قال نائب رئيس حزب "العدالة والتنمية" ياسين أكتاي إن الطيار التركي الذي أسقط الطائرة الروسية "سو-24" في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي اتخذ القرار من تلقاء نفسه.
وأضاف أكتاي في لقاء مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، الخميس 21 يوليو/تموز،: " قرار إسقاط الطائرة اتخذ في الجو. قرارات مثل هذه يتخذها الطيار استرشادا بالقواعد ( التي تتخذ في حالات مماثلة) لكنه كان قادرا على عدم إسقاط الطائرة التي انتهكت المجال الجوي لفترة قصيرة".
وأضاف أكتاي: "إسقاط الطائرة الروسية، التي كما اتضح أنها كانت تغادر المجال الجوي يثير تساؤلات". وأشار إلى أن تركيا دافعت عن تصرفات طيارها حتى لا يشكك في قواعد استخدام القوة.
وكانت أنقرة أكدت في وقت سابق أن الطيارين التركيين اللذين أسقطا القاذفة الروسية قد اعتقلا، على خلفية مشاركتهما في محاولة الانقلاب الفاشلة في البلاد.
وتأزمت العلاقات بين أنقرة وموسكو في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعدما أسقط سلاح الجو التركي القاذفة الروسية "، ووصفت موسكو حينها هذا العمل بـ "الطعنة في الظهر".
وألقت هذه الحادثة بظلها على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، إذ قررت روسيا في نوفمبر/تشرين الثاني فرض عقوبات تجارية على تركيا شملت العديد من القطاعات، منها حظر استيراد المنتجات الزراعية، ووقف الرحلات السياحة، ومنع توظيف العمال الأتراك، وفرض تأشيرة على الأتراك الذين يزورون روسيا.
لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قدم يوم الـ 27 يونيو/حزيران، اعتذاره لروسيا عن إسقاط الطائرة الحربية الروسية، في بادرة وصفت بأن أنقرة تسعى لتحسين العلاقات التي أضر توترها بالاقتصاد التركي.
وفتحت هذه الخطوة الباب أمام تطبيع العلاقات بين تركيا وروسيا، ورفعت موسكو القيود التجارية والاقتصادية المفروضة على أنقرة. ليوعز الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأربعاء 29 يونيو/حزيران، في أعقاب اتصال هاتفي مع نظيره التركي، برفع العقوبات عن تركيا في مجال السياحة، ويأمر بتطبيع العلاقات التجارية بين البلدين.
وقبل وقوع حادثة الطائرة ومقتل قائدها كانت العلاقات بين البلدين تتميز بالمتانة، إذ بلغ التبادل التجاري بين موسكو وأنقرة في عام 2014 نحو 31 مليار دولار، منها 17.8 مليار دولار هي صادرات روسيا إلى تركيا، التي تشكل واردات الطاقة حصة الأسد منها.
وفي آخر زيارة للرئيس التركي لروسيا في سبتمبر/أيلول الماضي، أكد خلالها أن أنقرة وموسكو تسعيان إلى زيادة حجم التبادل التجاري بينهما بحلول عام 2023 إلى 100 مليار دولار.
المصدر:
https://arabic.rt.com/news/833295-أنقرة-الطيار-التركي-اتخذ-قرار-إسقاط-الطائرة-الروسية-بنفسه/