او نفعل ما فعله السلف الصالح لما واجهوا الصدمة الحضاريه في الفتوحات الاسلاميه.بفرض إن بالفعل في حكم شرعي لكل شيء، وفرض فعلًا كون الحكم ده يمكن استنباطه بالقياس علي تشريعات القرآن وفعل الرسول في عصره (والفرضيتين فيهم كلام كتير لا يتسع له المجال هنا)، فمجالات النشاط البشري كلها توسعت وتخصصت وبلغت قدر من الدقة والتراكم يستعصي علي المشايخ فهمه، ف"شيخ الكشكول" اللي متعلم فقه وبيفتي في كل حاجة ده لازم ينقرض _وإن لزم يعني وجود بديل- فالأنسب يحل محله مشايخ متخصصين كل في فرع من فروع المعرفة، يعني يبقى في فقيه طبيب دارس طب دراسة كاملة ودارس فقه دراسة كاملة ولا يفتي إلا في الطب، وفقيه اقتصادي دارس اقتصاد دراسة كاملة ودارس فقه دراسة كاملة ولا يفتي إلا في الاقتصاد. إنما الشخص اللي لا يدرس غير فقه ويفترض فيه فهم الأدوات المالية والأرحام البديلة والأسلحة البيولوجية ومبدأ حيادية الإنترنت ده يبقي مهرج..
أغلب ظني إن ده سبب مسارعة الفقهاء بتحريم أي حاجة تظهر جديد، علشان بتكشف جهلهم وعجزهم عن مجاراة العصر (البورصة مثلًا فضلت حرام بفتوى فقهاء الدولة العثمانية 200 سنة وغيرها الكثير)
وهي انهم اصبحوا علمانيين "لايت"