حرب أكتوبر المجيدة
ملحمة العبور العظيم وقوة الجندي المصري
مقدمة
حرب أكتوبر 1973 (العاشر من رمضان 1393 هـ) هي صفحة مضيئة في تاريخ مصر والعالم العربي. لم تكن مجرد معركة لاسترداد أرض، بل كانت معركة للكرامة والعزة، وحدثًا غيّر موازين القوى في الشرق الأوسط. لقد أثبتت مصر للعالم أن الجندي المصري لا يعرف المستحيل، وأن الجيش المصري هو صمام أمان الأمة العربية.
خلفية الحرب
بعد هزيمة يونيو 1967 واحتلال إسرائيل لسيناء، عاشت مصر مرحلة صعبة سياسيًا وعسكريًا ونفسيًا.
تولى الرئيس أنور السادات مسؤولية قيادة البلاد بعد وفاة الزعيم جمال عبد الناصر، ووضع نصب عينيه هدفًا واحدًا: استعادة سيناء.
في هذه الفترة بدأ الجيش المصري أكبر عملية إعادة بناء وتطوير في تاريخه:
تدريب مكثف على العبور واقتحام التحصينات.
تسليح حديث من الاتحاد السوفيتي ودول أخرى.
إنشاء شبكة صواريخ الدفاع الجوي التي سُميت لاحقًا "حائط الصواريخ".
خطة العبور
التوقيت: اختارت مصر يوم 6 أكتوبر في تمام الساعة الثانية ظهرًا، في يوم عيد الغفران الإسرائيلي، وهو وقت لم تتوقعه إسرائيل أبدًا.
الضربة الجوية الأولى: نفذها أكثر من 200 طائرة مصرية ضربت مراكز القيادة والرادارات والمطارات الإسرائيلية. كانت ضربة دقيقة أربكت العدو منذ اللحظة الأولى.
سلاح المهندسين: قدّم معجزة عسكرية حين دمّروا خط بارليف الأسطوري – الذي وصفه الخبراء بأنه "أقوى خط دفاعي في التاريخ" – باستخدام خراطيم المياه، في عملية لم تخطر على بال إسرائيل أو حلفائها.
عبور قناة السويس: عبر أكثر من 80 ألف جندي مصري القناة خلال ساعات قليلة، ورفعوا العلم المصري على الضفة الشرقية.
بطولات الجيش المصري
1. الجندي المصري: أثبت أنه أذكى وأشجع مقاتل، حيث واجه دبابات وطائرات متطورة بعزيمة لا تلين.
2. المدفعية المصرية: فتحت نيرانها بكثافة غير مسبوقة قبل العبور، في ما عرف بـ "التمهيد النيراني" الذي استمر 53 دقيقة وهزّ تحصينات العدو.
3. الدفاع الجوي: أسقط مئات الطائرات الإسرائيلية ومنعها من السيطرة على سماء المعركة، وهو ما لم تتوقعه إسرائيل أبدًا.
4. المشاة المصريون: حملوا القذائف على أكتافهم وصعدوا الساتر الترابي في مشاهد من البطولة والتضحية.
5. القيادة العسكرية: بذكاء المشير أحمد إسماعيل والفريق سعد الدين الشاذلي، تمكنت مصر من إدارة معركة معقدة بتنسيق دقيق بين كل الأسلحة.
شهادات من قادة إسرائيل
وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه ديان قال بعد الحرب: "لقد واجهنا جيشًا لا نعرفه، جيشًا مختلفًا تمامًا عن الذي عرفناه في 1967".
الجنرال حاييم هيرتسوغ كتب: "الجنود المصريون قاتلوا ببسالة وشجاعة أدهشت قادة إسرائيل والعالم".
جولدا مائير، رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك، وصفت يوم 6 أكتوبر بـ "اليوم الأصعب في حياة إسرائيل".
نتائج الحرب
استعادة الكرامة: عادت لمصر هيبتها وللعرب ثقتهم في أنفسهم.
كسر الأسطورة الإسرائيلية: انهارت مقولة إن الجيش الإسرائيلي لا يُقهر.
مكاسب استراتيجية: تمكنت مصر من فرض نفسها على مائدة المفاوضات واستعادت سيناء بالكامل فيما بعد عبر اتفاقية السلام.
إلهام الشعوب: أصبحت حرب أكتوبر مصدر فخر وإلهام لكل الأجيال القادمة.
الجيش المصري
الجيش المصري في حرب أكتوبر جسّد كل معاني الوطنية والإخلاص. هو الجيش الذي حمل على عاتقه أمانة استرداد الأرض وصون الكرامة، فكان عند حسن ظن الشعب.
لقد قاتل الجندي المصري وهو يعلم أنه يدافع عن وطنه وأرضه المقدسة، فسجّل أعظم الانتصارات العسكرية في القرن العشرين.
خاتمة
حرب أكتوبر ستظل شاهدًا خالدًا على عظمة مصر وجيشها. هي حرب غيّرت وجه التاريخ، وأثبتت أن مصر – بجيشها وشعبها – قادرة على مواجهة أي تحدٍ.
إن بطولات الجيش المصري ستظل منارة للأجيال القادمة، تذكّرهم دائمًا أن:
"مصر لا تُهزم… والجيش المصري هو حاميها ودرعها وسيفها".
أعداد القوات في حرب أكتوبر 1973
أولًا: القوات المصرية
مصر استعدت للمعركة بخطة دقيقة، واعتمدت على الحشد في جبهة القناة مع توزيع القوات على محاور رئيسية.
القوات البرية:
حوالي 220,000 جندي (موزعين بين الجيشين الثاني والثالث الميدانيين).
أكثر من 2,000 دبابة.
حوالي 2,000 قطعة مدفعية مختلفة الأعيرة.
سلاح الجو المصري:
أكثر من 600 طائرة مقاتلة وقاذفة (ميغ-21، سوخوي-7، ميغ-17).
شارك منها في الضربة الجوية الأولى أكثر من 200 طائرة في وقت واحد، وهو أكبر هجوم جوي مصري منسق منذ تأسيس القوات الجوية.
قوات الدفاع الجوي:
شبكة ضخمة تضم أكثر من 100 بطارية صواريخ سام (سام-2، سام-3، سام-6).
آلاف المدافع المضادة للطائرات.
هذه الشبكة هي التي أنشأت ما عُرف بـ "حائط الصواريخ" الذي حمى سماء المعركة.
سلاح البحرية المصرية:
شارك بأكثر من 100 قطعة بحرية (لنشات صواريخ، كاسحات ألغام، غواصات).
تمكنت البحرية المصرية من فرض حصار بحري على إسرائيل في البحر الأحمر والبحر المتوسط.
ثانيًا: القوات الإسرائيلية
إسرائيل كانت تعتمد على التفوق التكنولوجي والدعم الغربي (خصوصًا الأمريكي)، وعدد قواتها أقل من المصريين لكن كانت مجهزة بأسلحة متطورة.
القوات البرية:
حوالي 300,000 جندي (بين نظامي واحتياطي).
أكثر من 2,700 دبابة (منها دبابات متطورة مثل سنتوريون وباتون).
سلاح الجو الإسرائيلي:
حوالي 600 طائرة مقاتلة (فانتوم F-4، سكاي هوك A-4، ميراج III).
كان يُعتبر أقوى سلاح جوي في الشرق الأوسط وقتها.
القوات البحرية الإسرائيلية:
صغيرة نسبيًا (بضع عشرات من القطع البحرية).
لم يكن لها دور حاسم في الحرب مقارنة بالجبهة البرية والجوية.
مقارنة مختصرة
النوع مصر
إسرائيل 
الجنود 220,000 300,000
الدبابات 2,000 2,700
الطائرات 600 600
المدفعية 2,000 1,200 تقريبًا
قطع بحرية 100+ أقل بكثير
ملاحظة مهمة
رغم إن إسرائيل كان عندها تفوق نوعي (أسلحة أحدث، دعم أمريكي مباشر)، إلا أن الجيش المصري:
كسر أسطورة الجيش الإسرائيلي في أول أيام الحرب.
أسقط عشرات الطائرات الحديثة جدًا.
دمر مئات الدبابات الإسرائيلية على الضفة الشرقية.
أجبر إسرائيل على طلب المساعدة العاجلة من الولايات المتحدة.
ملحمة العبور العظيم وقوة الجندي المصري
مقدمة
حرب أكتوبر 1973 (العاشر من رمضان 1393 هـ) هي صفحة مضيئة في تاريخ مصر والعالم العربي. لم تكن مجرد معركة لاسترداد أرض، بل كانت معركة للكرامة والعزة، وحدثًا غيّر موازين القوى في الشرق الأوسط. لقد أثبتت مصر للعالم أن الجندي المصري لا يعرف المستحيل، وأن الجيش المصري هو صمام أمان الأمة العربية.
خلفية الحرب
بعد هزيمة يونيو 1967 واحتلال إسرائيل لسيناء، عاشت مصر مرحلة صعبة سياسيًا وعسكريًا ونفسيًا.
تولى الرئيس أنور السادات مسؤولية قيادة البلاد بعد وفاة الزعيم جمال عبد الناصر، ووضع نصب عينيه هدفًا واحدًا: استعادة سيناء.
في هذه الفترة بدأ الجيش المصري أكبر عملية إعادة بناء وتطوير في تاريخه:
تدريب مكثف على العبور واقتحام التحصينات.
تسليح حديث من الاتحاد السوفيتي ودول أخرى.
إنشاء شبكة صواريخ الدفاع الجوي التي سُميت لاحقًا "حائط الصواريخ".
خطة العبور
التوقيت: اختارت مصر يوم 6 أكتوبر في تمام الساعة الثانية ظهرًا، في يوم عيد الغفران الإسرائيلي، وهو وقت لم تتوقعه إسرائيل أبدًا.
الضربة الجوية الأولى: نفذها أكثر من 200 طائرة مصرية ضربت مراكز القيادة والرادارات والمطارات الإسرائيلية. كانت ضربة دقيقة أربكت العدو منذ اللحظة الأولى.
سلاح المهندسين: قدّم معجزة عسكرية حين دمّروا خط بارليف الأسطوري – الذي وصفه الخبراء بأنه "أقوى خط دفاعي في التاريخ" – باستخدام خراطيم المياه، في عملية لم تخطر على بال إسرائيل أو حلفائها.
عبور قناة السويس: عبر أكثر من 80 ألف جندي مصري القناة خلال ساعات قليلة، ورفعوا العلم المصري على الضفة الشرقية.
بطولات الجيش المصري
1. الجندي المصري: أثبت أنه أذكى وأشجع مقاتل، حيث واجه دبابات وطائرات متطورة بعزيمة لا تلين.
2. المدفعية المصرية: فتحت نيرانها بكثافة غير مسبوقة قبل العبور، في ما عرف بـ "التمهيد النيراني" الذي استمر 53 دقيقة وهزّ تحصينات العدو.
3. الدفاع الجوي: أسقط مئات الطائرات الإسرائيلية ومنعها من السيطرة على سماء المعركة، وهو ما لم تتوقعه إسرائيل أبدًا.
4. المشاة المصريون: حملوا القذائف على أكتافهم وصعدوا الساتر الترابي في مشاهد من البطولة والتضحية.
5. القيادة العسكرية: بذكاء المشير أحمد إسماعيل والفريق سعد الدين الشاذلي، تمكنت مصر من إدارة معركة معقدة بتنسيق دقيق بين كل الأسلحة.
شهادات من قادة إسرائيل
وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه ديان قال بعد الحرب: "لقد واجهنا جيشًا لا نعرفه، جيشًا مختلفًا تمامًا عن الذي عرفناه في 1967".
الجنرال حاييم هيرتسوغ كتب: "الجنود المصريون قاتلوا ببسالة وشجاعة أدهشت قادة إسرائيل والعالم".
جولدا مائير، رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك، وصفت يوم 6 أكتوبر بـ "اليوم الأصعب في حياة إسرائيل".
نتائج الحرب
استعادة الكرامة: عادت لمصر هيبتها وللعرب ثقتهم في أنفسهم.
كسر الأسطورة الإسرائيلية: انهارت مقولة إن الجيش الإسرائيلي لا يُقهر.
مكاسب استراتيجية: تمكنت مصر من فرض نفسها على مائدة المفاوضات واستعادت سيناء بالكامل فيما بعد عبر اتفاقية السلام.
إلهام الشعوب: أصبحت حرب أكتوبر مصدر فخر وإلهام لكل الأجيال القادمة.
الجيش المصري
الجيش المصري في حرب أكتوبر جسّد كل معاني الوطنية والإخلاص. هو الجيش الذي حمل على عاتقه أمانة استرداد الأرض وصون الكرامة، فكان عند حسن ظن الشعب.
لقد قاتل الجندي المصري وهو يعلم أنه يدافع عن وطنه وأرضه المقدسة، فسجّل أعظم الانتصارات العسكرية في القرن العشرين.
خاتمة
حرب أكتوبر ستظل شاهدًا خالدًا على عظمة مصر وجيشها. هي حرب غيّرت وجه التاريخ، وأثبتت أن مصر – بجيشها وشعبها – قادرة على مواجهة أي تحدٍ.
إن بطولات الجيش المصري ستظل منارة للأجيال القادمة، تذكّرهم دائمًا أن:
"مصر لا تُهزم… والجيش المصري هو حاميها ودرعها وسيفها".
أعداد القوات في حرب أكتوبر 1973
أولًا: القوات المصرية
مصر استعدت للمعركة بخطة دقيقة، واعتمدت على الحشد في جبهة القناة مع توزيع القوات على محاور رئيسية.
القوات البرية:
حوالي 220,000 جندي (موزعين بين الجيشين الثاني والثالث الميدانيين).
أكثر من 2,000 دبابة.
حوالي 2,000 قطعة مدفعية مختلفة الأعيرة.
سلاح الجو المصري:
أكثر من 600 طائرة مقاتلة وقاذفة (ميغ-21، سوخوي-7، ميغ-17).
شارك منها في الضربة الجوية الأولى أكثر من 200 طائرة في وقت واحد، وهو أكبر هجوم جوي مصري منسق منذ تأسيس القوات الجوية.
قوات الدفاع الجوي:
شبكة ضخمة تضم أكثر من 100 بطارية صواريخ سام (سام-2، سام-3، سام-6).
آلاف المدافع المضادة للطائرات.
هذه الشبكة هي التي أنشأت ما عُرف بـ "حائط الصواريخ" الذي حمى سماء المعركة.
سلاح البحرية المصرية:
شارك بأكثر من 100 قطعة بحرية (لنشات صواريخ، كاسحات ألغام، غواصات).
تمكنت البحرية المصرية من فرض حصار بحري على إسرائيل في البحر الأحمر والبحر المتوسط.
ثانيًا: القوات الإسرائيلية
إسرائيل كانت تعتمد على التفوق التكنولوجي والدعم الغربي (خصوصًا الأمريكي)، وعدد قواتها أقل من المصريين لكن كانت مجهزة بأسلحة متطورة.
القوات البرية:
حوالي 300,000 جندي (بين نظامي واحتياطي).
أكثر من 2,700 دبابة (منها دبابات متطورة مثل سنتوريون وباتون).
سلاح الجو الإسرائيلي:
حوالي 600 طائرة مقاتلة (فانتوم F-4، سكاي هوك A-4، ميراج III).
كان يُعتبر أقوى سلاح جوي في الشرق الأوسط وقتها.
القوات البحرية الإسرائيلية:
صغيرة نسبيًا (بضع عشرات من القطع البحرية).
لم يكن لها دور حاسم في الحرب مقارنة بالجبهة البرية والجوية.
مقارنة مختصرة
النوع مصر


الجنود 220,000 300,000
الدبابات 2,000 2,700
الطائرات 600 600
المدفعية 2,000 1,200 تقريبًا
قطع بحرية 100+ أقل بكثير
ملاحظة مهمة
رغم إن إسرائيل كان عندها تفوق نوعي (أسلحة أحدث، دعم أمريكي مباشر)، إلا أن الجيش المصري:
كسر أسطورة الجيش الإسرائيلي في أول أيام الحرب.
أسقط عشرات الطائرات الحديثة جدًا.
دمر مئات الدبابات الإسرائيلية على الضفة الشرقية.
أجبر إسرائيل على طلب المساعدة العاجلة من الولايات المتحدة.