ت
تم حذف العضو 36085
بعد أذن صاحب الموضوع أخونا محمد لكن سنترك الأرض ونذهب قليلاً للجو حيث كان أحد أهم أذرع مفهوم الحرب الخاطفة الألماني والداعم الرئيس قواته المدرعة !! فقد أبرزت الحرب العالمية الثانية أهمية تكامل ودمج القوة الجوية مع مفهوم الأسلحة المشتركة combined arms، وعبرت القوى المتصارعة عن هذا الأمر بمصطلح الدعم الجوي القريب close air support، ومع أن أسس هذا التعاون قد جرى وضعها ابتداء في الاتحاد السوفيتي عام 1936 من قبل المارشال "غريغوروفيش" Grigorovich الذي عمل على جمع القوة النارية لكل من سلاح الجو والمدفعية والدروع، والتنسيق بينهما للحصول على أكبر قدرة نارية مؤثرة في المعركة، فإن من سخرية القدر أن سلاح الجو الألماني النازي Luftwaffe، هو الذي استغل هذه الأفكار واستخدمها إلى الحد الأقصى، حيث قامت طائراته من طراز "شتوكا" Stuka خلال الحرب العالمية الثانية بتقديم الدعم الجوي لقواته البرية. وطبق سلاح الجو الألماني أول اختباراته خلال الحرب الأهلية الأسبانية، عندما شكل خمسة مجموعات هجوم أرضي، أربعة منها مكونة من المقاتلات القاذفة شتوكا، وجرى خلال هذه الحرب تعلم الكثير من مرتكزات التنسيق الجوي/الأرضي لتعزيز دور الوحدات الأرضية. القيمة الحقيقة لطائرات الدعم الجوي القريب CAS، ظهرت خلال عمليات عبور نهر Meuse أثناء احتلال فرنسا عام 1940، حين طور الجنرال الألماني "هينز غودريان" Heinz Guderian مفهوم الأسلحة المشتركة، والذي أرتبط بإستراتيجية الحرب الخاطفة Blitzkrieg (مفهوم عسكري يستند على دمج عناصر السرعة والمفاجأة لوحدات الدبابات المدعومة من قبل الطائرات القاذفة والمشاة لمنع العدو من الصمود دفاعيًا) وأكد غودريان على أن أفضل وسيلة لتوفير غطاء لعملية العبور، هو بتوفير دعم وهجوم جوي متواصل خلال مراحل العبور على القوات الفرنسية المدافعة ، وأثناء العملية أثبتت هذه التكتيك دقته، حيث أبقت الهجمات الجوية ، القوات الفرنسية في مواضعها الدفاعية ومنعتها من إدارة وتشغيل أسلحتها. واستخدام الألمان أسلوب "القصف مع وضع الغوص" Dive Bombing، الذي سمح بدقة تصويب أفضل من أسلوب القصف المستوي، بينما أدى التغيير السريع للارتفاع إلى إرباك مطلقي النار من المدافعين، وحرمانهم من التصويب الفعال والدقيق.
إن أسلوب القصف مع الغوص يقضي بانقضاض الطائرة مباشرة نحو هدفها، وبشكل عمودي تقريباً، وبذلك ستأخذ القنابل المسقطة نفس اتجاه الطائرة، مما يسمح بإصابة أهداف صغيرة بدقة كبيرة. كما ساعدت صفارات الإنذار التي ثبتت في طائرات شتوكا Stuka على زيادة التأثير النفسي بالنسبة الجنود المدافعين. ونتيجة لضعف التنسيق في ذلك الوقت بين القوات الأرضية والجوية، لجأ الألمان إلى الإشارات الأرضية البصرية، لتعيين الوحدات الصديقة وللإشارة إلى المواقع المعادية. تسليح الطائرات في تلك الحقبة، وما قبلها، اعتمد على المدافع الرشاشة، التي كانت من أوائل الأسلحة المستخدمة، خصوصاً في دور الهجوم الجوي الأرضي Air-to-ground وتدمير الأهداف الأرضية. وبعد أن كانت هذه الأسلحة تستخدم لتعقب طائرة أخرى وضربها كما في الحرب العالمية الأولى، فإنها أصبحت خلال الحرب العالمية الثانية وسيلة الاستهداف الفضلى لمهاجمة الدبابات والجنود والتحصينات المختلفة. ثبتت هذه المدافع على الأجنحة أو أسفل منها، وفي مقدمة الطائرة أو فوقها، وكانت من عيارات مختلفة. الأسلحة الأخرى شملت القذائف غير الموجهة جو-أرض، والقنابل الصماء.. وأعتذر عن الإطالة .
لا يعتذر صاحب علم استاذي علي مشاركه الآخرين ذلك العلم- بارك الله فيك
نستخلص من ذلك ان الألمان استطاعوا مجددا استخدام تصورات / نظريات الآخرين و تحويلها الي واقع ملموس - لو أضفنا تكتيكاتهم البحريه و خاصه حروب الغواصات لا اعتقد انها ستكون مبالغه لو قلني انهم كتبوا كتاب فن الحرب الحديث
ماذا عن استراتيجيات كتائب المشاه استاذي؟
هل كانت القوات الألمانية في الهجوم باستخدام الدبابات اقرب لكتائب مشاه ميكانيكية ؟
أم ان المشاه كانوا مستقلين عن سلاح الدبابات و لديهم استراتيجياتهم الخاصه التي تلي الهجوم بالدبابات ؟