بديل ألماني آخر إلى مقذوفات الطاقة الحركية التقليدية عرف اختصاراً باسم APCNR، أو خارق الدروع المركب غير المقسى. لقد مثل هذا النوع من الذخائر تصميم محسن على تصميم مقذوفات APCR سابقة الذكر، لكنه استعمل نادراً أثناء الحرب العالمية الثانية واختفى بعد ذلك بقليل. يرجع ابتكار الذخيرة APCNR إلى العام 1920 عندما قام مصمم الأسلحة والمهندس الألماني "هيرمان غيرليش" Hermann Gerlich بأعمال التطوير والتصميم. هي في حقيقتها عبارة عن قذيفة خارقة للدروع، ذات نواة من مركب كربيد التنغستن tungsten carbide، محاطة بغلاف مكون من سبيكة معدنية خفيفة مع قطر داخلي متكامل، والتي صممت للاستعمال مع مدفع ذو سبطانة قطرها الداخلي متضائل أو متناقص tapered barrel كلما تقدمنا نحو الفوهة. سبيكة المعدن المحيطة يجب أن تكون قادرة ذاتياً على الانتقاص والتقليل من قطرها أثناء مرورها خلال السبطانة المتدرجة، مما أعطى للمقذوف خصائص طيران أفضل مع كثافة مقطعية أعلى، وبالتالي سرعة أكثر ومدى أطول. وللتوضيح، القذيفة كانت توضع ابتداء في مغلاق المدفع وهي كاملة القطر، لكنها كانت تتشوه وحافاتها البارزة تتقلص كلما تحركت خلال التدرج المتضائل باتجاه الفوهة، بحيث تظهر في النهاية مع مقطع عرضي صغير. لقد استخدم هذا التصميم في الغالب من الألمان، خصوصاً مع المدفع الخفيف المضاد للدبابات sPzB 41 الذي كان يستخدم ذخيرة من عيار 28 ملم، يحولها عند الإطلاق للعيار 20 ملم. وكذلك الأمر مع المدفع الألماني الثقيل المضاد للدبابات Pak 41 الذي كان يستخدم ذخيرة من عيار 75 ملم، يحولها عند الإطلاق للعيار 55 ملم. الفائدة الرئيسة لمقذوفات APCNR تكمن في تحقيقها اختراقات أعظم جداً في الدرع، شأنها شأن جميع المقذوفات ذات النواة أو الصميم الفرعي sub-calibre projectiles.