أنفاق وجيوب..
تحقيق استقصائي
محمد العبدالله
بعد قراءة التحقيق الاستقصائي الممتاز الذي أجرته عنب بلدي حول انفاق الغوطة الشرقية؛ عدة استنتاجات:
١- حصار النظام للغوطتين ضيق على حياة المواطنين بشكل مباشر، لكن من كسر ظهر الناس بغلاء الأسعار بشكل جنوني هم تجار الانفاق والفصائل التي تدير الأنفاق.
٢- النظام كان على دراية تامة بالأنفاق وتغاضى عنها لمصالح مالية لضباطه ولنجاحه باستغلال الأنفاق لاختراق الفصائل عسكريا وأمنيا.
٣- جبهة النصرة وعناصرها كانوا يتصرفون مثل الشبيحة تماما منذ بدايات حصار الغوطة، طريقة العبور على الحواجز ومنح المهمات العسكرية لعبور النفق وغيرها.
٤- بعد فهم حجم الارباح المالية التي يمكن ان تدرها التجارة عبر الأنفاق (من دماء الناس المحاصرين)، يمكن أن نفهم تماما لماذا لم يعد لأي فصيل مصلحة بالقتال وهزيمة النظام او توسيع نطاق السيطرة العسكرية بما يكسر الحصار. ببساطة كل ذلك يصب في غير مصلحة الفصائل المالية. وأيضا يفسر اكتفاء الفصائل بالتفرج على فصائل اخرى تهزم على يد النظام ، الأمر الذي سيقلل من عدد الفصائل التي تتقاسم ارباح التهريب وإدارة النفق.