رد: المسلمون المنسيون !!؟؟
مسلمون بين الثلوج... الإسلام في سيبيريا
الاحد 10 يوليو 2011
يبلغ عدد المسلمين في العالم نحو 1.57مليار نسمة وهم لا يعيشون جميعاً في دول إسلامية بل إن عشرات الملايين منهم يعيشون كأقليات في دول ذات أغلبية من ديانات أخرى.
وإذا كانت هناك الكثير من المعلومات المتوفرة عن كثير من الأقليات المسلمة الكبيرة العدد فإن هناك دولاً يوجد بها الملايين من المسلمين الذين لا يعرف أحد عنهم شيئاً فعلى سبيل المثال هل تعرف أن في سيبيريا نحو 5 ملايين مسلم؟
إخوتي أخواتي هيا بنا نجوب صحارى سيبيريا الجليدية بحثاً عن إخوة لنا في الدين ننتفقد أحوالهم ونقف على أخبارهم, ونرى على تأثر إسلامهم بثلوج سيبيريا وصقيعها.
سيبيريا كلمة أصلها من كلمة الصبر في اللغة العربية, وهناك مئات المعاني لكلمة سيبيريا وعدد أكبر للآراء حول مصدر هذه الكلمة فمثلاً من قال بأن سيبيريانتشيك إسم لزهرة يقول البعض أن المنطقة سُميت كنية بها ويرى آخرون أن الزهرة حملت اسم المنطقة وغير واضح لأحد حتى اللحظة من سُمي قبل الآخر .
ورأي آخر يقول أن ُترجمة كلمة سيبير إلى الروسية "أنت الأول أو أنت الرئيسي"، ويُقال حسب المصدر الذي وردت فيه هذه المعلومة أن أصل كلمة سيبير جاء نسبة إلى شعوب (شيبير) التي ورد ذكرها في المؤلفات التاريخية للدول التتار-مغولية على أنها شعوب غابات مقيمة في المنطقة المسماة حالياً سيبيريا، ووقعوا تحت سيطرة الحملة التتار-مغولية.
وقد جاء في مصدر آخر أن أصل كلمة سيبير جاء من كلمة- اسم قبائل شعوب استقرت في المنطقة نهاية القرن الأول قبل الميلاد، وكانت تعيش تحديداً في مناطق الغابات،
وأيضاً كلمة سيبير باللغة التتارية تعني أكنس) أي ما يمكن فهمه (الرياح تعصف بالمكان وتكنسه) ولما كانت سيبريا معرفة برياحها التي تدوي أحياناً على هذه المنطقة السهلية فقد قرر البعض أن منشأ كلمة سيبير يعود إلى الكلمة التتارية التي تعني (أكنس).وأخيراً هناك اعتقاد بأن أصل تسمية سيبيريا يعود إلى كلمة سيبير و هي اسم لواحدة من قبائل الأغروف القديمة.
هذا و تنسب بعض المصادر التسمية إلى التوركية وتعني "الأرض النائمة"،وتنسبها مصادر أخرى إلى قبائل التتار التي كانت تعيش في المنطقة.
سيبيريا هي الجزء الشرقي والشمال الشرقي من روسيا و تعد سيبيريا من أوسع المساحات الجغرافية في روسيا الاتحادية التي تنتمي إلى القارة الآسيوية، وهي تفوق مساحة قارة أوروبا، تمتد من الأورال غرباً وحتى مشارف المحيط الهادئ شرقاً، ومن شواطيء المحيط المتجمد الشمالي شمالاً وحتى هضاب البادية الكازاخية والحدود مع منغوليا و الصين جنوباً.كما أنها تجاور إقليم وسط آسيا أو التركستان, وهي من حيث الإطلاق العام مقسمة إلى ثلاث مناطق هي ( سيبيريا الغربية ، سيبريا الشرقية ، الشرق الأقصى).
شتاء سيبريا شديد البرودة تتجاوز برودة المناخ في بعض الأحيان الخمسين درجة تحت الصفر ، وتشتد البرودة كلما اتجهت إلى الشمال ،وأما في فترة الصيف فالمناخ معتدل في الغالب ،وهو يميل إلى الدفء في المناطق الجنوبية ،وإلى البرودة في المناطق الشمالية ،وأما إذا أوغلت في الشمال فإن المناخ يكون بارداً حتى في الصيف.
وأما طبيعة سيبريا فهي جميلة في فصل الصيف ، حيث ترى الغابات الخضراء تغطي الأرض ، وترى البحيرات الكثيرة الراكدة ، والأنهار الجارية ،إلا أن كثرة المياه والبحيرات تعيق التنقل داخل الغابات.هذا و يعود تاريخ ظهور الإنسان في المنطقة إلى العصور الحجرية..
العاصمة: كتوبولسك.
المساحة : وأما مساحة سيبريا بمناطقها الثلاث فتقدر بـ (12.675.000 كلم2) وتمثل 77% من مساحة روسيا.
السكان :يقدر عدد سكان سيبريا بـ (39.000.000) نسمة. عدد سكانها يمثل 27% من سكان روسيا.
اللغة:تعتبر الروسية هي لغة البلاد الرسمية إلى جانب بعض اللغات السلافية ولهجات أخرى.
الديانة: يوجد في سيبريا العديد من الديانات بما فيهم الأرثوذوكسية ، الإسلام ، البوذية ، وطوائف مسيحية متعددة. ويعيش في سيبريا حوالي 70.000 يهودي.
عدد السكان المسلمين: يقدر بحوالي 5مليون نسمة.
المجموعات العرقية: وأما أجناسهم وقومياتهم فمتعددة وكثيرة من أبرزها:
- الروس وغالبهم نصارى ، ويقل فيهم المسلمون.
- التتار ، وغالبهم مسلمون .
- القوميات القوقازية ، وغالبهم مسلمون.
- الكازاخ ، وغالبهم مسلمون,
- قومية ألتاي ، وغالبهم وثنيون ، ومنهم مسلمون.
- قوميات أخرى من الصين ومنغوليا ، وجمهوريات آسيا الوسطى.
المؤسسات الإسلامية والمساجد والمدارس والجامعات: يوجد جامع في مدينة (أومسك) في سيبيريا ,كما يوجد آخر في العاصمة توبولسكوهو مسجد تاريخي, كما يوجد مسجدان تحت الإنشاء. و هناك مركز إسلامي,وأهم الإدارات اليوم في سيبيريا هي الإدارة الدينية ودار الإفتاء,كما توجد بعض المعاهد والمدارس الإسلامية
نبذة تاريخية:
سيبيريا كانت مأهولة بمجموعات مختلفة من البدو ذوي الأصول التركية مثل الهان والأويغور. وفي القرن الثالث عشر تعرضت للغزو المغولي وفي القرن السادس عشر مع نمو القوة الروسية واتجاهها للشرق بدأ التجار وجنود الكوساكس بدخول سيبيريا ثم قام الجيش الروسي بإقامة القلاع والمدن كتوبولسك التي أصبحت فيما بعد عاصمة سيبيريا, في منتصف القرن السابع عشر وصلت السيطرة الروسية إلى المحيط الهادي.
وقع الغزو الروسي في سيبيريا في القرن 16، عندما أصبح خانات سيبيريا ضعافا ومقوضين بأنشطة المستكشفين الروس الذين، وإن كانوا قليلين، أرغموا القبائل الأسرية إلى تغيير ولائهم وإقامة الحصون البعيدة وقاموا بشن غارات وهجومات. لمواجهة هذا قام الخان كوشوم بمحاولة لتركيز حكمه من خلال فرض الإسلام على رعاياه، وإصلاح جهاز جمع الضرائب.
بدأت غزو سيبيريا في يوليو 1580 عندما قام نحو 540 قوزاق تحت إمرة يرمك تيموفيفيتش بغزو أراضي شعب المانسي، رعايا كوشوم، خان سيبيريا. كانوا برفقة 300 ليتواني وعمال-عبيد ألمان، ومنهم من اشتراه ستروغانوف من القيصر. في 1581 اجتازت هذه القوة الأرض المعروفة باسم أوكروغ خانتي-مانسي ذاتية الحكم وهزمت المناسي والأوستياك. في هذا الوقت استولت على جامع ضرائب تابع لكوشوم. في أعقاب سلسلة من غارات التتار للانتقام قامت قوات يرمك الروسية بالاستعداد لحملة للاستيلاء على قشليق، عاصمة سيبيريا. شرعت القوة في التحرك في مايو 1582. بعد ثلاثة ايام من المعارك على ضفاف نهر إرتيش، انتصر يرمك ضد قوة مشتركة من الخان كوشوم وستة أمراء متحالفين من التتار. يوم 29 يونيو تعر القوزاق لهجوم من قبل قوات التتار ولكن مرة أخرى تم صدهم.
في سبتمبر 1582 جميع أنحاء الخان تجمع قواتاه للدفاع عن قشليق. حشد من قوات تتار سيبيريا، المانسي والأوستياك احتشدت على جبل شوفاش للدفاع ضد غزو القوزاق. في 1 أكتوبر انتهت محاولة القوزاق لاقتحام حصن التتار في جبل شوفاش. في 23 تشرين الأول حاول القوزاق اقتحام حصن التتار في جبل شوفاش للمرة الرابعة عندما قام التتار بهجوم مضاد. قتل أكثر من مائة من القوزاق ولكن بإطلاق النار تراجع التتار وسمح ذلك بالقبض على اثنين من المدافع التتارية. تراجعت قوات الخان ودخل يرمك قشليق في معركة شوفاش في أكتوبر 1582.
تراجع كوشوم في السهوب وعلى مدى السنوات القليلة المقبلة سيجمع قواته. فجأة هاجم يرمك يوم 6 أغسطس 1584 في جنح الليل، وقتل معظم جيشه. التفاصيل متنازع عليها فالمصادر الروسية تدعي ان يرمك اصيب بجروح وحاول الفرار سباحة عبر نهر واغاي وهو رافد من روافد إرتيش)، ولكنه غرق بفل ثقل معداته الخاصة. تدعي المصادر التتارية ان هذه القصة اخترعت لإنقاذ شرفه، والواقع انه كان قد ذبح مع بقية جنوده أو قتل بفعل مجهولين. تراجع ما تبقى من قوات يرمك تحت قيادة مشرياك من قشليق، ودمرت المدينة بينما كانت مغادرة. في 1586 عاد الروس وبعد إخضاع شعبي الخانتي والمانسي والناس من خلال استخدام المدفعية أقاموا حصنا في تيومن قريبة من انقاض قشليق. القبائل التترية التي كانت خاضعة لكوشوم عانت من عدة هجمات من قبل الروس بين 1584-1595، ومع ذلك، لم يتم القبض عليه. أخيرا، هزم كوشوم في أغسطس 1598 في معركة أورمين بالقرب من نهر أوبي. في سياق الحرب على سيبيريا اعتقلت العائلة المالكة من قبل الروس. ومع ذلك، نجا كوشوم مرة أخرى. رحل الروس أفراد الأسرة كوشوم إلى موسكو وبقوا هناك كرهائن. المتحدرين من عائلة الخان أصبحو يعرفون باسم أمراء سيبرسكي واستمرت الأسرة على الأقل حتى أواخر القرن 19.
على الرغم من شخصيته الهروبية، انهى إلقاء القبض على أفراد أسرته أنشطة كوشوم السياسية والعسكرية ومن المفهوم أن كان قد تراجع إلى أراضي قبيلة نوغاي في جنوب سيبيريا. كما كان من المعروف أنه كان على اتصال مع القيصر، وكانت قد طلب منه منطقة صغيرة تقع على ضفاف نهر إرتيش لتصبح في سلطانه. رفض القيصر ذلك واقترح على كوشوم المجيء إلى موسكو و"اراحة نفسه" في خدمة القيصر. ومع ذلك، الخان القديم لا يريد أن يعاني من مثل هذا الازدراء ويفضل البقاء في أرضه الخاصة عوض "اراحة نفسه" في موسكو. يعتقد أن كوشوم انتقل إلى بخارى، وأصبح رجلا عجوزا أعمى، ومات في المنفى مع أقاربه البعيدين في وقت ما حوالي 1605.
بعد وفاة كوشوم وانحلال أي مقاومة منظمة في سيبيريا، تقدم الروس أولا نحو بحيرة بايكال ثم بحر أوخوتسك فنهر آمور. ومع ذلك، عندما وصلوا إلى الحدود الصينية واجهوا الناس جنودا مجهزين بقطع من المدفعية وهناك توقفوا.
وصل الروس إلى المحيط الهادئ في 1639.[1] بعد غزو خانات سيبيريا في شمال قارة آسيا—مساحة أكبر بكثير من الخانات القديمة—أصبحت تعرف باسم سيبيريا وبحلول 1640 كانت الحدود الشرقية لروسيا قد توسعت بأكثر من عدة ملايين من الكيلومترات المربعة. العديد من المدن الحديثة الروسية في غرب سيبيريا قد تم تأسيسها خلال فترة خانات سيبيريا، بما في ذلك تيومن وتوبولسك. بمعنى من المعاني، عاش الخانات بعنوان "قيصر سيبيريا" التي أصبحت جزءا من النمط الامبراطوري الروسي الكامل الأوتوقراطي.
وهكذا ظلت سيبيريا لعدة قرون منطقة غير مستكشفة وغير مأهولة إلا من الحملات الاستكشافية والسجناء المنفبين من روسيا الغربية والأقاليم التابعة لها كبولندا، ولكن بعد إنشاء سكة الحديد التي ربطت موسكو مع سيبيريا في عهد القيصر نيكولاس الثاني (1916م) واكتشاف الثروات الطبيعية انتشرت المدن الصناعية وازداد عدد السكان.
انتهى حديثنا اليوم مع وعد باستكمال الرحلة في حلقة قادمة إن شاء الله فإلى الملتقى.
مسلمون بين الثلوج... الإسلام في سيبيريا
الاحد 10 يوليو 2011
يبلغ عدد المسلمين في العالم نحو 1.57مليار نسمة وهم لا يعيشون جميعاً في دول إسلامية بل إن عشرات الملايين منهم يعيشون كأقليات في دول ذات أغلبية من ديانات أخرى.
وإذا كانت هناك الكثير من المعلومات المتوفرة عن كثير من الأقليات المسلمة الكبيرة العدد فإن هناك دولاً يوجد بها الملايين من المسلمين الذين لا يعرف أحد عنهم شيئاً فعلى سبيل المثال هل تعرف أن في سيبيريا نحو 5 ملايين مسلم؟
إخوتي أخواتي هيا بنا نجوب صحارى سيبيريا الجليدية بحثاً عن إخوة لنا في الدين ننتفقد أحوالهم ونقف على أخبارهم, ونرى على تأثر إسلامهم بثلوج سيبيريا وصقيعها.
سيبيريا كلمة أصلها من كلمة الصبر في اللغة العربية, وهناك مئات المعاني لكلمة سيبيريا وعدد أكبر للآراء حول مصدر هذه الكلمة فمثلاً من قال بأن سيبيريانتشيك إسم لزهرة يقول البعض أن المنطقة سُميت كنية بها ويرى آخرون أن الزهرة حملت اسم المنطقة وغير واضح لأحد حتى اللحظة من سُمي قبل الآخر .
ورأي آخر يقول أن ُترجمة كلمة سيبير إلى الروسية "أنت الأول أو أنت الرئيسي"، ويُقال حسب المصدر الذي وردت فيه هذه المعلومة أن أصل كلمة سيبير جاء نسبة إلى شعوب (شيبير) التي ورد ذكرها في المؤلفات التاريخية للدول التتار-مغولية على أنها شعوب غابات مقيمة في المنطقة المسماة حالياً سيبيريا، ووقعوا تحت سيطرة الحملة التتار-مغولية.
وقد جاء في مصدر آخر أن أصل كلمة سيبير جاء من كلمة- اسم قبائل شعوب استقرت في المنطقة نهاية القرن الأول قبل الميلاد، وكانت تعيش تحديداً في مناطق الغابات،
وأيضاً كلمة سيبير باللغة التتارية تعني أكنس) أي ما يمكن فهمه (الرياح تعصف بالمكان وتكنسه) ولما كانت سيبريا معرفة برياحها التي تدوي أحياناً على هذه المنطقة السهلية فقد قرر البعض أن منشأ كلمة سيبير يعود إلى الكلمة التتارية التي تعني (أكنس).وأخيراً هناك اعتقاد بأن أصل تسمية سيبيريا يعود إلى كلمة سيبير و هي اسم لواحدة من قبائل الأغروف القديمة.
هذا و تنسب بعض المصادر التسمية إلى التوركية وتعني "الأرض النائمة"،وتنسبها مصادر أخرى إلى قبائل التتار التي كانت تعيش في المنطقة.
سيبيريا هي الجزء الشرقي والشمال الشرقي من روسيا و تعد سيبيريا من أوسع المساحات الجغرافية في روسيا الاتحادية التي تنتمي إلى القارة الآسيوية، وهي تفوق مساحة قارة أوروبا، تمتد من الأورال غرباً وحتى مشارف المحيط الهادئ شرقاً، ومن شواطيء المحيط المتجمد الشمالي شمالاً وحتى هضاب البادية الكازاخية والحدود مع منغوليا و الصين جنوباً.كما أنها تجاور إقليم وسط آسيا أو التركستان, وهي من حيث الإطلاق العام مقسمة إلى ثلاث مناطق هي ( سيبيريا الغربية ، سيبريا الشرقية ، الشرق الأقصى).
شتاء سيبريا شديد البرودة تتجاوز برودة المناخ في بعض الأحيان الخمسين درجة تحت الصفر ، وتشتد البرودة كلما اتجهت إلى الشمال ،وأما في فترة الصيف فالمناخ معتدل في الغالب ،وهو يميل إلى الدفء في المناطق الجنوبية ،وإلى البرودة في المناطق الشمالية ،وأما إذا أوغلت في الشمال فإن المناخ يكون بارداً حتى في الصيف.
وأما طبيعة سيبريا فهي جميلة في فصل الصيف ، حيث ترى الغابات الخضراء تغطي الأرض ، وترى البحيرات الكثيرة الراكدة ، والأنهار الجارية ،إلا أن كثرة المياه والبحيرات تعيق التنقل داخل الغابات.هذا و يعود تاريخ ظهور الإنسان في المنطقة إلى العصور الحجرية..
العاصمة: كتوبولسك.
المساحة : وأما مساحة سيبريا بمناطقها الثلاث فتقدر بـ (12.675.000 كلم2) وتمثل 77% من مساحة روسيا.
السكان :يقدر عدد سكان سيبريا بـ (39.000.000) نسمة. عدد سكانها يمثل 27% من سكان روسيا.
اللغة:تعتبر الروسية هي لغة البلاد الرسمية إلى جانب بعض اللغات السلافية ولهجات أخرى.
الديانة: يوجد في سيبريا العديد من الديانات بما فيهم الأرثوذوكسية ، الإسلام ، البوذية ، وطوائف مسيحية متعددة. ويعيش في سيبريا حوالي 70.000 يهودي.
عدد السكان المسلمين: يقدر بحوالي 5مليون نسمة.
المجموعات العرقية: وأما أجناسهم وقومياتهم فمتعددة وكثيرة من أبرزها:
- الروس وغالبهم نصارى ، ويقل فيهم المسلمون.
- التتار ، وغالبهم مسلمون .
- القوميات القوقازية ، وغالبهم مسلمون.
- الكازاخ ، وغالبهم مسلمون,
- قومية ألتاي ، وغالبهم وثنيون ، ومنهم مسلمون.
- قوميات أخرى من الصين ومنغوليا ، وجمهوريات آسيا الوسطى.
المؤسسات الإسلامية والمساجد والمدارس والجامعات: يوجد جامع في مدينة (أومسك) في سيبيريا ,كما يوجد آخر في العاصمة توبولسكوهو مسجد تاريخي, كما يوجد مسجدان تحت الإنشاء. و هناك مركز إسلامي,وأهم الإدارات اليوم في سيبيريا هي الإدارة الدينية ودار الإفتاء,كما توجد بعض المعاهد والمدارس الإسلامية
نبذة تاريخية:
سيبيريا كانت مأهولة بمجموعات مختلفة من البدو ذوي الأصول التركية مثل الهان والأويغور. وفي القرن الثالث عشر تعرضت للغزو المغولي وفي القرن السادس عشر مع نمو القوة الروسية واتجاهها للشرق بدأ التجار وجنود الكوساكس بدخول سيبيريا ثم قام الجيش الروسي بإقامة القلاع والمدن كتوبولسك التي أصبحت فيما بعد عاصمة سيبيريا, في منتصف القرن السابع عشر وصلت السيطرة الروسية إلى المحيط الهادي.
وقع الغزو الروسي في سيبيريا في القرن 16، عندما أصبح خانات سيبيريا ضعافا ومقوضين بأنشطة المستكشفين الروس الذين، وإن كانوا قليلين، أرغموا القبائل الأسرية إلى تغيير ولائهم وإقامة الحصون البعيدة وقاموا بشن غارات وهجومات. لمواجهة هذا قام الخان كوشوم بمحاولة لتركيز حكمه من خلال فرض الإسلام على رعاياه، وإصلاح جهاز جمع الضرائب.
بدأت غزو سيبيريا في يوليو 1580 عندما قام نحو 540 قوزاق تحت إمرة يرمك تيموفيفيتش بغزو أراضي شعب المانسي، رعايا كوشوم، خان سيبيريا. كانوا برفقة 300 ليتواني وعمال-عبيد ألمان، ومنهم من اشتراه ستروغانوف من القيصر. في 1581 اجتازت هذه القوة الأرض المعروفة باسم أوكروغ خانتي-مانسي ذاتية الحكم وهزمت المناسي والأوستياك. في هذا الوقت استولت على جامع ضرائب تابع لكوشوم. في أعقاب سلسلة من غارات التتار للانتقام قامت قوات يرمك الروسية بالاستعداد لحملة للاستيلاء على قشليق، عاصمة سيبيريا. شرعت القوة في التحرك في مايو 1582. بعد ثلاثة ايام من المعارك على ضفاف نهر إرتيش، انتصر يرمك ضد قوة مشتركة من الخان كوشوم وستة أمراء متحالفين من التتار. يوم 29 يونيو تعر القوزاق لهجوم من قبل قوات التتار ولكن مرة أخرى تم صدهم.
في سبتمبر 1582 جميع أنحاء الخان تجمع قواتاه للدفاع عن قشليق. حشد من قوات تتار سيبيريا، المانسي والأوستياك احتشدت على جبل شوفاش للدفاع ضد غزو القوزاق. في 1 أكتوبر انتهت محاولة القوزاق لاقتحام حصن التتار في جبل شوفاش. في 23 تشرين الأول حاول القوزاق اقتحام حصن التتار في جبل شوفاش للمرة الرابعة عندما قام التتار بهجوم مضاد. قتل أكثر من مائة من القوزاق ولكن بإطلاق النار تراجع التتار وسمح ذلك بالقبض على اثنين من المدافع التتارية. تراجعت قوات الخان ودخل يرمك قشليق في معركة شوفاش في أكتوبر 1582.
تراجع كوشوم في السهوب وعلى مدى السنوات القليلة المقبلة سيجمع قواته. فجأة هاجم يرمك يوم 6 أغسطس 1584 في جنح الليل، وقتل معظم جيشه. التفاصيل متنازع عليها فالمصادر الروسية تدعي ان يرمك اصيب بجروح وحاول الفرار سباحة عبر نهر واغاي وهو رافد من روافد إرتيش)، ولكنه غرق بفل ثقل معداته الخاصة. تدعي المصادر التتارية ان هذه القصة اخترعت لإنقاذ شرفه، والواقع انه كان قد ذبح مع بقية جنوده أو قتل بفعل مجهولين. تراجع ما تبقى من قوات يرمك تحت قيادة مشرياك من قشليق، ودمرت المدينة بينما كانت مغادرة. في 1586 عاد الروس وبعد إخضاع شعبي الخانتي والمانسي والناس من خلال استخدام المدفعية أقاموا حصنا في تيومن قريبة من انقاض قشليق. القبائل التترية التي كانت خاضعة لكوشوم عانت من عدة هجمات من قبل الروس بين 1584-1595، ومع ذلك، لم يتم القبض عليه. أخيرا، هزم كوشوم في أغسطس 1598 في معركة أورمين بالقرب من نهر أوبي. في سياق الحرب على سيبيريا اعتقلت العائلة المالكة من قبل الروس. ومع ذلك، نجا كوشوم مرة أخرى. رحل الروس أفراد الأسرة كوشوم إلى موسكو وبقوا هناك كرهائن. المتحدرين من عائلة الخان أصبحو يعرفون باسم أمراء سيبرسكي واستمرت الأسرة على الأقل حتى أواخر القرن 19.
على الرغم من شخصيته الهروبية، انهى إلقاء القبض على أفراد أسرته أنشطة كوشوم السياسية والعسكرية ومن المفهوم أن كان قد تراجع إلى أراضي قبيلة نوغاي في جنوب سيبيريا. كما كان من المعروف أنه كان على اتصال مع القيصر، وكانت قد طلب منه منطقة صغيرة تقع على ضفاف نهر إرتيش لتصبح في سلطانه. رفض القيصر ذلك واقترح على كوشوم المجيء إلى موسكو و"اراحة نفسه" في خدمة القيصر. ومع ذلك، الخان القديم لا يريد أن يعاني من مثل هذا الازدراء ويفضل البقاء في أرضه الخاصة عوض "اراحة نفسه" في موسكو. يعتقد أن كوشوم انتقل إلى بخارى، وأصبح رجلا عجوزا أعمى، ومات في المنفى مع أقاربه البعيدين في وقت ما حوالي 1605.
بعد وفاة كوشوم وانحلال أي مقاومة منظمة في سيبيريا، تقدم الروس أولا نحو بحيرة بايكال ثم بحر أوخوتسك فنهر آمور. ومع ذلك، عندما وصلوا إلى الحدود الصينية واجهوا الناس جنودا مجهزين بقطع من المدفعية وهناك توقفوا.
وصل الروس إلى المحيط الهادئ في 1639.[1] بعد غزو خانات سيبيريا في شمال قارة آسيا—مساحة أكبر بكثير من الخانات القديمة—أصبحت تعرف باسم سيبيريا وبحلول 1640 كانت الحدود الشرقية لروسيا قد توسعت بأكثر من عدة ملايين من الكيلومترات المربعة. العديد من المدن الحديثة الروسية في غرب سيبيريا قد تم تأسيسها خلال فترة خانات سيبيريا، بما في ذلك تيومن وتوبولسك. بمعنى من المعاني، عاش الخانات بعنوان "قيصر سيبيريا" التي أصبحت جزءا من النمط الامبراطوري الروسي الكامل الأوتوقراطي.
وهكذا ظلت سيبيريا لعدة قرون منطقة غير مستكشفة وغير مأهولة إلا من الحملات الاستكشافية والسجناء المنفبين من روسيا الغربية والأقاليم التابعة لها كبولندا، ولكن بعد إنشاء سكة الحديد التي ربطت موسكو مع سيبيريا في عهد القيصر نيكولاس الثاني (1916م) واكتشاف الثروات الطبيعية انتشرت المدن الصناعية وازداد عدد السكان.
انتهى حديثنا اليوم مع وعد باستكمال الرحلة في حلقة قادمة إن شاء الله فإلى الملتقى.