كتبت القناة العاشرة الإسرائيلية: “ في إسرائيل يحذرون من قيام طهران بإطلاق الصواريخ الباليستية على شمال إسرائيل رداً على الهجوم في سوريا المنسوب إلى إسرائيل، ومع ذلك، إيران ستحرص على عدم الانجرار إلى مواجهة شاملة ”.
وتابعت القناة الإسرائيلية، إيران تريد تنفيذ هجوم ردا على الهجوم المنسوب إلى “إسرائيل” في مطار T4 في سوريا الشهر الماضي، والرد على مقتل الجنود الإيرانيين، الانتقام الإيراني قد يكون على شكل إطلاق وابل من الصواريخ على هدف في الشمال، و يمكن الافتراض أن الإيرانيين سيحاولون ضرب هدف عسكري إسرائيلي.
الرد الإيراني من المتوقع أن ينفذ من قبل عناصر ميليشيات شيعية بتوجيه من ضباط حزب الله الذين تم إرسالهم بالتحديد من لبنان إلى سوريا، الفكرة هي استخدام صواريخ إيرانية ثقيلة مثل “فاتح 110” ، تحت قيادة ومشورة أعضاء حزب الله ، لكن بدون وجود الحرس الثوري الإيراني.
ووفق القناة العبرية، الاستعدادات الإيرانية للهجوم بدأت قبل بضعة أسابيع، جمعوا الصواريخ الثقيلة في الأراضي السورية، ولكن في الأسبوع الماضي اختلت خططهم عندما دمرت سلسلة من الهجمات ترسانة الصواريخ في منطقة حماه. لكن الإيرانيون لم يستسلموا ، وفي الأيام القليلة الماضية تشاهد استعداداتهم لتنفيذ خطتهم.
الجنرال قاسم سليماني قائد لواء القدس هو من يقود الخطة الإيرانية للانتقام من “إسرائيل”، وفي “إسرائيل” يرون في حجي زاده قائد سلاح الجو الإيراني، ومحمد أبادي قائد وحدة الصواريخ، ممن يقومون ببناء الرد الإيراني.
تجدر الإشارة إلى أن الإيرانيين ليسوا مهتمين ببدء مواجهة مع “إسرائيل”، لكنهم يرغبون بشدة في الانتقام، وتأمل “إسرائيل” أن تنجح في إحباط الهجوم الإيراني ، ولكن في الوقت نفسه، “إسرائيل” تقوم بجميع الإجراءات اللازمة من أجل منعهم من تنفيذ خطتهم في مهاجمة قاعدة في الشمال بالصواريخ، لذلك تهدد “إسرائيل” بإلحاق الضرر بجميع الأهداف الإيرانية في سوريا.
الإيرانيون يعانون يوميا من الضربات العسكرية والاستخباراتية على حد سواء ، خلال الأسبوعين الماضيين كانت الدونية العسكرية الإيرانية واضحة أمام “إسرائيل”، على هذا الأساس، هناك خوف إيراني من مواجهة شاملة، جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر جدية من الجيش الإيراني، وهو جيش ليس متقدمًا جدًا، كما شهدت الأسبوعين الماضيين عدم اتساق وإرباك في التصريحات الصادرة عن إيرانيين ، وعلى عكس ما جرت العادة، المرشد الأعلى خامنئي لا يتحدث عن التوتر.
“إسرائيل” على دراية بما يجري على الأرض من قبل إيران وحزب الله، ورسالة نتنياهو، ووزير الحرب ليبرمان، ومعظم وزراء الحكومة الإسرائيلية هي منع تعزيز قوة إيران في سوريا ولو كان ثمن ذلك حرب، وإن كان من بين الوزراء من يفكر غير ذلك، صوته لم يسمع حتى الآن، وفي وقت سابق انتهى بعد ثلاث ساعات ونصف اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر والذي نافش التوتر على الحدود الشمالية، وقضية الاتفاق النووي الإيراني.
في بداية الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الإسرائيلي صباح الأحد، نتنياهو تطرق إلى التوتر مع إيران على خلفية تعزيز قوتها في سوريا. حيث أضاف نتنياهو:
“إننا عازمون على وقف تعزيز قوة إيران في سوريا حتى لو كان ثمن ذلك حرب، نحن لا نريد تصعيدا ولكن نحن مستعدون لأي سيناريو، الدول التي تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب ضد العدوان ضدها، في الغالب تدفع ثمن كبير، نحن ضد الحرب، ولكن إن كان لا بد منها، من الأفضل أن تكون الآن، الحرس الثوري الإيراني ينقل إلى سوريا في الأشهر الأخيرة أسلحة لضرب إسرائيل، سواء في المواجهة أو في الجبهة الداخلية، ومن هذه الأسلحة طائرات بدون طيار هجومية، صواريخ أرض-أرض وأنظمة مضادة للطائرات تهدد طائرات سلاح الجو الإسرائيلي.
يوم الأربعاء سيغادر نتنياهو إلى موسكو لحضور الاجتماع التاسع مع الرئيس بوتين منذ دخول القوات الروسية إلى سوريا في سبتمبر / أيلول 2015 ،وسيقدم له معلومات عن إيران، وسيشاهد نتنياهو عرض عسكري قد يكون فيه أنظمة S-300 المضادة للطائرات ، والتي نقلها من روسيا لسوريا يقلق “إسرائيل”.
يعتقد نتنياهو أنه على الرغم من التصريحات العلنية للرئيس الروسي لن يضر بنشاط سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا طالما أنها موجهة ضد الإيرانيين ووكلائهم، وكان نتنياهو يريد أن يضغط الرئيس الروسي على الإيرانيين أكثر لمنع التصعيد ضد “إسرائيل” في سوريا، لكنه يعلم أنه حتى بالنسبة لبوتين ، هذه مهمة صعبة وربما مستحيلة.