محتويات هذا المقال ☟
إسرائيل ترفض إرسال “القبة الحديدية” إلى كييف خوفا من إيران
طالبت كييف مرارا إسرائيل بتزويدها بمنظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي ولكن إسرائيل رفضت إمداد كييف بالمنظومة . و قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لا يمكن أن تسمح للولايات المتحدة بنقل نظام القبة الحديدية إلى كييف، لأنها تخشى أن تقع في أيدي إيران.
وقال نتنياهو في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية “إذا وقع هذا النظام في أيدي إيران، . فسيظل ملايين الإسرائيليين بلا حماية وفي خطر”.
ورفض نتنياهو دعوات بعض نواب واشنطن ومسؤولين أوكرانيين للانضمام إلى جهود الغرب لتسليح أوكرانيا،. قائلا إنه أعرب لموسكو عن مخاوفه بخصوص علاقات موسكو العسكرية المتنامية مع إيران.
وقال إن إسرائيل لم تزود أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي على غرار “القبة الجديدة” خشية وقوع هذه الأنظمة في أيدي الإيرانيين. ، وأن يتم “تصميمها عكسيا”، ولتجد إسرائيل نفسها في مواجهة أنظمتها الخاصة في ساحة المعركة.
وكان نتنياهو كشف بوقت سابق عن ظهور أسلحة غربية على حدود إسرائيل تسربت من أوكرانيا، مشيرا. إلى أن ذلك يؤكد صواب قرار تل أبيب عدم الانجرار إلى نزاع أوكرانيا.
واشنطن تشتري النظام
وفي فبراير/شباط من عام 2019 أعلن الجيش الأمريكي عن خطط لشراء واختبار نظام القبة الحديدية الإسرائيلي.
وقدمت الولايات المتحدة بالفعل دعما كبيرا لتطوير وإنتاج النظام، وتأتي بعض مكوناته بالفعل من الشركات الأمريكية.
وفي بيان بهذا الصدد، قال الجيش الإسرائيلي إن عملية الشراء تمت بسبب “الاحتياجات الفورية” للجيش الأمريكي.
وقال باتريك سيبر، الكولونيل بالجيش الأمريكي حينئذ: “رغم أن القبة الحديدية قيد الاستخدام العملياتي من قبل القوات الجوية الإسرائيلية. منذ عام 2011 فإنه سيتم تقييمها وتجربتها”.
ويذكر أن هذا النظام، الذي تطلب تطويره مليارات الدولارات، يواجه انتقادات بسبب تكلفته الباهظة.
ولكن برغم التكلفة الكبيرة، قال قادة إسرائيل في تقرير نشرته وكالة رويترز للأنباء في عام 2014 إن تلافي أضرار الصواريخ . بفضل القبة الحديدية يخفف من حدة الضغوط الداخلية الداعية إلى تصعيد الهجوم الجوي على غزة إلى غزو بري.
وقد حذر مسؤولون إسرائيليون في عام 2014 مما أطلقوا عليه اسم “سياحة القبة الحديدية” أي اطمئنان الإسرائيليين . إلى أداء النظام مما يجعلهم يتابعون اعتراض الصواريخ بدلا من البحث عن ملاجئ آمنة.
وكان جيفري وايت، خبير الدفاع بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى قد قال لبي بي سي: “لا تمثل القبة الحديدية . تحولا استراتيجيا، فهي تعطي إسرائيل بعض الميزات الهامة في التعامل مع القذائف الصاروخية، . بما يقلل من معدلات القتلى والجرحى والدمار وبما يوفر مرونة في التعامل مع الهجمات، كما تساعد على تقويض أهداف العدو، لكنها لا تنهي التهديدات”.
القبة الحديدية
نظام دفاع جوي بالصواريخ ذات قواعد متحركة، طورته شركة رافئيل لأنظمة الدفاع المتقدمة والهدف منه هو اعتراض الصواريخ . قصيرة المدى والقذائف المدفعية. في فبراير 2007، اختار وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتز نظام القبة الحديدية . كَحلٍّ دفاعي لإبعاد خطر الصواريخ قصيرة المدى عن إسرائيل.، منذ ذلك الحين بدأ تطور النظام الذي بلغت كلفته 210 مليون دولار . بالتعاون مع جيش الدفاع الإسرائيلي وقد دخل الخدمة في منتصف عام 2011 م.
النظام
النظام مخصص لصد الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية من عيار 155 ملم والتي يصل مداها إلى 70 كم ويعمل في مختلف . الظروف وتشمل المنظومة جهاز رادار ونظام تعقب وبطارية مكونة من 20 صاروخ اعتراضي . تحت مسمى (TAMIR) وقد بدأت إسرائيل نشر هذا النظام حول قطاع غزة ودخلت حيز التشغيل في النصف الثاني من عام 2010 م.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook