فاغنر والقوات الحليفة تحكم الطوق على مدينة “باخموت “

فاغنر والقوات الحليفة تحكم الطوق على مدينة “باخموت “

قال القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك دينيس بوشيلين، إن قوات جمهورية دونيتسك الشعبية تقوم حاليا بالتعاون مع عناصر. “فاغنر”، بإغلاق ما يسمى بالكماشة في أرتيوموفسك (باخموت).

وأشار بوشيلين، في حديث مع RT، إلى أن القتال يدور حاليا في أطراف المدينة.

ووفقا له، قام العدو بنقل احتياطيات كبيرة إلى هناك، لكنه يتكبد خسائر فادحة في الاتجاه المذكور.

وأضاف: “لا أستبعد أن العدو بإصراره على مواصلة السيطرة على هذه المدينة بأي ثمن، سيقع في حصار كامل”.

وتطرق بوشيلين، إلى احتمال تسليم الولايات المتحدة منظومات الدفاع الجوي من طراز “باتريوت” إلى أوكرانيا، .وشدد على أن ذلك سيصبح مرحلة خطيرة جديدة في النزاع و “مشاركة مباشرة للناتو فيه”.

وأكد بوشيلين على أن الجانب الروسي يرغب بتجنب المواجهة المباشرة، لكن واشنطن والناتو لا يأخذان ذلك بالاعتبار.

وقال بوشيلين، إن بعض الدلائل تشير إلى ذلك، ومن بينها وجود مرتزقة أجانب في أوكرانيا وكذلك عسكريين من دول الناتو.، الذين تم إرسالهم إلى أوكرانيا تحت ستار المرتزقة والشركات العسكرية الخاصة، فضلا عن الكمية الهائلة من الأسلحة.

اهمية مدينة باخموت

فاغنر والقوات الحليفة تحكم الطوق على مدينة "باخموت "
فاغنر والقوات الحليفة تحكم الطوق على مدينة “باخموت “

باخموت (Bakhmut) مدينة تقع على ضفتي نهر “باخموتوكفا” شمالي مقاطعة دونيتسك في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا،. يعود تأسيسها إلى عام 1571، وتعد أقدم مركز تاريخي وثقافي في المقاطعة.

تقع باخموت شمالي مقاطعة دونيتسك على بعد نحو 65 كيلومترا شمال مدينة دونيتسك، المركز الإداري للمقاطعة التي. تشكل مع لوغانسك المجاورة إقليم دونباس، وتبعد نحو 15 كيلومترا عن حدود لوغانسك، و580 كيلومترا عن العاصمة كييف.

تقع باخموت على طريق رئيسي يؤدي إلى مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك، وهما من أكبر مدن إقليم دونباس، .الحوض الصناعي لأوكرانيا، الذي سيطر الانفصاليون الموالون لموسكو على أجزاء منه عام 2014، قبل أن تحتل القوات الروسية .أجزاء أخرى منه في حربها التي أعلنتها على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

كما أنها تقع قريبا من الطريق الدولي “إم-03″ الذي يصلها مباشرة بمدينة سلافيانسك في لوغانسك، ويتابع نحو منطقة خاركيف (شمال) بعدها.

مناخ المدينة قاري، ويكون حارا صيفا وباردا شتاء. تبلغ مساحة مدينة باخموت 41 كيلومترا مربعا.

الأهمية الإستراتيجية

فاغنر والقوات الحليفة تحكم الطوق على مدينة "باخموت "
فاغنر والقوات الحليفة تحكم الطوق على مدينة “باخموت “

بالإضافة إلى كونها مركزا صناعيا، اكتسبت باخموت أهمية إستراتيجية من موقعها الجغرافي في ظل حرب روسيا على أوكرانيا.

وبعد أن خسرت روسيا مدينة إزيوم في جنوب منطقة خاركيف الشمالية أواسط سبتمبر/أيلول 2022، أصبحت مدينة باخموت. بوابة جنوبية شرقية شبه وحيدة لتقدم قواتها في عمق منطقة دونيتسك، وخاصة نحو المدن الرئيسية الخاضعة .للسيطرة الأوكرانية، وفقا للمراقب العسكري دينيس بوبوفيتش.

وبحسب بوبوفيتش، باتت باخموت بالنسبة للأوكرانيين حصنا للدفاع عن باقي مدن دونيتسك، ومنها توجه ضربات .نحو المواقع الروسية في الأجزاء الخاضعة لسيطرتهم، بما فيها مدينة دونيتسك عاصمة المقاطعة.

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook