الصاروخ AIM-260 JATM
صاروخ AIM-260 JATM (Joint Advanced Tactical Missile) هو صاروخ جو-جو بعيد المدى (Beyond Visual Range - BVR) يتم تطويره في الولايات المتحدة بواسطة شركة Lockheed Martin، بهدف أن يكون الجيل القادم من الصواريخ BVR لتحل محل أو تكمل صاروخ AIM-120 AMRAAM. صُمم لمواجهة التهديدات المتقدمة، خاصة الصواريخ طويلة المدى مثل الصيني PL-15 (بمدى يُقدَّر بـ 200 كم) والروسي R-37M. يتميز الصاروخ بمدى أطول، باحث متعدد الأوضاع، وتصميم متوافق مع الطائرات الشبحية مثل F-22 Raptor وF-35 Lightning II. نظرًا لطبيعته السرية العالية كبرنامج وصول خاص (Special Access Program)، فإن التفاصيل حول مواصفاته محدودة، لكنه يُعتبر الأولوية الأولى للأسلحة المحمولة جوًا للقوات الجوية والبحرية الأمريكية. يهدف البرنامج إلى استعادة التفوق الجوي في بيئات متنازع عليها بشدة، مع خطط لتسليحه على طائرات بدون طيار متقدمة مثل Collaborative Combat Aircraft (CCA).
التاريخ والتطوير
النشأة: بدأ برنامج AIM-260 JATM في عام 2017 ردًا على تطور صواريخ BVR طويلة المدى لدى خصوم محتملين، خاصة الصيني PL-15 (مدى يُقدَّر بـ 200 كم) والروسي R-37M (مدى يصل إلى 400 كم). هدفه استعادة التفوق الجوي الأمريكي في مواجهة هذه التهديدات.
الإصدارات:
AIM-260A: الإصدار الأساسي، لا توجد تفاصيل علنية عن إصدارات فرعية حتى الآن.
تُستخدم تسميات إضافية مثل DATM-260A (للنماذج التدريبية)، NATM-260A (للاختبارات)، وJAIM-260A (للاختبارات الخاصة).
الصانع: Lockheed Martin، بالتعاون مع القوات الجوية والبحرية الأمريكية.
الجدول الزمني:
بدأت اختبارات الطيران الأولية في فبراير 2021، مع اختبارات مكثفة ضد أهداف جوية (مثل QF-16) بدءًا من أبريل 2020.
الاختبارات الحية بدأت صيف 2023، وفقًا لتقارير القوات الجوية.
كان من المخطط تحقيق القدرة التشغيلية الأولية (IOC) بحلول 2022، لكن هذا لم يتحقق بعد. إنتاج أولي يُعتقد أنه بدأ بحلول 2024، مع توقعات بتجاوز إنتاج AIM-120 بحلول 2026.
الاستخدام التاريخي:
لم يُستخدم في القتال بعد، حيث لا يزال في مرحلة التطوير والاختبار.
صُمم لمواجهة تهديدات مستقبلية مثل الطائرات الشبحية (مثل J-20 الصينية) والصواريخ المجنحة.
التصدير: لا توجد معلومات عن خطط تصدير بسبب الطبيعة السرية للبرنامج، على عكس AIM-120 الذي صُدِّر إلى أكثر من 40 دولة.
التمويل: خُصِّصت ميزانية بقيمة 6.5 مليون دولار في 2020 لبناء مستودع تخزين مخصص في قاعدة Hill AFB، مما يعكس حساسية البرنامج.
منصات الإطلاق
صاروخ AIM-260 JATM صُمم ليكون متوافقًا مع منصات متعددة، مع التركيز على الطائرات الشبحية:
المنصات الحالية:
F-22 Raptor: المنصة الأولية للقوات الجوية، حيث يتكامل مع حجرة الأسلحة الداخلية للحفاظ على التخفي.
F/A-18E/F Super Hornet: المنصة الأساسية للبحرية الأمريكية.
المنصات المخطط لها:
F-35 Lightning II: مخطط للتكامل لدعم الطائرات الشبحية الحديثة.
F-15EX Eagle II: لتعزيز قدرات القتال بعيد المدى.
Collaborative Combat Aircraft (CCA): طائرات بدون طيار متقدمة سيتم تسليحها بالصاروخ لتوسيع نطاق العمليات الجوية.
الميزات:
صُمم ليحافظ على نفس الأبعاد التقريبية لـ AIM-120 (طول 3.66 م، قطر 0.178 م) لضمان التوافق مع حجرة الأسلحة الداخلية للطائرات الشبحية.
غياب الأجنحة الوسطى (على عكس AIM-120) يقلل من السحب ويزيد المدى.
القيود:
التوافق المحدود مع الطائرات القديمة بسبب متطلبات التخفي والتكامل الإلكتروني.
التكلفة العالية قد تحد من انتشاره مقارنة بـ AIM-120.
جدول مواصفات صاروخ AIM-260 JATM BVR
الخاصية |
التفاصيل |
الكتلة |
حوالي 161 كجم (355 رطل، مشابه لـ AIM-120) |
الطول |
حوالي 3.66 م (12 قدم، مشابه لـ AIM-120) |
القطر |
حوالي 0.178 م (7 بوصات، مشابه لـ AIM-120) |
امتداد الجناح |
حوالي 0.45 م (18 بوصة)، زعانف خلفية فقط |
الرأس الحربي |
تفجير توجيهي عالي الانفجار، حوالي 15-20 كجم (تقديري) |
قوة الانفجار |
معادل حوالي 8-10 كجم من TNT (تقديري) |
آلية الانفجار |
مقربة رادارية/أشعة تحت حمراء، فترة تفعيل 3-5 ثوانٍ |
المحرك |
محرك صاروخي صلب متعدد النبضات (محتمل) |
المدى |
يُقدَّر بـ 200+ كم (108+ ميل بحري)، ضعف AIM-120D تقريبًا |
السرعة القصوى |
ماخ 4-5 (1,372-1,715 م/ثانية، تقديري) |
نظام التوجيه |
منتصف المسار: ملاحة قصورية، وصلة بيانات ثنائية الاتجاه
المرحلة النهائية: باحث متعدد الأوضاع (رادار نشط + أشعة تحت حمراء محتمل)
|
منطق التوجيه |
خوارزميات رقمية متقدمة، حمل أقصى يُقدَّر بـ 25G+ |
الباحث |
متعدد الأوضاع (رادار نشط/سلبي أو رادار+أشعة تحت حمراء)، نطاق كشف 15-20 كم، مقاوم للتشويش |
منصات الإطلاق |
F-22 Raptor، F/A-18E/F Super Hornet، F-35 Lightning II (مخطط)، F-15EX Eagle II (مخطط)، Collaborative Combat Aircraft |
وصلة البيانات |
ثنائية الاتجاه، تدعم تحديثات منتصف المسار من الطائرة أو AWACS |
الأهمية الاستراتيجية
صاروخ AIM-260 JATM يمثل قفزة نوعية في القتال الجوي بعيد المدى:
مواجهة التهديدات المتقدمة: صُمم للتعامل مع الطائرات الشبحية، الصواريخ المجنحة، والطائرات بدون طيار في بيئات مشوشة إلكترونيًا.
التفوق الجوي: يهدف إلى استعادة التفوق الأمريكي في مواجهة صواريخ مثل PL-15 وR-37M، التي تفوقت على AIM-120D في المدى.
التكامل مع الطائرات بدون طيار: تسليح طائرات CCA سيوسع نطاق وفتك العمليات الجوية، مما يقلل الاعتماد على الطائرات المأهولة.
التأثير في التطوير: يدفع باتجاه تطوير صواريخ BVR أكثر تقدمًا لدى الخصوم (مثل PL-17 الصيني).
يكمل صواريخ أخرى مثل AIM-174B (النسخة المحمولة جوًا من SM-6) وLong-Range Engagement Weapon من Raytheon.
القيود:
تأخير الإنتاج الكامل (لم يتحقق IOC بحلول 2025) أثار مخاوف بشأن الحاجة إلى المزيد من AIM-120D-3.
التكلفة العالية تجعله "سلاحًا لكسر الأبواب"، بينما يظل AIM-120D-3 "سلاح السعة" الأكثر تكلفة فعالية.
السياق: لم يُذكر استخدامه في النزاع الهندي-الباكستاني (مايو 2025)، لأنه لا يزال في مرحلة التطوير وغير متاح للتصدير.
كيفية توجيه الصاروخ
صاروخ AIM-260 JATM يستخدم نظام توجيه متقدم، لكن التفاصيل محدودة بسبب السرية:
المرحلة الأولية (إطلاق ومنتصف المسار):
يعتمد على
الملاحة القصورية (INS) لتوجيه المسار الأولي.
مزود بـ
وصلة بيانات ثنائية الاتجاه لتحديثات منتصف المسار من الطائرة المطلقة أو مصادر أخرى (مثل AWACS).
المرحلة النهائية:
يستخدم
باحثًا متعدد الأوضاع (يُعتقد أنه يجمع بين رادار نشط وتصوير بالأشعة تحت الحمراء) لتتبع الأهداف بشكل مستقل، مما يتيح قدرة "fire-and-forget"
الباحث مقاوم للتشويش ومصمم للتعامل مع أهداف منخفضة الرؤية الرادارية (VLO).
منطق التوجيه:
خوارزميات رقمية متقدمة تدعم الاشتباك مع أهداف مناورة.
يُعتقد أن الحمل الأقصى يتجاوز 25G لمطاردة الأهداف المتحركة بسرعة.
آلية التفجير: مقربة رادارية/أشعة تحت حمراء تُفعّل رأسًا حربيًا (وزن غير معروف، لكنه أصغر من AIM-120 لتوفير مساحة للوقود).
الباحث: باحث متعدد الأوضاع (رادار نشط/سلبي أو رادار+أشعة تحت حمراء) بنطاق كشف يُقدَّر بـ 15-20 كم، مع مقاومة عالية للحرب الإلكترونية.
الميزات:
التوجيه النشط متعدد الأوضاع يجعله فعالًا ضد الطائرات الشبحية.
وصلة البيانات ثنائية الاتجاه تتيح التنسيق مع شبكات القتال الحديثة.
القيود:
غياب التفاصيل العلنية يجعل من الصعب تقييم أدائه مقارنة بصواريخ مثل Meteor أو PL-15.
الاعتماد على تقنيات جديدة قد يؤدي إلى تحديات في الإنتاج والموثوقية.
خاتمة
صاروخ AIM-260 JATM يمثل مستقبل القتال الجوي بعيد المدى للولايات المتحدة، مع تركيزه على مواجهة التهديدات المتقدمة مثل الطائرات الشبحية والصواريخ طويلة المدى. تصميمه المتوافق مع الطائرات الشبحية، إلى جانب باحثه متعدد الأوضاع ومداه الممتد، يجعله سلاحًا حاسمًا لاستعادة التفوق الجوي. على الرغم من سريته العالية وتأخيرات الإنتاج، فإن دمجه مع طائرات بدون طيار مثل CCA يشير إلى تحول استراتيجي نحو عمليات جوية شبكية. يبقى JATM رمزًا للابتكار في مواجهة التحديات العسكرية الحديثة، مع إمكانات قد تغير قواعد الاشتباك الجوي.
صور من اختبارات الصاروخ