد الذات وإنكار الواقع وتجاهل التاريخ وأيضاً هناك من لديه ..ذاكرة الأسماك ينسي التاريخ بسرعة ولا يعرف قيمة ورصيد ووطنية ومواقف جيش مصر العظيم لذلك غابت الحقيقة وظهرت علي السطح أحاديث التهوين من قدرات الجيش المصري العظيم وحتي نعرف الحقيقة ولا احتكرها بطبيعة الحال ولكن بناء علي خبرات السنين والمعرفة عن قرب.
* بداية الجيش المصري.. جيش محترف مهني صاحب تاريخ وهذه الاحترافية نابعة من عقيدة وإدراك للموقع والمكانة والمطامع والتحديات والتهديدات التي تواجه بلداً محورياً مثل مصر ويكفي أن نقول إن عمر الكلية الحربية الذي يزيد علي 203 أعوام يقترب من عمر الولايات المتحدة الذي لا يزيد علي ثلاثة قرون.
* ثانياً.. الجيش المصري العظيم لديه من الخبرات والدروس المستفادة ما يمثل لديه قيمة من مخزون القوة والفكر العسكري والاستراتيجي والقدرة علي التعامل مع مختلف المواقف والتهديدات بحرفية وتفرد وقدرات لا تمتلكها جيوش كثيرة في المنطقة مثل القدرة علي خوض حرب في أكثر من اتجاه استراتيجي والقدرة أيضاً علي الفتح الاستراتيجي بإمكانيات وفكر عال وعصري.
* ثالثاً.. تسليح الجيش المصري لم يقتصر يوماً علي السلاح الأمريكي فالقوات الجوية وإن كانت مقاتلات إف 16 هي الطائرة الرئيسية إلا أن هناك طائرات مقاتلة أخري لا تقل كفاءه عنها الفرنسي مثل ميراج 2000 والميج والتي خاضت حرب الكرامة في 1973 وهي طائرة مختلفة تماماً الآن بعد التطوير والقدرات التكنولوجية الجديدة التي تواكب العصر ثم الفاجيت ثم طائرات مي 8 ومي 17 الهليوكبتر وشبنوك وبلاك هوك وطائرات النقل سي 130 وبافلو وأدكيه 8 وهي طائرة نتائج تعاون مشترك مع الصين تم تصنيعها بمصنع الطائرات التابع للهيئة العربية للتصنيع بنسبة تصنيع محلي زادت علي ال 80% وكانت هناك مشروعات أخري مع الصين لإنتاج مقاتلات حديثة وهليوكبترات مقاتلة توقفت بسبب ثورة 25 يناير وطائرات التدريب بالكلية الجوية "توكافو" وال 59 وغيرها من الطائرات التي تشكل منظومة قوية ويداً طولي وتعد زيارة المشير السيسي لروسيا وما أسفر عنها من نتائج مبهرة في مجال التعاون العسكري إضافة كبيرة وقوية للقوات الجوية المصرية توفر لها إمكانيات أعلي بكثير وإن كنت أري أن الجانب السياسي في الزيارة التاريخية لا يقل أهمية وفائدة من الجانب العسكري والاقتصادي.
* رابعاً.. القوات البحرية المصرية تمتلك أيضاً منظومة من المدمرات والقطع البحرية والغواصات والتسليح ما يشكل كوكتيلاً دولياً فهناك قطع بحرية أمريكية وألمانية وصينية مثل الغواصات وأيضاً مصرية خالصة ومصنعة بمصر بالكامل وكان هناك تعاون مصري تركي في مجال التصنيع البحري بالإضافة للتعاون مع الجانب الأمريكي في مجال القطع الصغيرة وصواريخ ساحلية وبحرية وطوربيدات من دول شتي وتعد الغواصات الدولفين أيضاً إضافة كبيرة ويتم تسلم الأولي منها في عام 2016 والثانية في العام التالي والعقد تم توقيعه مع الحكومة الألمانية وليس مع الشركة المنتجة وبشروط ومواصفات مصرية خالصة تحقق مهامنا البحرية بنجاح.
* خامساً.. وفي مجال الدفاع الجوي أيضاً لدينا منظومات متطورة متعددة الجنسيات تشكل نمطاً حديثاً وعصرياً ومتطوراً لشبكة دفاع جوي حصينة ومعقدة منها ماهو روسي وصيني وفرنسي وأمريكي وتشيكي وغيرها من الأنظمة ومنظومة قيادة وسيطرة علي أعلي مستوي في العالم إضافة إلي استمرار عمل مركز القيادة والسيطرة الذي خاضت به مصر حرب أكتوبر ويعمل بكفاءة إلي جانب هذه المنظومات المتطورة وتمتلك مصر نظاماً للدفاع الجوي غير قابل للاختراق وهو من أقوي النظم في المنطقة إن لم يكن هو الأفضل وما لا يعرفه الكثيرون أن مصر رفضت النظام الروسي الصاروخي المضاد للطائرات والصواريخ إس 300 بعد موافقة بوتين في عهد مبارك لأسباب موضوعية أن النظام نفسه خرج من الخدمة في روسيا ثانياً أن لدينا الأفضل ثالثاً أن مصر طلبت إس 500 وهذا يؤكد أن مصر لا تقف عند دولة بعينها في أمر يتعلق بأمنها القومي أو قدراتها الدفاعية.
* سادساً.. في مجال القوات البحرية أيضاً مصر لديها قدرات هائلة من الأسلحة والدبابات والمدرعات والمركبات متعددة الجنسيات وأيضاً نظم المدفعية وتمتلك قدرات نيرانية هائلة ورادعة سواء بتصنيع محلي أو أمريكية الصنع أو روسية متطورة.
* سابعاً.. المفاوض المصري أو صاحب القرار المصري في إبرام صفقات السلاح عنيد للغاية ويبحث كل صغيرة وكبيرة في التسليح ولا يتنازل عن شيء بداية من إجراء العمرات والصيانة وحتي إضافة أي تطوير أو جديد علي السلاح نفسه بعد سنوات ولا يوقع العقد ثم يرحل ليتسلم السلاح ولا يعرف عنه شيئاً بل يأني دور القوات المسلحة في التطوير والتحديث ولديها قدرات هائلة في هذا المجال وهناك العديدمن الأسلحة ومنظومات التسليح في شتي التخصصات التي شهدت تطويراً وإضافات كبيرة مختلفة عن بلد أو جهة السلاح نفسه "المنشأ".
* ثامناً.. أن السلاح الحديث والمتطور أمر لا يمكن تجاهله لكنه ليس هو الفيصل في الحسم وتبقي أمور أخري تؤخذ في الاعتبار سواء العقيدة أو كيفية توظيف السلاح واستخدامه ولعل ما حدث في أكتوبر 1973 ليس ببعيد عن ذاكرة المصريين فقد حذرت القوي الكبري وعلي رأسها الاتحاد السوفيتي آنذاك من محاولة عبور أو اقتحام خط بارليف وأنه سيكون بالنسبة للجيش المصري مقبرة وأنه يحتاج لقنبلة ذرية لتجاوزه واقتحامه ولكن الإنسان أو المقاتل المصري وبأفكار بسيطة مثل خراطيم المياه والسلالم الخشبية نجح بامتياز وعبقرية في عبور أكبر مانع مائي وساتر ترابي في العالم وبأقل خسائر يمكن أن تحدث في حرب.
* تاسعاً.. أن مصر دولة تبني استراتيجية دفاعية ولا تعتدي علي الآخرين وتمتلك السلاح لحماية أراضيها وحدودها وسيادتها علي البر والجو والبحر في نطاقها الجغرافي وتبني استراتيجيتها الدفاعية والتسليحية بناء علي ذلك ان الجانب المهاجم يحتاج لاضعاف كثيرة للمدافع حتي يتفوق عليه لذلك تحرص مصر علي عدم المساس بمعادلة توازن القوي في المنطقة من خلال بناء قدرات توفر عملية ردع تجبر أي قرار بالاعتداء عليها بالتراجع والتفكير مليون مرة.
* عاشراً: الحرب الحديثة لم تعد خسارة في المطلق أو مكتسباً في المطلق.. وقرار الحرب يبني علي حجم الخسائر والمكاسب والهدف منها.. لذلك تحرص مصر علي امتلاك أدوات الردع والحاق الخسائر بالعدو ودراسة مسرح العمليات جيدا بالاضافة إلي نقاط الضعف في الخصوم خاصة العمق الاستراتيجي لهم والاستعداد والجاهزية وتجنب المفاجأة.. فالعدو ربما يرتكب الفعل لكنه يفكر كثيرا في رد الفعل طبقا لحسابات تتعلق بقوة الآخرين أو حجم الخسائر التي تلحق بهم عسكريا أو في نطاق العمق الاستراتيجي الضيق لهم وهذا أمر لا يحتاج لتفسير خاصة في النطاق المحلي المحيط بمصر.
* الحادي عشر: مصر وجيشها بتاريخه وقدراته وخبراته المتراكمة ليست لقمة سائغة أو فريسة سهلة في أيدي الآخرين وبطبيعة الحال القوي الاقليمية والدولية عندما تقرر الاقدام علي خوض معركة مع طرف آخر يتم ذلك طبقا لحسابات دقيقة تتعلق بالخسائر والمكاسب ومن هنا فالجيش المصري بقدراته أيضا قادر علي الحاقه خسائر فادحة في الآخرين لا يستطيعون تحملها وهذه القدرات ليست وليدة اليوم ولنا أن نتذكر مقولة الرئيس السادات الردع بالردع وهذا الردع لم يتوقف عند حد معين بل شهد تطويرا مذهلا منذ 1973 من خلال الكوادر والعقول المصرية ورجال القوات المسلحة وهم عملة نادرة.
* الثاني عشر: الجيش المصري وان كان ترتيبه في أقوي عشرة جيوش في العالم فإنني أري ان الجيش المصري في هذا التصنيف تعرض لظلم كبير لأن آلية هذا التصنيف اعتمدت علي الإعداد والقوي الظاهرة والشكلية ولم تلتفت إلي القوي الكامنة والقدرات الخاصة وفي اعتقادي ان الجيش المصري يدخل ضمن الست أو الخمس جيوش الأولي في العالم.
ورغم ان التسليح موجود والحديث منه ولكن هناك عوامل ومعايير أخري لم تؤخذ في الاعتبار أولها العقيدة التي يكمن جوهرها في الفداء والتضحية والشجاعة والبسالة وعدم مهابة الموت ثم الانضباط والالتزام الشديد للمقاتل المصري وهو ميزة كبري توفر قدرة هائلة علي السيطرة في ميادين المعارك وتنفيذ المهام بالاضافة إلي امتلاك قدرات خاصة تتعلق بالبشر والمقاتل ربما لا تتوفر للآخرين هي القدرة علي التكيف والعمل باحترافية في مختلف مسارح العمليات والبيئة والمناخ والقدرات الرهيبة علي التحمل والجلد بالاضافة إلي سرعة التصرف في المواقف الطارئة بذكاء وتاريخ العسكرية المصرية ملييء بالمواقف الكثيرة من هذا النوع.
* الثالث عشر: يمتلك الجيش المصري قدرات هائلة وخاصة للمقاتلين مثل قوات الصاعقة الأفضل في العالم وهي عامل حسم في المعارك لان الحرب تبقي عبارة عن أرض وفرد إذا تحرك الفرد أو المقاتل للأمام فهذا هو الانتصار وإذا تراجع فهي الهزيمة.. ولعل قوي دولية مثل أمريكا وإسرائيل وأوروبا لا تملك هذه الميزة وهناك خوف مفرط من هذه الدولة من فكرة الموت لذلك يلجأون إلي القوي الجوية والصاروخية عن بعد وكما أكد خبراء العسكرية البارزين ان القوات الجوية رغم أهميتها البارزة لا تحسم حربا وتظل مفاتيح النصر موجودة علي الأرض وإذا نجحت قوات المشاة في تفادي هذه الضربات وحماية مراكز القيادة والسيطرة والأهداف الحيوية والحفاظ علي الاتصال والسيطرة فالضربات الجوية في هذه الحالة تكون غير ذات فائدة.
ولكن البعض ربما يذهب للحديث عن الحالة العراقية ويقول ان الطائرات الأمريكية حسمت معركة العراق وأقول ورغم الخسائر الفادحة التي لحقت بالجيش العراقي جراء الضربات الجوية والصاروخية من البر والبحر إلا ان الخيانة التي تعرض لها الجيش العراقي من كثير من قادته والطابور الخامس بالاضافة إلي نجاح عملية الحصار التي دامت 12 عاما هي السبب الرئيسي في خسارة معركة بغداد قبل ان تبدأ ولو لم تحدث الخيانة لكانت أمريكا وحلفاؤها يجبرون علي النزول للقتال علي الارض في حرب مدن معقده يدفع فيها الامريكيون ثمنا باهظا لان في حرب المدن يتم تحييد الاسلحة الحديثة والثقيلة والقوات الجوية وتظل الغلبة لخبرة اهل البلد ودرايتهم بدروب وشوارع وسراديب مدينتهم ويحتاج المهاجم ليكون ثلاثة او اربعة اضعاف المدافع وهنا كانت المعركة التي خطط لها صدام ولم تنجح بسبب الخيانة المبكرة لان ما كان يحتاجه مقاتل الجيش العراقي هو البندقية فقط.
* الرابع عشر: السؤال لو كان الجيش المصري كما يروج ويزعم البعض مستأنساً ووديعاً لماذا سكت الاسرائيلون وحَلفائهم كل هذه السنوات وتجنبوا الاحتكاك بالجيش المصري او حتي استفزازه.. ولماذا تصر بعض القوي الدولية علي محاولة استدراج الجيش المصري واستنزافه وإضعافه.
ببساطة لان هؤلاء جميعاً يدركون حجم القوة والقدرة والردع التي يمتلكها هذا الجيش العظيم وخبراته الكثيرة ومحاولات الاخرين الاستفادة منها والتعلم منها ايضاً.
* الخامس عشر: ان الجيش المصري منذ اتفاقية السلام لم يدخل في دائرة ما يتردد عن الارتماء ف ي الاحضان الامريكية واعتقد ان هناك مبالغات جرت في هذا الشأن لكن علي أي حال لم تكن القوات المسلحة طرفاً فيها وهناك اتذكر عندما قال المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق في احدي مناسبات وانشطة القوات المسلحة.. اياكم ان تعتقدوا ان علاقتنا بامريكا علاقة بتبعية بل هي علاقة مصالح واذا كان علي المعونة فهي لا تشكل لنا اهمية كبري فعلاقة مصر بامريكا هي علاقة مصالح تقوم علي الندية هذه الكلمات التي قالها وزير الدفاع السابق والعدو اللدود لامريكا تشكل طريقاً لمعرفة ما تتحلي به القوات المسلحة من وطنية وندية وشموخ وكبرياء ولعل زيارة المشير السيسي يستمر في نفس الطريقة ايضاً وادراك هذا القائد العظيم لحجم ومكانة وقيمة مصر وجيشها وانه لايمكن ان يستطيع اي من كان لي ذراع مصر او ابتزازها او المزايدة علي ارادة شعبها ولا افشي سراً ان تبني التقارب مع روسيا وغيرها من القوي الجديدة الفاعلة هو اتجاه تتبناه القوات المسلحة المصرية وهي رسالة لمن يدعي ويزعم ان رجال وقيادات المؤسسة العسكرية لا يفهمون في السياسة وهذه اكاذيب فالعقلية العسكرية والاستراتيجية التي ترتبت علي دراسة الامن القوي وقوي الدولة الشاملة واحتياجات الامن المصري واستقلال القرار الوطني.
لايمكن ان تتهم بذلك واذا كانت لاتمارس السياسة رغم انها تفهمها بعبقرية وتخطيط استراتيجي عن طيب خاطر فهذه قناعات وطنية حفاظاً علي اقوي واعظم مؤسسة في مصر هي القوات المسلحة.
* السادس عشر.. حاول الامريكيون مراراً وتكراراً الضغط علي المشير حسين طنطاوي بتغيير عقيدة الجيش المصري القتالية لجيش نظامي محترف إلي جيش او مجرد فرقة لمكافحة الارهاب بحجة ان هناك سلاماً مع اسرائيل لكن الرجل رفض بقوة وصرامة وتصدي ومعه القيادات الوطنية للقوات المسلحة للمشروع الامريكي الذي فشل في ذلك فبحث عن مخططات اخري حاول تنفيذها منذ 25 يناير 2011 الا انه فشل ايضاً علي يد الشعب المصري والقوات المسلحة بقيادة المشير السيسي.
* السابع عشر: لا اذيع سراً ايضاً.. عندما اقول ان نص المكالمات بين المشير عبدالفتاح السيسي وتشاك هاجل وزير الدفاع الامريكي يدعو للفخر والشموخ والتقدير للمشير السيسي والمؤسسة العسكرية فقد تصدي هذا القائد الوطني العظيم لمحاولات الابتزاز والضغوط ورفض ادني تغيير في ارادة المصريين او الخضوع للضغوط الامريكية بل زاد علي ذلك عندما لقن وزير الدفاع الامريكي دروساً في كيفية احترام السيادة المصرية والارادة الشعبية للمصريين ولم يخضع رغم التهديد بقطع المعونة وقالها بشموخ افعلوا ما تريدون وما ترونه في صالح بلدكم ونفعل نحن المصريين ما نراه في صالح وطننا لا احد يملي علينا شيئاً.. كرامة المصريين اعز علينا من ارواحنا القوات المسلحة.. لم ولن تتغير مواقفها الوطنية سواء قبل 25 يناير او بعدها وهناك من المواقف والاسرار ما لايصح قوله دون الاستئذان من اصحابه هذه المواقف تعبر بوضوح عن المعدن النفيس والنادر لجيش مصر وقياداته الوطنية.
الثامن عشر: الجميع في الداخل والخارج اقليمياً ودولياً يعرفون قدر ومكانة وقوة الجيش المصري وهذه المكانة ليست وليدة اليوم فجيش بهذا التاريخ والمعجزات العسكرية ليس بالسهل ان تتجاهله وهو جيش يرعي ويحافظ علي قضية عادلة هي حق الحياة بكرامة وعزة جيش لايتعدي علي الاخرين ولكن يحمي حدود وارض وسيادة شعبه عليها.. ينحاز لارداتهم ويصون مقدراتهم فلا داعي ان نجلد انفسنا ونكيل الاتهامات لرموز انسحبت من المشهد واعطت الكثير لهذا الوطن ليواصل الابناء من عظماء هذا الوطن وعلي رأسهم المشير عبدالفتاح السيسي هذا العطاء والحفاظ علي شموخ وكبرياء مصر.
* التاسع عشر.. اياكم ان تنسوا مقولة المشير عبدالفتاح السيسي "من يمس المصريين سنمحوه من علي وجه الارض" فهذه الرسالة لم يتوقف عندها الكثيرون وهي رسالة بالغة الدقة والمعني وتعني الكثير ولم تخرج من القائد العظيم عن طيش او عدم ادراك ولكنها جاءت مستندة لواقع وقدرات موجودة علي الارض وثقة نابعة من الايمان بالله والوطن وهذا الشعب العظيم "العشرون".. علينا جميعاً بالعقل والمنطق وليس حتي بالعواطف ان ندرك ان مفتاح قوة ونجاح هذا البلد يكمن في قوات مسلحة ومؤسسة عسكرية قوية وفتية تأخذ بيد الجميع من باقي مؤسسات الدولة لتتقدم مصر ولعل الشرطة المدنية المصرية مثال ليس ببعيد فالقوات المسلحة التي تدرك قيمة هذا الكيان الامني هي التي اتخذت بيدها ولعل ما قاله اللواء محمد ابراهيم في احتفال عيد الشرطة عن المشير السيسي والقوات المسلحة قليل من كثير.
* الواحد والعشرون: كفانا اطلاق الشعارات والاهانات والتجرع وجلد الذات وانكار الواقع.. فالقوات المسلحة لاتدخر جهداً في تطوير قدراتها بما يحقق لها ولاتتواني عن تنفيذ المشروعات القومية والعملاقة التي تجاوزت 200 مشروع في عام واحد لصالح هذا الشعب ناهيك عن المساهمات الاخري في شتي المجالات حتي مياه الشرب النقية التي نشربها هناك دور للقوات المسلحة فيها.
* الثاني والعشرون: القوات المسلحة تدرك من هو عدو مصر الحقيقي وتدرس قدراته ولاتسمح بازدياد الفجوة إلي الحد الذي يهدد امنها وعلي المصريين الا تغريهم المظهرية والاستعراض الواهي بالاسلحة والمعدات فهي اكذوبة ويبقي الانسان هو الفيصل بايمانه بربه وقدراته وثقته وانتمائه للوطن وترابه.

يمكن تصنيف هذا المقال تحت عنوان ( بالرغم من ان فيه بعض الحقائق !! ) .. المبالغات المبالغ فيها بطريقه مبالغه !!

وبالذات فى جزئيه الدفاع الجوى !! قمه التهريج والمبالغه !!
الاس-300 ايام مبارك فى 2009 كان قد خرج من الخدمه فى روسيا !! و لدينا الافضل من الاس-300 !!
وقوات الصاعقه الافضل فى العالم !!

يا جماعه الامر لا يحتاج لمبالغه وتفاخر و اكاذيب فارغه !!
 
لو كنت اقدر اعطيك 20 لايك لكنت اعطيتك
ممممممممششششششششششششككككوووووووووووووررررررررر
و انا ايضا متفق معاك يا أستاذي في اعطاء المقال اكثر من 20 لايك
 
يمكن تصنيف هذا المقال تحت عنوان ( بالرغم من ان فيه بعض الحقائق !! ) .. المبالغات المبالغ فيها بطريقه مبالغه !!

وبالذات فى جزئيه الدفاع الجوى !! قمه التهريج والمبالغه !!
الاس-300 ايام مبارك فى 2009 كان قد خرج من الخدمه فى روسيا !! و لدينا الافضل من الاس-300 !!
وقوات الصاعقه الافضل فى العالم !!

يا جماعه الامر لا يحتاج لمبالغه وتفاخر و اكاذيب فارغه !!
بصراحة المقال به مبالغة غريبة وخاصة ان مصر من ضمن اقوى 6 جيوش بالعالم
 
و الملايين من المصريين كذلك

بردوا رايهم ويحترم وعلى عينا وعلى راسنا !!
بس لما يكون مقال و المفروض انه بيخاطب عقول الناس كلها !!
]كون مدرك للحقائق !! انت مش اقوى جيش فى العالم !! ومش من اقوى 10 كمان !!
وفى نفس الوقت انت مش جيش حلل ومكرونه انت قوه عسكريه محترمه وكبيره !!

وهو ده الكلام الصح بعيدا عن اى عواطف و تهليل ومبالغه !!
 
يمكن تصنيف هذا المقال تحت عنوان ( بالرغم من ان فيه بعض الحقائق !! ) .. المبالغات المبالغ فيها بطريقه مبالغه !!

وبالذات فى جزئيه الدفاع الجوى !! قمه التهريج والمبالغه !!
الاس-300 ايام مبارك فى 2009 كان قد خرج من الخدمه فى روسيا !! و لدينا الافضل من الاس-300 !!
وقوات الصاعقه الافضل فى العالم !!

يا جماعه الامر لا يحتاج لمبالغه وتفاخر و اكاذيب فارغه !!
فعلا مقال مبالغ فيه .... و ميج 21 ايه اللى مختلفة بعد التطوير !!! اذا كان الطائرة اساسا صلاحيتها انتهت
و كم عدد الميراج 2000 اساسا
و هل تملك الاف 16 صورايخ امرام حتى تكون لها فعالية بخلاف القصف الارضى
و كم عدد الاف 16 بلوك 52 التى فى الخدمة
فعلا مقال عنترى بحت
 
مقال يخاطب العقول المسطحة التى لا تدرك الفرق بين الدبابة و المدرعة و يقولك صاروخ للامام و صاروخ للخلف و كلام مهترىء ليس له وزن ولا يستحق الاحترام
 
بردوا رايهم ويحترم وعلى عينا وعلى راسنا !!
بس لما يكون مقال و المفروض انه بيخاطب عقول الناس كلها !!
]كون مدرك للحقائق !! انت مش اقوى جيش فى العالم !! ومش من اقوى 10 كمان !!
وفى نفس الوقت انت مش جيش حلل ومكرونه انت قوه عسكريه محترمه وكبيره !!

وهو ده الكلام الصح بعيدا عن اى عواطف و تهليل ومبالغه !!
انا لم اقصد القوة المادية فقط
 
في الحقيقة لي بعض التعليقات على الصفقة وعلى تسليح الجيش المصري والذي كثر المطبلون له هنا
خليني الخص وجهة نظري في بعض نقاط :

اولا: تخمينات البعض عن الصفقة و التطبيل لها ينسف تماما نظرية ما خفي كان اعظم والذي كان يتحدث عنها نفس المطبلون الان ... فين لما كنا بنقول مقاتلات مصر وسلاحها الجوي ضايع وعمادة الاف 16 التي تعتبر كتاب مفتوح لاسرائيل كان ردهم "لا اصل فيه ميج 29 الي ظهرت صورتها في احد صفحات الجيش وغيرها وفين البرنامج الصاروخي المصري الهلامي اللولبي طالما احنا بس بنحلم بالاسكندر بهذا الشكل

ثانيا: بالنسبة لتسليح الجيش المصري في الحقيقة هو ممتاز في القوات البرية خلاف ذلك احنا ضايعين ... طيب ناخد سلاح سلاح ونشوف
1- ما هي اخبار البحرية المصرية ... غواصات مفيش ... فرقطات من انتاج الثمانينات من انتاج الاب الروحي لعدوك اللدود ... طيب لو كان عندك سلاح بحرية نصف محترم مش كنت تقدر تهدد اثيوبيا وتحمي امنك القومي من مياهك الاقليمية امام حلايب وشلاتين مش حقول تطلع بره 200 كلم بره مياهك الاقليمية قبالة سواحل اريتريا الشمالية ... لكن الحقيقة المرة ان اثيوبيا تتلاعب بنا وتفعل ما تشاء ونجن غير قادرين حتى على الرد ولو بتصريح حنجوري يشفي قلوبنا

2- القوات الجوية لا تستطيع ان تعمل خارج مظلة الدفاع الجوي لو انهارت لانهارت القوات الجوية فورا ... طيب نشوف ايه اخبار الدفاع الجوي

3- سلاح الدفاع الجوي يحتوي على انظمة متوسطة وقصيرة المدى فقط ... ومش حطول في الكلام ايه الي حيحصل لو تم اغراق الدفاع الجوي ب 10000 صاروخ كروز قيمتهات 10 مليار دولار تمثل 2% من ميزانية الجيش الامريكي وطبعا امريكا واسرائيل وجهين لعملة واحدة وساعة الحرب خزانة امريكا حتكون مفتوحة امام اسرائيل ... وده ليه لانك لا تنتتج انظمة دفاع جوي وبالتالي مخزونك من صورايخ الدفاع الجوي محدودة ومحدش يقلي تاني وما خفي كان اعظم تاني بعد توقعات هذه الصفقة (سمعنا لما شبعنا عن وجود الاس 300 نسخة مصرية وعن الميج 29 وعن وعن)


باختصار جيش قوي = قوة اقتصادية (حتى تستطيع ان تقوم بعمل ابحاث وتطوير لاسلحة من انتاجك)
قوة اقتصادية = مشاريع ضخمة وتنمية اقتصادية
مشاريع ضخمة وتنمية اقتصادية في مصر = صفر
ولازم تفضل صفر عشان بابا ما يزعلش ولو زعل حيعتبر هذا تهديد للامن القومي او لرفاهية حفاظ الامن القومي بمعنى ادق مش مهم الشعب الغلبان يتحرق بجاز والذي اصبح 1% يمتلكون اغلب ثروات هذا البلد و 10% عايشين كويس والباقي كويس انهم عايشن


حيجي واحد يقلي اصل اقتصاد الجيش منفصل ومش عارف ايه طيب حقوله شوفت اخر فنادق ومنتجعات القوات المسلحة احدها في كورنيش الاسكندرية متكلف من غير تمن الارض اكتر من 400 مليون جنية يعني لو ضفنا عليه تمن الارض يجيب مقاتلة رفال كاملة التجهيزات بالمرتاح ... طيب كام مشروع من ده اتعمل في اخر 10 سنين طيب كام مقاتلة او غواصة اشترنا من 20 سنة !!!

شكرا !!!

عارف اصحاب الالسنة الطويلة كتير ... عادي في ظل ما تعيشة مصر من انهيار تام في مستوى الاخلاق والضمير والفكر فكل شئ متوقع
انا لا يهمني سيسي ولا يهمني مرسي انا عاوز ناس تخاف على مصلحة بلدها وتعمل مشاريع قومية ويكون عندها ضمير ومصلحة بلدها عندها اهم من الكرسي او ارصدتها في البنوك
 
التعديل الأخير:
هنا اتفق معاك فى الجزئيه دى بشكل كامل معرفش موضوع حبل الغسيل ده :D
بس الموضوع ينطبق على حالات اخدت افراج مؤخرا وهى مذنبه بشكل كامل
بس زى ما قبلت واحده هقبل الاخرى ولا ايه :)

خليها على الله ... ويارب حال مصر يتصلح مش مهم على ايد مين ... ويارب نشوف نقلة كبيرة في تسليح الجيش المصري في الفترة المقبلة ... امن مصر القومي في خطر بالغ !!!
 
في الحقيقة لي بعض التعليقات على الصفقة وعلى تسليح الجيش المصري والذي كثر المطبلون له هنا
خليني الخص وجهة نظري في بعض نقاط :

اولا: تخمينات البعض عن الصفقة و التطبيل لها ينسف تماما نظرية ما خفي كان اعظم والذي كان يتحدث عنها نفس المطبلون الان ... فين لما كنا بنقول مقاتلات مصر وسلاحها الجوي ضايع وعمادة الاف 16 التي تعتبر كتاب مفتوح لاسرائيل كان ردهم "لا اصل فيه ميج 29 الي ظهرت صورتها في احد صفحات الجيش وغيرها وفين البرنامج الصاروخي المصري الهلامي اللولبي طالما احنا بس بنحلم بالاسكندر بهذا الشكل

ثانيا: بالنسبة لتسليح الجيش المصري في الحقيقة هو ممتاز في القوات البرية خلاف ذلك احنا ضايعين ... طيب ناخد سلاح سلاح ونشوف
1- ما هي اخبار البحرية المصرية ... غواصات مفيش ... فرقطات من انتاج الثمانينات من انتاج الاب الروحي لعدوك اللدود ... طيب لو كان عندك سلاح بحرية نصف محترم مش كنت تقدر تهدد اثيوبيا وتحمي امنك القومي من مياهك الاقليمية امام حلايب وشلاتين مش حقول تطلع بره 200 كلم بره مياهك الاقليمية قبالة سواحل اريتريا الشمالية ... لكن الحقيقة المرة ان اثيوبيا تتلاعب بنا وتفعل ما تشاء ونجن غير قادرين حتى على الرد ولو بتصريح حنجوري يشفي قلوبنا

2- القوات الجوية لا تستطيع ان تعمل خارج مظلة الدفاع الجوي لو انهارت لانهارت القوات الجوية فورا ... طيب نشوف ايه اخبار الدفاع الجوي

3- سلاح الدفاع الجوي يحتوي على انظمة متوسطة وقصيرة المدى فقط ... ومش حطول في الكلام ايه الي حيحصل لو تم اغراق الدفاع الجوي ب 10000 صاروخ كروز قيمتهات 10 مليار دولار تمثل 2% من ميزانية الجيش الامريكي وطبعا امريكا واسرائيل وجهين لعملة واحدة وساعة الحرب خزانة امريكا حتكون مفتوحة امام اسرائيل ... وده ليه لانك لا تنتتج انظمة دفاع جوي وبالتالي مخزونك من صورايخ الدفاع الجوي محدودة ومحدش يقلي تاني وما خفي كان اعظم تاني بعد توقعات هذه الصفقة (سمعنا لما شبعنا عن وجود الاس 300 نسخة مصرية وعن الميج 29 وعن وعن)


باختصار جيش قوي = قوة اقتصادية (حتى تستطيع ان تقوم بعمل ابحاث وتطوير لاسلحة من انتاجك)
قوة اقتصادية = مشاريع ضخمة وتنمية اقتصادية
مشاريع ضخمة وتنمية اقتصادية في مصر = صفر
ولازم تفضل صفر عشان بابا ما يزعلش ولو زعل حيعتبر هذا تهديد للامن القومي او لرفاهية حفاظ الامن القومي بمعنى ادق مش مهم الشعب الغلبان يتحرق بجاز والذي اصبح 1% يمتلكون اغلب ثروات هذا البلد و 10% عايشين كويس والباقي كويس انهم عايشن


حيجي واحد يقلي اصل اقتصاد الجيش منفصل ومش عارف ايه طيب حقوله شوفت اخر فنادق ومنتجعات القوات المسلحة احدها في كورنيش الاسكندرية متكلف من غير تمن الارض اكتر من 400 مليون جنية يعني لو ضفنا عليه تمن الارض يجيب مقاتلة رفال كاملة التجهيزات بالمرتاح ... طيب كام مشروع من ده اتعمل في اخر 10 سنين طيب كام مقاتلة او غواصة اشترنا من 20 سنة !!!

شكرا !!!

عارف اصحاب الالسنة الطويلة كتير ... عادي في ظل ما تعيشة مصر من انهيار تام في مستوى الاخلاق والضمير والفكر فكل شئ متوقع
انا لا يهمني سيسي ولا يهمني مرسي انا عاوز ناس تخاف على مصلحة بلدها وتعمل مشاريع قومية ويكون عندها ضمير ومصلحة بلدها عندها اهم من الكرسي او ارصدتها في البنوك

لو شوفت ردى كنت هتفهم اسطورة ما خفى كان اعظم ؟!
هل التور ام والبوك ام ليسو عظماء ؟!
اعتقد ما يحدث الان لو حتى هناك شراء لـ اسلحه فـ هو فقط لـ الاعلان عن ما هو موجود وزياده اعداده فت المسؤال عن التسليح هو هو لم يتغير فـ ما الذى حدث ؟؟؟
ما حدث هو فقط تغير فى سياسة الدولة وسياسة الجيش فى الاعلان عن السلاح كل ما تم اكتشاف انه موجود فى الجيش المصرى تم بعد تنحى مبارك عن السلطه !
 
صراحه مثل هذا الطبل والزمر فى المقالات الصحفيه لصحفيين لا يعرفون الفرق بين بعض الأسلحه كأنواع الصواريخ مثلآ أرض أرض و أرض جو و جو جو و بحر بحر و غيرها (بعضهم يسمى نفسه خبير عسكرى)
يسيىء إلينا كمصريين
و الصراحه
إن الجيش المصرى قوى
قوه إقليميه لا يستهان بها
قوه بشريه هائله من الممكن ان يحشد مليون جندى فى أسبوع واحد وقت الطورىء
يستطيع الدفاع عن أرضه و دعم جيرانه العرب إذا أرادو

لكن لسنا أقوى جيش فى العالم و لسنا من ضمن العشر الأوائل
تنقصنا أشياء فى سلاح الجو والبحريه
الدفاع الجوى جيد
القوات البريه على أعلى مستوى

و أكثر ما ينقصنا هو الصناعه العسكريه الجيده
نعم لدينا تصنيع يكفى الجيش فى بعض قطاعاته (ذخائر)
لكن نريد أن نرى كورفيت أو فرقاطه مصرى كالإمارات وتركيا
و نرى غواصه ميدجيت مصرى ككوريا الشماليه و إيران
و تجميع مقاتله على الأقل وليس صناعتها كباكستان
نريد دبابه مصريه بعد الخبره التى إكتسبنها من الإبرامز كباكستان وكوريا وتركيا
نريد صناعة محركات
نريد الدخول فى المجال النووى وان يكون لدينا إحتياطات كبيره من البلوتينيوم واليورانيوم (إحتياطى اليابان من البلوتينيوم تعدى الإحتياطى الأمريكى)
نريد شركات خاصه بالإلكترونيات و التكنولوجيا العسكريه تساهم فى نقل التكنولوجيا و تصنيعها محليآ كجنوب إفريقيا
نريد قاعده لإنتاج الأقمار الصناعيه و إطلاقها كإسرائيل و الهند و كوريا الشماليه

مع ملاحظة إننى لم أضرب مثال لصناعه كالأمريكى أو الألمانى أو الفرنسى أو الروسى
بل دول قريبه مننا أو أعلى منا بقليل برغم إننا كنا نسبقهم فيما مضى أو كانت البدايه فى فتره زمنيه واحده

لو حدث كل ذلك(و هو ممكن الحدوث خلال عشر سنوات إذا توافرت الإراده فلن نبدء من الصفر)
وقتها ندخل نادى العشر الأوائل و لا تستطيع أى دوله أن تفرض علينا موقفها
 
في الحقيقة لي بعض التعليقات على الصفقة وعلى تسليح الجيش المصري والذي كثر المطبلون له هنا
خليني الخص وجهة نظري في بعض نقاط :

اولا: تخمينات البعض عن الصفقة و التطبيل لها ينسف تماما نظرية ما خفي كان اعظم والذي كان يتحدث عنها نفس المطبلون الان ... فين لما كنا بنقول مقاتلات مصر وسلاحها الجوي ضايع وعمادة الاف 16 التي تعتبر كتاب مفتوح لاسرائيل كان ردهم "لا اصل فيه ميج 29 الي ظهرت صورتها في احد صفحات الجيش وغيرها وفين البرنامج الصاروخي المصري الهلامي اللولبي طالما احنا بس بنحلم بالاسكندر بهذا الشكل

ثانيا: بالنسبة لتسليح الجيش المصري في الحقيقة هو ممتاز في القوات البرية خلاف ذلك احنا ضايعين ... طيب ناخد سلاح سلاح ونشوف
1- ما هي اخبار البحرية المصرية ... غواصات مفيش ... فرقطات من انتاج الثمانينات من انتاج الاب الروحي لعدوك اللدود ... طيب لو كان عندك سلاح بحرية نصف محترم مش كنت تقدر تهدد اثيوبيا وتحمي امنك القومي من مياهك الاقليمية امام حلايب وشلاتين مش حقول تطلع بره 200 كلم بره مياهك الاقليمية قبالة سواحل اريتريا الشمالية ... لكن الحقيقة المرة ان اثيوبيا تتلاعب بنا وتفعل ما تشاء ونجن غير قادرين حتى على الرد ولو بتصريح حنجوري يشفي قلوبنا

2- القوات الجوية لا تستطيع ان تعمل خارج مظلة الدفاع الجوي لو انهارت لانهارت القوات الجوية فورا ... طيب نشوف ايه اخبار الدفاع الجوي

3- سلاح الدفاع الجوي يحتوي على انظمة متوسطة وقصيرة المدى فقط ... ومش حطول في الكلام ايه الي حيحصل لو تم اغراق الدفاع الجوي ب 10000 صاروخ كروز قيمتهات 10 مليار دولار تمثل 2% من ميزانية الجيش الامريكي وطبعا امريكا واسرائيل وجهين لعملة واحدة وساعة الحرب خزانة امريكا حتكون مفتوحة امام اسرائيل ... وده ليه لانك لا تنتتج انظمة دفاع جوي وبالتالي مخزونك من صورايخ الدفاع الجوي محدودة ومحدش يقلي تاني وما خفي كان اعظم تاني بعد توقعات هذه الصفقة (سمعنا لما شبعنا عن وجود الاس 300 نسخة مصرية وعن الميج 29 وعن وعن)


باختصار جيش قوي = قوة اقتصادية (حتى تستطيع ان تقوم بعمل ابحاث وتطوير لاسلحة من انتاجك)
قوة اقتصادية = مشاريع ضخمة وتنمية اقتصادية
مشاريع ضخمة وتنمية اقتصادية في مصر = صفر
ولازم تفضل صفر عشان بابا ما يزعلش ولو زعل حيعتبر هذا تهديد للامن القومي او لرفاهية حفاظ الامن القومي بمعنى ادق مش مهم الشعب الغلبان يتحرق بجاز والذي اصبح 1% يمتلكون اغلب ثروات هذا البلد و 10% عايشين كويس والباقي كويس انهم عايشن


حيجي واحد يقلي اصل اقتصاد الجيش منفصل ومش عارف ايه طيب حقوله شوفت اخر فنادق ومنتجعات القوات المسلحة احدها في كورنيش الاسكندرية متكلف من غير تمن الارض اكتر من 400 مليون جنية يعني لو ضفنا عليه تمن الارض يجيب مقاتلة رفال كاملة التجهيزات بالمرتاح ... طيب كام مشروع من ده اتعمل في اخر 10 سنين طيب كام مقاتلة او غواصة اشترنا من 20 سنة !!!

شكرا !!!

عارف اصحاب الالسنة الطويلة كتير ... عادي في ظل ما تعيشة مصر من انهيار تام في مستوى الاخلاق والضمير والفكر فكل شئ متوقع
انا لا يهمني سيسي ولا يهمني مرسي انا عاوز ناس تخاف على مصلحة بلدها وتعمل مشاريع قومية ويكون عندها ضمير ومصلحة بلدها عندها اهم من الكرسي او ارصدتها في البنوك

طيب كلام جميل ولكن معظمه خاطىء !!
تحدثت فى البدايه عن الاف-16 و انها كتاب مفتوح لدى اسرائيل !! و ان مصر بهذا اصبحت فى خطر !! و عممتها على كل الافرع البحريه والجويه !! و اهملت البريه مع ان البريه كلها ابرامز او ام-60 وهى امريكيه !!
طب تعالى نبص للموضوع بالعكس ! انت تعرف ايه عن عدوك .. مقاتلات الاف-16 والاف-15 عرفتها بشكل ما وتعاملت معها ( الاف-16 عندك والاف-15 عند السعوديه و بيت عمل منوارات سنويه !!
تعال للكبيره بقى .. سلاح انشىء وانتج وطور بالكامل داخل اسرائيل !!
الميركافا !!
1526436_709617989070782_904004277_n.jpg


1621745_662555807134168_901163195_n.jpg


1888602_662555993800816_1247693347_n.jpg


ما اخبار نظريه الكتب المفتوحه !!

السلاح ربما يعرف الجميع طرق عملها وكل كبيره وصغيره ولكن توظيفه فى المعركه واستخدام تكتيكات يجهلها عدوك هو ما يصنع الفارق !!
 
تعال ندخل على البحريه !!

بعيدا عن القطع البحريه القادمه والتى تم تسليمها والقطع التى استلمت فعليا !! و تصريح قائد القوات البحريه من عام او اثنين ! عن اقتراب مصر من صناعه فرقاطات فى الترسانه البحريه فى الاسكندريه !!
القطع البحريه المصريه مازالت فى الخدمه فى البحريه الامريكيه !! اتحدث عن البيرى باعتبارها النوع الاكثر تواجد ( بعدد 4 فرقاطات) وتاثير فى القوات البحريه !!

الدفاع الجوى !! .. مش هارود الصراحه على كلامك !! ( وبالمناسبه هذا هو السلاح الوحيد الذى يطبق مقوله ما خفى كان اعظم !!! )

القوات الجويه .. هذا ما نتفق عليها ان هذا السلاح ينقصه الكثير !!!

اقتصاد الجيش !!
تقدر تقولى تحديدا ماهو عدد المشاريع التى يملكها ويديرها الجيش !!
او ميزانيه فى الصناديق الخاصه !!
 
عودة
أعلى