القتال خارج الرؤية: صواريخ BVR ودورها في الحروب الجوية.

snt 

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
30 يوليو 2010
المشاركات
5,296
التفاعل
28,456 5,042 0
القتال خارج الرؤية: صواريخ BVR ودورها في الحروب الجوية.

BVR.png

في مايو 2025، أطلقت الهند صواريخ بالستية على مواقع باكستانية، بما في ذلك قواعد جوية، مما دفع باكستان للرد بصواريخ BVR ضمن عملية "البنيان المرصوص". هذا التصعيد أظهر كيف أن صواريخ BVR، مثل PL-15 وMeteor، أصبحت أدوات حاسمة في تحقيق التفوق الجوي السريع. مفهوم "إذا لم تطلق أولاً، يُطلق عليك" كان واضحًا في الاشتباكات الجوية، حيث حاولت كل دولة استهداف الطائرات المعادية قبل أن تتمكن من إطلاق صواريخها، مستفيدة من المدى الطويل وأنظمة التوجيه المتقدمة.

خلال هذا النزاع، لعبت صواريخ BVR دورًا حاسمًا في الاشتباكات الجوية. استخدمت باكستان صواريخ PL-15E، وهي النسخة التصديرية من الصاروخ الصيني PL-15، وهو صاروخ BVR ذو مدى يصل إلى 145 كيلومترًا (بينما تصل النسخة المستخدمة مع القوات الجوية الصينية إلى 200-300 كيلومتر). تم تجهيز طائرات باكستانية مثل J-10CE وJF-17 Block 3 بهذا الصاروخ، وأشارت التقارير إلى أن باكستان نجحت في إسقاط طائرات هندية باستخدامه، مما يبرز فعاليته في القتال. من جهة أخرى، استخدمت الهند صواريخ Meteor وMICA على طائراتها الحديثة مثل Rafale وMirage 2000-5. الصاروخ Meteor، المصنع بواسطة MBDA، يتميز بمدى يزيد عن 200 كيلومتر ويعتمد على محرك نفاث (ramjet) لزيادة سرعته ومداه، بينما يوفر MICA قدرات قتالية متعددة الأغراض للمدى القصير والمتوسط.

تُظهر هذه الحرب كيف أصبحت صواريخ BVR ركنًا أساسيًا في الحروب الجوية الحديثة. تتيح هذه الصواريخ للطائرات المقاتلة إطلاق النار على الأهداف من مسافات آمنة، مما يقلل من خطر التعرض للهجوم المضاد. كما أنها تعزز مفهوم "الضربة الأولى"، حيث يسعى كل طرف لإطلاق صواريخه قبل أن يتمكن الخصم من الرد، مما يمنح المبادرة التكتيكية. في سياق النزاع، أدى استخدام صواريخ BVR إلى تصعيد سريع، حيث حاول كل طرف تحييد الطائرات المعادية قبل أن تتمكن من الاقتراب أو الرد، مما يبرز أهمية التفوق التكنولوجي والاستراتيجي.
 
التعديل الأخير:
الميتسوبيشي AAM-4 (Type 99)

40px-Flag_of_Japan.svg.png


1280px-JASDF_AAM-4_left_front_view_at_Gifu_Air_Base_November_19%2C_2017_01.jpg

الميتسوبيشي AAM-4 (Type 99) هو صاروخ جو-جو بعيد المدى (BVR) مُطوّر في اليابان من قبل ميتسوبيشي إلكتريك، وهو جزء من جهود اليابان لتطوير أنظمة دفاعية مستقلة. بدأ تطويره في عام 1985 كبديل للصاروخ الأمريكي AIM-7 Sparrow، ودخل الخدمة في سبتمبر 1999. يُعتبر من الأوائل في استخدام تقنية رادار AESA في نسخته AAM-4B (2010)، مما يعزز قدراته في القتال خارج الرؤية. على الرغم من فعاليته، إلا أن قيوده مثل عدم التوافق مع طائرة F-35 أثرت على تطورات لاحقة، بما في ذلك مشاريع مشتركة مثل JNAAM التي تم إلغاؤها. من المتوقع أن يُستبدل بصاروخ جديد ضمن برنامج GCAP.

التاريخ والتطوير

بدأت الدراسات الفنية للصاروخ في عام 1985، وبدأ التصميم في 1994. تم اختباره لأول مرة في أواخر عام 1996 من طائرة F-4EJ Kai. تكلفة التطوير بلغت 36.2 مليار ين ياباني، مع تكلفة وحدة واحدة حوالي 450,000 دولار أمريكي. دخل الخدمة الأولية مع طائرة F-15J (نماذج ما بعد J-MSIP أو IRAN)، ثم مع F-2 المزودة برادار J/APG-2. تم تطوير نسخة AAM-4B في 2010، وهي أول صاروخ جو-جو برادار AESA، مما يعزز نطاق الكشف إلى 21 كم مقارنة بـ 15 كم في AAM-4 الأصلي.

منصات الإطلاق


بناءً على المعلومات المتوفرة، تُستخدم صواريخ AAM-4 مع الطائرات التالية:

  • طائرة F-15J: نسخة القوات الجوية اليابانية من الطائرة الأمريكية F-15، وهي تُستخدم على نطاق واسع في قوات الدفاع الجوي اليابانية.
  • طائرة F-2: طائرة مقاتلة متعددة الأغراض محلية الصنع في اليابان، تم تطويرها بالتعاون مع الولايات المتحدة وتعتمد على تصميم F-16.
20101017075737.jpg


f-2-aam-4.jpg

تم تصميم هذه الطائرات لتحمل الصاروخ ودمج أنظمتها الرادارية والتوجيهية معه، مما يضمن أداء فعال في القتال الجوي خارج نطاق الرؤية. وفقًا لـ CSIS Missile Threat، تم دمج AAM-4B (النسخة المحسنة) أيضًا مع F-15J، مما يعزز من قدرات الطائرة في الاشتباكات البعيدة.

الأهمية الاستراتيجية

صاروخ AAM-4 يُعد جزءًا حاسمًا من قدرات الدفاع الجوي الياباني، حيث يوفر القدرة على القتال خارج نطاق الرؤية (BVR)، مما يتيح للطائرات اليابانية مواجهة التهديدات الجوية من مسافات آمنة. استخدامه مع طائرات F-15J وF-2 يعكس التزام اليابان بتطوير قدراتها العسكرية المستقلة، خاصة في سياق التهديدات الإقليمية مثل الصين وكوريا الشمالية.

جدول مواصفات صاروخ AAM-4 BVR
الخاصية التفاصيل
الكتلة 222 كجم (489 رطل)
الطول 3.667 م (12 قدم)
القطر 0.203 م (8 بوصات)
امتداد الأجنحة 0.77 م (30 بوصة)
الرأس الحربي تفجير توجيهي عالي الانفجار، 31.3 كجم
قوة الانفجار معادل 16.2 كجم من TNT
آلية الانفجار مقربة رادارية Proximity Fuze أو 4-قطاعية (Quadrant-Based) أو اصطدامية Impact Fuze مع فترة تفعيل 4-6 ثوانٍ
المحرك محرك صاروخي صلب ذو مرحلتين
المدى AAM-4 : يصل الى 85 كم (46 ميل بحري)
AAM-4B : يصل الى 105 كم (57 ميل بحري)
AAM-4TDR : ما يصل الى 170 كم (92 ميل بحري)
JNAAM : ما يصل الى 200 كم (110 ميل بحري)
السرعة القصوى ماخ 4.5 (1,544 م/ثانية)
نظام التوجيه منتصف المسار: توجيه ذاتي، وصلة بيانات، توجيه رادار نصف نشط
المرحلة النهائية: توجيه رادار نشط، توجيه ذاتي، وصلة بيانات
منطق التوجيه -سيتم شرحها تحت الجدول- منطق توجيه ضبابي، حمل أقصى 20G (XAAM-4)، 25G (AAM-4/4B)
الباحث AAM-4: رادار غاليوم أرسينيد، نطاق كشف 15 كم
AAM-4B: رادار AESA نطاق Ka، نطاق كشف 21 كم، يستخدم غاليوم نتريد، صورة رادار جانبية
منصات الإطلاق F-15J، F-2
وصلة البيانات J/ARG-1 X-Ku band، تردد متغير لتقليل الكشف ومقاومة التشويش


منطق التوجيه هو النظام البرمجي الذي يحدد مسار الصاروخ بناءً على البيانات التي يتلقاها من أنظمة التوجيه (مثل الرادار النشط، الرادار النصف نشط، أو وصلة البيانات). يتضمن هذا النظام:

  • تحليل بيانات الهدف: مثل الموقع، السرعة، والاتجاه.
  • اتخاذ القرارات: تعديل مسار الصاروخ في الوقت الفعلي لضمان إصابة الهدف.
  • التعامل مع التحديات: مثل مناورات الهدف، التشويش الإلكتروني، أو التغيرات في البيئة.

في صواريخ BVR مثل AAM-4، يجب أن يكون منطق التوجيه دقيقًا وسريع الاستجابة لأن الأهداف (مثل الطائرات المقاتلة) تتحرك بسرعات عالية ويمكن أن تنفذ مناورات مراوغة.
  • المنطق الضبابي (Fuzzy Logic): هو نوع من الخوارزميات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي والتحكم، يعتمد على معالجة البيانات غير الدقيقة أو الغامضة بدلاً من الاعتماد على قواعد صلبة (مثل "صح/خطأ"). يُستخدم في صاروخ AAM-4 لتحسين قدرة الصاروخ على اتخاذ قرارات في ظروف معقدة.
  • كيف يعمل في AAM-4:
    • معالجة البيانات الغامضة: بدلاً من الاعتماد على بيانات دقيقة (مثل المسافة بالضبط إلى الهدف)، يستخدم المنطق الضبابي تقديرات تقريبية (مثل "الهدف قريب جدًا" أو "الهدف يتحرك بسرعة").
    • اتخاذ القرارات: يقوم النظام بتقييم مدخلات متعددة (مثل إشارات الرادار، سرعة الهدف، زاوية الاقتراب) ويحدد أفضل مسار بناءً على قواعد ضبابية (مثل "إذا كان الهدف يتحرك يمينًا بسرعة، قم بتعديل المسار قليلاً إلى اليمين").
    • التكيف مع المناورات: المنطق الضبابي فعال بشكل خاص ضد الأهداف التي تقوم بمناورات مراوغة، لأنه يمكنه التعامل مع التغيرات المفاجئة دون الحاجة إلى بيانات دقيقة تمامًا.
  • الميزة:
    • المرونة: يسمح للصاروخ بالتكيف مع سيناريوهات معقدة، مثل تغيرات سرعة الهدف أو التشويش الإلكتروني.
    • السرعة: يقلل من وقت اتخاذ القرار مقارنة بالخوارزميات التقليدية.
    • الدقة: يزيد من احتمالية الإصابة في ظروف غير مثالية.

شرح"حمل أقصى 20G (XAAM-4)، 25G (AAM-4/4B)"

  • الحمل (G): يشير إلى التسارع الذي يمكن أن يتحمله الصاروخ أثناء المناورة، مقاسًا بوحدات الجاذبية (1G = تسارع الجاذبية الأرضية، حوالي 9.8 م/ث²). الحمل الأقصى يعكس قدرة الصاروخ على تغيير اتجاهه بسرعة دون فقدان الاستقرار أو التفكك.
  • الأهمية:
    • الحمل العالي (20-25G) يتيح للصاروخ مطاردة أهداف تقوم بمناورات مراوغة بتسارع عالٍ (الطائرات المقاتلة الحديثة يمكن أن تصل إلى 9-12G).
    • يعزز المنطق الضبابي هذه القدرة من خلال توجيه الصاروخ بسلاسة نحو الهدف، حتى لو كان يتحرك بشكل غير متوقع.

كيف يعمل منطق التوجيه في صاروخ AAM-4؟

  1. جمع البيانات:
    • الصاروخ يتلقى بيانات من الباحث (رادار غاليوم أرسينيد في AAM-4 أو AESA في AAM-4B) ووصلة البيانات (J/ARG-1 X-Ku band).
    • البيانات تشمل موقع الهدف، سرعته، واتجاهه.
  2. معالجة المنطق الضبابي:
    • النظام يحلل البيانات باستخدام قواعد ضبابية (مثل "إذا كان الهدف قريبًا ويتحرك يسارًا، زِد زاوية التوجيه إلى اليسار").
    • يتم تحديد أفضل مسار بناءً على هذه القواعد، مع الأخذ في الاعتبار عوامل مثل المسافة، التشويش، والمناورات.
  3. تنفيذ المناورة:
    • الصاروخ يستخدم زعانفه التوجيهية (امتداد الجناح 0.77 م) لتغيير المسار، مع تحمل تسارع يصل إلى 25G في AAM-4B.
    • المنطق الضبابي يضمن أن التعديلات تتم بسلاسة وسرعة.
  4. المرحلة النهائية:
    • عند الاقتراب من الهدف، يتحول الصاروخ إلى التوجيه الراداري النشط، مع استمرار المنطق الضبابي في ضبط المسار حتى يتم تفعيل المقربة الرادارية 4-قطاعية.

الأهمية في القتال خارج الرؤية (BVR)

  • التعامل مع الأهداف المتحركة: المنطق الضبابي يجعل AAM-4 فعالًا ضد الطائرات التي تقوم بمناورات مراوغة، مثل تغيير الاتجاه أو السرعة بسرعة.
  • مقاومة التشويش: بفضل وصلة البيانات J/ARG-1 والباحث AESA (في AAM-4B)، يمكن للمنطق الضبابي معالجة البيانات المشوشة جزئيًا.
  • المناورة العالية: الحمل الأقصى 25G يتيح للصاروخ متابعة الأهداف حتى في الظروف الصعبة، مما يزيد من احتمالية الإصابة.
توجيه صاروخ AAM-4 (Type 99)

يعتمد على نظام توجيه نشط بالرادار (Active Radar Homing)، مما يجعله صاروخًا "أطلق وانسَ" (Fire-and-Forget).

1. مرحلة الإطلاق والتوجيه الأولي:

الطائرة المُطلِقة (مثل Mitsubishi F-2) تُزوِّد الصاروخ ببيانات الهدف (مثل السرعة، الاتجاه، الموقع) عبر نظام الرادار الخاص بها (مثل رادار J/APG-1 أو J/APG-2).

يُستخدم نظام القصور الذاتي (INS) في الصاروخ للحفاظ على مساره نحو الهدف في المرحلة الأولى بعد الإطلاق.

2. مرحلة التوجيه النشط بالرادار:

عند الاقتراب من الهدف، يُفعَّل رادار الصاروخ نفسه (عادةً في المرحلة النهائية)، والذي يبث موجات رادارية لتعقب الهدف بشكل مستقل.

يُستخدم رادار AAM-4B (نسخة مطورة) ذو مجسّ AESA (Active Electronically Scanned Array) لتحسين دقة التتبع ومقاومة التشويش الإلكتروني.

3. المناورة والتصحيح:

يتحرك الصاروخ بسرعة من 4 الى 5 ماخ، ويستخدم دفاعات هوائية (Fins) ودفاعات نفاثة (Thrust Vectoring) في بعض النسخ للمناورة ضد أهداف متحركة بسرعة عالية.

يُصحح مساره باستمرار بناءً على بيانات الرادار الداخلي حتى الاصطدام.

4. مقاومة التشويش:

نظرًا لاعتماده على توجيه رادار نشط، يمكن للصاروخ مقاومة بعض أشكال التشويش الإلكتروني (ECM) بفضل ترددات الرادار المتغيرة وتقنيات AESA.

ملاحظة:

لا يحتاج الصاروخ إلى توجيه مستمر من الطائرة بعد الإطلاق، لكنه قد يتلقى تحديثات عبر رابط البيانات (Data Link) إذا توفر النظام (مثل MIDS/Link 16 في بعض التكاملات).

الخاتمة

منصات الإطلاق الرئيسية لصاروخ ميتسوبيشي AAM-4 هي طائرات F-15J وF-2، وهما الطائرات الرئيسية في أسطول قوات الدفاع الجوي اليابانية. على الرغم من فعالية الصاروخ، إلا أن قيوده مع طائرات مثل F-35 دفعت اليابان للبحث عن بدائل، مما يعكس التحديات التقنية والاستراتيجية في تطوير أنظمة الدفاع الجوي الحديثة.

photo24.jpg

e02b318079f0c3959da30e54faa19e11285d4277.jpeg

JASDF_F-2_%2C_%E8%88%AA%E7%A9%BA%E8%87%AA%E8%A1%9B%E9%9A%8A_F-2_-_panoramio_%282%29.jpg
 
التعديل الأخير:

إيه آي إم-7 سبارو

AIM-7 Sparrow
40px-Flag_of_the_United_States.svg.png

AIM-7-HAFB-Museum.jpg


صاروخ AIM-7 Sparrow هو صاروخ جو-جو بعيد المدى (Beyond Visual Range - BVR) طُور في الولايات المتحدة بواسطة شركة Raytheon، ويُعتبر من أوائل الصواريخ التي أدخلت مفهوم القتال خارج الرؤية في الحروب الجوية. صُمم لتدمير الطائرات المعادية على مسافات تصل إلى 90 كيلومترًا، ويعتمد على توجيه راداري نصف نشط، مما جعله ركيزة أساسية في ترسانات القوات الجوية الأمريكية وحلفائها خلال القرن العشرين. على الرغم من استبداله تدريجيًا بصواريخ أحدث مثل AIM-120 AMRAAM، إلا أن Sparrow ترك إرثًا كبيرًا في تطوير تقنيات الصواريخ BVR، ولا يزال يُستخدم في بعض القوات الجوية حتى اليوم. يُعد هذا الصاروخ رمزًا للتطور التكنولوجي في القتال الجوي، حيث جمع بين السرعة، المدى، والقدرة على مواجهة التهديدات الجوية في بيئات معقدة.

التاريخ والتطوير


النشأة: بدأ تطوير AIM-7 Sparrow في أوائل الخمسينيات كجزء من جهود البحرية الأمريكية لتطوير صاروخ جو-جو قادر على مواجهة القاذفات السوفيتية. أُطلق المشروع تحت اسم "Sparrow III" لتمييزه عن الإصدارات الأولية (Sparrow I وII).
  • الإصدارات الأولى:
  • AIM-7A/B (1956): كانت الإصدارات الأولية تعاني من قيود في المدى (حوالي 10 كم) وموثوقية منخفضة بسبب التقنيات الرادارية المبكرة.
  • AIM-7C/D/E (1960): شهدت تحسينات في الرادار النصف نشط والمحرك الصاروخي، مما زاد المدى إلى حوالي 35 كم. استُخدمت بكثافة في حرب فيتنام، لكنها أظهرت معدلات نجاح منخفضة (حوالي 10-20%) بسبب التشويش والقيود التقنية.
  • الإصدارات المتقدمة:
  • AIM-7F (1976): تضمنت رأسًا حربيًا أكبر (40 كجم)، مدى مُحسّن (حوالي 70 كم)، وإلكترونيات رقمية لتحسين الموثوقية.
  • AIM-7M (1982): أُدخلت تحسينات في مقاومة التشويش الإلكتروني، مع باحث راداري أكثر دقة وخوارزميات توجيه محسنة.
  • AIM-7P (1990): الإصدار الأحدث، يتميز بمدى ممتد (حوالي 90 كم) وإلكترونيات رقمية متقدمة، مع تحسينات محدودة في وصلة البيانات لدعم التوجيه.
الصانع: طُور بواسطة Raytheon (سابقًا Hughes Aircraft)، وأُنتج بكميات كبيرة للقوات الجوية والبحرية الأمريكية ودول حلف الناتو.

الاستخدام التاريخي: استُخدم في حروب فيتنام، الخليج (1991)، وصراعات أخرى، حيث أظهر فعالية متباينة بناءً على الظروف والإصدار. أُخرج تدريجيًا من الخدمة في الولايات المتحدة لصالح AIM-120، لكنه لا يزال قيد الاستخدام في دول مثل اليونان وتركيا.

منصات الإطلاق

صاروخ AIM-7 Sparrow صُمم ليكون متعدد الاستخدامات، ويُطلق من مجموعة واسعة من الطائرات المقاتلة، مما جعله مناسبًا للقوات الجوية والبحرية. المنصات الرئيسية تشمل:

F-4 Phantom II: كان الناقل الأساسي في حرب فيتنام، حيث حمل Sparrow كسلاح BVR رئيسي.

mo7uifdka8701.jpg


F-14 Tomcat: استُخدم بكثافة في البحرية الأمريكية، مع تكامل مع رادار AWG-9 لدعم التوجيه النصف نشط.

image.png.4be21ca028a41e3532b4a1ab019a9a66.png


F-15 Eagle: طائرة التفوق الجوي التي استخدمت Sparrow في الثمانينيات والتسعينيات.

F-15C___AIM-7.jpg


F-16 Fighting Falcon: دُمج مع إصدارات محدثة لدعم العمليات متعددة الأغراض.

developmental-concept-of-mounting-aim-7f-sparrow-missiles-v0-zopedn3b55pc1.jpeg


F/A-18 Hornet: استُخدم في البحرية الأمريكية والقوات الجوية لحلفاء مثل أستراليا وكندا.

image.png.5dcb2ad5505bcde7c355b0abec095b5d.png

طائرات أخرى: شملت طائرات حلف الناتو مثل Tornado (المملكة المتحدة) وطائرات تصدير مثل F-5 (في دول مثل تايوان).

ملاحظات:
- يتطلب الصاروخ رادارًا قويًا على الطائرة لتوفير إضاءة مستمرة للهدف (بسبب التوجيه النصف نشط).
- الطائرات الحديثة مثل F-35 لا تدعم Sparrow، حيث تُفضل صواريخ مثل AIM-120.

الأهمية الاستراتيجية


صاروخ AIM-7 Sparrow لعب دورًا محوريًا في تطوير استراتيجيات القتال الجوي:

  • ريادة القتال خارج الرؤية: كان من أوائل الصواريخ BVR التي سمحت للطائرات باستهداف الأعداء على مسافات بعيدة، مما غيّر ديناميكيات الحرب الجوية.
  • الردع خلال الحرب الباردة: وفر للولايات المتحدة وحلفائها ميزة ضد القاذفات السوفيتية والطائرات المقاتلة، خاصة في مواجهة أنظمة مثل MiG-21 وMiG-25.
  • التأثير في النزاعات:
    • في حرب فيتنام، كشف عن قيود التوجيه النصف نشط (مثل الحاجة إلى إبقاء الرادار موجهًا نحو الهدف)، مما دفع لتطوير صواريخ أكثر استقلالية.
    • في حرب الخليج (1991)، أظهرت الإصدارات المتقدمة (AIM-7M) فعالية أعلى ضد الطائرات العراقية.
  • التصدير والانتشار: استُخدم من قبل أكثر من 20 دولة، مما عزز التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وحلفائها.
  • التأثير على التطوير: مهد الطريق لصواريخ BVR أكثر تطورًا مثل AIM-120 AMRAAM، التي أضافت توجيهًا راداريًا نشطًا واستقلالية أكبر.
  • القيود الاستراتيجية: الاعتماد على التوجيه النصف نشط جعل الطائرة المطلقة عرضة للهجوم، حيث يجب أن تحافظ على قفل الرادار حتى الإصابة.
جدول مواصفات صاروخ AIM-7 Sparrow BVR
الخاصية التفاصيل
الكتلة 230 كجم (510 رطل)
الطول 3.66 م (12 قدم)
القطر 0.203 م (8 بوصات)
امتداد الجناح 1.02 م (40 بوصة)
الرأس الحربي تفجير توجيهي عالي الانفجار، 40 كجم
قوة الانفجار معادل حوالي 20 كجم من TNT
آلية الانفجار مقربة رادارية، اصطدامية، فترة تفعيل 3-5 ثوانٍ
المحرك محرك صاروخي صلب أحادي المرحلة
المدى AIM-7F/M: 70 كم (38 ميل بحري)
AIM-7P: 90 كم (49 ميل بحري)
السرعة القصوى ماخ 4 (1,372 م/ثانية)
نظام التوجيه منتصف المسار: توجيه رادار نصف نشط
المرحلة النهائية: توجيه رادار نصف نشط مع تحسينات رقمية (AIM-7P)
منطق التوجيه خوارزميات توجيه تقليدية، حمل أقصى 15G
الباحث رادار نصف نشط، نطاق كشف حوالي 10-12 كم (AIM-7M/P)
منصات الإطلاق F-4 Phantom, F-14 Tomcat, F-15 Eagle, F-16 Falcon, F/A-18 Hornet
وصلة البيانات غير مدعومة في الإصدارات القديمة، تحسينات محدودة في AIM-7P


كيفية توجيه الصاروخ


صاروخ AIM-7 Sparrow يعتمد بشكل أساسي على التوجيه الراداري النصف نشط (Semi-Active Radar Homing - SARH)، مع تحسينات طفيفة في الإصدارات المتقدمة. إليك تفاصيل العملية:

المرحلة الأولية (منتصف المسار):

الطائرة المطلقة (مثل F-15 أو F-14) تستخدم رادارها لاكتشاف الهدف والحفاظ على قفل راداري.
الصاروخ يُطلق ويتبع إشارات الرادار المنعكسة من الهدف، التي يوفرها رادار الطائرة.
يعتمد على خوارزميات توجيه تقليدية لحساب المسار، مع قدرة مناورة بحمل أقصى 15G.

المرحلة النهائية:

يستمر الصاروخ في الاعتماد على إضاءة الرادار من الطائرة المطلقة حتى يصل إلى الهدف.
في إصدار AIM-7P، أُضيفت تحسينات رقمية تتيح بعض التعديلات في المسار بناءً على بيانات محدثة.

الباحث: مزود برادار نصف نشط بنطاق كشف حوالي 10-12 كم، يعتمد على إشارات الرادار المنعكسة من الهدف.
آلية التفجير: يستخدم مقربة رادارية تُفعّل الرأس الحربية (40 كجم) عند الاقتراب من الهدف (في غضون أمتار قليلة)، مع نظام اصطدامي احتياطي.

القيود:

التوجيه النصف نشط يتطلب من الطائرة المطلقة الحفاظ على قفل الرادار، مما يحد من قدرتها على المناورة أو مواجهة تهديدات أخرى.
حساسية للتشويش الإلكتروني، على الرغم من تحسينات في AIM-7M/P.
مقارنة مع AAM-4: على عكس AAM-4، الذي يستخدم توجيهًا راداريًا نشطًا في المرحلة النهائية ومنطق توجيه ضبابي، يعتمد Sparrow على تقنيات أقدم، مما يجعله أقل مرونة في القتال الحديث.

خاتمة

صاروخ AIM-7 Sparrow كان رائدًا في مجال القتال خارج الرؤية، حيث وفر للقوات الجوية الأمريكية وحلفائها أداة فعالة لمواجهة التهديدات الجوية خلال الحرب الباردة وما بعدها. من خلال تاريخه الطويل، تطور من صاروخ محدود في الأداء إلى سلاح موثوق في إصداراته المتقدمة، لكنه أظهر قيودًا تكنولوجية مقارنة بالصواريخ الحديثة. أهميته الاستراتيجية تكمن في دوره في تشكيل تكتيكات القتال الجوي وتمهيد الطريق لصواريخ BVR أكثر تطورًا. على الرغم من تراجع استخدامه، يبقى Sparrow رمزًا للابتكار العسكري وجزءًا من إرث الحروب الجوية.
 

صاروخ AIM-54 Phoenix


gz36wslk.jpg


صاروخ AIM-54 Phoenix هو صاروخ جو-جو بعيد المدى (Beyond Visual Range - BVR) طُور في الولايات المتحدة بواسطة شركة Hughes Aircraft (لاحقًا Raytheon)، ويُعد من أكثر الصواريخ تطورًا في عصره بفضل مداه الاستثنائي الذي يصل إلى 190 كيلومترًا وقدرته على استهداف أهداف متعددة في وقت واحد. صُمم خصيصًا للاستخدام مع طائرة F-14 Tomcat البحرية، وكان يهدف إلى مواجهة القاذفات السوفيتية والصواريخ المجنحة خلال الحرب الباردة. يجمع الصاروخ بين التوجيه الراداري النصف نشط والنشط، مما يمنحه استقلالية ومرونة في القتال خارج الرؤية. على الرغم من إخراجه من الخدمة في الولايات المتحدة عام 2004، إلا أن AIM-54 Phoenix يبقى رمزًا للابتكار في تكنولوجيا الصواريخ BVR، حيث قدم قدرات غير مسبوقة في السيطرة الجوية.

التاريخ والتطوير

النشأة: بدأ تطوير AIM-54 Phoenix في الستينيات كجزء من برنامج البحرية الأمريكية لتطوير نظام أسلحة بعيد المدى لمواجهة التهديدات السوفيتية، خاصة القاذفات الثقيلة مثل Tu-22M وصواريخ كروز المضادة للسفن. كان الصاروخ جزءًا من نظام AWG-9 الراداري لطائرة F-14.

الإصدارات:
AIM-54A (1974): الإصدار الأولي، دخل الخدمة مع F-14 Tomcat. كان يتميز بمدى حوالي 150 كم وتوجيه راداري نصف نشط/نشط. واجه قيودًا في الموثوقية بسبب الإلكترونيات التناظرية.

AIM-54B (1977): إصدار مبسط لتقليل التكاليف، لكنه لم يُنتج بكميات كبيرة.

AIM-54C (1980): الإصدار الأكثر تطورًا، تضمن إلكترونيات رقمية، باحثًا راداريًا محسّنًا (AN/DSQ-26)، ومقاومة أفضل للتشويش الإلكتروني. زاد المدى إلى 190 كم، وأُضيفت القدرة على استهداف أهداف منخفضة الارتفاع (مثل صواريخ كروز).

AIM-54C ECCM/Sealed (1988): نسخة محسنة مع مقاومة متطورة للحرب الإلكترونية (ECCM) وتصميم مغلق لا يتطلب صيانة متكررة.

الصانع: Hughes Aircraft (لاحقًا Raytheon) أنتج حوالي 2,600 صاروخ بحلول التسعينيات.

الاستخدام التاريخي:

لم يُستخدم على نطاق واسع في القتال الحقيقي بسبب طبيعته المتخصصة ضد الأهداف الاستراتيجية. سجّلت إيران، التي اشترت الصاروخ مع F-14 في السبعينيات، استخدامه خلال الحرب العراقية-الإيرانية (1980-1988)، حيث أُبلغ عن إسقاط طائرات عراقية.

أُخرج من الخدمة في الولايات المتحدة عام 2004 مع تقاعد F-14، واستُبدل بـ AIM-120 AMRAAM، الذي كان أخف وزنا وأكثر مرونة.

التصدير: صُدر إلى إيران قبل الثورة الإسلامية (1979)، ولا تزال بعض الصواريخ قيد الاستخدام في القوات الجوية الإيرانية، رغم قيود الصيانة والتحديث.

منصات الإطلاق


صاروخ AIM-54 Phoenix صُمم حصريًا تقريبًا لطائرة F-14 Tomcat، مما جعله نظامًا متخصصًا:

F-14 Tomcat:
الناقل الأساسي والوحيد في الخدمة الأمريكية. كانت F-14 مزودة برادار AWG-9 (لاحقًا AN/APG-71 في F-14D) القادر على تتبع 24 هدفًا وتوجيه 6 صواريخ Phoenix في وقت واحد.

full-load-of-six-aim-54-phoenix-missiles-on-an-f-14a-in-v0-8g2ewoqnhved1.jpeg

يمكن للطائرة حمل ما يصل إلى 6 صواريخ AIM-54، مما يمنحها قدرة فريدة على الاشتباك مع أهداف متعددة على مسافات بعيدة.

محاولات أخرى:
أُجريت دراسات لدمج الصاروخ مع طائرات مثل F-15 Eagle، لكنها لم تُنفذ بسبب التكاليف العالية وتخصص الصاروخ لـ F-14.
إيران استخدمته مع F-14A المصدرة إليها في السبعينيات.
القيود:
التكامل مع رادار AWG-9/AN/APG-71 جعل الصاروخ غير متوافق مع الطائرات الحديثة مثل F/A-18 أو F-35.
الوزن الثقيل (حوالي 453 كجم) والحجم الكبير جعلا استخدامه حصريًا لطائرات ذات سعة حمل عالية.

الأهمية الاستراتيجية


صاروخ AIM-54 Phoenix كان له تأثير كبير في استراتيجيات القتال الجوي خلال الحرب الباردة:
  • الردع ضد التهديدات السوفيتية: صُمم لمواجهة القاذفات الثقيلة (مثل Tu-95) والصواريخ المجنحة، مما جعل F-14 مع Phoenix درعًا دفاعيًا رئيسيًا لحاملات الطائرات الأمريكية.
  • القدرة على الاشتباك المتعدد: قدرته على استهداف 6 أهداف في وقت واحد (بفضل رادار AWG-9) كانت ثورية في السبعينيات، مما عزز التفوق الجوي للبحرية الأمريكية.
  • التأثير في النزاعات:
    • استخدامه المحدود في الحرب العراقية-الإيرانية أظهر فعاليته ضد أهداف مثل MiG-23 وSu-22، لكنه كان مكلفًا ومعقدًا للاستخدام الروتيني.
    • لم يُستخدم في نزاعات كبرى مثل حرب الخليج (1991) بسبب ندرة الأهداف الاستراتيجية المناسبة.
  • التأثير على التطوير: مهد الطريق لصواريخ BVR حديثة مثل AIM-120 AMRAAM وR-37M، خاصة في مجال التوجيه الراداري النشط والاشتباك متعدد الأهداف.
  • القيود الاستراتيجية:
    • الاعتماد على F-14 جعل الصاروخ غير مرن مقارنة بالصواريخ متعددة المنصات.
    • التكلفة العالية (حوالي مليون دولار للصاروخ الواحد) وتعقيد الصيانة قللا من انتشاره.
    • التوجيه النصف نشط في المراحل الأولية جعل الطائرة المطلقة عرضة للتهديدات.
جدول مواصفات صاروخ AIM-54 Phoenix BVR
الخاصية التفاصيل
الكتلة 453 كجم (1,000 رطل)
الطول 4 م (13 قدم)
القطر 0.38 م (15 بوصة)
امتداد الجناح 0.91 م (36 بوصة)
الرأس الحربي تفجير توجيهي عالي الانفجار، 61 كجم
قوة الانفجار معادل حوالي 30 كجم من TNT
آلية الانفجار مقربة رادارية، اصطدامية، فترة تفعيل 5-8 ثوانٍ
المحرك محرك صاروخي صلب أحادي المرحلة
المدى AIM-54A: 150 كم (81 ميل بحري)
AIM-54C: 190 كم (103 ميل بحري)
السرعة القصوى ماخ 5 (1,715 م/ثانية)
نظام التوجيه منتصف المسار: توجيه رادار نصف نشط، ملاحة قصورية
المرحلة النهائية: توجيه رادار نشط (AN/DSQ-26)
منطق التوجيه خوارزميات رقمية، حمل أقصى 20G
الباحث رادار نشط/نصف نشط (AN/DSQ-26)، نطاق كشف 15-20 كم، محسّن للأهداف منخفضة الارتفاع (AIM-54C)
منصات الإطلاق F-14 Tomcat
وصلة البيانات محدودة، تدعم تحديثات منتصف المسار من رادار AWG-9/AN/APG-71


كيفية توجيه الصاروخ

صاروخ AIM-54 Phoenix يستخدم نظام توجيه هجين يجمع بين التوجيه الراداري النصف نشط والتوجيه الراداري النشط، مما يمنحه مرونة في القتال خارج الرؤية:

المرحلة الأولية (إطلاق ومنتصف المسار):
طائرة F-14 تستخدم رادار AWG-9/AN/APG-71 لاكتشاف الهدف والحفاظ على قفل راداري.
الصاروخ يُطلق ويتبع إشارات الرادار المنعكسة من الهدف (توجيه نصف نشط)، مع الاعتماد على الملاحة القصورية لتوجيه المسار الأولي.
يمكن تحديث المسار عبر وصلة بيانات محدودة من الطائرة.

المرحلة النهائية:

عند الاقتراب من الهدف (حوالي 15-20 كم)، يتحول الصاروخ إلى التوجيه الراداري النشط باستخدام باحث AN/DSQ-26، مما يتيح تتبع الهدف بشكل مستقل دون الحاجة إلى إضاءة الرادار من الطائرة.
هذا يسمح لـ F-14 بالمناورة أو الاشتباك مع أهداف أخرى بعد إطلاق الصاروخ.
  • منطق التوجيه:
    • يعتمد على خوارزميات رقمية (في AIM-54C) لحساب المسار الأمثل، مع القدرة على التعامل مع أهداف منخفضة الارتفاع.
    • الحمل الأقصى حوالي 20G، مما يتيح مناورة جيدة ضد الأهداف المتحركة.
  • آلية التفجير: مقربة رادارية تُفعّل رأسًا حربيًا (61 كجم) عند الاقتراب من الهدف، مع نظام اصطدامي احتياطي.
  • الباحث: رادار نشط/نصف نشط بنطاق كشف حوالي 15-20 كم، محسّن في AIM-54C لمقاومة التشويش.
  • الميزات:
    • التوجيه النشط في المرحلة النهائية يمنح الصاروخ استقلالية مقارنة بـ AIM-7 Sparrow.
    • القدرة على استهداف صواريخ كروز وأهداف منخفضة الارتفاع (في AIM-54C) تجعله متعدد الاستخدامات.
  • القيود:
    • التوجيه النصف نشط في منتصف المسار يتطلب قفل رادار الطائرة في البداية.
    • حساسية للتشويش الإلكتروني في الإصدارات المبكرة، تحسّنت في AIM-54C.

خاتمة

صاروخ AIM-54 Phoenix كان إنجازًا تكنولوجيًا في عالم الصواريخ BVR، حيث قدم مدىً وقدرات غير مسبوقة في القتال الجوي خلال الحرب الباردة. تصميمه المتخصص لمواجهة التهديدات الاستراتيجية، مع قدرته على الاشتباك مع أهداف متعددة، جعله سلاحًا مخيفًا في يد F-14 Tomcat. على الرغم من محدودية استخدامه في القتال الحقيقي وتقاعده في الولايات المتحدة، فإن إرثه يعيش في الصواريخ الحديثة التي استلهمت من تقنياته. يبقى Phoenix رمزًا للطموح التكنولوجي والتفوق الجوي في عصر الصراعات العالمية.

VF-211-F-14B-Tomcat-Six-Phoenix.jpg

5nf0uenajdf51.jpg

F-14B-Six-Phoenix.jpg

F-14-Tomcat-Six-on-six.jpg

 

الصاروخ AIM-120 AMRAAM

20180328-AIM-120-Udvar-Hazy.jpg

صاروخ AIM-120 AMRAAM (Advanced Medium-Range Air-to-Air Missile) هو صاروخ جو-جو بعيد المدى (Beyond Visual Range - BVR) طُور في الولايات المتحدة بواسطة شركة Raytheon (سابقًا Hughes Aircraft)، ويُعتبر أحد أكثر الصواريخ BVR تطورًا وانتشارًا في العالم. صُمم ليحل محل AIM-7 Sparrow، ويتميز بتوجيه راداري نشط يتيح إطلاقه دون الحاجة إلى إضاءة مستمرة للهدف من الطائرة المطلقة، مما يمنح الطيار مرونة تكتيكية عالية. بمدى يصل إلى 180 كيلومترًا في الإصدارات الحديثة، وقدرة على استهداف الطائرات المقاتلة، القاذفات، وصواريخ كروز، يُعد AMRAAM العمود الفقري للقتال الجوي في القوات الجوية الأمريكية وحلفائها. استخدامه الواسع في نزاعات مثل حرب الخليج والعراق، إلى جانب تصديره إلى أكثر من 40 دولة، يعكس أهميته الاستراتيجية في الحروب الجوية الحديثة.

التاريخ والتطوير


النشأة: بدأ تطوير AIM-120 في أواخر السبعينيات كبديل لـ AIM-7 Sparrow، بهدف توفير صاروخ BVR أخف وزنًا، أكثر استقلالية، ومقاومة للتشويش. دخل الخدمة رسميًا عام 1991 مع القوات الجوية والبحرية الأمريكية.

الإصدارات:

AIM-120A (1991): الإصدار الأولي، بمدى حوالي 70 كم، مزود بباحث راداري نشط (AN/DPQ-1) ومحرك صاروخي صلب. كان فعالًا لكنه محدود في المدى مقارنة بالإصدارات اللاحقة.

AIM-120B (1994): تضمن إلكترونيات رقمية قابلة للبرمجة، مما سهل التحديثات البرمجية وتحسين مقاومة التشويش.

AIM-120C (1996): أُدخلت تحسينات في المدى (حوالي 105 كم) وزعانف أصغر (C-5 وC-7) لتتناسب مع مقصورات الأسلحة الداخلية للطائرات الشبحية مثل F-22. أُضيف باحث محسّن لاستهداف أهداف منخفضة الارتفاع.

AIM-120D (2010): الإصدار الأحدث، يتميز بمدى ممتد (حوالي 180 كم)، وصلة بيانات ثنائية الاتجاه، ونظام GPS/ملاحة قصورية لتحسين الدقة. يدعم الاشتباك مع أهداف متعددة ومقاومة عالية للحرب الإلكترونية (ECCM).

الصانع: Raytheon أنتج أكثر من 20,000 صاروخ، مع استمرار الإنتاج لتلبية الطلبات الدولية.

الاستخدام التاريخي:
استُخدم بنجاح في حرب الخليج (1991)، حرب كوسوفو (1999)، والعراق (2003)، حيث سجل معدلات إصابة عالية (حوالي 70-80%) ضد الطائرات المقاتلة.
تصدير واسع إلى دول حلف الناتو (مثل المملكة المتحدة، ألمانيا)، ودول آسيوية (مثل اليابان، كوريا الجنوبية)، ودول الخليج (مثل السعودية).
لم يُذكر استخدامه في النزاع الهندي-الباكستاني (مايو 2025)، لكن الهند تمتلك صواريخ AMRAAM مع طائراتها مثل F-16 (في إصدارات تصدير).

منصات الإطلاق


صاروخ AIM-120 AMRAAM يتميز بتعدد استخداماته، حيث يُطلق من مجموعة واسعة من الطائرات المقاتلة الحديثة:

الطائرات الأمريكية:

F-15 Eagle: منصة رئيسية للقتال الجوي بعيد المدى.

message-editor-1618426868084-eglinf-15sw-ithamraam.webp


F-16 Fighting Falcon: يُستخدم على نطاق واسع في القوات الجوية الأمريكية والدول الحليفة.

article_5c5ca8e9124b76_94263773.jpg


F/A-18 Hornet/Super Hornet: منصة بحرية رئيسية.

super-hornet-quad-aim-174.jpg


F-22 Raptor: متوافق مع مقصورات الأسلحة الداخلية للطائرات الشبحية.

f7vxwm89sw671.jpg


F-35 Lightning II: يدعم AMRAAM كسلاح BVR أساسي.

طائرات اخرى:

Eurofighter Typhoon (المملكة المتحدة، ألمانيا، إسبانيا).

kuwait-eu-1475081650.jpg


Gripen (السويد).

saab-jas-39-gripen-to-get-new-air-to-air-missile-launch-system-187426-7.jpg.webp


F-2 (اليابان، بديل لـ AAM-4 في بعض الحالات).

aim-9_aim-120_and_agm-88_on_f-16c.jpg



KAI T-50 (كوريا الجنوبية).

أنظمة أخرى:
يُطلق من أنظمة دفاع أرضية مثل NASAMS (National Advanced Surface-to-Air Missile System) في دول مثل النرويج وأستراليا.

National-Advanced-Surface-to-Air-Missile-Systems-NASAMS.jpg

الميزات:
الوزن الخفيف (161 كجم) وحجم الزعانف المدمج (في AIM-120C/D) يجعلانه مناسبًا للطائرات الشبحية.
التكامل مع رادارات AESA (مثل AN/APG-77 في F-22) يعزز دقة التوجيه.

الأهمية الاستراتيجية


صاروخ AIM-120 AMRAAM أحدث ثورة في القتال الجوي بفضل ميزاته المتقدمة:
  • التفوق في القتال BVR: التوجيه الراداري النشط يتيح للطيار إطلاق الصاروخ والمناورة أو الانسحاب دون الحاجة إلى قفل رادار مستمر، مما يمنح ميزة تكتيكية كبيرة.
  • المرونة التكتيكية: قدرته على استهداف الطائرات، القاذفات، صواريخ كروز، وحتى الطائرات بدون طيار تجعله متعدد الاستخدامات.
  • الانتشار العالمي: استخدامه من قبل أكثر من 40 دولة يعزز التوافق العسكري بين حلف الناتو والحلفاء، مما يسهل العمليات المشتركة.
  • التأثير في النزاعات:
    • في حرب الخليج، أثبت فعالية عالية ضد الطائرات العراقية (مثل MiG-29).
    • في العمليات الحديثة، يُستخدم لتأمين المجال الجوي ضد التهديدات المتنوعة.
  • التأثير على التطوير: دفع لتطوير صواريخ منافسة مثل Meteor (أوروبا)، PL-15 (الصين)، وR-77 (روسيا).
  • القيود:
    • المدى (حتى 180 كم في AIM-120D) أقل من بعض الصواريخ الحديثة مثل PL-15 (>200 كم) أو R-37M (400 كم).
    • التكلفة (حوالي 1-2 مليون دولار للصاروخ) قد تحد من استخدامه في نزاعات منخفضة الكثافة.
جدول مواصفات صاروخ AIM-120 AMRAAM BVR
الخاصية التفاصيل
الكتلة 161 كجم (355 رطل)
الطول 3.66 م (12 قدم)
القطر 0.178 م (7 بوصات)
امتداد الجناح 0.53 م (21 بوصة) في AIM-120A/B، 0.45 م (18 بوصة) في AIM-120C/D
الرأس الحربي تفجير توجيهي عالي الانفجار، 20 كجم
قوة الانفجار معادل حوالي 10 كجم من TNT
آلية الانفجار مقربة رادارية، اصطدامية، فترة تفعيل 3-5 ثوانٍ
المحرك محرك صاروخي صلب أحادي المرحلة
المدى AIM-120A/B: 70 كم (38 ميل بحري)
AIM-120C: 105 كم (57 ميل بحري)
AIM-120D: 180 كم (97 ميل بحري)
السرعة القصوى ماخ 4 (1,372 م/ثانية)
نظام التوجيه منتصف المسار: ملاحة قصورية، وصلة بيانات ثنائية الاتجاه (AIM-120D)
المرحلة النهائية: توجيه رادار نشط (AN/DPQ-1 أو محسّن)
منطق التوجيه خوارزميات رقمية متقدمة، حمل أقصى 20-25G
الباحث رادار نشط (AN/DPQ-1)، نطاق كشف 10-15 كم، محسّن للأهداف منخفضة الرؤية الرادارية (AIM-120D)
منصات الإطلاق F-15 Eagle، F-16 Falcon، F/A-18 Hornet، F-22 Raptor، F-35 Lightning II، Eurofighter Typhoon، Gripen
وصلة البيانات ثنائية الاتجاه (AIM-120D)، تدعم تحديثات منتصف المسار من الطائرة أو AWACS

كيفية توجيه الصاروخ


صاروخ AIM-120 AMRAAM يستخدم نظام توجيه متقدم يجمع بين التوجيه الراداري النشط، الملاحة القصورية، ووصلة بيانات لتحقيق دقة عالية:

المرحلة الأولية (إطلاق ومنتصف المسار):

الطائرة المطلقة (مثل F-16 أو F-35) تستخدم رادارها لاكتشاف الهدف وتوفير بيانات أولية للصاروخ.
الصاروخ يعتمد على الملاحة القصورية (INS) لتوجيه المسار الأولي، مع تحديثات منتصف المسار عبر وصلة بيانات ثنائية الاتجاه (في AIM-120D).
في بعض الحالات، يمكن استخدام توجيه راداري نصف نشط إذا لزم الأمر.

المرحلة النهائية:
عند الاقتراب من الهدف (حوالي 10-15 كم)، يُفعّل الباحث الراداري النشط (AN/DPQ-1 أو محسّن في AIM-120D) لتتبع الهدف بشكل مستقل.
هذا يتيح للطائرة المطلقة الانسحاب أو الاشتباك مع أهداف أخرى ("fire-and-forget").

منطق التوجيه:

يعتمد على خوارزميات رقمية متقدمة لحساب المسار الأمثل، مع القدرة على التكيف مع مناورات الهدف.
الحمل الأقصى حوالي 20-25G، مما يتيح مطاردة الأهداف المناورة.

آلية التفجير: مقربة رادارية تُفعّل الرأس الحربي (20 كجم) عند الاقتراب من الهدف، مع نظام اصطدامي احتياطي.
الباحث: رادار نشط بنطاق كشف 10-15 كم، محسّن في AIM-120D لمقاومة التشويش واستهداف الأهداف منخفضة الرؤية الرادارية.
الميزات:
وصلة البيانات ثنائية الاتجاه (AIM-120D) تتيح تحديثات مستمرة من الطائرة أو مصادر أخرى (مثل AWACS).
التوجيه النشط يجعل الصاروخ فعالًا في بيئات مشوشة إلكترونيًا.

مقارنة:
مقارنة بـ AIM-7 Sparrow، يتميز AMRAAM بالتوجيه النشط والاستقلالية.
مقارنة بـ AIM-54 Phoenix، فهو أخف وأكثر مرونة، لكنه أقل في المدى والقوة التدميرية.
مقارنة بـ AAM-4، يشابهه في التوجيه النشط لكنه لا يستخدم منطق توجيه ضبابي.

خاتمة

صاروخ AIM-120 AMRAAM أعاد تعريف القتال خارج الرؤية بفضل توجيهه الراداري النشط، مرونته التكتيكية، وانتشاره العالمي. منذ دخوله الخدمة، أصبح السلاح المفضل للقوات الجوية الحديثة، مقدمًا توازنًا بين المدى، الدقة، والتكلفة. دوره في نزاعات القرن الحادي والعشرين، إلى جانب تكامله مع الطائرات الشبحية، يؤكد أهميته الاستراتيجية. مع استمرار تحديثاته، يبقى AMRAAM ركيزة أساسية للتفوق الجوي، ممهدًا الطريق لتطورات مستقبلية في تكنولوجيا الصواريخ BVR.
 

الصاروخ AIM-260 JATM

renders-of-the-new-aim-260-joint-advanced-tactical-missile-v0-p2pujwbei3le1.jpg

صاروخ AIM-260 JATM (Joint Advanced Tactical Missile) هو صاروخ جو-جو بعيد المدى (Beyond Visual Range - BVR) يتم تطويره في الولايات المتحدة بواسطة شركة Lockheed Martin، بهدف أن يكون الجيل القادم من الصواريخ BVR لتحل محل أو تكمل صاروخ AIM-120 AMRAAM. صُمم لمواجهة التهديدات المتقدمة، خاصة الصواريخ طويلة المدى مثل الصيني PL-15 (بمدى يُقدَّر بـ 200 كم) والروسي R-37M. يتميز الصاروخ بمدى أطول، باحث متعدد الأوضاع، وتصميم متوافق مع الطائرات الشبحية مثل F-22 Raptor وF-35 Lightning II. نظرًا لطبيعته السرية العالية كبرنامج وصول خاص (Special Access Program)، فإن التفاصيل حول مواصفاته محدودة، لكنه يُعتبر الأولوية الأولى للأسلحة المحمولة جوًا للقوات الجوية والبحرية الأمريكية. يهدف البرنامج إلى استعادة التفوق الجوي في بيئات متنازع عليها بشدة، مع خطط لتسليحه على طائرات بدون طيار متقدمة مثل Collaborative Combat Aircraft (CCA).

التاريخ والتطوير


النشأة: بدأ برنامج AIM-260 JATM في عام 2017 ردًا على تطور صواريخ BVR طويلة المدى لدى خصوم محتملين، خاصة الصيني PL-15 (مدى يُقدَّر بـ 200 كم) والروسي R-37M (مدى يصل إلى 400 كم). هدفه استعادة التفوق الجوي الأمريكي في مواجهة هذه التهديدات.

الإصدارات:
AIM-260A: الإصدار الأساسي، لا توجد تفاصيل علنية عن إصدارات فرعية حتى الآن.
تُستخدم تسميات إضافية مثل DATM-260A (للنماذج التدريبية)، NATM-260A (للاختبارات)، وJAIM-260A (للاختبارات الخاصة).

الصانع: Lockheed Martin، بالتعاون مع القوات الجوية والبحرية الأمريكية.

الجدول الزمني:

بدأت اختبارات الطيران الأولية في فبراير 2021، مع اختبارات مكثفة ضد أهداف جوية (مثل QF-16) بدءًا من أبريل 2020.
الاختبارات الحية بدأت صيف 2023، وفقًا لتقارير القوات الجوية.
كان من المخطط تحقيق القدرة التشغيلية الأولية (IOC) بحلول 2022، لكن هذا لم يتحقق بعد. إنتاج أولي يُعتقد أنه بدأ بحلول 2024، مع توقعات بتجاوز إنتاج AIM-120 بحلول 2026.

الاستخدام التاريخي:

لم يُستخدم في القتال بعد، حيث لا يزال في مرحلة التطوير والاختبار.
صُمم لمواجهة تهديدات مستقبلية مثل الطائرات الشبحية (مثل J-20 الصينية) والصواريخ المجنحة.

التصدير: لا توجد معلومات عن خطط تصدير بسبب الطبيعة السرية للبرنامج، على عكس AIM-120 الذي صُدِّر إلى أكثر من 40 دولة.

التمويل: خُصِّصت ميزانية بقيمة 6.5 مليون دولار في 2020 لبناء مستودع تخزين مخصص في قاعدة Hill AFB، مما يعكس حساسية البرنامج.

منصات الإطلاق

صاروخ AIM-260 JATM صُمم ليكون متوافقًا مع منصات متعددة، مع التركيز على الطائرات الشبحية:

المنصات الحالية:

F-22 Raptor: المنصة الأولية للقوات الجوية، حيث يتكامل مع حجرة الأسلحة الداخلية للحفاظ على التخفي.

renders-of-the-new-aim-260-joint-advanced-tactical-missile-v0-p2pujwbei3le1.jpg


F/A-18E/F Super Hornet: المنصة الأساسية للبحرية الأمريكية.

المنصات المخطط لها:

F-35 Lightning II: مخطط للتكامل لدعم الطائرات الشبحية الحديثة.
F-15EX Eagle II: لتعزيز قدرات القتال بعيد المدى.
Collaborative Combat Aircraft (CCA): طائرات بدون طيار متقدمة سيتم تسليحها بالصاروخ لتوسيع نطاق العمليات الجوية.

الميزات:
صُمم ليحافظ على نفس الأبعاد التقريبية لـ AIM-120 (طول 3.66 م، قطر 0.178 م) لضمان التوافق مع حجرة الأسلحة الداخلية للطائرات الشبحية.

غياب الأجنحة الوسطى (على عكس AIM-120) يقلل من السحب ويزيد المدى.

القيود:
التوافق المحدود مع الطائرات القديمة بسبب متطلبات التخفي والتكامل الإلكتروني.
التكلفة العالية قد تحد من انتشاره مقارنة بـ AIM-120.

جدول مواصفات صاروخ AIM-260 JATM BVR
الخاصية التفاصيل
الكتلة حوالي 161 كجم (355 رطل، مشابه لـ AIM-120)
الطول حوالي 3.66 م (12 قدم، مشابه لـ AIM-120)
القطر حوالي 0.178 م (7 بوصات، مشابه لـ AIM-120)
امتداد الجناح حوالي 0.45 م (18 بوصة)، زعانف خلفية فقط
الرأس الحربي تفجير توجيهي عالي الانفجار، حوالي 15-20 كجم (تقديري)
قوة الانفجار معادل حوالي 8-10 كجم من TNT (تقديري)
آلية الانفجار مقربة رادارية/أشعة تحت حمراء، فترة تفعيل 3-5 ثوانٍ
المحرك محرك صاروخي صلب متعدد النبضات (محتمل)
المدى يُقدَّر بـ 200+ كم (108+ ميل بحري)، ضعف AIM-120D تقريبًا
السرعة القصوى ماخ 4-5 (1,372-1,715 م/ثانية، تقديري)
نظام التوجيه منتصف المسار: ملاحة قصورية، وصلة بيانات ثنائية الاتجاه
المرحلة النهائية: باحث متعدد الأوضاع (رادار نشط + أشعة تحت حمراء محتمل)
منطق التوجيه خوارزميات رقمية متقدمة، حمل أقصى يُقدَّر بـ 25G+
الباحث متعدد الأوضاع (رادار نشط/سلبي أو رادار+أشعة تحت حمراء)، نطاق كشف 15-20 كم، مقاوم للتشويش
منصات الإطلاق F-22 Raptor، F/A-18E/F Super Hornet، F-35 Lightning II (مخطط)، F-15EX Eagle II (مخطط)، Collaborative Combat Aircraft
وصلة البيانات ثنائية الاتجاه، تدعم تحديثات منتصف المسار من الطائرة أو AWACS

الأهمية الاستراتيجية

صاروخ AIM-260 JATM يمثل قفزة نوعية في القتال الجوي بعيد المدى:

مواجهة التهديدات المتقدمة: صُمم للتعامل مع الطائرات الشبحية، الصواريخ المجنحة، والطائرات بدون طيار في بيئات مشوشة إلكترونيًا.

التفوق الجوي: يهدف إلى استعادة التفوق الأمريكي في مواجهة صواريخ مثل PL-15 وR-37M، التي تفوقت على AIM-120D في المدى.

التكامل مع الطائرات بدون طيار: تسليح طائرات CCA سيوسع نطاق وفتك العمليات الجوية، مما يقلل الاعتماد على الطائرات المأهولة.

التأثير في التطوير: يدفع باتجاه تطوير صواريخ BVR أكثر تقدمًا لدى الخصوم (مثل PL-17 الصيني).
يكمل صواريخ أخرى مثل AIM-174B (النسخة المحمولة جوًا من SM-6) وLong-Range Engagement Weapon من Raytheon.

القيود:
تأخير الإنتاج الكامل (لم يتحقق IOC بحلول 2025) أثار مخاوف بشأن الحاجة إلى المزيد من AIM-120D-3.

التكلفة العالية تجعله "سلاحًا لكسر الأبواب"، بينما يظل AIM-120D-3 "سلاح السعة" الأكثر تكلفة فعالية.

السياق: لم يُذكر استخدامه في النزاع الهندي-الباكستاني (مايو 2025)، لأنه لا يزال في مرحلة التطوير وغير متاح للتصدير.

كيفية توجيه الصاروخ


صاروخ AIM-260 JATM يستخدم نظام توجيه متقدم، لكن التفاصيل محدودة بسبب السرية:

المرحلة الأولية (إطلاق ومنتصف المسار):

يعتمد على الملاحة القصورية (INS) لتوجيه المسار الأولي.
مزود بـ وصلة بيانات ثنائية الاتجاه لتحديثات منتصف المسار من الطائرة المطلقة أو مصادر أخرى (مثل AWACS).

المرحلة النهائية:

يستخدم باحثًا متعدد الأوضاع (يُعتقد أنه يجمع بين رادار نشط وتصوير بالأشعة تحت الحمراء) لتتبع الأهداف بشكل مستقل، مما يتيح قدرة "fire-and-forget"
الباحث مقاوم للتشويش ومصمم للتعامل مع أهداف منخفضة الرؤية الرادارية (VLO).

منطق التوجيه:
خوارزميات رقمية متقدمة تدعم الاشتباك مع أهداف مناورة.
يُعتقد أن الحمل الأقصى يتجاوز 25G لمطاردة الأهداف المتحركة بسرعة.

آلية التفجير: مقربة رادارية/أشعة تحت حمراء تُفعّل رأسًا حربيًا (وزن غير معروف، لكنه أصغر من AIM-120 لتوفير مساحة للوقود).

الباحث: باحث متعدد الأوضاع (رادار نشط/سلبي أو رادار+أشعة تحت حمراء) بنطاق كشف يُقدَّر بـ 15-20 كم، مع مقاومة عالية للحرب الإلكترونية.

الميزات:

التوجيه النشط متعدد الأوضاع يجعله فعالًا ضد الطائرات الشبحية.
وصلة البيانات ثنائية الاتجاه تتيح التنسيق مع شبكات القتال الحديثة.

القيود:

غياب التفاصيل العلنية يجعل من الصعب تقييم أدائه مقارنة بصواريخ مثل Meteor أو PL-15.
الاعتماد على تقنيات جديدة قد يؤدي إلى تحديات في الإنتاج والموثوقية.

خاتمة

صاروخ AIM-260 JATM يمثل مستقبل القتال الجوي بعيد المدى للولايات المتحدة، مع تركيزه على مواجهة التهديدات المتقدمة مثل الطائرات الشبحية والصواريخ طويلة المدى. تصميمه المتوافق مع الطائرات الشبحية، إلى جانب باحثه متعدد الأوضاع ومداه الممتد، يجعله سلاحًا حاسمًا لاستعادة التفوق الجوي. على الرغم من سريته العالية وتأخيرات الإنتاج، فإن دمجه مع طائرات بدون طيار مثل CCA يشير إلى تحول استراتيجي نحو عمليات جوية شبكية. يبقى JATM رمزًا للابتكار في مواجهة التحديات العسكرية الحديثة، مع إمكانات قد تغير قواعد الاشتباك الجوي.

صور من اختبارات الصاروخ

 
التعديل الأخير:

الصاروخ AIM-174B


RIM-174B%E2%91%A0-1536x1024.jpg.webp


صاروخ AIM-174B هو صاروخ جو-جو بعيد المدى للغاية (Beyond Visual Range - BVRAAM) تم تطويره بواسطة شركة Raytheon لصالح البحرية الأمريكية (USN). يُعد الصاروخ نسخة محمولة جوًا من صاروخ RIM-174 Standard Extended Range Active Missile (SM-6)، وهو صاروخ سطح-جو متعدد المهام. تم تصميم AIM-174B ليحل محل الفجوة التي تركها صاروخ AIM-54 Phoenix بعد تقاعده في 2004، ويهدف إلى مواجهة التهديدات المتقدمة مثل الصواريخ الصينية بعيدة المدى (PL-15 وPL-17) والروسية (R-37M). يتميز بمدى استثنائي يُقدر بـ 400+ كم، مما يجعله واحدًا من أطول الصواريخ الجو-جو مدىً في الخدمة الأمريكية. صُمم ليُطلق من طائرات F/A-18E/F Super Hornet، مع إمكانات متعددة تشمل الاشتباك الجوي، الهجوم على الأهداف البحرية والبرية، والدفاع ضد الصواريخ الباليستية والمضادة للسفن. برنامج التطوير، المُصنف كبرنامج وصول خاص (Special Access Program)، ظل سريًا حتى الكشف عنه في يوليو 2024 خلال تمرين RIMPAC 2024.

التاريخ والتطوير

النشأة: بدأت فكرة تطوير AIM-174B كرد فعل على تطور صواريخ جو-جو بعيدة المدى لدى الصين (مثل PL-15 بمدى 200 كم وPL-17 بمدى 400 كم) وروسيا (R-37M بمدى 400 كم). الهدف كان سد الفجوة في القدرات بعيدة المدى بعد تقاعد AIM-54 Phoenix.

الإصدارات:
AIM-174B: النسخة التشغيلية المحمولة جوًا، تفتقر إلى معزز الصواريخ Mk 72 الموجود في SM-6.
NAIM-174B: نسخة اختبار معدلة لأغراض التقييم، غير قابلة للتحويل إلى النسخة التشغيلية.
CATM-174B: نسخة تدريبية خاملة (بدون محرك أو رأس حربي) لتدريب الطواقم الأرضية.
DATM-174B: نسخة تدريبية أخرى للتعامل الأرضي.
الصانع: Raytheon، بالتعاون مع البحرية الأمريكية.

الجدول الزمني:

بدأت الاختبارات الأولية في 2018، مع ظهور صور لـ F/A-18F من سرب اختبار VX-31 تحمل نسخة مبكرة في 2021.
اختبارات متقدمة أجريت في أبريل 2024 بواسطة سرب VX-9 شمال قاعدة Naval Air Weapons Station China Lake.
الكشف العلني الأول في يوليو 2024 خلال تمرين RIMPAC 2024، مع إعلان البحرية أن الصاروخ "مُنشر تشغيليًا" (Initial Operating Capability - IOC).
عرض علني في مايو 2025 خلال يوم الصداقة في قاعدة MCAS Iwakuni باليابان.

الاستخدام التاريخي:

لم يُستخدم في القتال بعد، حيث تم نشره تشغيليًا في 2024 فقط.
صُمم لمواجهة أهداف عالية القيمة مثل طائرات الإنذار المبكر (AWACS)، الطائرات الاستطلاعية، والدبابات الجوية، بالإضافة إلى السفن والصواريخ الباليستية.

التصدير: لم تُصرح البحرية الأمريكية بخطط تصدير، لكن SM-6 الأساسي مُعتمد للتصدير منذ 2017، مما يفتح المجال لتصدير محتمل لدول حليفة مثل أستراليا أو اليابان.

التمويل: لا توجد تفاصيل علنية عن الميزانية، لكن تكلفة وحدة SM-6 تُقدر بحوالي 4-5 ملايين دولار، مما يشير إلى تكلفة مرتفعة لـ AIM-174B.

منصات الإطلاق

صاروخ AIM-174B صُمم للاندماج مع طائرات البحرية الأمريكية، مع تركيز على F/A-18E/F Super Hornet:

المنصات الحالية:
F/A-18E/F Super Hornet: المنصة الوحيدة المؤكدة حتى يوليو 2024. يمكن للطائرة حمل ما يصل إلى أربعة صواريخ AIM-174B (كما شوهد في سبتمبر 2024 على طائرة من سرب VX-9)، إلى جانب صواريخ AIM-120 AMRAAM وAIM-9X Sidewinder.

AIM-174B-on-Super-Hornet-Fighter-1536x1044.jpg

المنصات المحتملة:
F-35C Lightning II: تكامل محتمل مستقبلي مع نسخة البحرية من F-35، لكن حجمه الكبير (4.7 م طولًا، 860 كجم) قد يحد من حمله داخليًا.
F-15EX Eagle II: اقتراحات غير مؤكدة لدمجه مع هذه المنصة لتعزيز القدرات بعيدة المدى.

الميزات:
الصاروخ يستفيد من إطلاقه من ارتفاع عالٍ وسرعة الطائرة (تصل إلى 1.8 ماخ لـ Super Hornet)، مما يزيد مداه مقارنة بـ SM-6 المطلق من السطح.
يدعم ملف تعريف الطيران "اللوفتد" (Lofted Profile)، حيث يصعد إلى ارتفاعات 24,000-30,000 متر لتقليل مقاومة الهواء وزيادة المدى.
متوافق مع نظام Naval Integrated Fire Control-Counter Air (NIFC-CA)، مما يتيح استهداف أهداف خارج نطاق رادار الطائرة باستخدام بيانات من F-35، E-2D Hawkeye، أو سفن Aegis.

القيود:
حجمه الكبير ووزنه (860 كجم مقابل 161 كجم لـ AIM-120) يقللان من عدد الصواريخ التي يمكن حملها مقارنة بـ AIM-120 أو AIM-260.
  • غير متوافق حاليًا مع الطائرات الشبحية مثل F-22 أو F-35 لحمله داخليًا، مما قد يؤثر على التخفي.
  • التكلفة العالية تجعله سلاحًا متخصصًا لأهداف عالية القيمة، وليس للاشتباكات الروتينية.
جدول مواصفات صاروخ AIM-174B BVRAAM
الخاصية التفاصيل
الكتلة حوالي 860 كجم (1,890 رطل ± 14 رطل)
الطول حوالي 4.7 م (15.4 قدم)
القطر حوالي 0.34 م (13.5 بوصة)
امتداد الجناح حوالي 0.6 م (24 بوصة)، زعانف خلفية وأمامية
الرأس الحربي تفتيت انفجاري، 64 كجم (141 رطل)
قوة الانفجار معادل حوالي 30-40 كجم من TNT (تقديري)
آلية الانفجار مقربة رادارية، فترة تفعيل 3-5 ثوانٍ
المحرك محرك صاروخي صلب، بدون معزز Mk 72
المدى يُقدر بـ 400+ كم (250+ ميل، 216+ ميل بحري)، الحد الأدنى المؤكد 240 كم (130 ميل بحري)
السرعة القصوى ماخ 3.5 (حوالي 1,200 م/ثانية)
نظام التوجيه منتصف المسار: ملاحة قصورية مع GPS، وصلة بيانات شبكية (NIFC-CA)
المرحلة النهائية: باحث رادار نشط/سلبي، توجيه شبه نشط
منطق التوجيه خوارزميات رقمية، ملف طيران لوفتد (24,000-30,000 م)، حمل أقصى 20-25G
الباحث رادار ميليمتري (مستمد من AIM-120، قطر 34 سم)، نطاق كشف 20-30 كم، مقاوم للتشويش
منصات الإطلاق F/A-18E/F Super Hornet (مؤكد)، F-35C وF-15EX (محتمل)
وصلة البيانات شبكية ثنائية الاتجاه، تدعم استهداف خارج خط الرؤية عبر F-35، E-2D، أو سفن Aegis


الأهمية الاستراتيجية

صاروخ AIM-174B يمثل نقلة نوعية في استراتيجية البحرية الأمريكية للقتال الجوي والهيمنة البحرية:

مواجهة التهديدات المتقدمة: يهدف إلى مواجهة صواريخ مثل PL-15 (200 كم)، PL-17 (400 كم)، وR-37M (400 كم)، مما يمنح الولايات المتحدة ميزة في الاشتباكات بعيدة المدى.

تعزيز الدفاع البحري: يوفر حماية ممتدة لمجموعات حاملات الطائرات من التهديدات الجوية والبحرية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والطائرات عالية القيمة.

قدرات متعددة المهام:

جو-جو: استهداف طائرات الإنذار المبكر، الاستطلاع، أو التزود بالوقود، مما يعطل شبكات العدو.
جو-سطح: القدرة على ضرب السفن والأهداف البرية (مثل مواقع الدفاع الجوي) بطريقة شبه باليستية.
الدفاع الصاروخي: اعتراض الصواريخ الباليستية في مرحلتها النهائية والصواريخ المضادة للسفن، بما في ذلك الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

التأثير في التطوير:

يُعتبر استجابة مباشرة لاستراتيجية الصين المضادة للوصول/منع المنطقة (A2/AD) في المحيط الهادئ.
يكمل صاروخ AIM-260 JATM، حيث يركز الأخير على الطائرات الشبحية (F-22، F-35)، بينما يعزز AIM-174B قدرات الطائرات غير الشبحية (F/A-18).
يدفع باتجاه تطوير صواريخ أكثر تقدمًا لدى الخصوم، مثل PL-21 الصيني (يُقدر مداه بـ 300-400 كم).
القيود:
حجمه الكبير يجعله أقل مرونة مقارنة بـ AIM-260 JATM، خاصة على الطائرات الشبحية.
التكلفة العالية قد تحد من انتشاره مقارنة بـ AIM-120D-3 (تكلفة الوحدة حوالي 1.2 مليون دولار).
احتمالية التهرب منه بواسطة مقاتلات العدو المناورة (مثل J-20) تجعله أكثر فعالية ضد أهداف كبيرة وبطيئة.
السياق: لم يُذكر استخدامه في النزاع الهندي-الباكستاني (مايو 2025)، لأنه لم يُصدّر بعد ولا يزال في مرحلة الانتشار المبكر مع البحرية الأمريكية. ومع ذلك، انتشاره في منطقة المحيط الهادئ (مثل اليابان في 2025) يعكس تركيزه على مواجهة الصين وكوريا الشمالية.

كيفية توجيه الصاروخ

صاروخ AIM-174B يعتمد على نظام توجيه متقدم مستمد من SM-6، مع قدرات متعددة الأوضاع:

المرحلة الأولية (إطلاق ومنتصف المسار):

الملاحة القصورية مع GPS: يوجه الصاروخ إلى منطقة الهدف بدقة عالية.
وصلة بيانات شبكية: يتلقى تحديثات منتصف المسار عبر نظام NIFC-CA من منصات مثل F-35، E-2D Hawkeye، أو سفن Aegis، مما يتيح استهداف أهداف خارج نطاق رادار الطائرة المطلقة.

المرحلة النهائية:

باحث رادار نشط/سلبي: يستخدم باحث رادار ميليمتري مستمد من AIM-120 AMRAAM (قطر 34 سم مقابل 18 سم في AMRAAM)، مما يوفر نطاق كشف أوسع (يُقدر بـ 20-30 كم) وقدرة على اكتشاف الأهداف منخفضة الرؤية الرادارية.
التوجيه شبه النشط: يمكن أن يعتمد على إضاءة الهدف بواسطة رادار خارجي (مثل رادار سفينة Aegis أو طائرة E-2D).
مقاوم للتشويش الإلكتروني بفضل خوارزميات رقمية متقدمة.

منطق التوجيه:
يدعم ملفات طيران "لوفتد" تصل إلى 30,000 متر لتقليل مقاومة الهواء وزيادة المدى.
خوارزميات تتبع متقدمة تتيح الاشتباك مع أهداف مناورة (حمل أقصى يُقدر بـ 20-25G).

آلية التفجير: مقربة رادارية تُفعّل رأسًا حربيًا بوزن 64 كجم (تفتيت انفجاري)، مع فترة تفعيل تُقدر بـ 3-5 ثوانٍ.

الميزات:
القدرة على الاشتباك مع أهداف متعددة الأنواع (طائرات، سفن، صواريخ باليستية) بفضل باحثه متعدد الأوضاع.
التكامل مع شبكات القتال الحديثة يتيح استهداف أهداف خارج خط الرؤية (Over-the-Horizon).
السرعة العالية (ماخ 3.5، حوالي 1,200 م/ث) تجعل اعتراضه صعبًا.

القيود:
الباحث قد يكون أقل فعالية ضد مقاتلات شبحية مثل J-20 مقارنة بأهداف كبيرة مثل طائرات AWACS.
الاعتماد على وصلة بيانات شبكية قد يُعرضه للتشويش في بيئات الحرب الإلكترونية المتقدمة.
نطاق الكشف المحدود للباحث مقارنة بالمدى الإجمالي قد يتطلب تحديثات مستمرة من منصات خارجية.

خاتمة


صاروخ AIM-174B يُعد إضافة استراتيجية حاسمة لترسانة البحرية الأمريكية، حيث يجمع بين المدى الاستثنائي (400+ كم)، السرعة العالية (ماخ 3.5)، والقدرات متعددة المهام لمواجهة التهديدات الحديثة في منطقة المحيط الهادئ. تصميمه المستند إلى SM-6 يتيح له الاشتباك مع الطائرات عالية القيمة، السفن، والصواريخ الباليستية، مما يعزز قدرة الولايات المتحدة على حماية مجموعات حاملات الطائرات وإسقاط القوة بعيدًا عن شواطئها. على الرغم من تكلفته العالية وحجمه الكبير، فإن تكامله مع شبكات القتال الحديثة (NIFC-CA) يجعله سلاحًا مرنًا وفتاكًا. مع استمرار التوترات في المحيط الهادئ، يُمثل AIM-174B ركيزة أساسية في استراتيجية الولايات المتحدة لمواجهة الصين واستعادة التفوق في القتال الجوي بعيد المدى.

AIM174.jpg

GRid5ekW0AAmNgC


a-f-18e-carrying-4-aim-174-long-rang-missiles-1116-1389-v0-1z49opxq29od1.jpeg


AIM174B.jpg
 

الصاروخ الهندي Astra

40px-Flag_of_India.svg.png


1654078456_Astra_MK_1_Drishti_IAS_English.png

صاروخ Astra هو صاروخ جو-جو بعيد المدى (Beyond Visual Range - BVRAAM) تم تطويره محليًا بواسطة منظمة الأبحاث والتطوير الدفاعية الهندية (DRDO) لصالح القوات الجوية الهندية (IAF) والبحرية الهندية (IN). يُعد الصاروخ أول صاروخ جو-جو بصري بعيد المدى يتم تطويره في الهند، ويهدف إلى تعزيز قدرات القتال الجوي للطائرات المقاتلة الهندية مثل Sukhoi Su-30MKI، HAL Tejas، وMiG-29K، مع خطط لدمجه مع منصات أخرى. تم تصميم Astra لمواجهة الأهداف عالية المناورة والطائرات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، مع القدرة على العمل في جميع الظروف الجوية، نهارًا وليلًا. يتميز بمدى يتراوح بين 80-110 كم للنسخة Mk-1، مع تطوير نسخ متقدمة (Mk-2 وMk-3) لتصل إلى مدى 160-350 كم، مما يجعله منافسًا لصواريخ عالمية مثل AIM-120 AMRAAM وMBDA Meteor. بدأت رحلة تطويره في التسعينيات، وأصبح جاهزًا للإنتاج الكامل في 2024، مع نشره التشغيلي الأول في 2019.

التاريخ والتطوير

النشأة: بدأت فكرة تطوير Astra كرد فعل على الحاجة إلى صاروخ جو-جو بعيد المدى محلي الصنع بعد مواجهات جوية، مثل حادثة 27 فبراير 2019، حيث استخدمت باكستان صواريخ AIM-120 AMRAAM ضد طائرات Su-30MKI الهندية. كان الهدف تقليل الاعتماد على الصواريخ الأجنبية (مثل الروسية R-77) وتعزيز الاكتفاء الذاتي في تكنولوجيا الدفاع.

الإصدارات:
Astra Mk-1: النسخة الأساسية، مدى 80-110 كم، مُدمج مع Su-30MKI ويجري دمجه مع Tejas وMiG-29K. أكمل التجارب النهائية في سبتمبر 2017 وأُجيز للإنتاج في 2024.
Astra Mk-2: تحت التطوير، مدى مُوسع إلى 160 كم، يستخدم محرك صاروخي ثنائي النبض (Dual-Pulse Rocket Motor) ويحتوي على باحث رادار AESA وصمام ليزري قريب.
Astra Mk-3: نسخة متقدمة بمحرك نفاث مدمج بالوقود الصلب (Solid Fuel Ducted Ramjet - SFDR)، مدى 270-350 كم، تُطوّر بالتعاون مع روسيا، وتُعتبر منافسة لـ MBDA Meteor.
Astra IR: نسخة تعتمد على التوجيه بالأشعة تحت الحمراء (Infrared) للاشتباكات قصيرة المدى (تحت التطوير).
VL-SRSAM: نسخة سطح-جو مستندة إلى Astra، مدى 40-80 كم، لتحل محل نظام Barak-1 في البحرية الهندية.
الصانع: Bharat Dynamics Limited (BDL)، بالتعاون مع DRDO، Hindustan Aeronautics Limited (HAL)، وElectronics Corporation of India Limited (ECIL).

الجدول الزمني:
1990: بدء الأعمال الأولية بدراسة جدوى مسبقة.
1998: الكشف عن الصاروخ لأول مرة في معرض Aero India.
2003: أول اختبار باليستي من منصة أرضية في Balasore.
2004: الموافقة الرسمية على المشروع بميزانية 955 كرور روبية (حوالي 400 مليون دولار أمريكي في 2023).
2006-2008: إعادة تصميم الصاروخ بسبب مشكلات التحكم وأداء الارتفاع العالي، مع استبدال الأجنحة الصليبية بأجنحة دلتا مقصوصة.
2012: تجارب توجيه ناجحة من Su-30MKI.
2017: اكتمال تجارب التطوير النهائية لـ Mk-1، بدء الإنتاج المحدود (50 وحدة).
2019: النشر التشغيلي الأول مع القوات الجوية الهندية.
2023: اختبار ناجح من طائرة Tejas في أغسطس.
2024: الموافقة على الإنتاج الكامل (248 وحدة: 200 للقوات الجوية، 48 للبحرية).
مارس 2025: اختباران ناجحان (FT-01 وFT-02) لتجربة آليات الفصل لـ Mk-3، مع خطط لإطلاق تجارب من Su-30MKI وTejas.

الاستخدام التاريخي:
لم يُستخدم في القتال بعد، لكنه نُشر في أعداد محدودة على خط المواجهة الفعلية (LAC) منذ 2020 بسبب التوترات مع الصين.
صُمم لمواجهة أهداف عالية المناورة مثل المقاتلات (مثل JF-17 الباكستانية أو J-10 الصينية)، طائرات الإنذار المبكر (AWACS)، والصواريخ المضادة للسفن.

التصدير: أُشير إلى إمكانية تصدير Astra إلى دول صديقة، ولكن لم تُصرح خطط محددة حتى مايو 2025. يُعتبر سعره المنخفض (7-8 كرور روبية، أي حوالي 850,000-1 مليون دولار) ميزة تنافسية مقارنة بـ MBDA Meteor (25 كرور روبية).

التمويل: المشروع بميزانية 955 كرور روبية (2004)، مع تخصيص 2,971 كرور روبية في 2022 لإنتاج 248 وحدة. التكلفة لكل وحدة تُقدر بحوالي 7-8 كرور روبية، مما يجعله اقتصاديًا مقارنة بالصواريخ المستوردة.

منصات الإطلاق

صاروخ Astra صُمم للاندماج مع مجموعة واسعة من طائرات القوات الجوية والبحرية الهندية:

المنصات الحالية:

Sukhoi Su-30MKI: المنصة الأساسية، مُدمج بالكامل منذ 2019، يمكن حمل ما يصل إلى 4 صواريخ Astra مع صواريخ أخرى مثل R-73 أو R-77.
HAL Tejas Mk-1/1A: اختبارات ناجحة في أغسطس 2023 ومارس 2025، مع خطط للدمج الكامل بحلول نهاية 2025.
MiG-29K (البحرية): يجري الدمج للاستخدام على حاملات الطائرات مثل INS Vikramaditya.
MiG-29UPG: دمج جارٍ مع القوات الجوية الهندية.

akash_5.png

المنصات المستقبلية:

Dassault Rafale: اختبارات محتملة للدمج، على الرغم من أن Rafale تستخدم حاليًا MBDA Meteor.
Advanced Medium Combat Aircraft (AMCA): خطط لدمج Astra Mk-2 وMk-3 مع هذه الطائرة الشبحية المستقبلية.
Twin Engine Deck Based Fighter (TEDBF): نسخة بحرية مستقبلية للدمج مع Astra.

الميزات:
الصاروخ خفيف الوزن (154 كجم لـ Mk-1) مقارنة بصواريخ مثل AIM-120 (161 كجم) أو AIM-174B (860 كجم)، مما يتيح حمله بأعداد أكبر (حتى 6-8 صواريخ على Su-30MKI).
يدعم الإطلاق خارج محور الرؤية (Off-Boresight) بزاوية تصل إلى 45 درجة، مما يعزز المرونة في الاشتباك.
متوافق مع نظام الإطلاق في الوضع الذاتي (Autonomous) أو الوضع التعاوني (Buddy Mode)، حيث يمكن للطائرة الأم توجيه الصاروخ حتى القفل على الهدف.
يحقق أقصى مدى عند الإطلاق من ارتفاعات عالية (15-20 كم)، حيث تقل مقاومة الهواء.

القيود:
المدى الحالي لـ Mk-1 (110 كم) أقل من بعض المنافسين مثل PL-15 الصيني (200 كم) أو AIM-174B (400+ كم)، على الرغم من أن Mk-2 وMk-3 سيغطيان هذه الفجوة.
الاعتماد الأولي على باحث روسي (Agat 9B1103M) حتى 2017، لكن الباحث المحلي (Ku/X-band RF) أثبت فعاليته في التجارب.
غير مُدمج حاليًا مع Mirage 2000 أو Rafale، مما يحد من انتشاره عبر الأسطول الهندي الكامل.

جدول مواصفات صاروخ Astra Mk-1 BVRAAM
الخاصية التفاصيل
الكتلة 154 كجم (340 رطل)
الطول 3.6 م (12 قدم)
القطر 178 مم (7.0 بوصة)
امتداد الجناح حوالي 254 مم (10 بوصات)، أجنحة دلتا مقصوصة
الرأس الحربي متشظي عالي الانفجار، 15 كجم (33 رطل)
قوة الانفجار معادل حوالي 7-10 كجم من TNT (تقديري)
آلية الانفجار صمام قريب راداري، فترة تفعيل 1-2 ثانية
المحرك محرك صاروخي صلب خالٍ من الدخان
المدى 80-110 كم (50-68 ميل، 43-59 ميل بحري) في وضع المطاردة الأمامية، 20 كم في وضع المطاردة الخلفية
السرعة القصوى ماخ 4.5 (حوالي 1,500 م/ثانية)
نظام التوجيه منتصف المسار: ملاحة قصورية مع جيروسكوب ألياف بصرية، وصلة بيانات آمنة
المرحلة النهائية: باحث رادار نشط (Ku/X-band RF)
منطق التوجيه خوارزميات رقمية، إطلاق خارج محور الرؤية (45 درجة)، قفل قبل أو بعد الإطلاق
الباحث رادار أحادي النبض Ku/X-band، مدى كشف 25 كم، قفل على هدف بمقطع راداري 5 م² من 15 كم، مقاوم للتشويش
منصات الإطلاق Sukhoi Su-30MKI (مؤكد)، HAL Tejas Mk-1/1A، MiG-29K، MiG-29UPG (جارٍ)، Rafale، AMCA، TEDBF (محتمل)
وصلة البيانات ثنائية الاتجاه، تدعم استهداف خارج خط الرؤية عبر Su-30MKI، AWACS، أو رادارات أرضية


الأهمية الاستراتيجية

صاروخ Astra يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية الهند لتحقيق الاكتفاء الذاتي في تكنولوجيا الدفاع (Aatmanirbhar Bharat) وتعزيز قدراتها الجوية:

مواجهة التهديدات الإقليمية:
يهدف إلى مواجهة صواريخ مثل PL-15 (200 كم) وPL-17 (400 كم) الصينية، وAIM-120 AMRAAM (161 كم) الباكستانية، مما يعزز التفوق الجوي للهند في مواجهة الصين وباكستان.
فعال ضد أهداف عالية القيمة مثل طائرات AWACS، طائرات التزود بالوقود، أو المقاتلات مثل JF-17 وJ-10.

تعزيز الدفاع البحري:
نسخة VL-SRSAM توفر دفاعًا بحريًا متوسط المدى (40-80 كم) ضد الطائرات والصواريخ المضادة للسفن، مع تكامل على المدمرات، الفرقاطات، والحاملات.

قدرات متعددة المهام:
جو-جو: استهداف المقاتلات عالية المناورة والطائرات الكبيرة.
سطح-جو (VL-SRSAM): اعتراض الطائرات والصواريخ القادمة من جميع الاتجاهات بزاوية 360 درجة.
القدرة على العمل في بيئات مشوشة إلكترونيًا بفضل تقنيات مضادة للتدابير الإلكترونية (ECCM).

التأثير في التطوير:

يُعتبر استجابة مباشرة لاستراتيجيات الصين وباكستان المضادة للوصول/منع المنطقة (A2/AD) في منطقة الهيمالايا والمحيط الهندي.
يكمل صواريخ أخرى مثل MBDA Meteor (على Rafale) وR-77 (على Su-30MKI)، مع خطط لاستبدال الصواريخ الروسية بالكامل بحلول 2030.

يدفع باتجاه تطوير صواريخ أكثر تقدمًا، مثل Astra Mk-3، التي تتفوق على Meteor في الكفاءة بنسبة 20% في الدفع النفاث و18% في زمن الاحتراق.

القيود:
المدى المحدود لـ Mk-1 مقارنة بالصواريخ الحديثة مثل PL-17 أو AIM-174B، مما يتطلب الاعتماد على Mk-2 وMk-3 لسد الفجوة.
التكلفة الاقتصادية (7-8 كرور روبية) تجعله مناسبًا للإنتاج الضخم، لكن التطوير المستمر لـ Mk-2 وMk-3 قد يرفع التكاليف.
احتمالية التهرب منه بواسطة مقاتلات شبحية مثل J-20 الصينية، مما يجعله أكثر فعالية ضد أهداف تقليدية.
السياق: استخدامه في التوترات الهندية-الصينية (2020) على خط المواجهة الفعلية يعكس أهميته في ردع الصين. كما أن اختباره من Tejas في مارس 2025 يدعم استراتيجية الهند لتطوير أسطول مقاتل محلي (Tejas Mk-1A).

صاروخ Astra يعتمد على نظام توجيه متقدم يجمع بين الملاحة القصورية والبحث الراداري النشط:

المرحلة الأولية (إطلاق ومنتصف المسار):

الملاحة القصورية مع جيروسكوب الألياف البصرية: يوجه الصاروخ إلى منطقة الهدف بدقة عالية باستخدام نظام ملاحة قصورية.
وصلة بيانات آمنة: يتلقى تحديثات منتصف المسار من الطائرة الأم أو منصات أخرى (مثل AWACS أو رادارات أرضية)، مما يتيح استهداف أهداف خارج خط الرؤية.

المرحلة النهائية:

باحث رادار نشط (Active Radar Homing): يستخدم باحث رادار Ku/X-band أحادي النبض (Monopulse RF) بمدى كشف 25 كم، قادر على قفل الهدف برادار مقطع عرضي 5 أمتار مربعة من مسافة 15 كم.
الباحث المحلي: تم استبدال الباحث الروسي (Agat 9B1103M) بباحث محلي مطور بواسطة Research Center Imarat في 2017-2018، مع تحسينات في مقاومة التشويش.
التوجيه عالي الزاوية: يدعم إطلاقات خارج محور الرؤية (Off-Boresight) بزاوية 45 درجة، مما يتيح الاشتباك مع أهداف في زوايا غير تقليدية.

منطق التوجيه:
يدعم الإطلاق في وضع القفل قبل الإطلاق (Lock-On Before Launch) أو بعد الإطلاق (Lock-On After Launch)، مما يزيد من المرونة.
مزود بتقنيات مضادة للتدابير الإلكترونية (ECCM) لمقاومة التشويش، مع خوارزميات رقمية لتتبع الأهداف المناورة.
آلية التفجير: صمام قريب راداري (Proximity Fuse) يُفعّل رأسًا حربيًا متشظيًا عالي الانفجار بوزن 15 كجم، مع فترة تفعيل تُقدر بـ 1-2 ثانية.

الميزات:
السرعة العالية (ماخ 4.5، حوالي 1,500 م/ث) تجعل اعتراضه صعبًا.
القدرة على الاشتباك مع أهداف متعددة بفضل باحثه النشط وقدرات الشبكة.
تصميم خفيف (154 كجم) مع دفع خالٍ من الدخان (Smokeless Propulsion) يقلل من الكشف البصري.

القيود:
مدى الباحث (25 كم) أقل من بعض الصواريخ المنافسة مثل AIM-174B (20-30 كم)، مما قد يتطلب تحديثات مستمرة من الطائرة الأم.
الاعتماد على وصلة بيانات قد يُعرضه للتشويش في بيئات الحرب الإلكترونية المتقدمة.
أداء الباحث ضد الأهداف الشبحية (مثل J-20) قد يكون محدودًا مقارنة بأهداف تقليدية.

خاتمة

صاروخ Astra هو إنجاز كبير في مسيرة الهند نحو الاكتفاء الذاتي في تكنولوجيا الدفاع، حيث يوفر قدرات قتال جوي متقدمة بتكلفة اقتصادية. نسخة Mk-1، بمدى 110 كم وسرعة ماخ 4.5، تُعد خطوة أولى فعالة لمواجهة التهديدات الإقليمية من الصين وباكستان، بينما تَعِد النسخ المستقبلية (Mk-2 وMk-3) بمدى يصل إلى 350 كم وأداء ينافس أفضل الصواريخ العالمية مثل MBDA Meteor. تكامله مع منصات محلية مثل Tejas يعزز استراتيجية الهند لتطوير أسطول مقاتل محلي، بينما توفر نسخة VL-SRSAM حماية بحرية مرنة. مع استمرار التوترات في منطقة الهيمالايا والمحيط الهندي، يُمثل Astra ركيزة أساسية في تعزيز التفوق الجوي والبحري للهند.

India-Successfully-Test-Fires-ASTRA-Missile-from-Light-Combat-Aircraft-AF.jpg


11b40f193d668d210f0722e0749670ef.png


swarajya%2F2023-08%2F192435de-a274-404f-bf4b-dd0316f9f4b1%2FF338tLTWoAA99Zk.jpg


BDL-Astra-Brochure-790x1024.jpg
 
التعديل الأخير:

الصاروخ الباكستاني Faaz

40px-Flag_of_Pakistan.svg.png


F3u6du4bUAAEDWg

صاروخ Faaz (بالأردية: فاز، وتعني "منتصر") هو عائلة صواريخ جو-جو بعيدة المدى (Beyond Visual Range - BVRAAM) وسطح-جو (SAM) قيد التطوير بواسطة مجمع الأسلحة الجوية (Air Weapons Complex - AWC) في باكستان، ويتم تسويقه من قبل شركة الحلول الصناعية والدفاعية العالمية (Global Industrial and Defence Solutions - GIDS)، وهي جزء من اللجنة الوطنية للهندسة والعلوم (NESCOM). يهدف الصاروخ إلى تعزيز قدرات القوات الجوية الباكستانية (PAF) في مواجهة التهديدات الجوية الحديثة، خاصة من القوات الجوية الهندية التي تمتلك صواريخ متقدمة مثل Astra وMBDA Meteor. يُعد Faaz مشروعًا محليًا مستوحى جزئيًا من التصميم الصيني SD-10 (النسخة المصدرة من PL-12)، لكن GIDS تؤكد امتلاكها لحقوق الملكية الفكرية والتصنيع المحلي. كُشف عن الصاروخ لأول مرة في معرض IDEF 2023 في تركيا، مع خطط لدمج مشروع Faaz مع مشروع الصاروخ التركي GÖKTUĞ. يتميز بمدى يصل إلى 100 كم لـ Faaz-1 و180 كم لـ Faaz-2، مع نسخة سطح-جو (Faaz-SL) بمدى 20-25 كم، مما يجعله متعدد الاستخدامات للاشتباكات الجوية والدفاع الأرضي.

التاريخ والتطوير


النشأة: بدأ تطوير Faaz كرد فعل على الحاجة إلى صاروخ جو-جو بعيد المدى محلي الصنع لتقليل الاعتماد على الصواريخ الصينية مثل PL-15E (145 كم) وPL-12/SD-10 (100 كم)، وللمنافسة مع الصواريخ الهندية مثل Astra (110 كم لـ Mk-1، 350 كم لـ Mk-3). الهدف هو تعزيز قدرات القوات الجوية الباكستانية في الاشتباكات بعيدة المدى، خاصة بعد المواجهات الجوية في فبراير 2019 مع الهند.

الإصدارات:
Faaz-1: النسخة الأساسية، صاروخ جو-جو بمدى 100 كم، يحتوي على خياري باحث: رادار نشط (Active Radar Homing - ARH) أو تصوير بالأشعة تحت الحمراء (Imaging Infrared - IIR).
Faaz-2: نسخة متقدمة، مدى 180 كم، سرعة قصوى 3.5 ماخ، مع نفس خياري الباحث (ARH وIIR)، يستخدم محرك صاروخي ثنائي النبض (Dual-Pulse Rocket Motor - DPRM).
Faaz-SL (Surface-Launched): نسخة سطح-جو (SAM) قصيرة المدى (20-25 كم)، تُطلق من منصات أرضية أو شاحنات مشابهة لنظام NASAMS، مع ارتفاع اشتباك يصل إلى 6-8 كم.
الصانع: مجمع الأسلحة الجوية (AWC) تحت إشراف NESCOM، مع تسويق GIDS. يُشرف على الإنتاج شركات دفاع باكستانية مملوكة للدولة.

الجدول الزمني:
قبل 2019: بدء الأعمال الأولية لتطوير صاروخ محلي مستوحى من SD-10، مع التركيز على تصنيع محركات صاروخية محلية.
2023: الكشف العلني الأول عن Faaz-1 وFaaz-SL في معرض IDEF 2023 في تركيا (25-28 يوليو)، مع عرض نماذج (Mockups) للصاروخ بباحثي ARH وIIR.
2023: الإعلان عن تطوير Faaz-2 بمدى 180 كم في وقت لاحق من العام.
2024: تقارير عن خطط لدمج مشروع Faaz مع مشروع GÖKTUĞ التركي لتطوير صاروخ مشترك، مع التركيز على تقاسم التكنولوجيا.
مايو 2025: لا توجد تقارير مؤكدة عن اختبارات إطلاق لـ Faaz-1 أو Faaz-2، مما يشير إلى أن الصاروخ لا يزال في مرحلة التطوير المبكر.

الاستخدام التاريخي:
لم يُستخدم في القتال بعد، حيث لا يزال قيد التطوير ولم يصل إلى مرحلة النشر التشغيلي.
صُمم لمواجهة أهداف عالية المناورة مثل المقاتلات الهندية (Su-30MKI، Rafale، Tejas)، طائرات الإنذار المبكر (AWACS)، والطائرات بدون طيار.
نسخة Faaz-SL تستهدف الطائرات القادمة، الصواريخ المضادة للسفن، والطائرات بدون طيار على ارتفاعات منخفضة إلى متوسطة.

التصدير: GIDS تسوق Faaz-1 وFaaz-2 للتصدير، مع التركيز على أسواق جنوب آسيا ودول صديقة مثل تركيا. لا توجد عقود تصدير مؤكدة حتى مايو 2025.
التمويل: لا توجد تفاصيل علنية عن الميزانية، لكن التطوير يُموّل عبر NESCOM كجزء من جهود باكستان لتصنيع الأسلحة محليًا. التكلفة المنخفضة مقارنة بالصواريخ الغربية (مثل AIM-120، تكلفة الوحدة حوالي 1.2 مليون دولار) تُعد ميزة تنافسية.

منصات الإطلاق

صاروخ Faaz صُمم للاندماج مع طائرات القوات الجوية الباكستانية، مع نسخة سطحية للدفاع الجوي:

المنصات الحالية (جو-جو):
JF-17 Thunder Block III: المنصة الأساسية المحتملة، مزودة برادار AESA (KLJ-7A) متوافق مع صواريخ بعيدة المدى مثل PL-15E، مما يجعلها مناسبة لـ Faaz-1 وFaaz-2. يمكن حمل 2-4 صواريخ حسب التكوين.
J-10CE: مقاتلة صينية حديثة في القوات الجوية الباكستانية، متوافقة مع PL-15E، ومن المتوقع دمجها مع Faaz بسبب رادارها المتقدم.

JF-17-Block-III-1-1.png


المنصات المستقبلية:
Project Azm (مقاتلة شبحية): خطط طويلة الأمد لدمج Faaz مع مقاتلة الجيل الخامس المستقبلية.
F-16 (محتمل): إذا تم تحديث رادارات F-16C/D Block 52 لدعم صواريخ محلية، قد يُدمج Faaz، لكن القيود الأمريكية قد تعيق ذلك.

المنصات السطحية (Faaz-SL):
منصات أرضية محمولة على شاحنات: تصميم مشابه لنظام NASAMS، مع وحدات إطلاق تحمل 4 صواريخ لكل قاذفة، مدعومة برادار متعدد الوظائف.
تكامل محتمل مع LOMADS: نظام دفاع جوي طويل المدى (100 كم) قيد التطوير بواسطة GIDS، قد يستخدم تقنيات مشتركة مع Faaz-SL.

الميزات:
خفيف الوزن نسبيًا (يُقدر بحوالي 160-180 كجم بناءً على SD-10)، مما يتيح حمله بأعداد أكبر مقارنة بصواريخ ثقيلة مثل AIM-174B (860 كجم).
يدعم الإطلاق خارج محور الرؤية (Off-Boresight) بزاوية تُقدر بـ 40-50 درجة، مع قدرة على القفل بعد الإطلاق (Lock-On After Launch).
متوافق مع شبكات القتال الحديثة، مما يتيح استهداف أهداف خارج خط الرؤية عبر بيانات من JF-17 Block III، J-10CE، أو طائرات ZDK-03 AWACS.
نسخة Faaz-SL توفر دفاعًا جويًا قصير المدى مرنًا، مع إمكانية التكامل في شبكات دفاع جوي أوسع مثل LOMADS.

القيود:
عدم وجود اختبارات إطلاق مؤكدة حتى مايو 2025 يشير إلى تأخر في البرنامج مقارنة بالصواريخ الهندية مثل Astra Mk-1 (مُنتج منذ 2024).
الاعتماد على تقنيات مستوحاة من SD-10 قد يحد من التفوق التكنولوجي مقارنة بصواريخ حديثة مثل PL-15 أو Astra Mk-3.
نسخة Faaz-SL محدودة المدى (20-25 كم) مقارنة بأنظمة SAM حديثة مثل Barak-8 الهندي (70-100 كم).

جدول مواصفات صاروخ Faaz-1 BVRAAM
الخاصية التفاصيل
الكتلة حوالي 160-180 كجم (353-397 رطل، تقديري بناءً على SD-10)
الطول حوالي 3.8 م (12.5 قدم، تقديري)
القطر حوالي 203 مم (8.0 بوصة، تقديري)
امتداد الجناح حوالي 500 مم (20 بوصة)، أجنحة دلتا مقصوصة
الرأس الحربي متشظي عالي الانفجار، 15-20 كجم (33-44 رطل، تقديري)
قوة الانفجار معادل حوالي 7-10 كجم من TNT (تقديري)
آلية الانفجار صمام قريب راداري أو حراري، فترة تفعيل 1-2 ثانية
المحرك محرك صاروخي صلب، محتمل ثنائي النبض (DPRM)
المدى 100 كم (62 ميل، 54 ميل بحري) لـ Faaz-1، 180 كم (112 ميل) لـ Faaz-2
السرعة القصوى ماخ 3.5 (حوالي 1,200 م/ثانية)
نظام التوجيه منتصف المسار: ملاحة قصورية مع GPS/INS، وصلة بيانات ثنائية الاتجاه
المرحلة النهائية: باحث رادار نشط (Ku-band) أو تصوير بالأشعة تحت الحمراء (IIR)
منطق التوجيه خوارزميات رقمية، إطلاق خارج محور الرؤية (40-50 درجة)، قفل قبل أو بعد الإطلاق
الباحث رادار Ku-band (مدى كشف 20-25 كم) أو IIR، مقاوم للتشويش
منصات الإطلاق جو-جو: JF-17 Block III، J-10CE (مؤكد)، F-16، Project Azm (محتمل)
سطح-جو: شاحنات محمولة مشابهة لـ NASAMS
وصلة البيانات ثنائية الاتجاه، تدعم استهداف خارج خط الرؤية عبر JF-17، J-10CE، أو ZDK-03 AWACS

الأهمية الاستراتيجية


صاروخ Faaz يمثل خطوة مهمة في استراتيجية باكستان لتطوير صناعة دفاعية محلية وتعزيز قدراتها الجوية والدفاعية:

مواجهة التهديدات الإقليمية:
يهدف إلى مواجهة صواريخ مثل Astra Mk-1 (110 كم)، Astra Mk-3 (350 كم)، وMBDA Meteor (250 كم) التي تستخدمها الهند، مما يعزز التوازن الجوي في المنطقة.
فعال ضد أهداف عالية القيمة مثل مقاتلات Rafale، Su-30MKI، طائرات AWACS، والطائرات بدون طيار الهندية مثل Harop.
نسخة Faaz-SL توفر دفاعًا ضد الطائرات منخفضة الارتفاع والصواريخ المضادة للسفن، مما يعزز حماية الأصول البحرية والبرية.

تعزيز الصناعة المحلية:
يعكس التزام باكستان بتطوير محركات صاروخية ثنائية النبض محلية، مما يقلل الاعتماد على الصين ويخفض التكاليف عبر الإنتاج الضخم.
التعاون المحتمل مع تركيا (مشروع GÖKTUĞ) قد يعزز القدرات التكنولوجية ويفتح أسواق تصدير جديدة.

قدرات متعددة المهام:
جو-جو: استهداف المقاتلات عالية المناورة والطائرات الكبيرة باستخدام باحثي ARH أو IIR.
سطح-جو (Faaz-SL): اعتراض الطائرات، الصواريخ، والطائرات بدون طيار في نطاق 20-25 كم.
مقاومة التشويش الإلكتروني بفضل خوارزميات رقمية متقدمة (مُستمدة من SD-10).

التأثير في التطوير:
يُعتبر استجابة مباشرة لتفوق الهند في الصواريخ بعيدة المدى، خاصة بعد نشر Astra وشراء Meteor.
يكمل صواريخ أخرى في ترسانة القوات الجوية الباكستانية مثل PL-15E (145 كم) وPL-12 (100 كم)، مع خطط لاستبدال الصواريخ الصينية تدريجيًا.
يدفع باتجاه تطوير أنظمة دفاع جوي محلية مثل LOMADS (100 كم)، مما يعزز القدرات الدفاعية الشاملة.

القيود:
المدى الحالي لـ Faaz-1 (100 كم) أقل من Astra Mk-3 (350 كم) أو PL-15 (200 كم)، بينما Faaz-2 (180 كم) لا يزال قيد التطوير وغير مُختبر.
عدم وجود اختبارات علنية يثير تساؤلات حول موثوقية الصاروخ مقارنة بالصواريخ المثبتة مثل AIM-120 أو Astra.
احتمالية التهرب منه بواسطة مقاتلات شبحية مثل Rafale (مع تقليل المقطع الراداري) تجعله أكثر فعالية ضد أهداف تقليدية.
السياق: خلال النزاع الهندي-الباكستاني في مايو 2025، لم يُذكر استخدام Faaz، حيث اعتمدت باكستان بشكل رئيسي على PL-15E (كما أكدت بقايا صواريخ في الهند). هذا يعكس أن Faaz لم يصل بعد إلى النشر التشغيلي، لكنه قد يلعب دورًا في المستقبل مع استمرار التوترات.

كيفية توجيه الصاروخ

صاروخ Faaz يعتمد على نظام توجيه متقدم مستمد من SD-10، مع تكيفات محلية:

المرحلة الأولية (إطلاق ومنتصف المسار):
الملاحة القصورية مع GPS/INS: يوجه الصاروخ إلى منطقة الهدف بدقة باستخدام نظام ملاحة قصورية مدعوم بالتتبع عبر الأقمار الصناعية.
وصلة بيانات ثنائية الاتجاه: يتلقى تحديثات منتصف المسار من الطائرة الأم (مثل JF-17 Block III) أو منصات أخرى مثل طائرات ZDK-03 AWACS، مما يتيح استهداف أهداف خارج خط الرؤية.

المرحلة النهائية:

باحث رادار نشط (ARH): يستخدم باحث رادار Ku-band مشابه لـ SD-10، بمدى كشف يُقدر بـ 20-25 كم، قادر على قفل أهداف بمقطع راداري 5 م² من مسافة 15 كم.
باحث تصوير بالأشعة تحت الحمراء (IIR): خيار بديل للاشتباك في بيئات مشوشة إلكترونيًا، مع حساسية عالية للأهداف الحرارية.
مقاومة التشويش: مزود بتقنيات مضادة للتدابير الإلكترونية (ECCM) لتقليل تأثير التشويش الراداري.

منطق التوجيه:
يدعم الإطلاق في وضع القفل قبل الإطلاق (Lock-On Before Launch) أو بعد الإطلاق (Lock-On After Launch)، مما يزيد من المرونة.
يستخدم محرك ثنائي النبض (في Faaz-2) لتحسين المناورة في المرحلة النهائية، مع حمل أقصى يُقدر بـ 20-25G.
يدعم ملفات طيران مرتفعة تصل إلى 6,000 متر لتقليل مقاومة الهواء وزيادة المدى.

آلية التفجير: صمام قريب راداري أو حراري (حسب الباحث) يُفعّل رأسًا حربيًا متشظيًا عالي الانفجار بوزن يُقدر بـ 15-20 كجم، مع فترة تفعيل 1-2 ثانية.

الميزات:
السرعة العالية (ماخ 3.5، حوالي 1,200 م/ث) تجعل اعتراضه صعبًا.
خيارا الباحث (ARH وIIR) يتيحان المرونة في مواجهة أهداف متنوعة، بما في ذلك المقاتلات الشبحية (مع IIR).
التكامل مع شبكات القتال الحديثة يتيح استهداف أهداف بعيدة بمساعدة JF-17 Block III أو J-10CE.

القيود:
مدى الباحث (20-25 كم) مشابه لـ Astra Mk-1 ولكنه أقل من AIM-174B (30 كم)، مما قد يتطلب تحديثات مستمرة من الطائرة الأم.
أداء الباحث IIR ضد أهداف منخفضة الإشعاع الحراري (مثل Rafale مع تقنيات تقليل الحرارة) قد يكون محدودًا.
الاعتماد على وصلة بيانات قد يُعرضه للتشويش في بيئات الحرب الإلكترونية المتقدمة.

خاتمة

صاروخ Faaz يُمثل طموح باكستان لتطوير صاروخ جو-جو وسطح-جو محلي متعدد الاستخدامات، قادر على مواجهة التهديدات الجوية الحديثة من الهند وتعزيز الاكتفاء الذاتي في صناعة الدفاع. بمدى 100 كم لـ Faaz-1 و180 كم لـ Faaz-2، ونسخة سطح-جو (Faaz-SL) بمدى 20-25 كم، يوفر الصاروخ مرونة استراتيجية للقوات الجوية وأنظمة الدفاع الجوي الباكستانية. على الرغم من أنه لا يزال قيد التطوير ويفتقر إلى اختبارات علنية، فإن تكامله المحتمل مع منصات مثل JF-17 Block III وJ-10CE، إلى جانب التعاون مع تركيا، يجعله مشروعًا واعدًا. ومع ذلك، يواجه تحديات مثل التأخر في التطوير، المنافسة مع صواريخ متقدمة مثل Astra Mk-3، والحاجة إلى تحسين الباحثات لمواجهة المقاتلات الشبحية. مع استمرار التوترات في جنوب آسيا، خاصة بعد النزاع الهندي-الباكستاني في مايو 2025، قد يلعب Faaz دورًا حاسمًا في تعزيز القدرات الدفاعية الباكستانية إذا نجح في الوصول إلى النشر التشغيلي.

YGLG5ZAJYFFKLDUV2GYLTV4BOA.jpg


GGZNW3TX0AA34EX


Fxm58mcaUAAYzcS
 

صاروخ Gökdoğan

Turkey_successfully_tests_its_future_air-to-air_missile_Gokdogan.jpg

40px-Flag_of_Turkey.svg.png

صاروخ Gökdoğan (بمعنى "الصقر الجوال" بالتركية) هو صاروخ جو-جو بعيد المدى (Beyond Visual Range Air-to-Air Missile - BVRAAM) تم تطويره محليًا بواسطة معهد الأبحاث والتطوير للصناعات الدفاعية (TÜBİTAK SAGE) في تركيا ضمن برنامج GÖKTUĞ الذي بدأ في 2013. يهدف الصاروخ إلى تعزيز قدرات القوات الجوية التركية (TuAF) في الاشتباكات الجوية بعيدة المدى، واستبدال الصواريخ الأمريكية AIM-120 AMRAAM، مما يقلل الاعتماد على الأسلحة الأجنبية. يتميز بباحث رادار نشط (Active Radar Homing - ARH) ومدى يتراوح بين 65-100 كم للإصدار Block 1، مع خطط لتطوير Block 2 بمدى أطول. صُمم للاندماج مع طائرات مثل F-16، ومستقبلًا مع منصات تركية محلية مثل TAI Hürjet وTAI TF Kaan، إلى جانب طائرات بدون طيار مثل Bayraktar Akıncı. يُجرى تعاون مع باكستان لدمج تقنيات Gökdoğan مع صاروخ Faaz، مما يعزز الشراكة الدفاعية بين البلدين. دخل الصاروخ المخزون الرسمي للقوات الجوية التركية في يوليو 2024، مع اختبارات ناجحة حتى فبراير 2025.

التاريخ والتطوير


النشأة: بدأ برنامج GÖKTUĞ في 2013 لتطوير عائلة صواريخ جو-جو محلية تشمل Gökdoğan (بعيد المدى، باحث رادار نشط) وBozdoğan (قصير المدى، باحث بالأشعة تحت الحمراء). جاء المشروع ردًا على الحاجة إلى الاكتفاء الذاتي في ظل التوترات مع الولايات المتحدة، خاصة بعد استبعاد تركيا من برنامج F-35 بسبب شراء نظام S-400 الروسي، مما زاد المخاوف من قيود على توريد AIM-120.

الإصدارات:
Gökdoğan Block 1: النسخة الأساسية، مدى 65-100 كم، مزود بباحث رادار نشط Ku-band من تصميم Aselsan، مع قدرة "أطلق وانسَ" (Fire-and-Forget) ومقاومة للتدابير الإلكترونية (ECCM).
Gökdoğan Block 2: قيد التطوير، مدى يُتوقع أن يتجاوز 100 كم، مع تحسينات في الباحث، الدفع، والمناورة لمنافسة صواريخ مثل MBDA Meteor.
Gökhan: مشروع منفصل ضمن برنامج GÖKTUĞ، صاروخ بعيد المدى بمحرك نفاث مدمج بالوقود السائل (Ramjet)، مدى مُتوقع يتجاوز 150 كم، مشابه لـ Meteor، مع اكتمال التصميم الأولي في أبريل 2025.
الصانع: TÜBİTAK SAGE (التطوير)، مع خطط للإنتاج الضخم بواسطة Roketsan. الباحث الراداري من تصميم Aselsan.

الجدول الزمني:
2013: توقيع عقد تطوير برنامج GÖKTUĞ بين وزارة الدفاع التركية وTÜBİTAK SAGE.
2017: الكشف عن Gökdoğan وBozdoğan في معرض IDEF 2017 بإسطنبول، مع عرض نماذج أولية.
2018: اختبارات باليستية ناجحة من منصات أرضية في ميدان سينوب (Sinop Missile Test Range) لاختبار محركات الصواريخ الصلبة.
2019: اختبارات إطلاق أرضية ضد أهداف جوية متحركة (Banshee Target Drones) على ارتفاع 4 كم لتقييم التحكم والملاحة.
2020: اختبار جوي ناجح لـ Gökdoğan، أصاب هدفًا بدقة على مسافة 65 كم، كما أعلنت TRT العربية.
2021: اختبار إطلاق لـ Bozdoğan، مع حمل نماذج خاملة من Gökdoğan على F-16 أثناء الاختبار.
2022: اختبار إطلاق ناجح من F-16C Block 40 في يوليو، أصاب Gökdoğan طائرة بدون طيار ŞİMŞEK باستخدام باحث رادار نشط تحت ظروف إطلاق مرتفع (Loft Firing). أُعلن عن خطط تسليم الصواريخ في 2022.
2023: توقيع عقد أولي لتوريد 25 صاروخ Gökdoğan، 25 صاروخ Bozdoğan، و14 قاذفة للقوات الجوية بحلول 2025.
2024: تسليم النماذج الأولية لـ Gökdoğan وBozdoğan في 28 يوليو، مع دخولهما المخزون الرسمي.
2025:
فبراير: اختبار إطلاق ناجح من F-16، أصاب هدفًا جويًا بدقة عالية، كما أعلن وزير الصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح قاجير.
مارس: اختبار مؤكد أظهر قدرة الصاروخ على إصابة أهداف خارج الرؤية البصرية بدقة مباشرة.
أبريل: اكتمال التصميم الأولي لـ Gökhan، مما يعزز عائلة GÖKTUĞ.

الاستخدام التاريخي:
لم يُستخدم في القتال بعد، حيث يقتصر على الاختبارات والتكامل مع القوات الجوية التركية.
صُمم لمواجهة أهداف عالية المناورة مثل المقاتلات (Rafale اليونانية، Su-30SM الأرمينية)، طائرات AWACS، والطائرات بدون طيار.
يدعم العمليات الدفاعية في شرق المتوسط، حيث تواجه تركيا توترات مع اليونان وقبرص.

التصدير: صُمم للتصدير دون قيود ITAR الأمريكية. هناك اهتمام محتمل من باكستان (ضمن تعاون Faaz)، نيجيريا، والمغرب، خاصة لتكامل الصواريخ مع طائرات بدون طيار مثل Bayraktar Akıncı.
التمويل: مُمول من وزارة الدفاع التركية عبر TÜBİTAK SAGE. لا توجد تفاصيل علنية عن الميزانية، لكن التكلفة المنخفضة مقارنة بـ AIM-120 (1.2 مليون دولار للوحدة) تُعد ميزة تنافسية.

منصات الإطلاق

صاروخ Gökdoğan صُمم للاندماج مع منصات جوية وأنظمة دفاع جوي:

المنصات الحالية:
F-16C/D Block 40/50 (PO-III): المنصة الأساسية، مُدمج مع أنظمة التحكم في النيران AN/APG-68. يمكن حمل 2-4 صواريخ. اختبارات ناجحة من F-16 في 2020-2025.
Bayraktar Akıncı (UCAV): طائرة بدون طيار قتالية، خطط لتكامل Gökdoğan مع رادار Murad AESA للدفاع الذاتي ضد المقاتلات.

217805.jpg


المنصات المستقبلية:

TAI Hürjet: طائرة تدريب وهجوم خفيف، قيد التطوير، مع خطط لتكامل بحلول 2027.
TAI TF Kaan: مقاتلة شبحية من الجيل الخامس، قيد التطوير، ستكون المنصة الرئيسية لـ Gökdoğan وGökhan بحلول 2030.
Bayraktar Kızılelma (UCAV): طائرة بدون طيار شبحية، خطط لتكامل Gökdoğan لتعزيز القدرات الهجومية.
CAC/PAC JF-17 Thunder: مقاتلة باكستانية، محتملة لتكامل Gökdoğan ضمن التعاون التركي-الباكستاني.

المنصات الأرضية:

Gürz 150 (SHORAD): نظام دفاع جوي قصير المدى من Aselsan، يدمج مشتقات Gökdoğan وBozdoğan لمواجهة الطائرات بدون طيار والصواريخ.

الميزات:
خفيف الوزن (150-170 كجم)، يتيح حمله بأعداد أكبر مقارنة بـ AIM-174B (860 كجم).
متوافق مع معايير الناتو (MIL-STD-1553 وMIL-STD-1760)، مما يسهل التكامل مع منصات غربية.
يدعم الإطلاق خارج محور الرؤية (Off-Boresight) بزاوية 90 درجة، مع قدرة القفل بعد الإطلاق (Lock-On After Launch).
يعمل مع قاذفات LAU-129، متوافقة مع F-16.
يحقق أقصى مدى (100 كم) عند الإطلاق من ارتفاعات عالية (10-15 كم) بملف طيران مرتفع (Loft Firing).

القيود:
المدى (65-100 كم) أقل من MBDA Meteor (250 كم) أو Astra Mk-3 (350 كم)، على الرغم من أن Block 2 وGökhan سيغطيان الفجوة.
التكامل محدود حاليًا بـ F-16 وAkıncı، مع تأخر المنصات المستقبلية مثل Kaan.
عدم وجود اختبارات قتالية فعلية قد يثير تساؤلات حول الأداء في الحروب الحقيقية.

جدول مواصفات صاروخ Gökdoğan Block 1 BVRAAM
الخاصية التفاصيل
الكتلة حوالي 150-170 كجم (330-375 رطل، تقديري)
الطول حوالي 3.7 م (12.1 قدم، تقديري)
القطر حوالي 180 مم (7.1 بوصة، تقديري)
امتداد الجناح حوالي 400 مم (15.7 بوصة)، أجنحة دلتا مقصوصة
الرأس الحربي متشظي عالي الانفجار، 15-20 كجم (33-44 رطل، تقديري)
قوة الانفجار معادل حوالي 7-10 كجم من TNT (تقديري)
آلية الانفجار صمام قريب بالليزر، فترة تفعيل 1-2 ثانية
المحرك محرك صاروخي صلب خالٍ من الدخان
المدى 65-100 كم (40-62 ميل، 35-54 ميل بحري) لـ Block 1، >100 كم لـ Block 2
السرعة القصوى ماخ 4 (حوالي 1,360 م/ثانية)
نظام التوجيه منتصف المسار: ملاحة قصورية مع GPS/INS، وصلة بيانات تكتيكية ثنائية الاتجاه
المرحلة النهائية: باحث رادار نشط (Ku-band)
منطق التوجيه خوارزميات رقمية، إطلاق خارج محور الرؤية (90 درجة)، قفل قبل أو بعد الإطلاق، قدرة Home-on-Jam
الباحث رادار Ku-band صلب الحالة (مدى كشف 20-25 كم)، مقاوم للتدابير الإلكترونية
منصات الإطلاق جو-جو: F-16C/D (مؤكد)، TAI Hürjet، TAI TF Kaan، Bayraktar Akıncı، Kızılelma، JF-17 (محتمل)
سطح-جو: Gürz 150 SHORAD
وصلة البيانات ثنائية الاتجاه، تدعم استهداف خارج خط الرؤية عبر F-16، AWACS، أو رادارات أرضية

الأهمية الاستراتيجية


صاروخ Gökdoğan يعزز قدرات تركيا الدفاعية ويدعم طموحها لتصبح قوة دفاعية إقليمية:


مواجهة التهديدات الإقليمية:
يواجه صواريخ مثل Astra (110-350 كم)، PL-15 (200 كم)، وR-77 (110 كم)، مما يعزز التفوق الجوي في شرق المتوسط والقوقاز.
فعال ضد مقاتلات مثل Rafale (اليونان، مصر)، Su-35 (محتمل في ليبيا)، وطائرات AWACS.
يدعم العمليات في شرق المتوسط ضد اليونان وقبرص، وفي القوقاز ضد أرمينيا.

تعزيز الصناعة المحلية:
يعكس نمو الصناعة الدفاعية التركية، مع انضمام تركيا إلى الدول القليلة القادرة على تطوير صواريخ جو-جو محلية.
يدعم منصات محلية مثل TF Kaan، مما يتيح تقديم حزم قتالية متكاملة للتصدير.
التعاون مع باكستان (دمج تقنيات مع Faaz) يفتح أسواق تصدير ويعزز الشراكات.

قدرات متعددة المهام:

جو-جو: استهداف المقاتلات والطائرات الكبيرة باستخدام باحث رادار نشط مع قدرة "Home-on-Jam".
سطح-جو (Gürz 150): مواجهة الطائرات بدون طيار والصواريخ القادمة.
مقاومة الحرب الإلكترونية بتقنيات ECCM.

التأثير في التطوير:

يكمل AIM-120 وAIM-9، مع خطط لاستبدالهما بحلول 2030.
يدفع نحو تطوير Gökhan (Ramjet)، الذي سينافس Meteor.
يعزز قدرات الطائرات بدون طيار مثل Akıncı، مما يتيح مواجهة المقاتلات التقليدية.

القيود:
المدى الحالي أقل من PL-15 أو AIM-174B (400+ كم)، مما يتطلب Block 2 وGökhan.
أداء الباحث ضد المقاتلات الشبحية (مثل F-35 اليونانية) قد يكون محدودًا.
التكامل مع منصات غير F-16 لا يزال قيد التطوير.

السياق: اختبارات 2025 (فبراير ومارس) أظهرت دقة عالية ضد أهداف مثل ŞİMŞEK UAV. التوترات في شرق المتوسط تدفع تركيا لتسريع النشر لتعزيز الردع.

كيفية توجيه الصاروخ


صاروخ Gökdoğan يعتمد على نظام توجيه متقدم:

المرحلة الأولية (إطلاق ومنتصف المسار):
الملاحة القصورية مع GPS/INS: يوجه الصاروخ إلى منطقة الهدف بدقة.
وصلة بيانات تكتيكية ثنائية الاتجاه: يتلقى تحديثات من الطائرة الأم (F-16) أو منصات مثل طائرات E-7T Wedgetail أو رادارات أرضية، مما يتيح استهداف أهداف خارج خط الرؤية.

المرحلة النهائية:
باحث رادار نشط (ARH): باحث Ku-band صلب الحالة من Aselsan، مدى كشف 20-25 كم، يقفل على أهداف بمقطع راداري 5 م² من 15 كم.
قدرة Home-on-Jam: يستهدف مصادر التشويش الإلكتروني.
ECCM: خوارزميات رقمية لمقاومة التشويش.

منطق التوجيه:
يدعم القفل قبل أو بعد الإطلاق (Lock-On Before/After Launch).
محرك صلب خالٍ من الدخان يقلل الكشف البصري، مع نظام إشعال إلكتروني.
يدعم الاشتباك متعدد الأهداف من جميع الزوايا، بزاوية إطلاق 90 درجة.

آلية التفجير: صمام قريب بالليزر، يُفعّل رأسًا حربيًا متشظيًا (15-20 كجم)، فترة تفعيل 1-2 ثانية.

الميزات:
سرعة ماخ 4 (1,360 م/ث) تجعل الاعتراض صعبًا.
تصميم لزيادة احتمالية القتل عبر باحث ذكي وصمام دقيق.
تكامل مع شبكات القتال لاستهداف أهداف بعيدة.

القيود:

مدى الباحث (20-25 كم) أقل من AIM-174B (30 كم).
أداء الباحث ضد أهداف شبحية قد يكون محدودًا.
وصلة البيانات قد تُعرضه للتشويش في بيئات الحرب الإلكترونية.

خاتمة


صاروخ Gökdoğan هو خطوة استراتيجية نحو الاكتفاء الذاتي الدفاعي لتركيا، موفرًا قدرات قتال جوي متقدمة بتكلفة اقتصادية. بمدى 65-100 كم في Block 1، وخطط لـ Block 2 وGökhan (Ramjet) بمدى أطول، يعزز الصاروخ الردع في شرق المتوسط والقوقاز. تكامله مع F-16، Akıncı، ومنصات مستقبلية مثل TF Kaan يدعم طموح تركيا لتقديم أنظمة قتالية متكاملة، بينما يعزز التعاون مع باكستان نفوذها في أسواق الدفاع. رغم قيود المدى الحالي وعدم وجود اختبارات قتالية، فإن التقدم في الاختبارات (2020-2025) ودخوله المخزون في 2024 يؤكدان جاهزيته للنشر قريبًا.

60770ea1d2237.jpg


Bozdogan_atis_ani_2.jpeg

041f838c-41ba-4aac-b9c0-eae5c21d25b7-1024x769.jpg

SAGE-GOKTUG.jpg
 

الصاروخ Python

detail_PYTHON-5-900x636.jpg

صاروخ Python (بالعبرية: פיתון، يُكتب بالأحرف الكبيرة) هو عائلة من صواريخ جو-جو (Air-to-Air Missiles - AAM) طورتها شركة Rafael Advanced Defense Systems الإسرائيلية، وهي الجهة المعروفة سابقًا باسم هيئة تطوير الأسلحة (RAFAEL Armament Development Authority). بدأت العائلة بصواريخ Shafrir في أواخر الخمسينيات، ثم تطورت إلى سلسلة Python بدءًا من Python-3 في 1978 لأغراض التصدير. تشمل العائلة حاليًا Python-3، Python-4، وPython-5، بالإضافة إلى Derby (صاروخ متوسط المدى بباحث رادار نشط) ونظام الدفاع الجوي الأرضي SPYDER. صُممت هذه الصواريخ لتلبية احتياجات القوات الجوية الإسرائيلية (IAF) لتعزيز الاعتماد على الصناعة المحلية وتقليل التبعية للأسلحة الأجنبية، خاصة بعد حظر فرنسا لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل في الستينيات. يُعتبر Python-5 الصاروخ الأكثر تقدمًا في العائلة، وهو صاروخ قصير المدى بباحث تصويري بالأشعة تحت الحمراء (Imaging Infrared - IIR) يتميز بقدرة هجوم شاملة (All-Aspect) وقدرة القفل بعد الإطلاق (Lock-On After Launch - LOAL). يُستخدم في أكثر من 15 دولة، بما في ذلك إسرائيل، الهند، سنغافورة، والبرازيل، ويُدمج مع طائرات مثل F-16، F-15، وTejas، ونظام SPYDER الأرضي. دخل Python-5 الخدمة في 2003 وأثبت فعاليته في القتال، مثل إسقاط طائرات بدون طيار تابعة لحزب الله في حرب لبنان 2006.

التاريخ والتطوير

النشأة:
في الخمسينيات، طلبت القوات الجوية الإسرائيلية صاروخًا جو-جو محليًا لتقليل الاعتماد على الواردات. أُسندت المهمة إلى Rafael، التي طورت Shafrir-1 في 1959، ودخل الخدمة في 1963 مع طائرات Mirage III. كان أداؤه ضعيفًا، إذ لم يُحقق أي إصابات في حرب الأيام الستة (1967)، مما دفع إلى تطوير Shafrir-2 في 1971.

Shafrir-2 حقق نجاحًا كبيرًا، حيث أطلقت القوات الجوية 176 صاروخًا في حرب أكتوبر 1973، دمر منها 89 طائرة معادية (معدل نجاح 50%)، وصُدر إلى دول أمريكا الجنوبية مع طائرات إسرائيلية مثل
بدءًا من 1978، أُطلق اسم Python على الصواريخ الجديدة لتسهيل التصدير. تضمنت التطورات تحسينات في المدى، السرعة، والتوجيه.

الإصدارات:
Python-3 (1978): صاروخ قصير المدى بباحث بالأشعة تحت الحمراء وهجوم شامل، مدى 15 كم، سرعة 3.5 ماخ . أثبت فعاليته في حرب لبنان 1982، حيث دمر 35-50 طائرة سورية. صُدر إلى الصين كـ PL-8 بترخيص في 1983.
Python-4 (1992): صاروخ من الجيل الرابع، مدى 15-20 كم، بباحث بالأشعة تحت الحمراء مزود بتقنيات مقاومة التدابير (IRCCM)، وقدرة مناورة تصل إلى 70g. يدعم القفل خارج محور الرؤية (60 درجة) ويُدمج مع خوذة DASH (Display And Sight Helmet) من Elbit. لم يُستخدم في قتال علني لكنه لا يزال نشطًا.
Python-5 (2003): صاروخ من الجيل الخامس، مدى 20-30 كم، بباحث تصويري بالأشعة تحت الحمراء ثنائي الموجة (Dual-Band IIR) مع 18 سطحًا ديناميكيًا هوائيًا. يتميز بقدرة هجوم كروية (360 درجة)، LOAL، وLOBL (Lock-On Before Launch). أُستخدم في حرب لبنان 2006 لإسقاط طائرتين بدون طيار (Ababil) تابعة لحزب الله، وفي 2021 لإسقاط طائرة بدون طيار تابعة لحماس.
Derby: صاروخ متوسط المدى (50-100 كم لـ Derby-ER) بباحث رادار نشط، يُستخدم في القتال بعيد المدى ونظام SPYDER.
SPYDER: نظام دفاع جوي أرضي يستخدم Python-5 وDerby، يعمل في الهند، سنغافورة، وغيرها. حقق إصابات مباشرة في اختبارات 2005.
الصانع: Rafael Advanced Defense Systems، مع مساهمات من Israel Aerospace Industries (IAI) وElta Systems للباحثات والرادارات.

الجدول الزمني:
1959: بدء تطوير Shafrir-1.
1963: دخول Shafrir-1 الخدمة، أداء ضعيف.
1971: دخول Shafrir-2 الخدمة، نجاح في حرب أكتوبر 1973.
1978: إطلاق Python-3، اختبارات ناجحة.
1982: استخدام Python-3 في حرب لبنان، إسقاط 35-50 طائرة.
1983-1989: نقل تكنولوجيا Python-3 إلى الصين (PL-8).
1992: دخول Python-4 الخدمة، تكامل مع خوذة DASH.
2003: الكشف عن Python-5 في معرض باريس الجوي، دخول الخدمة مع F-15I وF-16I.
2006: أول استخدام قتالي لـ Python-5 في حرب لبنان.
2011: عرض عائلة Python في معرض باريس الجوي.
2017: اختبار ناجح لنظام SPYDER في الهند باستخدام Python-5 وDerby.
2021: إسقاط طائرة بدون طيار تابعة لحماس بـ Python-5.
2023: تأكيد سنغافورة تكامل Python-5 مع F-16D.
2025: رصد Python-5 على F-16D+ سنغافوري، وتقارير عن عثور رأس باحث Python-5 في البنجاب، الهند، مما يشير إلى استخدامه في عمليات.

GqkvMYtW0AAB9Q0


الاستخدام التاريخي:
حرب أكتوبر 1973: Shafrir-2 دمر 89 طائرة معادية.
حرب لبنان 1982: Python-3 دمر 35-50 طائرة سورية.
حرب لبنان 2006: Python-5 أسقط طائرتين بدون طيار (Ababil) تابعة لحزب الله.
2021: Python-5 أسقط طائرة بدون طيار (Shehab) تابعة لحماس.

يُستخدم Python-5 لمواجهة الطائرات المقاتلة، الطائرات بدون طيار، والصواريخ الجوالة، مع أداء متميز ضد أهداف منخفضة التوقيع (Low-Signature).

التصدير: صُدرت صواريخ Python إلى أكثر من 15 دولة، بما في ذلك الهند (Tejas، Su-30MKI، SPYDER)، سنغافورة (F-16)، البرازيل (F-5)، تايلاند (F-5)، وتشيلي (F-16). تُستخدم Python-4/5 سرًا في سنغافورة، حيث تُظهر كصواريخ AIM-9 Sidewinder لتجنب الجدل السياسي.

التمويل: مُمول من القوات الجوية الإسرائيلية ووزارة الدفاع. عقد الهند لـ 18 نظام SPYDER (مع Python-5 وDerby) في 2008 كان بقيمة 260 مليون دولار إلى 1 مليار دولار، حسب المصادر.

منصات الإطلاق


صواريخ Python صُممت للاندماج مع منصات جوية وأرضية:

المنصات الجوية:

F-16 (إسرائيل، سنغافورة، تشيلي): Python-4/5 مُدمجة مع F-16I Sufa وF-16D+ Block 52، مع رادار AN/APG-83 SABR وخوذة JHMCS.

adc.jpg

F-15 (إسرائيل): تُستخدم مع F-15I Ra’am مع خوذة DASH.

isra-cast-ic32047-python-3-aa-missiles-for-iaf-f15-baz-x32-184240_1.jpg

HAL Tejas (الهند): Python-5 وDerby مُدمجان منذ 2018، اختبارات ناجحة في 2021.

Python_LCAPQK9-696x392-1.jpg

Su-30MKI (الهند): Python-5 كبديل محتمل لـ R-77.

F-5E/F Tiger II (البرازيل، تايلاند): Python-4/5 مع ترقيات إسرائيلية.

B34-800x533.jpg

SAAB JAS 39 Gripen (جنوب إفريقيا): Python-4/5 مُدمجة.

Mirage 2000-5: متوافق مع Python-5.

F-35 Adir (إسرائيل): خطط لتكامل Python-5 بحلول 2025.

المنصات الأرضية:
SPYDER-SR/MR (الهند، سنغافورة): نظام دفاع جوي يستخدم Python-5 وDerby، مع رادار EL/M-2106 ATAR (SR) أو EL/M-2084 MMR (MR). يدعم إطلاق مائل (Slant Launch) لتأكيد القفل قبل الإطلاق.

444.jpg

الميزات:
Python-5: وزن 105 كجم، خفيف مقارنة بـ AIM-9X (85 كجم)، يتيح حمل أعداد أكبر. يدعم إطلاق كروي (360 درجة)، مع زاوية خارج محور الرؤية 100 درجة.
متوافق مع معايير الناتو (MIL-STD-1553)، مما يسهل التكامل مع طائرات غربية.
يعمل مع قاذفات LAU-7 (F-16) وخوذات مثل DASH وJHMCS.
يدعم LOAL وLOBL، مما يتيح استهداف أهداف خلف الطائرة أو خارج خط الرؤية.

القيود:
مدى Python-5 (20-30 كم) أقل من صواريخ بعيدة المدى مثل AIM-120D (161 كم) أو Derby-ER (100 كم).
التكامل مع F-35 لا يزال قيد التخطيط، مما يحد من استخدامه مع الطائرات الشبحية حاليًا.
أداء الباحث ضد أهداف شبحية (مثل J-20) قد يكون محدودًا بسبب التوقيع الحراري المنخفض.

جدول مواصفات صاروخ Python-5 AAM
الخاصية التفاصيل
الكتلة 105 كجم (231 رطل)
الطول 3.1 م (10.2 قدم)
القطر 160 مم (6.3 بوصة)
امتداد الجناح 640 مم (25.2 بوصة)، أجنحة دلتا مع أسطح تحكم
الرأس الحربي متشظي عالي الانفجار، 11 كجم (24 رطل)
قوة الانفجار معادل حوالي 5-7 كجم من TNT (تقديري)
آلية الانفجار صمام قريب كهرومغناطيسي أو ليزري، فترة تفعيل 0.5-1 ثانية
المحرك محرك صاروخي صلب منخفض الدخان
المدى 20-30 كم (12-19 ميل، 10-16 ميل بحري)
السرعة القصوى ماخ 4 (حوالي 1,360 م/ثانية)
نظام التوجيه منتصف المسار: ملاحة قصورية مع GPS/INS، وصلة بيانات ثنائية الاتجاه
المرحلة النهائية: باحث تصويري بالأشعة تحت الحمراء ثنائي الموجة
منطق التوجيه خوارزميات ذكية، هجوم كروي (360 درجة)، قفل قبل أو بعد الإطلاق، مقاومة التدابير (IRCCM)
الباحث تصويري بالأشعة تحت الحمراء (IIR)، مدى كشف 10-15 كم، زاوية خارج محور الرؤية 100 درجة
منصات الإطلاق جو-جو: F-16، F-15، Tejas، Su-30MKI، F-5، Gripen، Mirage 2000، F-35 (مخطط)
سطح-جو: SPYDER-SR/MR
وصلة البيانات ثنائية الاتجاه، تدعم استهداف خارج خط الرؤية عبر F-16، AWACS، أو رادارات أرضية

الأهمية الاستراتيجية


صواريخ Python، خاصة Python-5، تعزز قدرات إسرائيل والدول الحليفة في القتال الجوي:

مواجهة التهديدات الإقليمية:
فعال ضد مقاتلات مثل MiG-29 (سوريا)، Su-30 (إيران محتملة)، وطائرات بدون طيار (حزب الله، حماس).
يدعم العمليات في شرق المتوسط وسيناء، حيث تواجه إسرائيل تهديدات من إيران وحلفائها.
في الهند، يواجه صواريخ مثل PL-15 (الصين) وSD-10 (باكستان).

تعزيز الصناعة المحلية:
يعكس قدرة إسرائيل على تطوير صواريخ متقدمة، مما يعزز مكانتها كثامن أكبر مصدر للأسلحة عالميًا.
تكامل Python-5 مع Tejas وSPYDER يدعم طموح الهند لتصبح قوة دفاعية مستقلة.
التصدير إلى سنغافورة والبرازيل يعزز الشراكات الدفاعية دون قيود ITAR الأمريكية.

قدرات متعددة المهام:
جو-جو: استهداف المقاتلات والطائرات بدون طيار بباحث IIR متقدم.
سطح-جو (SPYDER): مواجهة الطائرات، الصواريخ الجوالة، والطائرات بدون طيار.
مقاومة التدابير الإلكترونية بتقنيات IRCCM وخوارزميات ذكية.

التأثير في التطوير:
يكمل AIM-9X وAIM-120 في الترسانة الإسرائيلية، مع ميزة التكلفة المنخفضة (تقديريًا 500,000 دولار لـ Python-5 مقابل 1.2 مليون دولار لـ AIM-120).
يدفع نحو تطوير أنظمة مثل SPYDER All-in-One (2024)، القادر على مواجهة الصواريخ الباليستية.
تعاون مع سنغافورة (F-16D+ ترقيات) يعزز التكامل مع أنظمة غربية.

القيود:
المدى القصير (20-30 كم) يجعل Python-5 غير مناسب للاشتباكات بعيدة المدى مقارنة بـ Derby أو AIM-120.
تقارير عن فشل Python-5 في إصابة أهداف في البنجاب (2025) تشير إلى قيود محتملة في ظروف معينة.
الاعتماد على الباحث الحراري يحد من الأداء ضد أهداف ذات توقيع حراري منخفض.

السياق: اختبارات 2021 في الهند أظهرت دقة 100% لـ Python-5 ضد أهداف مناورة. رصد Python-5 على F-16 سنغافوري في يناير 2025 يؤكد نشرها الواسع. تقارير عن عثور رأس باحث Python-5 في البنجاب تشير إلى استخدامه في نزاعات إقليمية، ربما بين الهند وباكستان، لكن المعلومات غير مؤكدة.

كيفية توجيه الصاروخ


صاروخ Python-5 يعتمد على نظام توجيه متقدم:

المرحلة الأولية (إطلاق ومنتصف المسار):
ملاحة قصورية مع GPS/INS: توجيه أولي إلى منطقة الهدف.
وصلة بيانات: يتلقى تحديثات من الطائرة الأم (F-16، F-15) أو رادارات أرضية (SPYDER)، مما يتيح استهداف أهداف خارج خط الرؤية في وضع LOAL.

المرحلة النهائية:

باحث تصويري بالأشعة تحت الحمراء ثنائي الموجة (IIR): يمسح المنطقة بحثًا عن الأهداف، ثم يقفل على الهدف للمطاردة النهائية. مدى كشف 10-15 كم، فعال ضد أهداف منخفضة التوقيع (طائرات بدون طيار، صواريخ جوالة).
خوارزميات ذكية: تميز الأهداف الحقيقية عن الفخاخ الحرارية (Flares) باستخدام IRCCM.

منطق التوجيه:

يدعم القفل قبل (LOBL) وبعد الإطلاق (LOAL)، مما يتيح استهداف أهداف خلف الطائرة (180 درجة) أو خارج محور الرؤية (100 درجة).
محرك صلب منخفض الدخان يقلل الكشف البصري، مع سرعة ماخ 4 (1,360 م/ث).
تصميم بـ 18 سطحًا ديناميكيًا هوائيًا يتيح مناورة عالية (50-70g).

آلية التفجير: رأس حربي متشظي (11 كجم)، يُفعل بواسطة صمام قريب كهرومغناطيسي أو ليزري، فترة تفعيل 0.5-1 ثانية.

الميزات:

قدرة هجوم كروية (360 درجة) تجعل الهروب صعبًا.
مقاومة عالية للتدابير بفضل الباحث ثنائي الموجة.
تكامل مع خوذات DASH/JHMCS، حيث يقفل الصاروخ على الهدف بناءً على نظر الطيار.

القيود:

مدى الباحث (10-15 كم) أقل من باحثات رادارية مثل AIM-120 (30 كم).
قد يتأثر بالتشويش الحراري في بيئات معقدة، رغم IRCCM.
تقارير عن فشل في البنجاب (2025) تشير إلى قيود محتملة في ظروف معينة (غير مؤكد).

خاتمة


صاروخ Python-5 هو أحد أكثر صواريخ جو-جو قصيرة المدى تقدمًا في العالم، موفرًا قدرات قتالية متميزة بتكلفة اقتصادية (تقديريًا 500,000 دولار). بمدى 20-30 كم، باحث IIR ثنائي الموجة، وقدرة هجوم كروية، يعزز الصاروخ تفوق إسرائيل الجوي في شرق المتوسط وسيناء، ويدعم حلفاء مثل الهند وسنغافورة في مواجهة تهديدات إقليمية. تكامله مع F-16، Tejas، وSPYDER، إلى جانب خطط دمجه مع F-35، يجعله مرنًا ومستقبليًا. رغم قيود المدى وقضايا محتملة في ظروف معينة (مثل تقارير البنجاب)، فإن نجاحه في القتال (2006، 2021) واختبارات 2021 يؤكدان موثوقيته. Python-5 يعكس قوة الصناعة الدفاعية الإسرائيلية ويعزز الشراكات الدولية.

bsp_739-jmr-12587.jpg
20230908-Python-5%20(1).png


msl_aam_python-3_p02.jpg


python5_39.jpg


E2Kp2QMVIAAY-gp.jpg:large
 
التعديل الأخير:

الصاروخ الاسرئيلي Sky Spear


00-Sky-Spear.jpg

صاروخ Sky Spear هو صاروخ جو-جو بعيد المدى من الجيل السادس، تم تطويره بواسطة شركة Rafael Advanced Defense Systems الإسرائيلية. كُشف عنه لأول مرة في معرض باريس الجوي 2023، ويُعد أحدث إضافة إلى عائلة الصواريخ الجو-جو التي طورتها Rafael، والتي تشمل صواريخ مثل Python وI-Derby. يهدف الصاروخ إلى مواجهة التحديات المتزايدة في القتال الجوي الحديث، مثل الصواريخ بعيدة المدى والطائرات الشبحية، مع القدرة على تغطية نطاق واسع من المسافات، من القريبة جدًا (30 ميلًا بحريًا) إلى البعيدة جدًا (تتجاوز تعريف المدى الطويل التقليدي). يتميز بتصميم متقدم يشمل محرك صاروخي ثلاثي النبضات وباحث رادار RF جديد، مما يوفر مناورة فائقة ودقة عالية في المرحلة النهائية. صُمم للتكامل مع الطائرات الغربية مثل F-16 وF-15، مع إمكانية تعديله للعمل على F-35 إذا سمحت الولايات المتحدة. الصاروخ لا يزال في مرحلة التطوير، وتبحث Rafael عن شريك دولي لتمويل البرنامج.

التاريخ والتطوير

النشأة: بدأ تطوير Sky Spear استجابةً لتزايد التحديات في القتال الجوي، خاصة مع ظهور صواريخ جو-جو بعيدة المدى مثل الصينية PL-15 (200 كم) وPL-17 (400 كم) والروسية R-37M (400 كم). الهدف كان توفير صاروخ متعدد الاستخدامات يغطي جميع نطاقات الاشتباك مع تفوق تكنولوجي.

الإصدارات:
Sky Spear: النسخة الأساسية، لا توجد إصدارات فرعية مُعلنة حتى الآن بسبب مرحلة التطوير المبكرة.
الصانع: Rafael Advanced Defense Systems، مع خبرة طويلة في تطوير الصواريخ الجو-جو منذ عام 1959 (بدءًا من صاروخ Shafrir).

الجدول الزمني:
2023: الكشف العلني عن الصاروخ في معرض باريس الجوي، مع عرض نموذج بالحجم الطبيعي.
2023-2025: مرحلة تطوير مستمرة، مع خطط لمدة خمس سنوات لإكمال التطوير، بانتظار شريك تمويل دولي.
التوقعات: من المتوقع أن يصبح تشغيليًا بحلول 2028-2030 إذا تم تأمين التمويل.

الاستخدام التاريخي:
لم يُستخدم في القتال بعد، حيث لا يزال في مرحلة التطوير.
صُمم لمواجهة أهداف عالية القيمة مثل طائرات الإنذار المبكر (AWACS)، المقاتلات الشبحية، والطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى الصواريخ المضادة للسفن والأهداف الأرضية المحدودة.
التصدير: لم يُصرح عن خطط تصدير حتى الآن، لكن Rafael تسعى لتسويقه للدول الغربية، مع إمكانية التكامل مع طائرات مثل Eurofighter أو Rafale.
التمويل: لا توجد تفاصيل علنية عن الميزانية، لكن Rafael تبحث عن شريك دولي لتقاسم تكاليف التطوير، مما يشير إلى كلفة مرتفعة نظرًا للتقنيات المتقدمة.

منصات الإطلاق

صاروخ Sky Spear صُمم للتكامل مع مجموعة واسعة من الطائرات المقاتلة الغربية:

المنصات الحالية:

متوافق مع الطائرات الغربية مثل F-16، F-15، وF/A-18، بفضل تصميمه المرن.

Skysting-Image-03-765x598-1-1.png


107236_f15excboeing_49529.jpg


المنصات المستقبلية:
F-35 Lightning II: يتطلب تعديلات طفيفة وموافقة الولايات المتحدة للتكامل، مع احتمال حمله خارجيًا بسبب حجمه.
Eurofighter Typhoon وDassault Rafale: منصات محتملة إذا تم تسويقه لدول أوروبية.

الميزات:
الصاروخ أقصر قليلاً من I-Derby ER (حوالي 3.5 م)، مما يجعله مناسبًا لحجرات الأسلحة في بعض الطائرات مثل F-35، إذا تم تعديله.
يستفيد من الإطلاق من ارتفاعات عالية (حتى 15,000 م)، مما يزيد مداه مقارنة بالصواريخ الأرضية.
يدعم الاشتباك عبر نطاقات متعددة (قصير، متوسط، وبعيد جدًا)، مما يقلل الحاجة إلى صواريخ مختلفة.
يتميز بتصميم ذو زعانف مزدوجة في الذيل وأربع زعانف تحكم أمامية (Canards)، مشابه لتصميم صاروخ Stunner المستخدم في نظام David’s Sling.
القيود:
حجمه (3.5 م، يُقدر بـ 150-200 كجم) قد يحد من حمله داخليًا في الطائرات الشبحية مثل F-35، مما يؤثر على التخفي.
التطوير غير مكتمل، مما يعني أن التكامل مع منصات متعددة لم يُختبر بعد.
التكلفة المرتفعة المتوقعة قد تحد من انتشاره مقارنة بصواريخ أرخص مثل I-Derby ER.

جدول مواصفات صاروخ Sky Spear
الخاصية التفاصيل
الكتلة يُقدر بحوالي 150-200 كجم (330-440 رطل)
الطول حوالي 3.5 م (11.5 قدم)
القطر يُقدر بحوالي 178 مم (7.0 بوصة)
امتداد الجناح زعانف مزدوجة في الذيل وأربع زعانف تحكم أمامية (Canards)
الرأس الحربي متشظي عالي الانفجار، يُقدر بـ 20-30 كجم (44-66 رطل)
قوة الانفجار معادل حوالي 10-15 كجم من TNT (تقديري)
آلية الانفجار صمام قريب راداري، مع خيار الإصابة المباشرة
المحرك محرك صاروخي صلب ثلاثي النبضات
المدى من 30 ميلًا بحريًا (55 كم) إلى بعيد جدًا (يُقدر بـ 200+ كم)
السرعة القصوى يُقدر بماخ 4-5 (1,350-1,700 م/ثانية)
نظام التوجيه منتصف المسار: ملاحة قصورية مع GPS/INS، وصلة بيانات شبكية
المرحلة النهائية: باحث رادار RF نشط
منطق التوجيه خوارزميات رقمية، قفل مبكر، مناورة عالية (30-40G)
الباحث رادار RF متقدم، نطاق كشف يُقدر بـ 20-30 كم، مقاوم للتشويش
منصات الإطلاق F-16، F-15، F/A-18 (مؤكد)، F-35، Eurofighter، Rafale (محتمل)
وصلة البيانات ثنائية الاتجاه، تدعم استهداف خارج خط الرؤية عبر AWACS أو رادارات أرضية

الأهمية الاستراتيجية


صاروخ Sky Spear يمثل نقلة نوعية في استراتيجية إسرائيل للقتال الجوي والدفاع الجوي:

مواجهة التهديدات المتقدمة: يهدف إلى مواجهة صواريخ مثل PL-15، PL-17، وR-37M، بالإضافة إلى مقاتلات شبحية مثل الصينية J-20 أو الروسية Su-57، مما يمنح إسرائيل ميزة في الاشتباكات بعيدة المدى.
تعزيز الدفاع الجوي: يمكن أن يُستخدم كجزء من أنظمة الدفاع الجوي مثل Spyder، بفضل تقنيات مشتركة مع صواريخ Rafael الأخرى.

قدرات متعددة المهام:
جو-جو: استهداف الطائرات عالية القيمة والمقاتلات المناورة.
جو-سطح (محدود): القدرة على ضرب أهداف أرضية أو بحرية باستخدام باحثه المتقدم.

التأثير في التطوير:
يعكس استجابة إسرائيل لاستراتيجيات الخصوم المضادة للوصول/منع المنطقة (A2/AD) في الشرق الأوسط، خاصة من إيران وسوريا.
يكمل صواريخ أخرى مثل I-Derby ER (مدى 100 كم) وPython-5 (قصير المدى)، مما يوفر ترسانة متكاملة.
قد يدفع باتجاه تطوير صواريخ منافسة في المنطقة، مثل تحسينات إيرانية على صواريخها المحلية.

القيود:
عدم اكتمال التطوير يجعل أداءه الفعلي غير مؤكد مقارنة بالصواريخ التشغيلية مثل AIM-120 AMRAAM.
التكلفة المرتفعة تجعله سلاحًا متخصصًا للأهداف عالية القيمة، وليس للاشتباكات الروتينية.
الاعتماد على شريك دولي للتمويل قد يؤخر الجدول الزمني.
السياق: لم يُذكر استخدامه في أي نزاع حتى مايو 2025، لأنه لم يدخل الخدمة بعد. ومع ذلك، تركيزه على المدى الطويل يعكس استعداد إسرائيل لمواجهة تهديدات إقليمية، خاصة من إيران وحلفائها.

كيفية توجيه الصاروخ

صاروخ Sky Spear يعتمد على نظام توجيه متقدم يركز على الدقة والمقاومة للتشويش:

المرحلة الأولية (إطلاق ومنتصف المسار):
الملاحة القصورية مع GPS/INS: يوجه الصاروخ إلى منطقة الهدف بدقة عالية.
وصلة بيانات شبكية: يتلقى تحديثات منتصف المسار من الطائرة الأم أو منصات أخرى (مثل AWACS أو رادارات أرضية)، مما يتيح استهداف أهداف خارج خط الرؤية.

المرحلة النهائية:

باحث رادار RF نشط: يستخدم باحث رادار جديد بتقنية متقدمة، يوفر قفلًا مبكرًا على الهدف (Early Lock-On) ودقة عالية في المرحلة النهائية.
مقاومة التشويش: مزود بتقنيات مضادة للتدابير الإلكترونية (ECCM) للعمل في بيئات مشوشة إلكترونيًا.

منطق التوجيه:
يدعم ملفات طيران متعددة لتغطية نطاقات قصيرة إلى بعيدة جدًا، مع مناورة عالية في المرحلة النهائية (حمل أقصى يُقدر بـ 30-40G).
محرك ثلاثي النبضات يتيح إدارة الطاقة بكفاءة: النبضة الأولى للإطلاق، الثانية للاستدامة، والثالثة للمناورة النهائية أو زيادة الطاقة الحركية عند الاصطدام.
آلية التفجير: صمام قريب راداري يُفعّل رأسًا حربيًا متشظيًا عالي الانفجار (يُقدر بـ 20-30 كجم)، مع خيار الإصابة المباشرة (Hit-to-Kill) لزيادة الفعالية.

الميزات:
السرعة العالية (تُقدر بماخ 4-5) تجعل اعتراضه صعبًا.
القدرة على الاشتباك مع أهداف متعددة الأنواع (طائرات، صواريخ، أهداف أرضية محدودة).
تصميم مرن يسمح بالتكامل مع شبكات القتال الحديثة لتحسين الوعي الوضعي.

القيود:
أداء الباحث ضد الأهداف الشبحية (مثل J-20) غير مؤكد بسبب مرحلة التطوير.
الاعتماد على وصلة بيانات قد يُعرضه للتشويش في بيئات الحرب الإلكترونية المتقدمة.
نطاق الكشف الفعلي لباحث الرادار غير مُعلن، لكنه يُقدر بـ 20-30 كم بناءً على تصميمات Rafael السابقة.

خاتمة

صاروخ Sky Spear يُعد خطوة طموحة من Rafael لتعزيز قدرات إسرائيل في القتال الجوي بعيد المدى، مع التركيز على مواجهة التهديدات الحديثة مثل المقاتلات الشبحية والصواريخ بعيدة المدى. بفضل محركه ثلاثي النبضات وباحثه الراداري المتقدم، يوفر الصاروخ مرونة استثنائية في تغطية نطاقات الاشتباك المختلفة، مما يجعله سلاحًا متعدد المهام. على الرغم من أنه لا يزال في مرحلة التطوير، فإن تصميمه المبتكر وإمكانية تكامله مع الطائرات الغربية يجعلانه مرشحًا لتعزيز التفوق الجوي لإسرائيل وحلفائها. مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط، يُمثل Sky Spear استثمارًا استراتيجيًا لمواجهة التهديدات الإقليمية المتطورة.

 
عودة
أعلى