تنظيم الدولة" يجند الشباب ويعلن النفير العام في دير الزور والحسكة
================
الحسكة - زمان الوصل | 2017-08-09 16:42:02
تنظيم "الدولة" أعلن النفير العام والتجنيد الإجباري للشباب بين 20 -30 عاما
شرع تنظيم "الدولة الإسلامية"، مؤخراً، بتطبيق قرار يقضي بتجنيد الشباب في دير الزور وريف الحسكة الجنوبي بشكل إجباري للقتال إلى جانب عناصره على الجبهات مع ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة ومع قوات النظام المدعومة من روسيا.
وأكد عضو شبكة "فرات بوست" أحمد الرمضان أن تنظيم "الدولة" أعلن النفير العام والتجنيد الإجباري للشباب بين 20 -30 عاما في محافظة دير الزور وريفها أو ما يطلق عليها "ولاية الخير" بعد إخضاعهم لدورة عسكرية وشرعية إلزامية، مشيراً إلى أن أن التنظيم هدد بمحاسبة و"تعزير" كل من لا يراجع ما يسمى مكتب المستنفرين بعد أسبوع من صدور القرار المؤرخ 11 ذو القعدة 1438 هجري، أي قبل خمسة أيام.
وقال "الرمضان" إن التنظيم أعفى عناصر الجيش السوري الحر السابقين ممن يحملون الذين ما تسمى "ورقة استتابة" من التجنيد الإجباري بحجة أنهم غير مؤهلين للجهاد، لافتاً إلى أن تبليغ الشبان مستمر والمهلة تنتهي يوم الجمعة القادم.
وذكرت مصادر محلية إن الشباب المطلوبين للتجنيد في منطقة "الشامية" على ضفة الفرات اليمنى أخذوا بالنزوح منذ ثلاث أيام بأعداد كبيرة إلى منطقة "الجزيرة" عن طريق العبارات (الزوارق أو طوافات تصنع محلياً وتحمل حتى السيارات)، الأمر الذي انعكس سلبا على النازحين هرباً من المعارك والظروف المعيشية الصعبة على شكل ارتفاع تكلفة التهريب الى مبالغ هائلة.
وألصق عناصر التنظيم إعلانات التجنيد للشباب في المساجد وحددوا يوم الخميس القادم كآخر يوم للالتحاق بمعسكرات التجنيد، وفق المصادر ذاتها.
ويأتي قرار التجنيد بعد نحو 4 سنوات من قرار خصمه اللدود حزب "الاتحاد الديمقراطي" وإدارته الذاتية لتجنيد الشبان بين 18-30 عاماً لقتال تنظيم "الدولة" بموافقة ودعم قوات التحالف الدولي التي تقدم الاستشارات والمدربين لمعسكرات الحزب باعتبار عناصره يشكلون العمود الفقري لميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية".
وكان قرابة 100 من أبناء المهاجرين الآسيويين والأجانب ممن يطلق عليهم تنظيم "الدولة الإسلامية" اسم "أشبال الخلافة" لقوا مصرعهم بقصف لطيران التحالف الدولي على معسكرهم في بلدة "الكشكية" بريف مدينة دير الزور.
ويخوض تنظيم "الدولة الإسلامية" معركة منذ أكثر من شهرين مع ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة بطيران التحالف الدولي داخل مدينة الرقة، كما خسر مؤخراً أهم معاقله في مدينة "السخنة" على تخوم دير الزور لصالح قوات النظام المدعومة روسياً.