مشاهدة المرفق 785636
في موقع تطوير رادار ليوناردو في إدنبرة، يعمل المهندسون على التحديث الرئيسي التالي لطائرة تايفون المقاتلة التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني. الهدف هو ضمان استمرارية كفاءة الطائرة التشغيلية في المجال الجوي المتنازع عليه بشكل متزايد.
ويتمثل جوهر هذا الجهد في نظام ECRS Mk2، وهو رادار مصفوفة مسح إلكتروني نشط (AESA) مصمم لتوفير كل من الاستشعار التقليدي وقدرات الحرب الإلكترونية الحديثة. يمكنه اكتشاف وتتبع الأهداف الجوية والأرضية، مع تنفيذ مهام هجوم إلكتروني في الوقت نفسه - وهي وظائف عادةً ما تكون مخصصة لمنصات مخصصة.
خلال زيارة حديثة للمنشأة، أتيحت لنا فرصة زيارة مناطق تطوير واختبار الرادار. وتحدث ديف شو، نائب رئيس المبيعات لأنظمة الرادار والاستهداف المتقدمة، وإيان سكوت، نائب رئيس قسم القدرات والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا، عن تقدم النظام وقيمته الاستراتيجية.
يُمثل رادار ECRS Mk2 نقلة نوعية في كيفية استخدام طائرات تايفون في العمليات المستقبلية.
وصف ديف شو الرادار بأنه قفزة نوعية إلى الأمام:
يمثل نظام الرادار الأوروبي المشترك (ECRS Mk2) تقدمًا ملحوظًا مقارنةً بسابقاته، إذ يجمع بين قدرات متعددة الأدوار ووظائف حرب إلكترونية وهجومية فعّالة. وعلى عكس الرادارات التقليدية التي تركز بشكل رئيسي على التتبع، يدمج نظام ECRS Mk2 المراقبة والحرب الإلكترونية والهجوم في نظام واحد، مما يعزز تنوع استخدامات طائرة تايفون في القتال.
من أهم مزايا النظام استخدام تقنية AESA، التي تسمح للرادار بأداء وظائف متعددة في وقت واحد دون الحاجة إلى تحريك الهوائي. وهذا يوفر أوقات استجابة أسرع، ودقة كشف أكبر، وموثوقية أفضل.
تطورت الرادارات العسكرية الحديثة بشكل ملحوظ، حيث حلت أنظمة AESA محل الرادارات التقليدية الممسوحة ميكانيكيًا بشكل متزايد. يكمن الاختلاف الرئيسي في كيفية توجيه حزم الرادار. تستخدم الرادارات الممسوحة ميكانيكيًا الحركة المادية لتوجيه الشعاع، مما يحد من السرعة والمرونة. في المقابل، توجه رادارات AESA الشعاع إلكترونيًا، مما يسمح بتتبع شبه فوري لأهداف متعددة، وتعزيز الموثوقية، ومقاومة أكبر للتشويش.
وشرح إيان سكوت إمكانيات الرادار الواسعة قائلًا: "إن ECRS Mk2 هو ما نسميه نظامًا متعدد الوظائف. إنه يعمل بالرادار والحرب الإلكترونية. يتميز بفتحة كبيرة في المقدمة. إنه واسع النطاق للغاية - سيكون أوسع نطاق ترددات RF في العالم، وأوسع بكثير من أي نظام أمريكي."
تُمكّن هذه التغطية الترددية الواسعة طياري طائرات تايفون من مراقبة جزء كبير من الطيف الكهرومغناطيسي، وتحديد التهديدات دون إرسال إشارات نشطة قد تكشف عن موقعهم. تُعد قدرة النظام على اكتشاف الإشارات بشكل سلبي أمرًا بالغ الأهمية في البيئات عالية الخطورة حيث يكون التخفي أمرًا ضروريًا.
عقبال دمجه على التايفون السعوديه