روسيا تُروِّج كذبة جديدة لتبرير المعركة المرتقبة على إدلب
الدرر الشامية:
واصلت وسائل الإعلام الروسي، اليوم الاثنين، حملة التضليل الإعلامي ضد المناطق المحرَّرة في شمال سوريا في سياق التبرير للعملية العسكرية المرتقبة على المنطقة.
وزعمت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن قائد "هيئة تحرير الشام " أبو محمد الجولاني، اجتمع مع قادة "تنظيم الدولة" الذين عملت الهيئة على نقلهم خلال شهر أغسطس/آب الماضي، من مناطق مختلفة في إدلب باتجاه الحدود مع تركيا، وتحديدا في المناطق الشمالية والغربية"، على حد قولها.
وأضافت الوكالة الروسية "أن (الجولاني) قام باطلاع قادة التنظيم على جغرافية المنطقة لتسهيل انخراطهم والوقوف صفًا واحدًا في المعركة المرتقبة".
وتابعت: "كما اجتمع (الجولاني) مع عدد من قياديي الحزب "الإسلامي التركستاني" في جسر الشغور، وأطلعهم على ضرورة دمج مسلحي (تنظيم الدولة) في المنطقة، وخاصة أولئك القريبون منهم قوميًّا ويتحدرون من آسيا الوسطى".
وأشارت إلى أنه "تم تقسيم المنطقة لقطاعات يديرها ثلاثة قياديين من التركستان و"هيئة تحرير الشام" و"تنظيم الدولة"، على حد زعمها.
ويرى مراقبون أن روسيا تسعى لتهيئة الأجواء أمام الدول الغربية لتبرير عملياتها العسكرية المرتقبة على إدلب والمناطق المحرَّرة عن طريق نشر الأكاذيب وترويج الشائعات، والتي آخرها وجود تحالف بين تنظيم الدولة والهيئة علما أن الأخيرة تشن حرب لا هوادة فيها على التنظيم.
وتتخذ روسيا من وجود "هيئة تحرير الشام" ذريعة لتنفيذ هجوم عسكري على مدينة إدلب وتقول إن عملياتها تستهدف من أسمتهم بـ"الإرهابيين" في المدينة وما حولها.
ومن الجدير بالذكر أن " الهيئة" تشن، منذ يونيو/ حزيران الماضي، حملات أمنية ضد مواقع خلايا تابعة للتنظيم في إدلب وريفها؛ أسفرت عن اعتقال وإعدام عددٍ من العناصر، آخرها توقيف نحو 20 شخصًا من عناصر التنظيم، في المنطقة الحدودية مع تركيا قبل أيام.