ثورتنا والحرب النفسية:
.
الثورة؛ بعد ٧ سنوات من التآمر والتخاذل والمشاريع التخريبية، ومقاومة دول كبرى محتلّة، ليست في أحسن أحوالها لكنها أبداً لم تمتْ، كما يروَّج.
.
قد تحتاج الثورات إلى ترميم بعد الاستنزاف، ومرحلة علاج للضعف، وربما استراحة محارب، لكن المهم ألا تموت الإرادة والعزيمة، والرغبة في التحرر.
.
الحرب النفسية الإعلامية التي تُشن على الثورة ضحاياها كثر للأسف، مع أنها تستعجل للعصابة الأسدية نصراً ما يزال محالاً عليها بكل المعايير.
.
من نفاق الدول: أن ما يسترجعه النظام وحلفاؤه من "داعش" في #الرقة و #دير_الزور، كان يوماً ما مع الثوار ولم تمنحهم الدول يومها تصريحات النصر.
.
ولليوم:كل هذا التطبيل والإرجاف، يمكن أن ينقلب على النظام، بمعركةٍ على #دمشق من #الغوطة أو #درعا أو بمعركة على #الساحل فلماذا هذا التطبيل؟
.
لو أن النظام المجرم استعاد كل شبرٍ في #سورية لقام أشبالنا بثورة جديدة، لكن تصحيح مسار الثورة الآن ولدينا المحرر الواسع أفضل وأسهل بكثير.
.
لدينا طاقات كبيرة اليوم، لم نكن نمتلك ربعها يوم قامت الثورة، ولدينا مكامن قوة لا يُستهان بها، وأهمها عدالة القضية، لكن المهم أن نستثمرها.
.
من يتابع ما يجري في مناطق العصابة الأسدية، من استمرار البطش والقمع والاعتقالات، ومن سلب الكرامة والحقوق، يدرك كم هي ضرورية متابعة الثورة.
.
علينا أن نعيد روح الثورة، بكل الوسائل المتاحة، ولنعلم أن هبة شعبية بمظاهرات حاشدة -في المناطق المحررة التي توقف عنها القصف- سترعِب عدونا.
.
عدونا لا يراهن على قطع الدعم عنا، ولاعلى قلة سلاحنا، بقدر ما يراهن على موت إرادتنا وتصميمنا، لأنه يعلم أنه لا حياة له طالما إرادة تحررنا حيّة
د.عبدالمنعم زين الدين