ورم في الدماغ جعل المريض بيدوفيليا بعد ان كان انسانا سويا .. اجثت الورم رجع لميوله العادية ، نمى الورم مجددا عـاد سلوكه البيدوفيلي ..
كل ما نعرفه ، نشعر به ، نتوهمه ، نحبه ، نعبده موجـود في علبتنا العضمية التي فوق اكتافنا ..
الأخلاق بدورها نتيجة حتمية لتطور الفص الجبهي في دماغ الانسان ، وعينا المعقد أعطانا القدرة على تفهم معاناة الغير و اسقاطها على انفسنا .. هذا الأأمر فتح الباب للتعاطف ، و من يقول تعاطف سيقول بداية التصرف بحذر حتى لا نسبب المعاناة المجانية للغير .. هذا اعطانا القدرة على تكوين جماعات اكبر ..و أكثر تعقيدا .. هنا سيأتي الشق الثاني الذي نحت الاخلاق ..
و هو التجربة الاجتماعية و نظرية اللعبة .. هل اتعاون مع غيري او لا .. اذا تعاونت ما المقابل من ذلك ، و اذا لم اتعاون ماذا سأخسر وسط جماعة البشر التي اعيش فيها .. هنا أيضا الامر متبث رياضيا حتى بشكل قوي عبر نظرية اللعبة .. المعاملة بالمثل مع البدء بالسلوك التعاوني متبثة رياضيا انها الاستراتيجية التي تعطيك اكبر نقط في لعبتك الاجتماعية على المدى الطويل .. طبعا هنا سيتشكل ايضا مفهوم السمعة و الخوف من النبذ المجتمعي ..
أضرب كل هذا في آلاف السنين و ستفهم اننا لم نكن بحاجة الى شيء اخر لنبني كل ما تراه مما يسمى اخلاق و قوانين .. آلاف السنين ساهمت ايضا في تغييرنا بيولوجيا و كيميائيا لمرافقة هذا التغير .. فصارت ادمغتنا تفرز هرمونات السعادة و التعلق عندما نحسن الى احدهم او نعينه ..
طبعا القوانين ضرورية ، لأنه ليس كل البشر سيمتثلون لصوت المنطق .. و لا كلهم لديهم قابلية تعاطف مع الجماعة و لا كلهم تفرز ادمغتهم هرمونات المكافئة ( و هو ما نراه عند المجرمين و السوسيوباث في كل المجتمعات كيفما كان دينها و عرقها ) ..
تحيــاتــي لك صديقي