المسلمون المنسيون !!؟؟

الرياضي

بكل روح رياضية
إنضم
8 فبراير 2010
المشاركات
4,699
التفاعل
938 0 0
هل ما زال على الأرض مسلمون منسيون ؟؟



mansion.jpg





مفكرة الإسلام : عندما اندلعت حرب البلقان في سنة 1992م – 1412 هـ وكانت بؤرتها إقليم البوسنة والهرسك خاصة مدينة سرايفيو أفاق المسلمون على أمر عجيب عند جمهورهم إن لم يكن مجموعهم وهو أن تلك البقاع الأوروبية الضاربة في قلب أوروبا الصليبية شعباً مسلماً يقدر تعداده بالملايين وأن هذه الأمة المسلمة لم تكن وليدة شهور أو سنين بل هي ممتدة الجذور منذ مئات السنين , وكان شيئاً عجيباً حقاً عند الناس بدأوا يتساءلون بعدها هل ما زال على الأرض مسلمون منسيون ؟؟
الإجابة .. نعم وهم كثير سنعرض لهم أمة أمة حتى ترى أمة التوحيد أين حدودها وأين إخوانها تحت راية لا إله إلا الله في ربوع المعمورة .
مسلمي الفلبين 'الموروس'

أين تقع الفلبين ؟

تقع الفلبين في الجنوب الشرقي للصين وسط مجموعة ضخمة من الجزر المتفاوتة المساحة والمعروفة في كتب مؤرخي المسلمين 'بجزر المهراج ' كما جاء في مروج الذهب للممودي والتي تعرف اليوم بجزر الهند الشرقية المكونة من إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة .
متى وصل الإسلام إلى الفلبين ؟

أول ما دخل الإسلام إلى تلك البقاع كان في أواخر القرن الثاني الهجري وأوائل الثالث الهجري عن طريق التجار المسلمين الذين كانوا بجانب التجارة يدعون لدين الإسلام أينما حلوا إذا لم يكن بكلامهم ودعوتهم الصريحة كان بحسن تعاملهم وأدبهم وأمانتهم – وهذا يوضح لنا مدى أهمية الالتزام بدين الله عز وجل في كل مكان يحل به المسلم ليكون برهاناً ودليلاً على تعاليم الإسلام النقية'- وكانت أول بقعة دخلها الإسلام هي جزيرة سومطرة 'إندونيسيا الآن' وكان التجار يفدون من عمان والساحل الجنوبي لليمن ثم توالي التجار بعد ذلك من الهند بعد أن تكونت ممالك إسلامية هناك وكانت جزر الفلبين وقتها تعد امتداداً لسومطرة وكانت جزر متفرقة تعيش بها قبائل متنازعة وتنقسم جزر الفلبين ثلاثة أجزاء جزيرة لوزون وهي الجزيرة الشمالية الكبيرة وجزيرة مندتاو وهي الجزيرة الجنوبية الكبيرة وأرخبيل سولو أوصولو ويعتبر أول من أدخل الإسلام بالفلبين داعية مسلم اسمه 'شريف كابونجوان' والذي وصل لجزيرة لوزون في أوائل القرن التاسع الهجري وتمكن هو ومن معه من الدعاة المخلصين من كسب معظم سكان جزيرة مندتاو للإسلام وداعية آخر من أصل عربي اسمه 'كريم المخدوم' وقد نشر الإسلام في جزيرة ملاقا والملايو ثم أبحر إلى أرخبيل سولو وأسلم سلطان سولو على يديه ثم تزوج كريم ابنته وورث العرش من بعده ونظم الحياة في سولو على أسس إسلامية , وكانت جزر الفلبين في ذلك الوقت مفككة لا يربطها إلحاد ورغم ذلك وصل المسلمون إلى أعلى المناصب فيها وسادوا معظم ممالكها على الرغم من وثنية كثير من أهلها إلا أن المسلمين كانوا موضع احترام لدي الجميع لحسن أخلاقهم وثقافتهم العالية وكانت أشهر الممالك الإسلامية في الفلبين مملكة سولو ومملكة مانيلا ومعناها أمان الله .
الغزو الأسباني للفلبين :
وصل الأسبان إلى جزر الفلبين عام 927م بقيادة بحارهم الأشهر ماجلان مكتشف رأس الرجاء الصالح وسميت بهذا الاسم لخروجهم في البحر بحثاً عن طريق آخر يوصلهم للهند دونما أن يمروا على البحر المتوسط ويتعرضوا للأساطيل المسلمة ولفتح أراضي جديدة للتبشيرس فيها بالصليبية , ونزل الأسبان على أرض الفلبين وهم يظنون أن أهلها على الوثنية كما هو الحال في باقي الجزر فأعلنوا على عادتهم أن هذه البلاد مسيحية – لاحظ البعد الديني المحصن لهذه الرحلات والفتوحات – وأطلقوا عليهم اسم الفلبين نسبة إلى ملكهم فيليب الثاني مرسل هذه الحملة الصليبية ولكن ما إن توغل الأسبان حتى فوجئوا بالمسلمين فقالوا بصوت واحد تملأه الحسرة الشديدة 'موروس' وهو الاسم الذي أطلقه الأسبان على المسلمين الأوائل الذين فتحوا الأندلس ومعناها السمر نسبة إلى العرب والبربر فاتحي الأندلس قديماً ومن يومها أطلق على مسلمي الفلبين اسم 'الموروس' .
نشب الصراع بين المسلمين والصليبيين في جزيرة مندتاو وأرخبيل سولو لقوة المسلمين في تلك البقاع في حين استطاع الأسبان فرض النصرانية بالقوة على جزيرة لوزون واتفق ماجلان مع حاكمها على أن يتنصر في مقابل تنصيبه على كافة جزر الفلبين ثم اتجه ماجلان ناحية الجزر الجنوبية واجتمع مع ملكها المسلم واسمه 'لابو لابو' وقال له :'إنني باسم المسيح أطلب منك التسليم ونحن العرق الأبيض أصحاب الحضارة أولى منكم بحكم هذه البلاد' فرد عليه بال لابو :'إن الدين لله وإن الإله الذي أعبده هو إله جميع البشر على اختلاف ألوانهم' , ثم قتل لابولابو الصليبي ماجلان بيده ودمر فرقته ورفض تسليم جثته للأسبان فانسحبوا خائبين إلى بلادهم وهم يضمرون الحقد والشر والانتقام .
عاد الأسبان بأساطيل قوية وأسلحة حديثة سنة 973هـ بعد أن استطاع المسلمون ردهم عدة مرات عن جزيرة مندتاو وسولو واستطاع الأسبان السيطرة على الجزر الشمالية ودخلوا في صدامات عنيفة مع المسلمين في الجنوب والأسبان يقاتلون بموروث عقائدي قديم في الصراع مع المسلمين منذ مئات السنين , والعجيب في هذا الصراع أن القبائل الوثنية كانت تقف في صف المسلمين لما كان يرونه من عدالتهم وحسن أخلاقهم وما كانوا يرونه من غلظة ودموية الأسبان وإساءاتهم البالغة للسكان وأصبح الإسلام ديناً قومياً للسكان يرون فيه التحدي للروح الصليبية الاستعمارية للأسبان واستبسل المسلمون في الدفاع عن أراضيهم ولم يتمكن الأسبان من دخول جزيرة مندتاو إلا بعد حروب طويلة طاحنة مع عدم إحكام سيطرتهم عليها كلها واندلعت الثورات على الأسبان ومن أهمها ثورة سنة 1290هـ وسنة 1314هـ وأتقن الأسبان أنه لا مقام لهم بالفلبين .
الغزو الأمريكي للفلبين :
دخل في حلبة الصراع على أرض الفلبين عدو آخر لا يقل صليبية ولا عدوانية من الأسبان ألا وهم الأمريكان الذين كانوا قوة جديدة ناشئة استطاعوا أن ينزلوا حلبة الصراع الاستعماري بقوة فانتصر الأسطول الأمريكي على الأسباني في مياه الفلبين وعندها تنازلت أسبانيا لأمريكا عن الفلبين بخمسة ملايين دولار وذلك سنة 1316هـ وتمت تلك المبايعة الباطلة بموجب معاهدة باريس ورفض المسلمون تلك المعاهدة وقاموا بثورة أخمدها الأمريكان سنة 1319هـ واتبع الأمريكان سياسة الاضطهاد مع المسلمين وأهملت مناطق المسلمين بالفلبين إهمالاً شديداً مما أدى لانتشار الفقر والجهل.
وكان الأسبان قبل خروجهم قد أنشئوا المؤسسات الكنسية والإرساليات الكاثوليكية وعندما دخل الأمريكان أتوا بالمذهب البروتستانتي وقامت منافسة شديدة بين الديانتين ولكن العجيب أن الإسلام أخذ ينتشر بقوة ولكن ليس كما كان أول الأمر .
الغزو الياباني للفلبين :
حصلت الفلبين على الاستقلال سنة 1353هـ وتنفس المسلمون الصعداء ولكن ما لبثوا أن جاءتهم الجيوش اليابانية واحتلوا الفلبين سنة 1358هـ أثناء الحرب العالمية الثانية وجاهد المسلمون مع باقي الفلبينيين ضد الاحتلال الياباني حتى طردوهم ونالوا حريتهم الكاملة عن أمريكا أيضاً سنة 1365هـ مع بقاء القواعد العسكرية الأمريكية هناك لدعم الحكام النصارى على المسلمين .
استقلال الفلبين :
تبدأ المحنة الحقيقية لمسلمي الفلبين بعد الاستقلال ذلك لأن الأمريكان والأسبان عملوا على تنصيب حكام صليبيين على البلاد وعمد القساوسة على إثاراتهم ضد المسلمين وتنصيرهم بصورة قوية مما حدا بالمسلمين للدفاع عن عقيدتهم ضد الصليبية السافرة والاهتمام بالتعليم فأنشئوا المدارس الدينية و الهيئات التعليمية ونشر الوعي بين المسلمين لمواجهة حملات التنصير المستمرة بمناطقهم .
ثم جاء عهد الرئيس الصليبي المجرم 'ماركوس' الذي عمل بجد ونشاط على إبادة المسلمين والإجهاز عليهم بإيعاز من اليهود والدول الصليبية وعلى رأسها الولايات المتحدة فنظم ماركوس عصابات لإرهاب المسلمين ونهب ممتلكاتهم وطردهم من أراضيهم وكان من أهم هذه العصابات عصابة الأخطبوط وعصابة الفئران اللتين توغلا في أراضي المسلمين وارتكبوا مجازر وحشية بالمسلمين وذلك لجعل المسلمين يفرون من مناطقهم لإحلال النصارى مكانهم لإخلال التركيبة السكانية بتلك المناطق وذلك سنة 1390هـ وعندها ظهرت جبهة تحرير مورو سنة 1392هـ ليدافع المسلمون على أنفسهم في حرب الإبادة واندلعت حرب طويلة بين الجيش الفليبيني الصليبي ومسلمي مورو وعلى الرغم من تفوق سلاح الجيش ومساندة اليهود لهم إلا أن المسلمين حققوا عدة انتصارات أجبرت الحكومة الصليبية على الجلوس على مائدة المفاوضات مع المسلمين .
مؤتمر طرابلس سنة 1397هـ :
عقد مؤتمر طرابلس لحل مشكلة المسلمين بالفلبين واتفق فيه على إعطاء الحكم الذاتي للمسلمين في جزيرة مندتاو وأرخبيل سولو وبعد إبرام المعاهدة اتضح أن ماركوس الخبيث لم يخل المفاوضات إلى للاستعداد لهجوم كاسح جديد على المسلمين ضارباً بالعهود والمواثيق الدولية وارتكب الصليبيون أبشع المجازر إلا أن المسلمين ثبتوا في وجه الكفر وكبدوا العدو خسائر فادحة , ثم ذهب ماركوس لمزبلة التاريخ وعزله قومه ثم جاءت من بعده كوارزون أكينو ثم فيدل راموس القس الصليبي الذي عمل على تغيير التركيبة السكانية للمسلمين بتوطين النصارى من شمال البلاد إلى جنوبها حتى قل عدد المسلمين في مندتاو إلى 50% بعد أن كانوا أغلبية كاسحة ولكن لم يفت ذلك في عضد مجاهدي جبهة مورو واستمروا في جهادهم ضد الصليبيين .
الخبث الصليبي :
عندما شعرت الحكومة الصليبية في الفلبين بأن المواجهة المسلحة مع المسلمين غير مجدية لصلابة المسلمين في ميادين الجهاد شرعت في استخدام الخبث الصليبي المعهود فعملت على شق صف المسلمين بأن تبنت أحد المسلمين الطامعين في الدنيا واسمه 'نور ميسوري' وعقدت معه معاهدة مع جبهته المسماه بالجبهة الوطنية لتحرير مورو على أن يكون هو بمثابة الحاكم على مندتاو شريطة التبعية للحكومة الصليبية في الفلبين وألا تطبق الشريعة وهللت وسائل الإعلام النصرانية لهذا الاتفاق سنة 1417هـ الذي يتضمن عقد استفتاء بعد ثلاث سنوات في مندتاو وسولو لتحديد الاستقلال أم البقاء في ظل الحكومة الصليبية ورفضت جبهة مجاهدي مورو بقيادة الشيخ المجاهد 'سلامات هاشم' لعلمها بالدوافع الخبيثة لهذا الاتفاق وأصرت على مواصلة الجهاد ولقد ظهرت حرات جهادية أخرى أمثال أبو سياف وإن كان عليها الكثير من الملاحظات , ومازالت الحرب دائرة بين مسلمي مورو والحكومة الفلبينية ومما يدعو للاعتبار والعظة حقاً أن الرجل الذي شق الصف المسلم في المورو 'نور ميسوريط ألقت الحكومة الفلبينية القبض عليه وأودعته سجونها تمهيداً لمحاكمته بتهمة إثارة الاضطرابات في مندتاو وهذه هي عاقبة الركون إلى الظالمين وشق صف المسلمين .
 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

تاريخ المسلمين في البرازيل الجزء الثاني




version4_BrazilMasged_340_309_.jpg



بسم الله الرحمن الرحيم
تاريخ المسلمين في البرازيل
الحلقة الثانية "

الثورة الإسلامية في باهيا البرازيلية

بقلم الشيخ . خالد رزق تقي الدين
الأمين العام للمجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل
هذه حلقة مهمة من تاريخ المسلمين في البرازيل، أشعر بالألم والحزن كلما تعمقت في البحث ولمست ما تحمله وعاناه إخوان لنا في هذه الأراضي البعيدة من أجل الحفاظ على دينهم، ولم يكن لهم من نصير إلا الله، ولم تكن لديهم وسائل اتصال لتشرح وتصف ماعانوه من ظلم وقتل وتشريد، وإرغام على اعتناق دين ليس دينهم، واتباع عادات ليست من عاداتهم، وكل من عرف بعض ماعاناه هؤلاء المسلمون أصيب بالحزن والأسى مثلي، يذكر الشيخ عبد الرحمن البغدادي في مخطوطته مسلية الغريب " وكم مرة سألتهم عن سبب هذا التستر الشديد( أي ممارسة شعائر الدين في السر ) مع أن الدول أطلقت من الحرية لكل شخص مايريد فأخبروني بأن حربا وقع بينهم ( أي المسلمين الأفارقة ) وبين الخرستيان وحاول السودان أن يملكوا منهم البلدان وكانت النصرة للنصارى .... وكلما رأيت الإسلام فيما ذكرته من التغطيس ( التعميد الإجباري ) والدفن ( في مقابر النصارى ) والاكتتام ( ممارسة شعائر الإسلام في السر ) تهطل من عيوني الدموع السجام وأتأسف على بلاد الإسلام وأتذكر وطني وبعد المسافة ولا أجد لي حرا أرتجي إسعافه سيما في بلدة عدم بها النصير وجار بها الحقير ودقت النواقيس وكثرت وساوس إبليس " . إن هذا البحث وغيره من الأبحاث المتصلة به يجب أن تنال اهتمام المؤسسات التي تعني بتاريخ المسلمين والجاليات الإسلامية، وأن ترفع إلى المستويات السياسية في بلاد الإسلام، لمطالبة البلاد التي استعمرت البرازيل بالاعتذار عن هذه الحقبة التاريخية و التي تعاملت فيها مع البشر بشكل همجي، لايمت للإنسانية بصلة، وكذلك يجب أن تعتذر الجهات الدينية التي قامت بعملية إرغام هؤلاء العبيد ليتحولوا عن دينهم، إنها صفحات حزينة لتاريخ المسلمين في البرازيل . تناولت في الحلقة الأولى من تاريخ المسلمين في البرازيل، استعراضا للأقوال التاريخية التي توضح وبما لايدع مجالا للشك أن التواصل بين المسلمين والبرازيل قديم جدا، وتم التأكيد على أن العبيد الذين جلبهم البرتغاليون للعمل على استصلاح أراضي البرازيل وزراعتها، كان أغلبهم من المسلمين . صفات العبيد المسلمين وفضلهم على البرازيل الواضح من الدراسات التاريخية أن العبيد المسلمين الذين تم جلبهم من إفريقيا كانوا على قدر واسع من العلم والثقافة والتقدم الحضاري، كانوا يلقبونهم بـ " المعلمين " نظرا لتفوقهم وسعة اطلاعهم وثقافتهم مقارنة بالبرتغاليين، لقد كانوا يجيدون القراءة والكتابة باللغة العربية ، " إن الدراسات الإستوريوغرافية حول البرازيل تربط وصول الإسلام إلى هذا البلد بتجارة الرقيق، وهي تجمع في تحليلاتها للإثنيات الزنجية المسلمة في البرازيل، على أن الأمر يتعلق بمجموعات بشرية ذات مستوى ثقافي لابأس به، كانت تعرف القراءة والكتابة، ولم تختلط ببقية الرقيق ذوي الأصول الأفريقية، تزعمت أهم التمردات الزنجية التي عرفتها البرازيل، وتصف هذه الدراسات الإسلام بالديانة التي تبعث على عزة النفس، وتقاوم كل محاولات التمسيح، كما تصف الزنوج الذين يدينون بها في البرازيل بـ " أناس متشامخين ثائرين لهم عزة نفس " . وعملية التواصل والتخاطب بين السادة كانت تتم عن طريق العبيد المسلمين " الأسياد الأميون كانوا يتخاطون من خلال عبيدهم الزنوج : يكتب العبد المسلم رسالة السيد الأمي إلى زميله السيد الآخر الذي يقرأ له الرسالة عبده المسلم المتعلم " ، يقول الدكتور شاكر مصطفى " ولكن إفريقيا قدمت إليها أيضا ( للبرازيل ): ..... معلمين للمدارس كما قدمت وهو الأهم شيوخا مسلمين " . ، " جاءوا مؤدبين ووعاظا وأئمة صلاة ومعلمي دين، وكانوا في معظمهم من ممالك البورنو وسوكوتو وغاندو ذوات التنظيم السياسي المتقدم، والأدب الديني الإسلامي الكامل، ولهم مؤلفاتهم المحلية باللغة العربية، وفنهم القوي الأصيل الذي لايقارن بتفاهات البرتغاليين " ، " كان " الماليز " يتمتعون بمستوي ثقافي عال إذا ماقورن بمستوى البرازيليين، وكانوا قادرين على القراءة والكتابة باللغة العربية " ،" فى باهيا كانوا قادرين ان يكتبوا العربية بمهارة و كانوا أعلى ثقافة من أسيادهم بكثير " . أما بالنسبة للمجموعات المسلمة التي تم اختطافها من غرب أفريقيا فقد كانت أسمى في التعبير الفنى، وفي التعليم وفي قصائد الشعر وفي نوع الحياة و تنظيمها، وفي أساليب الزراعة و التجارة و القتال " ، وأما أؤلئك الذين تم اختطافهم من السهوب الشرقية المسلمة في معظمها ... وكلها مناطق إسلامية متقدمة الحضارة، بسبب اتصالها الدائم بالشمال الإفريقي وبمصر " . وقد أكد الدكتور مايكل جوميز أن " هؤلاء العبيد كان يوكل لهم مهام فنية مثل الحلاقة أو البناء أو النجارة أو الرسم أو النحت على الخشب، وبعد فترة حدث نوعا من الاتفاق مع ملاكهم فكانوا يحصلون على جزء من أجورهم مقابل ترك حرية لهم في العمل وإعالة أنفسهم "، وأضاف " كان بعض العبيد من طوائف ومراتب اجتماعية مرموقة، فقد كان من بينهم أمراء وجنود ومعلمون وعلماء، تم أسرهم وترحيلهم كعبيد إلى بلاد مسيحية غربية " وقد كان لهؤلاء العبيد الفضل في اكتشاف الذهب والألماس " لقد أصر البرتغاليون أن يستعبدوا الأفارقة ، لأنهم الأقدر على اكتشاف مناجم الذهب البرازيلية " تم اكتشاف المناجم 1720م " .... لقد استطاع الأفارقة أن ينقبوا عن الذهب البرازيلي حتى في الأنهار والجداول وذلك تحت إمرة البرتغاليين " . يقول جيلبيرتو فريري " كانوا يشكلون عنصرا نشيطا، مبدعا، ويمكن أن نقول إنه نبيل في استعمار البرازيل لايخفض من مكانته، إلا أنهم يعتبرون " رقيقا " ! ماكانوا حيونات جر أو عمال زراعة ولكنهم مارسوا دورا حضاريا بارزا، كانوا اليد اليمنى في التكوين الزراعي بينما كان الهنود، وبعض البرتغاليين اليد اليسرى، البرازيل تدين لهم على الأقل بقصب السكر والقهوة التي جلبوها والتبغ والقطن والحبوب، حتى الأدوات الزراعية الحديدية كلها إفريقية، وقد طورها الزنوج أنفسهم، والخلاسيون المولدون منهم حسب حاجلات البلاد، ليس هذا فحسب ولكن التعدين في البرازيل، واستخراج الحديد قد أخذا عن هؤلاء الإفريقيين، " كانت وسائلهم التقنية في ذلك أكثر تقدما من وسائل الهنود، ومن وسائل الهنود، ومن وسائل الأوروبيين أيضا، ويمكن أن نضيف تأثيرا ثالثا أيضا لهم هو الطهي، لقد اغتنى وارتقى بالإسهام الأفريقي " ونضيف أثرا رابعا هو رعي الماشية، إنها في ماتو غروسو من أصل أفريقي قامت على أكتاف الزنوج " ، ولقد " كان تأثير هؤلاء الزنوج أصيلا، خلاقا، طور المجتمع الذي كان على طريق التكون في البرازيل بعناصر ذات قيمة من الحضارة الإفريقية وتقنياتها المتقدمة، يومذاك لاعلى حضارة البرازيل ولكن على حضارة الولايات المتحدة أيضا " . لقد أقر البرتغاليون أنفسهم بأنه لولا العبيد الأفارقة مااستطاعوا أن يجنوا ثمرة واحدة من البرازيل وما استطاعوا أن يفعلوا مافعلوه " ، " رسخوا أقدامهم في البرازيل، وبات تواجدهم وكثرة أعدادهم أمرا ملفتا للانتباه، ومن هنا لم يستطع أحد ان ينكر عليهم تواجدهم الفعال، وفي القرن السادس عشر الميلادي توقع البرتغاليون للأفارقة أن يصبحوا بعد أربعة قرون الركيزة الأساسية للاقتصاد البرازيلي " . دور علماء المسلمين الأفارقة لقد كان للعلماء والمشايخ في أفريقيا دورا بارزا وتضحية تكتب لهم في ميزان أعمالهم يوم القيامة،كانوا يقعون في الأسر مختارون حتى يقومون بمرافقة هؤلاء العبيد في طريقهم للأرض المجهولة، كان هدفهم واضحا في الحفاظ على إسلامهم، وتقوية عزائمهم، وتعليمهم شعائر الدين، وعدم تركهم عرضة لمصير مجهول لايعلمه إلا الله . شاهد العلماء كيف كانت تتم عملية غسل عقول العبيد وتغير أسمائهم قبل شحنهم في السفن، وشاهدوا عملية التعميد الجماعية التي كانت تقام لهم لدى وصولهم البرازيل، وكانت وصيتهم للمسلمين بالصبر والثبات، وبدأ هؤلاء العلماء رحلة طويلة وشاقة لتعليم العبيد شعائر الإسلام والمحافظة على دينهم دون شعور من الأسياد، ونجحت هذه العملية التربوية في الحفاظ على العقيدة الإسلامية لدى العبيد وأن تكون حافزا للكثير من الثورات التي تمت بعد ذلك، " كانوا يلحقون بالعبيد متطوعين لإرشادهم إلى الدين، وينزلون معهم في الأكواخ، ويلقنونهم القرآن والكتابة ومباديء الشريعة ... كانوا يحبسون أنفسهم معهم، وفي إطار عبوديتهم، ليستنقذوا البقية الباقية من تمسكهم بالدين في الظروف الوحشية التي يعيشون " . يذكر الدكتور على الكتاني" وصادف أن كان من بين هؤلاء علماء في الدين فنجحوا في الحفاظ على علمهم وأسسوا جاليات قوية ومنظمة بين المستعبدين في ولايات بهية وريودي جانيرو وسان لويس دو مرانيون، ونجحوا في إدخال كثير من العبيد الآخرين في الإسلام ، وكانت لهم المدارس الإسلامية والمساجد وشيء من الحرية الدينية، وكان يسميهم البرتغاليون بالمعلمين " . وهذا ماأكده الدكتور خالد محمد أبو الحسن " فقد وجد من هؤلاء العبيد شيوخ كبار كانوا يقومون بمهمة جليلة في البرازيل وهي مهمة الوعظ والإرشاد والتفقيه فقد كانوا ينزلون مع العبيد الصغار الأكواخ ويعلمونهم القرآن ومباديء الشريعة الإسلامية السمحاء " . ويؤكد الباحث الإثنوغرافي " روجيه باستيد " الذي اهتمت أبحاثه بالديانات الأفريقية في البرازيل، وفي دراسة صدرت له سنة 1971م، أن المسلمين الزنوج كانوا يوجدون خلال الثلث الأخير من القرن التاسع عشر في جل مناطق البرازيل، وأنهم وبحسب المصادر الشفوية التي اعتمدها، كانت لهم مساجد في الأغواس، وبرنامبوكو وباهية " ، نفس النتيجة وصل إليها جواو خوسيه رايس حينما ذكر " أن الثورة الإسلامية جاءت في وقت انتشار الإسلام بين الأفارقة الذين يعيشون في باهيا " . الإعداد العلمي والتربوي للمسلمين الأفارقة اتبع العلماء والمشايخ أسلوبا تربويا وتنظيما راقيا، حيث كانوا يقسمون الأفارقة مجموعات كل مجموعة تضم عددا من الأتباع بين الخمسة والعشرة ويباشر الشيخ تعليمهم القرآن ويؤدي معهم الصلوات، ولقد أشار القس إتيان " أن الإسلام قوي وتفرع في البرازيل، وأضاء ظلمة أكواخ الرقيق،الذين جاءوا من أفريقيا معلمين ووعاظا لتعليم القراءة والكتابة باللغة العربية والقرآن الكريم، حيث كانت توجد المدارس والمصليات المحمدية " . ونستطيع التأكيد على أن الدين الإسلامي كان الدافع لتجمع العبيد وتوحدهم " إن الدين الإسلامي ... هو الذي أوجد للمهاجرين إلى البرازيل كيانا، وربما كان سببا في تقوية تجمعهم وتعضيد استقرارهم، رغم حياة الشتات التي كانوا يعيشونها " ، فالأغلبية الساحقة من هؤلاء العبيد كانوا من المسلمين الذين أرغموا على ترك دينهم تحت التهديد والتعذيب، وعليه تقهقر الإسلام في أمريكا اللاتينية . يذكر الدكتور مايكل جوميز " إن العبيد المسلمين عاشوا في مجموعات متراصة وكانوا يشدون من أزر بعض ويطورون أنفسهم ومجتمعهم، وخلقوا مساحة لهم بعيدا عن بقية السكان، وضرب مثلا برفضهم مصافحة غير المسلمين باليد وسخريتهم من نظرائهم ممن اعتنقوا المسيحية بسبب وضعهم لصور القديسين في بيوتهم، وكانوا يعملون على التجمع في منزل محدد للصلاة وقراءة القرآن الكريم،بعض العبيد كانوا يدرسون العربية لغيرهم، ووجد الكثير من المخطوطات في ملابس القتلى والأسرى منهم تتضمن آيات قرآنية وأدعية وأحاديث شريفة، وعمدوا إلى ارتداء الملابس البيضاء لتمييز أنفسهم، بالإضافة إلى تناول المنتجات الحلال والابتعاد عن الخمور " . وقام العلماء المسلمون بإحياء المناسبات الإسلامية كفرصة لالتقاء أكبر عدد من المسلمين والعمل على تنظيمهم، يقول جواو خوسيه ريس " لقد تحولت أكواخ العبيد إلى مدارس قرآنية، ليس هذا فحسب بل كانوا يجتمعون يوميا للصلاة، وللإفطار الجماعي خلال شهر رمضان، ويصف خوسيه رايس آخر احتفال قام به المسلمون في باهية قبل ثورة 1835م فيقول : وكانوا يجتمعون لإحياء المناسبات الإسلامية المختلفة وهنا يمكننا أن نلاحظ أن آخر اجتماع عام قام به المسلمون كان لإحياء ليلة المعراج ( صعود النبي محمد إلى السماء ) قد حدث في يوم السبت 29 نوفمبر عام 1834م " . بدايات الثورة الإسلامية أثمرت التربية الإسلامية التي قام بها العلماء عن وجود روح جهادية قوية عند المسلمين دفعتهم للكثير من الثورات كانت نهايتها الفشل،" ففي مايو 1807 خطط الأئمة المسلمون للثورة اعتراضا على الظلم، بعد أن حولوا بيوتهم إلى مساجد لشحن الثوار وكدسوا فيها السلاح، وكان للثورة ثلاثة أهداف: قتل "السادة" البيض المستعبدين للأفارقة، وتسميم مصادر مياه الشرب العامة، والهروب في السفن عبر ميناء سلفادرو والعودة إلى الأوطان في غرب أفريقيا، لكن حاكم باهيا كان قد دس عملاء من الأفارقة بين الثوار تمكنوا من تسريب المعلومات المطلوبة قبل إشعال الثورة؛ فتم اعتقال قادة الثورة، وصدرت أحكام بالإعدام والجلد والسجن على المسلمين المشاركين في التمرد، ثم طبقت قوانين حظر التجول ليلا في كافة مناطق وجود المسلمين والأفارقة في باهيا " . في يناير 1809 تكرر التمرد وكان ناجحا هذه المرة، وأوقع عشرات القتلى والجرحى من الجنود البيض بعد أن استولى المتمردون على مستودع للسلاح في منطقة ريفية من باهيا، وتتبعت السلطات المتمردين وقتلت وأسرت منهم المئات، ثم تكررت عشرات حوادث التمرد التي انخرط فيها مئات الأفارقة وتزعمهم قادة مسلمون من قبائل اليوروبا والهوسا في أعوام 1814 و1816 و1822 و 1826. ثم اندلعت عدة تمردات على مدى أربعة أعوام متتالية (من 1827 وحتى 1830) . في بداية القرن التاسع عشر تم جلب المزيد من العبيد الأفارقة وكثير منهم كان قد تتلمذ على يد الشيخ " عثمان بن فون " وعايش حركته الجهادية الإصلاحية في أفريقيا لتصحيح عقائد المسلمين ضد الخرافات، وكان وصولهم للبرازيل بمثابة وقود جديد لاستمرارية الثورة ضد البرتغاليون، لقد ساهمت هذه المجموعة الجديدة في توسيع حركة الجهاد داخل صفوف الأفارقة، وتشكيل العقلية المسلمة بأفكار جديدة وقدرة تنظيمية رائعة، جعلت المسلمون يقررون الثورة على المظالم التي يتعرضون لها . إن المسلمون في باهيا وبقية مناطق البرازيل قاوموا الرق والعبودية من خلال تطوير مفهوم جديد للجهاد اعتبروا فيه الكتابة بالعربية، والحفاظ على الصلاة والصوم، وارتداء الأزياء العربية الإفريقية، نوعا جديدا من الجهاد يحافظ عل الهوية من مغبة التنصير والابتلاع . ثورة العبيد 1835م تعتبر ثورة العبيد 1835م والتي قامت في مدينة " سلفادور " عاصمة ولاية باهيا، أكثر الثورات شهرة في تاريخ البرازيل، وعُرف باسم تمرد ماليMale (أي تمرد المسلمين الأفارقة)، حيث بدأ المسلمون في جمع الأموال وتخزين الأسلحة ووضع الخطط باللغة العربية لثورة 1835م ، " كان الإسلام قد عشش وتفرع وقوي في عتمة الأكواخ ( السنزالا)، وكان العبيد قد بلغوا من الشكيمة في أنفسهم، ومن القوة بدينهم، ومن الاعتداد بكثرتهم، الدرجة التي قرروا فيها الثورة، قادهم فيها الشيوخ الذين يقبعون معهم في العتمة المنبوذة، وتعاون فيها أبناء الهاوسة مع الفولا واليوروبا والناغو والايوه والكيجة ... كان المسلمون وشيوخهم من هؤلاء يمثلون نوعا من الاستقراطية بين زنوج الأكواخ " . الأجواء التي سبقت ثورة سنة 1835م للزنوج في باهيا، أجواء حماسة دينية بالغة، في أزقة ماتابوركس، على شرفة الساحة، قرب صليب القديس فرانسوا، وفي ظل الكنائس والأديرة الكاثولويكية، وفي الأركان التي تنتصب فيها العذراء وتماثيل سان أنطونيو اللشبوني، كان الزنوج يضعون القرآن ويقيمون الصلوات، متحدين بذلك الأسياد البيض الذين كانوا يرقبونهم من النوافذ في أعالي البيوت، وكانوا يهاجمون القداس الكاثوليكي معلنين أنه ليس أكثر من عبادة لقطعة من الخشب، وكانوا يرفعون مسابهم ذات الـ 99 حبة من الخشب، والمنتهية بطرة وكرة صغيرة، في وجه المسابح التي تحمل الصليب ..... تعود أسباب الثورة إلى عدم رضاء المسلمين عن العبودية والتمييز العنصري الذي كان يمارس بحقهم، وبغضهم للتعصب الديني الذي مارسته الكنيسة بإجبارهم على اعتناق الكاثولوكية، " كانت المقاومة في باهيا وغيرها من مناطق أميركا اللاتينة موجهة ضد الأوضاع الاستبدادية والقمعية التي نشأت من محاولات تحويل المسلمين قسرا إلى المسيحية، وكانت دوافع الرفض واضحة: كيف يمكن اعتناق دين أصحابه استعبدوا غيرهم، وطبقوا العنصرية في مقابل التخلي عن دين يعلم المساواة والحرية " . لقدحدد المسلمون أهدافهم والتي تبلورت في التحرير الكامل للعبيد، والقضاء على الديانة الكاثولوكية، و مصادرة جميع الممتلكات الخاصة بالبيض، وإقامة دولة إسلامية . إستطاع العلماء توحيد الأفارقة وتربيتهم على القرآن، وبثوا في نفوسهم السعي للتحرر عن طريق مقاومة المستعبد وحاول العبيد القيام بأكثر من ثورة عام، وكانت أهم هذه الثورات ثورة العبيد أو ثورة المالي كما يطلق عليها في البرازيل عام 1835 م ، حيث أعد لها الأفارقة إعدادا جيدا وخططوا للقضاء على النظام البرتغالي الموجود ورفع الظلم وتحرير العبيد والحرية بممارسة الشعائر الإسلامية . تم اختيار ليلة القدر لتكون شرارة انطلاق الانتفاضة وكانت تناسب يوم الأحد 25 يناير وهو يوم عطلة رسمية للجنود البرازيليين " عيد القيامة المسيحي "، مما يعني ضعف الرقابة الصارمة التي كانت تمارس ضد العبيد وتعد عليهم أنفاسهم . إجتمع قادة الثورة في تلك الليلة لوضع اللمسات الأخيرة لقيام الثورة، وحدث مالم يتوقعه أحد أن تسربت هذه المعلومات لأحد العبيد الذي كانت له صلة مع الشرطة فقام على الفور بالإبلاغ مما دفع بقوات كبيرة للوصول إلى المكان وحاصرته وبدأ إطلاق الرصاص فما كان من العبيد إلا أن انطلقوا في الشوارع لإعلام بقية العبيد بقيام الثورة، واندلعت مواجهات قوية وحرب شوارع في شارع النصر، استدعت القوات في مدينة سلفادرو قوات للتعزيز من شرطة ساو بالو، ودارت معارك شرسة في أكثر من مكان كان من نتائجها قتل معظم قادة الثورة، وإلقاء القبض على الكثير من العبيد ومصادرة أي كتابات باللغة العربية، أقيمت المحاكمات لمن تبقى منهم وحكم على بعضهم بالإعدام، وأعيد بعضهم إلى إفريقيا، وتم توزيع البقية على ولايات البرازيل المختلفة بحيث يتم تشتيت الأسر الأب في مكان والأم في مكان والأولاد في مكان . ذبحت الثورة سنة 1835م كما ذبحت سابقاتها ولكن بشكل أشد عنفا ودموية ... كل قوى الدولة والكنيسة الكاثوليكية، والمستعمرين، سخرت لسحقها الشديد... كالديدان المؤذية، " القصة السوداء " التي تحكي عن الوحشية الإسبانية في تدمير الهنود، هي نفسها التي مارسها البرتغاليون في خنق الثورات الزنجية الإسلامية ، وهذه الأخيرة بالذات، ظلت جثثهم تتعفن روائح ودما وعظاما مدة طويلة على الطرقات وفي عتمة " السنزالات " الخربة . نتائج الثورة تم ترحيل 500 من قادة التمرد من العبيد المحررين إلى بلادهم الأصلية، وأشار ميشل تورنر من جامعة مدينة نيويورك في بحث له عن المسلمين المحررين من البرازيل إلى إفريقيا، أنهم قد عادوا إلى داهومي، وأقاموا أول مسجد بعاصمة البلاد ، وأكد ذلك الدكتور على الكتاني " وهاجر الكثير منهم إلى إفريقيا حيث يكونون اليوم ساحل الداهومي ونيجيريا والدول المجاورةلها جاليات إسلامية من أصل برازيلي، واسماؤهم لازالت برتغالية إلى اليوم " . إن عملية القمع التي عانت منها الجالية الإسلامية بعد هذه الثورة شتتت الجالية وفرقتها، حكم بالإعدام على أربع إفريقيين على الرغم من عدم كونهم من الزعماء ليكونوا مثالا لباقي الثوار، ونال المئات الجلد وغيرهم السجن، وتم نفي الأحرار منهم إلى إفريقيا، وبيع الآخرون إلى مناطق أخرى في البرازيل، واعتبر مشبوها أي إفريقي يحمل أوراقا باللغة العربية . لقد أثرت الثورة على كل البرازيل، وانتشر خبرها في صحف أمريكا الشمالية والصحف الإنجليزية، وكانت سببا مباشرا لصدور القرار الخاص بتحرير العبيد والقضاء على تجارة الرقيق عام 1880م في دولة البرازيل . على الرغم من عظم التضحيات التي قدمت من قبل المسلمين الأفارقة للحصول على حريتهم، وبالرغم من الملاحقات والتعذيب والتشريد، إلا أن المسلمون ظلوا محافظين على دينهم وبقي الإسلام في البرازيل لسنوات عديدة بعد ذلك، حاول المسلمون خلال هذه الفترة تنظيم أنفسهم، والتواصل فيما بينهم رغم بعد المسافات، وقلة وسائل النقل آنذاك، إلا أن تعاليم الدين الإسلامي كان قد أصابها الكثير من التبديل والتحريف، ساهمت فيه العوامل السابقة، إضافة لاختراق بعض اليهود لصفوف المسلمين لكي يفسدوا عليهم دينهم، وهذا ماسنتاوله بالدراسة في الحلقة القادمة بإذن الله . الحلقة القادمة : الشيخ عبد الرحمن البغدادي في بلاد السامبا
 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

مسلمو سورينام - جيوكا




SSSorinam.jpg


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد ...
فلربما يتعجب كثير من المسلمين إن لم يكن جميعهم من وجود دولة اسمها 'سورينام' فضلاً عن أن يكون بها مسلمون وهكذا تكون نكبة المسلمين المنسيين من قبل إخوانهم.

أين تقع سورينام ؟؟
تقع دولة سورينام شمال قارة أمريكا الجنوبية على ساحل المحيط الأطلنطي تحدها من الشرق غويانا الفرنسية ، من الغرب غويانا الأسبانية ومن الجنوب البرازيل ومن الشمال المحيط الأطلنطي .
وتبلغ مساحتها 163.265 كيلو متراً مربعاً وعاصمتها مدينة 'باراماريو'، عرفها الأسبان سنة 898هـ أي بعد سقوط الأندلس بعام واحد ، وادعوا ملكيتها لأن من سياستهم تملك أي أرض ينزلون بها وإدعاء أنها أرض نصرانية ، وقد نازعهم الإنجليز والهولنديون فيها حتى تمكن الهولنديون منها سنة 1078هـ بعد أن احتلها الإنجليز عدة مرات ، وقد حصلت سورينام على استقلالها الداخلي سنة 1374هـ ثم شكلت مع هولندا اتحاداً إضافة لجزر الأنتيل الهولندية .
المسلمون في سورينام :
جلب الهولنديون الرقيق من أفريقيا لتعمير البلاد ونتيجة لسياسة الاستعباد والظلم ثار الأفارقة بقيادة أحد المسلمين والتجئوا إلى الغابات وبدؤوا بصراع مع الهولنديين الذين أرغموا تحت قوة وصلابة المقاومة للتفاوض مع المسلمين الأفارقة الذين عرفوا باسم 'جيوكا' أي زنوج الغابة وذلك سنة 1172هـ ، وعندما هدأت الثورة بدأ الهولنديون في استقطاب العمال من مستعمراتهم في الهند والصين وإندونيسيا ثم هاجر إلى البلاد بعض الشوام وزاد حجم المسلمين بالبلاد .
تبلغ نسبة المسلمين من إجمالي السكان ولا تتعجبوا من الرقم 40% من إجمالي السكان وهي نسبة كبيرة جداً بالنسبة لكونهم أقلية وترجع أسباب زيادة نسبة المسلمين لعدة أسباب منها:
1- إقبال أعداد جديدة كل سنة على الدخول في الإسلام .
2- هجرة جماعات من السكان من البلاد وغالباً ما تكون هذه الجماعات غير مسلمة .
3- زيادة نسبة المواليد عند المسلمين عن غيرهم .
وبذلك تكون سورينام أعلى البلدان الأجنبية نسبة في المسلمين وربما تصبح بعد قليل من جملة أمصار العالم الإسلامي وتنضم لمنظمة المؤتمر الإسلامي .
أوضاع مسلمي سورينام :
يعد الأفارقة الذين جلبوا كرقيق هم أول المسلمين وصولاً إلى سورينام غير أن الظلم وتفكك الأسرة والجهل والأشغال الشاقة ونشأة الأجيال في مجتمع بعيد عن الإسلام كل تلك العوامل جعلت هؤلاء المسلمين ينقرضون ويذوبون في المجتمع حتى جاء العمال الأندونيسيين وكانوا كلهم لحسن الطالع من المسلمين ثم جاء عمال من الهند كان أغلبهم مسلمين وكان مجيء المسلمين للبلاد فاتحة خير عليها فعاد الإسلام للظهور وأقيمت المساجد ورفع الآذان وأقيمت الشعائر بحرية مما جعل كثير من الأفارقة يعودون إلى الإسلام مرة أخرى .
وأسس المسلمون الهنود جمعية لهم باسم جمعية المسلمين السورينامية 'أهل السنة والجماعة على المذهب الحنفي' سنة 1375هـ عقب الاستقلال مباشرة وبنوا عدة مساجد وجوامع كبيرة وشيدوا عدة مدارس ابتدائية وثانوية ولهم منظمة جامعة العلماء التي تضم أئمة المساجد ويصدرون مجلة الإسلام باللغة الهندية ويعتبر الهنود أكثر المسلمين نشاطاً في مجال الدعوة والعمل الإسلامي .
وفي المقابل أسس أهل جاوة الأندونيسيون الاتحاد الإسلامي السورينامي على المذهب الشافعي وهذا الأمر يعتبر في حد ذاته أكبر عائق يواجه المسلمون هناك حيث أن مشكلة التعصب والمذهبية تعيق كثيراً من جهود الدعوة وإنشاء أمثال تلك الجمعيات على أساس مذهبي يولد العصبية والفرقة والخلاف ولربما النزاع مثال ما يحدث عند تحديد اتجاه القبلة إذ يمكن تبعاً لموقع البلاد الجغرافي التوجه شرقاً والتوجه غرباً بسبب أن البعد يصبح واحداً تقريباً عن مكة لكروية الأرض فالهنود يبنون مساجدهم يجعلون القبلة شرقاً على حين أن الأندونيسيين يتجهون غرباً وهكذا يتفرق المسلمون في أمر شرع أصلاً لاتحادهم .
ويجد المسلمون عقبة أخرى كؤود في طريقهم وهم القاديانيون الضالون الذين يقدر تعدادهم بعشرة آلاف ضال وهم إضافة لبدعتهم الكفرية ودينهم الباطل وقفوا حائلاً دون توحيد المسلمين وذلك عندما تشكلت جمعية سورينام الإسلامية سنة 1367هـ وكانت تهدف للقضاء على التعصب المذهبي بين الأحناف والشافعية غير أن القاديانيي قد تسللوا إلى هذه الجمعية وبدؤوا بالدس والتآمر حتى فشلت تلك الجمعية وفشل معها مشروع الوحدة التي تمثل أكبر مشكلة يتعرض لها المسلمون بتلك البلاد النائية .
 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

مسلمو سيراليون




SierreLeone-01.jpg


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أما بعد..
من الأمور العجيبة حقًا أن يكون المسلمون في بلادهم أقلية رغم أنهم أكثرية وأن يكونوا مستضعفين رغم أنهم أصحاب البلاد الأصليين وهذا تراه كثيرًا في بلاد القارة الإفريقية التي دوخها أعداء الإسلام نهبًا وسلبًا واحتلالاً وإذلالاً وجعلوها غنيمة يقتسمها الذئاب ونصب أعينهم هدفًا أسمى ألا وهو تحولي القارة السمراء المسلمة إلى قارة نصرانية وبالفعل استطاعوا ميدانيًا الاحتلال والنهب والسلب، ولكنهم فشلوا فشلاً ذريعًا في تنصير القارة المسلمة لذلك فلقد عهدوا قبل الخروج لرجال من صناعتهم وتربوا على أعينهم ليكونوا لهم عملاء من بني جنس أهليهم وليستكملوا الدور الخبيث الذي حاول أعداء الإسلام القيام به .
أين تقع سيراليون؟
تقع سيراليون في أقصى غرب القارة الإفريقية على ساحل القارة، وتطل على المحيط الأطلسي، واسم سيراليون معناه بالأسبانية والبرتغالية [جبال الأسد]، وقد أطلقه عليه الرحالة البرتغالي [داسنترا] هذا الاسم ذلك لأنه عندما وصل إلى تلك البقاع كثرت الغيوم ووميض البرمة وارتفعت أصوات الرعد التي تشبه زئير الأسد .
متى دخل الإسلام إلى سيراليون ؟
اعتنقت قبائل الماندنية والفولاني الإسلام بتأثير فتوحات دولة المرابطين في القرن الخامس الهجري ووصل أفراد تلك القبائل إلى سيراليون في القرن السابع الهجري أثناء خضوع سيراليون لنفوذ حكم مملكته مالي الإسلامية، ولكن لم يحاول حكام المملكة تعمير تلك البقاع لانتشار الأوبئة وسوء الأحوال الجوية بها وظنوا أن البحر أمان لهم من أي غزو لاعتقادهم بأنه لا يوجد بعده أرض ومن البحر جاء الخطر .
الاحتلال البرتغالي :
وصل الصليبيون البرتغاليون إلى سواحل سيراليون سنة 867 هت أي قبل سقوط غرناطة بثلاثين سنة والحرب على أشدها ضد الوجود الإسلامي بالأندلس وجعل البرتغاليون البلاد مركزًا ومنطلقًا للسلب والنهب والاستغلال وارتكبوا مجزر بشعة بحق المسلمين كعادتهم بكل بلد مسلم احتلوه .
الاحتلال الإنجليزي :
وصل الإنجليز للبلاد وامتهنوا تجارة العبيد ونقلوا الآلاف من أهل البلد خاصة المسلمين منهم ولكنهم وبعد رحب الاستقلال الأمريكية تغيرت السياسة الإنجليزية تجاه تجارة العبيد لمنافسة الصناعة الأمريكية رخيصة الثمن والتكلفة لأن العبيد كانوا هم عماد تلك الصناعة، فأخذ الإنجليز في محاربة العبيد لأسباب اقتصادية لا إنسانية كما يروج الإنجليز ويصدقهم المغفلون، وفي بداية القرن الثالث عشر الهجري اشترى الإنجليز قطعة أرض من أحد زعماء القبائل الوثنية في سيراليون لتكون مستعمرة لهم ينقلون إليها الزنوج المسرحين من الجيش والحبرية بعد انتهاء حرب الاستقلال الأمريكية، وكان نواة هذه المستعمرة أربعمائة زنجي وستين أوروبيًا معظمهم من النساء العاهرات وسرعان ما فشلت هذه الفكرة وظل وضع المستعمر الصليبي بسيراليون مضطربًا ذلك لأنهم لم يهنئوا بعيش آمن بها حيث كان يحدث نزاع دائم بين أهل البلاد والمحتلين حتى سميت تلك البقاع باسم [قبر الرجل الأبيض] لكثرة ما قتل منهم في القتال أو بالأوبئة الاستوائية خاصة الملاريا .
ولكن بدءًا من سنة 1290هـ / 1872م بدأ الإنجليز بالتوسع نحو الشمال الشرقي واستطاعوا ضم منطقة [فالابا] الإسلامية إلى مناطق نفوذهم بينما خضعت المناطق المجاورة لها للاستعمار الفرنسي، أما معظم بلاد سيراليون فخضعت لحكم مملكة [فوتاجالون] المسلمة التي أسسها الحاج عمر المتوفى 1281هـ، وقد دان شرقي سيراليون بعد حكومة الحاج عم لحكم ساموري توري زعيم قبائل [الماندينغ] المسلمة، ولكن الفرنسيين قضوا على دولته ونفوه إلى الجابون حيث مات بها سنة 1318هـ/1900م .
السياسة الصليبية ضد مسلمي سيراليون :
كانت جموع المنصرين دائمًا ترافق الحملات الصليبية على بلاد الإسلام بإفريقيا خاصة حيث تركز الإرساليات التنصيرية جهودها على القبائل البدائية والوثنية وهذه كانت سيارة عامة لدى الحملات الصليبية أما تطبيق هذه السياسة على أرض الواقع فيختلف من بلد لآخر .
ففي سيراليون كانت أولى خطوات تطبيق هذه السياسة هي تكوين مجموعة من الذين تم تحولهم للنصرانية ليكونوا فيما بعد رجال الدولة المطيعين لأوامر أسيادهم عباد الصليب، وقد وجد المنصرون صعوبة بالغة في تحويل المسلمين للنصرانية لشدة تمسك المسلمين بدينهم فقرر الإنجليز استيراد مجموعة من الخارج للقيام بهذا الدور وهي مجموعة [الكريون] المولّدين في جزر الأنتيل [جزر الهند الغربية] والذين تم تنصيرهم هناك وأصبحوا مخلصين للصليب جدًا، وتولى رجال الإرساليات تعليم هؤلاء [الكريول] وثقفوهم ثقافة نصرانية خاصة ثم منتهم الوظائف والأعمال الإدارية ليرتفع مستواهم ودخلهم عن باقي سكان سيراليون، وبعد أن قاموا بتلك الخطوة الهامة قاموا بعدة خطوت لضرب الإسلام منها .

ـ عمل المحتل على الوقوف في وجه الإسلام فمنعوا المسلمين من دخول مدارسهم ومشافيهم وسلبوهم أملاكهم ليقعوا فريسة الذئاب الثلاثة الفقر والجهل والمرض من ثم يلجئوا إلى المحتل مستسلمين وكانت تجبر المسلمين على تغيير أسماءهم الإسلامية لأسماء نصرانية للاستفادة من أي خدمة حكومية وكان المريض الذي يريد أن يتلقى العلاج كان لابد من أن يتلقى أولاً مبادئ التنصير وعقيدة التنكيث ويظهر الموافقة حتى ينال العلاج، وقبل القبول لا يمكن أن ينال العلاج مهما كانت حالته متأخرة .
ـ عمل الإنجليز على نشر الفساد وإشاعة المنكرات ومعاقرة الخمور والتعليم المختلط وقالوا للناس أنها ضرورات الحياة ومتطلبات المدنية الحديثة .
ـ أشاع الإنجليز أن الإسلام دين خاص بالعرب جاءوا به من جهة الشمال ليتسلطوا به على الزنوج وسكان إفريقية السوداء وأنه لا ينسجم مع طبيعتهم ولا مع طبيعة هذه البيئة الحارة حيث لا يمكن للمرأة أن تحتجب ولا تحتشم في ظل هذا الطقس الحار .
ـ عمل الإنجليز على التفرقة بين المسلمين بإثارة النزعة القبلية بين أكبر قبيلتين بسيراليون وهما قبيلة [التمني] وقبيلة [الماندي] وقسموا البلاد إلى 144 وحدة حسب القبائل وأبقوا نقاط خلاف بين هذه الوحدات حيث يمكن إثارتها في كل وقت .
ـ عمل الإنجليز على تهديم العقيدة الإسلامية بعد أن سهلوا سبل تهديم الأخلاق والروابط الاجتماعية، وذلك عن طريق فتح المجال أمام [القاديانية] هذا الدين الإنجليزي المخترع بيد وعين إنجليزية وسمى إسلامي وسمحت انجلترا لأتباع هذا الدين بالهجرة لأني بلد يخضع لاحتلال انجلترا وتعهدت لمن يهاجر بالحرية والمساعدة وفتحت ميادين العمل والدعوة لهذه الفكرة الخبيثة، وكان أول من جاء لسيراليون من هؤلاء الكفرة رجل اسمه [نظير أحمد علي]، وذلك عن طريق غانا في سنة 1358هـ استقر بمدينة [باؤماهون] حيث أسس مدرسة ابتدائية لتكون مركزًا لنشر الدعوة ولكن الله عز وجل أبطل كيده وهجر المدنية لفشل مساعيه، وبقي نظير يسعى بلا فائدة حتى هلك سنة 1375هـ .
أوضاع المسلمين الآن :
نالت سيراليون استقلالها في 12 ذي القعدة سنة 1380 هـ ، وكان المسلمون في سيراليون لا يزيدون على 25% من إجمالي السكان سنة 1300هـ، ولكن أخذت نسبتهم في الارتفاع وبسرعة كبيرة رغم جهود المنصرين المحمومة لفتن المسلمين عن دينهم حتى وصلت الآن أكثر من 80 % من إجمالي السكان ذلك لنظرة السكان للإسلام على أنه الحضارة والرقي والطهارة في حين أن الوثنية كانت محلفًا، وكذلك النصرانية التي عدت قرينًا للاستعمار والظلم والامتهان مع التشابه الكبير بين الوثنية والنصرانية، وأخذت القبائل تتسابق للدخول في الإسلام وبناء المساجد والجوامع إذ تبنى كل قبيلة مساجدها لنفسها ومسجدها الخاص في العاصمة [فريتاون] وهذا العمل في حد ذاته خطأ وتفريق للمسلمين وإثارة للنعرات القبلية الجاهلية .
والمسلمون يرسلون أولادهم إلى كتاتيب تحفيظ القرآن المنتشرة في جميع أرجاء سيراليون ويقوم المعلمون بتقسيم الدراسة إلى مراحل :
1 ـ مرحلة تلاوة القرآن بالنظر وحفظ بعض قصار السور ويمنح بعدها لقب [ألفا].
2 ـ مرحلة التفرغ للعلم بتعلم تفسير القرآن وترجمة معانيه ودراسة بعض الكتب الفقهية المالكية وتستغرق هذه المرحلة ربما عشر سنوات، يمنح بعدها لقب [فودي] وذلك في احتفال كبير يحضره أعيان القبيلة وعلماؤها حيث تلّف على رأس الخريج عمامة [فودي] ثم يرفع كرسيه على الأعناق وهو جالس عليه ليطاف به في البلدة في احتفال رائع وبهيج .
والمسلمون بسيراليون يعتبرون المسجد هو بيتهم الأول ومكانهم الأسمى في جميع شؤونه حياتهم ففيه تحل المشكلات ويعقد النكاح ويكون الطلاق ويعلن عن الاجتماعات، وتوزع الزكاة ويجهز الموتى، وكل قبيلة تتولى الإنفاق على مساجدها، ولكن ما زالت هناك بعض الخرافات موجودة بالبلاد فمثلاً إمام المسجد يقوم بكتابة الحجب والتمائم للمرض والمحتاجين وهذا الأمر منتشرًا بمعظم بلاد القارة الأفريقية .
ويوجد بسيراليون أكثر من ثلاثين مجموعة قبلية من أهمها [التمني] و[الماندي] و[الفولاني] و[السوسو] و[الليمبا] و[الفالي] و[الجالينا] إلى غير ذلك، بالإضافة إلى مجموعة [الكريول] النصرانية المستوردة من الخارج لتتولى مقاليد الحكم، وكانت هذه القبائل قبل إسلامها تتقاتل فيما بينها فلما أسلمت غدا النزاع بين المسلمين والوثنيين فمثلاً خرّب المسلمون في قبيلتي الفولاني والماندينج طبول الوثنيين فنشبت بينهما قتالاً عنيفًا وعد المسلمون هذا القتال جهادًا في سبيل الله وقاد المسلمون المعلم [حوري] الذي انتصر على الوثنيين واحتل مدنهم [كارينا] و[فالابا] و[كابالا] وأصبحت تلك المدن بعد ذلك كلها مسلمة .
من ذلك يتضح أن مشكلات المسلمين الآن بسيراليون تتمثل فيما يلي :
1 ـ العصبية القبلية المورثة من القديم وجاء الإنجليز فزادوا من أورها ووسعوها .
2 ـ التطبع بعادات وطبائع الإنجليز في الحياة العادية لوجود أعداد كبيرة منهم داخل سيراليون خاصة بالعاصمة [فيري تاون].
3 ـ مقاليد الحكم في يد أعداء الإسلام سواءً من الصليبيين أو أعوانهم من المسلمين أصحاب الأهواء والمصالح .
4 ـ الحلف المكون من الصليبيين والوثنيين وأصحاب الأهواء من المسلمين ضد المسلمين الملتزمين وهذا الحلف يشكل خطورة كبيرة ما دام لا يحمل صفة التعصب الصليبي، ونجد مثال ذلك ما حدث عند حدوث التمرد الكبير سنة 1322هـ/2000م ضد الرئيس [أحمد تيجان كبا] المسلم ! حيث دافع الإنجليز عن هذا الرئيس بقوة وقمعوا المتمردين الراغبين في الإطاحة بالرئيس وأجبروهم على الاعتراف برئاسته .
5 ـ المستوى الاقتصادي لكثير من المسلمين متدن حيث الفقر ينتشر داخل صفوفهم لسيطرة النصارى بمساعدة من أسيادهم بالخارج على ثروات البلاد .
 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

مسلمو تايلاند 'فطاني'



Fotaaaani.jpg


مفكرة الإسلام : إن الحمد لله ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد ..
إن الناظر لأوضاع المسلمين في منطقة جنوب شرق آسيا في المجموعة المسماة بالآسيان 'تايلاند – سنغافورة – ماليزيا – الفلبين ..' يجد أن محاربة الإسلام بتلك البلاد عدا المسلمة منها 'ماليزيا – إندونيسيا' يأخذ نفس الشكل والأسلوب والخطة فطمس الهوية وضياع اللغة ونشر الفاحشة وترسيخ الجهل والفقر وإثارة العصبيات والمواجهة المسلحة هي نفس المتبع من بلد لآخر ووسط كل هذه الخطوات الشريرة الموجهة ضد المسلمين هناك تجد أن المسلمين في باقي أرجاء العالم في غفلة عما يجرى لإخوانهم في العقيدة الذين يواجهون وحدهم كل أعداء الإسلام بالداخل والخارج وحتى نكون قد أدنيا بعض ما علينا تجاه إخواننا هناك فنحن في هذا المقام نعرف من لا يعرف ونقيم الحجة على من يجهل لعل بعض من يعرف يقوم بأعظم دور تجاه هؤلاء المنسيين من المسلمين .
أين تقع فطاني :
أولاً مساحة تايلاند تبلغ 520 ألف كيلو متر مربع ويبلغ تعداد سكانها حوالي خمسة وأربعين مليوناً يدين أكثرهم بالبوذية الهندية وتبلغ نسبة المسلمين حوالي 18% من السكان يرجع أصلهم إلى منطقة فطاني .
وفطاني هي المنطقة الواقعة بين ماليزيا وتايلاند ويرجع أصل سكانها للمجموعة الملايوية ويتكلمون اللغة الملايوية ويكتبونها حتى الآن بأحرف عربية، ووصل الإسلام إلى فطاني عن طريق التجارة في القرن الخامس الهجري وأخذ في التنامي حتى صارت المنطقة كلها إسلامية وتحت حكم المسلمين في القرن الثامن الهجري وصارت فطاني مملكة إسلامية خالصة ومستقلة .
عندما احتل البرتغاليون الصليبيون تايلاند أوعزوا إلى قادة تايلاند بحتمية احتلال فطاني للقضاء على سلطنة الإسلام بها ولابتلاع خيراتها فقام التايلانديون باحتلال فطاني سنة 917هـ ولكنهم ما لبثوا أن خرجوا منها بعد قليل تحت ضغط المقاومة الإسلامية .
ولكن الصليبية العالمية لم تكن لتهدأ ويرتاح لها بال طالما للإسلام دولة بتلك البقاع السحرية من العالم فدخل الإنجليز أعدى أعداء الإسلام حلبة الصراع ودعموا التايلانديين البوذيين للهجوم على فطاني وقمع الثورات وتهجير المسلمين من البلد حتى أعلنت تايلاند ضم فطاني رسمياً لها سنة 1320هـ بعد سلسلة طويلة من الثورات والمقاومة الباسلة من المسلمين وكان هذا الضم إيذاناً بعهد جديد في الصراع بين المسلمين وأعدائهم .
كفاح مسلمي فطاني :
إن رحلة كفاح مسلمي فطاني أروع وأقوى من أن نصورها هنا فهذا الشعب الباسل واجه عدواً كافراً وواجه أيضاً جهلاً منكراً من مسلمي العالم ومع ذلك ما زال صامداً قوياً معتزاً بإسلامه وعقيدته، وتبدأ رحلة الكفاح الهائلة منذ أن أعلنت تايلاند ضم فطاني لها واعتبرتها مديرية تايلاندية في سنة 1320هـ، وتسلسل الرحلة كان كالآتي :
- ثورة الأمير عبد القادر : وهو آخر ملوك فطاني المسلمين والذي تقدم بقيادة الثورة سنة 1321هـ بعد سنة واحدة فقط من الضم وتعرض للاعتقال واندلعت الثورة بفطاني على إثر ذلك ولكن التايلانديين قمعوها بمنتهى الوحشية بمساعدة قوية من الإنجليز الكفرة .
- الانقلاب العسكري : حدث بتايلاند انقلاب عسكري سنة 1351هـ أطاح بالملكية ولم يكن لهذا الانقلاب أن ينجح دون مساعدة أهل فطاني الذين استغلوا الفرصة وقدموا عريضة بمطالبهم من الحكومة الجديدة والتي ما جاءت إلا بمساعدة المسلمين وتلخصت هذه المطالب فيما يلي :
أ- تعيين حاكم واحد على المديريات الأربعة 'فطاني / جالا / ساتول / بنغارا' عن طريق أهل البلاد ويكون مسلماً .
ب- أن يدين 80% من موظفي الحكومة بفطاني بالإسلام .
ت- أن تكون اللغة الملايوية هي لغة التعليم بالمدارس واللغة الرسمية لأهل فطاني .
ث- تطبيق الشريعة الإسلامية .
ج- تكوين مجلس أعلى إسلامي لتسيير شئون المسلمين .
والواقع المرير أن الانقلاب العسكري لم يكن أحسن حالاً من سابقه بل قد جر وبالاً كبيراً على المسلمين بفطاني لأن هذا الانقلاب أحيى فكرة العصبية السيامية القديمة التي ولابد أن تصطدم مع المسلمين بفطاني والذين يرجعون لأصول ملايوية، وعندما اعتلى الفريق أول 'سنقرام' السلطة في تايلاند سنة 1357هـ قرر ابتلاع الشعب الفطاني ومحو الهوية الإسلامية والملايوية فأصدر عدة قرارات منها حتمية تغيير الأسماء المسلمة إلى تايلاندية والإجبار على التزي بزي التايلانديين واستعمال اللغة التايلاندية وتحريم استعمال اللغة الملايوية ذات الحروف العربية وأغلقت أبواب المدارس والجامعات أمام الفطانيين وكذلك المناصب الحكومية والجيش والشرطة وأغلقت الجوامع والمساجد وحرم التبليغ والتبشير بالدين الإسلامي .
- حركة الحاج محمد سولونج : وهو أحد العلماء المسلمين بفطاني والذي عمل على تكثيف جهود المسلمين سنة 1367هـ ورفع عريضة مطالب للحكومة البوذية بتايلاند يطالب فيها بنفس المطالب السالف ذكرها مع إضافة بند عدم إخراج محصولات وموارد فطاني خارجها واستهلاكها محلياً وقام الحاج محمد برفع عريضة الدعوى في نفس السنة إلى الأمم المتحدة ولأول مرة تثار قضية فطاني في المحافل الدولية، وبسبب ذلك قبض على الحاج محمد سولونج ورفاقه وحكم عليهم بثلاث سنوات ولكنهم ما لبثوا أن اغتيلوا سراً في 14ذي الحجة 1373هـ.
أساليب محاربة المسلمين :
تعتبر تايلاند في حكم الدولة المحتلة المستعمرة لأرض فطاني التي كانت بلداً مسلماً لفترة طويلة لذلك فإن أساليب تايلاند في محاربة المسلمين لا تختلف كثيراً عن أساليب الاستعمار الصليبي في أفريقيا وآسيا والدول المسلمة ومن تلك الأساليب :
1- الهجرة : تعتبر أرض فطاني من أخصب الأراضي لذلك عملت تايلاند على إقامة معسكرات لاستقبال وتوطين المهاجرين والتايلانديين وتستولي على أخصب البقاع وتمدهم بالمرافق اللازمة وهذه الهجرة تؤدي إلى آثار خطيرة منها :
- إضعاف نسبة المسلمين في هذا البلد ورفع نسبة البوذيين .
- اتخاذ هؤلاء المهاجرين الجدد كأداة لنشر الثقافة والعادات البوذية واستخدامهم أيضاً كجواسيس وعيون لنقل أخبار المقاومة الفطانية وعند حدوث الصدامات يستخدمونهم كجنود ومقاتلين .
- تحقيق السيطرة الاقتصادية على الموارد والأراضي الزراعية وبالتالي إفقار الشعب الفطاني فلا يستطيع المقاومة والكفاح المسلح ويكون جل همه تدبير موارد الرزق اليومية .
2- التعليم : كانت المدارس والمعاهد في فطاني تدرس باللغة الملايوية فقامت تايلاند بفرض التعليم باللغة السيامية وأحضروا مدرسين تايلانديين وجعلوا المناهج فيها تخدم مصالحهم وقامت بإغلاق الكتاتيب التي تعلم القرآن والقراءة والكتابة، وعلى الطلاب الذين يريدون الانتساب إلى مدارس الحكومة أن يغير اسمه العربي أو الملايوي إلى اسم سيامي بوذي، واشترطت على هؤلاء الخريجين من المدارس الفطانية أن يجيدوا القراءة والكتابة بالتايلاندية وإلا فلا قيمة لشهاداتهم أبداً، وعمدت تايلاند إلى إهمال التربية الدينية وتعيين مدرسين موالين لها يجهلون الإسلام في مناصب التعليم الإسلامي لينشأ عن ذلك كله أجيال بعيدة كل البعد عن الدين والهوية الإسلامية .
3- إثارة الخلافات : بالعمل على بث الفرقة والخصومات بين العلماء وإثارة الفتن بين أتباع المذاهب الفقهية وإثارة الخلافات بين المدن والمناطق والسكان .
4- نشر الفواحش : تعتبر تايلاند رائدة سياحة الفواحش على مستوى العالم بأسره يأتيها الفساق من كل حدب وصوب ابتغاء الشهوة والمحرمات وهي بالتالي تعمل على نشر المفاسد بين المسلمين بإقامة بيوت الدعارة المرخصة والملاهي الليلية وتعليم الرقص في المدارس .
5- التعمية : بقطع كل أخبار مسلمي فطاني عن العالم الخارجي ومنع دخول المسلمين من خارج فطاني إليها ورفع هذا الحظر قليلاً مؤخراً وخاصة الصحفيين .
6- اليهود : استقدمت الحكومة التايلاندية عدداً من المدرسين اليهود من فلسطين وذلك لبث كراهية العرب في النفوس ومن ثم كراهية المسلمين عامة ثم تقوم تايلاند بنشر الدعاية المسمومة أن أهل فطاني يفضلون المدرسين اليهود على غيرهم في التعليم والثقافة فتعرض الحكومات المسلمة عن تقديم أي مساعدات لأهل فطاني .
7- التحريف : لكتاب الله عز وجل وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء ترجمتها إلى اللغة التايلاندية فيضلوا المسلمين ويصدون من يريد الدخول في الإسلام من البوذيين .
8- الدعايات الكاذبة : لم تكتف تايلاند بالعمل على الصعيد الداخلي فقط بل أخذت تعمل على بث الدعايات الكاذبة على الصعيد الخارجي باتهام المسلمين بفطاني بتهم مختلفة منها :
- تهمة الشيوعية بعد أن تعمدت تايلاند جعل الشيوعيين الصينيين يفرون إلى أرض فطاني ليكون ذلك الفرار ذريعة للطعن على أهل فطاني واتهامهم بالشيوعية وهي تهمة تنفر كل مسلم .
- تهمة التخابر لصالح إندونيسيا لأن أصل الفطانيين والإندونيسيين واحد وهو الأصل الملايوي مما يجعل العالم الخارجي ينظر بعين الشك لمحاولات الفطانيين الاستقلال .
9- التضليل الإعلامي : بذر الرماد في العيون فلقد اتصلت حكومة تايلاند برابطة العالم الإسلامي وطلبت فتح فرع لها بالعاصمة بانكوك للتغطية على الأعمال الإجرامية التي تقوم بها ضد المسلمين .
10- إفساد العقيدة الإسلامية : بالسماح للدعاية القاديانية التي هي أصلاً صنيعة الإنجليز وهي فرقة خارجة عن الإسلام بالعمل داخل فطاني لإفساد عقائد المسلمين وإيقاع الفرقة والإقتتال بينهم .
وأخيراً : فإن المسلمين هناك مازالوا يعانون الأمرين من ضغط الأعداء وغفلة الأصدقاء ومواردهم قليلة وضعيفة والسلاح عندهم شحيح لا يحصلون عليه إلا غنيمة في القتال هذا غير الفقر والجهل المطبق عند الكثير منهم ولكن هناك بارقة أمل أشرقت على البلد متمثلة في الصحوة الإسلامية هناك بعد دخول بعض المراكز الإسلامية التي تمولها بعض دول الخليج أمثال السعودية والكويت والإمارات، وأثمرت هذه المراكز ثمرات طيبة ولكنها لا تكفي وحدها لإنقاذ المستضعفين من المسلمين هناك وما زال على المسلمين واجب كبير تجاه إخوانهم هناك .
 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

مسلمو قبرص



cyprus.jpg


[FONT=&quot]مفكرة الإسلام : [/FONT][FONT=&quot]إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد...[/FONT]
[FONT=&quot]يحاول دائماً أعداء الإسلام من صليبيين وصهاينة وغيرهم إخفاء الحجم الحقيقي لأعداء المسلمين وأماكن تجمعاتهم في بلاد الكفر ليضيع أثرهم ويخفي أمرهم على إخوانهم فيظلوا طي دائرة النسيان والضياع بين قهر أعدائهم وجهل إخوانهم بحالهم , وتشتد وطأة أعداء الإسلام على المسلمين في البلاد التي كانت يوماً ما تحت حكم المسلمين[/FONT][FONT=&quot].[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]أين تقع قبرص ؟[/FONT]
[FONT=&quot]تعد قبرص أكبر جزر البحر المتوسط الشرقي حيث تبعد عن السواحل التركية الجنوبية مسافة خمسة وستين كيلومتراً وعن الساحل السوري بتسعين كيلو متراً وعن الساحل المصري بأربعمائة كيلو متراً وعن سواحل بلاد اليونان مسافة تسعمائة كيلوا متراً , وتتألف أرض قبرص من سلسلة جبلية توازي الساحل الشمالي ومرتفعات في الوسط الجنوبي الغربي فهي من ناحية الموقع والتضاريس تعتبر جزيرة آسيوية ومع هذا تصر الدول الأوروبية على تصنيفها بين الدول الأوروبية تأكيداً على نصرانيتها وإخفاء لحجم المسلمين بها وللأسف يتابع الجهلة من كتاب المسلمين الأوروبيين في دعواهم ويقولون أيضاً أنها أوروبية[/FONT][FONT=&quot].[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]كيف وصل الإسلام إلى قبرص ؟[/FONT]
[FONT=&quot]وصل الإسلام إلى قبرص مبكراً جداً في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة 28 هـ عندما استطاع معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما فتح الجزيرة بأسطول بحري خرج من الشام ومصر وصالح معاوية أهلها على جزية قدرها 7200دينار ولما حدثت فتنة ابن سبأ اليهودي وانشغل المسلمون بها امتنع أهل قبرص عن دفع الجزية فغزاهم معاوية سنة 34هـ واحتل المجاهدون قسطنطينية عاصمة الجزيرة وسيطروا على الجزيرة كلها وأسكن معاوية اثنا عشر ألفاً من جند المسلمين وانتقل إليها الكثير من أهل بعلبك ونشروا فيها الإسلام وبنوا المساجد وتناسلوا وتكاثروا بالبلاد[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]في سنة 75 هـ دخل البيزنطيون الجزيرة واحتلوها مستغلين الخلاف الواقع بين ابن الزبير وعبد الملك بن مروان وهكذا نرى أن أعداء الإسلام دائماً يستغلون الخلاف والشقاق في الصف المسلم للنيل من الأمة وحاول المسلمون بعدها فتح الجزيرة عدة مرات في سنة[/FONT] 109[FONT=&quot]هـ ,126هـ , 174هـ , 190 هـ ولكنهم لم يستطيعوا أن يثبتوا أقدامهم بالبلد[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]قبرص بين الصليبيين والمماليك[/FONT]
[FONT=&quot]عندما اندلعت الحروب الصليبية استولى ريتشارد قلب الأسد ملك إنكلترا على قبرص سنة 587 هـ وجعلها قاعدة حربية للإمداد والتموين وعندما اندحر الصليبيون بالشام انحاز الكثير منهم إلى جزيرة قبرص , وفي عام 692 هـ بعد إجلاء الصليبيين من الشام نهائياً تجمعت القوى الباقية منهم بقبرص وأصبحت قبرص ملجأ للقراصنة الذين يغيرون على السفن وسببوا الكثير من المتاعب لدولة المماليك بمصر وزادت جرأتهم حتى قاد ملكهم بطرس الأكبر حملة صليبية سنة 767هـ واحتلوا الإسكندرية لمدة 3 أيام وطردهم المماليك الذين قرروا غزو الجزيرة وذلك أيام السلطان المملوكي الأشرف برسباي حيث استطاع المماليك الاستيلاء على الجزيرة سنة 830هـ وأرغموا أهلها على دفع الجزيرة ولكن سرعان ما جاء البنادقة 'الإيطاليون' واستولوا على الجزيرة سنة[/FONT] 895[FONT=&quot]هـ[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]قبرص والعثمانيون:[/FONT]
[FONT=&quot]فتح العثمانيون الجزيرة سنة 979 هـ وعملوا على توطيد دعائم الإسلام بها وأسكنوا فيها الكثير من المسلمين حتى صار عدد المسلمين ثلاثة أضعاف النصارى وهكذا غدت الجزيرة بلد إسلامياً خالصاً وجزءاً من أمة الإسلام[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]وعندما ضعفت الدولة العثمانية وقويت أوروبا التي أخذت في التهام جسد الدولة قطعة قطعة وكان الإنجليز أعدى أعداء المسلمين ينظرون لقبرص نظرة خاصة باعتبارها قاعدة هامة في الطريق إلى الهند فأكره رئيس وزراء إنجلترا 'دزرائيلي' اليهودي سلطان العثمانيين على قبول معاهدة دفاع مشترك سنة 1296هـ تكون قبرص بموجبها تحت الحماية الإنجليزية نظير 92800 جنيه إسترليني[/FONT][FONT=&quot].[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]قبرص والحكم الإنجليزي:[/FONT]
[FONT=&quot]عندما احتلت إنجلترا قبرص كان أكثر سكانها مسلمين فعملوا قبل كل شئ على إضعاف المسلمين بتشجيع هجرة النصارى اليونان لقبرص وفي نفس الوقت ضغطت على المسلمين الأتراك للهجرة منها واستمرت إنجلترا على نفس السياسة حتى قيام الحرب العالمية الأولى[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]عملت إنجلترا بجانب خلخلة التركيبة السكانية وإضعاف قوة المسلمين إلى نشر الفساد والانحلال داخل الجزيرة وعهدوا إلى اليهود بالكثير من المناصب والذين أنشأوا بدورهم مراكز تجارية كبيرة بالبلد وجعلوها مقراً لعصابات الصهاينة وعندما قامت دولة اليهود الخبيثة كانت قبرص من أوائل من اعترف بها[/FONT][FONT=&quot].[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]قبرص والتدخل اليوناني:[/FONT]
[FONT=&quot]عرفنا أن كثيراً من اليونانيين هاجر إلى قبرص واستوطنوا بها حتى صاروا أغلبية وغلب الجنس اليوناني على الجنس القبرصي لذلك فلقد رأت اليونان أن لها حقاً بقبرص ويجب الاتحاد فيما بينهما وتأسست سنة 1343هـ حركة 'أنيوسيس' وتعنى الاتحاد مع اليونان وانضم لتلك الحركة كل القساوسة بالجزيرة وقامت تلك الحركة الصليبية المنشأ والهدف بارتكاب مجازر بشعة سنة 1349هـ راح ضحيتها المئات من المسلمين[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]قامت اليونان بتحريض القبارصة للثورة ضد الإنجليز لطلب الاستقلال وظهر على المسرح السياسي المطران مكاريوس رئيس أساقفة اليونان والجنرال 'جريفاس' وهو جنرال يوناني متقاعد وصل البلد سراً في سنة 1373هـ[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]حاولت اليونان عرض قضية قبرص على الأمم المتحدة ففشلت وكذلك المطران 'مكاريوس' بسبب نفوذ إنجلترا التي قامت كحركة دعائية لمكاريوس بنفيه هو وثلاثة من أعوانه إلى جزيرة سيشل سنة 1376 هـ تماماً مثلما فعلت مع سعد زغلول ورفقاؤه للترويج لهم داخل مصر على حساب حركة مصطفى كامل السليمة نوعاً ما[/FONT][FONT=&quot].[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الاستقلال:[/FONT]
[FONT=&quot]بعد كثير من الأخذ والرد والقبول والرفض اقترحت انجلترا شكلاً مشوهاً للاستقلال يعمل على بقاء الفتنة والصراع داخل البلد بين عنصريها المسلم التركي والقبرصي اليوناني ووافق مكاريوس على خطة الاستقلال على أن يقتسم المسلمون والنصارى السلطات والمشاركات بنسبة 40% للمسلمين و60 % للنصارى مع الإبقاء على النفوذ الإنجليزي داخل الجزيرة متمثلاً في قاعدتين عسكريتين وإدارة مطار العاصمة[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]الاضطرابات الداخلية:[/FONT]
[FONT=&quot]نظراً لطبيعة الأساس الذي قام عليه الاستقلال الأعرج كان من الطبيعي أن يستمر الخلاف وتثور الفتنة بين المسلمين والنصارى ذلك لأن الجنرال جريفاس الصليبي أصبح قائداً للأمن العام وتشدد تجاه المسلمين وأظهر حقده المعلن ضد الإسلام فثار المسلمون لذلك فوقعت عدة معارك دموية بين الطرفين سنة[/FONT] 1383[FONT=&quot]هـ وفي سنة 1385هـ هاجمت القوات الحكومية أحياء المسلمين وضربتها بالطائرات وفتكت بالمسلمين بأبشع الوسائل وفي سنة 1387هـ هاجمت مجموعة من الحرس الوطني الذي يرأسه جريفاس القرى المسلمة وقتلوا أربعين مسلماً[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]وقع الخلاف الشديد بين مكاريوس وجريفاس فقام الأخير بمساندة 'إسرائيل' والإدعاء بأن مكاريوس يساند العرب الذين يجعلون سفاراتهم تحت تصرف الفدائيين الفلسطينيين على الرغم بأن العرب كانوا بعيدين تماماً عن الساحة ولا يوجد لهم بقبرص سوى ثلاث سفارات فقط[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]وضع المسلمين بقبرص:[/FONT]
[FONT=&quot]يبلغ تعداد المسلمين داخل الجزيرة قرابة 25% من إجمالي السكان معظمهم من أصول تركية مع بعض العرب والقبارصة الأصليين ويتبعون في الولاء والثقافة تركيا ويوجد تجمع المسلمين القبارصة 'الأتراك' بشمال الجزيرة ويسيطرون على نصف الجزيرة تقريباً ويرأس المسلمون هناك رؤوف دنكتاش وهو تركي متعصب لتركيته , ويوجد للمسلمين عدة مؤسسات إسلامية مثل الجمعية الإسلامية في قبرص والاتحاد القبرصي التركي الإسلامي[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]ويعيش المسلمون هناك في دائرة النسيان والإهمال من جانب إخوانهم المسلمين الذين لا يشعرون بوجودهم أصلاً ويرون أن مسلمي البلد ما هم إلا شأناًَ تركياً خالصاً لا يعني سائر المسلمين في شئ ومن هنا تمكن محنة المسلمين الحقيقة بتلك البلد الإسلامي السابق ذلك لأن الطرف الآخر في الصراع وهم النصارى القبارصة واليونانيين يديرون دفة الصراع من وجهة النظر الدينية المحضة , ويرون حربهم مع المسلمين الأتراك حرباً صليبية مقدسة في حين أن مسلمي قبرص وجلهم من الأتراك يديرون دفة الصراع من وجهة نظر عنصرية وقومية بين العنصر التركي والعنصر القبرصي ويسقط جانب الدين من حساباتهم أثناء الصراع مما أدى لخسارتهم الكثير في قضيتهم ضد الصليبيين بالجزيرة[/FONT]
 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

مسلمو أوغندا




Oghandaaa.jpg


مفكرة الإسلام : إن الحمد لله ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد ..
يقع اختلاف كبير في عدد الدول الإسلامية في قارة أفريقيا وبالتالي في تعداد المسلمين بالبلاد التي يغلب على حكمها أعداء الإسلام فيعملون على إعطاء إحصائيات مغلوطة عن تعداد المسلمين في حين ترفع نسبة غير المسلمين لتعطي نفسها شريعة الحكمة والتسلط على المسلمين ومن ذلك السبيل نجد أنفسنا أمام معلومات متضاربة عن تعداد المسلمين وأوضاعهم داخل تلك القارة المنكوبة بالاستعمار والاستعباد والاستغلال الشنيع للثورات الطبيعية والبشرية .
أين تقع أوغندا :
تقع أوغندا جنوب السودان من ناحية الشرق قليلاً وتبلغ مساحتها 243410كيلو متر مربع وتغطي البحيرات والمستنقعات مساحة 17% من إجمالي الأرض .
وصول الإسلام :
مع أن أوغندا من دول شرق أفريقيا إلا أن الإسلام لم يصل إليها إلا في وقت متأخر وبقيت موئلاً للقبائل الوثنية التي تنتقل في ربوعها ثم التأمت تلك القبائل وأسست ثلاث ممالك كبيرة هي 'بوغندا / أنكولي / أونيورو' وظلت هكذا حتى النصف الأول من القرن الثالث عشر الهجري عندما وصل الإسلام عن طريق بعض التجار العرب المسلمين الذين وجدوا أن الأرض لا تزال بكراً لم تطأها بعد الأفكار الفاسدة الغربية فأسلم الكثير من أبناء أوغندا في عهد الملك 'موتيسا' .
الحملة المصرية على أوغندا :
في سنة 1280هـ تولى حكم مصر إسماعيل بن إبراهيم بن محمد علي وكان يرغب في الشهرة والتوسع فرأى أن أفضل المناطق التي يمكن أن يتوسع فيها ناحية الجنوب حيث الضعف والفراغ السياسي وكان حكمه ممتد بالفعل حتى جنوب السودان فرأى أن أوغندا هي الامتداد الطبيعي لحدود دولته لأهميتها الإستراتيجية لكون منابع النيل منها , وأخذ يعد عدته وأرسل رسله على ملوك أوغندا وتنازلت له الدولة العثمانية عن سواحل البحر الأحمر الغربية وسواحل خليج عدن , ورحب ملوك أوغندا بذلك ورفع العلم المصري هناك وأرسل 'موتيسا' إلى إسماعيل يطلب منه أن يبسط نفوذه على أرضه وأيضا يطلب منه إرسال اثنين من العلماء ليهتدي وشعبه عن طريقهما للإسلام وبالفعل أرسل إسماعيل بالدعاة الذين ساهموا في نشر الإسلام هناك .
الاستعمار الإنجليزي :
كانت الحملة المصرية فاتحة دخول العدو الإنجليزي لتلك البقاع السحرية من شرق أفريقيا ذلك لأن الخديوي إسماعيل رأى زيادة النفوذ الفرنسي عليه بعد افتتاح قناة السويس فعمل على تقوية نفوذ الإنجليز ليعادل النفوذ الفرنسي وهو هكذا كمن يستجير من النار بالرمضاء وهكذا حال الجهلاء , فعهد إسماعيل لضابط إنجليزي يهودي اسمه 'صاموئيل بيكر' بمهمة فتح أراضي أوغندا ومحاربة تجارة الرقيق بدافع من إنجلترا التي كانت تحافظ على سياستها الاقتصادية , ولكن بيكر فشل في مهمته فاختار إسماعيل صليبياً آخراً وهو 'جوردن' الذي جاء لخدمة الإنجليز ليس المصريين فقام بمنع الجيوش المصرية من الوصول إلى مياه بحيرة فكتوريا خوفاً من وصول المسلمين إلى تلك المناطق وتأثيرهم على السكان وأصبحت تلك المناطق ميداناً للتوسع الإنجليزي وقام 'جوردن' بإرسال بعثة صليبية إلى 'موتيسا' ملك بوغندا تحول دون دخوله في الإسلام وتدعوه إلى اعتناق النصرانية وتمادي إسماعيل في غباوته وعين 'جوردن' حاكماً عاماً للسودان مكافأة له !! فعمد هذا الصليبي إلى بث الفوضى وإثارة الاضطرابات والإساءة إلى زعماء القبائل في المنطقة حتى يشعر السكان بفساد الحكم المصري ويطلبون الانضواء تحت السيطرة الإنجليزية وقد لاقى هذا الصليبي جزاؤه فقطعت عنقه على يد رجال الثورة المهدية السودانية .
وبعد انسحاب المصريين من السودان سنة 1303هـ إثر الثورة المهدية أصبح الجو خالياً للإنجليز في أوغندا وازدادت الإرساليات النصرانية بفرعيها البروتستانتي والكاثوليكي بالبلاد وكانت هذه الإرساليات بمثابة استعماراً من نوع خاص لأنها تثير القلاقل والاضطرابات الداخلية والتي من شأنها أن تمهد السبيل للاحتلال وهذا ما حدث بالفعل فلقد تقاتلت الإرساليات البروتستانتية والكاثوليكية على مناطق النفوذ واندحرت البروتستانتية في مواطن كثيرة مما حدا بها لأن يستنجد بشركته شرقي إفريقيا الإنجليزية والتي أرسلت بدورها قوة عسكرية احتلت بوغندا سنة 1312هـ وكانت بوغندا هي مركز تجمع المسلمين بالبلاد وكان ملكهم المسلم اسمه 'نوح أبوقو' وهو أخو 'مويتسا' , قامت إنجلترا بتوحيد الممالك الثلاثة 'بوغندا / أنكولي / أونيورو' وأطلقت عليها اسم أوغندا .
السياسة الصليبية ضد المسلمين :
كانت سياسة إنجلترا في هذه المنطقة تتصف بروح صليبية خالصة تهدف في المقام الأول لمحاربة المسلمين والحد من نشاطهم قدر الممكن وذلك من خلال عدة خطوات منها :
1- العمل على ضم جنوبي السودان إلى أوغندا وعدهما واحدة وذلك لإبعاد جنوبي السودان ذي الأكثرية الوثنية عن شماله المسلم لتحول دون تقدم المسلمين والإسلام نحو الجنوب وليزيد عدد الوثنيين في هذه الدولة المقترحة ويقل عدد المسلمين ويضعف شأنهم وبدأت تهيئ لذلك فأغلقت الجنوب في وجه الشماليين وشقت الطرق بين أوغندا وجنوبي السودان على الرغم من عدم وجود طرق بين الشمال والجنوب وشجعت أبناء الجنوب لإتمام دراستهم الجامعية في جامعة 'ماكريري' الأوغندية بدلاً من جامعة الخرطوم .
2- عملت إنجلترا على تشجيع اللهجات المحلية وتثبيت الحياة القبلية الوثنية بكل مظاهرها وعاداتها .
3- نشر اللغة الإنجليزية وجعلها اللغة الرسمية ومحاربة اللغة العربية حتى الأسماء العربية .
4- محاربة العادات والتقاليد التي انتقلت من الشمال المسلم للجنوب الوثني وتشجيع العرى والإبقاء عليه .
5- نقل كل ضباط الإدارات المحلية الشماليين من الجنوب وعدم السماح لأي شمالي أن يدخل الجنوب .
6- شن الحملات الإرهابية ضد مسلمي الجنوب وفصل الموظفين الحكوميين المسلمين .
7- عهدوا لرجال الإرساليات التبشيرية بالتعليم فركزوا جل اهتمامهم لنشر النصرانية واللغة الإنجليزية
8- تخفيض رواتب العاملين الجنوبيين ليزداد الفقر والبؤس بينهم فيتلقفهم رجال الإرساليات بالمساعدات المادية والعينية وبالتالي ربط مصائرهم بهؤلاء الصليبيين .
9- فرضت إنجلترا عند احتلالها لأوغندا معاهدة 'مانغو' على أهل أوغندا والتي بموجبها يكون الملك ورئيس الوزراء ووزير المالية من أتباع كنيسة بريطانية , أما وزير العدل فيكون كاثوليكياً وأهملت المسلمين إهمالاً تاماً على الرغم من أن نسبة المسلمين بأوغندا تصل إلى 40% من إجمالي السكان .
الاستقلال :
حدثت تطورات عالمية على ساحة الأحداث الدولية عقب الحرب العالمية الثانية وسرت روح الاستقلال لدى الكثير من أبناء البلاد المحتلة فحدثت ثورات متعددة على الاحتلال الأجنبي عموماً والإنجليزي خصوصاً ونالت أوغندا استقلالها سنة 1382هـ وسلمت إنجلترا مقاليد الحكم لأحد أتباعها وهو 'ميلتون أوبوتي' وفي سنة 1384هـ ظهرت شخصية 'عيدي أمين' كقائد للجيش وهو ضابط مسلم تدرب في إسرائيل وهو ذو طبيعة إستبدادية تأثر بشخصية 'عبد الناصر' .
حدث انقلا سنة 1391هـ قام به 'عيدي أمين' ضد 'ميلتون أوبوتي' استلم على إثره الحكم وفر 'أبوتي' إلى تنزانيا التي رفضت الاعتراف بحكم 'عيدي أمين' الذي قام بعدة إجراءات كان من شأنها إثارة القوى الصليبية والصهيونية ضده فلقد قام 'عيدي أمين' بطرد البعثة الإسرائيلية من أوغندا وسجن بعض أفرادها إذ كانت تتصرف بحرية كأنها على أرضها وقامت إسرائيل بعملية فدائية وأنقذت أفراد بعثتها الموقوفين في مطار 'عينتيبية' , وقام عيدي أمين بالحد من نشاط الإرساليات النصرانية وأعدم أحد القساوسة واتجه لنشر الدعوة الإسلامية فزاد تعداد المسلمين في أيامه وأعلن 'عيدي أمين' انضمام أوغندا لمنظمة المؤتمر الإسلامي .
اللعبة الدولية :
لم تكن تلك الإجراءات التي قام بها 'عيدي أمين' لتروق أو يسكت عنها أعداء الإسلام فبدأت اللعبة الدولية المعروفة والتي تبدأ الأباطيل والأكاذيب ضد حكم 'عيدي أمين' وصدق المغفلون هذا الكلام وأصبح 'عيدي أمين' مضرب الأمثال في الظلم والإستبداد والسفه والسلطوي ثم كانت الخطة التالية بإثارة الخلاف على الحدود بين 'أوغندا ' وتنزانيا حتى انتهى إلى قتال مفتوح بين قوات البلدين وتلقت تنزانيا معونات ومساعدات من إسرائيل وإنجلترا واندحر الأوغنديون بعد مقاومة عنيفة ودخل العدو البلاد لجوزيف عيسى مدير جامعة ماكريري' وهو صليبي متعصب ولكن ما لبث أن عاد 'ميلتون أوبوتي' للحكم مرة أخرى .
مشاكل المسلمين المعاصرة :
يمثل تعداد المسلمين بأوغندا قرابة الـ 40% من إجمالي السكان فهم بذلك أكثر تعداداً من النصارى وغيرهم ولهم الحرية في إنشاء الجمعيات الإسلامية هناك والمدارس الخاصة بهم ولكنهم يعانون من العديد من المشاكل التي تكاد تكرر في سائر الدول الإفريقية التي وقعت فريسة الإستعمار الإنجليزي بالذات ومنها :
1- يعاني المسلون من الفقر والمرضي وتدني مستوى المعيشة بسبب تعمد الاستعمار إفقار المناطق المسلمة .
2- يعاني المسلمون من الجهل والتخلف الشديد وذلك لأن التعليم ومنذ أيام الاحتلال وبعده قد تسلمه رجال الإرساليات النصرانية مما أدى لابتعاد المسلمين عن مدارسهم التبشيرية مع ضعف إمكانيات المسلمين وعدم قدرتهم على تكوين قاعدة تعليمية قوية ويكفي أن نعرف أن عدد المدارس النصرانية سنة 1380هـ بلغ 2388 مدرسة في حين بلغ عدد المدارس الإسلامية 179 مدرسة فقط , وهذا التخلف انعكس بدوره على الحالة الاقتصادية للمسلمين الذين يعانون من غفلة إخوانهم عنهم في حين أن النصارى يتلقون دعماً هائلاً من القوى الصليبية العالمية .
3- يعاني المسلمون من تحديات من وع آخر ممثلة في الفرق المنحرفة مثل القاديانية والبهائية والإسماعيلية وتلك الفرق الكافرة كان يسمح الإنجليز لأفرادها بالعمل وسط التجمعات المسلمة بمستعمراتها لإفساد عقيدة المسلمين وهذه الفرق أصلاً من صنائع الإنجليز وعمل أيديهم .
4- رغم كل التحديات الخارجية إلا أن المسلمين بأوغندا ليسوا على قلب رجل واحد بل تعصف بهم الاختلافات بين الجمعيات الإسلامية القائمة خاصة بين الجمعية الإسلامية الأوغندية ورئيسها الأمير بدر بن نوح ويؤيدها معظم المسلمين وجمعية الاتحاد الوطني لتقدم المسلمين وهو موالية للحكومة الأوغندية .
5- يعاني المسلمون بأوغندا من التغلل اليهودي ببلادهم والتي كانت أحد ثلاث بلاد مختارة لإقامة دولة اليهود 'فلسطين / الأرجنتين / أوغندا' وقد بحث وزير المستعمرات البريطاني 'تشمبرلن' مع 'هرتزل' منح اليهود أوغندا لإقامة دولتهم عليها وعلى الرغم من موافقة المؤتمر الصهيوني على ذلك الاقتراح إلا أن القادة الصهاينة رأوا يومذاك رأي الإنجليز في حتمية اختيار فلسطين قلب الإسلام لتكون خنجراً في قلب الخلافة الإسلامية , وإذا كان قد اختاروا فلسطين إلا أنهم لم ينسوا دور أفريقيا الهام في مساندة قضيتهم ضد المسلمين فعملوا على التمركز بأوغندا وكينيا ورأينا كيف كان من السهل على القوات الإسرائيلية تحرير رجال بعثهم المحتجزة بأوغندا على الرغم من بعد المسافة مما يوضح مدى تغلغلهم هناك .
 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

مسلمو كامبوديا 'المهاجرون'



Cambodiamap-01.jpg


مفكرةالإسلام : إن الحمد لله ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد ..
تبلغ مساحة كامبوديا 182 ألف كيلو متر مربع وعدد سكانها صغير لا يتجاوز العشرة ملايين ولكن مع ذلك فإن تعداد المسلمين بها يصل إلى 15% من إجمالي السكان , فكيف وصل الإسلام إلى تلك البقعة النائية من المعمورة وما هي أحوالها وما هي التحديات التي تواجههم هناك وسط مجتمع بوذي وثني .
وصول الإسلام :
وصل الإسلام إلى سواحل البلاد ولكن بأعداد قليلة لأن السواحل متقعرة حيث خليج تايلاند الذي تشرف عليه البلاد فهي بلاد داخلية ليس لها موانئ تأتيها السفن , ثم أخذ الإسلام في التوسع داخلياً خلال القرن الثامن والتاسع الهجري ولكن بنسبة ضعيفة واستمر على ما هو عليه حتى سنة 1238هـ عندما سقطت إمارة تشامبا الإسلامية بيد الفيتناميين فهاجرت جماعات كثيرة من المسلمين إلى كامبوديا مما رفع نسبة المسلمين بصورة كبيرة حيث بلغ تعداد من نزح من تشامبا إلى كامبوديا قرابة المليون مسلم , وعمد هؤلاء المهاجرون على التواطن في قرى خاصة بهم جعلوا شعارها الإسلام وأوجدت هذه القرى فيما بينهم نوعاً من الارتباط العقدي لوحدة الدين واللغة والمصير وأوجدوا نوعاً من التمدن والحضارة بالبلاد نتيجة لكونهم أكثر تنظيماً من البوذيين .
أوضاع المسلمين المهاجرين :
منذ اللحظات الأولى لدخول الإسلام لمنطقة الهند الصينية 'فيتنام – كامبوديا – لاووس' أدرك المسلمون التمايز الذي يحمله الإسلام في الجوهر والمظهر والحياة والسلوك مما جعل المسلمون دائماً يقيمون في تجمعات سكنية خاصة بهام لا يخالطهم فيها أحد من البوذيين وهذه التجمعات السكنية أو قرى 'فهوم التشام' وتحتفظ هذه القرى بأصالتها على مدى السنين والتمايز الإسلامي وكان يشرف على كل قرية حاكم عالم بأحكام الدين 'وهي منحصرة عندهم في العبادات والمواريث والأحوال الشخصية' وهذا الحاكم يشرف على أوضاع المسلمين وشئونهم الدينية ويعين أئمة الصلاة والخطبة ,و يجمع تنظيم هذه القرى كلها قيادة اللجنة لشئون المسلمين .
يعاني المسلمون هناك من الجهل الشديد والتخلف الثقافي في نظراً لإحجامهم عن الالتحاق بالمدارس الحكومية التي تتعمد طمس هوية المسلمين وسلخهم عن دينهم فهم مثل باقي إخوانهم بمنطقة جنوب وشرق آسيا يؤثرون الجهل الذي يبقى على دينهم على العلم الذي لا يبقي ولا يذر , وهذا الجهل أثر بدوره على الوضع الاقتصادي للمسلمين والذي تدهور بشدة وعمد المسلمون إلى امتهان صيد الأسماك وزراعة الأرز بصورة بدائية وبعض الحرف اليدوية البسيطة وقليل منهم من يعمل بالتجارة .
المسلمون والشيوعيون :
العداوة المزمنة بين الإسلام والشيوعية جعلت كلا الطرفين يدرك قيمة الآخر الحقيقية ويعرف كيف يواجهه لذلك عندما قامت الثورة الشيوعية بفيتنام بإحكام قبضتها على البلاد خاصة في الأجزاء الشمالية قرر الشيوعيون الهجوم على كامبوديا واحتلالها وفرض الشيوعية على منطقة الهند الصينية , ونظراً لأن معظم مسلمي كامبوديا أصلاً من فيتنام وعرفوا الشيوعية من قبل وذاقوا ويلاتها فلقد شارك المسلمون وبقوة في الدفاع عن كامبوديا ضد فيتنام سنة 1395هـ عقب هزيمة أمريكا المخرية بفيتنام وشكل المسلمون فرقة قتالية تسمى فرقة 'بي أي' تميزت في القتال ضد الشيوعيين ولكن الشيوعيين في النهاية وبحبل من الصين وروسيا انتصرت ودخلت كامبوديا وفرضت الشيوعية هناك وكان ذلك بداية عهد جديد مروع من حياة المسلمين هناك لم تنته فصوله حتى الآن .
فصول مأساة المسلمين :
عند احتلال الشيوعيين بكامبوديا أعلن المسلمون في شتى البقاع بالبلاد الجهاد المقدس دفاعاً عن دينهم وأعراضهم ولكن أنا لهم بمواجهة القوات النظامية المسلحة جيداً والمدعومة خارجياً وشعر الشيوعيون بأنهم لن يستطيعوا أن يثنوا المسلمين عن دينهم فلجؤا إلى أبشع الجنايات بحق المسلمين واتبعوا أسلوب الإبادة التامة لكثير من قرى المسلمين وأحرقوا الكتب الدينية وحظروا جميع أنواع العبادات وحولوا المساجد لمخازن الحبوب ومستودعات للآلات الزراعية وحظائر للخنازير وتكليف أئمة المساجد برعايتها وقتلهم إذا مات خنزير منها وعملوا على إلقاء القبض على حكام القرى المسلمة والمعلمين وأئمة المساجد وقدموهم للمنظمة العليا للشيوعية لمحاكمتهم وقتلوهم جميعاً هذا غير المذابح المروعة التي قاموا بها بحق بعض القرى المسلمة التي قررت المقاومة مثل قرية كامبونج تريس حيث ذبح الشيوعيون أكثر من ثلاثة آلاف مسلم من بينهم النساء والأطفال والشيوخ , وفي قرية كامبودنج تشام أعدموا ثلاثة آلاف وخمسمائة مسلم سنة 1394هـ .
وكان الشيوعيون الملاحدة يجبرون الفتيات المسلمات على خدمة الجيش الشيوعي في الغابات حتى إذا أصبحن حبالى ردوهن إلىأهليهن ليجللوهم بالعار , وأخذ الملاحدة أولاد المسلمين الصغار إلى معاهد ليلقنوهم الفكر الشيوعي وساقوا القادرين من الشباب والرجال والنساء إلى الأعمال الإجبارية ليؤدوا خمس عشر ساعة عمل مقبل تقديم وجبة صغيرة من الرز والملح مما أدى لسقوط عدد كبير من القتلى وإصابة الكثير بالعجر البدني الكامل وعندها يقوم الملاحدة بقتل من لم تعد له منفعة , قام الملاحدة بهدم المدارس الدينية والكتاتيب ونبشوا قبور المسلمين ومحيت معالمها في منتهى الحقد والحسد للإسلام والمسلمين .
خطة الإخراج والتفريق :
وهذا الفصل يمثل قمة المأساة المروعة التي تعرض لها المسلمون على يد الملاحدة الشيوعيين حيث قرروا تنفيذ خطة الإخراج والتفريق والتبديل والتي تقوم على ما يلي :
أصدر الشيوعيون قراراً في 6 ربيع ثاني 1395 هـ للمسلمين بالخروج من ديارهم بحجة أن الطائرات الأمريكية ستغير عليهم ولابد من الخروج بوجه السرعة ولا يسمح لهم بأخذ أية حاجة وستطلق النار على من يحاول حمل شيء معه فخرج الجميع حتى المرضى من المستشفيات باتجاه الغابات مما أدى لموت الكثير منهم لعدم كفاية الطعام والأدوية , وفي الغابات كانت قمة المأساة حيث فرق الشيوعيون الناس دون مراعاة وحدة الأسر فسار الرجل إلى مكان وزوجته وأولاده إلى مكان وبناته إلى مكان وكلفت كل جماعة بأعمال شاقة دون النظر إلى الجانب الصحي والإمكانات , وبدأ شعب كامبوديا يعيش حياة غريبة فلا بيع بينهم ولا صحف ولا مجلات للأخبار , ولا يعرف الرجل مكان أهل وعياله وليس من عبادة بأي شكل من الأشكال ولا أي أمر من الأخلاق أو حلال أو حرام ولا زواج والمجموعات المكلفة بالأعمال تشتغل بصورة جماعية وتسكن بشكل جماعي ومن رفض أمراً أعدم مباشرة أمام الآخرين ليكون لهم عبرة , وحاول الكثيرون الفرار من تلك الحياة الجهنمية فمنهم من نجا ومنهم من هلك قبل مراده وفي ظل كل هذه الاضطهادات والتنكيل والمذابح اليومية نشأت جماعة جهادية هناك .
جبهة فول رو :
وهو اسم يطلق على الجبهة المتحدة لتحرير الشعوب المضطهدة والتي نشأت نتيجة تسلط الفيتناميين على أراضي إمارة تشامبا المسلمة فالمسلمون لا تنطفئ عندهم حمية الدفاع عن الدين والغيرة أبداً وإن سامهم الأعداء سوء العذاب , فحدثت اتصالات بين التجمعات الإسلامية في منطقة الهند الصينية وفيتنام وكمبوديا ولاووس وكونوا الجبهة المذكورة للدفاع عن المسلمين وإستعادة حرياتهم وذلك ابتداءاً من سنة 1380هـ ولكن هذه الجبهة وقعت في عدة أخطاء منهم السماح لغير المسلمين بالإنضمام إليها بدعوى الدفاع عن المضطهدين وأيضاً تعدد القيادات مما أدى للاختلاف والتنازع ورغم ذلك أقلقت هذه الجبهة مضاجع الشيوعيين فترات طويلة حتى استطاعوا في النهاية القضاء على تلك الجبهة , ولكنها كانت محاولة لا بأس بها ضد العدو الشيوعي الملحد .
وأخيراً :
فإن أوضاع المسلمين بكامبوديا وفيتنام في غاية المأساوية والضياع الكامل الذي حدث لأمة مسلمة كاملة هناك لا مسئول عنه يوم القيامة إلا المسلمون الذين تخاذلوا عن نصرة إخوانهم ورضوا بالشهوات والملذات ولربما يأتي اليوم الذي ينزلنا الله عز وجل منزلة هؤلاء المساكين وعندها نتذكر مقولة لقد أكلت يوم أكل الثور الأبيض .
 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

مسلمو فيتنام 'التشامبيون'



vietnamm.jpg


مفكرة الإسلام : إن الحمد لله نحمد ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد ..
يحتفظ الشيوعيون بمركز متقدم ومرموق من بين قائمة ألد أعداء الإسلام فالشيوعيون أينما وجدوا أو حطوا فإنهم يشعلون حرباً لا هوادة فيها على المسلمين مهما كانت حالة هؤلاء المسلمين من التقدم أو التأخر أو من العلم أو الجهل أو من التجمع أو التفرق , فالشيوعيون دائماً يرون في المسلمين أنهم ألد أعدائهم وحجر عثرة في طريق دعوتهم الملحدة دائماً يرون في الإسلام النموذج الأمثل والوحيد القادر على إبطال سحرهم ودحض نظرياتهم لذلك فهم كانوا ومازالوا ألد أعداء الإسلام وسواءاً كان الشيوعيون روس أو آسيويين أو أوروبيين أو أمريكان فهم جميعاً حرب على الإسلام وأهل , والذي يساعدهم على ذلك جهل كثير من المسلمين بأحوال إخوانهم خارج الأقطار الإسلامية وغفلة المحافل الدولية المتعمدة على المذابح والانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون خاصة تحت نير الشيوعيين الذين يعمدون دائماً لفرض ستار حديدي من التعتيم الكامل عما يجري للمسلمين ببلادهم .
مسلمو فيتنام :
دخل الإسلام أول ما دخل إلى سواحل إمارة تشامبا عن طريق التجارة التي نشطت في القرن الرابع الهجري حيث اتبع المسلمون أسلوب الدعوة للإسلام عن طريق التجارة عندما توقفت الفتوحات الإسلامية بعد أن ضعفت الخلافة العباسية وكثر الخارجون عنها وأيضاً لسهولة تحرك التجار وسهولة التأثير على الناس بالجمع بين الدعوة والمنافع المادية , وإزداد إقبال الناس على الإسلام وقامت المصاهرات بين التجار العرب المسلمين وبين السكان وزوج ملك تشامبا ابنته من أحد التجار العرب واتسع الأمر حتى تحولت إمارة تشامبا إلى إمارة إسلامية وبلغت تلك الإمارة أوج قوتها واتساعها سنة 875 هـ وكان هذا الاتساع سبباً للعداوة والمقاتلة التي سيجدها المسلمون من البوذيين في الشمال .
مراحل الصراع :
بدأت إمارة فيتنام البوذية الشمالية تجاهر إمارة تشامبا الإسلامية الجنوبية العداء وأخذت في الإغارة مع أن المسلمين لم يبدأوا القتال أو العداوة وانقسمت مراحل الصراع إلى عدة مراحل كما يلي :
المرحلة الأولى : وتمتد من سنة 875 – 947 هـ وفيها تمكنت فيتنام بمساعدة الصين وتايلاند من دخول مدينة فيجابا عاصمة إمارة تشامبا وأن تقتل ستين ألف مسلم وتأسر ثلاثين ألفاً آخرين وتسوقهم إلى عاصمتها هانوي وكان بينهم خمسون شخصاً من أفراد الأسرة الحاكمة في تشامبا .
المرحلة الثانية : وتمتد من سنة 947 حتى 1060هـ واستطاعت فيتنام في هذه المرحلة دخول منطقة كاوتهارا وهزيمة ملك تشامبا باتهام .
المرحلة الثالثة : وتمتد من سنة 1060 حتى 1237 وفيها فقدت إمارة تشامبا منطقة كاوتهارا نهائية ونقلت مقر الحكم إلى مدينة باندور انغا وهاجرت جموع غفيرة من الفيتناميين إلى تشامبا لتستقر فيها وتستولي على أجود الأراضي وأفضل الأماكن دون مقابل .
المرحلة الرابعة : وكان من سنة 1238 حيث أحكمت فيتنام قبضتها التامة على تشامبا ووزعت أراضيها على الفيتناميين وطردت التشامبيين وغادر بوتشون ملك تشامبا البلد وطلب اللجؤ السياسي لكمبوديا التي رحبت به وتوجه التشامبيون بأعداد كبيرة إلى بلاد متفرقة .
ومنذ أن دخل الفيتناميون مدينة فيجابا عاصمة إمارة تشامبا وهم يمارسون أعمال الاضطهاد والتعذيب والإبادة الجماعية ضد شعب تشامبا المسلم مما أدى لتطهير تلك المناطق من المسلمين تماماً وتناقص أعدادهم بشدة في مناطق أخرى وعندما احتلت فرنسا فيتنام سمحت للفيتناميين بمارسة هواياتهم المفضلة في ذبح المسلمين والتنكيل بهم وهكذا عادة الصليبيين قديماً وحديثاً أم يقومون هم بالمذابح أو يصمتون عليها أو يباركوها , وتحول المسلمون من السهول إلى الجبال على شكل تجمعات مغلقة .
وضع المسلمين :
منذ أن استولى الشيوعيون على مقاليد الحكم في فيتنام سنة 1395هـ زاد الأمر على المسلمين حيث أن الفيتناميين أصلاً حاقدون على الإسلام إضافة لكونهم أصبحوا شيوعيين فتضاعفت العداوة ضد المسلمين وتضاعفت معها المذابح والاضطهادات ومثال ذلك المذبحة المروعة التي قام بها الشيوعيون بمدينة هوى HUE حيث أمضوا عشرين يوماً في دفن الآلاف من المسلمين وغيرهم وهم أحياء مما أرعب الناس فخرجوا وهم مئات الألوف حذر المذابح المروعة من ديارهم إلى البلدان الأخرى فتناقص عدد المسلمين جداً .
لجأ الشيوعيون بعد إحكام قبضتهم على البلاد لأسلوب مروع إذ أقاموا سبعين سجناً ضخماً موزعة في أنحاء البلاد وأطلقوا عليها اسم 'مراكز الإصلاح والتكوين' وزجوا فيها بالآلاف وكانوا يطلقون سراح ضحيتهم بعد أن يتأكدوا أنها لن تعيش أكثر من عدة أيام ليهيئ أهلها لها جنازتها حسب تقاليدهم المحلية .
أخذ الشيوعيون المساجد والمدارس الإسلامية وحولوها إلى وحدات صحية وإدارات محلية وأبقوا المسجد الجامع 'بسايجون' ليصلي فيه رجال السياسة الزائرون للبلد وذراً للرماد بوجود حرية دينية بالبلاد في حين لا يسمحون للمسلمين بأداء صلواتهم بشكل عادي فقد اشترطوا عليهم ألا تقام صلاة الجمعة في الجامع إلا بعد الحصول على تصريح مسبق من الشرطة وتسجيل أسماء الذين سيحضرون الصلاة وعنوانيهم وهذا التصريح يجب الحصول عليه أسبوعياً , وقاموا بالقبض على أئمة المساجد بحجة أنهم رفضوا رفع صورة الزعيم الصين 'هوتش منيه' في مساجدهم وقاموا بقتلهم جميعاً .
ونتيجة عهود متتابعة من الاضطهاد والتنكيل بالمسلمين في العهدين الملكي والشيوعي تردى وضع المسلمين للغاية وزالت دولتهم 'تشامبا' تماماً وخرجت من ذاكرة التاريخ وانقطعت الصلة بين المسلمين داخل فيتنام فيما بينهم لتعمد الشيوعيين ذلك هذا فضلاً عن انقطاع أخبارهم عن سائر المسلمين بالعالم للسياسة الشيوعية المعروفة في حجب المعلومات عن الوضع الداخلي في بلادهم المنكوبة بحكمهم .
كانت النتيجة الحتمية لهذه السياسات أن وقع المسلمون هناك فريسة للجهل الكبير بدينهم وغدت المساجد لا تفتح إلا يوم الجمعة ويصلى فيها الأئمة نيابة عن الشعب كما أنهم يصومون شهر رمضان عنهم وعندهم بعض السور القصيرة من القرآن مكتوبة وهذا بالنسبة للكبار أما الذين تربوا تربية عصرية فلا يظنون بالدين ولا يعرفون عنه إلا ما يقوله الشيوعيون أنه تقاليد الأقدمين وأفيون الشعوب .
أما عن المستوى الاجتماعي فلقد عم الفقر على المسلمين هناك وأطبق عليهم بصورة مهولة حتى أن المسلمين لا يجدون ما يكفنون به موتاهم والنساء لا يجدن ما يسترهن ويقيم كثير من المسلمين في أماكن لا تقيم في مثلها البهائم , ويرفض المسلمون إلحاق أبناءهم بالمدارس الحكومية لما يعلموه من سياسة طمس الهوية والعقيدة المتبعة بها فيفضلوا الجهل على الكفر والإلحاد الذي هو نتيجة حتمية لمن سيلتحق بتلك المدارس .
وأخيراً :
فإن بعض المخلصين تنبهوا لوجود المسلمين في تلك البقاع النائية وبدأوا في مد يد العون هناك عن طريق إقامة بعض المراكز الإسلامية التي يشرف عليها الدعاة المسلمون العرب وبدأت تلك المراكز تؤتى ثمارها هناك رغم ضخامة المهمة وضعف الإمكانيات ولعل هؤلاء ومثلهم اعذار لنا عند الله عز وجل يوم القيامة عن التخلف عن نصرة إخواننا والغفلة عنهم .
 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

مسلمو بُلغاريا - البوماك



tansssser.jpg


مفكرة الإسلام : بلغاريا هي دولة صغيرة مساحتها تبلغ 110.928 كيلو متراً مربعًا وتشرف على البحر الأسود , وأصل البلغار يرجع إلى الأصل التركي الذين جاءوا من الشرق من حوض نهر الفولجا الأعلى وقد دخلوا لأرض بلغاريا في منتصف القرن الرابع الهجري وتعلموا لغة أهل المناطق وهي لغة السلافيين وقلدوا أهل البلاد حتى صاروا سلافاً مثلهم ثم اكتمل الأمر بدخولهم النصرانية سنة 351 هـ .
* كيف دخل الإسلام لبلغاريا ؟
يعد التاريخ الحقيقي لدخول الإسلام لبلغاريا مع الفتح العثماني الذي قام به السلطان مراد الأول الذي فتح صوفيا والجزء الجنوبي من بلغاريا سنة 774 هـ ثم مواصلة الفتح على يد السلطان بايزيد الصاعقة ابن مراد الأول سنة 796 هـ , وكان هذا الفتح إيذاناً باشتعال الحروب الصليبية الأوربية ضد الإسلام وخرجت بلغاريا من السيادة العثمانية بعد هزيمة بايزيد الصاعقة على يد الطاغية تيمور لنك في معركة سهل أنقرة سنة 805هـ , ولكن سرعان ما عادت بلغاريا للسيادة العثمانية مرة أخرى أيام السلطان محمد الفاتح وظلت تحت حكم الإسلام من سنة 863هـ حتى سنة 1295هـ في مؤتمر برلين الذي أعطيت فيه بلغاريا الاستقلال النهائي عن الدولة العثمانية التي كانت في حالة شديدة من الضعف وتسلط الأعداء وأثناء حكم العثمانيين لتلك البلاد والذي امتد أكثر من أربعة قرون كان من الطبيعي أن يدخل الإسلام مع الفاتحين الجدد واستوطن عدد من العثمانيين البلاد كما اعتنق الإسلام عدد من أهل البلاد وقد عرف هؤلاء باسم 'البوماك' وعلى الرغم من طول فترة الحكم الإسلامي لتلك البلاد إلا أن عد المسلمين لم يكن كبيراً مقارنة مع النصارى ذلك لانصراف العثمانيين عن الاهتمام بالدعوة ونشر الدين الإسلامي في البلاد المفتوحة خاصة أوروبا حيث كانت الدعوة يقوم بأمرها الدعاة والمحتسبون على مستوى فردي أو جماعات وليس سياسة دولة شاملة , كذلك لضعف العثمانيين في اللغة العربية جعلهم لا يقومون بواجب الدعوة كما يجب أن يكون .
* المسلمون في بلغاريا :
يبلغ تعداد المسلمين الآن في بلغاريا أكثر من أربعة مليون مسلم بنسبة تقدر بـ 25% من إجمالي سكان بلغاريا , يعود المسلمون في بلغاريا إلى مجموعات ثلاث وهي :
1- الأتراك : وهم من أصل عثماني جاءوا مع الفتح العثماني للبلاد وفيهم عدد ضئيل من التتار الذي نزحوا إلى البلاد فراراً من الإمبراطورية الروسية الغاشمة , وتبلغ نسبة الأتراك 61% من المسلمين .
2- البلغار : ويعرفون بالبوماك ويكثرون في الجنوب وتبلغ نسبتهم 22% من المسلمين .
3- الغجر : وهم من البدو الرحل ومعظم الغجر في بلغاريا من المسلمين وتبلغ نسبتهم 17% من إجمالي المسلمين .
ويزداد تعداد المسلمين سنوياً بنسبة تعادل أربعة أضعاف غير المسلمين وهذا ما تخشاه السلطة التي هي من الشيوعيين النصارى الذي شرعوا في تنفيذ المشروع الشيوعي لتحجيم التنامي الإسلامي .
* المشروع الشيوعي لمحاربة الإسلام :
عندما قامت الحرب العالمية الأولى انضمت بلغاريا إلى جانب الألمان والعثمانيين وأصابها أذى الهزيمة التي لحق بدول الاتفاق ثم كانت الطامة بعد الحرب العالمية الثانية حيث تسلم الشيوعيون الحكم فأصاب المسلمون أذى وحيف مرعب من الشيوعيين تارة باسم محاربة الأديان والإلحاد وتارة باسم العصبية القومية ومحاربة الأتراك , وعندما رأى أعداء الإسلام الزيادة السكانية المطردة للمسلمين شرعوا في وضع مشروع يهدف لمحاربة المسلمين وطمس هويتهم الإسلامية بالعمل على دمجهم وإذابتهم في المجتمع الشيوعي , ويتلخص هذا المشروع الشرير في عدة نقاط :
1- تغيير أسماء المسلمين إلى أسماء بلغارية نصرانية وذلك باتباع عدة خطوات كما يلي :
- يعطى المسلمين طلبات جاهزة يسجل فيها رب الأسرة اسمه وأسماء أفراد عائلته وما يقابلها من أسماء نصرانية يختارها لنفسه ولأفراد أسرته من بين قائمة أسماء مرفقة من قبل السلطات الشيوعية .
- عدم تسجيل المواليد الجدد بأسماء إسلامية .
- لا تتم إجراءات الزواج وتسجيله إلا بأسماء غير إسلامية .
- لا تعطى شهادات من أي نوع أو بطاقة شخصية إلا بأسماء غير إسلامية .
2- منع إرتداء الحجاب للمسلمات : إذ لا تستطيع المرأة المسلمة المحجبة أو حتى شبه المحجبة أن تشترى أبسط الحاجيات من المحال ولا تستطيع حتى أن تخرج من بيتها .
3- إلغاء مقابر المسلمين وجعل مقابرهم مشتركة مع غير المسلمين مع إلغاء إجراءات الدفن التي تقوم على الطريقة الإسلامية .
4- إلغاء الأجازات والاحتفالات بالأعياد الإسلامية ومنع الأضاحي في عيد الأضحى المبارك .
5- تحجيم عدد المساجد الذي كان يبلغ 1200 بهدم القديم وعدم ترميمه وتحويل غيره لمهمة أخرى بل إن متحف آيا صوفيا كان في الأصل مسجداً ولا يسمح ببناء مساجد جديدة ولا يسمح برفع الآذان وإذا مات إمام المسجد قفلوه بحجة أن إمام المسجد توفى .
6- تعيين مفتى أكبر يرعى شئون المسلمين ممن يؤيدون السلطة ويتزلفون لها ومنع وصول أي عالم لأرض بلغاريا ليظل المسلمين في جهل شديد مع منع إنشاء المدارس الإسلامية .
7- إهمال مناطق إقامة المسلمين وتجمعاتهم حتى يسودها الفقر والبؤس والجهل وتعد مناطق المسلمين من أكثر مناطق بلغاريا تخلفاً .
8- منع اقتناء المصاحف ومنع الهجرة لخارج البلاد ومنع القيام بالحج ليبقى المسلمون في بلغاريا بمعزل عن إخوانه في الخارج .
وبنظرة سريعة على بنود هذا المشروع الخبيث نجد أنه يهدف لطمس الهوية الإسلامية تماماً وقطع صلات المسلمين البلغار بغيرهم من مسلمي العالم , وإبقاءهم أسر الفقر والجهل والتخلف مع قمع أي ثورات أو حركات يقوم بها المسلمون .
* صور من معاناة مسلمي بلغاريا :
1- في منتصف القرن الرابع عشر الهجري ارتأى الكفار في بلغاريا أن يجبروا المسلمين على التنصر قسراً باستخدام العنف والإرهاب وتصدى المسلمون لذلك بقوة وعزة مما أدى بعشرات الآلاف للموت تحت سياط التعذيب الوحشي في سجون الكفار .
2- عند صدور المشروع الشيوعي لطمس الإسلام امتنع المسلمون عن تنفيذه وقاوموه بشدة مما دفع بالشيوعيين لتكوين مجموعات بوليسية مسلحة من قبل وزارة الداخلية لإجبار المسلمين على ذلك , فتم محاصرة قرى المسلمين وقاموا بانتهاك حرمات المنازل وقتلوا عدداً كبيراً من النساء والأطفال وتعرض الكثير منهم لنهش الكلاب البوليسية ولإخفاء تلك الجرائم تم القبض على بعض المسلمين واتهموهم زوراً وبهتاناً بارتكاب تلك الجرائم وحكم عليهم بالإعدام ونفذ .
3- في 10 مايو سنة 1972 تحرك حوالى خمسة آلاف مسلم من منطقة بازر جيك في مظاهرة احتجاج متجهين إلى العاصمة 'صوفيا' وكان ذلك في جوف الليل لكي لا يعلم بهم البوليس وقد ضمنت المظاهرة كل فئات المسلمين من الذين أعمارهم من 15 إلى 75 عامً وتحركت المظاهرة تحت ظروف قاسية تحت الأمطار الغزيرة والوصل وعلى بعد أميال قليلة من صوفيا وبالتحديد عند محطة اسكار علمت بهم السلطات فأرسلت لهم قوة ضخمة من الجيش وحاصروهم بالدبابات والعربات المصفحة وأخذوهم جميعاً وزجوا بهم في غياهب السجون مدداً طويلة .
4- في 12 مايو سنة 1972 حوصرت قرية إيلانسكة برجال البوليس تصحبهم الكلاب البوليسية فتصدى لهم المسلمون بشجاعة وبسالة وقتلوا أحد رجال البوليس وكإجراء انتقامي تم القبض على 30 مسلماً وقدموا إلى محاكمات عسكرية أصدرت أحكامًا بالإعدام على ثلاثة من المسلمين وبالسجن على عدد آخر .
5- في العام الدراسي 1972 صدر قرار بفصل كل التلاميذ المسلمين الذين يرفضون تغيير أسماءهم وأصر التلاميذ على هويتهم ففصل الجميع .
وأخيراً ننقل لكل المسلمين نص الرسالة الحزينة من مسلمي بلغاريا 'البوماك' لإخوانهم المسلمين في شتى بقاع الأرض لعلها تستنهض همم الغافلين 'إننا نناشد إخواننا المسلمين والعرب أن يمدوا لنا العون وأن لا يكتفوا بالاحتجاج فقط , إذ أن هذا الأمر يحدث على سمع العالم ومرآه , إننا نطلب وقف هذه الحملة ضدنا دون ذنب ارتكبناه ونطلب من الدول العربية التي لها علاقات اقتصادية مع بلغاريا أن تتدخل في الأمر وكذلك مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية ونرجو أن يرفع هذا الأمر للأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان إذ أننا لا نستطيع الاتصال بهم .
ونسأل الله أن يشد من أ زرنا وموعدنا الصبح أليس الصبح بقريب .. المسلمون البلغار .
 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

المسلمون في الفلبين



%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF%20%D9%87%D9%88%D9%84%D9%88%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%A8%D9%8A%D9%86.jpg


مفكرة الإسلام : عندما اندلعت حرب البلقان في سنة 1992م – 1412 هـ وكانت بؤرتها إقليم البوسنة والهرسك خاصة مدينة سرايفيو أفاق المسلمون على أمر عجيب عند جمهورهم إن لم يكن مجموعهم وهو أن تلك البقاع الأوروبية الضاربة في قلب أوروبا الصليبية شعباً مسلماً يقدر تعداده بالملايين وأن هذه الأمة المسلمة لم تكن وليدة شهور أو سنين بل هي ممتدة الجذور منذ مئات السنين , وكان شيئاً عجيباً حقاً عند الناس بدأوا يتساءلون بعدها هل ما زال على الأرض مسلمون منسيون ؟؟

الإجابة .. نعم وهم كثير سنعرض لهم أمة أمة حتى ترى أمة التوحيد أين حدودها وأين إخوانها تحت راية لا إله إلا الله في ربوع المعمورة .

مسلمي الفلبين 'الموروس'
أين تقع الفلبين ؟
تقع الفلبين في الجنوب الشرقي للصين وسط مجموعة ضخمة من الجزر المتفاوتة المساحة والمعروفة في كتب مؤرخي المسلمين 'بجزر المهراج ' كما جاء في مروج الذهب للممودي والتي تعرف اليوم بجزر الهند الشرقية المكونة من إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة .

متى وصل الإسلام إلى الفلبين ؟
أول ما دخل الإسلام إلى تلك البقاع كان في أواخر القرن الثاني الهجري وأوائل الثالث الهجري عن طريق التجار المسلمين الذين كانوا بجانب التجارة يدعون لدين الإسلام أينما حلوا إذا لم يكن بكلامهم ودعوتهم الصريحة كان بحسن تعاملهم وأدبهم وأمانتهم – وهذا يوضح لنا مدى أهمية الالتزام بدين الله عز وجل في كل مكان يحل به المسلم ليكون برهاناً ودليلاً على تعاليم الإسلام النقية'- وكانت أول بقعة دخلها الإسلام هي جزيرة سومطرة 'إندونيسيا الآن' وكان التجار يفدون من عمان والساحل الجنوبي لليمن ثم توالي التجار بعد ذلك من الهند بعد أن تكونت ممالك إسلامية هناك وكانت جزر الفلبين وقتها تعد امتداداً لسومطرة وكانت جزر متفرقة تعيش بها قبائل متنازعة وتنقسم جزر الفلبين ثلاثة أجزاء جزيرة لوزون وهي الجزيرة الشمالية الكبيرة وجزيرة مندتاو وهي الجزيرة الجنوبية الكبيرة وأرخبيل سولو أوصولو ويعتبر أول من أدخل الإسلام بالفلبين داعية مسلم اسمه 'شريف كابونجوان' والذي وصل لجزيرة لوزون في أوائل القرن التاسع الهجري وتمكن هو ومن معه من الدعاة المخلصين من كسب معظم سكان جزيرة مندتاو للإسلام وداعية آخر من أصل عربي اسمه 'كريم المخدوم' وقد نشر الإسلام في جزيرة ملاقا والملايو ثم أبحر إلى أرخبيل سولو وأسلم سلطان سولو على يديه ثم تزوج كريم ابنته وورث العرش من بعده ونظم الحياة في سولو على أسس إسلامية , وكانت جزر الفلبين في ذلك الوقت مفككة لا يربطها إلحاد ورغم ذلك وصل المسلمون إلى أعلى المناصب فيها وسادوا معظم ممالكها على الرغم من وثنية كثير من أهلها إلا أن المسلمين كانوا موضع احترام لدي الجميع لحسن أخلاقهم وثقافتهم العالية وكانت أشهر الممالك الإسلامية في الفلبين مملكة سولو ومملكة مانيلا ومعناها أمان الله .

الغزو الأسباني للفلبين :

وصل الأسبان إلى جزر الفلبين عام 927م بقيادة بحارهم الأشهر ماجلان مكتشف رأس الرجاء الصالح وسميت بهذا الاسم لخروجهم في البحر بحثاً عن طريق آخر يوصلهم للهند دونما أن يمروا على البحر المتوسط ويتعرضوا للأساطيل المسلمة ولفتح أراضي جديدة للتبشيرس فيها بالصليبية , ونزل الأسبان على أرض الفلبين وهم يظنون أن أهلها على الوثنية كما هو الحال في باقي الجزر فأعلنوا على عادتهم أن هذه البلاد مسيحية – لاحظ البعد الديني المحصن لهذه الرحلات والفتوحات – وأطلقوا عليهم اسم الفلبين نسبة إلى ملكهم فيليب الثاني مرسل هذه الحملة الصليبية ولكن ما إن توغل الأسبان حتى فوجئوا بالمسلمين فقالوا بصوت واحد تملأه الحسرة الشديدة 'موروس' وهو الاسم الذي أطلقه الأسبان على المسلمين الأوائل الذين فتحوا الأندلس ومعناها السمر نسبة إلى العرب والبربر فاتحي الأندلس قديماً ومن يومها أطلق على مسلمي الفلبين اسم 'الموروس' .

نشب الصراع بين المسلمين والصليبيين في جزيرة مندتاو وأرخبيل سولو لقوة المسلمين في تلك البقاع في حين استطاع الأسبان فرض النصرانية بالقوة على جزيرة لوزون واتفق ماجلان مع حاكمها على أن يتنصر في مقابل تنصيبه على كافة جزر الفلبين ثم اتجه ماجلان ناحية الجزر الجنوبية واجتمع مع ملكها المسلم واسمه 'لابو لابو' وقال له :'إنني باسم المسيح أطلب منك التسليم ونحن العرق الأبيض أصحاب الحضارة أولى منكم بحكم هذه البلاد' فرد عليه بال لابو :'إن الدين لله وإن الإله الذي أعبده هو إله جميع البشر على اختلاف ألوانهم' , ثم قتل لابولابو الصليبي ماجلان بيده ودمر فرقته ورفض تسليم جثته للأسبان فانسحبوا خائبين إلى بلادهم وهم يضمرون الحقد والشر والانتقام .

عاد الأسبان بأساطيل قوية وأسلحة حديثة سنة 973هـ بعد أن استطاع المسلمون ردهم عدة مرات عن جزيرة مندتاو وسولو واستطاع الأسبان السيطرة على الجزر الشمالية ودخلوا في صدامات عنيفة مع المسلمين في الجنوب والأسبان يقاتلون بموروث عقائدي قديم في الصراع مع المسلمين منذ مئات السنين , والعجيب في هذا الصراع أن القبائل الوثنية كانت تقف في صف المسلمين لما كان يرونه من عدالتهم وحسن أخلاقهم وما كانوا يرونه من غلظة ودموية الأسبان وإساءاتهم البالغة للسكان وأصبح الإسلام ديناً قومياً للسكان يرون فيه التحدي للروح الصليبية الاستعمارية للأسبان واستبسل المسلمون في الدفاع عن أراضيهم ولم يتمكن الأسبان من دخول جزيرة مندتاو إلا بعد حروب طويلة طاحنة مع عدم إحكام سيطرتهم عليها كلها واندلعت الثورات على الأسبان ومن أهمها ثورة سنة 1290هـ وسنة 1314هـ وأتقن الأسبان أنه لا مقام لهم بالفلبين .

الغزو الأمريكي للفلبين :

دخل في حلبة الصراع على أرض الفلبين عدو آخر لا يقل صليبية ولا عدوانية من الأسبان ألا وهم الأمريكان الذين كانوا قوة جديدة ناشئة استطاعوا أن ينزلوا حلبة الصراع الاستعماري بقوة فانتصر الأسطول الأمريكي على الأسباني في مياه الفلبين وعندها تنازلت أسبانيا لأمريكا عن الفلبين بخمسة ملايين دولار وذلك سنة 1316هـ وتمت تلك المبايعة الباطلة بموجب معاهدة باريس ورفض المسلمون تلك المعاهدة وقاموا بثورة أخمدها الأمريكان سنة 1319هـ واتبع الأمريكان سياسة الاضطهاد مع المسلمين وأهملت مناطق المسلمين بالفلبين إهمالاً شديداً مما أدى لانتشار الفقر والجهل.

وكان الأسبان قبل خروجهم قد أنشئوا المؤسسات الكنسية والإرساليات الكاثوليكية وعندما دخل الأمريكان أتوا بالمذهب البروتستانتي وقامت منافسة شديدة بين الديانتين ولكن العجيب أن الإسلام أخذ ينتشر بقوة ولكن ليس كما كان أول الأمر .

الغزو الياباني للفلبين :

حصلت الفلبين على الاستقلال سنة 1353هـ وتنفس المسلمون الصعداء ولكن ما لبثوا أن جاءتهم الجيوش اليابانية واحتلوا الفلبين سنة 1358هـ أثناء الحرب العالمية الثانية وجاهد المسلمون مع باقي الفلبينيين ضد الاحتلال الياباني حتى طردوهم ونالوا حريتهم الكاملة عن أمريكا أيضاً سنة 1365هـ مع بقاء القواعد العسكرية الأمريكية هناك لدعم الحكام النصارى على المسلمين .

استقلال الفلبين :

تبدأ المحنة الحقيقية لمسلمي الفلبين بعد الاستقلال ذلك لأن الأمريكان والأسبان عملوا على تنصيب حكام صليبيين على البلاد وعمد القساوسة على إثاراتهم ضد المسلمين وتنصيرهم بصورة قوية مما حدا بالمسلمين للدفاع عن عقيدتهم ضد الصليبية السافرة والاهتمام بالتعليم فأنشئوا المدارس الدينية و الهيئات التعليمية ونشر الوعي بين المسلمين لمواجهة حملات التنصير المستمرة بمناطقهم .

ثم جاء عهد الرئيس الصليبي المجرم 'ماركوس' الذي عمل بجد ونشاط على إبادة المسلمين والإجهاز عليهم بإيعاز من اليهود والدول الصليبية وعلى رأسها الولايات المتحدة فنظم ماركوس عصابات لإرهاب المسلمين ونهب ممتلكاتهم وطردهم من أراضيهم وكان من أهم هذه العصابات عصابة الأخطبوط وعصابة الفئران اللتين توغلا في أراضي المسلمين وارتكبوا مجازر وحشية بالمسلمين وذلك لجعل المسلمين يفرون من مناطقهم لإحلال النصارى مكانهم لإخلال التركيبة السكانية بتلك المناطق وذلك سنة 1390هـ وعندها ظهرت جبهة تحرير مورو سنة 1392هـ ليدافع المسلمون على أنفسهم في حرب الإبادة واندلعت حرب طويلة بين الجيش الفليبيني الصليبي ومسلمي مورو وعلى الرغم من تفوق سلاح الجيش ومساندة اليهود لهم إلا أن المسلمين حققوا عدة انتصارات أجبرت الحكومة الصليبية على الجلوس على مائدة المفاوضات مع المسلمين .

مؤتمر طرابلس سنة 1397هـ :

عقد مؤتمر طرابلس لحل مشكلة المسلمين بالفلبين واتفق فيه على إعطاء الحكم الذاتي للمسلمين في جزيرة مندتاو وأرخبيل سولو وبعد إبرام المعاهدة اتضح أن ماركوس الخبيث لم يخل المفاوضات إلى للاستعداد لهجوم كاسح جديد على المسلمين ضارباً بالعهود والمواثيق الدولية وارتكب الصليبيون أبشع المجازر إلا أن المسلمين ثبتوا في وجه الكفر وكبدوا العدو خسائر فادحة , ثم ذهب ماركوس لمزبلة التاريخ وعزله قومه ثم جاءت من بعده كوارزون أكينو ثم فيدل راموس القس الصليبي الذي عمل على تغيير التركيبة السكانية للمسلمين بتوطين النصارى من شمال البلاد إلى جنوبها حتى قل عدد المسلمين في مندتاو إلى 50% بعد أن كانوا أغلبية كاسحة ولكن لم يفت ذلك في عضد مجاهدي جبهة مورو واستمروا في جهادهم ضد الصليبيين .

الخبث الصليبي :

عندما شعرت الحكومة الصليبية في الفلبين بأن المواجهة المسلحة مع المسلمين غير مجدية لصلابة المسلمين في ميادين الجهاد شرعت في استخدام الخبث الصليبي المعهود فعملت على شق صف المسلمين بأن تبنت أحد المسلمين الطامعين في الدنيا واسمه 'نور ميسوري' وعقدت معه معاهدة مع جبهته المسماه بالجبهة الوطنية لتحرير مورو على أن يكون هو بمثابة الحاكم على مندتاو شريطة التبعية للحكومة الصليبية في الفلبين وألا تطبق الشريعة وهللت وسائل الإعلام النصرانية لهذا الاتفاق سنة 1417هـ الذي يتضمن عقد استفتاء بعد ثلاث سنوات في مندتاو وسولو لتحديد الاستقلال أم البقاء في ظل الحكومة الصليبية ورفضت جبهة مجاهدي مورو بقيادة الشيخ المجاهد 'سلامات هاشم' لعلمها بالدوافع الخبيثة لهذا الاتفاق وأصرت على مواصلة الجهاد ولقد ظهرت حرات جهادية أخرى أمثال أبو سياف وإن كان عليها الكثير من الملاحظات , ومازالت الحرب دائرة بين مسلمي مورو والحكومة الفلبينية ومما يدعو للاعتبار والعظة حقاً أن الرجل الذي شق الصف المسلم في المورو 'نور ميسوريط ألقت الحكومة الفلبينية القبض عليه وأودعته سجونها تمهيداً لمحاكمته بتهمة إثارة الاضطرابات في مندتاو وهذه هي عاقبة الركون إلى الظالمين وشق صف المسلمين .
 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

لا نستطيع ان نقول تم
لانه اكيد مازل هناك الكثير من المسلمين المنسيين .......
 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

لا نستطيع ان نقول تم
لانه اكيد مازل هناك الكثير من المسلمين المنسيين .......

مسلمو الهند ربما أكثر نسياناً

للأسف مفهوم المسلمين لدينا [إندونيسيا-باكستان-تركيا-الوطن العربي]

والباقي لاينضر لهم وكأنهم ليسو بشر مسلمين
 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

مسلمو الهند ربما أكثر نسياناً

للأسف مفهوم المسلمين لدينا [إندونيسيا-باكستان-تركيا-الوطن العربي]

والباقي لاينضر لهم وكأنهم ليسو بشر مسلمين

هنالك بعــض في الوطن العربي لايفرق بين باكستان والهــند ويظنهم كلهم هندوس

وفي اعتقاده ان الإســلام لايتواجد سوا عند العــرب


نحـــتاج الى توعية اعـلامية لي النــاس عن المــسلمين الآخرين في العالم

بارك الله فيـــك اخي الرياضي على هذا الموضوع

 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

اخي f15.taiboon.t3 و rad_star
اليكم

مسلمو الهند أقلية.....بل .....أكثرية تحتاج إعادة نظر (1)
الاحد 23 اكتوبر 2011
version4_Indiamapp_340_309_.jpg


في كثير من الأمم ثمة جماعات بشرية يشار إليها دوماً باسم "الأقليات".وتعاني هذه الأقليات- خاصة الإسلامية منها-،عبر قارات العالم أجمع من تاريخ مضطرب، وحاضر قلق، ومستقبل ضبابية معالمة لا يعرف يؤول إليه الحال فيه إلا الله سبحانه وتعالى. وليست حالة الأقلية المسلمة في الهند التي نحن بصدد الحديث عنها اليوم استثناء فهيا بنا نتعرف حال الأقلية المسلمة في الهند.
الهند أو كما يطلق عليها رسمياً جمهورية الهند، بلد تقع في جنوب آسيا. سابع أكبر بلد من حيث المساحة الجغرافية،وهي جزء كبير من شبه القارة الهندية, والثانية من حيث عدد السكان، وهي البلد الديموقراطية الأكثر ازدحاما في العالم..
الموقع: يحدهاالمحيط الهندي من الجنوب، وبحر العرب من الغرب، وخليج البنغال من الشرق، وللهند 7,كما تحدها باكستان من الغرب ؛ وجمهورية الصين الشعبية، نيبال، وبوتان من الشمال، بنجلاديش وميانمار من الشرق. تقع الهند بالقرب من سريلانكا، وجزر المالديف واندونيسيا من علي المحيط الهندي.
كما أنها جمهورية تتكون من ثماني وعشرين ولاية وسبعة أقاليم إتحادية تم تقسيم كل ولاية أو إقليم اتحادي إلي مقاطعات إدارية. وتم تقسيم المقاطعات بدورها إلي" tehsil" وأخيراً إلي قرى. وتمتلك ثاني عشر أكبر اقتصاد في العالم في سوق صرف الاسعار ورابع أكبر قوة شرائية. وقد حولتها الاصلاحات الاقتصادية منذ عام 1991 الي واحدة من أكبر الاقتصادات نموا، و[5] لا تزال تعاني من المستويات العالية من الفقر و[6]الأمية وسوء التغذية.تملك الهند مجتمع تعددي، متعدد اللغات ومتعدد الأعراق والهند أيضا هي موطن التنوعات في الحياه البرية بأنواع من المحميات.
اسم (الهند) مشتق من اندوس، وهي مشتقة من الفارسية من الكلمة الفارسية القديمة الهندوس،من السنسكريتية سيندو،من التسمية المحلية التاريخية لنهر اندوس.وقد أشار اليونانيون القدماء إلى الهنود بإندو، شعب اندوس.كذلك فإن دستور الهند والاستخدام الشائع للغات الهندية المختلفة اعترف أيضا باسم بهرات كاسم رسمي لكلتا المركزان بالتساو. بهرات اسم مشتق من اسم الملك الأسطوري Bharata في الأساطير الهندوسية.كما أنها تسمى أيضاً هندوستان وهي كلمة فارسية للفظة "أرض الهندوس" وتاريخياً أشير إليها بالهند الشمالية،كما تستخدم أحياناً مرادفاً لكل الهند.
الهند:
العاصمة:نيودلهي.
أكبر المدن:مومباي.
عدد السكان: 1,17,995,904مليار نسمة يمثلون 17 ٪ من سكان العالم، و الهند هي ثاني دولة في العالم من حيث عدد السكان.
المساحة: 3,287,240 كم2
الديانة: تعد الهندوسية الديانة الرسمية في الهند وتبلغ نسبتها80.5%.إلى جانب العديد من الديانات كالإسلام ويعد الديانة الثانية ونسبته14.5%,تليه المسيحية2.3%,السيخية1.9%,البوذية0.8%,يانية0.4%,أخرى0.7%.
اللغة:الهندية,الإنجليزية. ولكن الهند هي الأكبر ثقافيا ولغويا وتاريخيا ومن حيث الوجود الجغرافي، بعد القارة الأفريقية., هي موطن فصيلتان لغويتان أساسيتان هم؛ الهندية الآرية (و يتحدث بها حوالي 74% من السكان) و الدرافيدية و يتحدث بها حوالي 24%. هذا و يستخدم سكّان الهند 14 لغة رئيسيّة, وتعد اللغة الإنجليزيّة، أهم لغة تخاطب، قومياً، وسياسيّاً، وتجاريّاً. وتعد اللغة الهنديّة، هي اللُّغة الأساسيّة لنحو30% من السكان؛ إضافة إلى اللغات الرسمية الأخرى، التي تشمل اللُّغة البِنغاليّة، ولغة التِلوجو ، واللُّغة الماراثاويّة، ولغة التاميل، واللغة الأوردية، واللُّغة الجوجاراتيّة، ولغة المالايالام، واللُّغة الكنّاديّة، ولغة أوريا، واللُّغة البُنجابيّة، واللُّغة الأسّاميزيّة، واللُّغة الكَشميريّة، واللُّغة السِّنديّة، واللُّغة السَّنسكريتيّة، التي هي لغة الهند الأدبيّة القديمة. ومن اللغات الأخرى: الهِندوستانيّة، وهي لغةٌ لهجة، تجميع بين الهندية والأوردية، وتستخدم، على نطاق واسع، في شمالي الهند.ويبلغ عدد اللهجات في الهند ما يصل إلى 1652لهجة.


عدد السكان المسلمين :يقدر عدد سكان الهند من المسلمين ب 180 مليون نسمة,أي ما يساوي 14.5%من إجمالي تعداد السكان.
المجموعات العرقية:الهنود الآريون ويشكلون أكبر عرقيات الهند حيث يبلغ عددهم 741.6 مليون نسمة بما يمثل 72% من مجموع الشعب الهندي.يليهم الدرافيديون ثاني أكبر مجموعة عرقية حيث يصل عددهم إلى 257.5 مليون بما يمثل 25% من سكان الهند ويسكن معظمهم في جنوبي الهند. هذا بالإضافة إلى بعض العرقيات الأخرى صغيرة الحجم والتي لا تمثل مجتمعة أكثر من 3% من سكان الهند وأهمها هم المنغوليون.
نبذة تاريخية:تقع في مأوي الصخور في Bhimbetka في ماديا براديش وهو أقدم أثار عرفتها الحياة البشرية في الهند. توجد أول المستوطنات الدائمة التي ظهرت منذ أكثر من 9000 سنة وتطورت تدريجيا الي حضارة وادي السند، والتي يعود تاريخها الي سنة 3300 قبل الميلاد في الهند الغربية. وأعقب ذلك عصر ال Vedic والذي ادي الي تأسيس الهندوسية وبعض الجوانب الثقافية الأخرى في بدايات المجتمع الهندي، وانتهت في سنة 500 قبل الميلاد. ومنذ سنة 550 قبل الميلاد تقريبا، تأسست في جميع أنحاء البلاد العديد من الممالك المستقلة والجمهوريات التي عرفت بـ Mahajanapadas.
في القرن الثالث قبل الميلاد، معظم جنوب آسيا تم توحيده بداخل امبراطورية Maurya عن طريق Chandragupta Maurya وازدهرت في عهد اشوكا الأكبر. ومنذ القرن الثالث الميلادي، أشرفت سلالة جوبتا Gupta علي ذلك العصر الذي أشير إليه قديماًبـ "العصر الذهبي للهند".هذا و تشتمل امبراطوريات جنوب الهند علي امبراطورية Chalukyas وVijayanagara. بفضل رعاية هؤلاء الملوك ازدهر العلم والتكنولوجيا في الهند القديمة العلوم.
وفي أعقاب الغزو القادم من وسط آسيا بين القرن ال 10 والقرن ال 12، أصبح جزءا كبيرا من شمال الهند تحت حكم سلطنة دلهي، وفيما بعد من الامبراطورية المغولية. في ظل سيادة أكبر الأكبر تمتعت الهند بتقدم ثقافي واقتصادي وكذلك انسجام ديني.ثم قام أباطرة المغول تدريجياً بتوسيع امبراطورياتهم لتغطية أجزاء كبيرة من شبه القارة الهندية وكان من أهم حكام المغول في القارة الهندية هو الحاكم المسلم المغولي شاه جهان الذي ترك آثاراً عظيمة لا زالت خالدة حتى الآن تشهد مدى تقدم البناء في عصره ومن أعظم الآثار هو تاج محل في أغرا الذي يزوره الملايين سنويا.
بينماكانت القوة المهيمنة في شمال شرق الهند ل مملكة "أهوم Ahom" لـ Assam، قد كانت من بين الممالك القليلة التي قاومت الاستعباد المغولي.كما يعد أكبر أول تهديد واجه الإمبراطورية المغولية و كان من Hindu Rajput ملك Maha Rana Pratap لـ Mewar في القرن 14 وبعد ذلك من ولاية هندوسية كانت تعرف بكونفدرالية Maratha والتي سيطرت علي جزء كبير من الهند في منتصف القرن ال 18.
و منذ القرن الـ 16 أسست القوة الأوربية مثل البرتغال، وهولندا، وفرنسا، والمملكة المتحدة محطات تجارية واستغلت لاحقا النزاعات الداخلية لتأسيس مستعمرات في البلاد.بحلول سنة 1856 أصبحت معظم الهند تحت سيادة خكم شركة شرق الهند البريطانية. وبعد مرور عام، حدث في جميع أنحاء البلاد عصيان مسلح من قبل متمردين من قوات حربية ومن الممالك، وعرف ذلك بأول حرب هندية للاستقلال أو بتمرد الجندي الهندي، " Sepoy Mutiny" مقدما تحديا خطير لحكم الشركة ولكنه فشل في النهاية. ونتيجة لعدم الاستقرار، أصبحت الهند تحت السيادة المباشرة للسلطة الملكية البريطانية.
في القرن ال 20وعلى الصعيد الوطني تم بدء الكفاح من أجل الاستقلال والذي أطلقه مؤتمر الهند الوطني وغيرها من المنظمات السياسية.قاد الزعيم الهندي المهاتما غاندي الملايين من الناس في حملات وطنية للقيام بالعصيان المدني الغير عنيف. وفي أغسطس 1947،حصلت الهند على استقلالها من الحكم البريطاني، ولكنها في الوقت نفسه تم تقسيم مناطق الأغلبية المسلمة لتكوين ولاية منفصلة أطلق عليها باكستان. وفي 26 يناير 1950م، أصبحت الهند جمهورية و دخل الدستور الجديد حيز التنفيذ.
فيم بعد واجهت الهند منذ الاستقلال تحديات من التعصب الديني، والطبقية، naxalism، والإرهاب وو متمردي الانقسمات المحلية وخصوصا في ولاية جامو وكشمير وشمال الهند.و منذ هجمات 1990 الإرهابيةالتي طالت العديد من المدن الهندية. الهند لم تقم بحل النزاع الإقليمي بينها وبين الصين، والذي تصاعد في عام 1962 إلى حرب بين الصين والهند، وباكستان، الأمر الذي أدى الي حروب 1947، 1965، 1971 و1999. الهند هي أحد الأعضاء المؤسسين للأمم المتحدة (كالهند البريطانية)، وحركة عدم الانحياز. في عام 1974، أجرت الهند تجربة نووية تخت الأرض وخمس تجارب في عام 1998، وجعل ذلك من الهند دولة نووية. حدثت إصلاحات اقتصادية كبيرة ابتداء من عام 1991 حولت الهند إلى واحدة من أسرع الاقتصادات نموا في العالم، زائداً من نفوذها على الصعيد العالمي.
إلى هنا نتوقف اليوم ونكمل المسير في الحلقة القادمة إن شاء الله.

في 15 أغسطس 1947، كانت الامبراطورية البريطانية الهندية التي حلت التالية المناطق ذات الغالبية المسلمة والمقسمة إلى تشكيل دولة مستقلة في باكستان. القسم أدى إلى نقل السكان من أكثر من 10 مليون شخص بين الهند وباكستان ووفاة حوالي مليون شخص. وفي 26 يناير 1950، أصبحت الهند جمهورية ووضع دستور جديد دخل حيز التنفيذ الذي أنشئت بموجبه الهند باعتبارها علمانية ودولة ديمقراطية.
منذ الاستقلال، واجهت تحديات الهند من العنف الديني، casteism، الناكسالية والإرهاب وحركات التمرد الانفصالية الإقليمية، وخاصة في ولاية جامو وكشمير وشمال شرق الهند. منذ 1990s، أثرت الهجمات الإرهابية العديد من المدن الهندية. الهند والنزاعات الإقليمية التي لم تحل مع جمهورية الصين الشعبية، والتي، في عام 1962، تصاعدت في الحرب الصينية الهندية، ومع باكستان، مما أدى إلى حروب في 1947، 1971، 1965 و 1999.
الهند هي دولة مسلحة بأسلحة نووية، وبعد أن أجرت تجربتها النووية الأولى في 1974، تلتها خمس تجارب أخرى في عام 1998 من 1950s إلى 1980s، تليها الهند السياسات الاشتراكية مستوحاة. كان مكبلا بالاصفاد الاقتصاد عن طريق تنظيم واسعة النطاق، والحمائية والملكية العامة، مما يؤدي إلى تفشي الفساد والنمو الاقتصادي البطيء. ابتداء من 1991، وإصلاحات اقتصادية كبيرة حولت الهند إلى واحدة من أسرع الاقتصادات نموا في العالم، وزيادة لها نفوذ عالمي.



مسلمو الهند أقلية.....بل .....أكثرية تحتاج إعادة نظر (2)
الاحد 23 اكتوبر 2011
version4_MoslemsIndia_340_309_.jpg



إذا أردنا أن نعود إلى الوراء لنعلم كيف دخل الإسلام إلى الهند؛ فسنجد أن هناك قصةً طريفة، عظيمة وقعت في سبب دخول الإسلام، ووصوله إلى هذه القارة الكبيرة: المعروف تاريخياً أن الإسلام دخل بلاد السند (باكستان)، والهند، أول ما دخل.. على يد شاب مسلم كان عمره سبعة عشر عاماً، اسمه "محمد بن القاسم الثقفي" . ولد هذا الشاب سنة اثنين وستين للهجرة، وتُوُفي سنة ثمانٍ وتسعين للهجرة، وبهذا يكون قد عاش (36) سنة فقط، وقد استطاع خلال ست سنوات من حياته، ورحلته في الجهاد إلى بلاد السند والهند، أن يفتح هذه القارة العظيمة، وأن يقيم فيها دولة إسلامية، استمرت وحكمت بلاد الهند والسند ثمانية قرون، المسلمون حكموا هذه البلاد من القرن الرابع الهجري إلى بدايات القرن الثالث عشر، أي مطلع القرن التاسع عشر الميلادي، عندما دخل الإنكليز إلى تلك البلاد، وفعلوا فيها ما فعلوا. ثمانية قرون، أفادت فيها الأمة الهندية من المسلمين علوماً، وحضارة، وفلسفة، وصناعات متقدمة ومتطورة، لذلك..

إن ما نراه اليوم من التقدم الصناعي الذي تشهده الهند؛ للمسلمين فيه بصمات كثيرة، كذلك العلوم التي ترد من بلاد الهند إلى بلاد العرب والمسلمين، كشروح صحيح البخاري، وصحيح الإمام مسلم، والترمذي، وأبي داود، وموطأ الإمام أحمد، وموطأ الإمام مالك، ومسند الإمام أحمد - رضي الله عنهم جميعاً - إنما هو بفضل أولئك المسلمين الأوائل الذين ذهبوا إلى تلك البلاد بقيادة محمد بن القاسم الثقفي رحمه الله تعالى ورضي عنه بعد فضل الله، محمد بن قاسم الثقفي هو من كبار القادة الذين كانوا في ذلك العصر، يعرف تاريخياً في تلك المرحلة أن الزمان جاد بأربعة قواد لم يجد الزمان بمثلهم على الإطلاق، وهم: قتيبة بن مسلم الباهلي، ومَسلَمة بن عبد الملك، وموسى بن نُصير، ومحمد بن القاسم الثقفي. هؤلاء توزعوا فتح العالم، فمنهم من فتح بلاد ما وراء النهر، مثل قتيبة بن مسلم، ومسلمة بن عبد الملك رحمهما الله تعالى، ومنهم من استلم جهة إفريقية وبلاد المغرب، مثل موسى بن نصير، وطارق بن زياد الذي كان معه. فهؤلاء استلموا سلك المنطقة، وفتحوها حتى بلغوا بلاد الأندلس، وأوصلوا الإسلام إلى حدود فرنسا. ومنهم من استلم المنطقة الشرقية، وعمق آسية، فبلغ أسوار الصين، وتجاوز بلاد الهند والسند، وهو محمد بن القاسم الثقفي رحمه الله تعالى.ونحن في الأسطر التالية نمضي مع رحلة الإسلام على الأراضي الهندية.
وصل الإسلام إلي الهند مبكراً وتمثل أول قدوم للإسلام عبر محور بحري انتقل الإسلام عبره عن طريق التجار العرب الذين تعاملوا مع مواني سواحل الهند وحمل التجار العرب الجديد في بدايته إلى الهند، وأصبح في كل ميناء أو مدينة اتصل بها العرب جماعة مسلمة، ومما لاشك فيه أن الرحلات التي كانت تسهل مهمتها الرياح الموسمية أثمرت انتشار للإسلام على طول سواحل الهند، وظل الإسلام في جنوب يتسم بطابع الدعوة السلمية، وأقبلت الطبقات المنبوذة والمستضغفة على اعتناق الإسلام فدخلت قبيلة تيان ن وطبقة تشرومن أي (حرات الأرض) وجماعة (مكهة - ون) أب طبقة السماكين، وغيرهم من الجماعات التي خلصها الإسلام من القيود الطبقية، ولا زال الإسلام يكتسب أنصار جدداً في مناطق الساحل الغربي والشرقي من الطبقات المستضعفة، ولقد نشط هذا المحور وانتقل الإسلام من الساحل نحو الداخل في هضبة الدكن، واستقرت جماعات عديدة من العرب في الدكن. ولقد عبر الإسلام من ساحل مابار إلى جزائر وملديف، ومعظم أهل الجزر الآن من المسلمين، ويدين سكان هذه المناطق في دخولهم الإسلام إلى التجار العرب والفرس، وهكذا انتشر الإسلام في جنوب الهند بالحكمة والموعظة الحسنة عن طريق هذا المحور البحري، الذي نقل الإسلام إلى المناطق المجاورة للهند.
دخل الإسلام إلى الهند عن طريق هذا المحور بوسيلة الفتح، وكانت أولى الغزوات التي قادها محمد بن القاسم الثقفي في سنة 92 هـ، وشملت الفتوح كما ذكرنا من قبل إقليم السند وجنوب البنغال وشمال أراكان المحتلة، وكذلك بورما(ميانمار) وسقطت مدن عديدة في أيدي المسلمين، واكتسح محمد بن القاسم العديد من مناطق السند والبنجاب وقامت دول إسلامية في حوض السند والبلاد المفتوحه وكان نفوذ الدولة الإسلامية في الهند نفوذاً قويا، في عهد الخلافة الإسلامية، والآمويين والعباسيين والغزنويين والمغول، ومن هنا أنتشر الإسلام في شبه القارة الهندية، ولأجل قوتها ونفوذها و سيطرتها على القارة الهندية استطاع بعض المسلمين في إقامة دولة إسلامية وتطبيق الشريعة عليها، كمسلمي باكستان وبنغلاديش، وأراكان والملاحظ أن هناك مئات المسلمين الجدد في الهند كل يوم وهذا ما يشير في بعض الدراسات إلى أن الإسلام قد يكون الدين الأول في الهند في السنوات القليلة القادمة.
استقر الحكم الإسلامي في الهند ورسخت أقدامه وقامت له دولة منذ أن بدأ السلطان الأفغاني المجاهد "محمود الغزنوي فتوحاته العظيمة في الهند سنة 392هـ - 1001م، وامتد لأكثر من ثمانية قرون، تعاقبت في أثنائها الدول والأسر الحاكمة، ونعم الناس بالأمن والسلام، والعدل والمساواة، وازدهرت الحضارة على النحو الذي لا تزال آثارها الباقية في الهند تخطف الأبصار وتبهر العقول والألباب.
كانت إمبراطورية المغول في الهند آخر دولة حكمت الهند، ودام سلطانها نحو ثلاثة قرون، منذ أن أسسها ظهير الدين بابر في النصف الأول من القرن العاشر الهجري.وتوالى على حكمها عدد من السلاطين العظام يأتي في مقدمتهم: السلطان "جلال الدين أكبر" الذي نهض بالدولة نهضة عظيمة، ونجح في تنظيم حكومة أجمع المؤرخون على دقتها وقوتها. والسلطان "شاه جهان" الذي اشتهر ببنائه مقبرة "تاج محل" لزوجته "ممتاز محل" وهي تُعد من روائع الفن المعماري، ومن عجائب الدنيا المعروفة. والسلطان "أورنك أزيب" الذي تمسك بالسنة وأشرف على الموسوعة المعروفة بالفتاوى الهندية أو العالمكيرية، نسبة إلى "عالمكير"، وهو اسم اشتهر به في الهند.
ثم أتى حين من الدهر ضعفت فيه الدولة بعد قوة، وانصرف رجالها إلى الاهتمام بمصالحهم الخاصة، وإيثار أنفسهم بالكنوز التي حصلوا عليها في فتوحاتهم، وانتهز "نادر شاه" الفارسي فرصة تردي الدولة المغولية في الهند، فزحف عليها سنة 1153هـ - 1740م،وأحدث بدهلي عاصمة الدولة الدمار والخراب، وأعمل السيف في أهلها، ورجع إلى بلاده محملاً بغنائم هائلة.وساعدت هذه الأوضاع أن يزحف الإنجليز للسيطرة على الهند بسياستهم الماكرة وبأسلوبهم المخادع تحت ستار شركة الهند الشرقية، وانتهى الحال بأن دخل الإنجليز "دهلي" في مستهل القرن التاسع عشر الميلادي، وبسطوا سلطانهم في البنجاب، وتطلعوا إلى احتلال بلاد الأفغان لكن فاجأتهم شجاعة أهلها وبسالتهم فرجعوا عن هذا المخطط يائسين.
وقد فقد المسلمون في الفترة التي استولى فيها الإنجليز على الهند ما كانوا يتمتعون به من سلطان ونفوذ، وإمساك بمقاليد الأمور، واحتكام إلى الشرع الحنيف في كل الأمور، ولم يكن لسلاطين دلهي من الحكم شيء، وتمادى الإنجليز في طغيانهم، فعمدوا إلى تغيير الطابع الإسلامي لبعض المناطق الهندية ذات الأهمية الكبيرة، وإلى محاربة التعليم الإسلامي والاستيلاء على الأوقاف الإسلامية، وأذكوا نار العداوة بين المسلمين والطوائف الأخرى.و في ظل هذه الأجواء المتردية تولى "بهادر شاه الثاني" الحكم في الهند سنة 1254هـ - 1838م، خلفًاً لأبيه السطلان "محمد أكبر شاه الثاني"، وكان الإنجليز في عهده قد أحكموا سيطرتهم على البلاد، وفرضوا نفوذهم على سلاطين الهند، الذين كانوا يتقاضون رواتب مالية منهم، وغدوا كأنهم موظفون لديهم، وبلغ من تعنتهم ومدى نفوذهم أنهم كانوا يتحكمون فيمن يدخل "دلهي" ومن يخرج منها.
ولم يكن عهد "بهادر شاه الثاني" أحسن حالاً من عهد أبيه، فسياسة الإنجليز لا تزال قائمة على جعل أعمال الحكومة في أيديهم، في حين يبقى الحكم باسم السلطان المسلم، ويذكر اسمه في المساجد، وتضرب النقود باسمه، وكان هذا منهم عملاً خبيثًا يفرقون به بين الحكم وبين الملك، الذي عد رمزًا للحكم الإسلامي، ويحكمون هم باسمه باعتبارهم نائبين عنه، وقد فطن العلماء المسلمون في الهند لهذا العمل المخادع فعارضوا هذه السياسة وقاموا في وجهها، وقالوا: "لا يتصور أن يكون هناك ملك إسلامي بدون حكم إلا إذا تصورنا الشمس بدون ضوء"، وأعلنوا حين صار هذا الوضع سائدًا في الهند أنها أصبحت دار حرب، وعلى المسلمين أن يهبوا للجهاد ضد الإنجليز حتى يردوا الحكم إلى أهله.
وحتى هذا الوضع الشائن للحكام المسلمين لم يستمر طويلاً فقد أعلن الإنجليز أنهم في طريقهم للقضاء عليه، فوَّجهوا إنذارًا إلى "بهادر شاه الثاني" الذي كان أسير القلعة الحمراء التي يسكنها في "دلهي" بلا نفوذ أو سلطان – أنه آخر ملك يسكن القلعة، وأنها ستصبح ثكنة عسكرية، وأن المخصصات التي يأخذها منهم ستنقطع بعد وفاته، وكان هذا يعني القضاء على دولة المغول في الهند، وكان لهذا الخبر وقع الصاعقة على الشعب المسلم في الهند.
كان هناك سخط عام في الهند على وجود الإنجليز الذين ينهبون خيراتها ويمارسون سياسة متعسفة وظالمة ضد المسلمين، وكانت النفوس تموج بالغضب وتمور بالثورة والغليان، تنتظر الفرصة المناسبة والقائد الذي يمكن أن تلتف حوله، وتجاهد تحت رايته، وكان شمال الهند أكثر المناطق استعدادًا للثورة، حيث يكثر المسلمون، وتطغى سياسة الإنجليز الباطشة والمستهزئة بعقائد المسلمين وعباداتهم.
هناك إجماع على أن الجنود المسلمين والهندوس في الجيش البريطاني المعسكر في ثكناته في "ميرت" التي تقع شمال دلهي بنحو 90 كيلو مترًا – هم الذين بدءوا الثورة وأزكوا نارها، وكان تعنت الضباط الإنجليز واستهتارهم بعقائد الجنود وراء ثورتهم وغضبتهم، بعد أن أرغموهم على قطع الدهن المتجمد الذي يُستخدم في تشحيم البنادق بأسنانهم، وكان هذا الشحم مركبًا من دهون الخنازير والبقر، فتذمر الجنود من ذلك باعتبار أن البقر محرم أكله على الهندوس تحريم الخنزير عند المسلمين، غير أن هذا التذمر زاد الضباط الإنجليز تماديًا وغرورًا فعاقبوا المتذمرين، ولم يلبث أن هب زملاؤهم بثورة عارمة في المعسكر، غضبًا لعزتهم وكرامتهم في رمضان 1273هـ - مايو 1857م، وانقضّوا على ضباطهم الإنجليز وقتلوهم، وانطلقوا إلى "دلهي" معلنين الثورة، وسرعان ما انتشر لهيبها حتى عم دلهي وما حولها. بهادر شاه قائد الثورة دعا علماء المسلمين إلى اجتماع في المسجد الجامع بدلهي، وأعلنوا فتوى بإعلان الجهاد وقَّعها كثير من العلماء البارزين، وكان لها أثر عظيم في تأييد الثورة واجتماع الناس للبذل والجهاد، واتحد الثائرون من المسلمين والهندوس، واختاروا بهادر شاه قائدًا عامًا للثورة، وفي ذلك إشارة إلى رضى الجميع عن الحكم الوطني المغولي.
قامت الثورة في دلهي دون تخطيط دقيق مسبق، وافتقدت إلى القيادة الواعية التي تستطيع أن تتحكم في حركة الثورة، ولم يكن بهادر شاه يصلح لهذا الدور لكبر سنه، واستطاع الإنجليز أن يعيدوا تنظيم أنفسهم، وتجميع قوات هندية من الأمراء الموالين في بعض مناطق الهند، وانضم إليهم "السيخ" وكانوا يكنون عداء شديدًا للمسلمين، الأمر الذي ساعدهم على مقاومة الثورة والقضاء عليها في دلهي والمناطق الأخرى التي اشتعلت بها في القعدة 1274هـ - يونيو 1858م.
بعد فشل الثورة قام الإنجليز بالقبض على بهادر شاه وأهل بيته أسرى، وساقوهم مقيدين في ذلة وهوان، وفي الطريق أطلق أحد الضباط الرصاص من بندقيته على أبناء الملك وأحفاده، فقتل ثلاثة منهم، وقطعوا رؤوسهم.
ولم يكتف الإنجليز بسلوكهم المشين بالتمثيل بالجثث، بل فاجئوا الملك وهو في محبسه بما لا يخطر على بال أحد خسة وخزيًا، فعندما قدموا الطعام للملك في سجنه، وضعوا رؤوس الثلاثة في إناء وغطّوه، وجعلوه على المائدة، فلما أقبل على تناول الطعام وكشف الغطاء وجد رؤوس أبنائه الثلاثة وقد غطيت وجوههم بالدم. فقال في ثبات وهو ينظر إلى من حوله: "إن أولاد التيمور بين البواسل يأتون هكذا إلى آبائهم محمرة وجوهم"، كناية عن الظفر والفوز في اللغة الأوردية.
بدأ الإنجليز بعد القبض على "بهادر شاه في محاكمته محاكمة صورية في "دلهي عام 1274 ه ـ يناير 1858م، واتهموه بأنه تعاون مع الثورة هو وابنه "ميزا مغل" ضد الإنجليز، وأنه أمر وشارك في قتل الإنجليز رجالاً ونساء وأطفالاً، وكانت تهمة كاذبة، والثابت أنه حين تولى قيادة الثورة كانت أوامره صريحة بعدم الاعتداء على الإنجليز من غير المحاربين منهم.
وبعد جلسات المحاكمة أصدر القضاة حكمهم بالإعدام، ثم خفف الحكم إلى النفي إلى مدينة "رانكون" عاصمة بورما، ورحل هو وأسرته وبعض أفراد حاشيته إلى بورما، وخضع الجميع لحراسة مشددة، وبنفيه سقطت دولة المغول الإسلامية في الهند، وطويت آخر صفحة من صفحات الحكم الإسلامي في الهند الذي ظل شامخًا أكثر من ثمانية قرون، ثم أقدم الإنجليز على تأكيد مخططاتهم وما كانوا يحاولون ستره بأشكال مختلفة، فقد أصدرت الملكة فكتوريا في ربيع الأول 1275هـ - 1 نوفمبر 1858م بنقل حكم الهند من يد شركة الهند الشرقية إلى يد المحكمة البريطانية،وبذلك دخلت الهند رسميًا ضمن مستعمرات التاج البريطاني، وظلت كذلك حتى اضطر الإنجليز للجلاء عنها في سنة 1367هـ - 1947م.



 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

مسلمو الهند أقلية.....بل أكثرية تحتاج إعادة نظر(3)
الاحد 23 اكتوبر 2011
version4_MoslemsIndia_340_309_.jpg


في حلقة اليوم ونحن نسير فوق أراضي الهند نتناول في حديثنا حال الإسلام والمسلمون هناك في فترة ما بعد الاحتلال البريطاني فهيا بنا.
بعد تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947 هاجر عدد كبير من المثقفين المسلمين وموظفي الحكومة والأطباء ورجال القانون إلى الباكستان. وقد أدى ذلك إلى حدوث تغيير في البنية الاجتماعية للمسلمين. وينحدر القسم الأعظم من المسلمين الذين آثروا البقاء في الهند من مناطق ريفية. وعجّل انسحاب الطليعة المسلمة المدينية والمتنفذة اقتصادياً في تردي الأوضاع السياسية للطائفة الإسلامية، إلى جانب تدهورها الاقتصادي. فبعد 1947 كان المسلمون الهنود يعانون من نقص في الموارد الاقتصادية، فانسحبوا منذ ذلك الوقت فصاعداً إلى الخلف عَقبَ إعادة بناء الإدارة الهندية، وذلك بسبب انتمائهم الديني، وكانت تعوزهم القيادة السياسية. وأفضى العوز الاقتصادي وعدم الاندماج الاجتماعي في نهاية الخمسينات إلى صراعات متنامية حول الشؤون البلدية في المناطق ذات الكثافة السكّانية.
ومازالت أغلبية المسلمين الهنود تعيش إلى اليوم على الزراعة. وبما أنّ سوق العمل المتعلق بالوظائف الإدراية العليا في الهند العلمانية يبدو محدوداً أمام المسلمين، فإنّ فئات من الطبقة الوسطى صارت تستغني عن التعليم ودخول المدارس، وتحاول إيجاد موطأ قدم في سوق العمل بالقليل من التعليم، في مجال التجارة على سبيل المثال.
وعلى الرغم من أن الإسلام في الهند ملتزم شكلياً بالنهج الإسلامي المعمول به عالمياً، لكنه يتكيّف، فيا يتعلّق بالشعائر والمعطيات الثقافية قبل كلّ شيء، وفق المكان المعين. ويستعمل المرء مصطلح الموضعية-المحليّ لوصف الإسلام الشعبي، إذ تكمل الثقافتان الموضعية والإسلامية بعضها البعض؛ فهما متداخلتان ومتجاورتان. ومن أفضل الأمثلة على ذلك هو تقديس الأولياء المنتشر انتشاراً واسعاً هناك، ويمارسه المسلمون والهندوس على السواء والذي يقف على النقيض من الإسلام الكتابيّ أو الأصولي أيضاً.
وتعتبر المعابد الموضعية أماكن لقاء تخفتي عندها حدود الانتماء الديني. وليس من النادر أن يجد المرء موسيقياً هندوسياً مدفوناً في مقبرة من مقابر الأولياء المسلمين وما إلى ذلك.وبفعل النزعات الهادفة إلى الفصل بين الأغلبية والأقلية في المناطق المدينية فإنّ هناك إسلاماً أكثر تشدداً مما هو عليه في الريف. وغالباً ما يقوم الإسلام المتشدد هناك بمنح الهوية، ويقدم سنداً اجتماعياً مهماً. وتميل الجماعات المدينية إلى الديانة القائمة على الكتاب والمسماة بالديانة الكتابية، والتي يروّج لها ممثلو ما يسمى بالإسلام السياسي، مع أنّ هناك قيماً إسلامية-شعبية مازالت مترسبة في هذه الديانة الكتابية.
هذا ويجد المسلمون الكتابيون قاعدتهم الاجتماعية على الأغلب في الطبقة المتوسطة والطبقة المتوسطة الدنيا، ويمثلون، ليس بالقليل، إسلاماً يهدف إلى تنقية الإسلام من التأثيرات المحلية. وهذه النقاوة الطهرانية تقود إلى القطيعة والعزلة عن المحيط المنظور اليه باعتباره محيطاً ثقافياً مختلفاً، وتتسبب في خلق صراعات ذات دوافع دينية. وإلى جانب هذه التوترات بين الأوساط الاجتماعية المدينية والريفية، هناك أيضاً انقسامات بين التيارات الفكرية السنيّة المختلفة فيما بينها من ناحية وبين السنّة والشيعة من ناحية أخرى؛ وكثيراً ما تنشأ أعمال عنف بينهم.
ومن نتائج تكيّف المسلمين ضمن إطار الثقافة الموضعية هو أن البنية الاجتماعية للأقلية المسلمة في الهند باتت مطبوعةً بصورة واضحة بنظام الطبقات الهندي. وعلى العكس من الهندوس فإنّ نظام الطبقات لدى المسلمين لا ينطوي على مشروعية دينية. ويشيع هناك الزواج بين الأقارب، وكذلك الافتخار بالولادة والأصل، بيد أن ذلك لا يستند إلى قاعدة أيديولوجية نقية. فالرخاء والنعيم وغيرهما من العوامل الدنيوية تتمتع هنا بأهمية كبيرة، بغية التمكّن من الموقع الاجتماعي. وفضلاً عن ذلك لا يوجد لدى المسلمين طبقة اجتماعية خالصة من حيث الشعائر الدينية وذات واجبات محددة كما هو الحال لدى طبقة البرهمانيين.
تعود المصادمات بين المسلمين و الهندوس الى جذور تاريخية قديمة ارتبطت بدخول الاسلام الى شبه القارة الهندية. فلقد سيطر المسلمون على معظم اجزاء المنطقة ودخل الهندوس في الاسلام افواجاً افواجاً حتى شكلوا أقلية مسلمة كبيرة ضمت حوالي ثلث سكان شبه القارة الهندية قبيل استقلال المنطقة عن بريطانيا.
ولا شك في ان اعتناق ملايين الهندوس للاسلام اثناء فترة حكم المسلمين لشبه القارة الهندية قد ترك شعوراً بالمرارة وخيبة الأمل لدى كثيرين من الهندوس بسبب التحدي الكبير الذي واجههم من الاسلام. وعلى الرغم من الجهود التبشيرية الكبيرة التي قامت بها الكنيسة الأوروبية مدعومة من الاستعمار البريطاني إلا انها لم تحقق نجاحاً كبيراً في نشر المسيحية في الهند حيث بقي المسيحيون في الهند أقلية صغيرة جداً مقارنة بالمسلمين. وكذلك الأمر بالنسبة للطائفة السيخية التي انشقت عن الهندوسية وشكلت ديانة خاصة جمعت بها بين بعض الأسس الهندوسية والتعاليم الجديدة التي أخذت بعضها من الاسلام، فهذه الطائفة ما زالت محدودة جداً في الهند وذلك بالرغم من اعتقاد مؤسسيها بأن اعداداً كبيرة من الهندوس سوف يؤمنون بها عوضاً عن اعتناقهم للاسلام. وينبغي التوضيح بأن الأقلية السيخية وعلى الرغم من قلة اتباعها مقارنة بالهندوسية والاسلام في الهند إلا ان تاريخها مليء بالصراع الدموي مع كلا الطائفتين وخاصة مع الأغلبية الهندوسية. ومن ذلك مثلاً قيام متطرف سيخي باغتيال زعيم الهند الكبير غاندي.
إن صورة الانقسامات الطائفية في الهند تتضمن الكثير من المصادمات الدموية وخاصة بين المسلمين والهندوس بوصفهما أكبر طائفتين دينيتين في الهند. ولقد أدت مسألة نزاع الهند وباكستان حول كشمير إلى زيادة حدة الصدام الإسلامي ـ الهندوسي في شبه القارة الهندية، وتبلور هذا الصدام حول مسألتي كشمير وتدمير مسجد بابري الذي يسعى المتطرفون الهندوس الى إعادة بناء معبد خاص بهم مكانه كان المسلمون قد دمروه ـ حسب الرواية الهندية ـ عندما كانوا يسيطرون على الهند في السابق وأقاموا مكانه مسجد بابري المعني بالمصادمات الحالية. ومن المتوقع لهذه المصادمات التي يقودها المتطرفون في كلا الطرفين أن تظل مستمرة ومعها تظل المجازر البشرية الدموية الكبيرة، وربما تقود إلى إشعال لهيب حرب واسعة بين الهند وباكستان.
حسب تقرير حكومي نـُشر في 2006م، يسمى تقرير سچار، يعاني المسلمون نقص نسبي حاد في تمثيلهم في مختلف مناطق الحكومة والمجتمع. وبين الحقائق الأخرى، اكتشفت اللجنة أنه في ولاية غرب البنغال ، حيث يشكل المسلمون 27% من السكان، فإنهم يشغلون أقل من 3% من الوظائف الحكومية.وقد أثار تقرير سچار ردود فعل شديدة من وسائل الإعلام الهندية، بما فيها اتهامات للجنة الحكومية بالتحيز لصالح المسلمين.
وقد أشار التقرير أن المسئولية عن الحاضر الحالك للمسلمين في الهند تقع بالكامل على عاتق كل من الحركات الهندوسية وحزب المؤتمر. وقد أشار منتقدو التقرير إلى أنه يشجع "الفصل العاطفي (بين المسلمين والهندوس) الأمر الذي لن يمكـِّن المسلمين من المشاركة في المعجزة الهندية".ويـُتهم التقرير بإساءة تفسير البيانات والأرقام، والتحيز و"إساءة تفسير التفاوت بين المسلمين والهندوس".وكذلك انتقد زعماء حزب بهاراتيا جناتا تقرير سچار، لكونه "مشوه، ذا دوافع سياسية وخطير"، كما أشاروا إلى أن اقتراحات نظام خاص لإعطاء الملسمين حقوقهم سيؤذي الدولة ككل, وانتقدوا موافقهة حكومة التحالف التقدمي المتحد على توصيات التقرير لكونها انتقاد ضمني لجهود حكومات BJP السابقة لمساعدة المجتمعات الإسلامية بزعمهم. زعيم BJPقال:" أن نبرة وملمس لجنة سچار لهما تشابه أخاذ مع رابطة المسلمين في عصر ما قبل استقلال الهند. للأسف، فالحكومة تتبع بلاعقلانية سياسة غوغائية عمياء، تهدد بانقسام الأمة."
وأخيراً فإن هناك ملايين الهندوس والمسلمين الذين يدعون إلى التعايش السلمي بين الطرفين.ولكن يبدو أن المتطرفين الهندوس الذين يحاولون دائما استفزاز المسلمين بهدف إشعال لهيب مصادمات واسعة بين الطرفين.


 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

مسلمو الهند أقلية بل أكثرية تحتاج إعادة نظر (4)
الاربعاء 02 نوفمبر 2011
version4_%D8%A7%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF_340_309_.jpg


[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] في الحلقة الماضية استعرضنا أحوال الإسلام والمسلمين منذ دخول الإسلام إلى الهند حتى نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين, وفي حلقة اليوم والتي ستكون الأخيرة إن شاء الله في الحديث عن المسلمين في الهند.[/FONT]
[FONT=&quot]واستكمالاً لما بدأناه فإن المسلمين الذين قدموا إلى الهند كتجار أصبحوا حكامًا ثم أقلية ثم أقلية حساسة إثر التقسيم، ليس لأن عددهم قد تناقص فحسب، ولكن أصواتهم قد ضاعت حيث وجدوا أنفسهم في موقع الشبهة دائمًا كأناس كانوا سببًا لتقسيم الهند.[/FONT]
[FONT=&quot]في الوقت الذي أصبحت مناطق الأغلبية المسلمة موطنًا للمسلمين فإن عددًا كبيرًا من المسلمين قرروا البقاء على الأرض الذي ولدوا فيه.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]لقد جعل تقسيم الهند المسلمين في موقع حساس إذ أوجد وضعًا غير عاديٍّ بين عشية وضحاها، وقد هز تأسيس باكستان الصورة العلمانية للهندوس الذين باشروا في تضميد الإحساس بجرح مزمن من جراء ذلك، في حين أن المسلمين قد تملكهم الشعور بانعدام الأمن والإحباط وعدم الاستقرار نتيجة الاستقلال والتقسيم، إلا أن الهند ظلت علمانية بمخططات غاندي الذي قدم حياته في سبيل الهند العلمانية، كما أعطت التزامات جواهر لال نهرو تجاه الهند العلمانية الطمأنينة الضرورية والأمن لمسلمي الهند، بيد أن انشغال المسلمين بمسألة أمنهم أكثر من حقوقهم حال دون تطلعهم أبعد من المطالبة بحماية أرواحهم وممتلكاتهم.[/FONT]
[FONT=&quot] انشغل القادة المسلمون دومًا بقضايا دينية وثقافية أكثر من اهتمامهم بقضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجالية، وقد كانت سياسة المسلمين سياسة نخبوية، وتقيدوا جميعًا بمناقشات حول قانون الأحوال الشخصية للمسلمين وصفة جامعة "عليكر" (الجدل الدائر حول وضعها الأقلياتي) ووضع لغة الأوردو، وهذه المشاكل كونها دينية وثقافية في طبيعتها تميل إلى إصباغ المناقشات صبغة دينية، ويعود السبب في ذلك جزئيًّا إلى أن الهوية الثقافية تنمو في بيئة تعيش فيها الجالية تحت التهديدات، وجزئيًّا إلى أن المعطيات والعناصر والمراجع في هذه المناقشة تبقي الجاليات الأخرى خارج الميدان تقريبًا، أما القضايا التعليمية والبطالة والفقر وقلة التمثيل في الأجهزة المنتخبة بالكاد حظيت بأي اهتمام في أجندتهم.[/FONT]
[FONT=&quot]بعد انقضاء العهد النهروي، وفي وجه التحديات التي تعرضت لها قيادتها، بذلت إنديرا غاندي - ابنة نهرو - جهودًا واعية لبناء قاعدة جماهيرية لها، وأطلقت مشاريع شعبية تستهدف أقليات طبقية وقبلية من غير المسلمين، وفي حين أن هذه الأقليات حصلت في إطار هذه المشاريع على نصيبها من برامج تخفيف الفقر والتنمية الريفية، اقتصرت مكاسب المسلمين على ضمانات بمواصلة السياسة العلمانية وحماية أرواحهم وممتلكاتهم.[/FONT]
[FONT=&quot]ومن جانب آخر عمدت الحكومات المتعاقبة إلى التطرق للقضايا الرمزية والعاطفية للمسلمين كوسيلة لاستغلالهم من أجل المكاسب السياسية أكثر من التركيز على قضايا ذات علاقة بتنميتهم الاجتماعية والاقتصادية.[/FONT]
[FONT=&quot]وكنتيجة لم يتطرق أحد قط إلى قضايا أساسية مثل الفقر والتعليم والتوظيف.[/FONT]
[FONT=&quot]وبرزت قضايا عاطفية مثل منع كتاب يسيء إلى مشاعر المسلمين، والإجازة في يوم الميلاد النبوي الشريف، والدعم الحكومي للحجاج كآيات لالتزامات الحكومات تجاه المسلمين، وهذه القضايا أضفت مصداقية للدعاية اليمينية القائلة باسترضاء المسلمين من قبل الأحزاب العلمانية بدلاً من أن تجني أي فوائد جذرية للمسلمين.[/FONT]
[FONT=&quot]وهكذا وبعد 60 عامًا من الاستقلال، فإن الجالية المسلمة المغيبة ذهنيًّا عن واقع الأوضاع في الهند العلمانية الهندوسية بقيت أكثر الجاليات تخلفًا في النواحي الاقتصادية والتعليمية، بل وعلى كافة الأصعدة.[/FONT]
[FONT=&quot]وعلى الرغم من وجود العديد من الهيئات والمؤسسات الإسلامية في الهند والتي قد بلغ عددها حوالي 400 هيئة ومؤسسة وجمعية فقد تسبب هذا في إثارة الكثير من المشكلات، مما أدى إلى تفتيت وحدة المسلمين بالهند، ولقد حرم هذا المسلمين من مظلة تحميهم وتحافظ على هويتهم الإسلامية، وكذلك بالرغم من وجود كثير من الجامعات والمعاهد المعاصرة كجامعة "أليگره" المسلمة، ووقف تعليم دار السلام (التي تضم كليات مثل كلية الدكن للهندسة، مدرسة الدكن لإدارة المستشفيات، كلية الدكن للعلوم الطبية), الجمعية الملية الإسلامية, جامعة همدارد, مؤسسات البركات التعليمية, جمعية تعليم مولانا أزاد في أورانگ آباد, الحرم الجامعي للدكتور رفيق زكريا في أورانگ آباد, جمعية الأمين التعليمية, كلية الهلال للهندسة وجمعية الكبير التعليمية.[/FONT]
[FONT=&quot]كما أن هناك أيضًا الجامعات الإسلامية التقليدية كمركز "كرالا" السني (أكبر مؤسسة إسلامية خيرية، غير حكومية، غير ربحية في الهند), أكاديمية رضا, الجمعية الأشرفية، أعظم گره, دار العلوم، ديوبند ودار العلوم ندوة العلوم "إلا أن المسلمين يعدون أكثر الجاليات تخلفًا في المجال التعليمي، هذا ما اعترفت به السياسة التعليمية الجديدة التي وضعت في عام 1986م حيث وُجد المسلمون كأكثر الجاليات تخلفًا في المجال التعليمي مع البوذيين الجدد. ويظهر تحليل مقارن لبيانات مستويات التعليم بين الجاليات المختلفة بأن المسلمين أكثر تخلفًا بين كافة الجاليات في المجال التعليمي، ولا حول ولا قوة إلا بالله. [/FONT]
[FONT=&quot]وفي دراسة أمر رئيس الوزراء الهندي بإجرائها وجدت أن المسلمين الذين يمثلون أقلية في الهند يشعرون بأنهم ينظر إليهم على أنهم غير وطنيين، ويحتاجون لأن يثبتوا باستمرار أنهم ليسو إرهابيين.[/FONT]
[FONT=&quot]وقال التقرير الذي قدم إلى البرلمان: "إنهم يحملون على عاتقهم عبئًا مزدوجًا بوصمهم أنهم غير وطنيين, وبأنه يجري استرضاؤهم في نفس الوقت".[/FONT]
[FONT=&quot]ويواجه حزب المؤتمر الهندي الحاكم الذي يتباهى بأنه حزب متعدد الأطياف اتهامات من جانب القوميين الهندوس باسترضاء مسلمي الهند البالغ عددهم 138 مليون نسمة والذين يشكلون أكثر من 13%من عدد السكان.[/FONT]
[FONT=&quot]ويقول الهندوس المتشددون: إنه يجب عدم السماح للمسلمين بتطبيق قوانينهم الخاصة فيما يتعلق بالميراث والطلاق والزواج مثلما هو الحال الآن.[/FONT]
[FONT=&quot]وقال التقرير الذي سرب على نطاق واسع: إنه على الرغم من أن المسلمين يشعرون بضرورة أن يثبتوا باستمرار أنهم غير إرهابيين فإن عملية الاسترضاء المزعومة لم تنجح في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمسلمين.[/FONT]
[FONT=&quot]وقال محللون: "إنها خطوة جريئة من جانب رئيس الوزراء مانموهان سينغ وهو سيخي أن يأمر بإعداد هذا التقرير ووصفوه بأنه نداء للصحوة".[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وقال المعلق ماهيش رانجاراجان: "هذه أكبر أقلية مسلمة على وجه الأرض، معاملة المسلمين كوحوش أو ضحايا ليست هي الإجابة".[/FONT]
[FONT=&quot]و80% من سكان الهند العلمانية رسميًّا هندوس، ولكنها تضم أقليات كبيرة من "المسيحيين" والبوذيين والسيخ، بالإضافة إلى ثالث أكبر عدد من المسلمين في العالم.[/FONT]
[FONT=&quot]وكثيرًا ما نشبت اشتباكات بين الهندوس والمسلمين منذ استقلال الهند عن الحكم البريطاني في عام 1947 وإنشاء باكستان، وقتل آلاف المسلمين في أعمال شغب مع اتهام الشرطة في الغالب بتجاهل الهجمات عليهم.[/FONT]
[FONT=&quot]وفي السنوات الأخيرة اعتقلت الشرطة مسلمين بسبب هجمات في الهند كان أحدثها سلسلة التفجيرات التي وقعت في مومباي المركز المالي للهند، وأدت إلى مقتل 186 شخصًا على الأقل.[/FONT]
[FONT=&quot]واعتقل مئات المسلمين بعد التفجيرات في حملات للشرطة ولكن أفرج عن أغلبهم دون توجيه اتهامات لهم.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وكشفت الدراسة التي أمر بها رئيس الوزراء الهندي بأن ارتداء زي إسلامي يكفي لإثارة الشكوك، وقال التقرير: إن الشرطة "غالبًا ما تعتقل الرجال المسلمين الذين يطلقون لحاهم ويرتدون عمامة لاستجوابهم من الأماكن العامة مثل المتنزهات ومحطات السكك الحديدية والأسواق.[/FONT]
[FONT=&quot]"وتشكو النساء المسلمات اللائي يرتدين النقاب من أن يواجهن عداء في الأسواق والمستشفيات والمدارس ويصعب عليهن العثور على وظيفة".[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وقد توصل مكتب رئيس الوزراء الهندي الذي اطلع على التقرير إلى تلخيص للنتائج التي توصلت إليها اللجنة وأوجزها فيما يلي:[/FONT]
[FONT=&quot] «الأقلية المسلمة تعاني من الفقر ونسبة الأمية بينهم أكبر من غيرهم، وفرص التعليم المتوفرة أمامهم غير كافية، وتمثيلهم في وظائف القطاعين العام والخاص أقل، فضلاً عن قلة توفر الائتمانات المصرفية لمن يريدون منهم إنشاء أعمال تجارية خاصة بهم، وفي المناطق الريفية يعيش المسلمون في الغالب في الأحياء المزدحمة الفقيرة التي تفتقر إلى البنيات التحتية». [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]هذا ويشكل المسلمون نسبة 13% من تعداد سكان الهند 1.17مليار نسمة، ويساوي عددهم جملة تعداد سكان باكستان التي انفصلت عن الهند قبل نحو 60 عامًا.[/FONT]
[FONT=&quot]وظل الجدل حول حقوق المسلمين في الهند يظهر من حين إلى آخر خصوصًا عقب اندلاع أعمال العنف ذات الدوافع الدينية، وقد تسببت النتائج التي أعلنت في الآونة الأخيرة في عودة الجدل حول هذه القضية مجددًا، وكان عدد من رجال الدين والقادة السياسيين المسلمين قد بدأ مسبقًا يقف إلى جانب فكرة العمل بنظام الحصص أو النسب، إلا أن حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي شدد على أن القانون الهندي يحظر نظام الحصص والنسب القائمة على أساس المعتقدات. [/FONT]
[FONT=&quot]وقال أمين عام اللجنة التي أصدرت التقرير: "إن مؤشرات التعليم والفقر في بعض الولايات الهندية أظهرت أن المسلمين يأتون في مرتبة بعد طبقة المنبوذين الهندوس".[/FONT]
[FONT=&quot]ومن ضمن الإحصائيات المثيرة للجدل، التي أوردتها «إنديا اكسبريس» حول التقرير العدد الكبير من النزلاء المسلمين في السجون الهندية بمختلف الولايات. ففي ولاية مهاراشترا الغربية - على سبيل المثال - يشكل المسلمون نسبة 10.6% من النزلاء ونسبة 32.4% من المدانين والذين ينتظرون المحاكمة، كما يشكل المسلمون نسبة 2% من العاملين في «خدمة الإدارة الهندية» الذي يشكل الجهاز الوطني للموظفين، أما في القضاء، فإن نسبة المسلمين الذين يعملون كقضاة فلا تتعدى 2.7% فقط. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ويظهر التفاوت بين المسلمين والمجموعات الأخرى في مجال التعليم أيضًا؛ إذ تبلغ نسبة التعليم وسط المسلمين 59% مقابل 65 هي نسبة التعليم في الهند، وفي المتوسط يبقى التلاميذ المسلمون في المدرسة لفترة متوسطها ثلاث سنوات وأربعة شهور مقارنة بأربع سنوات، وهي المتوسط العام في البلاد. وتبلغ نسبة المسلمين الذين يكملون مرحلة التعليم العام أقل من 4% مقابل نسبة 6% من التعداد الكلي للسكان، كما أن عدد المسلمين في معاهد التكنولوجيا - وهي مؤسسات تعليمية نخبوية - أقل من 2%، فيما يبلغ عدد أطفال المسلمين الذين يلتحقون بالمدارس الدينية 4%.[/FONT]
[FONT=&quot]ومن المرجح أن تكون الهوة الكبيرة في مجال العمل بين المسلمين والمجموعات الأخرى في الهند من القضايا الساخنة، إذ يعمل كثير من المسلمين في القطاع غير الرسمي، مثل البناء ونظافة الشوارع، فيما يقل عددهم في القطاع العام. ومن جملة وظائف الحكومة يشغل المسلمون 15%؛ أي أقل بكثير مقارنة بنسبة العاملين في الوظائف الحكومية المنحدرين من الطوائف «المتخلفة» والطبقات الدنيا الأخرى في المجتمع الهندي.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]والتقرير تعرض إلى المناطق التي يقطنها المسلمون داخل المدن، واصفًا إياها بأنها ذات بنية تحتية محلية فقيرة، ومع ذلك فقد أشار إلى وجود تباين شديد في ظروف المعيشة بين المسلمين على مستوى مناطق الهند.[/FONT]
[FONT=&quot]وتتراجع الحالة التعليمية والاقتصادية للمسلمين بنسبة تقل عن الحد الأدنى للطبقات الهندوسية، بحسب التقرير الذي أكد حاجة المسلمين إلى برامج للمساعدة في وضع الجسر على تلك الفجوة الواسعة.[/FONT]
[FONT=&quot]وقال التقرير: إن 94.9% من المسلمين يعيشون تحت خط الفقر، مشيرًا إلى أن العائلات المسلمة في المناطق الريفية لا تحصل على حقوقها المجانية في المحاصيل الغذائية، وأن نسبة 60.2% من الذين يقطنون المناطق الريفية لا يمتلكون أرضًا زراعية.[/FONT]
[FONT=&quot]أما نسبة من يمتلكون جرارات زراعية بين الفلاحين المسلمين فتبلغ 2.1%، فيما تمتلك نسبة 1% فقط مضخات مياه، ويحصل 3.2% فقط من المسلمين على قروض دعم، فيما يستفيد 1.9% من برامج الأغذية الحكومية المجانية. [/FONT]
[FONT=&quot]ورغم أن الدستور الهندي العلماني يضمن حقوقًا وفرصًا متساوية لكافة أفراد المجتمع دون تمييز، فإن المسلمين يعيشون في مستويات أقل في كافة النواحي، وبخاصة الناحية التعليمية، التي قادت بدورها إلى ارتفاع معدلات البطالة بين المسلمين بدرجة بالغة.[/FONT]
[FONT=&quot]وكان مسئولون وتقارير إعلامية هندية أفادت أنه لا يعمل أي مسلم تقريبًا في وكالة المخابرات الخارجية الهندية التي يعمل بها 10 آلاف فرد، كما لا يعمل المسلمون أو السيخ حراسًا شخصيين لكبار قادة البلاد. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ومع كل ما يتعرض له المسلمون في الهند من ظلم واضطهاد فقد ارتفعت نسبتهم بين التعداد الكلي لسكان الهند من 12.21% عام 2001م إلى 30.38% في آخر الإحصائيات, ونلاحظ في المقابل هبوط نسبة كل من "المسيحيين" والهندوس فقد هبطت نسبة النصارى بنسبة 0.26% أي أسلم 3000000 "مسيحي" هندي، والإسلام هو الوحيد النامي بين الديانات في الهند مما يعني أنهم سيشكلون الأغلبية في المستقبل إن شاء الله.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وأخيرًا فقد كان للحضارة الغربية المادية تأثير قوي في المجتمع الهندي المسلم كغيره من المجتمعات المسلمة في أنحاء المعمورة، ولذا كانوا منصرفين عن الهداية الربانية إلى اتباع الأهواء وإشباع الرغبات وإرضاء النـزعات، ثم إن الجهل بأحكام الدين قد منعهم من التمييز بين التوحيد والشرك وبين السنة والبدعة، وضعف الإيمان بالله قد جرهم إلى دعاء الموتى والاستغاثة بالأولياء والصلحاء وشد الرحال إلى القبور والتبرك بها والدعاء عندها وغير ذلك من الأعمال المتفشية في أغلب المجتمع المسلم.[/FONT]
[FONT=&quot]أما غير المسلمين فحدث ولا حرج، فالوثنية تعتبر دين الأغلبية، والمجتمع منقسم في طبقات أربع، لذا لم يعرف فيه معنى العدل والمساواة، والشعب الذي يؤمن بالوثنية ويعبد الحيوان والأشجار والأحجار وغيرها من الجمادات ويضع المال فوق كل شيء كيف يتوقع منه أنه يعرف حقوق الله تعالى، ويخضع لأحكام شريعته؟ فلله در المسلمين في الهند, وندعو لهم بفرج ونصر قريب. [/FONT]
[FONT=&quot]إلى اللقاء في قضية جديدة من قضايا الأقليات المسلمة التي لا تنتهي إن أحيانا الله.[/FONT]
 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

مالا يعلمه البعض ان هناك الكثير من المسلمين من ((( أصول عربية ))) هاجروا الى الهند عبر التجارة البحرية قديما و استقروا فيها الى يومنا هذا.. و نفس الكلام في بعض دول جنوب شرق اسيا.

يا استاذ ناصر... القضية الفلسطينية شغلت نصف الامة... و النصف الثاني هم من ذكرتهم في الموضوع.. لا من يواسيهم ولا من يعطي لهم بال.. الا قلة من الدعاة و بعض اصحاب الخير.

و أضيف ايضا المسلمين في ( سلطنة بروناي - في جنوب شرق اسيا - التي يحكمها سلاطين أشراف ) و الملايين من المسلمين في الصين و غيرهم الكثير..............
 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

مالا يعلمه البعض ان هناك الكثير من المسلمين من ((( أصول عربية ))) هاجروا الى الهند عبر التجارة البحرية قديما و استقروا فيها الى يومنا هذا.. و نفس الكلام في بعض دول جنوب شرق اسيا.

يا استاذ ناصر... القضية الفلسطينية شغلت نصف الامة... و النصف الثاني هم من ذكرتهم في الموضوع.. لا من يواسيهم ولا من يعطي لهم بال.. الا قلة من الدعاة و بعض اصحاب الخير.

و أضيف ايضا المسلمين في ( سلطنة بروناي - في جنوب شرق اسيا - التي يحكمها سلاطين أشراف ) و الملايين من المسلمين في الصين و غيرهم الكثير..............

والله مشرفنا العزيز اخي الملعم
هناك من بلغ به الافتتان بالدنيا والتجارة وجمع الفلوس انه نسي ابنائه وعائلته صدقني
فكيف راح يهتم بمحيطه اومسلمين بعيدين عنه
 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

نسئل الله ان ينصر المجاهدين ويعز الاسلام والمسلمين
 
عودة
أعلى