التحالف الدولي يقرع طبول معركة ديرالزور من جنوبي الحسكة
============
بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
وصلت تعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة الشدادي جنوب محافظة الحسكة، اليوم الأربعاء، تضم أكثر من عشرين سيارة عسكرية في إطار الاستعداد لمعركة السيطرة على ديرالزور، بعد الاتفاق على خطة لطرد تنظيم "الدولة" من الجزء المعروف بـ"الجزيرة" الواقع شمال نهر الفرات.
وقال إبراهيم حبش مدير موقع "الخابور"، إن "عشرين سيارة عسكرية أمريكية دخلت إلى مساكن جبسة قرب مدينة الشدادي، وهي منطقة عسكرية أمريكية تسمى محليا باسم المنطقة الخضراء وذلك لحصرها بالضباط وقادة التحالف الدولي".
وكشف "حبش" في حديثه لبلدي نيوز، أن اجتماعا عقد بين ضباط أمريكيين وقادة في ميليشيا الوحدات الكردية التي تتزعم ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية "قسد" و"مجلس ديرالزور العسكري" التابع للأخيرة، لبحث خطة معركة ديرالزور.
وأضاف أن تسريبات هذا الخطة تفضي إلى أن القوات التي يدعمها التحالف سوف تتقدم فقط شمال نهر الفرات بالمنطقة المعروفة بالجزيرة، حيث سوف تتحرك القوات من محورين باتجاه ناحية الكسرة غرب الطريق الواصل بين مدينتي الحسكة وديرالزور، والثانية باتجاه مدينة الصور شرقيه.
يشار إلى أن هذه الدفعة الثانية من التعزيزات الأمريكية التي تصل الشدادي بأقل من شهر، حيث وصلت تعزيزات كبيرة منتصف الشهر الماضي إلى الشدادي، ومنشأة صوامع صباح الخير شمالها بنحو 20 كم.
وتزامنت زيادة تحضيرات التحالف الدولي بالشدادي لمعركة ديرالزور، مع إعلان النظام أنه فك الحصار عن قواته في ديرالزور المحاصرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، رغم أن مصادر ميدانية أكدت لبلدي نيوز عدم دقة تصريحات النظام إلا أن وصوله إلى أطراف دير الزور بكل الأحول يعد تقدما كبيرا على حساب تنظيم "الدولة".
يذكر أن ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية أعلنت عن تأسيس "مجلس ديرالزور العسكري" في بداية حملة غضب الفرات التي أطلقتها للسيطرة على الرقة، بقيادة أحمد الخبيل المعروف باسم أبو خولة الديري.
ورفضت "قوات سوريا الديمقراطية" الشهر الماضي، إنشاء قاعدة عسكرية لجيش مغاوير الثورة في الشدادي، بعد تصريحات لقائد الجيش مهند الطلاع تحدث فيها عن عمل عسكري للجيش الحر في ديرالزور ينطلق من الشدادي الشهر الماضي بشكل مستقل عن "قسد"، وقالت "قسد" في بيان لها إن "كل من يريد العمل في المناطق الخاضعة لسيطرتها عليه التنسيق معها، والحصول على الموافقة منها"، لافتة أن جميع المعلومات عن حملة "مغاوير الثورة" للسيطرة على محافظة ديرالزور انطلاقا من مناطقها "غير صحيحة".