صحيفة أمريكية: التقارب المصري ـ الروسي يجدد الحرب الباردة
رصدت عدة صحف عالمية تطور العلاقات المصرية-الروسية وسط تأكيدات بقرب عقد صفقة أسلحة وتوقيع معاهدة عسكرية كاملة بين الجانبين لإعادة هيكلة واسعة النطاق للنظم السياسية والعسكرية في البلدين.
وذكرت مجلة "فرنت بيج ماجزين" الأمريكية في تقريرها تحت عنوان "مصر وروسيا: تحالفات تجدد الحرب الباردة" أن دعم الولايات المتحدة للإخوان في مصر والصفقة النووية مع إيران دفعت العالم العربي إلي أحضان روسيا فالحكومة المصرية التي كانت سابقا الحليفة الأهم لواشنطن سوف تستقبل أسلحة روسية بأكثر من 4 مليارات دولار مما يشير إلي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرمي بثقله الاستراتيجي والسياسي في الشرق الأوسط
ووفقا للمجلة فإن التقارب المصري ـ الروسي بدأ فور تعليق الإدارة الأمريكية تسليم 4 طائرات إف 16 للقاهرة ردا علي الإطاحة بمرسي مضيفة أن آخر استطلاع رأي يشير إلي أن 1% فقط من المصريين لديهم ثقة في الولايات المتحدة و3% لديهم الثقة في أوباما حتى في السعودية فقد عرضت روسيا علي السعوديين صفقة وشراكة إستراتيجية بترولية كبري بحسب ما أكده الأمير تركي الفيصل المدير السابق للاستخبارات السعودية حتى الأسرة الحاكمة في البحرين تشعر بنفس الطريقة حيث أكد ولي العهد البحريني مؤخرا "أن أمريكا تعاني من انفصام الشخصية عندما تتعامل مع العالم العربي" مضيفا "لقد أثبت الروس أنهم أصدقاء موثوق بهم".
وأوضحت المجلة أن من أبرز ما قاله بوتين هو "أن انهيار الاتحاد السوفيتي كان أكبر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين" في حين أكد ميخائيل مارجيلوف رئيس لجنة الشئون الخارجية الروسي بفخر عندما تحدث عن صفقة الأسلحة مع مصر مشيراً إلي "أن روسيا تعود إلي عدد من المناطق فقدتها خلال التسعينيات" حيث ينقسم الشرق الأوسط الآن إلي ثلاثة تحالفات التحالف الأول هو "تركيا والإخوان وحماس وقطر وتونس" وإدارة أوباما تميل لهذا الجانب، أما التحالف الثاني هو "إيران وحزب الله والعراق" والإدارة الأمريكية تحاول بناء علاقة أفضل مع هذه الكتلة، أما التحالف الثالث هو "مصر والسعودية والأردن والإمارات والبحرين والكويت وعمان" وهذه الكتلة فقدت إدارة اوباما السيطرة عليها وأصبحت روسيا الآن في وضع مثالي حيث يشتهي صداقتها كل تحالفات الشرق الأوسط وبوتين عليه ان يختار وهو يميل إلي الجانب المصري- السعودي
فيما رأي الموقع الإستخباراتي الأمريكي "وورلد نت دايلي" أن كل الشواهد تشير إلي دفع متجدد من قبل موسكو لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط وسط تراجع النفوذ الأمريكي والقيادة العسكرية في مصر لا تسعي فقط للأسلحة الروسية بل تسعي أيضا لتطوير الطاقة النووية وسيأتي التمويل من السعودية ومن جانب آخر يري العديد من المراقبين أن إسرائيل ستحاول تحسين العلاقات والتفاهم مع روسيا في ظل تصاعد نفوذها في المنطقة ووفقا لبول فيلجينهاور الخبير الروسي في مؤسسة جيمس تاون فإن اللوبي اليهودي له وجود نشط في الكرملين مثل البيت الأبيض وسيعمل علي تحقيق التوازن في سياساته تجاه الشرق الأوسط الراهن.
ووفقا للموقع فإن مصر ستستقبل طائرات "MIG-29" الروسية وأنظمة مضادة للصواريخ بالإضافة إلي مجموعة متنوعة من الأسلحة المضادة للدبابات وستتضمن أيضا أسلحة كانت قد حجبتها واشنطن عن مصر بالإضافة إلي توقيع معاهدة عسكرية شاملة ذلك بحسب تصريح لوزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو مضيفا أن موعد تنفيذ الاتفاق العسكري المقرر لم يحدد بعد
في حين رأي معهد "ميدل إيست" أنه مازال هناك حدود للتحالف بين القاهرة وموسكو رغم موجة النشاط الدبلوماسي الملحوظ بينهما مشيراً إلي ان التقارب بينهما يعكس رغبة مصر في تحقيق توازن في علاقاتها الخارجية من خلال تنويع تحالفاتها والتقليل من الاعتماد الكبير علي واشنطن وحدها غير أنه استبعد اتجاه القيادة المصرية إلي استبدال واشنطن بموسكو بشكل كامل وذلك بغرض الحصول علي مكاسب سياسية واقتصادية من كليهما حيث أكد وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي لصحيفة كويتية ردا علي سؤال حول ما إذا كانت مصر تعتزم إدخال تغييرات علي تحالفها مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "أن التعقل والأخلاق السياسية والعسكرية المصرية لا تجيز مثل هذه المناورات".
http://digital.ahram.org.eg/Policy.aspx?Serial=1491332
رصدت عدة صحف عالمية تطور العلاقات المصرية-الروسية وسط تأكيدات بقرب عقد صفقة أسلحة وتوقيع معاهدة عسكرية كاملة بين الجانبين لإعادة هيكلة واسعة النطاق للنظم السياسية والعسكرية في البلدين.
وذكرت مجلة "فرنت بيج ماجزين" الأمريكية في تقريرها تحت عنوان "مصر وروسيا: تحالفات تجدد الحرب الباردة" أن دعم الولايات المتحدة للإخوان في مصر والصفقة النووية مع إيران دفعت العالم العربي إلي أحضان روسيا فالحكومة المصرية التي كانت سابقا الحليفة الأهم لواشنطن سوف تستقبل أسلحة روسية بأكثر من 4 مليارات دولار مما يشير إلي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرمي بثقله الاستراتيجي والسياسي في الشرق الأوسط
ووفقا للمجلة فإن التقارب المصري ـ الروسي بدأ فور تعليق الإدارة الأمريكية تسليم 4 طائرات إف 16 للقاهرة ردا علي الإطاحة بمرسي مضيفة أن آخر استطلاع رأي يشير إلي أن 1% فقط من المصريين لديهم ثقة في الولايات المتحدة و3% لديهم الثقة في أوباما حتى في السعودية فقد عرضت روسيا علي السعوديين صفقة وشراكة إستراتيجية بترولية كبري بحسب ما أكده الأمير تركي الفيصل المدير السابق للاستخبارات السعودية حتى الأسرة الحاكمة في البحرين تشعر بنفس الطريقة حيث أكد ولي العهد البحريني مؤخرا "أن أمريكا تعاني من انفصام الشخصية عندما تتعامل مع العالم العربي" مضيفا "لقد أثبت الروس أنهم أصدقاء موثوق بهم".
وأوضحت المجلة أن من أبرز ما قاله بوتين هو "أن انهيار الاتحاد السوفيتي كان أكبر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين" في حين أكد ميخائيل مارجيلوف رئيس لجنة الشئون الخارجية الروسي بفخر عندما تحدث عن صفقة الأسلحة مع مصر مشيراً إلي "أن روسيا تعود إلي عدد من المناطق فقدتها خلال التسعينيات" حيث ينقسم الشرق الأوسط الآن إلي ثلاثة تحالفات التحالف الأول هو "تركيا والإخوان وحماس وقطر وتونس" وإدارة أوباما تميل لهذا الجانب، أما التحالف الثاني هو "إيران وحزب الله والعراق" والإدارة الأمريكية تحاول بناء علاقة أفضل مع هذه الكتلة، أما التحالف الثالث هو "مصر والسعودية والأردن والإمارات والبحرين والكويت وعمان" وهذه الكتلة فقدت إدارة اوباما السيطرة عليها وأصبحت روسيا الآن في وضع مثالي حيث يشتهي صداقتها كل تحالفات الشرق الأوسط وبوتين عليه ان يختار وهو يميل إلي الجانب المصري- السعودي
فيما رأي الموقع الإستخباراتي الأمريكي "وورلد نت دايلي" أن كل الشواهد تشير إلي دفع متجدد من قبل موسكو لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط وسط تراجع النفوذ الأمريكي والقيادة العسكرية في مصر لا تسعي فقط للأسلحة الروسية بل تسعي أيضا لتطوير الطاقة النووية وسيأتي التمويل من السعودية ومن جانب آخر يري العديد من المراقبين أن إسرائيل ستحاول تحسين العلاقات والتفاهم مع روسيا في ظل تصاعد نفوذها في المنطقة ووفقا لبول فيلجينهاور الخبير الروسي في مؤسسة جيمس تاون فإن اللوبي اليهودي له وجود نشط في الكرملين مثل البيت الأبيض وسيعمل علي تحقيق التوازن في سياساته تجاه الشرق الأوسط الراهن.
ووفقا للموقع فإن مصر ستستقبل طائرات "MIG-29" الروسية وأنظمة مضادة للصواريخ بالإضافة إلي مجموعة متنوعة من الأسلحة المضادة للدبابات وستتضمن أيضا أسلحة كانت قد حجبتها واشنطن عن مصر بالإضافة إلي توقيع معاهدة عسكرية شاملة ذلك بحسب تصريح لوزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو مضيفا أن موعد تنفيذ الاتفاق العسكري المقرر لم يحدد بعد
في حين رأي معهد "ميدل إيست" أنه مازال هناك حدود للتحالف بين القاهرة وموسكو رغم موجة النشاط الدبلوماسي الملحوظ بينهما مشيراً إلي ان التقارب بينهما يعكس رغبة مصر في تحقيق توازن في علاقاتها الخارجية من خلال تنويع تحالفاتها والتقليل من الاعتماد الكبير علي واشنطن وحدها غير أنه استبعد اتجاه القيادة المصرية إلي استبدال واشنطن بموسكو بشكل كامل وذلك بغرض الحصول علي مكاسب سياسية واقتصادية من كليهما حيث أكد وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي لصحيفة كويتية ردا علي سؤال حول ما إذا كانت مصر تعتزم إدخال تغييرات علي تحالفها مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "أن التعقل والأخلاق السياسية والعسكرية المصرية لا تجيز مثل هذه المناورات".
http://digital.ahram.org.eg/Policy.aspx?Serial=1491332