من هو المقاتل ذو الأرواح السبعة الذي دوّخ الإسرائيليين
“المقاتل ذو الأرواح السبعة” هو اللقب الذي أطلقه الصهاينة على الشهيد “محمود أبو الهنود” الذي دوّخ قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل أن تستهدف سيارته 5 صواريخ ليستشهد مع اثنين من رفاقه المجاهدين.
ورصد شريط فيديو تناقله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بمناسبة ذكرى استشهاده جوانب من سيرة قائد الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية عامي 1994- 2001 محمود أبو الهنود، وأظهر الشريط صورة أبو الهنود الذي كان المطلوب رقم واحد لدى الاحتلال الاسرائيلي في الصحافة الإسرائيلية وصورة جنازته.
وأوردت معلومات الشريط أن “المئات من جنود الاحتلال تسللوا بتاريخ 26-8-2000 المئات إلى قرية عصيرة الشمالية قضاء نابلس بهدف اغتيال أبو الهنود وتم تدمير منزله بالكامل وفشلت العملية بعد قتل ثلاثة جنود انسحب أبو الهنود من المكان وخرجت الجماهير تأييداً لأبو هنود، وأشارت معلومات الشريط أن السلطة الفلسطينية قامت باعتقال أبو الهنود في 2/9/2000 وظهر مصفداً في إحدى المحاكم يحيط به عدد من جنود السلطة الفلسطينية وأعلن قاض فلسطيني آنذاك الحكم عليه بالسجن 12 عاماً بتهمة تشكيل مجموعة مسلحة وحيازة أسلحة لمقاومة الاحتلال.
ويذكر أن أبو هنود الملقب بـ”أسد عيبال” ولد في 1/7/1967 في قرية عصيرة الشمالية واكمل دراسته الثانوية فيها قبل أن يلتحق بكلية الدعوة وأصول الدين في القدس المحتلة حيث حصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية
وتداول ناشطون أن أبو الهنود “خاض معركة ضارية عندما حاولت وحدات الموت الإسرائيلية “دوفدوفان” اغتياله بتاريخ 26/8/2000 في قرية عصيرة حيث يسكن إذ استطاع قتل ثلاثة من عناصر الوحدة رغم استخدام الطائرات المروحية والرصد المحكم إلا أنه أفلت من قبضتهم”.
وأثناء اعتقاله في سجن نابلس العسكري بتاريخ 20/5/2001 شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية إف 16 هجوماً بقصفها للسجن المتواجد فيه ليسقط 11 شهيداً من عناصر الشرطة الفلسطينية وعدد من الجرحى وأثناء رفع الأنقاض والبحث عن مصابين خرج أبو الهنود حاملاً مصحفاً بيده.
وبتاريخ 23/11/2001 استهدفته طائرات الأباتشي بخمسة صواريخ في سيارته التي كان يقودها بنفسه قرب نابلس ليقضي شهيداً وخرجت جماهير غفيرة في تشييعه مطالبين بالثأر والانتقام.