هل تكون معركة البادية جحيماً على ميليشيات إيران ؟
مقتل قيادي بميليشيا حزب الله في البادية السورية
أكدت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الخميس، مقتل قيادي عسكري بميليشيا "حزب الله" اللبنانية، خلال مشاركته القتال إلى جانب قوات الأسد في سوريا.
ونعى موقع "عربي برس" المقرب من حزب الله، القيادي القائد الميداني في الميليشيا "عبد الحميد محمود شري" الملقب بـ"أبو مهدي"، بلدة خربة سلم الجنوبية، دون أن تحدد مكان وزمان وتفاصيل مقتله.
وقال الموقع إن القيادي في حزب الله قتل "أثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس في التصدي لمرتزقة الكفر والوهابية" بحسب زعمه.
مصادر ميدانية رجحت بأن يكون القيادي في ميليشيا حزب الله قد قتل خلال المعارك الدائرة بين فصائل الجيش السوري الحر وميليشيات إيران الشيعية في منطقة البادية.
وكانت وسائل إعلام حزب الله قد نعت قبل يومين المرتزق "عباس سهيل علامة" الملفب بـ"ظافر" من منطقة حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية، وذلك خلال المعارك الدائرة مع تنظيم "الدولة" في ريف حمص.
يشار إلى أنه خلال الأسابيع الماضية دفعت إيران بميليشيات إضافية إلى منطقة البادية السورية، تطبيقاً لمعركة "ملء الفراغ" أو "حرب المساحات"، وتحقيقاً لعدة أهداف، أبرزها قطع الطريق على فصائل الجيش الحر المدعومة من التحالف الدولي الوصول إلى مدينة دير الزور، إلى جانب تأمين إيران لطريقها "المقدس" الممتد من طهران فالموصل إلى دير الزور مروراً بدمشق وصولاً إلى مناطق سيطرة حزب الله في بيروت على البحر المتوسط، وتحقيقاً لذلك، دخلت إيران في 3 عمليات عسكرية متزامنة في 3 محافظات (حمص – ريف دمشق – السويداء).
وفي المقابل، شنت فصائل من الجيش السوري الحر، أمس الأربعاء، هجوماً معاكساً بهدف طرد قوات الأسد وميليشيات إيران التي احتلت مؤخراً مناطق محررة في البادية السورية، حيث تمكنت من كسر خطوط الدفاع الأولى للمليشيات الإيرانية، والسيطرة على نقاط متقدمة بالقرب من حاجز ظاظا والسبع بيار، وذلك ضمن معركة أطلقت عليها اسم (الأرض لنا).
هذا وتؤكد وسائل إعلام لبنانية وعربية وإسرائيلية أن خسائر ميليشيا "حزب الله" البشرية خلال مشاركتها إلى جانب قوات الأسد في المعارك سوريا، تجاوزت الألفي قتيل، إلى جانب آلاف الجرحى.