أشراف دمشق يستنجدون.. =============
30 تشرين الأول, 2018 17:54 مقالات رأي
المسجد الأموي في دمشق
3315
نداء سوريا:
إن الدين والأخلاق أساسان أوليان تحيا بهما الأمة الإسلامية، وهذا ما تربينا عليه في سوريا، فهما معيار الأشخاص عندنا، فإن اختلَّ مقياس أحدهما توترتْ حياتنا، وضَجَّ أمننا، وتعقدتْ أمورنا، فلا معنى للعيش بدونهما أو أحدهما.
ويوم أمس راسلني أخ عزيز من قلب دمشق، ظهر في أسلوبه الخوف والارتباك، وبدتْ كلماته وكأنها تمدّ يدها برجفة لتلتقف مَنجدَها، ثمَّ شَرَعَ ببثِّ هموم أهلنا في الشام، وما يقاسونه من صعوبة العيش وضيق الحال، فقلتُ في نفسي: هذا الأمر معلوم وأدركه تماماً، وهذا وضع الكثير من أبناء سوريا!، فأكمل قائلاً: ليس من الفقر وقلة الأموال وزيادة الحاجة على لقمة العيش وطلباً لرغيف الخبز نشكو، بل من الجهل الذي عَمّ البلاد، والفساد الذي ساد العباد، والكفر الذي أضحى بين ظهراني أهلنا، فقد استشرى الظلم المعرفي والأخلاقي في أبناء شام الرسول فضلاً عن الظلم بكافة أنواعه، عندها أصابني الذهول للوهلة الأولى لما أقرأ، وما عدتُّ أعرف كيف أستزيده بالأخبار، على الرغم من أنه يكتب وأصابعه ترتجف (كما نقل لي)، وعيناه على النافذة خوفاً من أن يرقبه أحد، فيكتب كلمة ويمسحها بعد إرسالها، يُصرحُ مرة ويُلمّحُ مرات خشية أن يُداهمَ مكانه، أو أن يَصطاد حسابه أحد عملاء البعوض الإلكتروني النصيري، فقلت مُتحمِّساً وبنفس الوقت خائفاً عليه: أفصحْ يا أخي أكثر أرجوك، فقال: لقد أضحى الدين عندنا لعبة بيد شيوخ النظام، يَسوقونه حيث تأمرهم تلك الفروع الأمنية الخبيثة، والشعب في حالة هَيجان جاهلي لا مثيل له ولا سابقة، والشباب يَغرقون في كُفر يوشك أن يودي بهم، فالبنات تكاد تُفلت من طاعة والديها، والنساء كادت تنسلخ عن طاعة أزواجها، والشباب في ضياع كبير تحتضنهم الشوارع والأزقة، والطلاب يتعالون على معلميهم، والأبناء يَعقّون أهليهم، وشُرب الدخان بين الأولاد (ذكوراً وإناثاً)، وخَلع الحجاب والسفور والتبرج أصبح من الأمور الاعتيادية، فضلاً على تعاطي الخمر والتحشيش، وانتشار حبوب المخدرات في المدارس، وازدياد الخيانات الزوجية، وتفشي بيوت الدعارة، فأصبحت حدائقنا العامة تعجُّ بالعشاق والممارسات التي لم تعتد عليها دمشق وأهلها، إضافة إلى فساد جامعاتنا بمختلف أنواع الفساد والجهل، بدءاً من الحشيش والمخدرات وصولاً إلى الزنا والتحرش الجنسي، مروراً بالسوق السوداء الخاصة بالجامعة لأسعار المواد والأساتذة والامتحانات، وانتشار المحسوبيات والوساطات، ليس من قبل المسؤولين ورجال الأمن فحسب بل من صغار المجندين في الميليشيات الوطنية، وعناصر الشبيحة وغيرهم.
أما بالنسبة لبعض الملتزمين (المتدينين) فقد انحرفتْ وجهتهم (إلا من رحم ربي)، فعادوا أدراج الجاهلية الأولى في عبادة الأضرحة، والتوسل بالأموات، واستجداء القبور، والتفنن في صور الشرك والكفر، عندما تمردت شيوخهم على الحق واستأسدت بالضلال، فضلوا الطريق وأضلوا من تَبعهم، وكل ذلك يتم بأمر من النظام السوري ويُصنع على عينه، فتلك الطرق مُقرّبة من بلاطه وحياضه، طالما أنها تُبعد الناس عن الطريق الصحيح، والمنهج القويم، بوسائل الغلو والشطح والدجل والضلال.
أما فساد الأخلاق والسلوكيات فقد ثارت تلك الفتن والكبائر، بعد أن خَلت البيوت من الرجال إما باعتقالهم أو باستشهادهم أو بعسكرتهم أو بهروبهم خوفاً من الاعتقال والتجنيد، حيث أخذتْ شبيحة الخائن بالتطاول على أخواتنا، فتحولتْ حواجزهم الأمنية إلى ملاهي، وحراستهم إلى مكاسب دنيئة، فالمرور من الحاجز له ضرائب وقحة، تدفعها بنات شامنا قَسراً (إلا من عصمها الله) وإما تساق إلى غيابات الأقبية، فاضطر ولاة الأمور من الأهالي ممن تبقى من الشيوخ وكبار السن، وبعض النسوة اللواتي يملكن شخصية قوية وكلمة مسموعة في العائلة إلى منع البنات من الخروج من البيت، وبعضهم اختار الهجرة والتشرد على البقاء بين براثن تلك الوحوش، وبعضهم حرمهنَّ من إكمال الدراسة، وهكذا تفنن الشعب المكلوم بشتى الوسائل، للخلاص من تلك الممارسات الماكرة التي تمس الشرف والكرامة، والتي تحمل بين طياتها أساليب النظام في تركيع وتعجيز أهل السنّة، فبتلك الطريقة نشرتْ تلك الثلة الحقيرة الفساد والرذيلة في شامنا، بل تمادت أكثر من ذلك حيث تجرأت عناصر الشبيحة القبيحة بنشر الحبوب المخدرة والبودرة على الشباب والفتيات، فابتزوا بعض الفتيات اللواتي ضعفن أمام آلة الخداع التي يستعملها الجيش والأمن، وهددوهنَّ بفضحهنَّ ونشر صورهنَّ، فنهبوا أموالهن، بل وجندوا بعضاً منهنَّ ضمن مافيات مُنظمة ضمن البلاد، وهكذا فَشتْ الأمراض الأخلاقية بين فئات الشعب، ولم ينجُ منها إلا من عصمه الله وأبعده، والمخفي أعظم من ذلك، وإلى الله المشتكى.
وقد تواترتْ هذه القصص وهذه المعاناة، فكل يوم نسمع قصص الفساد المنتشرة في جميع أنحاء البلاد دون رقيب أمين، بل تنتشر تحت عين ورقابة الخبيث الديوث، الذي رضي الرذيلة في شعبه وأبناء بلده بفأس شبيحته ورعيته المتنفذة، وشيوخه المأجورين.
وقد طلب مني ذلك الأخ وغيره من الشرفاء عبر رسائل متعددة، أن أوصل نجدة واستغاثة أهلنا الشرفاء في الشام إلى كل شيخ شريف، وداعية مخلص، ومسلم غيور، وصاحب قرار نظيف الكف والقلب والفكر داخل البلاد وخارجها، فأستنفر هممهم، وأحرض حَميتهم على أبناء دينهم، وأُثير غضبتهم للدين وللأخلاق وللإنسانية، ليخرجوا عن صمتهم، وليرفعوا القيد عن ألسنتهم، وليفكّوا أغلال أقلامهم، ويحركوا النصرة في جهودهم، للذود عن دين أبنائنا وبناتنا وأفكارهم وأعراضهم وكرامتهم.
ومن ضمن ما اقترحه في رسالته، العمل على نشر العلم بكافة الوسائط والوسائل في الشام، وفضح الفساد وأهله وأشكاله، ودحض الزيوف العقدية، ونشر الفضيلة وبيان طرقها، وبث المعروف وسبله، واستنفرني بأن أُشمّر عن ساعد الجدِّ في أي شيء أقوى على فعله، وبأي مجال وقناة أجد طَرْق بابها، وألا أزهد في أي حلّ يتوقع فيه الرشاد، وأبذل كل جهد أرى فيه الهداية.
هذا ما أضعه الآن بين يدي شيوخنا الكرام أصحاب الهمة في أمتنا جمعاء، من ذوي النخوة والمروءة والشهامة، ومصلحينا ومربينا ودُعاتنا ومفكرينا الأفذاذ، بل وكل فرد حريص على أمته وأبنائها، أرجو ربي أن يأخذوا هذه المناشدات و الاستغاثات على مَحمل الجَد والجِد، ويعملوا لأبناء أمتهم ما يصلح حالهم، ليجدوا لهم طريق النجاة من الغرق في بحور الظلمات بين أمواج الموبقات، وربنا سيسألنا جميعاً عن هؤلاء الذين ينتظرون صرخة محب تبعدهم عن الهلاك، وزجرة أخ ناصح تأخذ بأيديهم حيث النور والضياء، وكلمة أديب حاذق يقرع به رؤوس الفساد، وقوانين وأحكام قاضٍ يخشى ربه ويحكم بما أمره به دينه بسنِّ القوانين والأنظمة التي تَدكُّ حصون الظلم والرذيلة، وسياسة محنكٍ فَذ يُوصل همومنا وأمراضنا إلى منظمات حقوقية عالمية، وتلبية رجل شهم يقول إلى ذلك الظالم القابع في أوكار ميليشياته في الشام (استجابة لنداءات أهلها): إن الجواب ما ترى لا ما تسمع، والله من وراء القصد.
ذبح 3 سنة على يد علويين وشيعة بريف تلكخ في ريف حمص الغربي المحاذي للبنان ===============
قُتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفلان، من قرية تلكلخ في ريف حمص بطريقة مروعة أثناء توجههم إلى العمل في إحدى الأراضي الزراعية.
حيث تم العثور على جثة (أحمد حسن وجاق) وابنه الطفل (بشار) وابن أخيه الطفل (خالد وجاق) مذبوحين بالسكاكين قرب إحدى المزارع بين قريتي باروحة وتلكلخ. ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للقتلى تُظهر طريقة ذبحهم بالسكاكين
وتعتبر قرية تلكلخ إحدى المستوطنات الرئيسة للميليشيات الشيعية منذ سيطرت ميليشيا أسد الطائفية عليها مطلع عام 2013.
ويتخوف الأهالي هناك (السنّة) من ازدياد معدل الجريمة في المنطقة وسط عجز عن إيجاد أي حلول للتصدي لها
ومن المرجح أن عملية القتل هذه تمت تحت دواعي طائفية من قبل الميليشيات لنشر الرعب بين الأهالي وإجبارهم على مغادرة المنطقة
غير مؤكد ... عند انسحاب الثوار من حمص 2014 قامو بنقل رفات خالد بن الوليد لمكان اخر ودفنوه بموقع سري داخل مدينة حمص .... لانعلم هل تم اكتشاف الموقع الجدي السري ام لا ...
إصابة أحد عناصر قوات الصناديد الشمرية التابعة لقسد بقيادة دهام الجربا جراء قصف تركي استهدف قرية تل جيهان التابعة لبلدة القحطانية بريف الحسكة الشمالي.