تطالعنا في ذكري تلك الأيام المجيدة من كل عام أبواق تتزايد عاما تلو الآخر بإدعاء هزيمة المصريين في أنبل وأشرف حرب خاضتها تلك الأمه علي الإطلاق في تاريخها الحديث ،،
يوم 6 أكتوبر عام 1973 ، هذا اليوم المجيد الذي تغيرت فيه عجلة التاريخ ودارت كعقارب الساعة معلنة بزوغ لحظة جديدة في حاضر الأمة المصرية ومستقبلها ، هذا اليوم الذي صحا فيه المصريون والعالم أجمع علي بيان الإذاعه المصرية "هنا القاهرة " ، معلنة نجاح عبور الجيش المصري للضفه الشرقيه للقناة وتحطيم أسطورة أعظم مانع مائي وساتر ترابي في التاريخ .
لم يضحي آبائنا وأجدادنا بدمائهم وأرواحهم الطاهرة ويسقطو شهداء علي أرض سيناء رافعين العلم المصري عليها حتي يأتي أفراد من هذا الجيل كل خبراته في الحياة العسكرية هو اللعب الإفتراضي علي أجهزة المحاكاه ، ليغتر معلنا عن نفسه قائدا إستراتيجيا ليمحو إنتصار هؤلاء الأبطال ! ،، فلم يعرف هؤلاء الفرق بين مصطلحي الحرب الإستراتيجية والمعركة التكتيكية ، وماهي معاييرهم لتحديد الإنتصار والهزيمه ، وهل يمكن الفصل بين مرحلتي الحرب والمفاوضات ؟ .
إذا سألت أحدهم ماهو دليلك علي هزيمة مصر في حرب أكتوبر ؟ ،، لن يجد إجابه سوي شعار واحد يرفعه ( إنها الثغرة يا عزيزي ) ،، فإذا عاودت سؤاله مبتسما وهل أثرت تلك الثغرة علي أهداف المخططين المصريين ؟ ، سيقول لك نعم ( إتفاقية كامب ديفيد وشروطها المجحفه ) ،، فإذا قلت له : ياسيدي أسالك عن نتائج الحرب لا عن بنود المفاوضات ، هل تحررت سيناء أم لا ؟ ، سيرد عليك قائلا : نعم تحررت ولكن تحرر منقوص ،، كيف هل يوجد سيادة للعدو علي كيلو متر مربع واحد فيها ؟ ،،،،، وهكذا ستدور معه في دائرة وهميه مفرغة لن تجد فيها سوي المناورة والمجادله !
إن الثغرة لم تكن سوي مجرد محاولة يائسة للعدو لفرض واقع جديد سياسيا قبل تطبيق وقف إطلاق النار بعد إنهزامه العسكري والنفسي ، فكان قرارا غبيا بكل المقاييس أن يطمع العدو للوصول والمجازفة بكل ما تبقي من قواته لغرب القناة ليكون هو المحاصر بين القوات المصرية ( الجيشين الثاني والثالث ) شرقا وبين قوات الإحتياط وقوات المقاومة غربا في ظل طبيعة ميدانية لمدن غرب القناة تجعل من المستحيل تقدم قوات العدو ونجاح خطة الإختراق ، معرضا بذلك نفسه لخطر الإبادة الشاملة في حالة إتخاذ القرار المصري بذلك .
لقد كانت معركة إعلامية فاشلة لم تحقق هدفها التكتيكي لإجبار المصريين علي العودة إلي غرب القناة ، في محاولة منهم لمحو أكثر من ثمانية عشر يوما من البطولات والإنتصارات المصرية بعد أن عجزو عن حلحلة أقدام الجيش المصري من الضفة الشرقية للقناة بالمواجهة العسكرية المباشرة .
لقد كان هدف المصريون هو العبور لشرق القناة والتمترس فيها والدفاع النقطي عنها ، وقد تحقق هذا الهدف بالكلية ،، فيما كان هدف العدو هو إجبار المصريين علي العودة من شرق القناة لغربها .. فأي الهدفين تحقق بعد وقف إطلاق النار ؟ ، ومن الذي إنسحب وتراجع خائبا من مكانه المصريون أم الصهاينه ؟؟ ..
إن نيران الحرب تطفئها برودة المفاوضات ، لتبدأ بعدها الحرب الديبلوماسية للحصول علي أعلي قدر من المكاسب في ظل الثبات علي الأهداف المكتسبة عملياتيا في أرض المعركة ، فأن تصل لهدفك بأقل الإمكانيات ضد عدو لديه من القدرات الرادعة لمنعك من الوصول لهذا الهدف لهو نصر في حد ذاته .
المنتصر هو من يرفع علمه علي أرض سيناء ، هو من يستفيد بخيرات تلك الأرض وثرواتها ويحرم عدوه منها ، هو من يسيطر علي حدودها ويعطي تأشيرة دخول الزائرين إليها ، هو من تراقب راداراته كل شبر فيها محذرا كل من تسول له نفسه مجرد التفكير للعودة إلي أرضها أو المرور لحظة في سمائها .
المنهزم هو من يترك أرض إحتلها وصرف الغالي والنفيس لإستيطانها ، هو من يترك ثروات وكنوز 60 ألف كيلو متر مربع ، هو من يترك أرض يراها أرض الله المقدسة التي وعده إياها رغم أنفه ، هو من لا يستطيع الدخول لمدن القناة أثناء الحرب لينتهز الفرصة للتوسع غربا للعاصمة ويعلن النصر منها .
تحية تقدير وإعزاز لدماء وأرواح الشهداء العرب الذين إختلطت دمائهم برمال الأرض المقدسة وطهرتها من دناسة أقدام أحفاد القردة والخنازير ، وقبلة علي جبين كل بطل مصري وعربي شارك في تلك الحرب قائلين لهم : عذرا فنحن مقصرون في الدفاع عن شرفكم وبطولاتكم خجلين من أنفسنا أمامكم ..
للمنهزمين نفسيا أدعوهم للنظر للخريطة الجغرافية ليري أين تتواجد أقدام الصهاينة الآن ، وأين كانو منذ أكثر من أربعين عاما لتعرفو معني تحقيق الإنتصار ,, إنتهي
أرجو من الإدارة نقله للقسم الذي يرونه مناسبا .
يوم 6 أكتوبر عام 1973 ، هذا اليوم المجيد الذي تغيرت فيه عجلة التاريخ ودارت كعقارب الساعة معلنة بزوغ لحظة جديدة في حاضر الأمة المصرية ومستقبلها ، هذا اليوم الذي صحا فيه المصريون والعالم أجمع علي بيان الإذاعه المصرية "هنا القاهرة " ، معلنة نجاح عبور الجيش المصري للضفه الشرقيه للقناة وتحطيم أسطورة أعظم مانع مائي وساتر ترابي في التاريخ .
لم يضحي آبائنا وأجدادنا بدمائهم وأرواحهم الطاهرة ويسقطو شهداء علي أرض سيناء رافعين العلم المصري عليها حتي يأتي أفراد من هذا الجيل كل خبراته في الحياة العسكرية هو اللعب الإفتراضي علي أجهزة المحاكاه ، ليغتر معلنا عن نفسه قائدا إستراتيجيا ليمحو إنتصار هؤلاء الأبطال ! ،، فلم يعرف هؤلاء الفرق بين مصطلحي الحرب الإستراتيجية والمعركة التكتيكية ، وماهي معاييرهم لتحديد الإنتصار والهزيمه ، وهل يمكن الفصل بين مرحلتي الحرب والمفاوضات ؟ .
إذا سألت أحدهم ماهو دليلك علي هزيمة مصر في حرب أكتوبر ؟ ،، لن يجد إجابه سوي شعار واحد يرفعه ( إنها الثغرة يا عزيزي ) ،، فإذا عاودت سؤاله مبتسما وهل أثرت تلك الثغرة علي أهداف المخططين المصريين ؟ ، سيقول لك نعم ( إتفاقية كامب ديفيد وشروطها المجحفه ) ،، فإذا قلت له : ياسيدي أسالك عن نتائج الحرب لا عن بنود المفاوضات ، هل تحررت سيناء أم لا ؟ ، سيرد عليك قائلا : نعم تحررت ولكن تحرر منقوص ،، كيف هل يوجد سيادة للعدو علي كيلو متر مربع واحد فيها ؟ ،،،،، وهكذا ستدور معه في دائرة وهميه مفرغة لن تجد فيها سوي المناورة والمجادله !
إن الثغرة لم تكن سوي مجرد محاولة يائسة للعدو لفرض واقع جديد سياسيا قبل تطبيق وقف إطلاق النار بعد إنهزامه العسكري والنفسي ، فكان قرارا غبيا بكل المقاييس أن يطمع العدو للوصول والمجازفة بكل ما تبقي من قواته لغرب القناة ليكون هو المحاصر بين القوات المصرية ( الجيشين الثاني والثالث ) شرقا وبين قوات الإحتياط وقوات المقاومة غربا في ظل طبيعة ميدانية لمدن غرب القناة تجعل من المستحيل تقدم قوات العدو ونجاح خطة الإختراق ، معرضا بذلك نفسه لخطر الإبادة الشاملة في حالة إتخاذ القرار المصري بذلك .
لقد كانت معركة إعلامية فاشلة لم تحقق هدفها التكتيكي لإجبار المصريين علي العودة إلي غرب القناة ، في محاولة منهم لمحو أكثر من ثمانية عشر يوما من البطولات والإنتصارات المصرية بعد أن عجزو عن حلحلة أقدام الجيش المصري من الضفة الشرقية للقناة بالمواجهة العسكرية المباشرة .
لقد كان هدف المصريون هو العبور لشرق القناة والتمترس فيها والدفاع النقطي عنها ، وقد تحقق هذا الهدف بالكلية ،، فيما كان هدف العدو هو إجبار المصريين علي العودة من شرق القناة لغربها .. فأي الهدفين تحقق بعد وقف إطلاق النار ؟ ، ومن الذي إنسحب وتراجع خائبا من مكانه المصريون أم الصهاينه ؟؟ ..
إن نيران الحرب تطفئها برودة المفاوضات ، لتبدأ بعدها الحرب الديبلوماسية للحصول علي أعلي قدر من المكاسب في ظل الثبات علي الأهداف المكتسبة عملياتيا في أرض المعركة ، فأن تصل لهدفك بأقل الإمكانيات ضد عدو لديه من القدرات الرادعة لمنعك من الوصول لهذا الهدف لهو نصر في حد ذاته .
المنتصر هو من يرفع علمه علي أرض سيناء ، هو من يستفيد بخيرات تلك الأرض وثرواتها ويحرم عدوه منها ، هو من يسيطر علي حدودها ويعطي تأشيرة دخول الزائرين إليها ، هو من تراقب راداراته كل شبر فيها محذرا كل من تسول له نفسه مجرد التفكير للعودة إلي أرضها أو المرور لحظة في سمائها .
المنهزم هو من يترك أرض إحتلها وصرف الغالي والنفيس لإستيطانها ، هو من يترك ثروات وكنوز 60 ألف كيلو متر مربع ، هو من يترك أرض يراها أرض الله المقدسة التي وعده إياها رغم أنفه ، هو من لا يستطيع الدخول لمدن القناة أثناء الحرب لينتهز الفرصة للتوسع غربا للعاصمة ويعلن النصر منها .
تحية تقدير وإعزاز لدماء وأرواح الشهداء العرب الذين إختلطت دمائهم برمال الأرض المقدسة وطهرتها من دناسة أقدام أحفاد القردة والخنازير ، وقبلة علي جبين كل بطل مصري وعربي شارك في تلك الحرب قائلين لهم : عذرا فنحن مقصرون في الدفاع عن شرفكم وبطولاتكم خجلين من أنفسنا أمامكم ..
للمنهزمين نفسيا أدعوهم للنظر للخريطة الجغرافية ليري أين تتواجد أقدام الصهاينة الآن ، وأين كانو منذ أكثر من أربعين عاما لتعرفو معني تحقيق الإنتصار ,, إنتهي
أرجو من الإدارة نقله للقسم الذي يرونه مناسبا .
التعديل الأخير: