المسلمون المنسيون !!؟؟

رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

جُزيت الخير والجنة يا أخي... بالفعل هناك الكثير من المسلمين المنسيين ،والذين لم يزالوا يتعرضون للإطضهاد أن قالو ربنا الله...
مجهود مبارك إن شاء الله​

الحمد لله على هذه الطلة اخي الفاروق لك وحشة
ونحن مازالنا ان شاء على خطى الحديث القائل
بلغو عني ولو اية
ونحن راح نعرف بمسلمين منسيين واول مرة نسمع بهم
 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

الروهينجا شعب سلط عليه الظلام وقبرت أخباره

!!!!!!!


version4_MoslemsIndia_340_309_.jpg


[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]إخوتي اخواتي نعرض في موضوعنا اليوم إلى قضية من أهم قضايا العالم الإسلامي, وسنتفحص بعين ثاقبة جرح من أهم الجراح التي عانى منها جسد الأمة الإسلامية, وبيد طبيب سنكشف عن هذا الجرح عل الإحساس بآلامه يعود للأمة الإسلامية فتنهض بهمة محاولة إيجاد حل لإيقاف نزيف هذا الجرح,ثم البحث عن علاج جذري له.[/FONT]
[FONT=&quot] هيا بنا نلقي بعض الضوء على هذا الشعب الذي سلط عليه الظلام الدامس وقبرت أخباره تحت الأرض لنرى كيف يعيش ويتجرع مرارة الظلم ويقتات أنين الاضطهاد وذل الاستعباد على يد البوذيين الوثنيين على مرأى ومسمع من العالم أجمع بما فيه العالم الإسلامي. [/FONT]
[FONT=&quot]يعيش هذا الشعب المسلم في الجهة الغربية لبورما"أراكان المحتلة" في الحدود مع بنغلاديش حيث يضطر للهجرة الجماعية في البحر بحثًا عن عيش أفضل من القهر والعبودية التي يعيش فيها.[/FONT]
[FONT=&quot]أراكان المحتلة هي الدولة الإسلامية التي تكاد أن تُنسى من أذهان كثير من المسلمين مع مرور الأيام والسنين ، وهي تقع في جنوب غرب بورما البوذية والساحل الشرقي من خليج البنغال، تحدها من الشرق سلسلة جبال أركان التي تعتبر امتدادًا لجبال هملايا وتجعل أراكان منفصلة تمامًا عن بورما البوذية وتعطيها شكل وحدة جغرافية مستقلة،كما تمتد حدودها من الشمال مع بنجلاديش،بينما يمتد ساحلها على خليج البنغال،ويتجاوز عدد سكانها الأربعة ملايين ونصف المليون نسمة حوالي 70% منهم مسلمون،يعرفون باسم « الروهنجيا » و25 % بوذيون يعرفون باسم « الماغ » ، 5 % أقليات أخرى من النصارى والهندوس وعباد الظواهر الطبيعية ! ومازال المسلمون يعانون الأمرين من القمع الذي تقوم به الحكومة البورمية البوذية منذ احتلال هذه المنطقة من قبل الملك البوذي (بودوبيه) عام 1784 م وإلى الآن ومما يحدر ذكره أن أماكن المسلمين الروهنجيا ليست في أركان فقط ، وإنما في العديد من المواقع بما فيها العاصمة رانجون .[/FONT]
[FONT=&quot]تاريخ المسلمين في بورما يتحدر شعب الروهينجا من جذور عربية وفارسية وهندية وتركية، ولغته خليط من البنغالية والفارسية والعربية، وأفراده من ناحية الشكل أشبه بسكان شبه القارة الهندية، غير أنهم في السلوك لا يختلفون عن السكان البوذيين، ويتحدثون البورمية ويفهمون التاريخ والحضارة البورمية. وصل الإسلام إلى أراكان في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد، في القرن السابع الميلادي، عن طريق التجار العرب، حتى أصبحت دولة مستقلة حكمها (48) ملكًا مسلمًا على التوالي بين عامي 1430م - 1784م، وقد تركوا آثارًا إسلامية من مساجد ومدارس وغيرها.[/FONT]

[FONT=&quot]يذكر المؤرخون أن الإسلام وصل إلى أراكان في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد في القرن السابع الميلادي عن طريق تجار العرب حتى أصبحت دولة إسلامية مستقلة حكمها 48 ملكًا مسلمًا على التوالي وذلك لأكثر من ثلاثة قرون ونصف القرن، أي ما بين عامي 1430 م - 1784م، وقد تركوا آثارًا إسلامية من مساجد ومدارس وأربطة منها مسجد بدر مقام في أراكان والمشهور جدًا (ويوجد عدد من المساجد بهذا الاسم في المناطق الساحلية في كل من الهند وبنغلاديش وبورما وتايلاند وماليزيا وغيرها) ومسجد سندي خان الذي بني في عام 1430م وغيرها. [/FONT]
[FONT=&quot]وهناك أدلة كثيرة أن المسلمين في بورما منذ عهد طويل بل يذكر المؤرخون أن المسلمين في أراكان وبورما 788م وبدعوتهم وحسن أخلاقهم ومعاملاتهم الطيبة أسلم كثير من سكان أراكان وهم هنود،غير أن البوذيين دخلوا بورما عام 1197م. [/FONT]
[FONT=&quot]وقد كانت الأغلبية هناك منذ725م للمسلمين فلهذا كان هؤلاء مرجع ومصدر البقية وهم أهل سلطة، وحل وعقد حتى أقاموا دولة إسلامية عام 1430م إلى 1784م حكموا فيها أكثر من 48 ملكا مسلمًا.ذكره الدكتور/محمد رضاء الله المبارك فوري في كتابه "موحوم رياست أراكان روهنغيا مسلمان". 3-إقرار الوزير السابق أنوعام 1954م في إذاعة بورما:بقوله: "إن مسلمي أراكان هم من مواطنين الأصليين،وهم من أقليات بورما مثل شان كشان،كيا،وشيانغ،كوسولوني. ولهم الحقوق المساوية كتب ذلك في مذكرة حكومية. [/FONT]
[FONT=&quot]وفي تقرير أخر بتاريخ 25 سبتمبر1960م المسلمون في الحدود هم من مواطني بورما الأصلاء ونسبتهم هناك 99%. وفي تقرير وزير الدفاع السابق ونائب رئيس الوزراء أوباسوي في لقاء عام في منطقة منغدو أمام الملأ أعلن أن المسلمين هم من أهل بورما وليسوا غرباء ودخلاء وهم من المواطنين البورميين الأصليين، مع ذكر شواهد تاريخية كثيرة.[/FONT]
[FONT=&quot]ذكر عضو البرلمان أوتان نيتو"في جواب سؤال له ما عمل وزير الأقليات؟ قال: إن مهمته شئون الأقليات في بورما مثل أقليات كابيا،صينا،سلون،بشتون، وروهنغيا في بورما خاصة في أراكان الذي يقطن فيه المسلمون. [/FONT]
[FONT=&quot]وهناك أيضًا بث ونشر الأخبار وبرامج إسلامية بلغة المسلمين في الأسبوع أكثر من ثلاث مرات والذي كان يذيع الخبر هم مجموعة من المسلمين. [/FONT]
[FONT=&quot]وذكر أن في مقررات المدارس الحكومية مادة تاريخ بورما وجغرافيا بورما،وفيهما أن منطقة أراكان يسكن بها المسلمون وهم في 75% أكثر من خمسمائة ألف نسمة وهم الروهانغ0كذلك الوزارء من المسلمين وأعضاء البرلمان في حكومة بورما.و هناك المساجد ،والمدارس والعمران الإسلامية القديمة على شواطيء البحر.و العملات المضروبة بكلمة لا إله إلا الله،وبأيات قرآنية. [/FONT]

[FONT=&quot]احتل أراكان الملك البوذي البورمي (بوداباي) عام 1784م,وضم الإقليم إلى بورما خوفًا من انتشار الإسلام في المنطقة، وعاث في الأرض الفساد؛ حيث دمر كثيرًا من الآثار الإسلامية من مساجد ومدارس، وقتل العلماء والدعاة.[/FONT]
[FONT=&quot]واستمرّ البوذيون البورميون في اضطهاد المسلمين ونهب خيراتهم وتشجيع البوذيين الماغ المقيمين في الإقليم على ذلك خلال فترة احتلالهم التي دامت40 سنة، وانتهت بمجيء الاستعمار البريطاني في العام 1824م، الذي ضم بورما إلى حكومة الهند البريطانية الاستعمارية. [/FONT]
[FONT=&quot]جعلت بريطانيا بورما مع أراكان مستعمرة مستقلة عن حكومة الهند البريطانية الاستعمارية عام 1937م ، وعُرفت بحكومة بورما البريطانية. تعرض المسلمون لمذبحة وحشية كبرى من قِبَل البوذيين الماغ، راح ضحيتها أكثر من مائة ألف مسلم، وشُرّد مئات الآلاف خارج بلادهم وقد كان ذلك عام 1942م. [/FONT]
[FONT=&quot]كانت أوضاع المسلمين في البلاد قد ازدادت تدهورًا منذ الانقلاب العسكري عام 1962 م, إذ اتجهت الدولة منذ ذلك الحين إلى طرد المسلمين من الوظائف الحكومية والجيش. وتتحدث منظمات حقوق الإنسان الدولية عن انتهاكات صارخة يتعرض لها مسلمو الروهينجا بولاية أراكان؛ إذ يتعرضون للمضايقات وتقييد حرية الحركة، وتُفرض عليهم الأحكام العرفية، وتُدمّر منازلهم، فضلًا عن تقييد حرية العبادة. [/FONT]
[FONT=&quot] تعرض مسلمو أراكان لكل أنواع الظلم والاضطهاد من القتل والتهجير والتشريد والتضييق الاقتصادي والثقافي ومصادرة أراضيهم، بل مصادرة مواطنتهم بزعم مشابهتهم للبنغاليين في الدين واللغة والشكل. ووصلت جرائم الحكومة إلى شن حملة إبادة غير مباشرة ضد مسلمي بورما لمنع تنامي أعدادهم. وقد وصلت حدة الإجراءات العنصرية إلى منع المسلمين من التنقل خارج الإقليم، حتى بات السفر إلى العاصمة رانجون، أو أي مدينة أخرى، جريمة يعاقب عليها القانون إلا بعد الحصول على تصريح.[/FONT]
[FONT=&quot] كما تم حرمان أبناء المسلمين من مواصلة التعلُّم في الكليات والجامعات إلا في حدود ضيقة، فيما يُعاقب من يذهب للخارج بطي قيده من سجلات القرية، ومن ثم اعتقاله عند عودته. وقد مارست السلطات هناك أبشع صور التطهير العرقي ضد المسلمين، وهو ما أجبر أكثر من 1.2 مليون مسلم على الفرار من بيوتهم، ليعيشوا لاجئين في بنجلاديش والهند وباكستان والسعودية ودول الخليج. [/FONT]

[FONT=&quot]هذا الطرد الجماعي إلى خارج الوطن، يُعد بالنسبة لمسلمي بورما مأساة متكررة، مثلما حصل في العام 1962م عقب الانقلاب العسكري الفاشي، حين طرد أكثر من (300.000) مسلم إلى بنغلاديش، وكذلك في العام 1978م حين طرد أكثر من نصف مليون مسلم في أوضاع قاسية جدًا، مات منهم قرابة (40.000) من الشيوخ والنساء والأطفال، حسب إحصائية وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وفي العام 1988م، تم طرد أكثر من (150.000) مسلم، بسبب بناء قرى نموذجية للبوذيين، في محاولة للتغيير الديموغرافي. [/FONT]
[FONT=&quot]عام 1991م طُرِد قرابة نصف مليون مسلم، عقب إلغاء نتائج الانتخابات العامة التي فازت فيها المعارضة بأغلبية ساحقة، وذلك انتقامًا من المسلمين لأنهم صوتوا مع عامة أهل البلاد لصالح الحزب المعارض. [/FONT]
[FONT=&quot]إن مأساة شعب الروهينجا المسلم مستمرة منذ عقود طويلة، فالأغلبية العظمى منهم يحترفون الزراعة ونسبة قليلة منهم تعيش على التجارة ورغم ذلك يتعرضون لمضايقات جمة، إذ تُفرض عقوبات اقتصادية عليهم، مثل الضرائب الباهظة، والغرامات المالية، ومنع بيع المحاصيل إلاّ للعسكر أو من يمثلهم بسعر زهيد، وذلك بغرض إبقائهم فقراء، أو لإجبارهم على ترك الديار. كما تُشن عليهم بين الحين والآخر حملات مصادرة وسلب لممتلكاتهم، ليتم توزيعها على البوذيين.[/FONT]
[FONT=&quot] وأخيرًا فإن مسلمي الروهنجيا جرح إسلامي غائر، فمنذ أكثر من 50عامًا،وهم يعانون أشد المعاناة من ممارسات الاحتلال البورمي لهم وتشرد مليوني مسلم، ولم يتفاعل أحد معهم إلا النذر القليل.[/FONT]
 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

الروهينجا شعب سلط عليه الظلام وقبرت أخباره (2)


السبت 23 اكتوبر 2010
version4_Muslim_340_309_.jpg


[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]مازلنا نعيش مع مأساة شعب الروهينجا المسلم، بيد أن كلمة مأساة لا تفي بغرض التعبير عن أبشع صور الاضطهاد والتنكيل والإهانة والذل، التي يقع تحت وطئتها ذلك الشعب المسلم الأعزل, نواصل اليوم عرض بعض صور تلك المأساة.[/FONT]
[FONT=&quot]لقد بدأت مذابح المسلمين الروهنجيا وتصفيتهم جسديًا منذ عام 1942م، حيث قامت طائفة (الماج) البوذية بمعاونة ما كان يعرف بـجيش تحرير بورما باجتياح قرى المسلمين، وذبحوا وقتلوا وحرقوا ما يزيد عن 100 ألف نسمة، واستمرت المذابح البوذية الهمجية إلى أن قننتها الحكومة البورمية على نحو رسمي منظم.[/FONT]
[FONT=&quot]لقد تعرض المسلمون في بورما إلى ظلم واضح عندما انتزعوا من أراضيهم، وزرعوا في مناطق داخلية أخرى ظلمًا وعدوانًا، وبدون وجه حق ووضعوا على الحدود مع بنجلاديش، وفقدوا كل شيء وضاعت حقوقهم وممتلكاتهم، وأصبحوا في سجن كبير، وحرموا من أبسط الحقوق والحريات، وحتى أنهم حرموا من حرية التنقل من قرية إلى قرية إلا بتصريحات مشددة، وقست عليهم الحكومة حتى منعتهم من السفر إلى العاصمة (رانجون) أو أي مدينة بورمية أخرى، وهكذا بقيت أراكان مغلقة تمامًا عن العالم الخارجي.[/FONT]
[FONT=&quot]فقد نفذ الجيش البورمي حملات بشعة من التقتيل والتعذيب خاصة ضد الشباب، ويجري كل ذلك دون محاكمة، وقد جرى قتل أكثر من 1000 شخص خلال سنة واحدة في أجزاء مختلفة من أراكان بالإضافة إلى آلاف، اقتيدوا إلى السجن ليذوقوا العذاب الذي لا يتحمله البشر، ويجري استخدامهم كدروع بشرية يجبرون على القيام بنقاط مراقبة للمدفعية ضد الهجمات المحتملة للثوار.[/FONT]
[FONT=&quot]وقد أقيمت كثير من المستوطنات البوذية على الأراضي التي أجلي عنها المسلمون، ويتم تشجيعهم على القيام بمضايقة المسلمين وفي الثاني من شهر نوفمبر 1994م دمرت أربعة مساجد، وعدة منازل ومحال تجارية في أكياب عاصمة أراكان في عمليات شغب قادها رهبان بوذيون وتلاميذ مدارس، وهكذا يستمر التطهير العرقي في الجانب البورمي، ولا يُسمح للمسلمين أن يعيشوا في الأرض الخصبة التي غادروها، فالجيش يعطيها للمستوطنين البوذيين الجدد.[/FONT]
[FONT=&quot]كما يتعرض المسلمون لأعمال السخرة اللاإنسانية، والتي لا تزال تفرض على المسلمين، بل إنها في ازدياد، والمسلمون يعاملون أسوأ من معاملة العبيد ويتعرضون للضرب والقتل العشوائي خلال أعمال السخرة، وأما النساء المسلمات فيتعرضن للاغتصاب، والإساءة والمس بكرامتهن على يد قوات الأمن، ولا يُسمح لهن بارتداء الحجاب، ويجبرن على تعاطي حبوب منع الحمل، وكثير منهن أُجبرن على الزواج من افراد قوات الامن البوذيين، وتُجبر النساء المسلمات على العيش في مخيمات أُقيمت بواسطة قوات الأمن تحت زعم التدريب، وهنالك يتعرضن للاغتصاب والإهانة، ويتم مضايقة علماء الدين وتعذيبهم، وكثيرًا ما يحلقون لحاهم، ويجبرون على إصدار فتاوى مخالفة للدين.[/FONT]
[FONT=&quot]والمطلع على ساحة الأحداث في بورما يجد أن هناك تمييزًا عنصريًا واضحًا وانتهاكًا للأعراض وحبسًا للمصالح وظلمًا وتمثيلًا بالعلماء، ومن يتابع الأوضاع عن قرب هناك يرى أن المسلمين في أراكان ممن نجوا من التصفية الجسدية، ولم يفروا من الموت إلى بنجلاديش، يتعرضون لأهوال شديدة بصورة يومية ومتكررة، تسلبهم أبسط حقوقهم الإنسانية سعيًا وراء محو هويتهم وتصفيتهم عقديًا وثقافيًا.[/FONT]
[FONT=&quot]لكن أكثر وأغرب ما يعاني منه هذا الشعب هو القوانين والمحظورات التي تفرضها حكومة الخنازير في بورما، مما يجعل حياتهم جحيمًا لا يطاق ويجعل حياتهم الأسوأ في المنطقة، ونجمل هذه القوانين فيما يلي:[/FONT]
[FONT=&quot]• تطبيق قانون التمييز العنصري الصادر عام 1982م بحق المسلمين، باعتبارهم غرباء ومهاجرين من بنجلاديش ومنحدرين من جماعات إسلامية غير معروفة.[/FONT]
[FONT=&quot]• مصادرة الأراضي والعقارات الخاصة بالأوقاف، ومصادرة أملاك المسلمين من أراض ومعامل ملح ومحلات تجارية وقوارب صيد.[/FONT]
[FONT=&quot]• اعتقال آلاف المسلمين تعسفًا، وحبسهم دون أن توجه إليهم اتهامات أو تُجرى محاكمتهم.[/FONT]
[FONT=&quot]• إجبار (الروهنجيا) على الردة عن الإسلام، وتم بالفعل ارتداد نحو50 ألف شخص تقريبًا.[/FONT]
[FONT=&quot]• هدم المساجد والمدارس الإسلامية وكتاتيب القرآن الكريم.[/FONT]
[FONT=&quot]• هدم المكتبات وحرق الكتب الدينية والمصاحف الشريفة.[/FONT]
[FONT=&quot]• طرد المسلمين من الوظائف الحكومية.[/FONT]
[FONT=&quot]• حرمان المسلمين من حقهم في الانتخاب، ومنعهم أصلًا من التسجيل في قوائم التصويت للانتخابات. [/FONT]
[FONT=&quot] أما عن المصاعب الاقتصادية فحدث ولا حرج، فالفقر المزمن يمنع الآلاف من الناس في شمال ولاية راخين من الحصول على الأمن الغذائي، فأغلبهم لا يملك حقوق إقتناء الأرض أوالوصول إلى الأراضي الزراعية لزراعة المحاصيل الغذائية، والقيود المفروضة على حركة الناس والبضائع والسلع يزيد من المعاناة والبأس على هذا الشعب. [/FONT]
[FONT=&quot]الروهنجية لا يملكون حق الجنسية في بورما بموجب قرار عام 1982م مما يضعهم خارج الأقليات الإقليمية المعترف بها، فبورما تنظر إليهم أنهم مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش, من يحاول منهم مغادرة بورما، يتعرض للضرب والإهانة من قوات الأمن الخاصة البورمية.[/FONT]
[FONT=&quot]هذا ويخضع الروهنجيون لروتين العمل القسري الإجباري، حيث يجب على كل روهنجي أن يعمل يومًا واحدًا في الأسبوع في مشاريع الجيش أو الدولة البورمية، وليلة واحدة للحراسة مما ينقص من وقتهم للعمل لكسب عيش عوائلهم.[/FONT]
[FONT=&quot]ومن الغرائب أيضًا ما يفرض عليهم، حين يرغبون في الزواج، فإنه يتوجب عليهم الحصول على تصريح رسمي للزواج, ما يجعل الدوائر الإدارية هناك تستغل الفرصة لسرقة أموالهم, وما يدعو للعجب أن الحصول على الرخصة قد يتطلب عامين, إضافة إلى الرخص الأخرى التي تفرض عليهم أيضًا، أما عن من يتزوج بدون رخصة، فإنه يعتبر في نظر الحكم البوذي الظالم مجرمًا يعاقب بالاعتقال والسجن، أما في حال أن تتكرم عليهم السلطات بمنحهم تصاريح الزواج، ويتزوجون يؤخذ عليهم عهدًا أن لا ينجبوا أكثر من إثنين، أما عن البورميين البوذيين الذين يعيشون في المنطقة، فإنهم لا تفرض عليهم مثل هذه الأمور.[/FONT]
[FONT=&quot]وتحت وطأة القتل والتعذيب وإحراق القرى المسلمة والانتهاكات اليومية المستمرة التي يتعرض لها المسلمون، وعلى الحدود البورمية البنجلاديشية يسقط عشرات من النازحين المسلمين برصاص القوات البورمية أحيانًا، وأحيانًا أخرى برصاص حرس حدود بنجلاديش.[/FONT]
[FONT=&quot]هذه السلسلة من المضايقات وسوء المعاملة يجعل الروهينجي أكثر المضطهدين المحرومين حتى في بورما، وهي واحدة من أكثر دول العالم فقرًا وقمعية, ولا يعني ذلك سوى قهر المسلمين فقط وإذلالهم. [/FONT]
[FONT=&quot]وعلى الرغم من أن الظروف التي أجبرت المسلمين على ترك موطنهم في بورما ما تزال قائمة، فإن الذين تجري إعادتهم إلى بورما رغمًا عنهم تمارس ضدهم نفس ألوان التعذيب والقهر. [/FONT]
[FONT=&quot]والمشكلة الآن تكمن في الرفض المستمر وعدم القبول بالمسلمين كمواطنين في البلاد، وحتى المهاجرين الأجانب الذين وفدوا إلى بورما خلال الانتداب البريطاني منحوا بطاقات مواطنة، ولازال مسلمو أراكان محرومين من الحصول على أية وثيقة، ومنذ 1970م يُحرمون من حقوقهم في الحياة، والسبب الوحيد هو أن النظام البورمي البوذي الوثني، يريد أن يعيد أراكان إلى بلد بوذي خالص يحل محل المسلمين.[/FONT]
 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

الروهينجا شعب سلط عليه الظلام وقبرت أخباره (3)


الثلاثاء 26 اكتوبر 2010
version4_MoslemsinRussia_340_309_.jpg



[FONT=&quot]بنظرة عامة على خريطة الصراعات السياسية والعسكرية في العالم، نجد أن أغلب مناطق التوتر تتركز في المناطق التي تتواجد فيها أقليات إسلامية كما هو الحال في جامو وكشمير، وتركستان الشرقية، والفلبين، والبلقان وبورماالتي نحن بصدد الحديث عن مسلميها المطويين في دوائر النسيان[/FONT].
[FONT=&quot]كنا قد تحدثنا في الحلقة السابقة عن معاناة مسلمو أراكان "الروهينجة" تحت وطأة الاحتلال البوذي في بورما, وما تعرضوا له في آخر المطاف من تهجير قسري إلى حدود الدول المجاورة حتى يعيشون كلاجئين مشردين,وسنتحدث في تلكالحلقة عن حال هؤلاء الأخوة على الحدود البنجالية[/FONT].
[FONT=&quot]لا يخفى على من يهتم بأمور المسلمين أن عددًا كبيرًا من اللاجئين البورميين، يبلغ عددهم قرابة 400ألف، يعيشون حياة بائسة في مخيمات اللاجئين بمنطقة كوتوفالنغ ببنجلاديش ، بجوار الحدود مع بورما. يعيشون في وضع مأساوي ينذر بكارثة إنسانية كبيرة، لا ماء لهم ولا غذاء ولا دواء، يبيتون في أكواخ بلاستيكية، لا ينظر إليهم أحد بعين الشفقة، حتى المفوضية العليا لشئون اللاجئين. فهم يتعرضون لأنواع شتى من الأمراض الخطيرة الفتاكة، ويزداد الأسف عندما نسمع عن وفاة الأمهات عند الولادة من أجل عدم وجود الرعاية الصحية، والمستشفى الخاص للولادة[/FONT].
[FONT=&quot]وفي معسكرات اللاجئين في بنجلاديش يعيش مسلمو (الروهنجيا) ظروفًا مأساوية، اذ يتعرضون لمضايقات السكان المحليين، ويقوم عملاء هندوس باثارة الفوضى والاضطراب بينهم، وتم منع جميع الهيئات الخيرية الإ سلامية والعالمية من ممارسة اي نشاط بين اولئك اللاجئين. واصبحوا يواجهون الموت جوعًا، ويسقط منهم مئات الاطفال صرعى الامراض المعدية المنتشرة بينهم في ظل انعدام الرعاية الطبية[/FONT].
[FONT=&quot]ويؤكد المطلعون على أحوال هؤلاء المبتلين في دينهم ودنياهم أن المئات منهم لقوا حتفهم بسبب شدة الاجهاد والاعياء، بينما قتل اخرون برصاص الجنود او تعرضوا على ايديهم للضرب حتى الموت، عندما بلغ بهم الضعف حد العجز عن حمل الاثقال، كما قتل البعض بسبب عدم امتثالهم للاوامر او محاولتهم الهرب. وقام الجنود باغتصاب بعض السيدات اللائي يعملن بمعسكرات العمل الاجباري[/FONT].
[FONT=&quot]إن ظروف الحياة في مخيمات المهاجرين في بنجلاديش تبقى وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، فاكثر من 400الف مهاجر يعيشون في مصيدة احد طرفيها فقر بنجلاديش التي تريدهم خارج اراضيها، والطرف الثاني سياسة التطهير العرقي التي تمارسها الطغمة الحاكمة في بورما، وتعترف الامم المتحدة ان عشرات المراقبين من موظفيها على الارض البورمية لا يستطيعون القيام بالمهمة الموكلة اليهم على احسن وجه. الحد[/FONT]
[FONT=&quot]هذا وتقوم الحكومة البنجالية ووكالة اللاجئين التابعة للامم المتحدة بإدارة مخيمين رسميين يبلغ عدد سكانهما مجتمعة إلى 28،000 لاجئ مسجل. والبقية من اللاجئين غير المسجلين حاليا لا يتمتعون بالحماية من جانب المفوضية لأنهم وصلوا بعد عام 1993 عندما توقفت حكومة بنجلاديش منح مرتبة اللاجئ للروهنجيين المهاجرين من بورما[/FONT].
[FONT=&quot]وفي محاولة واضحة لردع أي تدفق مزيد من اللاجئين الفارين من القمع، تقوم شرطة بنجلاديش وقوات الأمن بالاعتقال أو السجن أو الطرد دون محاكمات بحق هؤلاء اللاجئين غير المسجلين عبر الحدود البورمية في ظل انتهاك صارخ لحقوق الإنسان. على الرغم من أن بنجلاديش لم تنضم إلى اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين، إلا أنه كان لزاما عليها على توفير الحد الأدنى من الحماية لهذه الفئة المستضعفة من السكان ووقف الترحيل القسري عبر الحدود[/FONT].
[FONT=&quot]ويعتبر المخيم المؤقت للاجئين المسجلين نهايك عن غير المسجلين سجن مفتوح لما يحدث فيه من اعتقال تعسفي وطرد قسري من قبل السلطات البنجالية مم أدى إلى تقييد كل محاولات للخروج من المخيم غير الرسمي. وفيه يعيش آلاف من اللاجئين في خوف وقلق، مع رفض الحكومة البنجلاديشية السماح للاجئين غير المسجلين الحصول على المساعدات الغذائية ، ما يعد موقفًا متعصبًا, وكأن الحكومة تركت اللاجئين ليموتوا جوعًا وأطفالهم يواجهون المجاعة والأمراض.حيث أن عشرات الآلاف من اللاجئين البورميين غير المسجلين في المخيم المؤقت في بنغلاديش لا يستطيعون الحصول على المعونات الغذائية[/FONT].
[FONT=&quot]وحينما قامت منظمة أطباء لحقوق الإنسان بعمل احصائية فوجئت المنظمة بالعثور على عديد من العائلات التي لم تتناول شيئا خلال يومين أو أكثر. كثير من اللاجئين يضطرون الآن لاقتراض المال أو الطعام لإطعام أسرهم. وتظهر الدراسة أن 82 ٪ من الأسر قد اقترضت الغذاء في غضون 30 يومًا، و91 ٪ من الأسر قد اقترضت المال في كثير من الأحيان مع الأرباح الباهظة[/FONT].
[FONT=&quot]وأثناء المشي في مخيم كوتوبالونج ، شهدت المنظمة حالة ركود مياه الصرف الصحي الخام القادمة من "بيوت مؤقتة" للاجئين. فضلات الإنسان والمجاري المفتوحة كانت واضحة في جميع أنحاء المخيم[/FONT].
[FONT=&quot]ويبدو أن حملة التحريض على الكراهية والعداء ضد اللاجئين الروهنجيين المسلمين من قبل الحكومة البنجالية تنفذ بالتنسيق بين السلطات المحلية والشرطة وقوات أمن الحدود، والنخبة السياسية الحاكمة. ومن جانب آخر فإن السكان البنجلاديشيين في مدينة كوكسبازار قد شكلوا لجان مقاومة الروهنجيا مطالبين بطرد الروهنجيين من بنجلاديش بأي وسيلة كانت. وتهدد السلطات في بنجلادش القرويين بالاعتقال إذا لم يقوموا بدورهم في إبلاغ السلطة عن جيرانهم الروهنجيا. وسائل الاعلام المحلية أيضا تنشر الدعايات المضادة المشؤومة ضد الروهنجيين في افتتاحيات ومقالات الرأي، والتي تحرض على العداء للأجانب في صفوف السكان المحليين[/FONT].
[FONT=&quot]هذا ولم تتوقف معاناة مسلمي الروهنيجا على حد ذل العيش في المخيمات فحسببل تعدت ذلك بما لا يتخيله عقل,فقد أصبحوا أضيع من الأيتام على مأدبة اللئام, أوكالريشة في مهب الريح, فقد نشر خبرحول قيام الجيش التايلندي بإعتقال مئات المهاجرين -غير الشرعيين بزعمهم - بقواربهم والقوا بهم في عرض البحر بعد أن جردوهم من المحرك والعذاء والمقاذف وكل شيء ليلقوا حتفهم[/FONT]!
[FONT=&quot]وذكرت بعض وكالات الأنباء أن السبب الرئيس في هذا الحادث أنه عندما صعبت الهجرة إلى دول الخليج أضطر بعض اللاجئين ممن يرغبون في تحسين أوضاعهم المعيشية الى تغيير الوجهة بحرًا نحو ماليزيا حيث يقدر عددهم هناك بحوالي 20000 إستطاعت الأمم المتحدة حماية بعضهم من أن يُهَجروا ,حيث ظروف العمل هناك أفضل مما هي في بنجلاديش ما جعل الكثير منهم يركب بحر الاندمان للوصول هناك وقد رسى بعضهم في تايلندا خطئًا وأوقفوا من القوات التايلندية حين دخلوا حدود مياهها ورموا بهم إلى البحر يصارعون الموت في جريمة بشعة لو كانت في حق حيوانات لقامت الدنيا ولم تقعد ولَحُوكِم فاعلوها وزجوا في السجن, ولكن هؤلاء المستضعفون لم يدافع عنهم أحد حتى حكومتهم!! لأنهم ليسوا حيوانات إنهم مسلمون لاكرامة لهم ولا وزن عند هؤلاء الكفرة الطغاة[/FONT].
[FONT=&quot]وهكذا مازالت المأساة مستمرة هذه هي الحالة التي يعيش في ظلها المسلمون، ومأساة أراكان وقضية الشعب البورمي ليست مأساة وقضية شعب واحد ، بل هي مأساة جميع الأمة الإسلامية ، بل مأساة الإنسانية جمعاء . إن قضية هذا الشعب تشكل محنة مركبة ومضاعفة ، وهي كارثة إنسانية كبيرة ، وإن إبادة جنس بشري أو فئة معينة داخل بورما لا يعتبر شأنًا داخليًا يخص بورما وحدها ، لأنه يتعلق بحقوق الإنسان التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة ، ويزعم الغرب أنه يدافع عنها[/FONT].

[FONT=&quot]وأخيرا نرجو من جميع إخواننا المسلمين في العالم أن يبادروا إلى الوقوف بجانب هؤلاء المسلمين الروهنجيين، وأن يقوموا بالدور المطلوب لإنقاذ هذا الشعب المسلم وحل قضية اللاجئين الروهنجيين الذين هاجروا من وطنهم أراكان المحتلة بغية الحفاظ على دينهم وإيمانهم بعد أن ذاقوا أشد أنواع العذاب بأيدي البوذيين، وضاقت عليهم أرض أراكان بما رحبت[/FONT].
[FONT=&quot]ونختم بهذه الكلمات التي قالها غيور على الأمة الإسلامية ناصحًا بها إخوانه حيث أنها أعجبتني وأردت نقلها لكم إخوتي أخواتي عل من لم يظفر بها من قبل أن تصل إليه الآن:"اجعل لهموم الأمة موقعًا هامًا في خريطة قلبك : فالمسلم الحق يتأمل حال أمته ثم يتألم له،فإذا حضر الطعام تذكر إخوانه الجياع،وإذا جلس مع أفرادأسرته تذكر أفراد أسرة أخيه المنكوب،فصلاح الدين لم يولد فارسًا،ومحمد بن القاسم لم يولد قائدًا ، بل كانوا أفرادًا مثلنا ولكن نفوسهم سمت فسموا، وهممهم ارتفعت فارتقوا[/FONT].
[FONT=&quot]وأخيرًا إلى الملتقى في قضية أخرى إن شاء الله[/FONT]
 
التعديل الأخير:
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

بلاد الفلاندرز....هل يعرفها أحد؟


الخميس 23 ديسمبر 2010
version4_%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%20%D8%A8%D9%84%D8%AC%D9%8A%D9%83%D8%A7222222_340_309_.jpg


[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]بلاد الفلاندرز منطقة تاريخية في الجزء الشمالي الغربي من "أوروبا"، تشمل جزءًا من شمالي فرنسا وجزءًا من غربي بلجيكا– وهو الجزء الأكبر - وجزءًا من جنوب غرب هولندا،وتقع على بحر الشمال.[/FONT]
[FONT=&quot]الفلاندرز الحالية لا تعبر عن الفلاندرز القديمة، الفلاندرز القديمة كانت تشمل أجزاء من فرنسا وهولندا حاليا، كما لم تكن تشمل الأجزاء الشرقية ووسط الفلاندرز الحالية.[/FONT]
[FONT=&quot]هذا ويستخدم مصطلح الفلمنك أو الفلمنج للدلالة على أكثر من ستة ملايين شخص من ساكنى منطقة الفلاندرز-الجزء الشمالى من بلجيكا- وللدلالة أيضا على غالبية البلجيك.[/FONT]
[FONT=&quot]مصطلح الفلمنك ربما لايزال مستخدما خصيصا للإشارة إلى شرق وغرب الفلاندرز اللتان تعدان محافظتين من بلجيكا الآن، أو للإشارة إلى مناطق البلد الأخرى حيث تستخدم الهولندية بلهجة فلمنكية أو الهولندية الفصحى.[/FONT]
[FONT=&quot]ويعتبر الإقليم الفلامندي بالمعنى المعاصر فلاندرز واحد من الأقاليم الفيدرالية الرسمية الثلاث التي تشكل المملكة البلجيكية، إلى جانب الإقليم الوالوني وإقليم بروكسل العاصمة.يحتل الإقليم الفلامندي الجزء الشمالي من بلجيكا بمساحة13.522 كم2 أي ما يعادل 44,29 ٪ من مساحة البلاد.[/FONT]
[FONT=&quot]عند تأسيس الإقليم الفلاماني نقلت جميع الصلاحيات الدستورية لإدارة شؤون الإقليم لسكانه الفلامان. بموجب هذا الانتقال يتوفر الإقليم على برلمان خاص وحكومة خاصة إسوة بالأقاليم البلجيكية الأخرى. وهي تمثل مجموع الشعب الفلاماني في بلجيكا بما ذلك الفلامان الذين يقطنون العاصمة بروكسل، ولكن أعضاء البرلمان الفلاماني القادمين من بروكسل لا يحق لهم التصويت بما يتعلق شؤون الإقليم الفلاماني الخاصة.[/FONT]
[FONT=&quot]ولفهم هذا الشأن يتوجب فهم التقسيم الإداري للمملكة البلجيكية. فبلجيكا تنقسم إلى ثلاث حكومات جهوية: فلاندرن (الشمال)، والونيا (الجنوب)و العاصمة بروكسل ذات الوضع المخضرم والتي تحيط بها جهة فلاندرن من كل النواحي. هذه الحكومات الجهوية لها صلاحيات تقرير حول التجهيز (الطرق،...) الاقتصاد، الصحة...[/FONT]
[FONT=&quot]يضاف إلى ذلك أن بلجيكا تنقسم إلى ثلاث حكومات طاثفية على أساس لغوي وهي: حكومة الطائفة الفرنسية (تضم والونيا وبروكسل)، حكومة الطائفة الهولندية (تضم الفلاندر وبروكسل) وحكومة الطائفة الألمانية وتضم الأقاليم الشرقية بمحاذاة ألمانيا.و يشتمل الإقليم الفلامندي على خمس ولايات أو مقاطعات، وهي تتضمن بدورها 308 بلدية، وهذه المقاطعات[/FONT]
[FONT=&quot]وتعد لغة الإقليم الرسمية هي الهولندية وهي اللغة التي يتكلمها الفلامند بشكل عام، كما أن اللغة الفرنسية تستعمل أيضا لأغراض إدارية معينة لاسيما حول العاصمة بروكسل وفي البلديات المتاخمة للإقليم الوالوني.ولكن غالب السكان يتكلم اللغة الفلمنكية.[/FONT]
[FONT=&quot]أما عن أهم الديانات في تلك المنطقة الديانة الكاثوليكية هي الدين الرئيسي بالبلاد 75% - 80%. الديانات الأخرى الممثلة في البلاد هي الإسلام، البروتستانتينية، الأنجليكانية واليهودية. [/FONT]
[FONT=&quot]نبذة تاريخية:منطقة الفلاندرز ذات تاريخ وحضارة تمتد في عمق التاريخ لأكثر من 500عام,وكانت عاصمة هذه المنطقة في تلك الفترة يطلق عليها بروج,وتعتبر هذه المدينة الأغنى في شمالي أوروبا في تلك الفترة حسبما ذكر المؤرخ فيلي ديبوديراي.وأضاف المؤرخ: "لقد كان ذلك منذ أكثر من 500 عام وكان يحكم ديوق بورجوندي هنا في ذلك الوقت. [/FONT]
[FONT=&quot]وكانت بروج تمثل أهم نقطة تجارية في الرابطة الهانزية ومركزا لنقل البضائع الخاصة بالملابس المنتجة في الإقليم وكذلك الحبوب والأخشاب من الشمال والفراء من روسيا".لا يرى زوار بروج اليوم أي علامات على عصر الفقر الذى انزلقت إليه المدينة فى نهاية القرن الخامس عشر مع تحول التجار عنها بعد أن سد الطمى القناة التي تربطها ببحر الشمال. وفي أوائل القرن الماضي تم إعادة ربط المدينة ببحر الشمال عبر قناة ملاحية تصل إلى ميناء زيبروج.ومركز المدينة التاريخي مسجل فى لائحة التراث العالمي لليونسكو واختار الإتحاد الأوروبي بروج عام 2002 كعاصمة للثقافة الأوروبية.[/FONT]
[FONT=&quot]دخل الإسلام إلى أوروبا عموماً منذ سنة 652 بعد الميلاد. لكن لم يكن هناك انتشارا واسعا جدا له، إلا بعد أن تم فتح الأندلس مما ساهم في انتشاره، ثم جاءت بعد ذلك الإمبراطورية العثمانية التي فتحت شبه جزيرة البلقان مما جعل الناس يدخلون في هذا الدين لأنهم رؤوا مدى صدق وأمانة وكل الخصال الحميدة في المسلمين..و قد ساهمت الإمبراطورية العثمانية في دخول الإسلام إلى أوروبا الشرقية. مما أدى لتطور وتكاثر الإسلام فيها.[/FONT]
[FONT=&quot]وقد وصل الإسلام أيضاً عن طريق الهجرة حيث هاجرت إليها الأيدي العاملة بعد الحرب العالمية الثانية . وكانت الهجرات الأولى من الألبانيين ثم الاتراك والمغاربة بالإضافة إلى الطلاب المسلمين هذا بالإضافة إلى المسلمين من أصل بلجيكي . واعترفت الحكومة البلجيكية بالإسلام كدين رسمي وأعطي المسلمين حق تعليم الدين الإسلامي بالمدارس البلجيكية ، ويعتبر الإسلام الدين الثاني في بلجيكا .وينتشر المسلمين في المدن الرئيسية والمناطق الصناعية .[/FONT]
[FONT=&quot]أحوال الإسلام والمسلمين في منطقة الفلاندرز حالياً:[/FONT]
[FONT=&quot]عموماً تتعرض جالية الفلمان المسلمة للكراهية والعنصرية. وتعتبر القرارات المجحفة التي تتخذ ضدد المسلمين والتي منها قرار حظر الحجاب في المدارس.ومن عظم الظلم والإجحاف أنهم أي المسؤولين البلجيك أرادوا تمرير هذا القرار للبرلمان كي يعمّ كل بلجيكا اما في جيهة الوالون بما فيها العاصمة بروكسيل ولا يوجد قانون على المستوى المركزي لكن الصلاحيات للمدراء يفعلون ما يريدون. [/FONT]
[FONT=&quot]وافقت السلطات البلجيكية على بناء ستة مساجد لمسلمي البلاد في إقليم “الفلاندرز” شمالي بلجيكا، حيث أشارت أن المساجد الجديدة ستحظى بعد الاعتراف بها على إعانة من الدولة وتعيين أئمة رسميين لها يحصلون على رواتبهم من الخزانة العامة شريطة أن يخضع تعيينهم لشروط إتقانهم اللغة الهولندية - لغة إقليم “الفلاندرز” - وأن يكونوا مطلعين على المجتمع الفلمنكي وسبق لهم الإقامة فيها.[/FONT]
[FONT=&quot]وقد قام مسجد الفتح بمدينة "أنتويرب" البلجيكية بافتتاح أول مدرسة للدعاة والأئمة بمنطقة "الفلاندز" البلجيكية.وتهدف المدرسة إلى لبحث عن الدعاة من ذوي الأوضاع الحسنة في المجتمع البلجيكي، وذوي الاطلاع الواسع على الثقافة الغربية لتولي زمام الدعوة.[/FONT]
[FONT=&quot] كما أعلن مجلس الدولة "ببلاد الفلاندرز" عن تعليقه قرار حظر الحجاب والرموز الدينية بالمؤسسات التعليمية بالدولة، الذي كان من المقرر أن يتم تفعيله في بداية العام الدراسي القادم.[/FONT]
[FONT=&quot]هذا وقد تقدم عدد من الطالبات المسلمات بالشكاوى في مجلس الدولة ضد حظر الحجاب الذي اتخذته المدارس في خطوة لمنع التمييز الظاهري بين الطلاب.[/FONT]
[FONT=&quot]ويعد هذا التعليق مؤقتًا إلى أن يتم بحث التعارُض بين حق الحرية الدينية وصلاحيات سلطة النظام التعليمي، الذي قرر منع الحجاب بالمدارس اقتداء ببعض مدارس مدينة "أنتويرب" البلجيكية في سبتمبر من العام الماضي. [/FONT]
[FONT=&quot]قامت الأقلية المسلمة في مقاطعة الفلاندرز البلجيكية في أعقاب قرار حظر ارتداء الحجاب وقبل أن يصدر قرار تعليق القرار بالتعهد ببناء مدارس إسلامية خاصة بها كخيار لمواجهة القرار المفاجئ الذي اتخذته سلطات المقاطعة بفرض حظر شامل على ارتداء الحجاب في جميع المدارس التي يبلغ عددها سبعمائة مدرسة.[/FONT]
[FONT=&quot]وأكد أحد مسئولي الأقلية المسلمة في مدينة أنتويرين (50 كم من العاصمة بروكسل)، إبراهيم الطويل أن المسلمين في المدينة سيردون على قرار منع الحجاب بطريقة مشابهة لرد الطوائف الدينية الأخرى عن طريق العمل على بناء مؤسسات تعليمية ومدارس خاصة بها.[/FONT]
[FONT=&quot]وأوضح الطويل في حديث نشرته صحيفة "ديستندار" البلجيكية أول أمس السبت أن هذا الحل يمثل الخيار الوحيد الذي يتركه المتطرفون من المشرفين على المؤسسات التعليمية أمام أبناء الأقلية الإسلامية.[/FONT]
[FONT=&quot]وشدد على أن مسلمي المقاطعة سيتجهون تدريجيا إلى "استخلاص الدروس من الحصار الذي باتوا يتعرضون له بشكل منهجي ومنظم وتحت تبرير الدفاع عن قيم المجتمع البلجيكي وفي سعي واضح للتمييز بين مكونات هذا المجتمع والذي تنتمي إليه الأقلية الإسلامية مثلها مثل بقية الطوائف والجاليات".أشار إلى أن بلجيكا عينت ما يقارب 400 معلم مسلم في فلاندرز لإعطاء دروس خاصة حول الإسلام للتلاميذ المسلمين.[/FONT]
[FONT=&quot]وقد أثارت إحدى المقالات التي نُشرت في بعض المواقع الفلاندرية القلق، بعد إشارة إلى أن عدد النساء اللاتي يعتنقن الإسلام يبلغ ثلاث نساء يوميًّا، بمعدل ألف امرأة سنويًّا.وقد أشارت الكاتبة إلى هذا الرقم تم الحصول عليه من خلال "جمعية المنارة" التي تتولى الدعوة إلى الإسلام، ويعتقد تمويل السعودية لأنشطتها الدعوية.[/FONT]
[FONT=&quot]وقد أشارت الكاتبة إلى أن من أبرز الأفراد الذين يعملون في هذه الجمعية الإمام "نور الدين تاويل"، الذي تولى الدفاع عن حرية المسلمات في ارتداء الحجاب بالمدارس عقب قيام بعض المدارس البلجيكية بمنعه بين التلميذات.[/FONT]
[FONT=&quot]أخيراً إخوتي أخواتي هذا ما تيسر من معلومات حول الإسلام والمسلمين في بلاد الفلاندرز , وإلى الملتقى في بلد آخر أطلت عليه شمس الإسلام.[/FONT]
 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

دائما مميز أخي الرياضي شكرا لك
من عنوان الموضوع "المسلمون المنسيون " نستنبط تساؤل أظنه مشروع هو من جعلهم منسيون؟ هل حقا هم منسيون؟؟؟ فببحث بسيط في التاريخ الإسلامي نجد أن أينما وجد الإسلام كانت هناك علاقات دائمة مع الأمة الإسلامية في الحدود العربية سواء في الشرق أو في الغرب وكمثال فقط أستشهد بكتاب للباحثة الإسبانية المعروفة "إيزابيل أل فيريس دوتوليدو" في كتابها المطبوع سنة 2000 بعنوان "من إفريقيا إلى أمريكا" تؤكد من خلاله وبالحجج المادية الملموسة والتي تملك في مكتبتها وثائق ومخطوطات نادرة من ضمنها وثائق مسلمي أمريكا الجنوبية سجلتها في كتابها هذا ، ومما جاء فيه " أن ياسين والد عبد الله بن ياسين –مؤسس دولة المرابطينء قطع المحيط الأطلسي وذهب إلى المناطق شمال البرازيل ، وغينيا ، ونشرفيها الإسلام ، ذهب إلى هناك مع جماعات من أتباعه ، وأسس منطقة كبيرة كانت تابعة للدولة المرابطية .." مما يعني أن الدولة المرابطية لم تكن في شمال إفريقيا والأندلس والبرتغال فحسب ، وإنما كانت في شمال البرازيل وغينيا ، وهذا موثق في كتاب السيدة الإسبانية المذكورة..وما نريد قوله أن وجود الإسلام في القارة الأمريكية، قد سبق كولومبس ، الذي يعترف هوشخصيا في مذكراته ؛ بأنه وجد أناس يتكلمون العربية ويصلون في اتجاه القبلة.
كنت أتمنى أن تغنينا أخي الرياضي بصلة هذا الموضوع "المسلمون المنسيون !!؟؟" بأحداث تاريخية أخرى مثلا المنسيون و محاكم التفتيش....
 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

وجدت موضوع للداعية/الصادق العثماني و هو رئيس مؤسسة الإمام مالك للأوقاف والشؤون الإسلامية لأمريكا اللاتينية حول مسلمو سورينام بين مطرقة الأحمدية وسندان البهائية

أمريكا اللاتينية.. ومحاكم التفتيش

كانت محاكم التفتيش التي أنشئت في إسبانيا منذ القرن الثاني عشر موجهة ضد المسلمين في الأندلس ، لكن شملت لاحقا اليهود كذلك منذ بداية القرن الرابع عشر، وفي القرن السادس عشر ظهر عدو جديد خارج عن المذهب الكاثوليكي المعتمد آنذاك لدى الملوك في أوروبا، وهم "البروتيستانت" ؛ حيث تم إحراقهم أحياء وإلحاقهم بالمسلمين واليهود "كهراطقة" ؛ والهراطقة هم الذين تمردوا على تعاليم الكنيسة ، وإدخال بعض الإصلاحات والاجتهادات في نصوص الأناجيل المقدسة المعتمدة لدى الكنيسة الكاثوليكية ؛ فهؤلاء لم يسلموا كذلك من بطش محاكم التفتيش ، ولو أنهم ينتمون إلى نفس العقيدة المسيحية..!!، ويكفي أن نسطر ماقاله "غوستاف لوبون" في كتابه المعروف "حضارة العرب" يقول: "يستحيل علينا أن نقرأ دون أن تقشعر جلودنا من قصص التعذيب والاضطهاد التي قامت بها محاكم التفتيش الإسبانية ضد المسلمين المنهزمين..أحرقت منهم ما استطاعت من الجموع..واقترح الراهب "بليدا" قطع رؤوس كل العرب دون أي استثناء ممن لم يعتنقوا المسيحية بعد ، بما في ذلك النساء والأطفال ..كما قتل بليدا في قافلة واحدة 100 ألف مهاجر، كانت متجهة نحو إفريقيا والمغرب وأمريكا اللاتينية.." فمحاكم التفتيش كان هدفها الأول والأخير القضاء على المسلمين واليهود في الأندلس ، وعلى كل مخالف لقواعد المذهب الكاثوليكي المعتمد لدى ملوك أوروبا، ورغم المعاهدة التي تمت بين أبي عبد الله الصغير والملوك الكاثوليك سنة 1492، وأقسم البابا عليها، ومن بنودها: "تأمين الصغير والكبير في النفس والأهل والمال ، مع إبقاء الناس في أماكنهم ودورهم ، وإقامة شريعتهم على ماكانت ، ولايحكم على أحد منهم إلابشريعتهم ، وأن تبقى المساجد كما كانت..ولايمنع مؤذن ولامصل ولاصائم ولاغيره في أمور دينه " ؛ لكن هذه المعادة لم تدم طويلا وتم نقضها كليا وبدأت التصفية وقبر اللغة العربية وحظرها، وأحرق الكردنال "أكزيمينيس" مايزيد عن ثمانين ألف كتاب ، وفي غرناطة وحدها سنة 1500م أجبر المسلمون على تسليم أكثر15 مليون كتاب تتميز بتجليدات زخرفية لاتقدر بثمن ، فقد تم حرقها واحتفظوا ببعض كتب الطب والهندسة والفلك والجغرافيا والرياضيات والفلسفة.. مازال إلى اليوم العالم الغربي يقتات من فتاتها، وهكذا تفنن ملوك الإسبان في إذلال المسلمين بالأندلس ؛ بحيث منعوا الختان والوقوف تجاه القبلة ، والاستحمام والاغتسال وحظر الملابس العربية ، وإذا وجدوا رجلا لابسا للزينة يوم العيد عرفوا أنه مسلم فيصدر في حقه الإعدام ، وكذلك لو وجدوا في بيته مصحفا للقرآن الكريم ، أو امتنع عن الطعام في رمضان ..وكانوا يكشفون عورة من يشكون أنه مسلم ، فإذا وجدوه مختونا يعاقب عقابا شديدا ، وفي أغلب الأحيان يعدم . حتى تناول "الكسكس" المغربي واستخدام الحناء تعتبر جريمة من الجرائم وصاحبها يعاقب..!!. ولما شعر الإمبراطور"شارل الخامس" بميل الموريسكيين إلى الهجرة أصدر قرارا في سنة 1514م يحرم عليهم تغيير مساكنهم ونزوحهم إلى مدينة "بلنسية" التي كانت دائما طريقهم المفضل إلى الهجرة ، تابعه بمرسوم آخر، أن كل شخص يطمح لشغل وظيفة في إسبانيا، عليه إثبات عدم وجود أي عضو يهودي أومسلم في عائلته منذ أربعة أجيال على الأقل..؟؟!!. فمابين عامي (1609ء1614) تم طرد مالايقل عن 500 ألف شخص إلى البلدان الإسلامية المجاورة كالمغرب وتونس ودول امريكا اللاتينية..بعد نهب ومصادرة أملاكهم ، وقد تمت إبادة كثيرة منهم أثناء هذا الترحيل ؛ حيث كان القراصنة يلقوهم في البحر ليموتوا غرقا ، وخاصة لمن كان يريد الهروب أوالمقاومة..!! ومن وصل سالما إلى سواحل البرازيل والشيلي وسورينام.. وجد هناك محاكم التفتيش البرتغالية التي كانت تمنع هجرة الأندلسيين المسلمين إلى البرازيل عندما احتلوها في القرن السادس عشر؛ ففي سنة 1594م تم إصدار قانون من محكمة التفتيش بولاية "بهية" البرازيلية توضح من خلاله علامات المخفي للإسلام ، ومما جاء في بعض بنوده: "الغسل والنظافة خاصة أيام الجمعة ، والقيام الباكر، والصيام ونظافة الملابس ، ولبس الخاتم الفضي..!!" الأمر الذي دفع بالكثير منهم الهروب إلى دول الجوار؛ كالأرجنتين والشيلي وفنزويلا وسورينام..وماتزال إلى اليوم عائلات في البرازيل يعتز أفرادها بأصولهم الموريسكية ، ويحتفظون في بيوتهم بمصاحف قرآنية توارثوها عن أجدادهم جيلا بعد جيل ، وبعضها خطط بأيديهم وعلى الطريقة المغربية ، وأنا شخصيا نحتفظ بصورة فوتوغرافية لإمرأة موريسكية ءعبرة للتاريخ وحجة للمؤرخ ء وهي مازالت على قيد الحياة ، وقد بلغت من الكبر عتيا ، تقطن في ولاية بهية بالبرازيل . وبعد أن قضت محاكم التفتيش مايزيد على 329 سنة من القتل والحرق، والشنق وتمزيق الأرجل، وفسخ الفك وقطع الألسن، والموت غرقا..!! صدر قرار إلغائها رسميا في15حزيران 1834م. وللإشارة فإن البابا "يوحنا بولس الثاني" عند زيارته للبرازيل عام 1992م طلب العفو والسماح من شعوب أمريكا اللاتينية عن مختلف وسائل العنف التي اقترفتها الكنيسة الكاثوليكية عند غزوها لقارة أمريكا.
 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

دائما مميز أخي الرياضي شكرا لك
من عنوان الموضوع "المسلمون المنسيون " نستنبط تساؤل أظنه مشروع هو من جعلهم منسيون؟ هل حقا هم منسيون؟؟؟ فببحث بسيط في التاريخ الإسلامي نجد أن أينما وجد الإسلام كانت هناك علاقات دائمة مع الأمة الإسلامية في الحدود العربية سواء في الشرق أو في الغرب وكمثال فقط أستشهد بكتاب للباحثة الإسبانية المعروفة "إيزابيل أل فيريس دوتوليدو" في كتابها المطبوع سنة 2000 بعنوان "من إفريقيا إلى أمريكا" تؤكد من خلاله وبالحجج المادية الملموسة والتي تملك في مكتبتها وثائق ومخطوطات نادرة من ضمنها وثائق مسلمي أمريكا الجنوبية سجلتها في كتابها هذا ، ومما جاء فيه " أن ياسين والد عبد الله بن ياسين –مؤسس دولة المرابطينء قطع المحيط الأطلسي وذهب إلى المناطق شمال البرازيل ، وغينيا ، ونشرفيها الإسلام ، ذهب إلى هناك مع جماعات من أتباعه ، وأسس منطقة كبيرة كانت تابعة للدولة المرابطية .." مما يعني أن الدولة المرابطية لم تكن في شمال إفريقيا والأندلس والبرتغال فحسب ، وإنما كانت في شمال البرازيل وغينيا ، وهذا موثق في كتاب السيدة الإسبانية المذكورة..وما نريد قوله أن وجود الإسلام في القارة الأمريكية، قد سبق كولومبس ، الذي يعترف هوشخصيا في مذكراته ؛ بأنه وجد أناس يتكلمون العربية ويصلون في اتجاه القبلة.
كنت أتمنى أن تغنينا أخي الرياضي بصلة هذا الموضوع "المسلمون المنسيون !!؟؟" بأحداث تاريخية أخرى مثلا المنسيون و محاكم التفتيش....

بارك الله فيك اخي
صدقني وجدتني اهيئء لمشاركة ليوم الغد على ان شاء الله على المسلمين في التشيلي وتاربخهم
والله نزعتها من فمي
فالجزء الاول على البرازيل لم اجده ووجدت الجزء الثاني فقط المدرج في الموضوع وراح ابحث عليه فراح نجد مااشرت له انت في اعلى مشاركتك
ثم انا دائما في مواضعي اشجع الاعضاء على الاضافة والمشاركة فيها
الي عندو اقلية منسية في اصقاع الارض من اخواننا المسلمين
فليتقضل ويشاركنا ويعلمنا بهم
اما محاكم التفتيش فقد جرت الاشارة اليها في بعض المشاركات
لكن لباس ان خصصناها بموضوع عميق يتناولها
من طرح الفكرة ومن نفذها ومن خطط لها
هي تحتاج مو ضوع مستقل احسن
 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

جذور الإسلام تضرب معقل الكاثوليكية في العالم (1) البرازيل


السبت 17 يوليو 2010
_new_Brazil.jpg



في بلاد كثيرة من العالم تعيش أقليات مسلمة تتباين نسبتها وتختلف مواقعها بين فئات المجتمع الأخرى في تلك الدول,كما أن لتلكالأقليات جذور تمتد في أعماق التاريخ,حيث تشير الحقائق التاريخية إلى أن الدعوة الإسلامية قد عرفت طريقها إلى غالب أرجاء المعمورة في وقت مبكر,ووجودهم في بقاع الأرض المختلفة سبق الغرب,بل أن أجدادهم على سبيل المثال اكتشفوا أمريكا اللاتينية قبل كولومبوس,وقد دوَّى صوت الأذان في أرجاء أمريكا اللاتينية- التي نحن بصدد الحديث عن إحدى دولها ألا وهي البرازيل- قبل أن تدق أجراس الكنائس, وليعلم جميع من يهمهم الأمر أن الوجود الإسلامي في البرازيل أقدم من الوجود الغربي ذاته.
البرازيلأكبر الدول مساحة وأكثرها سكانا في أمريكا الجنوبية. كما أنها أيضًا البلد الأكبر من حيث عدد الكاثوليك في العالم,و تعد خامس دولة في العالم من حيث المساحة,فمن الشمال تحدها غويانا وسورينام وغويانا الفرنسية وفنزويلا ومن الغرب كولومبيا وبيرو ومن الجنوب بوليفيا و بارجواي والأرجنتين, وأوروجواي ومن الشرق المحيط الأطلسي.
تعد البرازيل دولة ذات اقتصاد قوي إذ تصنف عاشرة في قائمة الدول حسب دخلها السنوي. يمر فيها خط الاستواء وفيها أجزاء كبيرة من نهر الأمازون ولذا فأراضيها مليئة بالغابات الاستوائية أو المناطق الصالحة للزراعة.
· العاصمة: برازيليا.
· أكبر مدينة: ساوباولو
· المساحة:يبلغ إجمالي مساحة البرازيل 8.514.876كم .
· عددالسكان: يبلغ عدد سكان البرازيل196.342.587مليون نسمة وفقًا للتعداد الذي أجراه معهد الإحصاء البرازيلي في العام 2008م، ويتركز معظم السكان على سواحل الأطلسي.
· الديانة:تعتبر الرومانية الكاثوليكية هي ديانة البرازيل الرسمية وقد وصلت إليها مع الاستعمار البرتغالي. . إلا أنه يوجدأيضًا الإسلام الذي تصل نسبة أتباعه إلى 5.1% من السكان , وهناك ديانة أخرى تدعى أوريشا,بينما تقول تقديرات حكومية إن عدد معتنقي الديانات الأخرى غير المسيحية في البرازيل يشكلون 1% من عدد السكان والله أعلم.
· عددالمسلمين:في الوقت الحالي لا يوجد إحصاء دقيق لأعداد المسلمين في البرازيل, غير أن العدد التقريبي للمسلمين يتجاوز 3ملايين مسلم من إجمالي عدد سكان البرازيل, وينحدر معظمهم من أصول لبنانية، يأتي بعدهم من - حيث العدد - السوريون ثم الفلسطينيون، ينتشرون في مختلف المدن, حيث لا توجد مدينة برازيلية إلا وبها تجمع للمسلمين.إلا أن معظم مسلمي البرازيل في منطقة ساو باولو ثم في بارنا ثم في ريو دي جانيرو.

· اللغة: البرتغالية هي اللغة الرسمية في البرازيل وهناك أيضًا الأسبانية وهي لغة رسمية في بعض مناطق البرازيل ومعترف بها كلغة أقلية, وهناكأيضًا عدد من اللغات الوطنية.
· المجموعات العرقية: ينحدر سكان البرازيل الحاليون من ثلاثة أصول رئيسة: أوروبي، وهندي أحمر، وزنجي أفريقي، ويشكل المنحدرون من أصول أوروبية 54% من مجموع سكان البلاد، ويشكل ذوو الأصول الأفريقية حوالي 31% من السكان، وهناك نسبة 12% من شتى الأعراق الأخرى.
أما الهنود الحمر ـ وهم السكان الأصليون ـ فإن عددهم الحالي، بعدما تعرضوا لأعمال الإبادة المتكررة لا يتجاوز 250ألف نسمة.عمومًا فالبرازيل مكتظة بالسكان على سواحلها وذات كثافة سكانية منخفضة كلما توغلنا في المناطق الداخلية. سكان المناطق الجنوبية بشكل عام هم من الأوروبيين الذين بدؤوا في القدوم للمنطقة منذ القرن السادس عشر. أغلب المهاجرين إلى البرازيل قدموا من إيطاليا وألمانيا واليابان والبرتغال وإسبانيا ولبنان وسوريا وفلسطين. كذلك توجد العديد من الجاليات الأخرى كالجالية البولندية والهولندية والأوكرانية والصينية والكورية الشمالية. غالبية سكان المناطق الشمالية والشمالية الشرقية هم ذو أعراق مختلفة فهناك السكان الأصليون للبلاد وكذلك ذو الأصول الأفريقية ويكثر الأوروبيون في الجنوب.
ونسبة المهاجرين فيها:
الإيطاليون: تبلغ نسبتهم 14.8% من سكان البرازيل أي حوالي 28مليون نسمة من سكان البرازيل.
الأسبان:7.8% أي حوالي 15مليون نسمة.
الألمان:5.9% ما يعادل 12مليون.
البولنديون:0.7%حوالي 1.5 مليون نسمة.
اليابانيون:0.7%حوالي 1.5مليون نسمة.
اللبنانيون:4% أي حوالي 8مليون.
السوريون:1.6%,2.5مليون نسمة.
الفلسطينيون:0.4% أي قرابة 1.3 مليون, إلى جانب جنسيات أخرى.
· أول مسجد: الجدير بالذكر أن أول مسجد شرع في بنائه في مدينة ساوبولو في ثلاثينات هذا القرن, ووضع حجر أساسه عام 1948م,و تم إفتتاحه في البرازيل كان في عام 1960م.
· أول مدرسة إسلامية:بنيت في أوائل ستينات هذا القرن في منطقة فيلا كارون.
· عدد المساجد والمدارس والجامعات الإسلامية:يصل عدد المساجدفي البرازيل إلى 120 مسجد, وقرابة 60 مركز ومؤسسة إسلامية,لا توجد أي جامعات إسلامية , بل ما يدعو للأسف أن في البرازيل 73 جامعة لا يوجد في أي منها أية أقسام للدراسات الإسلامية.
التسمية :بعد دراسة أجراها البروفسور أديلينو أزفادو توصل إلى أن كلمة برازيل جاءت من اللغة كلت. ومن الممكن أن تكون هناك جذور فينيقية فيها. وفي عهد الإمبراطورية عرف وربط الاسم بـشجرة باو برازيل بالعربية خشب البرازيل نوع من الشجر ينمو في البرازيل يميل إلى اللون الأحمر كان يصدر إلى أوروبا لتصنيع الدهان. وفي عام1967م في عهد حكم الجيش للحكومة تحول الاسم إلى جمهورية البرازيل الاتحادية ويستعمل الاسم إلى هذا اليوم.
اللغة:عند اكتشاف البرازيل كانت هناك أكثر من ألف لغة تنطق. حاليا بعض من هذه اللغات انقرض" مثل لغات السكان الأصليين ومنها لغات مستعمرين" فاليوم هناك 180 لغة متدحثه في البرازيل. وفي السنوات الأولى من الاستعمار كانت تستعمل لغة السكان الأصليين حتى من قبل المستعمرين البرتغاليين والمستعمرين الأسبان ،مما جعل المستعمرين يعتمدون لغة مختلطة بين البرتغالية ولغة توبي لغة السكان الأصليين.
ومنذ بداية القرن الثامن عشر اعتمدت اللغة البرتغالية كلغة رسمية للبرازيل الأمر الذي ساعد على اختفاء اللغة المشتركة. وعلى مر القرون كانت إبادة السكان الأصليين عن طريق العمل أو عن طريق التثقف الاستعماري، وبالتالي انقرضت مئات من اللغات. في الوقت الحالي تستخدم لغات السكان الأصليين, وتتحدث بصفة رئيسة في شمال ووسط غرب البرازيل,هذا وتعتبر اللغات الأكثر انتشارًا هي من توبي - جواراني.

نبذة تاريخية:
البرازيل دولة من العالم الجديد الذي اكتشفه كولومبوس ثم أمريكو فسبوتشي من بعده واستعمرها البرتغاليون وهاجروا إليها بأعداد كبيرة وأسسوا المستوطنات البشرية والتي تحولت إلى مدن .
بدأ تاريخ البرازيل في هذا المخطط بعد شنق رئيسها طبيب الأسنان " جوزيه داسيلفا أكوارنييه " والذي لقب بخالع الضرس عام 1789 .
يعتبر الباحثون أن المنطقة التي تسمى البرازيل حاليًا كانت للسكان الاصليين الذين سكنوها منذ 8000 سنه قبل الاستعمار الأوروبي ,وتظل نقطة الخلاف إذا كان الهنود أو بما سموهم الأوروبيون الهنود نتيجة اعتقادهم بانهم وصلوا من الهند هم السكان الأصليين لهذه الأرض. وتظل نظرية العلماء بأن المهاجرين الذين جاءوا كصيادين إلى الأمريكتين جاءوا من آسيا إما عن طريق البر أو عبر مضيق بيرينج أو على طول الطرق البحرية في المحيط الهادئ.
وفي يوم 22 أبريل عام1500م، قام البرتغالي بيدرو الفاريس كابرال، بأول رحلة رسمية من لشبونة، وكان هدفها الأول اكتشاف وحيازة الأراضي الجديدة لولي العهد، وكانت وجهته الهند ومهمته الطواف حول إفريقيا للوصول إلى مدينية كوزيهو/كلكتا الهندية، وقد أبحر كابرال بسفينتين و1500 رجل على متنهما ومن أمهرهم كان البحار (نيكولاو كويلهو) الذي كان في الهند وبارتولوميو دياس-الذي اكتشف رأس الرجاء الصالح-.
ثم تم الابحار من ميناء لشبونة، مرورا بمنطقة الرأس الأخضر، في 16 مارس. بعد أن ابتعد عن الساحل الأفريقي وبالقرب من جزر الكناري، هبت الرياح التجارية تجاه الغرب. في 21 أبريل، ورأى قبطان السفينة النباتات والطيور البحرية، وفي 22 أبريل ظهرت الأرض في الأفق، وكان أول ما أكتشفه هو مونتي باسكوال الذي يقع في الساحل الجنوبي لولاية باهيا حاليًا.
في عام 1501م بدأت البعثات الاستكشافيه ولكنها كانت تقتصر على استخراج الأخشاب، الصمغ والدهان وانتهت الرحلة في 7 سبتمبر 1502 م بعد عملية مسح للساحل وتمسية الجزر بأسمائهم وأسماء قديسين نصارى . في هذه الرحلة اكتشف خشب من اللون الأحمر الذي كان يسمية السكان الأصلييون ب باو برازيل ويعتقد ان اسم البرازيل جاء من هذا الخشب-كما ذكرنا من قبل- الذي جلبه المستكشفين البرتغاليين معهم إلى أوروبا. وعاد البحارة عام 1502 م ,ولكن كانت الرحلة تقتصر على جلب الخشب والدهن، وبعد تحقيق المرابح في أوروبا دعم الملك البرتغالي أسطولًا بالتعاون مع بعض التجار البرتغاليين بقيادة القبطان كويلهو لاستخراج الخشب البرازيلي الأحمر. وفي نفس السنة بدأ التنافس التجاري والاستعماري بين البرتغال، اسبانيا، هولندا وفرنسا وكانت تتعرض السفن البرتغالية للقرصنة الهولندية والفرنسية.
وكان أول غزو واحتلال للبرازيل الاحتلال البرتغالي الذي سلب الأرض-التي كانت تسمى بأرض النخيل-من السكان الأصليين"التوبيس"، ولكن الرد على هذا الاحتلال كان سريعًا من السكان الأصليين, وقامت حرب البربر على البرتغاليين. وكانت هناك خلافات مع الفرنسيين الذين حاولوا استعمار أمريكا عن طريق القرصنة وقام القبطان ديورانت نيكولاس ببناء قلعة في ريو دي جانيرو ولكن فشلت الهيمنة على البرازيل بعد تأخر الإمدادات من الجنود والبحارة الفرنسيين.

وقد تميزت الحقبة الاستعمارية بالعديد من الصراعات، سواء بين البرتغاليين أو غيرهم من الأوروبيين، والأوروبيين ضد المواطنين، وبين المستوطنين. أكبرها بلا شك كانت الحرب ضد الهولنديين من عام 1630 م حتي 1647م، باهيا، وسيرجيبي، وألاغواس، وبيرنامبوكو، وبارايبا، وريو غراندي دو نورتي وسيارا.
والبرازيل هي أكبر دول أمريكا الجنوبية، تتكون من القسم الذي خضع للاستعمار البرتغالي، بهذه القارة، ويطلق عليه أمريكا البرتغالية،وبدأ الصراع والتنافس الاستعماري على القارة بين أسبانيا والبرتغال قي نهاية القرن الخامس عشر الميلادي، وانتهي الامر إلى توقيع معاهدة بينهما في سنة900 هـ - 1494 م فكانت الأرض التي يطلق عليها حاليا البرازيل من نصيب البرتغال وباقي القارة من نصيب أسبانيا، وبالرغم من الصراعات التي حدثت إلا أنه بدأ تدفق المهاجرين البرتغاليين على البرازيل، وتأسست مدينة سانتوس كنقطة ارتكاز ثم بدأ البرتغاليون في جلب الرقيق الأفريقي تحت ستارة تجارة الرقيق فجلب البرتغاليون ستة ملايين أفريقي بين سنتي956هـ - 1549 م و1286هـ-1850 م,وفي عام 1888م ألغي الرق وكانت باهيا عاصمة المستعمرة البرتغالية،ثم تحول الحكم إلى مدينة ريو دي جانيرو ثم انتقلت أخيرًا إلى برازيليا،وأعلن استقلال البرازيل سنة 1307هـ- 1889 م.

 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

جذور الإسلام تضرب معقل الكاثوليكية في العالم البرازيل(2)


الاثنين 09 اغسطس 2010
_new_Brazil.jpg



تعد البرازيل من دول أمريكا الجنوبية الأكثر جذبا للمهاجرين العرب والمسلمين منذ مطلع القرن العشرين،رغم الأزمات السياسية والاقتصادية التي عصفت بها.
كما تعتبر من أكثر القوى الصاعدة في العالم استعدادا للتقارب مع العالم الإسلامي. فقد نَعِم هذا البلد بموقع جغرافي منعزل نسبيا قدم له ميزة الاحتفاظ بعلاقات طيبة مع الدول الإسلامية، كما أنها ترفض الصورة النمطية السلبية عن المسلمين، وتقدم لهم بيئة متسامحة من التعايش والاندماج والمشاركة الفاعلة، بل إن بعضًا من معالم قوة البرازيل الناعمة تعبر عن عمق تأثرها بالإسلام والحضارة الإسلامية.
نواصل رحلتنا اليوم على أرض البرازيل, ونتحدث في هذه الحلقة عن الكيفية التي وصل بها الإسلام إلى هناك.
تؤكد المصادر التاريخية أن الوجود الإسلامي سبق الوجود الغربي,بل إن أجدادهم اكتشفوا أمريكا اللاتينية قبل كولومبوس,وقد
دوَّى صوت الأذان في أرجاء أمريكا اللاتينية قبل أن تدق أجراس الكنائس.
هذا ويعود تواجد المسلمين على هذه الأرض إلى فجر اكتشاف القارة الأميركية، فعندما رست سفينة "كابرال" على ساحل البرازيل، كان برفقته ملاحون مسلمون ذوو شهرة عظيمة أمثال شهاب الدين بن ماجد وموسى بن ساطع، ويؤكد المؤرخ البرازيلي الشهير جواكين هيبيرو في محاضرة ألقاها عام 1958م ونشرتها صحف البرازيل، أن العرب المسلمين زاروا البرازيل، واكتشفوها قبل اكتشاف البرتغاليين لها عام 1500م، وإن قدوم البرتغاليين إلى البرازيل كان بمساعدة البحارة المسلمين الذين كانوا أخصائيين ومتفوقين في الملاحة وصناعة السفن.
الوجود الإسلامي في البرازيل أقدم من الوجود الغربي ذاته، ومواز له في مراحل لاحقة عندما تمَّ استقدام مئات الآلاف من المسلمين الأفارقة قسرًا إلى البرازيل، وعاش الكثير منهم حياة الرق، مسلمو البرازيل يقولون: إن أجدادهم الأوائل اكتشفوا أمريكا قبل كولومبوس بفترة طويلة، وذلك عندما قطعوا المحيط الأطلسي من الأندلس عام 1150م، ووصلوا إلى ما يعرف حاليًا بالبرازيل، وفي كتاب (العرب في أمريكا) يقول المؤلف: إنه عندما اكتشف فراماركوس دي نايز- المناطق المعروفة اليوم باسم نيومكسيكو وأريزونا عام 1539م كان مرشده في ذلك مسلم مغربي اسمه أسطفان الذي راح ضحية سهم من أحد الهنود الحمر.
وتعتبر هجرة بعض المسلمين الأندلسيين سراً إلى البرازيل هرباً من اضطهاد محاكم التفتيش في إسبانيا بعد هزيمة المسلمين فيها أحد أسباب الوجود الإسلامي في البرازيل، بيد أنه لما كثرت الهجرة الإسلامية الأندلسية إلى البرازيل، أقيمت هناك محاكم تفتيش على غرار محاكم التفتيش في إسبانيا، وحددت صفات المسلم، وعمدت إلى حرق الكثيرين منهم أحياء.
ويقول الكاتب البرازيلي جيلبير تو فريري، في كتابه عالم جديد في الأوساط الاستوائية- إن هذا الكتاب سيقيم الدليل، على أهمية إسهام العرب في تكوين الإنسان البرازيلي.
وعلى العموم، فإن برتغاليي البرازيل احتفظوا بكثير من طابع التأثير الإسلامي في سلوكهم أو طبيعتهم التي لم تكن- أبدًا- أوروبية خالصة ولا نصرانية خالصة، وهذا التأثير من السهل ملاحظته في كثير من الجهات بالبرازيل، وعلى الخصوص في ولاية باهيا ومدينة سالفادور ورسيف وريو دي جانيرو، فالزائر لهذه المدن وخصوصًا باهيا عاصمة المسلمين الأوائل يرى فن المعمار الإسلامي واضحًا جدًا في الأبواب، والنوافذ، والساحات الداخلية، ونوافير المياه، والأزقة ذات الأرصفة الحجرية، وكأنه في مدينة فاس المغربية، أو أي مدينة إسلامية قديمة، ولا يستغرب أن يرى اسم شارع القديس محمد، والقديسة فاطمة.
ومن الملاحظ أن حوالي 80% من سكان ولاية باهيا ومدينة سالفادور ورسيف وريو دي جانيرومن أصول إفريقية مسلمة، وأكبر عائلاتها: مورو- سيلفا- الفيارا.. ترجع إلى أصول إسلامية، كما أنَّ هناك متحفًا للمخطوطات (ميزو دي ليترا) يحمل في رفوفه وثائق تعد بالمئات عن ثورات وانتفاضات لتحرير الرق بشكل عام وبخاصة المسلمون.
وتؤكد المخطوطات المحفوظة في هذا المتحف وفي المتاحف البرازيلية الأخرى أن أكثر المنحدرين من الأفارقة الذين جيئ بهم كعبيد إلى البرازيل من جذور إسلامية، وأنهم كانوا يقرأون القرآن باللغة العربية.
وقد وصلت أفواج الرقيق إلى البرازيل عام 1538م،ولم تمض 40 سنة حتى نقل إليها 14 ألف مسلم،والسكان لا يزيدون آنذاك على 75 ألفًا،وفي السنوات التالية ازدادت تجارة الرقيق،وأخذ البرتغاليون يزيدون من أعدادهم،إذ جلبوا من أنجولا وحدها نحو 600000 ألف مسلم زنجي، وجُلُّ هؤلاء السود جيئ بهم من غرب إفريقيا، على أنَّ أبرز مجموعاتهم هي التي اختطفت من المناطق السودانية، وحمل هؤلاء المسلمون في قعر السفن، بعد أن رُبطوا بالسلاسل الحديدية، ومات منهم مئات،وألقي في البحر من أصيب بمرض أو حاول أن يثور.
لقد اقتلع هؤلاء بالقوة من محيطهم ليكونوا آلات في هذه البلاد,وكان هؤلاء العبيد يتمتعون بتفوق فكري وحضاري على السكان المحليين وعلى البرتغاليين والأوروبيين في البرازيل، وخاصةً الذين وصلوا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، كانوا متقنين للكتابة والقراءة، بينما أسيادهم على عكس ذلك يعيشون في جهل مدقع لذلك لم يكن من السهل قيادة تلك المجموعات المسلمة أو تطويعها وجعلها مجرد أداة حرث توجهها كيفما تريد.
على أثر هذه المعاملة الظالمة قام هؤلاء المسلمون منذ البداية بحركات وانتفاضات عديدة ضد تجار الرقيق وضد معتقليهم على ظهر السفن التي نقلتهم،وبعد وصولهم إلى الأراضي البرازيلية وتوزيعهم على أرجاء البرازيل إلا أن غالبيتهم العظمى كانت موجودة في ولاية باهيا وكانوا يشكلون الجالية الكبرى الثانية في مدينة ريو دي جانيرو.
يقول أحد المؤرخين- واسمه فريري-: كان هؤلاء المسلمون السود يشكلون عنصرًا نشيطًا مبدعًا، ويمكن أن نقول: إنهم من أنبل من دخل البرازيل خُلقًا، اعتبروهم عبيدًا، لم يكونوا حيوانات جر أو عمال زراعة في بداية دخولهم، إنهم مارسوا دورًا حضاريًا بارزًا، كان الساعد الأيمن في تكوين البلاد الزراعي، بينما كان سكان البلاد من الهنود الحمر يميلون إلى الكسل والراحة.
إنَّ البرازيل مدينة لهم في كل شيء، في قصب السكر والقهوة التي جلبوها، والقطن والحبوب حتى الأدوات الزراعية الحديدية، كلها إفريقية، حتى التعدين في البرازيل واستخراج الحديد جاء عن طريق هؤلاء المسلمين الإفريقيين، كانت وسائل التقنية عندهم أكثر تقدمًا من وسائل الهنود ومن وسائل البرتغاليين أنفسهم، ويُذكر أنَّ أسيادهم الأميين الذين جلبوهم لاسترقاقهم كانوا يتخاطبون مع الأوربيين من خلال هؤلاء العبيد المتحضرين، يكتب العبيد المتحضرين، يكتب المسلم رسالة السيد إلى زميله السيد الآخر الذي يقرأ له الرسالة عبده المسلم المتعلم، وقد جاء مع هؤلاء العبيد شيوخهم الذين يعطونهم ويرشدونهم ويفقهونهم في الدين، وينزلون معهم الأكواخ ويلقنونهم القرآن الكريم ومبادئ الشريعة الإسلامية السمحة.
يحكي صاحب المكتبة الرئيسية الفرنسي في عاصمة الإمبراطورية (باهيا) لأحد أصدقائه الأمريكان الذي زار البرازيل في القرن التاسع عشر يقول: إنَّ من بين زبائنه عبيدًا مسلمين، بعضهم كان يبدو في الظاهر مسيحيًا، ولكنه في الواقع مسلم، يستوردون أجزاء غالية من القرآن الكريم والكتب الدينية ليقرأوها سرًا،وفريق منهم أنشأوا بعض المدارس، وكان بين هؤلاء العبيد المسلمين في باهيا جمعيات للمساعدة المتبادلة تقوم بتحرير عدد كبير من العبيد.
وحتى عام1846م كان العبيد في مدينة سلفادور محافظون على لغتهم الأصلية،بل أنهم ينظمون جماعات وجمعيات تضع خططًا ثورية,نفس الخطط التي حاول تنفيذها إخوانهم في مناطق أخرى عدة مرات.بل إن بعض العبيد في باهيا كانوا قادرين على أن يكتبوا العربية بمهارة، وبعد أن ازداد عدد العبيد المسلمين وقويت شوكتهم وبلغوا من القوة الاقتصادية والعلمية والثقافية مع التخطيط المحكم قاموا بثورة إسلامية تحريرية سُمِّيت عند المؤرخين بثورة العبيد المسلمين بمنطقة باهيا تجاه مجموعة سياسية متحكمة اقتصاديًا وسياسيًا،.
وهكذا توالت ثورات وانتفاضات بزعامة الشيوخ والعلماء والدعاة الذين وجهوا الثورة وقادوها بكل شجاعة وإخلاص وأدب رفيع، ولم يفلح التنصير القصري والحكم الدكتاتوري ومحاولة تغيير أسمائهم إلى أسماء نصرانية في إطفاء الحمية الإسلامية حتى في نفوس القلة منهم؛ لذا كانت الأكواخ في الحقيقة مساجد عامرة لتربية الفرد المسلم.
فالإسلام كان روح الثورة وشعاعها ومنطلقها، وكانت العربية هي لغة التفاهم بين الثوار المسلمين، وأهم الثورات الإسلامية التحريرية هي ثورة بالميرس في شمال البرازيل في القرن السابع عشر، لم تستطع السلطات البرتغالية إيقاف مد المسلمين إلا بعد مقاومة طويلة والاستعانة بمقاطعة باوليستا-ساو باولو-وقاموا بسحقهم بوحشية،وظلت جثث المسلمين تتعفن مدة طويلة على قارعة الطريق.
ثم حدثت سلسلة من الثورات في العقود الأولى من القرن السابع عشر والثامن عشر كان أهمها في أعوام 1805م، 1813م،1816م، 1826م، 1827م، 1829م، وكانت ثورة الماليز أي مالي في باهيا عام 1835م أخطر هذه الثورات وأدقها تنظيمًا وتخطيطًا،وكانت قيادتها بأيدي شيوخ الهاوسا، لكن السلطات علمت بالمحاولة قبل ساعات معدودة من قيامها فتحركت على الفور، وقامت بإجراءات أمنية مشددة من مداهمة البيوت واعتقال الأفارقة المسلمين الرقيق منهم والأحرار، مع قطع الطرقات على الثوار المسلمين القادمين من القرى المجاورة للمساهمة في الثورة، فانتشر الرعب الشديد في نفوس السكان المحليين والأوربيين نتيجة لمستوى تنظيمها وبعدها الديني,وبعد إخماد الثورة وتشتيتها والقضاء عليها صدرت الأحكام في حق 286 رجلاً و 24 امرأة ما بين الإعدام والأشغال الشاقة والسجن والجلد.
وكان من بين قادة الثورة الشيخ دي كارمو- وهكذا تحالفت الدولة آنذاك مع الكنيسة في قلع جذور المسلمين من هذه الديار، سواء بالقتل أو التنصير الإجباري للذين اضطروا تحت الضغط، وهؤلاء بقيت السلوكيات الإسلامية لفترة طويلة في تصرفاتهم وعاداتهم، ولا يزال قسم كبير من أجيالهم إلى اليوم من يحرم شرب الخمر ويقوم بنحر الأضاحي وارتداء الثياب البيض يوم الجمعة.
ورغم فشل كل الثورات، إلا أنها كانت مؤشرًا على الوجود الإسلامي في البرازيل وكانت الشرطة في وقتها تعتقل معلمي المدارس القرآنية، حيث كانت تشعر بأنهم مصدر التنظيم، كما اكتشفت الشرطة أيضًا أن المسلمين كانوا يقسمون أنفسهم ضمن مجموعات صغيرة يطلق عليها اسم النوادي، وهي عبارة عن أكواخ صغيرة يجتمعون من خلالها لدراسة الدين الإسلامي، وحفظ القرآن الكريم، ومناقشة أمورهم الدينية والدنيوية، ومساعدة بعضهم البعض، وتوجد في دار المخطوطات العامة في ولاية باهيا عشرات الكتب والوثائق، وهي عبارة عن صحف من القرآن الكريم، وكانت الشرطة تعتبر تلك المخطوطات القرآنية تفاصيل للمخططات الثورية لأنهم لم يكونوا يفهمونها، كما يوجد في نفس الدار محاضر المحاكمات المزيفة التي لفقت ضد أولئك الأبرياء الذين ساهموا في بناء البرازيل وتقدمها.
وهكذا استمرت المحاكمات العرفية والعسكرية حتى عام 1888م ذلك العام الذي تم فيه إلغاء الرق، تقول المصادر البرازيلية نفسها: إنه قد صدر الحكم على كل شخص وجد عنده خاتم فضى أوغطاء للرأس أو جلباب أبيض، فكانت أكبر خسارة ثقافية لدولة البرازيل.
وهكذا تشتت الجمع الأول من المسلمين، فمنهم من هجروه إلى إفريقيا بمجرد شبهة التعاطف مع الثوار، ومنهم من استشهد في زنازين السجون، وكثير منهم وجدوا أنفسهم مرمي بهم على شواطئ نيجيريا وبنين- بعدما اشتروا حريتهم- وآخرون حاولوا المقاومة فتم استخدامهم في الحروب التي خاضتها البرازيل مع أعدائها، وخصوصًا حرب البارجواي، التي قُتل فيها ثلثا المسلمين، واستطاع فيها أحد الزنوج المسلمين من قتل ديكتاتور باراجواي.
وبعد الضغوط الدولية على البرازيل، صدر قانون منع الرق وتحريمه عام 1888م، ولكنه جاء متأخرًا، حيث كان الأفارقة المسلمون قد فقدوا هويتهم وعقيدتهم بعد ثلاثة قرون من المعاناة والقهر والظلم.. ولم يبق للمسلمين من أثر يُذكر ما عدا بعض التجمعات في مدينة ريو دي جانيرو، وباهيا ورسيف، وأصبح ابن الحفيد الإفريقي المسلم لا يعرف إلا أنه ابن حفيد متحدر من جده الأعلى الذي جيء به عبدًا إلى البرازيل.
 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

جذور الإسلام تضرب معقل الكاثوليكية في العالم البرازيل (3)


الاثنين 09 اغسطس 2010
_new_Brazil.jpg



في حلقة اليوم نواصل الحديث عن أحوال المسلمين وواقعهم منذ مطلع القرن العشرين، وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، حيث بدأت طلائع المهاجرين الجدد تصل إلى البرازيل من بلاد عربية مختلفة- وخصوصًا- الشام؛ بحثًا عن مورد رزق، وجاء المهاجرون الجدد بثقافة دينية تعبر عن عاطفة فطرية؛ الأمر الذي أدَّى إلى انعكاس هذا الضعف الديني على الجيل الأول، وبعد الحرب العالمية الثانية بدأت هجرات المسلمين والنصارى من الشرق الأوسط صوب الأمريكتين ومن بينها البرازيل.
وعمل المهاجرون العرب والمسلمون الجدد كباعة جوالة في الشوارع والأسواق الشعبية (الفيرا) وعمال في المصانع المزارع، إلا أن التجارة طغت على نشاطهم الاقتصادي، ومع تطور الحياة الاقتصادية والتجارية، تمكن هؤلاء- وفي وقت وجيز- أن يصبحوا أرباب مصانع ومحلات تجارية فخمة، ومراكز مهمة في السلطة الوطنية البرازيلية، مثل السيد حسين جمعة رحمه الله الذي رأس الاتحاد الإسلامي في ضاحية باريتوس- ساو باولو، ووضع حجر الأساس لمشروع مسجد في هذه الناحية.
ويشكل المسلمون اليوم في البرازيل ما نسبته0.1% من مجموع تعداد السكان البالغ (170 مليون نسمة)، ولا توجد إحصائيات برازيلية تعطي النسبة الحقيقية لعدد المسلمين فيها، وأكثر تجمعاتهم في ولاية ساو باولو (700 ألف نسمة) وريودي جانيرو وريو كراندي وماتو كروسو وولاية رنا وباهيا.. بعض المصادر تقدر عدد العرب والمسلمين بنحو اثني عشر مليونًا (من بينهم النصارى العرب).
ومن المعلوم أن التوزيع المذهبي للمسلمين في البرازيل يتفق مع نظيره في العالم الإسلامي ككل؛ حيث 90 % من مسلمي البرازيل على المذهب السني، والنسبة الباقية للشيعة.
وهناك بعض الاختلافات في التوجه والمنهج على المستوى الجغرافي من إقليم لآخر؛ فالمؤسسات الإسلامية والجالية المسلمة في ساو باولو على سبيل المثال تحافظ على البعد العربي من خلال مطبوعاتها ومواقعها على الإنترنت، في المقابل يمكن تلمس نزوع "برازيلي" لدى الجالية المسلمة في ريو دي جانيرو.
كما أنه مما يدعو للأسى أن تعيش المساجد في انفصال عن بعضها، وليس هناك نظام "مركزي" يجمع هذه المساجد تحت إشرافه. ولعل ذلك يعيق ظهور قيادة إسلامية برازيلية تتحدث باسم المسلمين في البرازيل، وتجمع كلمتهم، وتحقق مطالبهم، وتحمي حقوقهم.
ويطلق بعض البرازيليين ومن قبلهم أطلقها البرتغاليون على العرب الموجودين أيًا كانت ديانتهم كلمة توركو نسبة إلى تركيا التي كان لها أيام الخلافة العثمانية سفير في ريو دي جانيرو، لكنه عاد إلى تركيا رفضًا لبعض أخلاقيات البلاد التي رآها بعيدة عن الإسلام.
والمطلع على ساحة الدعوة الإسلامية في البرازيل يرى أن الصحوة الإسلامية قد بدأت تتطور رويدًافي البرازيل عامة وفي ساوباولو حيث يقطن حوالي 700 ألف مسلم ينتشرون في مركزها والضواحي، واللافت أن العدد الكبير منهم يعمل في التجارة، فمدينة ساوباولو مدينة تجارية بامتياز، إذ سرعان ما يتعلم الوافد إليها أصول التجارة فيها، ومع هذا فإن منهم من يمارس مهنة الطب والمحاماة والهندسة، لقد حرص المغتربون على تعليم أبنائهم، إلا أن العمل بالتجارة يكاد يستهوي الجميع.
وتعتبر باكورة هذه الصحوة والخلية الأولى لنموها هي الجمعية الخيرية في مدينة ساو والتي تعتبر الجمعية الأم في البرازيل، كما تعتبر أول جمعية خيرية إسلامية تأسست في جنوب القارة الأمريكية، ويرجع تأسيسها إلى عام 1926م، وكان من أهداف هذه الجمعية إقامة المساجد، وأنشأت أول مسجد عام 1957م نظرًا لضعف إمكانات المسلمين المادية، كما قامت بإصدار صحيفة النشرة عام 1933م، ثم صحيفة الذكرى عام 1937م، ثم الرسالة وأخيرًا العروبة التي ما زالت تصدر إلى اليوم.
وفي بداية السبعينات، أسست الجمعية أول مدرسة إسلامية عربية سمّيت باسم الحي الذي أنشئت فيه، وهي مدرسة "فيلا كارون"،ثماعقب ذلك أن وفقت الجمعية في الحصول على قطعة أرض اتخذت كمقبرة لدفن موتى المسلمين، وهذه المقبرة تقع في منطقة غواروليوس.
ولقد وصل عدد المساجد الآن في البرازيل أكثر من 60 مسجدًا ومصلى ومن أهمها، مسجد أبي بكر الصديق بسوبرنارد، ساو باولو، ومسجد الشيخ محمد بن ناصر العبودي في مدينة لوند رينا، وغيرها من المساجد.وفي أوائل السبعينيات عقد أول مؤتمر إسلامي في البرازيل بل في القارة الجنوبية،ثم اشترت الجمعية البناء المجاور للمسجد وأقامت فيه طابقين يستخدم للمحاضرات، ولأفراح المسلمين وأحزانهم.
في عام 1979 تم تأسيس اتحاد الؤسسات الإسلامية في البرازيل على يد الحاج حسين محمد الزغبي وبإشراف السفارات الإسلامية في البرازيل ومباركة رابطة العالم الإسلامي، وأهم أهدافه هي العمل على رعاية شئون الجالية المسلمة في البرازيل وتأسيس المراكز والمساجد الإسلامية وتوفير الدعم للهيئات والمراكز الإسلامية بالإضافة إلى نشر تعاليم الدين الإسلامي داخل البرازيل بالموعظة الحسنة.
وقد كانت أهم انجازاته هي تشييد المساجد مثل مسجد كامبيناس ومسجد جوندائي وسان ميجيل ومسجد غوارليوس والشيخ عبودي بمارنجا ومسجد الملك فيصل بلوندرينا ومسجد كولينا ومسجد كامبو ومسجد دورادوسوسانت اماروا بساوباولو، كما عمل الاتحاد على استقدام الكثير من الدعاة والمشايخ للمساجد .
وأيضا شارك الاتحاد في العديد من المؤتمرات داخل وخارج البرازيل كما دعم بعض المراكز الدعوية بالمساعدات المالية شهريًا بالإضافة إلى تقديم الإعانات إلى بعض الجاليات الإسلامية وإقامة بعض المؤسسات التي تعمل على إدارة الشئون الإسلامية ورعاية الفقراء.
وفي عام 1987م تأسس مركز الدعوة الإسلامية لأمريكا اللاتينية، لدعم وتوعية الأقليات الإسلامية ونشر اللغة العربية، وتبع ذلك زيادة في عدد المراكز والجمعيات الإسلامية والتي كانت تهتم في المقام الأول بالبرامج الدعوية، إلى جانب عدد من الأنشطة الحيوية بالنسبة للمسلمين, كالإشراف على الذبح الشرعي، ومنح "شهادات الذبح الحلال" للشركات العاملة في هذا المجال والتي تصدِّر إنتاجها إلى دول العالم الإسلامي والدول الأوربية التي تعيش بها جاليات مسلمة.
كما بدأت الهيئات الإسلامية العالمية تنشط في حقل الدعوة في البرازيل، مثل هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، والندوة العالمية للشباب الإسلامي.
وبالنسبة للمراكز الأخرى في مدينة ساوباولو وفي ضواحيها، فإن عددها قد زاد كثيرًا في الثمانينات من القرن الماضي وإلى الآن. وحتى أنبعض التقديرات تذكر أن هناك أكثر من 100 مؤسسة ومركز وجمعية إسلامية في البرازيل، الكثير منها يتركز في ساو باولو.
هذا ويشهد عدد المسلمين في البرازيل ارتفاعا متزايدًا، وقد ذكرنا من قبل أنه ناهز 3ملايين نسمة. ويقول رئيس المركز الإسلامي لنشر الثقافة:" إن هذا الرقم يشمل المهاجرين القادمين من دول عربية وبينهم عدد كبير يحمل الجنسية البرازيلية. لكننا نلاحظ منذ سنوات أن عددا متزايدا من البرازيليين الذين ولدوا مسيحيين يشهرون إسلامهم."
كما يذكر الأمين العام لرابطة الشباب الإسلامي في البرازيل :"إن عددًا متزايدًا من الشبان يشهرون إسلامهم. وإن عدد المسلمين المسجلين لدى المركز الثقافي الذي يديره في ساو باولو ارتفع من ثلاثة عام 2001 م إلى أكثر من 1500 اليوم.
ويعتبر بعض طلبة البرازيل أن البرازيليين يتقبلون بسهولة الاختلاف الديني. وهناك 122 مليونًا من الكاثوليك بين سكان البرازيل البالغ عددهم حوالي 196 مليون نسمة، فيما يقدر عدد العرب المقيمين في البرازيل بحوالي 12 مليون نسمة وغالبيتهم مسيحيون من أصل لبناني أو سوري. وهناك مئة مسجد في البرازيل.
ويؤكد تزايد عدد المسلمين أن الصحوة الإسلامية في تحسن وتطور في البرازيل؛ نظرًا لكثرة الجمعيات والمراكز العاملة في الميدان وللخصوصيات التي يمتاز بها الشعب البرازيلي، كذا القوانين التي تضمن حرية العبادة، وممارسة الأنشطة الدينية دون تضييق،إلا أن المسلمين يواجهون اليوم بعض الصعوبات والمشكلات والعقبات في سبيل الحفاظ على هويتهم,ووحدتهم, وكذلك الاستمرار في نشر دعوة الإسلام, وهذا ما سوف نتحدث عنه فيما بعد في حلقة أخرى إن شاء الله.
 
رد: المسلمون المنسيون !!؟؟

جذور الإسلام تضرب معقل الكاثوليكية في العالم البرازيل (4)
الاحد 15 اغسطس 2010
version4_southAmrica_340_309_.jpg


[FONT=&quot]كثير من الأقليات الإسلامية في العالم يعيش في صراع وتوتر، بل قد تعاني هذه الأقليات المسلمة من الدونية والتمييز, ورغم أن مسلمي البرازيل يتمتعون بمزايا لا تتوفر لنظرائهم في معظم دول العالم, وذلك لأن الشعب البرازيلي قد عُرفت عنه سماحته وانفتاحه على كافة الأديان،و كذلك فإن نظام الدولة يسمح بالدعوة والتبشير لكافة الملل، ويكفل لها الحق القانوني في الدفاع عن نفسها قضائيا إذا ما لقيت إساءة أو تشويها من أي طرف آخر. ومع ذلك تواجه الأقلية المسلمة في البرازيل عقبات ومشكلات كبيرة ومتعددة, سنتناول معظمها إن لم يكن جلها في حلقة اليوم إن شاء الله.[/FONT]
[FONT=&quot]كنا قد ذكرنا في مواضيع سابقة أن الأقليات الإسلامية في أغلب دول العالم تتجرع مر الحقد الصليبي, أو قسوة وإرهاب الإلحاد, ولكن في النموذج الذي بين أيدينا تتعرض الأقلية المسلمة نقمة التعايش والسلام التي تحولت إلى ذوبان للهويه في المجتمع البرازيلي الأكبر اضطر له المسلمون اضطرارًا نتيجة للتعايش مع أهل البلاد من الصليبيين وهو نوع من الذوبان أتى نتيجة انقطاع أبناء وأحفاد المسلمين عن ثقافتهم الأم من ناحية وضعف الدعوة الإسلامية من ناحية أخرى، الأمر الذي خلق نوعا من الارتباط "الثقافي" بالإسلام يقترن بطقوس الزواج والموت والدفن أكثر مما يرتبط بتعاليم الإسلام الشرعية، بل إن الأمر قد تطور في بعض الحالات إلى انقطاع مسلمي البرازيل عن تعاليم دينهم مما مهد لارتداد نفر منهم واعتناقهم المسيحية، بل إن بعض المرتدين عن الإسلام أصبحوا قساوسة.[/FONT]
[FONT=&quot]40 داعية وشيخ متفرغ، 25% منهم فقط يجيدون لغة البلاد هم فقط الذين يقومون على شئون 120مسجد ومصلى في دولة بأكملها, وبناءًا عليه فإن ثلث مساجد البرازيل مغلقة ومعظمها لا تقام فيه الصلوات الخمس بانتظام بسبب ضعف الدعم المالي وقلة عدد الدعاة. [/FONT]
[FONT=&quot]• يعتبر قلة عدد الدعاة المتفرغين وندرة الدعاة المتحدثين بلغة البلاد, إلى جانب ضعف الدعم المالي، من أكبر العوامل التي أفرزت وضعًا صعبًا تعانيه الدعوة الإسلامية بالبرازيل التي يكفل دستورها لأتباع كل الديانات ممارسة شعائرهم بحرية ويمنحهم أراضي مجانية لإقامة دور العبادة[/FONT]
[FONT=&quot]وفي محاولاتهم المستمرة لتجاوز تلك العقبات التي تعوق نهضة الدعوة الإسلامية في البرازيل -أكبر دول أمريكا اللاتينية- التي تتميز بالتنوع الديني والعرقي، يقوم مسلمون من مهن مختلفة بالتطوع للعمل كدعاة وأئمة بكثير من هذه المساجد في لسد الفراغ الحالي. [/FONT]

[FONT=&quot]وترجع قلة الدعاة إلى "تراجع الدعم المالي لهم وللمراكز الإسلامية بالبرازيل, وذلك لتقاعس الجمعيات المسئولة عن المساجد وعدم سعيها الجاد لتوفير رواتب الأئمة والدعاة،حيث أنها اعتادت على عمل الدعاة مجانا رغم احتياجهم للمال للإنفاق على أنفسهم.[/FONT]
[FONT=&quot] وكان من تداعيات هذا الوضع المؤسف للدعاة والمساجد تعثر الدعوة بالبرازيل, بل تجمدها في أكبر المدن البرازيلية احتواءًا لمسلمين, و نتج عن ذلك عدم معرفة كثير من أبناء المسلمين بالإسلام.و أضحى معظمهم لا يعرف عنه سوى اسمه فقط؛ بينما أصبح آخرون في عداد التاركين لدينهم".[/FONT]
[FONT=&quot]وأصبحت المناطق ذات الكثافة العالية للمسلمين في أمس الحاجة إلى دعاة متمرسين ومتسلحين بخطط دعوية متكاملة ومتوفر لهم دعم مالي مناسب؛ أكثر من حاجتهم لبناء مساجد جديدة". [/FONT]
[FONT=&quot]• وليست قلة الدعاة العقبة الوحيدة أمام انتشار الدعوة الإسلامية بالبرازيل فهناك أيضا اللغة سواء اللغة المحلية لاستخدامها في الدعوة وأيضًا عدم إجادة اللغة العربية، فغالبية الدعاة لا يجيدون التحدث باللغة المحلية،ونتيجة لحاجز اللغة بات دور هؤلاء الدعاة مقتصرا على إمامة المصلين بالمساجد".وأصبح إعداد أبناء البرازيل في الجامعات الإسلامية بالدول العربية ضرورة ملحة, فهم يفهمون واقع الشعب البرازيلي، ويتقنون لغته البرتغالية،إضافة لتمتعهم بدافع ذاتي قوي لدعوة أهلهم بالبرازيل.[/FONT]
[FONT=&quot]• التنصير ومؤامرات المنظمات التنصيرية لا تنتهي في البرازيل وبميزانيات مفتوحة.و يتوغل الغزو التنصيري في وقت لا تعرف نسبة كبيرة من مسلمي البرازيل شيئًا عن العربية والإسلام بشكل يجعل هويتها محل تهديد كبير، خصوصًا أن المدارس الإسلامية لا تقوم بتدريس العربية لضعف الكوادر والإمكانيات.وقد بلغ عدد من اعتنق الإسلام في السنوات الأخيرة نحو 10.000 شخص، وهو رقم محدود إذا قورن بمعتنقي المسيحية نتيجة النشاط الإنجيلي في دولة عُدَّت أكبر معاقل الكاثوليكية في العالم. وبحسب الاستبيانات التي أُجريت مع المهتدين الجدد تبين أن مصادر ثقافية عابرة كانت السبب وراء اعتناقهم للإسلام، مثل قراءة مقال في صحيفة، أو مشاهدة فيلم، أو التأثر بموسيقى الراب الإفريقية التي يعزفها بعض المسلمين الأمير كيين أو رغبة في التعمق في الممارسات الصوفية, خلاصة القول أن أثر النشاط الدعوى محدود للغاية.[/FONT]
[FONT=&quot]• المخططات اليهودية والنفوذ الصهيوني من المؤكد أن هناك اهتمامًا صهيونيًا كبيرًا بالوضع في أمريكا اللاتينية عمومًا، والبرازيل خصوصًا، ونلمس هذا الاهتمام في الدور الكبير الذي تلعبه سفارات إسرائيل في هذه القارة.[/FONT]

[FONT=&quot]• الإعلام حيث لا توجد وسائل إعلام تعبر عن الجالية المسلمة في البرازيل، فليس هناك جريدة أو قناة تلفازية أو فضائية تعبر عنهم، وتوثق الصلة بين أفراد الجالية في جميع أطراف البلاد، ويواجه ذلك بطبع نشرات ترد على الاتهامات الموجهة للإسلام والرد على الافتراءات، وهو ما يفرض تحديًا على الدول الإسلامية والميسورين في العالم الإسلامي بضرورة مد مسلمي البرازيل لإطلاق قناة فضائية تتحدث عن همومهم باللغة البرتغالية، خصوصًا أن الأغلبية العظمى من الجالية لا تجيد العربية، وذلك للحفاظ على الهوية المسلمة للجالية، وإيجاد نوع من التواصل الثقافي والديني بين المنطقة والجالية المسلمة، خصوصًا أن هناك جهات مشبوهة تعمل على استغلال هذه المشكلة لإيجاد حالة انفصام بين الجالية وهويتها الدينية.[/FONT]
[FONT=&quot]• التعليم:إن حالة التعليم الديني واللغة العربية لا تبعث على التفاؤل، فلا توجد مدارس بالمعنى الكامل لتعليم الدين واللغة العربية وإنما هي فصول محدودة تقوم بهذا العمل بإمكانيات ضعيفة، ولا يوجد سوى معهد واحد تحت الإنشاء ويحتاج لدعم. ويعاني أبناء المسلمين صعوبة بالغة في الالتحاق بالمدارس بسبب البعد الشاسع وصعوبة المواصلات، وخاصة على الأطفال فإذا أضفنا لذلك النقص في عدد المدرسين المتخصصين، وعدم وجود الطرق الحديثة لتعليم اللغات، وعدم وجود الكتب والمراجع الدينية المترجمة للبرتغالية.[/FONT]
[FONT=&quot]كما أصبح الجيل الجديد الناشئ في أرض البرازيل أقرب إلى العقلية البرازيلية منه إلى الروح الإسلامية، بمعنى أن الشاب يريد أن يختار زوجته، وكثيرًا ما يختار زوجته من فتيات الوطن الجديد، والمشكلة الكبرى هنا هي عندما تتزوج المسلمة من غير المسلم حيث كثرت هذه الظاهرة في السنين الأخيرة وتلك عقبة أولى في تكوين أسر لها قوام إسلامي في أرض المهجر.[/FONT]
[FONT=&quot]• كثير من الأسئلة التي يطرحها المهتدون الجدد تتعلق بعلاقاتهم بأسرهم المعتنقة لأديان أخرى. وبصفة خاصة حين يكون المسلم/المسلمة قد اعتنق الإسلام بينما أفراد أسرته على المذهب الكاثوليكي أو البروتستانتي، وهنا تثار نقاشات كبيرة تُظهر احتياج المسلم الجديد إلى فهم أعمق لدينه حتى يتمكن من التكيف مع أسرته وتبرير قراره باعتناق الإسلام. ويرتبط بذلك ضعف معرفة الجيل المعاصر من مسلمي البرازيل في بعض المناطق بهوية ثقافته الإسلامية وتعاليم دينه.[/FONT]
[FONT=&quot]• أزمة تجاهل العالم العربي والإسلامي بمسلمي البرازيل مما جعلهم يواجهون صعوبات كبيرة في الحفاظ على هويتهم حيث لا وجود للمؤسسات الدعوية والإعلامية التي تقوم بتقوية الصلات بين مسلمي البرازيل والمنطقة العربية مما يسهم في إفشال مساعي التنصير التي تسعى لإيجاد حالة فصام بين الأقلية المسلمة ودينها .[/FONT]
[FONT=&quot]• الوضع الاقتصادي:إن الأحوال الاقتصادية لمسلمي البرازيل سيئة, وتعجز الكثير من المؤسسات الدعوية عن تدبير نفقات الدعوة وتلجأ إلى التبرعات الشحيحة جدًا![/FONT]
[FONT=&quot]• النشاط الصفوي الرافضي: يعتبر الشيعة أكثر الجماعات الدينية حضورا في البرازيل ويشكلون نحو نصف عدد المسلمين في مدينة فوز دو إغوازو البالغ عددهم نحو 12.000 مسلم.[/FONT]
[FONT=&quot]ونخلص مما سبق إلى أن مستقبل الإسلام في البرازيل مرتهن باتحاد مسلمي البرازيل وتنسيق جهودهم؛ فضعف التنسيق بين المؤسسات الإسلامية، وعدم التخطيط، وتولي رئاسة بعض هذه الجمعيات شخصيات غير مؤهلة شرعيًا أو إداريًا يُعد أكبر عائق نحو انتشار هذا الدين وقوة تأثيره. كما أن ثمة عدم اهتمام بنشر الدعوة الإسلامية بشكل جاد بين سكان البرازيل؛ مما أعطى إيحاء بأن الإسلام "دين عرقي" أو "دين للعرب فقط"، بينما هو دين عالمي لكل البشر.[/FONT]
[FONT=&quot]وأخيرًا فإن الجالية المسلمة بأمس الحاجة لوقف إسلامي كبير يعود ربحه لصالح بناء ودعم المؤسسات الدعوية والتربوية والتعليمية للمسلمين هنا، والتي من شأنها أن تحفظ الهوية الإسلامية للأجيال الجديدة فهل من مستجيب.[/FONT]
[FONT=&quot]انتهت رحلتنا في البرازيل ونعدكم بلقاء جديد إن شاء الله في أرض جديدة مع أخوة في الدين يتوقون لعوننا بعد عون الله.[/FONT]
 
عودة
أعلى