Nors For Studies
·
9 س ·
دير الزور هي مربط الفرس:
مع مشاكل مليشيات الاسد في ريف السلمية الشرقي وفي محور التنف، ومحور شرق تدمر، الا ان الناظر للخريطة يرى ان هذه المحاور اقرب للمحاور الاشغالية والتي تهدف الى منع تنظيم الدولة من ارسال تعزيزات للمحاور الرئيسية والتي تحاول المليشيات التقدم بها باستخدام تكتيك الحصار ثم القضم
فمحاور الاسد في خطته الاستراتيجية والتي تحمل بصمات الروس في طياتها ، تظهر وجود نية لماهو ابعد من محاور ريف السلمية والتنف وحتى محاور تدمر، حيث يلاحظ حشود مليشيات الاسد على محورين رئيسيين وهما:
1. محور ريف الرقة الجنوبي والذي يحاول الاسد من خلاله فتح محورين رئيسيين منه، محور شمال الرصافة لقطع الطريق على المليشيات الانفصالية لمنعها من التقدم على دير الزور من هذا المحور، ومحور جنوب شرق الرصافة للالتفاف على السخنة من الشمال. ويلاحظ ضعف وجود المليشيات الشيعية على هذا المحور واعتماد الروس على مليشيات شبيه النمر والعشائر.
2. محور حميمة والذي يحاول الاسد من خلاله الالتفاف على السخنة من الجنوب الشرقي، للالتقاء لاحقا مع محور جنوب شرق الرصافة قبل ان يقوم المحورين بالتقدم الى دير الزور. ومنع وصول تعزيزات من قبل تنظيم الدولة لدير الزور من مناطق ريف حمص الشرقي، ويلاحظ ايضا في هذا المحور ضعف وجود المليشيات الشيعية والاعتماد على الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والشعيطات
اما بالنسبة للمحاور الاخرى والتي تحاول الوصول الى السخنة من محور شرق تدمر، فيلاحظ فيها تواجد مكثف للواء فاطميون والمليشيات العراقية وقد يكون الروس قد وضعوا الشيعة في اصعب المحاور الاشغالية، والتي تعني انهم سيتلقون ضربات عنيفة وانهاك بشري في هذه المنطقة الوعرة، والتي تضم سلاسل جبلية صعبة خاصة تلك المحيطة بتدمر والسخن. وهذا يخدم الروس من جهة اضعاف المليشيات الشيعية وفي نفس الوقت يمنعون تنظيم الدولة من ارسال التعزيزات للمحاور الرئيسية
تتجنب مليشيات الاسد دائما خوض معارك المدن او حروب الشوارع، لذلك نعتقد وبقوة أن الالتفاف على السخنة هو السيناريو المتوقع للخطة الروسية، وان لزم الأمر لهذا النوع من المعارك، فعادة مايتم الزج بالمليشيات الشيعية. تعتمد مليشبات الاسد على الالتفاف لمنع انهاك المليشيات الاسدية وفي نفس الوقت اكسابها الوقت اللازم للوصول لدير الزور، كهدف استراتيجي ذو اولوية قصوى قبل القيام بأي خطوات لاحقة.