Follow along with the video below to see how to install our site as a web app on your home screen.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
ممثلون عن القلمون الشرقي يلتقون وفد النظام في محطة "الناصرية"
====================
محلي | 2017-09-26 13:34:12
أرشيف
عُقد يوم أمس الاثنين، اجتماعٌ ضمّ ممثلين عن "لجنة التفاوض" في منطقة القلمون الشرقي الخاضعة لسيطرة المقاومة السورية، مع وفدٍ عن النظام، وذلك في محطة "الناصرية" لتوليد الكهرباء، الواقعة إلى الغرب من مدينة "جيرود"، للبحث في مستقبل المنطقة، تحت رعايةٍ روسية.
وقال الناشط الإعلامي "يزن عبد الحميد" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن الاجتماع استمر لأكثر من أربع ساعات، وتركزت المباحثات على مناقشة التجاوزات التي ترتكبها قوات النظام حاليًا بحق أهالي المنطقة، ولا سيما بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الجاري بين المقاومة من جهة، والروس من جهةٍ أخرى.
وأضاف أن جولة المفاوضات التي جرت بحضور شخصيةٍ سورية بارزة في "حزب البعث"، جاءت كمرحلة أولية لاجتماع آخر، سيعقد مع شخصيات اعتبارية، تحظى بنفوذ واسع لدى النظام وتكون صاحبة قرار، ومن المحتمل أنه سيجري إما في المحطة الحرارية أو في العاصمة "دمشق".
وأوضح "عبد الحميد" أن "لجنة التفاوض" تطرقت خلال الجلسة مع "الروس" إلى الحديث عن ممارسات النظام التي أسفرت عن اعتقال الرجال والنساء على حدٍ سواء، إضافةً إلى قيام الحواجز المحيطة بمنطقة القلمون الشرقي بالتضييق على حركة دخول البضائع والمواد الغذائية ومواد البناء وغيرها، إلى مدن وبلدات المنطقة.
ووفقًا لما أشار إليه "عبد الحميد" فإن "لجنة التفاوض" أكدّت للضابط الروسي "سيرغي" أن منطقة القلمون الشرقي بفصائلها وأهلها، على استعداد للدخول في تسوية سياسية مع النظام، لكن دون إخضاع المنطقة لمشروع "المصالحات الوطنية" التي "لم تجلب لموقعيها سوى المصائب".
ونوّه كذلك إلى أن اللجنة، شددت أثناء الاجتماع على أنها ماضية في عملية التفاوض، رغم ما تقوم به قوات النظام من محاولات لاستفزاز المدن وقصف مراكز المقاومة في الجبل الشرقي و"البترا"، كما عبرت اللجنة عن رفضها التام لأي مشروع من شأنه أن يؤدي إلى التنازل عن المنطقة، أو حتى القبول بدخول قوات النظام من جديد إلى المنطقة.
من جانبٍ آخر، كشف مصدرٌ خاص -فضل عدم ذكر اسمه- في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" أن اللجنة على استعداد للذهاب إلى "دمشق" لكن شريطة قيام النظام بتخفيف القيود المفروضة حاليًا على حركة دخول البضائع والسلع الغذائية إلى المنطقة، بالإضافة إلى الإفراج عن النساء المعتقلات من مدن وبلدات القلمون الشرقي.
وأوضح المصدر، أن اللجنة اقترحت على الوفد الروسي عدّة بنود لإنجاح اجتماع "دمشق"، وتنص على ما يلي: "حيادية مكان الاجتماع إما في "السفارة الروسية" أو في "المحطة الحرارية"، تحديد هوية الشخصيات المدعوة إلى الاجتماع من كافة الأطراف، التمثيل "الروسي" على أعلى مستوى، العمل على نشر شرطة عسكرية "روسية" على الحواجز المحيطة بالمنطقة، أن يكون الاجتماع المرتقب تفاوضيا وليس احتفالاً أو اجتماعًا للتوقيع على اتفاقٍ مسبق".
وحسب المصدر ذاته، فإن اللجنة ركزّت على اعتماد صيغة الوثيقة الموقعة سابقًا في "جنيف" كخارطة طريق للتوصل إلى حل سياسي جاد في المنطقة، كما أكدّت اللجنة رفضها لأي خيارات مسبقة يضعها النظام لتحديد مصير المنطقة، والتي تتضمن الحرب أو الاستسلام، لأن اللجنة المفاوضة قد حسمت هذا الأمر قبل موافقتها على الذهاب إلى "دمشق"، وطالبت اللجنة أيضًا باقتصار الحضور على ثلاثة وفود (المقاومة، النظام، الروس)، وتأمين الإجراءات الأمنية لحماية أعضاء اللجنة أثناء ذهابهم وعودتهم من "دمشق".