عشرات القتلى لميليشيا “قسد” بهجوم لتنظيم الدولة الإسلامية في دير الزور
شن تنظيم “الدولة الإسلامية” هجومًا واسعًا على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرق الفرات، مستغلًا العاصفة الغبارية التي ضربت المنطقة الشرقية.
ونشرت وكالة “أعماق” صورًا اليوم، السبت 27 من تشرين الأول، أظهرت مقاتلي التنظيم في أثناء الهجوم، والذي تركز على بلدة السوسة والقرى المحيطة بها على الحدود السورية- العراقية.
وقالت الوكالة إن هجمات مقاتلي التنظيم جنوب شرقي دير الزور أسفرت عن مقتل أكثر من 40 عنصرًا من القوات الكردية وإصابة العشرات، إلى جانب أسر عدد من العناصر بعد اقتحام مقراتهم.
وعرضت الوكالة تسجيلًا مصورًا أظهر أربعة عناصر أسروا في الهجمات، وهم من “قوات النخبة” المساندة لــ”قسد” في معاركها.
وأكدت “قسد” هجمات التنظيم على مواقعها، وعرضت تسجيلًا مصورًا أظهرت تمشيط مقاتليها لبلدة السوسة “الاستراتيجية”، بعد السيطرة عليها في الأيام الماضية.
وتحظى القوات الكردية في معاركها بدعم من التحالف الدولي، والذي يقدم تغطية نارية من الجو ومساندة على الأرض بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
ويعتبر جيب هجين آخر المعاقل التي يتحصن بها تنظيم “الدولة” شرق الفرات.
وكان قد شن في اليومين الماضيين هجمات على مواقع “قسد”، في محاولة لإعادة السيطرة على النقاط التي خسرها مؤخرًا، وأبرزها السوسة وباغوز فوقاني.
وطوال الأيام الماضية تحدثت “قسد” عن تقدمها في المنطقة على مختلف المحاور، لكن الأمر اقتصر على الأمتار بعيدًا عن التقدم الكبير واسع النطاق.
وفي حديث سابق لوكالة “فرانس برس”، قال القيادي في “قسد”، ريدور خليل إن “العمليات العسكرية في هجين ستستغرق وقتًا أطول من المتوقّع”.
وأضاف أن تنظيم “الدولة” يستفيد كثيرًا من الظروف المناخية، بما في ذلك العواصف الرملية، مشيرًا إلى أن “ذلك ساعدهم على الفرار من طائرات الاستطلاع ووسائل مراقبة أخرى”.
وبحسب وكالة “أعماق” استولى مقاتلو التنظيم خلال هجمات اليوم، على عربة همر وجرافة، إضافة إلى كميات من الأسلحة والذخائر.
وأشارت إلى أن الهجوم الواسع مستمر حتى الآن في بلدة السوسة وما حولها من عدة محاور.