القتال خارج الرؤية: صواريخ BVR ودورها في الحروب الجوية.

snt 

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
30 يوليو 2010
المشاركات
5,289
التفاعل
28,417 5,009 0
القتال خارج الرؤية: صواريخ BVR ودورها في الحروب الجوية.

BVR.png

في مايو 2025، أطلقت الهند صواريخ بالستية على مواقع باكستانية، بما في ذلك قواعد جوية، مما دفع باكستان للرد بصواريخ BVR ضمن عملية "البنيان المرصوص". هذا التصعيد أظهر كيف أن صواريخ BVR، مثل PL-15 وMeteor، أصبحت أدوات حاسمة في تحقيق التفوق الجوي السريع. مفهوم "إذا لم تطلق أولاً، يُطلق عليك" كان واضحًا في الاشتباكات الجوية، حيث حاولت كل دولة استهداف الطائرات المعادية قبل أن تتمكن من إطلاق صواريخها، مستفيدة من المدى الطويل وأنظمة التوجيه المتقدمة.

خلال هذا النزاع، لعبت صواريخ BVR دورًا حاسمًا في الاشتباكات الجوية. استخدمت باكستان صواريخ PL-15E، وهي النسخة التصديرية من الصاروخ الصيني PL-15، وهو صاروخ BVR ذو مدى يصل إلى 145 كيلومترًا (بينما تصل النسخة المستخدمة مع القوات الجوية الصينية إلى 200-300 كيلومتر). تم تجهيز طائرات باكستانية مثل J-10CE وJF-17 Block 3 بهذا الصاروخ، وأشارت التقارير إلى أن باكستان نجحت في إسقاط طائرات هندية باستخدامه، مما يبرز فعاليته في القتال. من جهة أخرى، استخدمت الهند صواريخ Meteor وMICA على طائراتها الحديثة مثل Rafale وMirage 2000-5. الصاروخ Meteor، المصنع بواسطة MBDA، يتميز بمدى يزيد عن 200 كيلومتر ويعتمد على محرك نفاث (ramjet) لزيادة سرعته ومداه، بينما يوفر MICA قدرات قتالية متعددة الأغراض للمدى القصير والمتوسط.

تُظهر هذه الحرب كيف أصبحت صواريخ BVR ركنًا أساسيًا في الحروب الجوية الحديثة. تتيح هذه الصواريخ للطائرات المقاتلة إطلاق النار على الأهداف من مسافات آمنة، مما يقلل من خطر التعرض للهجوم المضاد. كما أنها تعزز مفهوم "الضربة الأولى"، حيث يسعى كل طرف لإطلاق صواريخه قبل أن يتمكن الخصم من الرد، مما يمنح المبادرة التكتيكية. في سياق النزاع، أدى استخدام صواريخ BVR إلى تصعيد سريع، حيث حاول كل طرف تحييد الطائرات المعادية قبل أن تتمكن من الاقتراب أو الرد، مما يبرز أهمية التفوق التكنولوجي والاستراتيجي.
 
التعديل الأخير:
الميتسوبيشي AAM-4 (Type 99)

40px-Flag_of_Japan.svg.png


1280px-JASDF_AAM-4_left_front_view_at_Gifu_Air_Base_November_19%2C_2017_01.jpg

الميتسوبيشي AAM-4 (Type 99) هو صاروخ جو-جو بعيد المدى (BVR) مُطوّر في اليابان من قبل ميتسوبيشي إلكتريك، وهو جزء من جهود اليابان لتطوير أنظمة دفاعية مستقلة. بدأ تطويره في عام 1985 كبديل للصاروخ الأمريكي AIM-7 Sparrow، ودخل الخدمة في سبتمبر 1999. يُعتبر من الأوائل في استخدام تقنية رادار AESA في نسخته AAM-4B (2010)، مما يعزز قدراته في القتال خارج الرؤية. على الرغم من فعاليته، إلا أن قيوده مثل عدم التوافق مع طائرة F-35 أثرت على تطورات لاحقة، بما في ذلك مشاريع مشتركة مثل JNAAM التي تم إلغاؤها. من المتوقع أن يُستبدل بصاروخ جديد ضمن برنامج GCAP.

التاريخ والتطوير

بدأت الدراسات الفنية للصاروخ في عام 1985، وبدأ التصميم في 1994. تم اختباره لأول مرة في أواخر عام 1996 من طائرة F-4EJ Kai. تكلفة التطوير بلغت 36.2 مليار ين ياباني، مع تكلفة وحدة واحدة حوالي 450,000 دولار أمريكي. دخل الخدمة الأولية مع طائرة F-15J (نماذج ما بعد J-MSIP أو IRAN)، ثم مع F-2 المزودة برادار J/APG-2. تم تطوير نسخة AAM-4B في 2010، وهي أول صاروخ جو-جو برادار AESA، مما يعزز نطاق الكشف إلى 21 كم مقارنة بـ 15 كم في AAM-4 الأصلي.

منصات الإطلاق


بناءً على المعلومات المتوفرة، تُستخدم صواريخ AAM-4 مع الطائرات التالية:

  • طائرة F-15J: نسخة القوات الجوية اليابانية من الطائرة الأمريكية F-15، وهي تُستخدم على نطاق واسع في قوات الدفاع الجوي اليابانية.
  • طائرة F-2: طائرة مقاتلة متعددة الأغراض محلية الصنع في اليابان، تم تطويرها بالتعاون مع الولايات المتحدة وتعتمد على تصميم F-16.
20101017075737.jpg


f-2-aam-4.jpg

تم تصميم هذه الطائرات لتحمل الصاروخ ودمج أنظمتها الرادارية والتوجيهية معه، مما يضمن أداء فعال في القتال الجوي خارج نطاق الرؤية. وفقًا لـ CSIS Missile Threat، تم دمج AAM-4B (النسخة المحسنة) أيضًا مع F-15J، مما يعزز من قدرات الطائرة في الاشتباكات البعيدة.

الأهمية الاستراتيجية

صاروخ AAM-4 يُعد جزءًا حاسمًا من قدرات الدفاع الجوي الياباني، حيث يوفر القدرة على القتال خارج نطاق الرؤية (BVR)، مما يتيح للطائرات اليابانية مواجهة التهديدات الجوية من مسافات آمنة. استخدامه مع طائرات F-15J وF-2 يعكس التزام اليابان بتطوير قدراتها العسكرية المستقلة، خاصة في سياق التهديدات الإقليمية مثل الصين وكوريا الشمالية.

جدول مواصفات صاروخ AAM-4 BVR
الخاصية التفاصيل
الكتلة 222 كجم (489 رطل)
الطول 3.667 م (12 قدم)
القطر 0.203 م (8 بوصات)
امتداد الأجنحة 0.77 م (30 بوصة)
الرأس الحربي تفجير توجيهي عالي الانفجار، 31.3 كجم
قوة الانفجار معادل 16.2 كجم من TNT
آلية الانفجار مقربة رادارية Proximity Fuze أو 4-قطاعية (Quadrant-Based) أو اصطدامية Impact Fuze مع فترة تفعيل 4-6 ثوانٍ
المحرك محرك صاروخي صلب ذو مرحلتين
المدى AAM-4 : يصل الى 85 كم (46 ميل بحري)
AAM-4B : يصل الى 105 كم (57 ميل بحري)
AAM-4TDR : ما يصل الى 170 كم (92 ميل بحري)
JNAAM : ما يصل الى 200 كم (110 ميل بحري)
السرعة القصوى ماخ 4.5 (1,544 م/ثانية)
نظام التوجيه منتصف المسار: توجيه ذاتي، وصلة بيانات، توجيه رادار نصف نشط
المرحلة النهائية: توجيه رادار نشط، توجيه ذاتي، وصلة بيانات
منطق التوجيه -سيتم شرحها تحت الجدول- منطق توجيه ضبابي، حمل أقصى 20G (XAAM-4)، 25G (AAM-4/4B)
الباحث AAM-4: رادار غاليوم أرسينيد، نطاق كشف 15 كم
AAM-4B: رادار AESA نطاق Ka، نطاق كشف 21 كم، يستخدم غاليوم نتريد، صورة رادار جانبية
منصات الإطلاق F-15J، F-2
وصلة البيانات J/ARG-1 X-Ku band، تردد متغير لتقليل الكشف ومقاومة التشويش


منطق التوجيه هو النظام البرمجي الذي يحدد مسار الصاروخ بناءً على البيانات التي يتلقاها من أنظمة التوجيه (مثل الرادار النشط، الرادار النصف نشط، أو وصلة البيانات). يتضمن هذا النظام:

  • تحليل بيانات الهدف: مثل الموقع، السرعة، والاتجاه.
  • اتخاذ القرارات: تعديل مسار الصاروخ في الوقت الفعلي لضمان إصابة الهدف.
  • التعامل مع التحديات: مثل مناورات الهدف، التشويش الإلكتروني، أو التغيرات في البيئة.

في صواريخ BVR مثل AAM-4، يجب أن يكون منطق التوجيه دقيقًا وسريع الاستجابة لأن الأهداف (مثل الطائرات المقاتلة) تتحرك بسرعات عالية ويمكن أن تنفذ مناورات مراوغة.
  • المنطق الضبابي (Fuzzy Logic): هو نوع من الخوارزميات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي والتحكم، يعتمد على معالجة البيانات غير الدقيقة أو الغامضة بدلاً من الاعتماد على قواعد صلبة (مثل "صح/خطأ"). يُستخدم في صاروخ AAM-4 لتحسين قدرة الصاروخ على اتخاذ قرارات في ظروف معقدة.
  • كيف يعمل في AAM-4:
    • معالجة البيانات الغامضة: بدلاً من الاعتماد على بيانات دقيقة (مثل المسافة بالضبط إلى الهدف)، يستخدم المنطق الضبابي تقديرات تقريبية (مثل "الهدف قريب جدًا" أو "الهدف يتحرك بسرعة").
    • اتخاذ القرارات: يقوم النظام بتقييم مدخلات متعددة (مثل إشارات الرادار، سرعة الهدف، زاوية الاقتراب) ويحدد أفضل مسار بناءً على قواعد ضبابية (مثل "إذا كان الهدف يتحرك يمينًا بسرعة، قم بتعديل المسار قليلاً إلى اليمين").
    • التكيف مع المناورات: المنطق الضبابي فعال بشكل خاص ضد الأهداف التي تقوم بمناورات مراوغة، لأنه يمكنه التعامل مع التغيرات المفاجئة دون الحاجة إلى بيانات دقيقة تمامًا.
  • الميزة:
    • المرونة: يسمح للصاروخ بالتكيف مع سيناريوهات معقدة، مثل تغيرات سرعة الهدف أو التشويش الإلكتروني.
    • السرعة: يقلل من وقت اتخاذ القرار مقارنة بالخوارزميات التقليدية.
    • الدقة: يزيد من احتمالية الإصابة في ظروف غير مثالية.

شرح"حمل أقصى 20G (XAAM-4)، 25G (AAM-4/4B)"

  • الحمل (G): يشير إلى التسارع الذي يمكن أن يتحمله الصاروخ أثناء المناورة، مقاسًا بوحدات الجاذبية (1G = تسارع الجاذبية الأرضية، حوالي 9.8 م/ث²). الحمل الأقصى يعكس قدرة الصاروخ على تغيير اتجاهه بسرعة دون فقدان الاستقرار أو التفكك.
  • الأهمية:
    • الحمل العالي (20-25G) يتيح للصاروخ مطاردة أهداف تقوم بمناورات مراوغة بتسارع عالٍ (الطائرات المقاتلة الحديثة يمكن أن تصل إلى 9-12G).
    • يعزز المنطق الضبابي هذه القدرة من خلال توجيه الصاروخ بسلاسة نحو الهدف، حتى لو كان يتحرك بشكل غير متوقع.

كيف يعمل منطق التوجيه في صاروخ AAM-4؟

  1. جمع البيانات:
    • الصاروخ يتلقى بيانات من الباحث (رادار غاليوم أرسينيد في AAM-4 أو AESA في AAM-4B) ووصلة البيانات (J/ARG-1 X-Ku band).
    • البيانات تشمل موقع الهدف، سرعته، واتجاهه.
  2. معالجة المنطق الضبابي:
    • النظام يحلل البيانات باستخدام قواعد ضبابية (مثل "إذا كان الهدف قريبًا ويتحرك يسارًا، زِد زاوية التوجيه إلى اليسار").
    • يتم تحديد أفضل مسار بناءً على هذه القواعد، مع الأخذ في الاعتبار عوامل مثل المسافة، التشويش، والمناورات.
  3. تنفيذ المناورة:
    • الصاروخ يستخدم زعانفه التوجيهية (امتداد الجناح 0.77 م) لتغيير المسار، مع تحمل تسارع يصل إلى 25G في AAM-4B.
    • المنطق الضبابي يضمن أن التعديلات تتم بسلاسة وسرعة.
  4. المرحلة النهائية:
    • عند الاقتراب من الهدف، يتحول الصاروخ إلى التوجيه الراداري النشط، مع استمرار المنطق الضبابي في ضبط المسار حتى يتم تفعيل المقربة الرادارية 4-قطاعية.

الأهمية في القتال خارج الرؤية (BVR)

  • التعامل مع الأهداف المتحركة: المنطق الضبابي يجعل AAM-4 فعالًا ضد الطائرات التي تقوم بمناورات مراوغة، مثل تغيير الاتجاه أو السرعة بسرعة.
  • مقاومة التشويش: بفضل وصلة البيانات J/ARG-1 والباحث AESA (في AAM-4B)، يمكن للمنطق الضبابي معالجة البيانات المشوشة جزئيًا.
  • المناورة العالية: الحمل الأقصى 25G يتيح للصاروخ متابعة الأهداف حتى في الظروف الصعبة، مما يزيد من احتمالية الإصابة.
توجيه صاروخ AAM-4 (Type 99)

يعتمد على نظام توجيه نشط بالرادار (Active Radar Homing)، مما يجعله صاروخًا "أطلق وانسَ" (Fire-and-Forget).

1. مرحلة الإطلاق والتوجيه الأولي:

الطائرة المُطلِقة (مثل Mitsubishi F-2) تُزوِّد الصاروخ ببيانات الهدف (مثل السرعة، الاتجاه، الموقع) عبر نظام الرادار الخاص بها (مثل رادار J/APG-1 أو J/APG-2).

يُستخدم نظام القصور الذاتي (INS) في الصاروخ للحفاظ على مساره نحو الهدف في المرحلة الأولى بعد الإطلاق.

2. مرحلة التوجيه النشط بالرادار:

عند الاقتراب من الهدف، يُفعَّل رادار الصاروخ نفسه (عادةً في المرحلة النهائية)، والذي يبث موجات رادارية لتعقب الهدف بشكل مستقل.

يُستخدم رادار AAM-4B (نسخة مطورة) ذو مجسّ AESA (Active Electronically Scanned Array) لتحسين دقة التتبع ومقاومة التشويش الإلكتروني.

3. المناورة والتصحيح:

يتحرك الصاروخ بسرعة من 4 الى 5 ماخ، ويستخدم دفاعات هوائية (Fins) ودفاعات نفاثة (Thrust Vectoring) في بعض النسخ للمناورة ضد أهداف متحركة بسرعة عالية.

يُصحح مساره باستمرار بناءً على بيانات الرادار الداخلي حتى الاصطدام.

4. مقاومة التشويش:

نظرًا لاعتماده على توجيه رادار نشط، يمكن للصاروخ مقاومة بعض أشكال التشويش الإلكتروني (ECM) بفضل ترددات الرادار المتغيرة وتقنيات AESA.

ملاحظة:

لا يحتاج الصاروخ إلى توجيه مستمر من الطائرة بعد الإطلاق، لكنه قد يتلقى تحديثات عبر رابط البيانات (Data Link) إذا توفر النظام (مثل MIDS/Link 16 في بعض التكاملات).

الخاتمة

منصات الإطلاق الرئيسية لصاروخ ميتسوبيشي AAM-4 هي طائرات F-15J وF-2، وهما الطائرات الرئيسية في أسطول قوات الدفاع الجوي اليابانية. على الرغم من فعالية الصاروخ، إلا أن قيوده مع طائرات مثل F-35 دفعت اليابان للبحث عن بدائل، مما يعكس التحديات التقنية والاستراتيجية في تطوير أنظمة الدفاع الجوي الحديثة.

photo24.jpg

e02b318079f0c3959da30e54faa19e11285d4277.jpeg

JASDF_F-2_%2C_%E8%88%AA%E7%A9%BA%E8%87%AA%E8%A1%9B%E9%9A%8A_F-2_-_panoramio_%282%29.jpg
 
التعديل الأخير:

إيه آي إم-7 سبارو

AIM-7 Sparrow
40px-Flag_of_the_United_States.svg.png

AIM-7-HAFB-Museum.jpg


صاروخ AIM-7 Sparrow هو صاروخ جو-جو بعيد المدى (Beyond Visual Range - BVR) طُور في الولايات المتحدة بواسطة شركة Raytheon، ويُعتبر من أوائل الصواريخ التي أدخلت مفهوم القتال خارج الرؤية في الحروب الجوية. صُمم لتدمير الطائرات المعادية على مسافات تصل إلى 90 كيلومترًا، ويعتمد على توجيه راداري نصف نشط، مما جعله ركيزة أساسية في ترسانات القوات الجوية الأمريكية وحلفائها خلال القرن العشرين. على الرغم من استبداله تدريجيًا بصواريخ أحدث مثل AIM-120 AMRAAM، إلا أن Sparrow ترك إرثًا كبيرًا في تطوير تقنيات الصواريخ BVR، ولا يزال يُستخدم في بعض القوات الجوية حتى اليوم. يُعد هذا الصاروخ رمزًا للتطور التكنولوجي في القتال الجوي، حيث جمع بين السرعة، المدى، والقدرة على مواجهة التهديدات الجوية في بيئات معقدة.

التاريخ والتطوير


النشأة: بدأ تطوير AIM-7 Sparrow في أوائل الخمسينيات كجزء من جهود البحرية الأمريكية لتطوير صاروخ جو-جو قادر على مواجهة القاذفات السوفيتية. أُطلق المشروع تحت اسم "Sparrow III" لتمييزه عن الإصدارات الأولية (Sparrow I وII).
  • الإصدارات الأولى:
  • AIM-7A/B (1956): كانت الإصدارات الأولية تعاني من قيود في المدى (حوالي 10 كم) وموثوقية منخفضة بسبب التقنيات الرادارية المبكرة.
  • AIM-7C/D/E (1960): شهدت تحسينات في الرادار النصف نشط والمحرك الصاروخي، مما زاد المدى إلى حوالي 35 كم. استُخدمت بكثافة في حرب فيتنام، لكنها أظهرت معدلات نجاح منخفضة (حوالي 10-20%) بسبب التشويش والقيود التقنية.
  • الإصدارات المتقدمة:
  • AIM-7F (1976): تضمنت رأسًا حربيًا أكبر (40 كجم)، مدى مُحسّن (حوالي 70 كم)، وإلكترونيات رقمية لتحسين الموثوقية.
  • AIM-7M (1982): أُدخلت تحسينات في مقاومة التشويش الإلكتروني، مع باحث راداري أكثر دقة وخوارزميات توجيه محسنة.
  • AIM-7P (1990): الإصدار الأحدث، يتميز بمدى ممتد (حوالي 90 كم) وإلكترونيات رقمية متقدمة، مع تحسينات محدودة في وصلة البيانات لدعم التوجيه.
الصانع: طُور بواسطة Raytheon (سابقًا Hughes Aircraft)، وأُنتج بكميات كبيرة للقوات الجوية والبحرية الأمريكية ودول حلف الناتو.

الاستخدام التاريخي: استُخدم في حروب فيتنام، الخليج (1991)، وصراعات أخرى، حيث أظهر فعالية متباينة بناءً على الظروف والإصدار. أُخرج تدريجيًا من الخدمة في الولايات المتحدة لصالح AIM-120، لكنه لا يزال قيد الاستخدام في دول مثل اليونان وتركيا.

منصات الإطلاق

صاروخ AIM-7 Sparrow صُمم ليكون متعدد الاستخدامات، ويُطلق من مجموعة واسعة من الطائرات المقاتلة، مما جعله مناسبًا للقوات الجوية والبحرية. المنصات الرئيسية تشمل:

F-4 Phantom II: كان الناقل الأساسي في حرب فيتنام، حيث حمل Sparrow كسلاح BVR رئيسي.

mo7uifdka8701.jpg


F-14 Tomcat: استُخدم بكثافة في البحرية الأمريكية، مع تكامل مع رادار AWG-9 لدعم التوجيه النصف نشط.

image.png.4be21ca028a41e3532b4a1ab019a9a66.png


F-15 Eagle: طائرة التفوق الجوي التي استخدمت Sparrow في الثمانينيات والتسعينيات.

F-15C___AIM-7.jpg


F-16 Fighting Falcon: دُمج مع إصدارات محدثة لدعم العمليات متعددة الأغراض.

developmental-concept-of-mounting-aim-7f-sparrow-missiles-v0-zopedn3b55pc1.jpeg


F/A-18 Hornet: استُخدم في البحرية الأمريكية والقوات الجوية لحلفاء مثل أستراليا وكندا.

image.png.5dcb2ad5505bcde7c355b0abec095b5d.png

طائرات أخرى: شملت طائرات حلف الناتو مثل Tornado (المملكة المتحدة) وطائرات تصدير مثل F-5 (في دول مثل تايوان).

ملاحظات:
- يتطلب الصاروخ رادارًا قويًا على الطائرة لتوفير إضاءة مستمرة للهدف (بسبب التوجيه النصف نشط).
- الطائرات الحديثة مثل F-35 لا تدعم Sparrow، حيث تُفضل صواريخ مثل AIM-120.

الأهمية الاستراتيجية


صاروخ AIM-7 Sparrow لعب دورًا محوريًا في تطوير استراتيجيات القتال الجوي:

  • ريادة القتال خارج الرؤية: كان من أوائل الصواريخ BVR التي سمحت للطائرات باستهداف الأعداء على مسافات بعيدة، مما غيّر ديناميكيات الحرب الجوية.
  • الردع خلال الحرب الباردة: وفر للولايات المتحدة وحلفائها ميزة ضد القاذفات السوفيتية والطائرات المقاتلة، خاصة في مواجهة أنظمة مثل MiG-21 وMiG-25.
  • التأثير في النزاعات:
    • في حرب فيتنام، كشف عن قيود التوجيه النصف نشط (مثل الحاجة إلى إبقاء الرادار موجهًا نحو الهدف)، مما دفع لتطوير صواريخ أكثر استقلالية.
    • في حرب الخليج (1991)، أظهرت الإصدارات المتقدمة (AIM-7M) فعالية أعلى ضد الطائرات العراقية.
  • التصدير والانتشار: استُخدم من قبل أكثر من 20 دولة، مما عزز التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وحلفائها.
  • التأثير على التطوير: مهد الطريق لصواريخ BVR أكثر تطورًا مثل AIM-120 AMRAAM، التي أضافت توجيهًا راداريًا نشطًا واستقلالية أكبر.
  • القيود الاستراتيجية: الاعتماد على التوجيه النصف نشط جعل الطائرة المطلقة عرضة للهجوم، حيث يجب أن تحافظ على قفل الرادار حتى الإصابة.
جدول مواصفات صاروخ AIM-7 Sparrow BVR
الخاصية التفاصيل
الكتلة 230 كجم (510 رطل)
الطول 3.66 م (12 قدم)
القطر 0.203 م (8 بوصات)
امتداد الجناح 1.02 م (40 بوصة)
الرأس الحربي تفجير توجيهي عالي الانفجار، 40 كجم
قوة الانفجار معادل حوالي 20 كجم من TNT
آلية الانفجار مقربة رادارية، اصطدامية، فترة تفعيل 3-5 ثوانٍ
المحرك محرك صاروخي صلب أحادي المرحلة
المدى AIM-7F/M: 70 كم (38 ميل بحري)
AIM-7P: 90 كم (49 ميل بحري)
السرعة القصوى ماخ 4 (1,372 م/ثانية)
نظام التوجيه منتصف المسار: توجيه رادار نصف نشط
المرحلة النهائية: توجيه رادار نصف نشط مع تحسينات رقمية (AIM-7P)
منطق التوجيه خوارزميات توجيه تقليدية، حمل أقصى 15G
الباحث رادار نصف نشط، نطاق كشف حوالي 10-12 كم (AIM-7M/P)
منصات الإطلاق F-4 Phantom, F-14 Tomcat, F-15 Eagle, F-16 Falcon, F/A-18 Hornet
وصلة البيانات غير مدعومة في الإصدارات القديمة، تحسينات محدودة في AIM-7P


كيفية توجيه الصاروخ


صاروخ AIM-7 Sparrow يعتمد بشكل أساسي على التوجيه الراداري النصف نشط (Semi-Active Radar Homing - SARH)، مع تحسينات طفيفة في الإصدارات المتقدمة. إليك تفاصيل العملية:

المرحلة الأولية (منتصف المسار):

الطائرة المطلقة (مثل F-15 أو F-14) تستخدم رادارها لاكتشاف الهدف والحفاظ على قفل راداري.
الصاروخ يُطلق ويتبع إشارات الرادار المنعكسة من الهدف، التي يوفرها رادار الطائرة.
يعتمد على خوارزميات توجيه تقليدية لحساب المسار، مع قدرة مناورة بحمل أقصى 15G.

المرحلة النهائية:

يستمر الصاروخ في الاعتماد على إضاءة الرادار من الطائرة المطلقة حتى يصل إلى الهدف.
في إصدار AIM-7P، أُضيفت تحسينات رقمية تتيح بعض التعديلات في المسار بناءً على بيانات محدثة.

الباحث: مزود برادار نصف نشط بنطاق كشف حوالي 10-12 كم، يعتمد على إشارات الرادار المنعكسة من الهدف.
آلية التفجير: يستخدم مقربة رادارية تُفعّل الرأس الحربية (40 كجم) عند الاقتراب من الهدف (في غضون أمتار قليلة)، مع نظام اصطدامي احتياطي.

القيود:

التوجيه النصف نشط يتطلب من الطائرة المطلقة الحفاظ على قفل الرادار، مما يحد من قدرتها على المناورة أو مواجهة تهديدات أخرى.
حساسية للتشويش الإلكتروني، على الرغم من تحسينات في AIM-7M/P.
مقارنة مع AAM-4: على عكس AAM-4، الذي يستخدم توجيهًا راداريًا نشطًا في المرحلة النهائية ومنطق توجيه ضبابي، يعتمد Sparrow على تقنيات أقدم، مما يجعله أقل مرونة في القتال الحديث.

خاتمة

صاروخ AIM-7 Sparrow كان رائدًا في مجال القتال خارج الرؤية، حيث وفر للقوات الجوية الأمريكية وحلفائها أداة فعالة لمواجهة التهديدات الجوية خلال الحرب الباردة وما بعدها. من خلال تاريخه الطويل، تطور من صاروخ محدود في الأداء إلى سلاح موثوق في إصداراته المتقدمة، لكنه أظهر قيودًا تكنولوجية مقارنة بالصواريخ الحديثة. أهميته الاستراتيجية تكمن في دوره في تشكيل تكتيكات القتال الجوي وتمهيد الطريق لصواريخ BVR أكثر تطورًا. على الرغم من تراجع استخدامه، يبقى Sparrow رمزًا للابتكار العسكري وجزءًا من إرث الحروب الجوية.
 

صاروخ AIM-54 Phoenix


gz36wslk.jpg


صاروخ AIM-54 Phoenix هو صاروخ جو-جو بعيد المدى (Beyond Visual Range - BVR) طُور في الولايات المتحدة بواسطة شركة Hughes Aircraft (لاحقًا Raytheon)، ويُعد من أكثر الصواريخ تطورًا في عصره بفضل مداه الاستثنائي الذي يصل إلى 190 كيلومترًا وقدرته على استهداف أهداف متعددة في وقت واحد. صُمم خصيصًا للاستخدام مع طائرة F-14 Tomcat البحرية، وكان يهدف إلى مواجهة القاذفات السوفيتية والصواريخ المجنحة خلال الحرب الباردة. يجمع الصاروخ بين التوجيه الراداري النصف نشط والنشط، مما يمنحه استقلالية ومرونة في القتال خارج الرؤية. على الرغم من إخراجه من الخدمة في الولايات المتحدة عام 2004، إلا أن AIM-54 Phoenix يبقى رمزًا للابتكار في تكنولوجيا الصواريخ BVR، حيث قدم قدرات غير مسبوقة في السيطرة الجوية.

التاريخ والتطوير

النشأة: بدأ تطوير AIM-54 Phoenix في الستينيات كجزء من برنامج البحرية الأمريكية لتطوير نظام أسلحة بعيد المدى لمواجهة التهديدات السوفيتية، خاصة القاذفات الثقيلة مثل Tu-22M وصواريخ كروز المضادة للسفن. كان الصاروخ جزءًا من نظام AWG-9 الراداري لطائرة F-14.

الإصدارات:
AIM-54A (1974): الإصدار الأولي، دخل الخدمة مع F-14 Tomcat. كان يتميز بمدى حوالي 150 كم وتوجيه راداري نصف نشط/نشط. واجه قيودًا في الموثوقية بسبب الإلكترونيات التناظرية.

AIM-54B (1977): إصدار مبسط لتقليل التكاليف، لكنه لم يُنتج بكميات كبيرة.

AIM-54C (1980): الإصدار الأكثر تطورًا، تضمن إلكترونيات رقمية، باحثًا راداريًا محسّنًا (AN/DSQ-26)، ومقاومة أفضل للتشويش الإلكتروني. زاد المدى إلى 190 كم، وأُضيفت القدرة على استهداف أهداف منخفضة الارتفاع (مثل صواريخ كروز).

AIM-54C ECCM/Sealed (1988): نسخة محسنة مع مقاومة متطورة للحرب الإلكترونية (ECCM) وتصميم مغلق لا يتطلب صيانة متكررة.

الصانع: Hughes Aircraft (لاحقًا Raytheon) أنتج حوالي 2,600 صاروخ بحلول التسعينيات.

الاستخدام التاريخي:

لم يُستخدم على نطاق واسع في القتال الحقيقي بسبب طبيعته المتخصصة ضد الأهداف الاستراتيجية. سجّلت إيران، التي اشترت الصاروخ مع F-14 في السبعينيات، استخدامه خلال الحرب العراقية-الإيرانية (1980-1988)، حيث أُبلغ عن إسقاط طائرات عراقية.

أُخرج من الخدمة في الولايات المتحدة عام 2004 مع تقاعد F-14، واستُبدل بـ AIM-120 AMRAAM، الذي كان أخف وزنا وأكثر مرونة.

التصدير: صُدر إلى إيران قبل الثورة الإسلامية (1979)، ولا تزال بعض الصواريخ قيد الاستخدام في القوات الجوية الإيرانية، رغم قيود الصيانة والتحديث.

منصات الإطلاق


صاروخ AIM-54 Phoenix صُمم حصريًا تقريبًا لطائرة F-14 Tomcat، مما جعله نظامًا متخصصًا:

F-14 Tomcat:
الناقل الأساسي والوحيد في الخدمة الأمريكية. كانت F-14 مزودة برادار AWG-9 (لاحقًا AN/APG-71 في F-14D) القادر على تتبع 24 هدفًا وتوجيه 6 صواريخ Phoenix في وقت واحد.

full-load-of-six-aim-54-phoenix-missiles-on-an-f-14a-in-v0-8g2ewoqnhved1.jpeg

يمكن للطائرة حمل ما يصل إلى 6 صواريخ AIM-54، مما يمنحها قدرة فريدة على الاشتباك مع أهداف متعددة على مسافات بعيدة.

محاولات أخرى:
أُجريت دراسات لدمج الصاروخ مع طائرات مثل F-15 Eagle، لكنها لم تُنفذ بسبب التكاليف العالية وتخصص الصاروخ لـ F-14.
إيران استخدمته مع F-14A المصدرة إليها في السبعينيات.
القيود:
التكامل مع رادار AWG-9/AN/APG-71 جعل الصاروخ غير متوافق مع الطائرات الحديثة مثل F/A-18 أو F-35.
الوزن الثقيل (حوالي 453 كجم) والحجم الكبير جعلا استخدامه حصريًا لطائرات ذات سعة حمل عالية.

الأهمية الاستراتيجية


صاروخ AIM-54 Phoenix كان له تأثير كبير في استراتيجيات القتال الجوي خلال الحرب الباردة:
  • الردع ضد التهديدات السوفيتية: صُمم لمواجهة القاذفات الثقيلة (مثل Tu-95) والصواريخ المجنحة، مما جعل F-14 مع Phoenix درعًا دفاعيًا رئيسيًا لحاملات الطائرات الأمريكية.
  • القدرة على الاشتباك المتعدد: قدرته على استهداف 6 أهداف في وقت واحد (بفضل رادار AWG-9) كانت ثورية في السبعينيات، مما عزز التفوق الجوي للبحرية الأمريكية.
  • التأثير في النزاعات:
    • استخدامه المحدود في الحرب العراقية-الإيرانية أظهر فعاليته ضد أهداف مثل MiG-23 وSu-22، لكنه كان مكلفًا ومعقدًا للاستخدام الروتيني.
    • لم يُستخدم في نزاعات كبرى مثل حرب الخليج (1991) بسبب ندرة الأهداف الاستراتيجية المناسبة.
  • التأثير على التطوير: مهد الطريق لصواريخ BVR حديثة مثل AIM-120 AMRAAM وR-37M، خاصة في مجال التوجيه الراداري النشط والاشتباك متعدد الأهداف.
  • القيود الاستراتيجية:
    • الاعتماد على F-14 جعل الصاروخ غير مرن مقارنة بالصواريخ متعددة المنصات.
    • التكلفة العالية (حوالي مليون دولار للصاروخ الواحد) وتعقيد الصيانة قللا من انتشاره.
    • التوجيه النصف نشط في المراحل الأولية جعل الطائرة المطلقة عرضة للتهديدات.
جدول مواصفات صاروخ AIM-54 Phoenix BVR
الخاصية التفاصيل
الكتلة 453 كجم (1,000 رطل)
الطول 4 م (13 قدم)
القطر 0.38 م (15 بوصة)
امتداد الجناح 0.91 م (36 بوصة)
الرأس الحربي تفجير توجيهي عالي الانفجار، 61 كجم
قوة الانفجار معادل حوالي 30 كجم من TNT
آلية الانفجار مقربة رادارية، اصطدامية، فترة تفعيل 5-8 ثوانٍ
المحرك محرك صاروخي صلب أحادي المرحلة
المدى AIM-54A: 150 كم (81 ميل بحري)
AIM-54C: 190 كم (103 ميل بحري)
السرعة القصوى ماخ 5 (1,715 م/ثانية)
نظام التوجيه منتصف المسار: توجيه رادار نصف نشط، ملاحة قصورية
المرحلة النهائية: توجيه رادار نشط (AN/DSQ-26)
منطق التوجيه خوارزميات رقمية، حمل أقصى 20G
الباحث رادار نشط/نصف نشط (AN/DSQ-26)، نطاق كشف 15-20 كم، محسّن للأهداف منخفضة الارتفاع (AIM-54C)
منصات الإطلاق F-14 Tomcat
وصلة البيانات محدودة، تدعم تحديثات منتصف المسار من رادار AWG-9/AN/APG-71


كيفية توجيه الصاروخ

صاروخ AIM-54 Phoenix يستخدم نظام توجيه هجين يجمع بين التوجيه الراداري النصف نشط والتوجيه الراداري النشط، مما يمنحه مرونة في القتال خارج الرؤية:

المرحلة الأولية (إطلاق ومنتصف المسار):
طائرة F-14 تستخدم رادار AWG-9/AN/APG-71 لاكتشاف الهدف والحفاظ على قفل راداري.
الصاروخ يُطلق ويتبع إشارات الرادار المنعكسة من الهدف (توجيه نصف نشط)، مع الاعتماد على الملاحة القصورية لتوجيه المسار الأولي.
يمكن تحديث المسار عبر وصلة بيانات محدودة من الطائرة.

المرحلة النهائية:

عند الاقتراب من الهدف (حوالي 15-20 كم)، يتحول الصاروخ إلى التوجيه الراداري النشط باستخدام باحث AN/DSQ-26، مما يتيح تتبع الهدف بشكل مستقل دون الحاجة إلى إضاءة الرادار من الطائرة.
هذا يسمح لـ F-14 بالمناورة أو الاشتباك مع أهداف أخرى بعد إطلاق الصاروخ.
  • منطق التوجيه:
    • يعتمد على خوارزميات رقمية (في AIM-54C) لحساب المسار الأمثل، مع القدرة على التعامل مع أهداف منخفضة الارتفاع.
    • الحمل الأقصى حوالي 20G، مما يتيح مناورة جيدة ضد الأهداف المتحركة.
  • آلية التفجير: مقربة رادارية تُفعّل رأسًا حربيًا (61 كجم) عند الاقتراب من الهدف، مع نظام اصطدامي احتياطي.
  • الباحث: رادار نشط/نصف نشط بنطاق كشف حوالي 15-20 كم، محسّن في AIM-54C لمقاومة التشويش.
  • الميزات:
    • التوجيه النشط في المرحلة النهائية يمنح الصاروخ استقلالية مقارنة بـ AIM-7 Sparrow.
    • القدرة على استهداف صواريخ كروز وأهداف منخفضة الارتفاع (في AIM-54C) تجعله متعدد الاستخدامات.
  • القيود:
    • التوجيه النصف نشط في منتصف المسار يتطلب قفل رادار الطائرة في البداية.
    • حساسية للتشويش الإلكتروني في الإصدارات المبكرة، تحسّنت في AIM-54C.

خاتمة

صاروخ AIM-54 Phoenix كان إنجازًا تكنولوجيًا في عالم الصواريخ BVR، حيث قدم مدىً وقدرات غير مسبوقة في القتال الجوي خلال الحرب الباردة. تصميمه المتخصص لمواجهة التهديدات الاستراتيجية، مع قدرته على الاشتباك مع أهداف متعددة، جعله سلاحًا مخيفًا في يد F-14 Tomcat. على الرغم من محدودية استخدامه في القتال الحقيقي وتقاعده في الولايات المتحدة، فإن إرثه يعيش في الصواريخ الحديثة التي استلهمت من تقنياته. يبقى Phoenix رمزًا للطموح التكنولوجي والتفوق الجوي في عصر الصراعات العالمية.

VF-211-F-14B-Tomcat-Six-Phoenix.jpg

5nf0uenajdf51.jpg

F-14B-Six-Phoenix.jpg

F-14-Tomcat-Six-on-six.jpg

 

الصاروخ AIM-120 AMRAAM

20180328-AIM-120-Udvar-Hazy.jpg

صاروخ AIM-120 AMRAAM (Advanced Medium-Range Air-to-Air Missile) هو صاروخ جو-جو بعيد المدى (Beyond Visual Range - BVR) طُور في الولايات المتحدة بواسطة شركة Raytheon (سابقًا Hughes Aircraft)، ويُعتبر أحد أكثر الصواريخ BVR تطورًا وانتشارًا في العالم. صُمم ليحل محل AIM-7 Sparrow، ويتميز بتوجيه راداري نشط يتيح إطلاقه دون الحاجة إلى إضاءة مستمرة للهدف من الطائرة المطلقة، مما يمنح الطيار مرونة تكتيكية عالية. بمدى يصل إلى 180 كيلومترًا في الإصدارات الحديثة، وقدرة على استهداف الطائرات المقاتلة، القاذفات، وصواريخ كروز، يُعد AMRAAM العمود الفقري للقتال الجوي في القوات الجوية الأمريكية وحلفائها. استخدامه الواسع في نزاعات مثل حرب الخليج والعراق، إلى جانب تصديره إلى أكثر من 40 دولة، يعكس أهميته الاستراتيجية في الحروب الجوية الحديثة.

التاريخ والتطوير


النشأة: بدأ تطوير AIM-120 في أواخر السبعينيات كبديل لـ AIM-7 Sparrow، بهدف توفير صاروخ BVR أخف وزنًا، أكثر استقلالية، ومقاومة للتشويش. دخل الخدمة رسميًا عام 1991 مع القوات الجوية والبحرية الأمريكية.

الإصدارات:

AIM-120A (1991): الإصدار الأولي، بمدى حوالي 70 كم، مزود بباحث راداري نشط (AN/DPQ-1) ومحرك صاروخي صلب. كان فعالًا لكنه محدود في المدى مقارنة بالإصدارات اللاحقة.

AIM-120B (1994): تضمن إلكترونيات رقمية قابلة للبرمجة، مما سهل التحديثات البرمجية وتحسين مقاومة التشويش.

AIM-120C (1996): أُدخلت تحسينات في المدى (حوالي 105 كم) وزعانف أصغر (C-5 وC-7) لتتناسب مع مقصورات الأسلحة الداخلية للطائرات الشبحية مثل F-22. أُضيف باحث محسّن لاستهداف أهداف منخفضة الارتفاع.

AIM-120D (2010): الإصدار الأحدث، يتميز بمدى ممتد (حوالي 180 كم)، وصلة بيانات ثنائية الاتجاه، ونظام GPS/ملاحة قصورية لتحسين الدقة. يدعم الاشتباك مع أهداف متعددة ومقاومة عالية للحرب الإلكترونية (ECCM).

الصانع: Raytheon أنتج أكثر من 20,000 صاروخ، مع استمرار الإنتاج لتلبية الطلبات الدولية.

الاستخدام التاريخي:
استُخدم بنجاح في حرب الخليج (1991)، حرب كوسوفو (1999)، والعراق (2003)، حيث سجل معدلات إصابة عالية (حوالي 70-80%) ضد الطائرات المقاتلة.
تصدير واسع إلى دول حلف الناتو (مثل المملكة المتحدة، ألمانيا)، ودول آسيوية (مثل اليابان، كوريا الجنوبية)، ودول الخليج (مثل السعودية).
لم يُذكر استخدامه في النزاع الهندي-الباكستاني (مايو 2025)، لكن الهند تمتلك صواريخ AMRAAM مع طائراتها مثل F-16 (في إصدارات تصدير).

منصات الإطلاق


صاروخ AIM-120 AMRAAM يتميز بتعدد استخداماته، حيث يُطلق من مجموعة واسعة من الطائرات المقاتلة الحديثة:

الطائرات الأمريكية:

F-15 Eagle: منصة رئيسية للقتال الجوي بعيد المدى.

message-editor-1618426868084-eglinf-15sw-ithamraam.webp


F-16 Fighting Falcon: يُستخدم على نطاق واسع في القوات الجوية الأمريكية والدول الحليفة.

article_5c5ca8e9124b76_94263773.jpg


F/A-18 Hornet/Super Hornet: منصة بحرية رئيسية.

super-hornet-quad-aim-174.jpg


F-22 Raptor: متوافق مع مقصورات الأسلحة الداخلية للطائرات الشبحية.

f7vxwm89sw671.jpg


F-35 Lightning II: يدعم AMRAAM كسلاح BVR أساسي.

طائرات اخرى:

Eurofighter Typhoon (المملكة المتحدة، ألمانيا، إسبانيا).

kuwait-eu-1475081650.jpg


Gripen (السويد).

saab-jas-39-gripen-to-get-new-air-to-air-missile-launch-system-187426-7.jpg.webp


F-2 (اليابان، بديل لـ AAM-4 في بعض الحالات).

aim-9_aim-120_and_agm-88_on_f-16c.jpg



KAI T-50 (كوريا الجنوبية).

أنظمة أخرى:
يُطلق من أنظمة دفاع أرضية مثل NASAMS (National Advanced Surface-to-Air Missile System) في دول مثل النرويج وأستراليا.

National-Advanced-Surface-to-Air-Missile-Systems-NASAMS.jpg

الميزات:
الوزن الخفيف (161 كجم) وحجم الزعانف المدمج (في AIM-120C/D) يجعلانه مناسبًا للطائرات الشبحية.
التكامل مع رادارات AESA (مثل AN/APG-77 في F-22) يعزز دقة التوجيه.

الأهمية الاستراتيجية


صاروخ AIM-120 AMRAAM أحدث ثورة في القتال الجوي بفضل ميزاته المتقدمة:
  • التفوق في القتال BVR: التوجيه الراداري النشط يتيح للطيار إطلاق الصاروخ والمناورة أو الانسحاب دون الحاجة إلى قفل رادار مستمر، مما يمنح ميزة تكتيكية كبيرة.
  • المرونة التكتيكية: قدرته على استهداف الطائرات، القاذفات، صواريخ كروز، وحتى الطائرات بدون طيار تجعله متعدد الاستخدامات.
  • الانتشار العالمي: استخدامه من قبل أكثر من 40 دولة يعزز التوافق العسكري بين حلف الناتو والحلفاء، مما يسهل العمليات المشتركة.
  • التأثير في النزاعات:
    • في حرب الخليج، أثبت فعالية عالية ضد الطائرات العراقية (مثل MiG-29).
    • في العمليات الحديثة، يُستخدم لتأمين المجال الجوي ضد التهديدات المتنوعة.
  • التأثير على التطوير: دفع لتطوير صواريخ منافسة مثل Meteor (أوروبا)، PL-15 (الصين)، وR-77 (روسيا).
  • القيود:
    • المدى (حتى 180 كم في AIM-120D) أقل من بعض الصواريخ الحديثة مثل PL-15 (>200 كم) أو R-37M (400 كم).
    • التكلفة (حوالي 1-2 مليون دولار للصاروخ) قد تحد من استخدامه في نزاعات منخفضة الكثافة.
جدول مواصفات صاروخ AIM-120 AMRAAM BVR
الخاصية التفاصيل
الكتلة 161 كجم (355 رطل)
الطول 3.66 م (12 قدم)
القطر 0.178 م (7 بوصات)
امتداد الجناح 0.53 م (21 بوصة) في AIM-120A/B، 0.45 م (18 بوصة) في AIM-120C/D
الرأس الحربي تفجير توجيهي عالي الانفجار، 20 كجم
قوة الانفجار معادل حوالي 10 كجم من TNT
آلية الانفجار مقربة رادارية، اصطدامية، فترة تفعيل 3-5 ثوانٍ
المحرك محرك صاروخي صلب أحادي المرحلة
المدى AIM-120A/B: 70 كم (38 ميل بحري)
AIM-120C: 105 كم (57 ميل بحري)
AIM-120D: 180 كم (97 ميل بحري)
السرعة القصوى ماخ 4 (1,372 م/ثانية)
نظام التوجيه منتصف المسار: ملاحة قصورية، وصلة بيانات ثنائية الاتجاه (AIM-120D)
المرحلة النهائية: توجيه رادار نشط (AN/DPQ-1 أو محسّن)
منطق التوجيه خوارزميات رقمية متقدمة، حمل أقصى 20-25G
الباحث رادار نشط (AN/DPQ-1)، نطاق كشف 10-15 كم، محسّن للأهداف منخفضة الرؤية الرادارية (AIM-120D)
منصات الإطلاق F-15 Eagle، F-16 Falcon، F/A-18 Hornet، F-22 Raptor، F-35 Lightning II، Eurofighter Typhoon، Gripen
وصلة البيانات ثنائية الاتجاه (AIM-120D)، تدعم تحديثات منتصف المسار من الطائرة أو AWACS

كيفية توجيه الصاروخ


صاروخ AIM-120 AMRAAM يستخدم نظام توجيه متقدم يجمع بين التوجيه الراداري النشط، الملاحة القصورية، ووصلة بيانات لتحقيق دقة عالية:

المرحلة الأولية (إطلاق ومنتصف المسار):

الطائرة المطلقة (مثل F-16 أو F-35) تستخدم رادارها لاكتشاف الهدف وتوفير بيانات أولية للصاروخ.
الصاروخ يعتمد على الملاحة القصورية (INS) لتوجيه المسار الأولي، مع تحديثات منتصف المسار عبر وصلة بيانات ثنائية الاتجاه (في AIM-120D).
في بعض الحالات، يمكن استخدام توجيه راداري نصف نشط إذا لزم الأمر.

المرحلة النهائية:
عند الاقتراب من الهدف (حوالي 10-15 كم)، يُفعّل الباحث الراداري النشط (AN/DPQ-1 أو محسّن في AIM-120D) لتتبع الهدف بشكل مستقل.
هذا يتيح للطائرة المطلقة الانسحاب أو الاشتباك مع أهداف أخرى ("fire-and-forget").

منطق التوجيه:

يعتمد على خوارزميات رقمية متقدمة لحساب المسار الأمثل، مع القدرة على التكيف مع مناورات الهدف.
الحمل الأقصى حوالي 20-25G، مما يتيح مطاردة الأهداف المناورة.

آلية التفجير: مقربة رادارية تُفعّل الرأس الحربي (20 كجم) عند الاقتراب من الهدف، مع نظام اصطدامي احتياطي.
الباحث: رادار نشط بنطاق كشف 10-15 كم، محسّن في AIM-120D لمقاومة التشويش واستهداف الأهداف منخفضة الرؤية الرادارية.
الميزات:
وصلة البيانات ثنائية الاتجاه (AIM-120D) تتيح تحديثات مستمرة من الطائرة أو مصادر أخرى (مثل AWACS).
التوجيه النشط يجعل الصاروخ فعالًا في بيئات مشوشة إلكترونيًا.

مقارنة:
مقارنة بـ AIM-7 Sparrow، يتميز AMRAAM بالتوجيه النشط والاستقلالية.
مقارنة بـ AIM-54 Phoenix، فهو أخف وأكثر مرونة، لكنه أقل في المدى والقوة التدميرية.
مقارنة بـ AAM-4، يشابهه في التوجيه النشط لكنه لا يستخدم منطق توجيه ضبابي.

خاتمة

صاروخ AIM-120 AMRAAM أعاد تعريف القتال خارج الرؤية بفضل توجيهه الراداري النشط، مرونته التكتيكية، وانتشاره العالمي. منذ دخوله الخدمة، أصبح السلاح المفضل للقوات الجوية الحديثة، مقدمًا توازنًا بين المدى، الدقة، والتكلفة. دوره في نزاعات القرن الحادي والعشرين، إلى جانب تكامله مع الطائرات الشبحية، يؤكد أهميته الاستراتيجية. مع استمرار تحديثاته، يبقى AMRAAM ركيزة أساسية للتفوق الجوي، ممهدًا الطريق لتطورات مستقبلية في تكنولوجيا الصواريخ BVR.
 

الصاروخ AIM-260 JATM

renders-of-the-new-aim-260-joint-advanced-tactical-missile-v0-p2pujwbei3le1.jpg

صاروخ AIM-260 JATM (Joint Advanced Tactical Missile) هو صاروخ جو-جو بعيد المدى (Beyond Visual Range - BVR) يتم تطويره في الولايات المتحدة بواسطة شركة Lockheed Martin، بهدف أن يكون الجيل القادم من الصواريخ BVR لتحل محل أو تكمل صاروخ AIM-120 AMRAAM. صُمم لمواجهة التهديدات المتقدمة، خاصة الصواريخ طويلة المدى مثل الصيني PL-15 (بمدى يُقدَّر بـ 200 كم) والروسي R-37M. يتميز الصاروخ بمدى أطول، باحث متعدد الأوضاع، وتصميم متوافق مع الطائرات الشبحية مثل F-22 Raptor وF-35 Lightning II. نظرًا لطبيعته السرية العالية كبرنامج وصول خاص (Special Access Program)، فإن التفاصيل حول مواصفاته محدودة، لكنه يُعتبر الأولوية الأولى للأسلحة المحمولة جوًا للقوات الجوية والبحرية الأمريكية. يهدف البرنامج إلى استعادة التفوق الجوي في بيئات متنازع عليها بشدة، مع خطط لتسليحه على طائرات بدون طيار متقدمة مثل Collaborative Combat Aircraft (CCA).

التاريخ والتطوير


النشأة: بدأ برنامج AIM-260 JATM في عام 2017 ردًا على تطور صواريخ BVR طويلة المدى لدى خصوم محتملين، خاصة الصيني PL-15 (مدى يُقدَّر بـ 200 كم) والروسي R-37M (مدى يصل إلى 400 كم). هدفه استعادة التفوق الجوي الأمريكي في مواجهة هذه التهديدات.

الإصدارات:
AIM-260A: الإصدار الأساسي، لا توجد تفاصيل علنية عن إصدارات فرعية حتى الآن.
تُستخدم تسميات إضافية مثل DATM-260A (للنماذج التدريبية)، NATM-260A (للاختبارات)، وJAIM-260A (للاختبارات الخاصة).

الصانع: Lockheed Martin، بالتعاون مع القوات الجوية والبحرية الأمريكية.

الجدول الزمني:

بدأت اختبارات الطيران الأولية في فبراير 2021، مع اختبارات مكثفة ضد أهداف جوية (مثل QF-16) بدءًا من أبريل 2020.
الاختبارات الحية بدأت صيف 2023، وفقًا لتقارير القوات الجوية.
كان من المخطط تحقيق القدرة التشغيلية الأولية (IOC) بحلول 2022، لكن هذا لم يتحقق بعد. إنتاج أولي يُعتقد أنه بدأ بحلول 2024، مع توقعات بتجاوز إنتاج AIM-120 بحلول 2026.

الاستخدام التاريخي:

لم يُستخدم في القتال بعد، حيث لا يزال في مرحلة التطوير والاختبار.
صُمم لمواجهة تهديدات مستقبلية مثل الطائرات الشبحية (مثل J-20 الصينية) والصواريخ المجنحة.

التصدير: لا توجد معلومات عن خطط تصدير بسبب الطبيعة السرية للبرنامج، على عكس AIM-120 الذي صُدِّر إلى أكثر من 40 دولة.

التمويل: خُصِّصت ميزانية بقيمة 6.5 مليون دولار في 2020 لبناء مستودع تخزين مخصص في قاعدة Hill AFB، مما يعكس حساسية البرنامج.

منصات الإطلاق

صاروخ AIM-260 JATM صُمم ليكون متوافقًا مع منصات متعددة، مع التركيز على الطائرات الشبحية:

المنصات الحالية:

F-22 Raptor: المنصة الأولية للقوات الجوية، حيث يتكامل مع حجرة الأسلحة الداخلية للحفاظ على التخفي.

renders-of-the-new-aim-260-joint-advanced-tactical-missile-v0-p2pujwbei3le1.jpg


F/A-18E/F Super Hornet: المنصة الأساسية للبحرية الأمريكية.

المنصات المخطط لها:

F-35 Lightning II: مخطط للتكامل لدعم الطائرات الشبحية الحديثة.
F-15EX Eagle II: لتعزيز قدرات القتال بعيد المدى.
Collaborative Combat Aircraft (CCA): طائرات بدون طيار متقدمة سيتم تسليحها بالصاروخ لتوسيع نطاق العمليات الجوية.

الميزات:
صُمم ليحافظ على نفس الأبعاد التقريبية لـ AIM-120 (طول 3.66 م، قطر 0.178 م) لضمان التوافق مع حجرة الأسلحة الداخلية للطائرات الشبحية.

غياب الأجنحة الوسطى (على عكس AIM-120) يقلل من السحب ويزيد المدى.

القيود:
التوافق المحدود مع الطائرات القديمة بسبب متطلبات التخفي والتكامل الإلكتروني.
التكلفة العالية قد تحد من انتشاره مقارنة بـ AIM-120.

جدول مواصفات صاروخ AIM-260 JATM BVR
الخاصية التفاصيل
الكتلة حوالي 161 كجم (355 رطل، مشابه لـ AIM-120)
الطول حوالي 3.66 م (12 قدم، مشابه لـ AIM-120)
القطر حوالي 0.178 م (7 بوصات، مشابه لـ AIM-120)
امتداد الجناح حوالي 0.45 م (18 بوصة)، زعانف خلفية فقط
الرأس الحربي تفجير توجيهي عالي الانفجار، حوالي 15-20 كجم (تقديري)
قوة الانفجار معادل حوالي 8-10 كجم من TNT (تقديري)
آلية الانفجار مقربة رادارية/أشعة تحت حمراء، فترة تفعيل 3-5 ثوانٍ
المحرك محرك صاروخي صلب متعدد النبضات (محتمل)
المدى يُقدَّر بـ 200+ كم (108+ ميل بحري)، ضعف AIM-120D تقريبًا
السرعة القصوى ماخ 4-5 (1,372-1,715 م/ثانية، تقديري)
نظام التوجيه منتصف المسار: ملاحة قصورية، وصلة بيانات ثنائية الاتجاه
المرحلة النهائية: باحث متعدد الأوضاع (رادار نشط + أشعة تحت حمراء محتمل)
منطق التوجيه خوارزميات رقمية متقدمة، حمل أقصى يُقدَّر بـ 25G+
الباحث متعدد الأوضاع (رادار نشط/سلبي أو رادار+أشعة تحت حمراء)، نطاق كشف 15-20 كم، مقاوم للتشويش
منصات الإطلاق F-22 Raptor، F/A-18E/F Super Hornet، F-35 Lightning II (مخطط)، F-15EX Eagle II (مخطط)، Collaborative Combat Aircraft
وصلة البيانات ثنائية الاتجاه، تدعم تحديثات منتصف المسار من الطائرة أو AWACS

الأهمية الاستراتيجية

صاروخ AIM-260 JATM يمثل قفزة نوعية في القتال الجوي بعيد المدى:

مواجهة التهديدات المتقدمة: صُمم للتعامل مع الطائرات الشبحية، الصواريخ المجنحة، والطائرات بدون طيار في بيئات مشوشة إلكترونيًا.

التفوق الجوي: يهدف إلى استعادة التفوق الأمريكي في مواجهة صواريخ مثل PL-15 وR-37M، التي تفوقت على AIM-120D في المدى.

التكامل مع الطائرات بدون طيار: تسليح طائرات CCA سيوسع نطاق وفتك العمليات الجوية، مما يقلل الاعتماد على الطائرات المأهولة.

التأثير في التطوير: يدفع باتجاه تطوير صواريخ BVR أكثر تقدمًا لدى الخصوم (مثل PL-17 الصيني).
يكمل صواريخ أخرى مثل AIM-174B (النسخة المحمولة جوًا من SM-6) وLong-Range Engagement Weapon من Raytheon.

القيود:
تأخير الإنتاج الكامل (لم يتحقق IOC بحلول 2025) أثار مخاوف بشأن الحاجة إلى المزيد من AIM-120D-3.

التكلفة العالية تجعله "سلاحًا لكسر الأبواب"، بينما يظل AIM-120D-3 "سلاح السعة" الأكثر تكلفة فعالية.

السياق: لم يُذكر استخدامه في النزاع الهندي-الباكستاني (مايو 2025)، لأنه لا يزال في مرحلة التطوير وغير متاح للتصدير.

كيفية توجيه الصاروخ


صاروخ AIM-260 JATM يستخدم نظام توجيه متقدم، لكن التفاصيل محدودة بسبب السرية:

المرحلة الأولية (إطلاق ومنتصف المسار):

يعتمد على الملاحة القصورية (INS) لتوجيه المسار الأولي.
مزود بـ وصلة بيانات ثنائية الاتجاه لتحديثات منتصف المسار من الطائرة المطلقة أو مصادر أخرى (مثل AWACS).

المرحلة النهائية:

يستخدم باحثًا متعدد الأوضاع (يُعتقد أنه يجمع بين رادار نشط وتصوير بالأشعة تحت الحمراء) لتتبع الأهداف بشكل مستقل، مما يتيح قدرة "fire-and-forget"
الباحث مقاوم للتشويش ومصمم للتعامل مع أهداف منخفضة الرؤية الرادارية (VLO).

منطق التوجيه:
خوارزميات رقمية متقدمة تدعم الاشتباك مع أهداف مناورة.
يُعتقد أن الحمل الأقصى يتجاوز 25G لمطاردة الأهداف المتحركة بسرعة.

آلية التفجير: مقربة رادارية/أشعة تحت حمراء تُفعّل رأسًا حربيًا (وزن غير معروف، لكنه أصغر من AIM-120 لتوفير مساحة للوقود).

الباحث: باحث متعدد الأوضاع (رادار نشط/سلبي أو رادار+أشعة تحت حمراء) بنطاق كشف يُقدَّر بـ 15-20 كم، مع مقاومة عالية للحرب الإلكترونية.

الميزات:

التوجيه النشط متعدد الأوضاع يجعله فعالًا ضد الطائرات الشبحية.
وصلة البيانات ثنائية الاتجاه تتيح التنسيق مع شبكات القتال الحديثة.

القيود:

غياب التفاصيل العلنية يجعل من الصعب تقييم أدائه مقارنة بصواريخ مثل Meteor أو PL-15.
الاعتماد على تقنيات جديدة قد يؤدي إلى تحديات في الإنتاج والموثوقية.

خاتمة

صاروخ AIM-260 JATM يمثل مستقبل القتال الجوي بعيد المدى للولايات المتحدة، مع تركيزه على مواجهة التهديدات المتقدمة مثل الطائرات الشبحية والصواريخ طويلة المدى. تصميمه المتوافق مع الطائرات الشبحية، إلى جانب باحثه متعدد الأوضاع ومداه الممتد، يجعله سلاحًا حاسمًا لاستعادة التفوق الجوي. على الرغم من سريته العالية وتأخيرات الإنتاج، فإن دمجه مع طائرات بدون طيار مثل CCA يشير إلى تحول استراتيجي نحو عمليات جوية شبكية. يبقى JATM رمزًا للابتكار في مواجهة التحديات العسكرية الحديثة، مع إمكانات قد تغير قواعد الاشتباك الجوي.

صور من اختبارات الصاروخ

 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى