الــثــورة الــســوريــة ( متجدد )

تنظيم الدولة يسيطرون على عدد من النقاط في محيط قرية "البوخاطر" شرق مدينة #هجين بإضافة إلى مقتل وإصابة أكثر من 15 عنصر من الـPKK وأسر قيادي آخر على على ايدي التنظيم بريف #دير_الزور






DWL40bvWAAEuNSR.jpg
 
ابو ايمن المصري مسؤول التعليم بادارة شؤون المهاجرين في الهيئة ، قاتل الروس في افغانستان، وهاجر مبكرا الى سوريا...تم قتله اليوم من قبل حركة نور الدين الزنكي على احد حواجزها وتم اصابة زوجته ايضا ب ٦ رصاصات وهي في حالة خطرة.

DWKniYTU8AAJQLo.jpg
 
النظام يعتقل شباناً "مُصالحين" في دير الزور

بلدي نيوز – (كنان سلطان)
اعتقلت قوات النظام؛ مجموعة من الشبان في ريف دير الزور، خلال اليومين الفائتين، بعد أن أوهمتهم بإجراء مصالحات لهم، وبأنه بات بإمكانهم العودة إلى بلداتهم ومنازلهم.

وفي التفاصيل؛ قالت مصادر إعلامية محلية، إن قوات النظام اعتقلت تسعة شبان من بلدة "بقرص"، اليوم الجمعة، بعد أن أجرت تسوية وضع ومصالحة لهم مع النظام.

وأضافت المصادر بأن النظام عبر وكلاء له من شبيحته من أبناء العشائر، روجوا مرارا بأن المدنيين بات بإمكانهم العودة، بعد سيطرة النظام على مناطقهم، الأمر الذي قابله الأخير بحملات اعتقال طالت كل من عاد إلى هذه المناطق .

ولفتت المصادر إلى أن من قام بالإبلاغ عن الشبان العائدين، هو أحد عناصر تنظيم "الدولة" العائدين إلى حضن النظام مؤخرا.

وفي السياق ذاته؛ اعتقلت قوات النظام وميليشياته مجموعة من الشبان من بلدة "البوليل"، قبل يومين، وذلك بعد إجراء تسوية أمنية لهم ، وبحسب مصادر محلية فهم الآن معتقلون لدى قوات النظام، وقد تعرضوا للضرب والأذية.

من جهة أخرى؛ شنت قوات النظام حملة اعتقالات، اليوم الجمعة وخلال الأيام الفائتة، شملت عشرات الشبان بهدف التجنيد الإجباري في مدينة دير الزور.

وتعاني قوات النظام من نقص حاد في عناصرها، جراء كثرة القتلى والخسائر الفادحة التي تلقتها طوال الفترة الماضية، وتحاول تعويض هذا النقص من خلال هذه الحملات، في ظل كثرة الجبهات المشتعلة التي تغطيها ميليشيات طائفية متعددة الجنسيات.

 
40 مجزرة ومئات الشهداء حصيلة 3 أشهر من "قيامة الغوطة"


بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)

أكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أن هجمات الحلف السوري - الإيراني الجوية والبرية تتواصل على منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة أصلاً وبشكل مطبق منذ 19/ تشرين الأول 2013، وقد أتمت الحملة العسكرية شهرها الثالث، ولا تبدو هناك أيه بوادر لتوقفها.

وقالت الشبكة في تقرير اليوم الجمعة، إن القوات المهاجمة لم تلتزم بأي من قواعد قانون الحرب، بل استخدمت أيضا الأسلحة الكيميائية وتعمدت قصف المراكز الطبية، مشيرة إلى أنه في ظل استهداف المراكز الطبية والتعليمية يصبح من السخرية الحديث عن ضامن روسي أو عن اتفاقيات ثنائية، أو تعين محادثات سلام، أو عن قانون دولي، أو مجلس أمن دولي، وذلك بعد مرور 90 يوماً لم يتوقف فيها تقريبا القصف والقتل والتدمير.

ووثق تقرير الشبكة حصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات الحلف السوري الروسي في الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق، الخاضعة لسيطرة فصائل في المعارضة المسلحة منذ 14 تشرين الثاني / 2017 حتى 14/ شباط/ 2018 عبر عمليات القصف والتجويع، حيث سجلت استشهاد 729 مدنياً، بينهم 185 طفلا، و109 سيدة، و7 من كوادر الدفاع المدني، و10 من الكوادر الطبية، و1 من الإعلاميين.

كما سجل التقرير ما لا يقل عن 40 مجزرة، حيث قتلت قوات الأسد 697 مدنياً، بينهم 177 طفلا، و96 سيدة، و6 من كوادر الدفاع المدني، و10 من الكوادر الطبية، و1 إعلامياً. وارتكبت 37 مجزرة.
أما القوات الروسية فقتلت 32 مدنيا، يبينهم 8 طفلا، و 13 سيدة، و1 من كوادر الدفاع المدني. وارتكبت 3 مجزرة .

ووثق التقرير ما لا يقل عن 108 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية على يد قوات النظام، توزعت على 28 مسجداً، 10 منشأة طبية، 32 سوقاً شعبية، 11 مدرسة، 3 روضة أطفال، 1 دار أيتام، 13 سيارة تابعة لمنظمة الدفاع المدني، 2 مركزا حيويا تابعة لمنظمة الهلال الأحمر، 4 مقر خدمية رسمية، 1 كنيسة، 1 سيارة إسعاف، 1 جامعة، 1 معهد تعليمي.

أما الهجمات غير المشروعة، فسجلت 4 هجمات بذخائر عنقودية، و3 هجمة بغازات سامة وهجمة واحدة بأسلحة حارقة على يد قوات النظام، كما وثقت وفاة 8 ضحايا مدنيين، بينهم طفلان وسيدة، قضوا بسبب نقص الطعام والدواء جراء الحصار المفروض من قبل قوات الأسد.

وأشار تقرير الشبكة إلى أن هذه المنطقة المحاصرة يقطنها قرابة 350 ألف مدني، بينهم أطفال ونساء، مات بعضهم جوعاً ومرضاً، لافتة إلى أنها سجلت ارتفاعا نسبيا في عدد الوفيات بسبب المرض والجوع جراء انعدام الإمكانيات الطبية.
 
سوريا 2018.. نهاية الحرب بالوكالة وبداية صراع إقليمي ودولي مباشر



بلدي نيوز – (تركي المصطفى)

تتسارع وتيرة الأحداث العسكرية والسياسية على المسرح السوري، بهدف اقتسام مناطق النفوذ بين المتحاربين، وإعادة تشكيل الخارطة من جديد، والدفع بالصراع إلى وجهات مفتوحة مع تقدم الكبار إلى الواجهة، وطي البحث عن تسوية سياسية جدية إلى حين.

مقدمة

يشهد الصراع الجاري في سوريا تطورات دراماتيكية متعاظمة زجت بالكبار إلى الميدان الملتهب، تجسدها نقلة نوعية للمواجهات الدامية مع اختلاف ملحوظ في أدوات الاشتباك على مسرح العمليات الجوية، وما سبقه من تعاظم الصدام البري، لتتسع وتيرة الأحداث وتأخذ اتجاها تصاعديا بعد أن أعلنت الولايات المتحدة، إحباطها، هجوما لقوات النظام والميليشيات الإيرانية على قوات سورية الديمقراطية "قسد" حليفة الولايات المتحدة شرقي نهر الفرات.

وبين هذا وذاك، تتسع فجوة التفاهمات الهشة بين الحلفاء الأعداء، كنتيجة منطقية لميدان ملتهب يسعره تهاوي "الدبابة الروسية الطائرة"، وإف 16 الإسرائيلية، بالإضافة إلى الحوامة التركية، والطائرة الإيرانية المسيرة. ثمة زحام في الأجندات والمؤشرات وفق سياق هذا التطور العسكري على المسرح السوري، والذي ينطوي على الكثير من الأضواء الخضراء والحمراء، تتقاطع في نقاط حرجة سياسيا وعسكريا وتقود إلى سلسلة من الاستنتاجات التي توحي بأن كل طرف يعيد ترتيب نفسه استعدادا لجولة أخرى.

تستعرض هذه الورقة التطورات الميدانية والعسكرية الأبرز والأكثر تأثيرا في المسرح العملياتي السوري، على ضفاف الفرات، والشمال والجنوب السوري، وتناقش بالتحليل المعمق صيرورة تفاعل أطراف الصراع وتجاذباتها.

كما تحاول الورقة وفقا لاحتدام التطورات الناشئة الإقليمية والدولية، تصور آفاقها المستقبلية وتأثيرها على مسار الحرب الدائرة.

صراع إقليمي دولي

لا ريب، أن التطورات العسكرية التي تعاظمت في مسرح العمليات الجوي والبري بين أطراف الصراع في الحرب السورية الدائرة، أحدثت تحولات ميدانية متصلة بتفاعلات سياسية، تفرض تشكيل وترتيب وتمركز القوى المختلفة، نتيجة الهزات العنيفة، التي تعرضت لها كل من "روسيا وإيران وإسرائيل، وتركيا". وما شكلته تلك الهزات الصادمة من أثر بالغ على كل طرف.

يمكن اتخاذ العمليات العسكرية التي شهدها شهر شباط/فبراير الجاري، منطلقًا لاستعراض التطورات العسكرية بين المتحاربين، بوصفها نقطة مفصلية، كشفت جوهر الحرب السورية التي تحولت إلى ساحة صراع إقليمي ودولي، قرَّبت المسافة بين الحلفاء، واتسعت معها فجوة الخلاف بين الفرقاء، ويمكن إجمال أكثر هذه التطورات أهمية وتأثيرا بالتالي:

نكبة إيرانية في وادي الفرات

مثَّلَ التصعيد العسكري في دير الزور على ضفة الفرات الشرقية، أبرز تطور للتصادم العسكري بين الولايات المتحدة وايران، حيث أظهرت واشنطن حزما في منع أي وصول لقوات حليفة لنظام الأسد شرق نهر الفرات، فوجهت الطائرات الأميركية، ضربة لمليشيات إيران الشيعية، ومعهم مرتزقة "واغنر الروسية"، بعد أن شنت هجوما على مواقع لـ"قسد" بين قريتي خشام والطابية بريف دير الزور الشمالي الشرقي التي تقع تحت حماية واشنطن شرقي سوريا، وأشارت المصادر الأميركية أن عدد القوات المهاجمة بلغ نحو 500 مقاتل مدعومين بالمدفعية والدبابات، وأنظمة صواريخ متعددة الفوهات وقذائف مورتر، ليسفر القصف الأميركي عن مصرع ما يقارب 235 عنصرا، يتوزع غالبيتهم بين الجنسيات الايرانية والروسية، وكان من بين القتلى قادة من الحرس الثوري الإيراني، وكذلك من مرتزقة الروس الذين لقوا مصرعهم إثر غارات الطيران الأميركي، ومنهم قائد في مجموعة واغنر يدعى (أليكسي لاديغن)، بالإضافة إلى تدمير كل الآليات المستخدمة في الهجوم، الذي أثار لغطاً حول اتخاذ قراره، بعد أن تبرأت روسيا منه، عملا بالمحاذير الأميركية، ليتضح فيما بعد أن القرار إيراني بموافقة ضمنية من روسيا، لجس نبض واشنطن في حماية مناطق نفوذها شرق سوريا، ومحاولة إحداث توازن في وادي الفرات، وتغيير في قواعد الاشتباك، بعد الحديث الأميركي عن إعادة النظر بالاتفاق النووي مع إيران، والعمل على طرد ميليشياتها من سوريا.

وقد مثَّلت واقعة هجوم الطيران الأميركي على حملة "الحشد الشيعي الايراني" في دير الزور، نكبة عسكرية غير مسبوقة في هذه الحرب، قصمت، بلا هوادة، ظهر ايران والموالين لها، فتوسعت معها فجوة الخلاف عبر تراشق إعلامي، تبادل فيها الطرفان اتهامات مختلفة، كمؤشر على اتساع الحرب في سوريا، والتأسيس لنزاع أوسع بين القوى العظمى، وبالتالي؛ فالولايات المتحدة أرسلت من خلال طائراتها رسالة مؤلمة إلى المحور الروسي، مفادها عدم التعرض لقوات قسد، أو تغيير قواعد الاشتباك في هذه المنطقة الواقعة تحت حمايتها.

موسكو، من جانبها، اكتفت كعادتها بالتنصل من مسؤولية الهجوم، وأدانت على استحياء النكبة التي قضى فيها أكتر من مئتي مرتزق، بينهم روس.

"الدبابة الطائرة" الروسية تتهاوى

ضاعف إسقاط الطائرة الروسية " su25" الموسومة بالدبابة الطائرة في سماء ريف ادلب الشرقي، العدوان على الشعب السوري، والتصعيد واستمرار الحرب الإقليمية والدولية على الساحة السورية.

بشيء من التفصيل يمكن بيان حادثة إسقاط الطائرة الحربية الروسية، التي كانت تستهدف المدنيين الفارين من قراهم بعد أن اجتاحتها الميليشيات الشيعية الإيرانية، حيث لم تغادر الطائرات الروسية، أوتستراد حلب-دمشق، والطرق الفرعية الواصلة بين القرى والبلدات، فقتلت عشرات المدنيين الفارين من الموت، إلى أن تمكنت قوات المعارضة من إسقاط الطائرة سوخوي 25 بصاروخ مضاد للطائرات يحمل على الكتف، وقتل قائدها بالقرب من بلدة معصران في ريف ادلب الشرقي.

ضاعف الروس بعد إسقاط الطائرة من عدوانهم على محافظة ادلب، حيث قضى عشرات المدنيين بالطائرات الروسية وتلك التابعة للأسد، وكذلك بالصواريخ البالستية من البوارج الروسية التي استهدفت بلدة خان السِبِل في ريف إدلب الجنوبي.

ما يثير الازدراء أن دولة تقاس بالدول العظمى، تؤكد عبر معرفاتها الرئيسية أن ما تقوم به من قتل للشعب السوري، وتدمير للقرى والبلدات يندرج تحت ذريعة الثأر لطيارها.

إسقاط إف16

بعد نكبتها في دير الزور، جاء القرار الإيراني بالتحرش بإسرائيل، عبر إرسالها طائرة بلا طيار إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، مذخرة بصاروخ، بهدف تحريك المسار السياسي من خلال افتعال تحولات على المستوى الميداني والسياسي في سوريا، إثر تصاعد الإصرار الأميركي على وضع حد للعبث الإيراني في المنطقة العربية بعد أن أدت مهامها في تمزيق سوريا وإضعافها وانهيار بناها التحتية، والوصول بها إلى دولة فاشلة، فوجدت إيران نفسها خارج إطار اللعبة السورية في سياق تقاسم الحصص.

وإذا كان قرار "إسرائيل" التصدي للتحرش الإيراني بإسقاط طائرة الاستطلاع المذخرة، فإن رد الفعل الايراني جاء هذه المرة وفق خططها وغاياتها بإسقاط طائرة إف 16 الإسرائيلية، محاولة وضع نفسها سياسيا في السلة الروسية، وتوجيه إعلامها لتشجيع الروس والتذكير الدائم بازدياد وزن موسكو الدولي، وكسر احتكار الولايات المتحدة لإدارة الصراع في المنطقة، كل ذلك يصب في تغذية عودة الصراعات بين القوى الكبرى.

المنعطف الآخر، يرتبط بالرد الإسرائيلي المحدود والمنحصر في الجغرافية السورية، إذ استهدف مرابض منصات الصواريخ، ومناطق انطلاق الطائرات الإيرانية المسيرة.

فكانت حصيلة الغارات الإسرائيلية فاجعة للإيرانيين بعد تدمير غالبية مراكزهم العسكرية في النصف الجنوبي من سوريا، مع ذلك اكتفت إسرائيل بتوصيف عملها العسكري على أنه ما دون الحرب، وتركت لإيران وأحلافها التغني على طريقة محور الممانعة بخداع جمهورهم.

الحوامة التركية رسالة أميركية لأنقرة

لم يكن إسقاط الحوامة التركية، مجرد حادثة استهدفتها ميليشيا الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، بل تنطوي على رسالة أميركية وصلت لمكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تستقبل بلاده وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ومستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر.

تحمل الرسالة في طياتها، تحديد توغل قواته في سوريا وحصرها في منطقة عفرين، وإعادة النظر في علاقاته مع واشنطن.

ما يثير الانتباه توجه واشنطن لأنقرة في هذا التوقيت تحديدا، فالمعطيات السياسية تشير إلى نوايا واشنطن في إعادة العلاقات إلى طبيعتها مع حليفها التقليدي، فالمصالح المشتركة بينهما كبيرة، وباتت تميل إلى التوافق على نقاط مفصلية يحملها المسؤولون الأميركيون، ويأتي على رأسها المسألة الكردية، بحيث تضمن واشنطن عدم قيام حلفائها من قوات سورية الديمقراطية بأي نزعة انفصالية وحصر مهامهم لحراسة منطقة النفوذ الأميركي في الجزيرة السورية، مقابل توقف العمليات العسكرية في عفرين عند حدود معينة يتم من خلالها التخلص من ميليشيا "ب ي د" بتوافق أميركي-تركي، وبالأخص بعد تعالي أصوات كردية تدعو الى تسليم مواقع "ب ي د" في عفرين إلى نظام الأسد والإيرانيين وبالتالي تعاظم النفوذ الإيراني الذي يشكل خطرا يهدد المصالح الأميركية والمجال الأمني التركي.

العودة إلى ضبط موازين الصراع

بعدما شهد الأسبوع الأول من شهر شباط/فبراير الجاري انفجارا مدويا بين أطراف الصراع المتخمة بمصالح متعارضة، لا شك في أن التطورات العسكرية الأخيرة، نقلت الصراع من القوى الثانوية، إلى القوى الرئيسية، وأحدثت ترتيبا جديدا وفق سياق كل طرف، وسيجري بيان ذلك في إطار تداعيات الانفجار الأخير على نحو ما يأتي:

صراع داخل الحلف الهش

تشي مجمل التصريحات الروسية الأخيرة في تبرئة ساحتها من التحرش الإيراني المزدوج ضد قوات "قسد" في وادي الفرات، وفي حادثة إسقاط الطائرة الإسرائيلية، وتبرئة تركيا -حليفة فصائل المعارضة- من إسقاط طائرة السوخوي، والالتفات إلى تقوية قواعدها العسكرية في كل من حميميم وطرطوس، لإدراكها، أنها وقعت بين متضادين هما: تركيا وايران، إذ تواجه تهديدا في انفراط عقد الشراكة المبني على تفاهمات هشة جسدها اشتباك عسكري وتراشق إعلامي عند تنفيذ بنود اتفاق آستانة في توزيع نقاط المراقبة في تلة العيس، وما تلاها من تسهيل إيران لميليشيات كردية العبور إلى عفرين عبر مناطق نفوذها، والزج بميليشيات شيعية من نبل والزهراء للقتال إلى جانب "ب ي د" في مواجهة عملية غصن الزيتون.

كما حاولت روسيا إقناع العالم من خلال مسرحية "سوتشي الهزلية" بأنها تساهم في التمهيد لإيجاد تسوية سياسية، ولكن الأسد ونظامه رفضوا مخرجات سوتشي الروسية بدعم من إيران.

أمام هذا التباين في وجهات نظر الحلف الروسي الهش، أعلنت موسكو براءة ذمتها من التحرش الإيراني الأخير، وراحت تراجع استراتيجيتها المتغطرسة، بعد أن وجدت الساحة السورية متخمة بقوى دولية وإقليمية ومحلية متعارضة ومتناحرة لا يمكن تجاهلها أو اللعب في تغيير آلية الصراع وقواعد الاشتباك، إلى حين اتضاح الرؤية الأميركية وانتظار مستحقاتها المهددة بعد ارتفاع الصوت الأوربي المساند لواشنطن التي بدورها تجاوزت الآثار الكارثية لسياسة إدارة أوباما المنصرفة.

من هنا، فالحلف الذي تقوده موسكو قابل للانفراط في حال قيام أي تحولات عنيفة في الصراع الدائر، لذلك سارعت موسكو إلى المساهمة بإعادة ضبط موازين القوى.

واشنطن ترسم حدود نفوذها

لا تزال الولايات المتحدة، القوة المهيمنة على منطقة الجزيرة السورية، فهي من تسيطر على حقول النفط، وتدير الحرب، وتتحكم بالملف السياسي، كما استطاعت الحفاظ على ذلك، علاوة على قوتها الدولية، من خلال شبكة من المصالح المشتركة مع الأوربيين المساندين لها، وتوظيف كيان عسكري تستأثر به المناطقية والعرقية يتمثل بقوات قسد ذراعها العسكري في المنطقة.

في الفضاء الأوسع لهذا الصراع، تبرز القوة الأميركية في التحرش الإيراني، فمع محاولة هجوم الميليشيات الايرانية على مراكزها العسكرية شرق الفرات، تجلى المشهد أكثر، وازداد شراسة فبعد استهداف رتل الميليشيات الشيعية الذي جاء ردًّا على تلك المحاولة من خلال قتل أكثر من مئتي عنصر هاجموا مناطق سيطرة الأمريكيين، وفيما كان الجدل الروسي يدور حول تلك الحادثة، بينت واشنطن أن وجودها شرقي الفرات مشروط بثلاث قضايا، الأولى التخلص من بقايا تنظيم الدولة "داعش"، وطرد الميليشيات الإيرانية من سوريا، والتوصل الى عملية انتقال سياسي في سورية.

وبالتالي فإن الولايات المتحدة سورت حصتها الواقعة شرق الفرات، وكانت رسالتها واضحة في منع اقتراب أي قوة من المساس بها.

المسارات المحتملة للصراع

يمكن ملاحظة التداعيات والتأثيرات المحتملة للتطورات أعلاه على الصراع المحموم، في ضوء ما تُشكِّله قدرات أطراف الصراع الكبرى والقوى الأخرى المساعدة من تهديد واستطالة للصراع، والقدرة على إدارة تفاعلات الحرب.

في هذا الصدد، تمثِّل إيران بميليشياتها الطائفية القوة المساندة لنظام الأسد، ومع تطور الصراع على سوريا وجدت نفسها بحاجة الى معرفة مستحقاتها من الغنيمة السورية إثر تعالي أصوات تطالب بطردها من سوريا، فافتعلت هجوما يائسا ضد "قسد" حلفاء الولايات المتحدة، وتبنت عبر حليفها الأسد إسقاط المقاتلة الاسرائيلية، وتغنت مع محورها بما فعلته، بينما كان نتنياهو يؤكد على أن قواعد الاشتباك لم ولن تتغير.

وتتضمن بحسب نتنياهو: "شريطا حدوديا خالٍ تماماً من الميليشيات الشيعية بعمق 40 كيلومتر داخل الأراضي السورية، يُضاف إليه الحق في ضرب شحنات الأسلحة الإيرانية التي ترى فيها إسرائيل خطراً على أمنها"، بينما تعول إيران على عقد صفقة مع الاسرائيليين على غرار الخط الأممي الأزرق بين لبنان وفلسطين المحتلة، وإطلاق يدها في دمشق كما هو الحال في هيمنتها على لبنان.

فسارعت واشنطن إلى تأييد المطلب الاسرائيلي وتبنيه، ورفعت من سقف تهديدها لإيران بإعادة النظر في اتفاق الملف النووي، وإدانتها في زعزعة الاستقرار في المنطقة، لذلك عمدت إيران إلى خلط الأوراق سواء مع اسرائيل أو تحرشها بالأمريكان، وكذلك تسهيلها عبور المقاتلين الأكراد إلى عفرين عبر مناطق نفوذها مع حليفها الأسد مما وتر العلاقة بينها وبين تركيا.

أما روسيا التي لا يمكن لها اختزال تواجدها في المنطقة بتحالفها مع طهران، فستغدو وحيدة معها، وبالتالي أسيرة متطلباتها.

من هنا فإن التكهن بمسار هذه المرحلة من الصراع قد يكون الأشد ضراوة بعد تقدُّم القوى الدولية إلى الواجهة لخوض المعركة الأخيرة، لذلك ستجد إيران نفسها في العراء خارج حلبة الصراع، فيما سيبقى منها ذكرى دورها القذر في العدوان على الشعب السوري.

خلاصة

بالنظر إلى وضع أطراف الصراع في سوريا في المرحلة الأخيرة من الصدام العسكري، تبدو الصورة واضحة، فهناك تفوق وسيطرة أمريكية في منطقة شرق الفرات، وكذلك تفوق جوي روسي في مناطق نفوذ المعارضة السورية والتحكم بقرار نظام الأسد، يقابله مصالح متعارضة بين اللاعبين الاقليميين تركيا وإيران، فيما بقية أطراف الحرب (فصائل المعارضة السورية، وميليشيات الأسد و"ب ي د") تعمل في سياق مصالح الدول الكبرى والإقليمية ولذلك ستتوقف المعارك ثم تُستأَنَف، إلى أن تتوصل مختلف القوى الإقليمية والدولية إلى حد أدنى من التوافق على شكل الصيغة السياسية للنظام الجديد في سوريا بعد تقاسم الحصص وترسيم مناطق النفوذ بين الكبار، وهذا يستغرق وقتا طويلا، ما دام قتلى المتحاربين مجرد مرتزقة بلا حقوق.
 
الحرب في سوريا
دمشق / مخيم اليرموك

تنظيم الدولة ( داعش ) يسيطر على حيي المليون والمشروع في منطقة مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق . نقلا عن موقع ( liveuamap.com )
الحجر الاسود.png
 
سقوط طائرة مدنية سورية تابعة لشركة اجنحة الشام من نوع اير بص A320 قرب الحدود الارمينية الليلة الماضية اثناء رحلة لها بين دمشق ورستوف . نقلا عن موقع ( LIVEUAMAP.COM )

طارة سورية ش.jpg
 
السويد والكويت تستثنيان إدلب من مشروع قرار هدنة في سوريا
======


استثنت السويد والكويت محافظة إدلب من نسخة معدلة لمشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى هدنة لمدة 30 يومًا في سوريا، وسط الحديث عن نية الطرفين الحصول على موافقة من الجانب الروسي.

وبحسب نص المشروع الذي نشرته وكالة “فرانس برس” اليوم، الجمعة 16 شباط، يوضح أن الهدنة لن تشمل تنظيمي “الدولة الاسلامية” و”القاعدة”، ويسمح للنظام السوري بمواصلة العمليات العسكرية في محافظة إدلب.

وذكر دبلوماسيون للوكالة أن التعديلات يمكن أن تحد من قلق روسيا من مشروع القرار الذي يدعو إلى أن يتيح وقف إطلاق النار إيصال مساعدات إنسانية بسرعة.


وكان مجلس الأمن الدولي فشل في الأيام الماضية بالتوصل إلى إعلان هدنة إنسانية فورية في سوريا، بعد رفض موسكو مشروع القرار واصفة إياه بـ “غير الواقعي”.

وقال ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في 10 شباط الجاري، إن إعلان وقف إطلاق النار في الوقت الراهن “أمر بعيد عن الواقع تمامًا”.

وأضاف أن بلاده “تدعم وقف إطلاق النار أو إنهاء الحرب في سوريا، إلا أننا لسنا متأكدين من مشاركة الإرهابيين في هكذا نهج، لذلك نرى أن دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار بعيدة عن الواقع”.

ومن المرتقب إجراء تصويت في مجلس الأمن على مشروع القرار الكويتي- السويدي الأسبوع المقبل.

وبحسب نص المشروع، يأمل مجلس الأمن في التوصل إلى الهدنة لـ 30 يومًا بعد تفاقم “العنف” في سوريا، وخاصةً في الغوطة الشرقية، التي قتل فيها أكثر من 240 مدنيًا خلال خمسة أيام جراء قصف الطيران الحربي التابع للنظام السوري.

وينص مشروع القرار المعدّل على أن يبدأ سريان وقف إطلاق النار بعد 72 ساعة من اعتماد مجلس الأمن النص، على أن يبدأ تسليم المساعدات الإنسانية العاجلة بعد 48 ساعة من بدء وقف إطلاق النار.

كما يدعو كل الأطراف العسكرية إلى رفع الحصار عن كل المناطق بما في ذلك الغوطة الشرقية ومخيم اليرموك والفوعة وكفريا، وسيتم السماح بعمليات إجلاء طبي.

وتتعرض محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية بالكامل إلى حملة عسكرية شنتها قوات الأسد بغطاء جوي روسي، منذ أربعة أشهر، استهدفت المراكز الحيوية المدنية، ما أسفر عن وقوع ضحايا مدنيين وفق منظمات حقوقية، بالإضافة إلى نزوح الآلاف.

بينما تشهد الغوطة الشرقية قصفًا من قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، وسط تقارير وصفت الوضع فيها بـ “الأسوأ منذ عام 2015”.





للمزيد:

هذا يعني تطبيق الهدنة في ريف حلب الغربي (منطقة عفرين)و ايقاف العملية العسكرية التركية (غصن الزيتون)
 
تعمد تيلرسون عدم احضار مترجم حتى لا يلتزم بشيء ؛ ولم يعقب اللقاء مؤتمر صحفي وقتل 7 جنود اتراك في عفرين اليوم الاسبوع الماضي ادخلت امريكا ل"قسد" 100 آلية عبر تركيا ؛ الثانية لهذا العام تضاف ل 3500 آلية للعام 2017 واقر ترمب 393$ مليون ل2018 كما تجاهر امريكا بحضور عسكري ودبلوماسي بمناطق قسد

DWHauUjW4AApTHg.jpg


DWHawD5W0AE2--2.jpg


لماذا لا تقوم الدول العربية المنضمة للتحالف العربي .
بالضغط باتجاه اعادة ٢ مليون سوري مقيمون في السعودية و ٣ مليون سوري مقيمون في تركيا وادخالهم الى شمال سوريا و تأمين الحماية و اطلاق عملية اعادة الاعمار (على حساب النفط السوري شرق الفرات).
وهكذا ينتهي شبح تشكيل اسرائيل الثانية
 
سقوط طائرة مدنية سورية تابعة لشركة اجنحة الشام من نوع اير بص A320 قرب الحدود الارمينية الليلة الماضية اثناء رحلة لها بين دمشق ورستوف . نقلا عن موقع ( LIVEUAMAP.COM )

مشاهدة المرفق 102812


التعليق باللغة الانكليزية يقول . الغاء الرحلة عند وصولها للحدود .
 
الحرب في سوريا
دير الزور

المناوشات مستمرة منذ ثلاثة ايام بين مليشيات داعمة للنظام السوري والمليشيات الكردية ( قسد ) المدعومة امريكيا في منطقة الحسينية المدخل الشمالي لديرالزور شرق الفرات . نقلا عن موقع ( liveuamap.com )


دير الزور 17 - 2 - 18.png
 
شابٌّ سوري يحوّل #الموت إلى #دفء عبر تحويل #قذيفة الدبابة إلى مدفأة منزلية
#SyPlus
تصوير: محمد خير التركماني
 
من مطالب المجتمع المدني في مدينة معرة النعمان يوم أمس بعودة الشرطة الحرة إليها لحفظ الأمن والأمان والسهر على راحة المواطنين

 
حافية القدمين حزينة توشحت بالدماء والآلام فهي أبلغ لوحة تشبه وطنها سوريا!
قرية حزانو بريف إدلب بعد القصف الروسي اليوم.

27971849_2487868098104266_8663846892061839064_n.jpg
 
تحقيق لفورين بولسي : الولايات المتحدة أستخدمت الاف ذخائر اليورانيوم المستنفذ في عمليات قصف بسوريا



DWMIAB3WkAATXo1.jpg
 
عودة
أعلى