دراسه عن فرق البانزر الالمانية : كيف ولدت , كيف صعدت للقمة , و كيف قادت نفسها للهاوية ؟!

ذكرت إستاذي الفاضل هذه الفقرة في موضوعك "لم تكن باي مقياس دبابه جميلة لكنها كانت صلبة الاداء بشكل كبير و قد امتلكت بنية قابلة للتطوير Suberp Inbuiltability بدرجه لم يتمكن الالمان من منافستها رغم المحاولة" وهذه لا أشاركك فيها إستاذي محمد ، فالدبابة T-34 لم تكن ندا للدبابات الألمانية تايغر لكنها كانت ببساطة الأكثر إنتاجاً رغم سوء تصميمها وتقنياتها !! عموما قبل أن تستعجل الرد، أحيلك إلى دراسة منطقية وموضوعية أسمها "أساطير الحرب العالمية الثانية .. T-34 أفضل دبابة في الحرب" WWII Myths - T-34 Best Tank of the war. تحياتي .

قراته اخي و قرات كتاب يحمل عنوانا مشابه لكاتب بولندي ان كنت اذكره بشكل دقيق و لي بعض التحفظ علي الاثنان لكن لنتحدث به بعد انهاء الموضوع و سنتحدث كثيرا بخصوص تي-34 ايضا ;)
عموما انا لم اشير ( علي الاقل متعمدا ) لكون التي-34 تنافس التايجر بل اني شخصيا اتحفظ علي مقارنتهم كونهم من فئات مختلفة تماما , لكن اظنك تشاركني الراي ان الدبابة امتلكت مرونة لتقبل التعديلات ربما لم تكن لتقترب منها اي دبابة المانية الا في البانزر 4
عموما التايجر لها جزئ خاص سانشره قريبا ,هي الي تلك اللحظة لم تكن بعد بالخدمة
 
موضوع رائع جدا وممتع،
وألف شكر لكاتبه،

فرق البانزر سقطت في رأيي بسبب القرارات السياسية على المستوى الإستراتيجي،
وليس بأسباب فنية وهذا رأيي المتواضع،

أكثر مايعجبني في الدبابات هو الARMORED RAIDS

ولها وضعيتين فقط:

١_مناطق مفتوحة،
وفيها يتم الإعتماد على عامل المناورة
maneuvering

٢_مناطق مغلقه أو ضيقه وفيها يتم تقديم عامل
قوة الفوهة أو القوة النارية FIREPOWER

وهي القاعدة العسكرية الناجحة التي اتفقت عليها جميع المدارس العسكرية في العالم،


الدبابة على الأرض كالمقاتلة في السماء،
لاغنى عنها أبدا
 
السباق الألماني الروسي على زيادة طول وقطر فوهات مدافع الدبابات !!

بدأ الجيش الألماني في تطوير دبابات متوسطة خلال عقد العشرينات وتبنى عيار المدفع 75 ملم على الدبابة المتوسطة Grosstraktoren (تعني بالألمانية الجرار الكبير). المدفع الذي حمل التعيين KwK L/24 كان بطول 24 قطر، ومقذوفاته المخترقة للدروع كانت تطلق بسرعة فوهة فقط 400 م/ث، مع ذلك هي كانت قادرة على هزيمة دروع أكثر سماكة مما تستطيع مدافع الدبابات المعاصرة حينها من العيار 37 ملم. ما هو أكثر من ذلك، المدفع الألماني كان قادراً على إطلاق مقذوفات فعالة من النوع شديدة الانفجار أيضاً. لذا، تم تبني هذا المدفع كتسليح رئيس للدبابة PzKpfw IV، التي أصبحت الدبابة الألمانية الأقوى أثناء السنوات الثلاث الأولى من الحرب العالمية الثانية. طبيعة قدرات هذا السلاح في ذلك الوقت لم تدرك جيداً من قبل دول التحالف، ربما بسبب سبطانة المدفع القصيرة التي قورنت في أغلب الأحيان وبشكل خاطئ بدبابات الدعم القريب البريطانية، على الرغم من أن هذه الأخيرة كانت لا تمتلك شيء من قابليات المدفع.

الروس تأثروا بالتجربة الألمانية ولحقوا بها عندما بدأوا في العام 1932 تطوير دبابتهم المتوسطة T-28 ودبابتهم الثقيلة T-35 وتسليحها بالمدفع model 27/32 من عيار 76.2 ملم. المدفع عندما دخل حيز الإنتاج كان بطول فقط 16.5 قطر، لكن في العام 1938 تم تجاوز هذا المدفع بنسخة أخرى من نفس العيار لكن بطول أعظم بلغ 26 قطر، بحيث كان السلاح قادراً على إطلاق مقذوفاته بسرعة فوهة لنحو 555 م/ث، بدلاً من 381 م/ث كما في النوع الأسبق، لذا هو منطقياً كان قادراً على ثقب دروع أسمك. في مرحلة لاحقة، زيادة أخرى تم انجازها العام 1940 في طول سبطانة المدفع barrel length وبالتالي في سرعة الفوهة، عندما تمت زيادة امتداده إلى 30.5 قطر، ليثبت السلاح أولاً على الدبابة الثقيلة KV-1، ثم بعد ذلك على الدبابة المتوسطة T-34. أخيراً، من العام 1941 فصاعداً، الدبابات KV-1 وT-34 كانت مسلحة بالمدفع 76.2 ملم لكن مع طول جديد بلغ 41.5 قطر، حيث أطلق هذا السلاح مقذوفاته بسرعة فوهة بلغت 625 م/ث.

وبالمقارنة مع التطوير المتقدم للمدفع 76.2 ملم في الجيش الأحمر، نجد أن الألمان لم يطوروا أو يعقبوا مدفعهم L/24 من عيار 75 ملم والذي كان مثبتاً على الدبابة PzKpfw IV حتى بعد احتلال الإتحاد السوفيتي العام 1941، عندما صدمت القوات الألمانية بشكل مفاجئ بشدة تصفيح الدبابات السوفيتية. نتيجة لذلك، جرى تطوير مدفع الدبابات L/43 من عيار 75 ملم، والذي كان يتحصل على سرعة فوهة حتى 740 م/ث، وأثبتت هذا السلاح عند ظهوره في العام 1942 كتسليح جديد للدبابة PzKpfw IV، قدرات تفوق نظيره السوفيتي 76.2 ملم بالإضافة إلى مدافع الدبابات الأمريكية من عيار 75 ملم. وعلى الرغم من أداءه الرفيع، مدفع الدبابات L/43 لم يمثل قمة تطوير العيار 75 مليمتر، حيث أنتج الألمان من جديد مدفع دبابات بنفس العيار حمل التعيين L/70، والذي طور أيضاً كرد على ظهور جيل من الدبابات السوفيتية الجديدة في العام 1941. هذا السلاح صعد على الدبابة المتوسطة من نوع Panther، وأطلق مقذوفاته بسرعة فوهة مقدرة بنحو 935 م/ث، الأمر الذي مكنه من ثقب دروع فولاذية بسماكة 126 ملم من مسافة 1.000 م.
 
موضوع رائع وثري اخي محمد هتلر لو صبر فقط خمس سنين حتى انتهاء مشاريعه العسكريه خصوصا مسرشميدت وجوستاف لاحتل العالم ولن تستطيع اي قوه على وجهه الارض من منعه
 
موضوع رائع وثري اخي محمد هتلر لو صبر فقط خمس سنين حتى انتهاء مشاريعه العسكريه خصوصا مسرشميدت وجوستاف لاحتل العالم ولن تستطيع اي قوه على وجهه الارض من منعه
 
موضوع رائع وثري اخي محمد هتلر لو صبر فقط خمس سنين حتى انتهاء مشاريعه العسكريه خصوصا مسرشميدت وجوستاف لاحتل العالم ولن تستطيع اي قوه على وجهه الارض من منعه

السلاح ليس كل شيئ يا استاذي و عند الحديث عن ما حدث من هزيمة للمحور فالامر يتعدي السلاح بكثير
هناك امر اخر اود توضيحه , لا تظن ان كل من الحلفاء و السوفيت لم يكونوا لديهم هم الاخرين خدع خاصة بهم
لم تكشف اسلحة اليابان و المانيا السرية الا لانهم كانوا الامم المهزومة !
 
التعديل الأخير:
السباق الألماني الروسي على زيادة طول وقطر فوهات مدافع الدبابات !!

بدأ الجيش الألماني في تطوير دبابات متوسطة خلال عقد العشرينات وتبنى عيار المدفع 75 ملم على الدبابة المتوسطة Grosstraktoren (تعني بالألمانية الجرار الكبير). المدفع الذي حمل التعيين KwK L/24 كان بطول 24 قطر، ومقذوفاته المخترقة للدروع كانت تطلق بسرعة فوهة فقط 400 م/ث، مع ذلك هي كانت قادرة على هزيمة دروع أكثر سماكة مما تستطيع مدافع الدبابات المعاصرة حينها من العيار 37 ملم. ما هو أكثر من ذلك، المدفع الألماني كان قادراً على إطلاق مقذوفات فعالة من النوع شديدة الانفجار أيضاً. لذا، تم تبني هذا المدفع كتسليح رئيس للدبابة PzKpfw IV، التي أصبحت الدبابة الألمانية الأقوى أثناء السنوات الثلاث الأولى من الحرب العالمية الثانية. طبيعة قدرات هذا السلاح في ذلك الوقت لم تدرك جيداً من قبل دول التحالف، ربما بسبب سبطانة المدفع القصيرة التي قورنت في أغلب الأحيان وبشكل خاطئ بدبابات الدعم القريب البريطانية، على الرغم من أن هذه الأخيرة كانت لا تمتلك شيء من قابليات المدفع.

الروس تأثروا بالتجربة الألمانية ولحقوا بها عندما بدأوا في العام 1932 تطوير دبابتهم المتوسطة T-28 ودبابتهم الثقيلة T-35 وتسليحها بالمدفع model 27/32 من عيار 76.2 ملم. المدفع عندما دخل حيز الإنتاج كان بطول فقط 16.5 قطر، لكن في العام 1938 تم تجاوز هذا المدفع بنسخة أخرى من نفس العيار لكن بطول أعظم بلغ 26 قطر، بحيث كان السلاح قادراً على إطلاق مقذوفاته بسرعة فوهة لنحو 555 م/ث، بدلاً من 381 م/ث كما في النوع الأسبق، لذا هو منطقياً كان قادراً على ثقب دروع أسمك. في مرحلة لاحقة، زيادة أخرى تم انجازها العام 1940 في طول سبطانة المدفع barrel length وبالتالي في سرعة الفوهة، عندما تمت زيادة امتداده إلى 30.5 قطر، ليثبت السلاح أولاً على الدبابة الثقيلة KV-1، ثم بعد ذلك على الدبابة المتوسطة T-34. أخيراً، من العام 1941 فصاعداً، الدبابات KV-1 وT-34 كانت مسلحة بالمدفع 76.2 ملم لكن مع طول جديد بلغ 41.5 قطر، حيث أطلق هذا السلاح مقذوفاته بسرعة فوهة بلغت 625 م/ث.

وبالمقارنة مع التطوير المتقدم للمدفع 76.2 ملم في الجيش الأحمر، نجد أن الألمان لم يطوروا أو يعقبوا مدفعهم L/24 من عيار 75 ملم والذي كان مثبتاً على الدبابة PzKpfw IV حتى بعد احتلال الإتحاد السوفيتي العام 1941، عندما صدمت القوات الألمانية بشكل مفاجئ بشدة تصفيح الدبابات السوفيتية. نتيجة لذلك، جرى تطوير مدفع الدبابات L/43 من عيار 75 ملم، والذي كان يتحصل على سرعة فوهة حتى 740 م/ث، وأثبتت هذا السلاح عند ظهوره في العام 1942 كتسليح جديد للدبابة PzKpfw IV، قدرات تفوق نظيره السوفيتي 76.2 ملم بالإضافة إلى مدافع الدبابات الأمريكية من عيار 75 ملم. وعلى الرغم من أداءه الرفيع، مدفع الدبابات L/43 لم يمثل قمة تطوير العيار 75 مليمتر، حيث أنتج الألمان من جديد مدفع دبابات بنفس العيار حمل التعيين L/70، والذي طور أيضاً كرد على ظهور جيل من الدبابات السوفيتية الجديدة في العام 1941. هذا السلاح صعد على الدبابة المتوسطة من نوع Panther، وأطلق مقذوفاته بسرعة فوهة مقدرة بنحو 935 م/ث، الأمر الذي مكنه من ثقب دروع فولاذية بسماكة 126 ملم من مسافة 1.000 م.
132 تصحيح من الفولاذ
 
اي شكر يمكن ان اقدمه لك؟؟؟؟
موضوع امثر نن رائع
تمنياتي القلبية بمزيد من الابداع والتقدم
شكرا من القلب
 
موضوع أكثر من أخى الفاضل لقد أثريتم المنتدى بهذا الموضوع بالإضافة الى تفاعل الأعضاء من ذوى الخبرة معه
هل انتهى الموضوع الى هذا الحد أم هناك تكملة لسقوط البانزر؟
 
موضوع أكثر من أخى الفاضل لقد أثريتم المنتدى بهذا الموضوع بالإضافة الى تفاعل الأعضاء من ذوى الخبرة معه
هل انتهى الموضوع الى هذا الحد أم هناك تكملة لسقوط البانزر؟

هذا نصف الموضوع فقط استاذي او اقل قليلا
باقي جزئين اخرين , ان شاء الله انشر الجزئ الثالث غدا
 
موضوع رائع وثري اخي محمد هتلر لو صبر فقط خمس سنين حتى انتهاء مشاريعه العسكريه خصوصا مسرشميدت وجوستاف لاحتل العالم ولن تستطيع اي قوه على وجهه الارض من منعه
هده 5 سنوات كانت كافية لاعداءه الغربيين الشبه عزل باعادة تسليح جيوشهم ولمكنت ستالين بامكانياتها الغير محدودة من تطوير الجيش الاحمر وتعويض ضحايا التصفيات من الضباط .
 
هذا نصف الموضوع فقط استاذي او اقل قليلا
باقي جزئين اخرين , ان شاء الله انشر الجزئ الثالث غدا

المواضيع السياسية غزت المنتدى وباتت تسيطر على إهتمام ليس أقل من 70% من الأعضاء !! المشكلة نحن لا ناقة ولا جمل في هذه المواضيع وأغلبها لا يعنينا بشيء !!! يبدو أنني قريبا سأرفع الراية البيضاء وأنسحب بهدوء !!
 
المضحك ان تري تلك الموضوعات تنشر تحت بند الاخبار العسكرية
اخر موضوع اذكره كان يخص انتخابات الرئاسة لدينا !!! :D
اتمني ان لا تنسحب استاذ انور لكن لن الومك ان فعلت
 
غيرت رايي استاذ انور
سالومك ان انسحبت :D
 
الجزئ الثالث
فرق البانزر و الاتجاه لبدائل اقتصادية



الدبابات عديمة البرج

مع تزايد الضغط علي الالمان و مع التاخر بانتاج الدبابات الجديدة بدئت تظهر فجوة واضحة في قدرات الدبابات الالمانيه خصوصا علي الجبهة الشرقية
فلم تكن اعداد البانزر 4 المطورة كافية و لم يكن هناك وضوح في الصورة بالنسبة للدبابات الجديدة
لا من حيث القدرات او من حيث وقت دخول الخدمة
في هذا الوقت احتاج الالمان دبابات سهلة الانتاج و ذات قدرات نيرانية معززة بشدة لادارة مهمات محددة كانت في الغالب دفاعية

في العام 1941 ايضا اتخذ الالمان اتجاها مغايرا بهدف ايقاف توسع تلك الفجوة التسليحية
Stop Gap و ذلك تركيز الاهتمام بالدبابات عديمة الابراج او ما عرف حينها بمدفعية الهجوم Assault Guns Sturmgeschützو قد سميت بهذا الاسم لتمييزها عن مدفعية الميدان Field Artilery و المدفعية المضاده للدبابات Anti Tank Guns


Sturmgeschütz
maxresdefault.jpg


بالاساس فان الفكرة الخاصة بمدفعية الهجوم لم تكن جديدة لكنها اقتصادية و فعالة جدا لكن في اطار محدود و دفاعي بطبيعته


و هي الاستعانه بهيكل دبابة معروف بكفائته التشغيليه و القيام بنزع البرج تماما و اضافة مدفع كبير في بنية معززة بشدة Super structure
21.jpg



كانت ميزات هذا التصميم بوضوح هي التكلفة الاقتصادية للبناء و الادامة كونك ستستخدم قطع الغيار الخاصة بدبابات عاملة بالفعل بالخدمة
و كانت الميزة الاكبر هي امكانيه وضع مدفع من عيار اكبر علي نفس الهيكل المزود ببرج

و في حالة Stug 4 كان المدفع المستخدم هو Pak-40 من عيار 75 ملم المتعدد المهام

كما هي المميزات , كانت العيوب واضحةفي هذا التصميم , فهو غير قادر علي التعامل في بيئات مفتوحة بنفس كفائة الدبابات او في عمليات تتسم بديناميكية حروب البرق

كان تصميما دفاعيا بامتياز
لكنه كان كافيا لسد الفجوة في القدرات النيرانية المطلوبة لقوات البانزر ضد العدائيات علي جبهات القتال عموما و الجبهة الشرقية خصوصا

في تلك الفترة اي العام 1941 كانت الدبابة الرئيسية لدي الفيرماخت الموكل اليها التصدري لدبابات تي-34 و كي في -1 هي البانزر-3 بمدفعها المتقادم من عيار 50 ملم
لم يكن للالمان اي فرصة لولا كفائة اطقم الدبابات الالمانية فقد انشئ جودريان جيل من قادة الدبابات كان له الفضل في صناعة الاسطورة



هيرمان بيكس Hermann Bix

upload_2017-11-8_19-41-49.png


كان هيرمان بيكس من جيل البانزر اللذي صنع اسطورة لنفسه و لفرق البانزر كلية و اللذي فوجئ بمناعة دبابة كي في 1 حتي ان حاول اصابتها من الاجناب و من مسافات قريبة
و كانت حيلتة الوحيدة لاخراج الدبابة من المعركة عن طريق اطلاقة مستحيلة حتي بمقاييس عصرنا هذا
عن طريق التصويب علي سبطانة مدفع الدبابه نفسه !!!!!!!



117bjhc.jpg

دبابة كي في 1 و اللتي نجح هيرمان بيكس باخراجها من المعركة بعد ان اصاب مدفعها اصابة مباشرة


تظهر الصورة كم الاطلاقات التي فشلت في اختراق دروع الكي في- 1 حتي قام بيكس بتدمير مدفع الدبابة بطلقة من مدفعه من عيار 50 ملم


كان جيل قادة الدبابات الالمان من امثال بيكس و فيتمان و غيرهم فقط ما يمنع انهيار قوات البانزر الالمانيه بشكل تام علي الجبهة الشرقية
فقد حققوا انتصارات مبهرة ضد قوات متفوقة في الحجم لكن تلك القوات المتفوقة حجما بدئت بالتفوق في نوعية المعدات
و بدئ السباق بين كل من الالمان و الروس علي هندسة دبابات افضل

و علي الرغم من اثبات الالمان لانفسهم في هذا المضمار , الا ان قدرات المانيا التصنيعية كانت دائما تخذلهم و مع دخولهم العام 1942 تحولت الاوضاع للاسواء مع قيام البريطانيين و الامريكان بقصف المناطق الصناعية داخل قلب المانيا
c3447.jpeg

بينما في المقابل قام الروس بنقل كل قدراتهم الصناعية بعيدا عن مدي
القاذفات الالمانية لضمان استمرار قدرتهم علي انتاج الات الحرب الضرورية حيث قام الروس باكبر عملية نقل بالتاريخ عندما تمكنوا من نقل اكثر من 1900 مصنع كامل تحت النيران الالمانية فيما عرف باكبر هجرة صناعية في التاريخ


-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

1942
trapped-in-stalingrad-marshal-georgi-zhukovs-operation-uranus-03.jpg

سجل هذا العام احداثا مهمة في الحرب بين الروس و الالمان حيث بدئ في هذا العام ظهور جيوش الدبابات الروسية و عمادها الدبابة تي-34 و بدرجة اقل كي في -1 , ما مكن الروس من تطبيق ما نظروا له سابقا اي نظيرات المعركة العميقة ما مكنهم من تحقيق انجاز عسكري كبير في ستالين جراد
و بعد هزيمة ستالين جراد المذلة زادت ضغوط القادة الالمان في طلب الدبابات الجديدة

Bundesarchiv_Bild_101III-Bueschel-090-39%2C_Russland%2C_Grenadiere_der_Waffen-SS_beim_Vorgehen.jpg

و في شتاء العام 1942 تمت الاستجابة لضغوط و صلوات القادة الالمان علي حد سواء

بوصول البانزر مارك 6 تايجر

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------


Panzerkampfwagen Tiger i Ausf. E

Tiger-Tanks-2.png.cf.jpg


مثلت التايجر نقلة نوعيه quantum leap في تصميم الدبابات الالمانية
ففي خطوة واحدة قام الالمان بمضاعفة الحماية المدرعه و مضاعفة القوة النارية

لكن جائت تلك الخصائص الفريدة علي حساب الوزن و الاعتمادية
فالدبابة قد اتت بمحرك لا يحقق قدرة مثالية للدفع مقابل الوزن
اما عن الاعتمادية فقد كان للدبابة الكثير من المشاكل التقنيه و اللتي وصلت للتعليق و الجنازير نفسها !

بلاشك و رغم كل ذلك مثلت الدبابة رقم صعب في اي معركه لكنها و موازاة بذلك مثلت عبئا كبيرا لاداماتها في ارض المعركة علي عكس البانزر 4 و اللتي كانت تتم لها الصيانه في ميدن القتال بكل سلاسة

فقد اتت الدبابة بتقنيات غير مجربة كالبرج المميكن و هو ميزه و ان كانت كبيرة لكن كانت ادامته تمثل تحديا كبيرا في ساحة المعركة حيث عني تعطله خروج الدبابة من المعركة
بدئ بتطوير الدبابة تايجر في العام 1940 و بذلك لم تتح لها الفرصة للاستفادة من دروس الحملة الروسية و هذا ما يجيب علي التساؤل المنطقي عن عدم توفر الدروع المائلة في تصميم الدبابة مقارنة بالتي-34 , الحل اللذي لو طبق لحل كثيرا من مشاكل الاداء بالدبابة و بدون التضحية بالحماية المدرعة

Armor_Scheme_Tiger1.png

رسم توضيحي يوضح زوايا ميلان دروع دبابة التايجر

images


رسم توضيحي يشير للزوايا ميلان الدرع للتي-34

لكن و بالرغم من ذلك كانت الدبابة ثقيلة التدريع بشكل كبير جعل الالمان يهملون هذا الامر , و لو مؤقتا
في الواقع كانت الدبابة منيعة تماما ضد كل الاسلحة الروسية حتي في المديات القريبة

90b451c1c13185d7c44382d83e48b9f3--world-of-tanks-tiger-tiger.jpg

f9fb09fe29f04f60d1afc309f91c0846--ww-tanks-photo-s.jpg

o0bQhqI.png




و قد حملت المدفع من طراز 88 ملم المماثل لمدفع الFlak 88 ما جعل الدبابة الافضل تسليحا في المعارك و المعزز بافضل نظام تصويب توفر لدبابة حينها

حتي اكتمال تسلم الدبابات في ينار من عام 1943 , كانت التايجر بالفعل قد حققت 400 اصابة قاتلة مؤكدة في صفوف القوات الروسية , و في ربيع نفس العام تم تسليم الدبابات للفيلق الافريقي
و بدئ القلق يزداد لدي المعسكر الغربي


البريطانيون يأسرون التايجر

في خلال عامين فقط ظهر للغرب ان الالمان و بالرغم من الضغوط العسكرية استطاعوا تحقيق اقصي ما يمكن لمصممي الدبابات تحقيقه
ما زاد صعوبة الامور انه الي الان لم يتم اسر دبابة تايجر واحدة


لم يبقي الوضع علي هذا الحال طويلا فقد نجحت القوات البريطانية و تحديدا فوج الدبابات الملكي البريطاني الثامن و الاربعين في العام 1943 من اعطاب و اسر دبابة تايجر المانية تابعة للكتيبه بانزر 501


كان الفوج البريطاني مسلحا بدبابات تشيرشل مسلحة بمدفع من عيار 57 ملم في مقابل ال88 لدي التايجر

8_9.jpg


كانت طلقة حظ با متياز حيث حدث انه اثناء المعارك بتونس اطلقت احدي دبابات تشيرشل قذيفة مرت اسفل المدفع تماما و دفنت نفسها بحلقة برج التايجر ما تسبب بتعطل البرج و فزع الطاقم و اخلائه للدبابة


بعد اسر التايجر من قبل البريطانيين و استنفار بريطانيا لكل طاقتها, تمت دراسة كل سنتيميتر من تلك الدبابة و علي مستويات تقنية و حتي سياسية لا تقل عن وينستون تشيرشيل رئيس الوزراء البريطاني و الملك جورج السادس من اجل دراسة تلك الدبابة

78c8a5b0f100260ae33318aa79e74184.jpg

و في تلك الدراسة خلص البريطانيين للتالي

1-كانت الدبابة من حيث القدرات في الاجمال الية قتالية ممتازه بدرعها و تسليحها الموثوق و كانت تمثل تفوق حقيقي علي اي ما يمكن للحلفاء تقديمة في المقابل


2-تبين ان للدبابة نقطة ضعف تتعلق بالقيود علي الحركة تسبب بها زيادة الوزن

3- كانت للدبابة مشكلة عرفت فيما بعد بالافراط بهندسة الدبابة Overengineering و كان هذا هو داء كل الدبابات الالمانية بعد البانزر 4

يعني الافراط بهندسة الدبابة باختصار هو تعقيد الية عمل الدبابة بشكل يجعل صيانتها في ارض المعركة امرا بالغ التعقيد
في دبابة التايجر مثلا احيانا احتاج امر بسيط كاصلاح الجنزير و اعادة تركيبه لاعادة الدبابة كامله لالمانيا من اجل الاصلاح و كانت تقريبا كل اعطال التايجر تستوجب اعادتها لالمانيا

في المقابل كانت اعادة تركيب الجنزير للتي-34 و حتي الدبابات الاثقل امر يمكن القيام به ميدانيا

4- خلصت الدراسة ايضا ان التايجر و بعكس البانزر 4 لم تكن تملك اي امكانية للتطوير و التعديل و كانت محدودة الاختيارات و بالتالي و ان كانت


سلاح قتالي بالغ الخطورة فان تطوير وسائل التصدي لها و خصوصا من قبل السوفيت تعتبر مسالة وقت الدبابة ,لكن التايجر و كما الKV 1 سيعني الفشل في تطويرها الاضطرار لاستبدالها في ظرف اعوام قليلة , هذا ان استمر الالمان بالحرب لاعوام اخري !


لكن في النهاية , ظلت التايجر في وقتها سلاحا مرعبا لدرجة انتشار مرض نفسي بين جنود الحلفاء سمي رهاب التايجر Tigerphobia !!!
و لجعل الامور اسواء للحلفاء كانت هناك اخبر سيئة اخري في الطريق , حيث كان الالمان يعملون عل التي-34 الخاصة بهم و اللتي ستكون جاهزة في العام 1943
--------------------------------------------------------------------------------------------------------

مارك 5 Panzer V Panther

1076218_orig.jpeg


علي الرغم من عدم اعتراف الالمان المباشر بالامر لاعتبارات سياسية فقد تم استنساخ خصائص التي-34 بحذافيرها للدبابة الالمانية المتوسطة الجديدة

فقد امتلكت الدبابة نفس الدروع المائلة , الجنازير العريضة و حتي نفس عيار المدفع 75 ملم

تم تطوير الدبابة علي عجل Break neck speed و تم ادخال الدبابة علي عجل
لانتاج الكمية المطلوبة من اجل عملية كورسك , حتي من قبل اكمال الاختبارات و التقييمات المطلوبة , و قد كان قرارا كارثيا

كما الكروسيدر البريطانية القديمة, كانت مشاكل التعليق و المحرك شبه روتينية
بل ان بعض الدبابات كانت قد شوهدت تدخل المعارك بينما تشتعل فتحة العادم الخاصة بها



لذلك لم يتفاجئ احد من ان يسجل ظهور البانثر و التايجر بداية نهاية التطور لقوات البانزر لا صعودهم نحو القمة !

نهاية الجزئ الثالث


 
التعديل الأخير:
هل يصح القول لو قلنا ان الانجليز اخترعوا الدبابه لاكن الالمان هم من وضعوا الاسس الصحيحه لاستخدامها بل ووضعوا اسس فن حروب الدبابات؟

بالتاكيد جدا الالمان اتقنوا استخدام الدبابه بطريقه عجيبه

واستخدام تكتيكات معينه في حروبهم ولكن هناك امر شديد الاهميه وذلك ان الدبابات الالمانية كانت تتواصل فيما بينها مما يجعلها اكثر مرونه في الهجوم وتفادي الخصم على عكس قوات التحالف التي لم يكن لديهم هذه الطريقه بين الدبابات فكانت التشكيلات الالمانية لها افضليه كنت اتمنى ان يكون لي وقت كافي لاتكلم عن هذا الموضوع الجميل لكن ربما وقت اخر ان شاء الله
 
في أواخر الثلاثينات عكف العلماء الألمان في البحث عن وسيلة متقدمة لزيادة كفاءة مقذوفات الطاقة الحركية لمدافع دباباتهم، وكان عليهم بداية تجاوز بعض العقبات. فبينما الطاقة الحركية للقذيفة تكون متزايدة مع زيادة مربع السرعة فإن الأمر كذلك بالنسبة لكمية أو مقدار الطاقة المتطلب لدفع هذه القذيفة. إن استخدام مقادير متزايدة وبشكل متصاعد من شحنات الدافع ستجعل عملية التحميل والتخزين بطيئة ومرهقة. أيضاً الزيادة في حجم الخراطيش والحاويات ستتطلب بالضرورة أعادة تصميم مكلفة وباهظة لعقب/مؤخرة المدفع gun breech، مما يجعل ذخيرة المدافع المتوافرة حالياً غير متوافقة مع السلاح. لذا، بديل مجزي عن زيادة حجم شحنة الدافع كان مع استخدام صميم خارق صغير الحجم small-caliber penetrator يصنع من مادة عالية الكثافة، يسكن في حاوية قذيفة مصنوعة من معدن خفيف الوزن light-weight material لها نفس قطر سبطانة المدفع.. هكذا ومع بداية الحرب العالمية الثانية طور الألمان نوعاً جديداً من القذائف الخارقة للدروع لمدافعهم من عيار 37 و50 ملم، حمل التعيين APCR، والأحرف الإنكليزية اختصار لفقرة خارق الدروع المركب المقسى. القذائف APCR تستخدم نواة أو صميم ثانوي من مادة كثيفة وقوية sub-calibre core، محاط بغلاف من سبيكة معدنية خفيفة مثل سبيكة الألمنيوم، تمتلك نفس قطر سبطانة المدفع. وبالنظر لكونها أخف وزناً من الذخائر الخارقة التقليدية (بلغ وزن المقذوف تقريباً نصف وزن المقذوف الخارق كامل القطر) فقد كان بإمكانها الاحتفاظ بسرعة ابتدائية أعلى، حيث بلغت سرعة فوهتها نحو 1,260 م/ث.
 
عودة
أعلى