صحيفة "الشارع": الحوثيون طلبوا من الرئيس هادي نشر مسلحين تابعين لهم في الكتائب وعلى أبواب معسكر الصواريخ الإستراتيجية (الجزيرة)
اهتمت الصحف اليمنية الصادرة يوم الخميس بمحاولة مسلحي
الحوثي السيطرة على معسكر ألوية الصواريخ الإستراتيجية بالعاصمة صنعاء، ورفضهم قرار الرئيس
عبد ربه منصور هاديبتعيين قائد جديد لرئيس هيئة الأركان العامة لقوات الجيش ومحاصرة مقر وزارة الدفاع، والإشادة ببيان القمة الخليجية الأخيرة الذي دعا الحوثيين للانسحاب من صنعاء والمناطق التي احتلوها.
وركزت صحيفة "الشارع" على قيام مسلحي الحوثي بمحاصرة بوابة مقر مجموعة ألوية الصواريخ الإستراتيجية في جبال فج عطان بالعاصمة صنعاء.
وأشارت إلى أنهم يسعون إلى ما سمته "الشراكة في الصواريخ" في وقت رفض قائد مجموعة ألوية الصواريخ اللواء محمد العاطفي دخولهم المعسكر إلا بأمر واضح من وزير الدفاع الذي وجه بمنعهم من الدخول أو الوقوف أمام بوابة المعسكر.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري أن مسلحي الحوثي انسحبوا من بوابة المعسكر، وطلبوا لقاء وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، وكشف المصدر أن الحوثيين يطلبون نشر مسلحين في كل كتيبة من كتائب ألوية الصواريخ، ونشر آخرين عند بوابات المعسكر.
وأشار إلى أن معسكر ألوية الصواريخ يوجد به اللواء السادس صواريخ، وهو لواء صواريخ "سكود" بعيدة المدى، كما يوجد بالمعسكر اللواء الخامس صواريخ الذي توجد به صواريخ "بتشورا" وصواريخ أخرى أرض-أرض قصيرة المدى.
وختم المصدر أن سيطرة الحوثيين على مجموعة ألوية الصواريخ تعني سيطرتهم على منظومة الصواريخ الإستراتيجية لليمن، وهذا "أمر خطير على اليمن وعلى دول الجوار، فترسانة الصواريخ التابعة لليمن كلها توجد بهذا المعسكر".
صحيفة المصدر: الحوثيون يرفضون تعيين قائد جديد لرئاسة أركان للجيش (الجزيرة)
رفض وفرض
إلى ذلك، كشفت صحيفة "المصدر" عن رفض جماعة الحوثي قرار الرئيس هادي بتعيين اللواء حسين ناجي خيران رئيسا لأركان الجيش اليمني بدلا من اللواء أحمد الأشول الذي أقيل من رئاسة الأركان وعين عضوا بمجلس الشورى.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري القول إن المسلحين الحوثيين بوزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة بالعاصمة صنعاء رفضوا السماح للواء خيران بدخول مقر عمله.
وذكر المصدر أن الحوثيين يفرضون على الرئيس هادي أشخاصا موالين لهم لاختيار أحدهم رئيسا لهيئة الأركان، ومن بين الأسماء التي تقدموا بها محافظ صعدة الأسبق يحيى الشامي، ومدير دائرة شؤون الضباط بوزارة الدفاع قائد العنسي، وعلي الذفيف قائد اللواء التاسع الذي عينه الحوثيون في عمران بعد احتلالهم اللواء 310 وقتل قائده العميد حميد القشيبي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحوثيين يواصلون فرض تعيينات لأنصارهم في مواقع عليا حساسة بأجهزة الأمن والجيش من وراء الرئيس هادي ووزير دفاعه.
من جانبها، أفادت صحيفة "أخبار اليوم" بأن حكومة رئيس الوزراء
خالد بحاح وجهت بعدم السماح لمليشيا الحوثي بالتدخل في شؤون الوزارات ومرافق الدولة، ووقف تدخل "اللجان الشعبية والثورية" التابعة للحوثيين بعمل الوزارات.
من ناحية ثانية، تحدثت الصحيفة عن أن محافظة مأرب بشرق البلاد تعيش حالة تأهب في أوساط القبائل المسلحة لصد مليشيا الحوثي من دخول محافظتهم الغنية بالنفط والغاز.
رسالة الخليجونقلت عن مشايخ قبليين تحذيرهم الحوثيين من عواقب كارثية إذا حاولوا الدخول إلى مأرب والسيطرة عليها، وقال الشيخ حمد بن وهيط إن "الحوثيين اجتاحوا العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى بتسهيل من الرئيس هادي وبتواطؤ من قيادات في الجيش".
إلى ذلك أشاد د. عبد العزيز عمر بمقال تصدر أخيرة يومية "الجمهورية" الحكومية ببيان القمة الخليجية بالدوحة، ومطالبته بـ"استعادة الدولة المخطوفة من قبل المليشيات الحوثية المسلحة".
وقال إن رسالة دول المجلس ليست موجهة للحوثيين فحسب، بل للمتضامنين معهم، وفيها إشارة ذات مغزى، خاصة لجهة الرهان الواهي على تكرار "البروفة" المصرية تحت بند محاربة الإخوان المسلمين في اليمن، وهي البروفة التي انكسرت عمليا في حالتي تونس واليمن.
وخلص إلى أن حزب التجمع اليمني للإصلاح أظهر رباطة جأش واستيعابا سياسيا حصيفا لمعطيات الميدان، ولم ينجرف إلى مواجهة مسلحة مع الحوثيين، لعلم قياداته بالهدف الأساس "من جرجرة الحوثيين إلى ابتلاع طعم لا يقوون على هضمه ولا ينجون من تبعاته الصعبة".