نزوح كامل لمدينة “نوى اثر القصف الروسي النصيري
شهدت مدينة “نوى” غرب درعا ذات أكبر تجمّع سكّاني في المحافظة، خلال اليومين الماضيين، حركة نزوح هائلة تقدّر نسبتها بتسعين في المئة من عدد السكان البالغ عددهم “130” ألف نسمة وهي تحوي على عدد من نازحي بلدات “حوض اليرموك” وذلك بسبب القصف الجوّي والبرّي الروسي والسوري المكثّف عليها ،حيث توجّه النازحون إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل إلى ناحية بلدة “الرفيد” المتاخمة للجولان المحتلّ وسط ازدحام شديد في الطرقات. وأكدت مصادر لوكالة “ستيب الإخبارية” أنّ عدد النازحين تجاوز النصف مليون نسمة.
ومن جانبه أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنّه لن يسمح بمرور النازحين السوريين الفارين من القتال في الجنوب السوري إلى داخل إسرائيل. وقال الناطق بلسان الجيش، “أفيخاي أدرعي” في بيان، أرفقه بمقطع مصوّر وبوسم “#الصديق_وقت_الضيق”: إنّ “ الجيش الإسرائيلي جاهز لسيناريوهات متنّوعة (لم يذكرها) بما فيها مواصلة تقديم الدعم الإنساني للسوريين الفارّين داخل الأراضي السورية في إطار سياسة حسن الجوار، لكنّه لن يسمح بعبورهم “وسيواصل الوقوف على المصالح الأمنية لدولة إسرائيل”.
وأضاف أدرعي: أنّ “عملية خاصّة، جرت الليلة الماضية في أربع مناطق لنقل مساعدات إنسانيّة مخصّصة للسوريين الفارّين في مخيمات بالجانب السوري من هضبة الجولان، وتمّ نقل نحو 300 خيمة و13 طنًا من الغذاء و3 أطنان من غذاء الأطفال، و3 منصّات (شاحنات) محمّلة بالمواد الطبيّة والأدوية، و30 طنًا من الملابس والأحذية”.
وصباح اليوم، رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهّب على الحدود الشماليّة مع تصاعد القتال بين قوّات النظام وحلفائها والمعارضة في محافظة درعا، بحسب وسائل إعلام عبرية.
في حين، خرج عشرات النازحين في مظاهرة، اليوم، قرب الشريط الحدودي مع الجولان المحتل، وحمل المتظاهرون لافتات تُطالب بحماية دوليّة ومناطق آمنة، وتعتبر أنّ “إغلاق الحدود بوجه النازحين جريمة إنسانيّة”.
ويوم أمس، أطلق ناشطون أردنيون وسم (#افتحوا_الحدود) مطالبين السلطات الأردنية بفتح المعابر الإنسانية والحدود أمام النازحين من الجنوب السوري، كما وجّه البعض دعوات لفتح منازل عزاء العشائر أو ما يعرف بـ (المضافات) المناطق الشمالية لاستقبال أهالي درعا، حيث نزح سكان مدن وبلدات ريفها الشرقي بشكل شبه كامل.