الصين و صناعة الصواريخ جو-جو تظاهر بذلك حتى تنجح فيه.

PL-2

1280px-Air-to-air_missiles%2C_Military_Museum_of_the_Chinese_People%27s_Revolution.jpg

في عام 1958، استعادت الصين نموذجًا سليمًا من الصاروخ الأمريكي AIM-9B Sidewinder، عندما أطلقته مقاتلة Saber تابعة لتايوان على مقاتلة J-5 تابعة للقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني (PLAAF)، لكنه لم ينفجر، مما سمح للمقاتلة J-5 بالعودة إلى القاعدة مع الصاروخ عالقًا في هيكلها.

تم نقل الصاروخ لاحقًا إلى الاتحاد السوفيتي، حيث تم إجراء هندسة عكسية له ليصبح الصاروخ K-13/AA-2. ووفقًا لاتفاقية سابقة، قام الاتحاد السوفيتي في عام 1961 بتسليم الصين نماذج من K-13 إلى جانب الوثائق التقنية ذات الصلة.

أصبح هذا الصاروخ أساسًا لسلسلة PL الجديدة، حيث تم تطوير PL-2، لكن الإنتاج المتسلسل تأخر حتى عام 1970 بسبب الاضطرابات الناجمة عن الثورة الثقافية.

UserView-0.jpg


UserView-1.jpg
 
PL-3

pl-3-001.jpg

تم الترويج لـ PL-3 على أنه أول صاروخ جو-جو (AAM) صيني "مصمم محليًا"، حيث بدأ تطويره في عام 1962 كامتداد لصاروخ PL-2، مع تحسينات كبيرة في السرعة والمدى والمناورة والموثوقية.

ومع ذلك، اتضح أن الأهداف الأصلية للبرنامج كانت طموحة للغاية مقارنة بالإمكانيات التكنولوجية للصين في ذلك الوقت، كما تعرض المشروع لمزيد من العرقلة بسبب اندلاع الثورة الثقافية.

بعد تسليم الدفعة الأولى من النماذج الأولية لاختبارات الأرضية في 1968، لم يحصل التصميم الجديد على الموافقة النهائية من الدولة حتى 1980. لكن خلال التقييمات اللاحقة التي أجرتها القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني (PLAAF)، تم اعتبار أداء PL-3 متفوقًا بشكل هامشي فقط على PL-2، بينما كان يعاني من مشاكل مستمرة في صاعق التفجير التقاربي.


في النهاية، تم إلغاء البرنامج في عام 1983.
 
PL-4

pl4_1.jpg

يُعد PL-4 أول صاروخ جو-جو صيني يعمل بتوجيه الرادار شبه النشط (SARH)، حيث بدأ تطويره في ستينيات القرن العشرين وكان مخصصًا للاعتراض لصالح المقاتلة J-9 المقترحة. بدأ العمل عليه في مارس 1966، وتم تصميمه بواسطة معهد الأبحاث 612 (المعروف الآن باسم أكاديمية الصواريخ الجوية الصينية) ومصنع Zhuzhou Aeroengine. اكتملت الاختبارات الأرضية للنموذج الأولي للصاروخ في نوفمبر 1980.

بالإضافة إلى النسخة الأصلية التي تعمل بتوجيه الرادار شبه النشط (PL-4A)، تم إنتاج نسخة أخرى تعمل بالتوجيه الأشعة تحت الحمراء (IR) تُعرف باسم PL-4B.

على الرغم من أن الاختبارات الأرضية أثبتت أن PL-4 استوفى متطلبات التصميم الأصلية، إلا أن تلك المتطلبات أصبحت قديمة بحلول عام 1980 ولم تعد تلبي الاحتياجات التشغيلية لـ جيش التحرير الشعبي الصيني (PLA). علاوة على ذلك، تم إلغاء مشروع المقاتلة J-9 في 1980، مما دفع لإعادة توجيه الصاروخ ليُستخدم مع المقاتلة J-8II. ومع ذلك، ومع تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، حصلت الصين على وصول إلى صواريخ غربية حديثة مثل AIM-7 Sparrow الأمريكية وAspide الإيطالية، مما جعل PL-4 غير ضروري، وتم إلغاء البرنامج رسميًا في أكتوبر 1984.

تشير بعض الأدلة إلى أن تصميم PL-4 استند جزئيًا إلى معلومات مستخلصة من حطام صاروخ AIM-7D الذي تم الاستيلاء عليه خلال حرب فيتنام. كما أن المشاكل المطولة في تطوير رادار Type-208 لمقاتلة J-8II أدت إلى عدم تحقيق قدرة PL-4 على التوجيه بالرادار شبه النشط بشكل كامل.

7cd04f363b6a233ec8294e2122cf37bbf2515593.jpeg


gettyimages-181903143-1540321230.jpg
 
PL-5

1280px-WeaponImage_PL-5B.png

يُعد PL-5 صاروخًا جو-جو صينيًا تم تطويره بالتوازي مع PL-4، حيث بدأ مشروعه في عام 1966 في معهد 612. ومع ذلك، لا يوجد وضوح تام حول ما إذا كان PL-5 قد بدأ كبرنامج منفصل منافس لـ PL-4، أم أنه تم اشتقاقه لاحقًا كفرع من مشروع PL-4.

كما كان شائعًا في التصاميم السوفيتية في تلك الحقبة، تم إنتاج نسختين مختلفتين من الصاروخ بقدرات توجيه مختلفة:

  • PL-5A: يعمل بتوجيه الرادار شبه النشط (SARH)
  • PL-5B: يعمل بالتوجيه السلبي بالأشعة تحت الحمراء (IR)
بدأت اختبارات الطيران لكلا النسختين في أوائل السبعينيات، ولكن التقدم كان بطيئًا بشكل عام. وفي عام 1983، تم إلغاء النسخة "A" التي تعمل بالرادار من قبل وزارة صناعة الطيران، وذلك لنفس الأسباب التي أدت إلى إلغاء مشروع PL-4.

ومع ذلك، أثبتت النسخة "B" التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، والتي كانت تحسينًا على PL-2، أنها واعدة بما يكفي لمواصلة تطويرها، وتمت الموافقة رسميًا على التصميم من قبل اللجنة العسكرية المركزية الصينية في عام 1986.

الإنتاج المحدود للـ PL-5B بدأ في 1987، ومنذ ذلك الحين تم تطويره باستمرار. وفي عام 1999، بدأت شركة CATIC (شركة الصين الوطنية لاستيراد وتصدير تكنولوجيا الطيران) بتصدير النسخة PL-5E من الصاروخ، والتي تضمنت قدرة هجوم من جميع الزوايا (All-Aspect Attack) مع زاوية انحراف قصوى تبلغ ±25° قبل الإطلاق، و±40° بعد الإطلاق. كما يتمتع الصاروخ بقدرة تسارع جانبي تصل إلى 40G.

أحدث نسخة، PL-5EII، مزودة بكاشف مزدوج النطاق ومتعدد العناصر، بالإضافة إلى صمام تقاربي يعمل بالليزر، على غرار الصواريخ الحديثة الأخرى في ترسانة الصين من صواريخ جو-جو. وعلى الرغم من أن PL-5 ليس أكثر الصواريخ الصينية تطورًا، إلا أن وزنه الخفيف وحجمه المدمج يجعلان منه الخيار الأساسي للقتال الجوي القريب (Dogfighting Missile) للمقاتلات الصينية الصغيرة.

1280px-Misil_aire-aire_de_corto_alcance_%28SRAAM%29_PiLi-5_%28PL-5%29_-_%28inertes_para_entrenamiento%29.jpg


PL-5EII.jpg


GettyImages-83536704-scaled.jpg

نموذج مجسم لصاروخ PL-5E-II في معرض الصين الجوي في تشوهاى عام 2008. من الخارج، يبدو السلاح مشابهًا جدًا للصاروخ AIM-9L/M Sidewinder.



 
عودة
أعلى