سأتحدث بحق بعيدا عن الخصام الموجود بين بعض العضويات السعودية والمغربية
أولا لا يوجد حضارة إسمها المغرب و لا الجزائر ولا تونس ولا غيرها
الحضارة هي تعني لغة مع رقعة جغرافية مع علوم وجيش ودولة
الحضارة في بلاد العرب هي حضارة بابل وحضارة مصر وحضارة قرطاج وحضارة النوميديين وحضارة المور وبعدها الحضارة العربية ثم الحضارة الإسلامية
منطقة المغرب العربي اليوم كانت في الأول تسمى بلاد البربر الأمازيغية من سلالة الوندال وعاصمتهم الأولى هي هيبون وهي عنابة الجزائرية حاليا وكانت عاصمة الإمبراطورية القرطاجة البونية نسبة لبونة وهي عنابة حاليا ثم توحد البربر على يد مؤسس مملكة نوميديا وتزوج بالقرطاجية الملكة صفنبعل وتحالف مع القرطاجين ضد الرومان وعاصمتهم في سيرتا وهي قسنطينة الجزائرية حاليا وبعدها دخل البربر في حروب في بعضهم البعض وأصبح ماسينيسا ضد قرطاج وكانت حضارة المور في المغرب الأقصى «عندما قامت حرب يوغرطة كان هذا الاخير ملكا على شعوب نوميديا والجيتول حتى «نهر ملوكا» (نهر ملوية في المغرب)، أما «المور» فكان ملكهم هو بوكوس الذي لا يعرف عنه الشعب الروماني إلا الاسم والذي نجهله أكان عدوا أو صديق.» ثم تشكل دويلات بربرية في كل منطقة فمثلا نجد قائد بربري أمازيغي صنهاجي يحكم الجزائر وشقيقه يحكم المغرب ووقعت بينهم حروب من أجل الحكم والسيطرة.
مشاهدة المرفق 707000
بعدها جاءت الحضارة العربية والإسلامية ودخلت الحضارة الإسلامية والعربية من المشرق نحو المغرب وبدأ الإسلام دخوله من مصر إلى ليبيا ثم تونس ثم الجزائر وصولا إلى المغرب وموريتانيا
وأصبحت قرطاج من قرطاج البونية إلى قرطاج الرومانية إلى قرطاج المسيحية إلى قرطاج الوندالية إلى قرطاج البيزنطية إلى قرطاج الإسلامية إلى قرطاج المغاربية وهنا يعود أصل منطقة المغرب العربي إلى قرطاج ونوميديا هي أصل المنطقة ويعود الفضل لنمويديا أنها وحدت البربر وأسست اول مملكة وحضارة بربرية أمازيغية في شمال أفريقيا.
بعد دخول الإسلام على يد الفاتح الإسلامي عقبة بن نافع العربي القرشي من قبيلة بني فهر بن مالك من قبيلة قريش من مكة المكرمة وقام بفتح مصر بقيادة عمرو بن العاص رضي الله عنه ثم فتح ليبيا بداية من برقة وطرابلس والفزان ثم قام بفتح بلاد الافريقية وهي الجزء الشرقي من المغرب العربي اليوم وهي تونس وليبيا وجزء من شرق الجزائر ثم قام عقبة بن نافع بفتح الجريد التونسية وثم فتح بلاد الزاب في تبسة في الجزائر ثم فتح طنجة في المغرب عبر تازة ثم فتح السوس ووصل إلى وادي سوس ثم إلى المحيط الأطلسي.
عين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أبو المهاجر دينار على بلاد أفريقية وعزل عقبة بن نافع فدخلها سنة 55هـ ونزل القيروان ثم قام ببناء مدينة أخرى سماها تاكروان إنتقل إليها ووجه جيشا افتتح به جزيرة (شريك) وعرفت بعد ذلك باسم (الجزيرة القبلية) وبعدها توجه بالفتح إلى المغرب الأوسط واتخذ من مدينة بسكرة الجزائرية مركزا له وقاعدة لعمله الكبير، ومنها انطلق صوب بقية الربوع عابرا التخوم الجنوبية من الأوراس نحو ميلة التي تعرف باسم ميلاف وبعد دفاع بيزنطي عنها تمكن من اقتحامها ثم اتخذها دار للإمارة لمدة سنتين، وبنى بها مسجدا ثم اتجه غربا حتى وصل جبال الونشريس و أخضع القبائل التي كانت تقطن تلك الدروب الوعرة ، وهو بالونشريس تناهى إلى علمه خبر الجموع الضخمة التي أعدها زعيم البربر كسيلة بن لمزم زعيم قبيلة أوربة الذي عسكر نواحي تلمسان بعدما ابرم اتفاقا وحلفا مع بقايا البيزنطيين الروم لقتال المسلمين.
فأسرع الفاتح أبو مهاجر في جيش من العرب والبربر المسلمين الجدد، وضرب حصارا على معسكر كسيلة، ودارت بين الفريقين معركة حامية الوطيس سقط على إثرها العديد من القتلى والشهداء لكن الغلبة كانت في صالحه والنصر حليفه، ورغم أنه قبض على كسيلة إلا انه أحسن إليه ولم ينتقم منه، وعفا عنه وأطلق سراحه بل اتخذه صديقا حميما بعدما اسلم وحسن إسلامه.
وقد عمل أبو المهاجر على التقريب بين البربر والعرب وربط الصلة بينهم للقضاء على الاحتلال البيزنطي الذي ظل يعمل بلا هوادة لفك عرى التحالف الجديد بين كسيلة وأبا المهاجر، كما قاد أبو المهاجر حملة عسكرية ضد قرطاجنة نواحي العاصمة التونسية حاليا وأخرى ضد جزيرة شريك التونسية فحقق أهدافه.
عزل يزيد بن معاوية رضي الله عنه أبي المهاجر عن إفريقية سنة 63هـ وأعاد عقبة بن نافع واليا عليها في عام(62هـ-681م) هذا الأخير الذي ما إن وصل إلى القيروان حتى أمر بالقبض على أبي المهاجر وتصفيده بالحديد، كما أساء إلى كسيلة الوافد الجديد إلى الإسلام مما اعتبرته قبيلته إهانة في حقها حسب بعض المؤرخين.
وكان عقبة بن نافع كلما سار للفتح إلا وحملهما معه مثقلين بالسلاسل ومكبلين بالحديد مما زاد في إرهاقهما وتعذيبهما الجسمي والنفسي، فتوعده كسيلة بالانتقام ، ورغم أن أبا المهاجر دينار كان قد نصح عقبة بن نافع بعدم الإساءة إلى كسيلة مما سيكون له عواقب وخيمة في مسار الفتح الإسلامي، لكن عقبة لم يأبه لذلك فحلت عليه الكارثة.
ولما بلغ عقبة مدينة طبنة وهي بلدية تقع في مدينة باتنة الجزائرية اليوم صرف عقبة بن نافع جل عساكره إلى القيروان حتى بقي في قلةٍ من جنده والذي كان معظمهم من الصحابة والتابعين لكن الأمازيغي الجزائري كسيلة من مدينة خنشلة الجزائرية اليوم فاستغل كسيلة ذلك للثأر من المسلمين، واتصل بالروم والفرنجة وحشد منهم ومن قبائل البربر غير المسلمة جيشًا قوامه خمسون ألف مقاتلٍ تقريبًا، واعترض عقبة ومن معه عند تهودة في الزاب جنوب جبال الأوراس. فلما رأى عقبة جيش العدو أيقن بالنهاية، فأخلى سبيل أبي المهاجر وطلب منه الانصراف إلى المشرق، وكذلك من المسلمين الذين يرغبون في العودة، وصمم هو على أن يقتل في سبيل الله. لكن أبا المهاجر رفض وأفراد الجيش، بل أن أبا المهاجر رفض أن تفك قيوده كي لا يغرى بالانسحاب، ونزل هو والجنود عن خيولهم وكسروا أغماد سيوفهم كي لا تعاد فيها. وسرعان ما اشتبك عقبة ورجاله مع جيش كسيلة في معركةٍ غير متكافئة، فقتل عقبة وأبو المهاجر وأغلب الجيش، ووقع في الأسر قلة منهم محمد بن أوس الأنصاري ويزيد بن خلف العبسي وحاليا عقبة بن نافع مدفون في ولاية بسكرة جنو الجزائر حيث يتوافد عليه الزوار المسلمون من كل انحاء العالم الإسلامي والعربي.
مشاهدة المرفق 706991
مشاهدة المرفق 706992
وعليها فمنطقة بلاد البربر عرفت حضارة قرطاج فهي حضارة قامت فيها لغة قرطاجية وحضارة نوميديا فهي حضارة قامت فيها لغة أمازيغية وحضارة الموريتانيين التي إنقسمت بعده إلى موريتانيا القيصرية وموريتانيا الطنجية وأصبحت أقاليم رومانية وثم إنقسم البربر في صراع بينهم إلى مماليك حتى جاء الفتح الإسلامي والعربي.
مشاهدة المرفق 706995
ثم أنقسم البربر إلى دويلات ومماليك بسبب الصراع فيما بينهم مع أنهم من نفس القبيلة وأشقاء من دم واحد.