الإسلام و دول المركز المتنافسة

حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن نافع بن عتبة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة قال فأتى النبي صلى الله عليه وسلم قوم من قبل المغرب عليهم ثياب الصوف فوافقوه عند أكمة فإنهم لقيام ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد قال فقالت لي نفسي ائتهم فقم بينهم وبينه لا يغتالونه قال ثم قلت لعله نجي معهم فأتيتهم فقمت بينهم وبينه قال فحفظت منه أربع كلمات أعدهن في يدي قال تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ثم فارس فيفتحها الله ثم تغزون الروم فيفتحها الله ثم تغزون الدجال فيفتحه الله قال فقال نافع يا جابر لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم


عندي سؤال من المعني بالحديث وعلى من ينطبق واقعيا اليوم ?
يقولُ نافعُ بنُ عُتبةَ: كنَّا معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في غَزوةٍ
قال: فأَتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قومٌ مِن قِبَلِ المَغربِ، أي: مِن قِبَلِ مَغربِ المَدينةِ. عَليهُم ثيابُ الصُّوفِ
وهَذا لباسُ أَهلِ البادِيَةِ
فوافَقوه ُعندَ أَكَمةٍ، والأَكَمةُ: القِطعةُ الغَليظةُ مِنَ الرَّملِ، فإِنَّهم لَقيامٌ ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قاعدٌ.

قال نافعٌ رضِي اللهُ عنه: فقالتْ لي نَفسِي: ائِتِهم فقُمْ بينَهم وبَينَه، ففَعلَ ذلكَ كي لا يَغتالوه، أي: يقتلوه غَيلةً، وهي القَتلُ في غَفلةٍ وخَديعةٍ، ثُمَّ قال: (لعلَّه نجِيٌّ مَعهم)، أي: يُناجيهم، وَمعناه يُحدِّثُهم سرًّا، ثُمَّ فَعلَ ما حدَّثتْه نفسُه منَ القيامِ بَينهَ وبَينَهم.
فَقال نافعٌ فحَفظْتُ مِنه أربعَ كَلِماتٍ، أَعُدُّهن في يَدي (تَغزونَ) أي: بَعدِي (جَزيرةَ العربِ) المعنى: بَقيَّةَ الجزيرةِ أو جَميعَها، فيَفتَحُها اللهُ عَليكُم
(ثُمَّ فارسَ)، أي: ثُمَّ تَغزونَها فيَفتحُها اللهُ، ثُمَّ تَغزونَ الرُّومَ فيَفتحُها اللهُ، ثُمَّ تَغزونَ الدَّجَّالَ، والخِطابُ فيهِ للصَّحابةِ والمُرادُ الأُمَّةُ، (فيَفتَحُه اللهُ)
أي: يَجعلُه مَقهورًا مَغلوبًا، فيَقعُ هَلاكُه على أَيدي المُسلمينَ.
وهذا الخِطابُ كان لأُولئكَ القومِ الحاضِرينَ، فالمُرادُ هُم ومَن كانَ على مِثلِ حالِهم منَ الصَّحابةِ والتَّابعينَ الَّذينَ فُتِحَتْ بِهم تلكَ الأَقاليمُ المَذكورةُ، ومَن يَكونُ بَعدَهم مِن أهلِ هذا الدِّينِ الَّذين يُقاتلونَ في سَبيلِ اللهِ إلى قيامِ السَّاعةِ .
هذا الحديث قصد به العرب وخصوا به وقد وقع فلقد فتحت فارس والروم على أيديهم وفي احاديث المهدي واخر الزمان أن الجيش الذي يخرج معه من الجزيرة العربية لحرب السفياني في الشام والمسيح الدجال هو من قبائل العرب ومضر بالأخص وهذاىقوله صلى الله عليه وسلم وسيقع كما اوحى إليه الله عز وجل فسيخرج اهل الجزيرة العربية بقيادة المهدي ويتحدون تحت رايته كما فعلوا في الفجر الاول للإسلام
 
بالنسبة لدولة مركز تقود الدول فبالوضع الحالي لن يكون حتى اوروبا في القرون الماضية لم تكن هناك دولة قائدة وموحدة ولكي تكون دولة قائدة ومسيطرة يجب ان تمتلك مقومات الصناعة والعلم والاقتصاد والموارد وهذه لم تجتمع في العصر الحديث إلا في امريكا لذلك اصبحت قائدة الغرب لحاجتهم لها وليس لحاجتها لهم
ولكن مادمت لم تحوز كل ذلك فستبقى محتاج لغيرك لذلك تحالف عربي حقيقي وبدون خدع للدول القوية في العالم العربي وكل دولة تسند اختها فيما نقصها ستلتف حولها الدول العربية الصغيرة وحتى الاسلامية المجاورة
هناك اربع دول لو ضعوا ايديهم في أيدي بعض وبحلف حقيقي لتنظيف الساحة العربية من تدخلات الاعاجم وغيرهم ستكون قوة ينظر لها بعين الاحترام في المنطقة
السعودية ومصر والجزائر والمغرب
 
لا يوجد خلاف عربي مع إندونيسيا او ماليزيا ماليزيا دوله قليله السكان و نسبه المسلمين تقريباً 65 بالمئه فقط

إندونيسيا دوله علمانيه و ليس لها اهتمام بالضهور بمضهر المنقذ للإسلام او خلافه

تركيا دوله علمانيه و لكنها تستخدم الإسلام في ما يحقق مصالحها فقط

التحالف التركي الماليزي السعودي يكاد يكون مستحيل في الظروف الحالية ماليزيا و إندونيسيا اقرب للسعودية من تركيا بكثير
اعلم ولكن المستقبل والعلاقات الدولية تتغير بسرعة البرق
من كان يقول انو فرنسا والمانيا يصيرو اكبر الحلفاء بعد حربين مات فيها الملايين من البشر وسنين من العداوة ولذلك من العادي ان تعود العلاقات السعودية التركية لانو الخلافات تعتبر تافهة جدا
بالنسبة لماليزيا واندونسيا هما دولتين مسلمتين وكان من الاجدر استغلال هذا لاجل مصلحة العرب
لديهم التطور التقني الذي يغيب عنا
 
تركيا لاتمثل خطرا كبيرا على العرب لانو لايوجد اي رابط عرقي او ديني كما يوجد للفرس مع شيعة دول الشرق الاوسط
الشيعة ولائهم للولي الخطيب اكثر من الدول خصوصا بعد الاستقلال وللاسف حكام تلك الفترة همشو كثيرا الشيعة وجعلوهم من فقراء وهو ماتسبب في نقمة اولئك الناس على بلدنهم وخلق الفتنة اصلا كانت هناك دول لاتضع الشيعة في مراكز حساسة في الدولة وهو ماتسبب في الفتنة وكان التعيين بالطائفية كالعراق مثلا ولبنان وغيرهم
كل مالديها علاقات مع الاخوان وهم مجرد حزب يتاثر بالانتخابات وبالسياسة وخاصة بالديمقراطية لو تعطيهم الحكم راح يضيعون والشعب لن يصوت لهم مرة اخرى وسيتشتتون
للاسف ايران هي الاخطر لانو ايران تربطها عرق ديني بسكان دول الشرق الاوسط وخاصة انو لديها طموح كبير للسيطرة وتملك

تركيا هي تعتلي قائمة الاخطار على الدول العربية ولها روابط عرقية ودينية داخل المجتمعات العربية

الفرس ليسوا خطر على العرب والفرس تعرضوا للتتريك منذ سيطرة الصفويون الاتراك على إيران وتحويل بلاد فارس للتشيع الصفوي المتطرف بالحديد والنار بعد أن كانت الهضبة الفارسية قلعة من قلاع السنة (قلعة الشافعية) ويسيطر التركمان حالياً عليها


نرى الاحتلال التركي حالياً في ليبيا وسوريا والعراق ونرى عملاء تركيا يديرون النفوذ التركي في تونس والمغرب والصومال وقطر وغزة


وفي الغالب حالياً نرى أن تركيا توظف اغلب العملاء السابقين لإيران والذين بايعوا المرشد الإيراني السابق روح الله الخميني كإمام وخليفة للمسلمين عامي 1978 و 1979مثل راشد الغنوشي في تونس وبقية رموز تنظيم الإخوان الإرهابي وتشكيلاته وفروعه وذلك بعد خيبة وهزيمة جهدهم وهدفهم الرئيسي وفشل إيران في تمكينهم وسقوطهم المدوي منذ نهاية 2013 ويحاولون إعادة توظيف أنفسهم مرة أخرى والمحاولة هذه المرة مع رافعة العدو التركي
 
لو طبق المسلمون السنة اسلامهم كما في كتاب الله وسنة رسوله

لاجتمع رايهم وكلمتهم واصبحوا على قلب رجل واحد لهم مالهم وعليعهم ماعليهم

والعالم كله يخشى ان تتحد كلمتهم ويرتبط مصيرهم ببعض فيعملون على شتاتهم

اما مركزهم فهي قبلتهم ومهبط الوحي وليست دولة بعينها

وارتباط العقيدة وتوحدهاكيفلة بلم الشمل ووحدة الكلمة

ثم الارتباط الاقتصادي والاجتماعي وتسهيل المصالح وربطهاببعض

توحيد الخطاب الاسلامي في المحافل الدولية ويتمثل في دولة واحدة كل سنتين

بناء علاقات تجارية وثقافية واجتماعية مع جميع دول العالم تقوم على المصالح والثقة

بنوك اسلامية موحدة تبدأ في الدول الاسلامية ذات قوة مالية عالية بدينار اسلامي

يكون ارتباط دوري وليس ثابت كل سنتين وترأسه الدولة التي يعقدفيها

الابتعاد عن المركزية في جميع التعاملات حتى لايكون هناك حساسية لدى البعض

من لديه راي فل يبده وبعقلانية وتحياتي لكم

فكرة ساذجة
 
حوار مفتوح - من يقود الأمة نحو عمل عربي مشترك؟ أسئلة لمن يريد قيادة الأمة

كثر فى الآونة الأخيرة الحديث عن ترشيح هذا القطر العربى أو ذاك، فى المشرق أو فى المغرب، لقيادة الأمة العربية وإخراجها من حالة التمزق والضياع الذى تعيشه حاليا. لكن أسباب ذلك الترشيح هى إما وهمية وإما انتهازية ظرفية.

ذلك أن الحديث فى موجبات ذلك الترشيح يتجنب الخوض فى طبيعة وأسس ومنهجية المشروع القومى الذى سيلتزم بحمله والنضال من أجله ذلك القطر العربى الذى سيتنطع لقيادة الأمة. إن على ذلك القطر أن يجيب على تساؤلات أساسية بشأن مشروعه، المشروع الذى يريده أن يكون مشروعا للأمة كلها.
فى السياسة: هل سيكون قوميا تضامنيا فى السَراء والضراء لينتهى شيئا فشيئا ليكون شكلا من أشكال الوحدة العربية الشاملة؟ أم أنه سيكون فقط طريقا لهيمنة ذلك القطر القائد ومصالح نظام حكمه، بل وقد يكون لخدمة مصالح قوى استعمارية وصهيونية خارجية؟ وهل هو على استعداد ليتحمل تبعات التحاقه النضالى الصادق بتطلعات ومطالب جماهير الشعوب العربية ونضالاتها من أجل الحرية والكرامة الإنسانية والاستقلال القومى والانتقال إلى نظام ديموقراطى سياسى عادل؟
إن ذلك سيعنى اصطدامه المباشر مع بعض قوى الخارج وقوى الداخل العربية، حيث التعايش مع الكلمات الرنانة الكاذبة والرفض التام للفعل الذى يغير الواقع بصورة جذرية. وهو متناقض كليا مع أى نظام دكتاتورى، ومع أى طموحات سياسية انتهازية لهذا الفرد الحاكم أو ذاك، ومع أى تعايش مع المشروع الصهيونى فى أرض العرب.
فى الاقتصاد: ما هى الأسس والأنظمة التى ينطلق منها المشروع الاقتصادى المقترح؟ هل هو مشروع إنتاجى ومعرفى وخدمى واعد وحقيقى أم أنه يخفى وراء قناع البهرجة نفس الوضع الاقتصادى العربى السابق: الاقتصاد الريعى القائم على التوزيع الزُبونى الولائى التابع للنظام الرأسمالى النيوليبرالى العولمى المتوحش والرافض لتوزيع الثروة العادل المرتبط بالحقوق والكفاءة والتضامن الإنسانى؟
هل سيأخذ بعين الاعتبار ظروف الفقراء والمهمشين، ويحمل الدولة العربية المنشودة مسئولية الرعاية الاجتماعية، وتوسيع قاعدة الطبقة الوسطى، وتقليص الفروقات بين الغنى الفاحش والفقر المدقع، وتنظيم حركة الأسواق ومنع شططها، ووضع هدف العدالة الاجتماعية فوق كل هدف اقتصادى واجتماعى؟
فى الاجتماع: هل سيرفض بصورة قاطعة الانقسامات الطائفية المذهبية والدينية، والصراعات القبلية، والامتيازات العشائرية والعائلية والعسكرية، ويجعل المواطنة وحكم القانون الشرعى الإنسانى والفرص المتساوية هى الحكم فيما بين الناس؟ هل سيساوى فيما بين الرجل والمرأة فى الحقوق والمسئوليات المجتمعية بصورة شاملة؟
فى الثقافة: هل سيشجع ويدعم مشروع تحليل ونقد وإعادة تركيب التاريخ والتراث، وذلك من أجل التجاوز نحو حداثة عربية ذاتية تراعى وتنطلق من ثقافة المجتمع العربى، ولكن تتفاعل بصورة منفتحة ندية مع ثقافات الآخرين وحضارة العصر، هل ستلتزم بالدفاع عن الحرية الضرورية لتحقيق ذلك الانتقال الثقافى والحضارى؟
من يريد أن يتنطع لحمل المسئولية القيادية التاريخية لتحريك الأمة كلها، بكل أجزائها وقواها وإمكانياتها الاستراتيجية، يحتاج أن يعرف أنه تجاه مشروع نهضوى عربى شامل. وسواء أكان الراغب فى حمل تلك المسئولية قطرا عربيا واحدا أم كان كتلة من عدة أقطار فإن الأمر سيان. عليه أن يدرك ويقبل أن من يريد القيادة ينصهر فى أحلام وآمال من يقود ويشقى فى سبيلهم.
فإذا كان غنيا شارك الأمة فى ذلك الغنى بلا منة ولا شرط، وإذا كان قويا وزاخرا بالإمكانيات المادية والمعنويُة وضع كل ذلك تحت تصرف الأمة ولخدمة نهوضها. هذا مشروع لا ينسجم مع من يريد وجاهة القيادة وامتيازاتها ولكنه يرفض تضحياتها وعذاباتها.
لقد جرت محاولة كبيرة رائعة مماثلة لما نقول فى خمسينيات وستينيات القرن الماضى، ولكنها تعثرت مع الأسف لأسباب مأساوية واضطرابية كثيرة. لقد كانت محاولة لها وعليها. من يريد أن يعاود الكرة عليه أن يدرس، بتمعُن وموضوعية والتزام قومى صادق، تلك التجربة. إنها مليئة بالدروس والعبرَ.
فى المرُة القادمة يجب أن تقل الأخطاء وتعلو الإرادة إلى عنان السماء.


شغل العديد من المناصب ومنها منصبي وزير الصحة بمملكة البحرين في الفترة من 1971 _ 1982، ووزير التربية والتعليم في الفترة من 1982 _ 1995. وأيضا سفير لمملكة البحرين في فرنسا، بلجيكا، اسبانيا، وسويسرا، ولدي اليونسكو. ورئيس جمعية الهلال الأحمر البحريني سابقا، وعضو سابق المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، وعضو سابق للمكتب التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، وعضو مجلس أمناء مؤسسة دراسات الوحدة العربية، وعضو مجلس أمناء مؤسسة دراسات فلسطينية. وعضو مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية المكتوبة والمرئية في دبييشغل حاليا عضو اللجنة الاستشارية للشرق الأوسط بالبنك الدولي، وعضو في لجنة الخبراء لليونسكو حول التربية للجميع، عضو في مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة، ورئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات والبحوث.
 
لا يوجد زعامة اسلامية بمعني زعامة وقيادة موحدة

يوجد دول لها تأثير سياسي واقتصادي وتستطيع تشكيل غطاء سياسي واقتصادي وأمني لمن يلتف حولها

هذا حالياً لا ينطبق سوى على المملكة العربية السعودية
 
اولا طرح ان الاسلام كحضارة يمكن ان يكون ندا للحضارة الغربية غير صحيح، لان الغرب ليس حضارة دينية ليكون الند له حضارة دينية اخرى، كما ان هناك مسلمين يسكنون في اوربا و امريكا يشكلون جزءا من الحضارة الغربية.

ثانيا ان الاسلام يجب ان يقاد تحت راية دولة واحدة صعب جدا و لم يحصل الا في القرن الهجري الاول و الثاني عندما كانت الدولة الاسلامية في طور التوسع و سكانها قليلين. اليوم الاسلام عدد اتباعه يزيد عن 1.5 مليار و يمتد على مساحة شاسعة.

ثالثا انا لسيت قوميا، لكن اعتقد ان للعرب القدرة على ان يكونوا نواة لنهضة اسلامية/عربية/شرقية تشكل ندا و خطرا على قلب الحضارة الغربية في اوربا، هذا التشكل قد يحتاج لقرون و ليس مجرد سنوات قليلة، كما احتاج الترك العثمانيين ل 300 سنة من سقوط بغداد الى بداية تشكل ما يعرف بالخلافة العثمانية.

رابعا الحرب العالمية الاولى و الثانية انتجت الكثير من الدول العربية العرجاء (وهنا لا اقصد الشعوب) لكن تم تقسيم الدول بطريقة كل منها ينقصه احد مقومات النهوض لذا بقينا و بعد 100 سنة محلك سر.. اعتقد ان تغيرات سياسية كبيرة قادمة للشرق الاوسط و شمال افريقيا سينتج عنها تشكل دول جديدة و من هذه الفوضى ستضهر قيادة حقيقية للمستقبل.
 
انا عندي عدم استيعاب لفكرة الخلافة اصلا ؟!

1-هل الاسلام وصي بشكل معين في الحكم ؟! لو الاجابة نعم
طيب لماذا الرسول صلي الله عليه وسلم لم يختار خليفة له صراحة في حياته ؟!

2-لماذا اهل العقد والعزم اختاروا ابو بكر (حكم شوري نوعا ما )
وعمر عينه ابو بكر (تعين بالامر المباشر )
عثمان تم اختيار ما بين 6 (نوعا ما تعين بالامر المباشر)
علي نوعا ما اهل العقد والعزم

يعني حتي في الخلافة الراشدة اللي كلها عدل وزهد كان في كذا نوع وكذا طريقة لتعين الخليفة

3- هل خلافة الامويين خلافة اسلامية علي منهاج الدين ؟!
ولو علي منهاج الدين ...ازاي معاوية كان ملك له قصور ويعامل كالموك وفي الاخر "امير المومنين"
و ازاي واحد زي يزيد يكون خليفة بدل واحد زي ابن عمر بن الخطاب ؟! او ابن الزبير ؟!

هل لما الحجاج الثقفي يقتل الاف ويقصف الكعبة ديه خلافة علي منهاج الدين ؟! ولما تستباح المدينة المنورة ديه خلافة ؟! ولما يقتل ال البيت ويمثل بجثه الحسين خلافة اسلامية ؟!

وهل علي مدار 91 سنة من عمر "الخلافة " الاموية لم تستقبل حاكم عادل زاهد ورع الا عمر بن عبد العزيز ومعاوية بن يزيد بن معاوية في فترة حكم للاثنين لم تكمل 3 سنوات ...هل ديه خلافة علي منهاج الرسول والدين انها تكون حكم عضوض ؟!

4- هل ملوك العباسيين بترفهم وقصورهم يبقوا ف نفس مقام الخليفة عمر بن الخطاب مثلا ؟!
ما ده بيتقال عليه خليفة وده خليفة ؟!
وهل ان العباسيين يقتلوا الاف المؤلفة من بني امية عشان يقيموا دولة ..ديه خلافة علي منهاج الرسول صلي الله عليه وسلم ؟!

5- هل الاسلام حدد ان كل المسليمن يكونوا تحت حكم شخص واحد ؟!
ولو نعم ايهما الخلافة
خلافة العباسيين في بغداد ام خلافة الامويين في الاندلس في نفس الوقت ؟!


وهم كبير اسمه الخلافة الاسلامجية معيشينا فيه ومفيش دليل واحد يجبرني انا اكون تحت حكم شخص واحد لكل عموم المسلمين !!!


الاول والثاني

الرسول صل الله عليه وسلم لم يختار بشكل مباشر لكن كان يخلف ابو بكر الصديق رضي الله عنه بكثير من الامور اللي تخص المسلمين كنائب له
مثل اذا تغيب الرسول عن امامة الصلاة تكون لابو بكر

وبعد وفاته صل الله عليه وسلم اجتمعوا على ابو بكر لان الرسول كان يخلفه وكان الاحق بها من وجهة نظرهم

3
الامويين والعباسيين تجمعهم قريش ولا يصح تسمية الخلافه بالخلافة الا اذا كان الخليفة من قريش مهما كان فيه اخطاء التسمية والوصف صحيح

واكثر الناس من جهلهم يسمون الدولة العثمانية بالخلافه وهذا خطا هي كانت سلطنة والحاكم يسمى سلطان ولا احد فيهم من قريش

فالخلافه اخر الزمان المهدي المنتظر وهو من قريش فلا خلافه قبله بعد الخلافة الاسلامية الاولى من قريش

هذا ما استطيع توضيحه
 
لا يوجد دولة تملك اسلامية تملك نفوذ يجعلها قادرة على قيادة العالم الإسلامي
 
لا يوجد دولة تملك اسلامية تملك نفوذ يجعلها قادرة على قيادة العالم الإسلامي

الوقت الحالي صعب فلا احد يتقبل الاخر اصلا

لن يجمعهم الا في وقتها المهدي في عصر الفتن ..الخ
 
تركيا هي تعتلي قائمة الاخطار على الدول العربية ولها روابط عرقية ودينية داخل المجتمعات العربية

الفرس ليسوا خطر على العرب والفرس تعرضوا للتتريك منذ سيطرة الصفويون الاتراك على إيران وتحويل بلاد فارس للتشيع الصفوي المتطرف بالحديد والنار بعد أن كانت الهضبة الفارسية قلعة من قلاع السنة (قلعة الشافعية) ويسيطر التركمان حالياً عليها


نرى الاحتلال التركي حالياً في ليبيا وسوريا والعراق ونرى عملاء تركيا يديرون النفوذ التركي في تونس والمغرب والصومال وقطر وغزة


وفي الغالب حالياً نرى أن تركيا توظف اغلب العملاء السابقين لإيران والذين بايعوا المرشد الإيراني السابق روح الله الخميني كإمام وخليفة للمسلمين عامي 1978 و 1979مثل راشد الغنوشي في تونس وبقية رموز تنظيم الإخوان الإرهابي وتشكيلاته وفروعه وذلك بعد خيبة وهزيمة جهدهم وهدفهم الرئيسي وفشل إيران في تمكينهم وسقوطهم المدوي منذ نهاية 2013 ويحاولون إعادة توظيف أنفسهم مرة أخرى والمحاولة هذه المرة مع رافعة العدو التركي
لنكن واقعيين انو حتى اتباع تركيا لا سلطة لهم لا في تونس ولا في المغرب ولا حتى الجزائر البقية لاعلم ماهي حالتهم
في تونس مثلا الغنوشي وحزبو من سقوط الى اخر وفي صورة حدوث اي انتخابات اخرى اوكد لك انهزهم انهزم تاريخي اصلا الغنوشي هو اخر شخصية في موشر ثقة التونسيين وحتى مخزونهم السياسي والانتخابي انتهى تماما ويكفي انو في 2011 صوت لهم مليون ونصف وفي اخر انتخابات 400 الف في الجزائر وحتى المغرب لاسلطة لهم ولاداعي للدخول في مواضيع وندخلها ببعض اصلا لاقوة للاتراك الا في ليبيا وكل بسبب من دعم حفتر للاطاحة بالسراج والا لاعمرها تركيا تدخل في ليبيا حتى في سوريا تركيا انسحبت الى ادلب فقط بعدما تعرضت لضغوطات امريكية وروسية كبيرة جدا وصلت حد العقوبات وضربات لجنودها اما العراق ففعلا لديها نفوذ لانو للاسف العرب ابتعدو عن الملف وتركو السنة لحالهم ضد الشيعة والاكراد وكما يقولون الطبيعة لاتحب الفراغ وتركيا استغلت ذلك الفارغ لصالحها
بالنسبة لايران فهي الاخطر على دول المشرق لانو الشيعة ولائهم الاول والاخير للخامنائي اصلا لو يقوم اي استفتاء الشيعة راح ينضمون رسميا لايران فهم لايعترفون لا بدولهم وحتى مستعدين للموت في سبيلها ويكفي حزب الله والحوثي ومافعلوه لذلك هم الاخطر لانو الدمغجة كبيرة جدا وهناك رابط ديني خطير لتلك الفئة مع ايران
اخيرا الاخوان مصيرهم الفشل وبالصندوق كذلك وتجاربهم فاشلة في تونس فقط الغنوشي استقبل في 2011 بالاحضان اليوم صار اقل شخصيات في موشر الثقة في ليبيا والجزائر لم يفوزو وفي المغرب بالرغم من فوزهم ولكن علاقتهم متوسطة بالاتراك حسب ماعلم
 
الكاتب حي وإلا هلك ؟

بإذن الله ستحقق بلادنا إنجازات أكثر من توقعات الرؤية نفسها
 
لنكن واقعيين انو حتى اتباع تركيا لا سلطة لهم لا في تونس ولا في المغرب ولا حتى الجزائر البقية لاعلم ماهي حالتهم
في تونس مثلا الغنوشي وحزبو من سقوط الى اخر وفي صورة حدوث اي انتخابات اخرى اوكد لك انهزهم انهزم تاريخي اصلا الغنوشي هو اخر شخصية في موشر ثقة التونسيين وحتى مخزونهم السياسي والانتخابي انتهى تماما ويكفي انو في 2011 صوت لهم مليون ونصف وفي اخر انتخابات 400 الف في الجزائر وحتى المغرب لاسلطة لهم ولاداعي للدخول في مواضيع وندخلها ببعض اصلا لاقوة للاتراك الا في ليبيا وكل بسبب من دعم حفتر للاطاحة بالسراج والا لاعمرها تركيا تدخل في ليبيا حتى في سوريا تركيا انسحبت الى ادلب فقط بعدما تعرضت لضغوطات امريكية وروسية كبيرة جدا وصلت حد العقوبات وضربات لجنودها اما العراق ففعلا لديها نفوذ لانو للاسف العرب ابتعدو عن الملف وتركو السنة لحالهم ضد الشيعة والاكراد وكما يقولون الطبيعة لاتحب الفراغ وتركيا استغلت ذلك الفارغ لصالحها
بالنسبة لايران فهي الاخطر على دول المشرق لانو الشيعة ولائهم الاول والاخير للخامنائي اصلا لو يقوم اي استفتاء الشيعة راح ينضمون رسميا لايران فهم لايعترفون لا بدولهم وحتى مستعدين للموت في سبيلها ويكفي حزب الله والحوثي ومافعلوه لذلك هم الاخطر لانو الدمغجة كبيرة جدا وهناك رابط ديني خطير لتلك الفئة مع ايران
اخيرا الاخوان مصيرهم الفشل وبالصندوق كذلك وتجاربهم فاشلة في تونس فقط الغنوشي استقبل في 2011 بالاحضان اليوم صار اقل شخصيات في موشر الثقة في ليبيا والجزائر لم يفوزو وفي المغرب بالرغم من فوزهم ولكن علاقتهم متوسطة بالاتراك حسب ماعلم

مشاركة تنافي الواقع تماماً

الخطر التركي أكبر بكثير من الإيراني والعدو التركي يستطيع تفجير تونس في ثواني وتحويلها لساحة حرب ولا أحد في تونس قادر على مواجهة عملاء تركيا ولا حتى محاكمتهم أو التعرض لهم ولديهم مربعاتهم الأمنية ومناطق نفوذهم اللتي تدار منها العمليات الارهابية والاغتيالات ولا تستطيع الدولة التونسية السيطرة عليها

تركيا تحتل جزء مهم من سوريا كما تحتل جزء مهم العراق وتعبث بأمن دول الساحل الافريقي والقرن الافريقي

وكما ذكرت ازداد خطر العدو التركي بإنضواء المشروع الإيراني وعملائه ضمن خدمة المشروع التركي بعد اصطدام المشروع الايراني بعجلة طحن ودائرة من الفوضى لم يستطع معها النفوذ الإيراني تثبيت نفوذه ومنحه الاستقرار وتحقيق الاهداف الكبرى له بربط العراق بسوريا بلبنان وتعطيل وتفخيخ ممرات العرب التجارية التاريخية الخليج العربي وبحر العرب وحوض البحر الاحمر لذلك المشروع الايراني يحتاج لرافعة سنية يشد معها اطراف المجتمعات العربية وتقاسم اوطانها وثرواتها وما حدث بالأمس في لبنان يعد محطة مهمة لهذا الطور الجديد من توظيف عملاء العدو الايراني انفسهم لخدمة مشروع العدو التركي
 
مشاركة تنافي الواقع تماماً

الخطر التركي أكبر بكثير من الإيراني والعدو التركي يستطيع تفجير تونس في ثواني وتحويلها لساحة حرب ولا أحد في تونس قادر على مواجهة عملاء تركيا ولا حتى محاكمتهم أو التعرض لهم ولديهم مربعاتهم الأمنية ومناطق نفوذهم اللتي تدار منها العمليات الارهابية والاغتيالات ولا تستطيع الدولة التونسية السيطرة عليها

تركيا تحتل جزء مهم من سوريا كما تحتل جزء مهم العراق وتعبث بأمن دول الساحل الافريقي والقرن الافريقي

وكما ذكرت ازداد خطر العدو التركي بإنضواء المشروع الإيراني وعملائه ضمن خدمة المشروع التركي بعد اصطدام المشروع التركي بعجلة طحن ودائرة من الفوضى لم يستطع معها النفوذ الإيراني تثبيت نفوذه ومنحه الاستقرار وتحقيق الاهداف الكبرى له بربط العراق بسوريا بلبنان وتعطيل وتفخيخ ممرات العرب التجارية التاريخية الخليج العربي وبحر العرب وحوض البحر الاحمر لذلك المشروع الايراني يحتاج لرافعة سنية يشد معها اطراف المجتمعات العربية وتقاسم اوطانها وثرواتها وما حدث بالأمس في لبنان يعد محطة مهمة لهذا الطور الجديد من توظيف عملاء العدو الايراني انفسهم لخدمة مشروع العدو التركي
غير صحيح فالنهضة مثالا ايام بن علي لما وضعو في السجون لم نرى اي عملية ارهابية
لاتصدق كل مايقوله الاعلام ولكن لاقوة لهم في القيام باي شيئ وكما قلت لك الاخوان سقطو ولم يتبقى لهم سوى بعض الانصار من هنا وهناك فقط اما كلام الاغتيالات وغيرهم كلام لم يثبته القضاء ولا حتى معارضيها
اصلا كلامك مع كامل الاحترام فيه الكثير من التهويل بالنسبة للقرن الافريقي فالموضوع هو موضوع اقتصادي وسياسي بحت العالم كله دخل لافريقيا كالصين وامريكا وبريطانيا وروسيا وتركيا تريد ان يكون لها نفوذ هناك لانها قوة اقليمية والبحث عن مكاسب اقتصادية
كما قلت لك كلامك فيه الكثير من التهويل اخي وتصديق للبروباغندا الاعلامية
تركيا لانفوذ لها في المنطقة العربية باستثناء بعض المناطق والاخوان اتفه من السيطرة على الدول اصلا اعطيهم الحكم وستنقلب عليهم شعوبهم بسهولة كما حصل في تونس والمغرب
 
غير صحيح فالنهضة مثالا ايام بن علي لما وضعو في السجون لم نرى اي عملية ارهابية
لاتصدق كل مايقوله الاعلام ولكن لاقوة لهم في القيام باي شيئ وكما قلت لك الاخوان سقطو ولم يتبقى لهم سوى بعض الانصار من هنا وهناك فقط اما كلام الاغتيالات وغيرهم كلام لم يثبته القضاء ولا حتى معارضيها
اصلا كلامك مع كامل الاحترام فيه الكثير من التهويل بالنسبة للقرن الافريقي فالموضوع هو موضوع اقتصادي وسياسي بحت العالم كله دخل لافريقيا كالصين وامريكا وبريطانيا وروسيا وتركيا تريد ان يكون لها نفوذ هناك لانها قوة اقليمية والبحث عن مكاسب اقتصادية
كما قلت لك كلامك فيه الكثير من التهويل اخي وتصديق للبروباغندا الاعلامية
تركيا لانفوذ لها في المنطقة العربية باستثناء بعض المناطق والاخوان اتفه من السيطرة على الدول اصلا اعطيهم الحكم وستنقلب عليهم شعوبهم بسهولة كما حصل في تونس والمغرب

بالعكس أنا استقي معلوماتي بدقة كبيرة وأحرص على مصادري جيداً ومشاركاتي واقعية تماماً وتجلي زيف المشاركات التضليلية والمروجة سواء للعدو التركي أو العدو الإيراني

وأعتقد أنك ضمن آلة الدعاية للعدو التركي وتخدم ضمن طاقم الجانب التضليلي وهناك آخرون يخدمون الجانب الترويجي
 
السعودية قائدة الأمتين العربية والإسلامية
وبدون منافس ..!


وشاهدنا عندما حاولو من :

تركيا وايران وماليزيا وجرو باكستان واندنوسيا وبتخطيط قطري !

وكل هذا الحلف ....


فشلوووو فشل ذرريع

امام السعودية العظمى ??
 
إن الخلافة ليست بوعدٍ وليست بفرض، فدعوا الخيال وانفضوا إلى واقعكم وأصلحوا بلادكم بالرأي والعقل والجهد والعمل.

أولًا: في القرآن الكريم

لا يوجد ذكر للخلافة الإسلامية بمعناها المتداول بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم، وإنما حاول البعض في وقت من الأوقات تلفيق علاقة ما بين الآية القرآنية الكريمة التي تقول "وَإذْ قالَ رَبُّكَ للمَلائِكِةِ إنّي جاعِلٌ في الأرْضِ خَليفةً" (البقرة - 30)، وبين زعمهم وجوب إقامة الخلافة كأصل من أصول الشرع وفرض من فرائض الدين، والحقيقة أن الآية لا تشير إلى أكثر من استخلاف بني آدم كلهم في الأرض من أجل تعميرها وذكر الله فيها، وقد قال ابن كثير إن كلمة خليفة هنا تعني "قومًا يخلُفُ بعضُهم بعضًا قرنًا بعد قرن وجيلا بعد جيل".

وبهذا المعنى نفسه جاءت الآية الكريمة التي تقول "يا داودُ إنا جعلناكَ خليفةً في الأرضِ.." (ص – 26)، "أي جعلناك مستخلفا فيها بعد من سبقك من الأنبياء والرسل".

وكذلك في قوله تعالى: "واذكروا إذْ جَعَلَكمْ خُلفاءَ من بعدِ عادٍ وبَوَّأكُمْ في الأرضْ.." (الأعراف - 74)، فالخليفة بالمعنى القرآني قد يكون نبيا وقد يكون أمة من الناس وقد يكون الجنس البشري كله.. أما الخلافة بمعنى نظام حكم سياسي محدد جاء به الإسلام لإقامته واعتباره حتمية تاريخية ووعد سماوي لا يتم الدين بغيره، فهذا المعنى لم يرد في القرآن البتة.

إن اختلاف معنى كلمة الخلافة في القرآن عن المعنى الذي استُخدمت به بعد ذلك في حقبة ما بعد النبوة لهو دليل دامغ عن أن المسلمين في عصر التنزيل وفي حياة النبي لم يعرفوا قط معنى الخلافة بدلالة المصطلح التي راجت فيما بعد، لأن لغة القرآن واستعمالات الألفاظ فيه هي نفسها لغة واستعمالات الألفاظ في المجتمع في مرحلة النبوة، وفي هذا المعنى يقول الله تعالى: "وما أرْسَلْنا مِنْ رَسولٍ إلا بلسانِ قومِهِ ليُبَيِّنَ لهُمْ.." (إبراهيم - 4).

ورغم أننا قد نكتفي ههنا بهذا القدر، لكننا سنتطرق أيضا لمناقشة الأدلة من مرويات السنة النبوية التي يستند إليها زاعمو عودة الخلافة ووجوب إقامتها.

ثانيًا: في السنة النبوية
جميع الأحاديث التي تناولت قضية الخلافة في السنة النبوية الشريفة لا تخلو من ضعف واضح في المتن وغرابة في المعنى وتناقض في الاتساق مع نصوص أخرى أثبت منها، وكلها أحاديث آحاد معللة، ليس فيها رواية واحدة متواترة أو تقترب حتى من درجة التواتر، وقد تتعدد طرق الحديث فيظن بعض خفيفي العلم أنها تقوي بعضها بعضا، لكن تعدد الطرق مع انتهاء سلسلة السند في النهاية بنفس الأشخاص لا يجعلها روايات متعددة، وإنما هي رواية واحدة نقلها في وقت متأخر شيوخ متعددون إلى بلدان متعددة، أما المنبع في النهاية فهو واحد.


ومن أشهر هذه الأحاديث:

أ. حديث قطبة بن مالك: إن هؤلاء أولياء الخلافة بعدي.

ب. حديث يحيى بن أبي مطاع عن العرباض بن سارية: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين.

جـ. حديث سعيد بن جُمهان عن سفينة: الخلافة بعدي ثلاثون سنة.



وفيما يلي تفصيل ذلك:

أ. حديث قطبة بن مالك: إن هؤلاء أولياء الخلافة بعدي.
يُنسب إلى قطبة بن مالك هذا النص الذي يقول: مررتُ برسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أسس بناء مسجد قباء وليس معه إلا هؤلاء النفر الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان، فقلت يا رسول الله إنك قد أسست بناء هذا المسجد وليس معك إلا هؤلاء النفر الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان، فقال: "إن هؤلاء أولياء الخلافة بعدي".



وهذا الحديث موضوع كاذب، لأن في سنده محمد بن الفضل الذي قال عنه ابن الجوزي إنه يروي الموضوعات عن الأثبات، ولم يقم أحد بتصحيح هذا الحديث، وهو ينطوي على علة أخرى موضوعية وهي إنكار خلافة علي..!



والملاحظ أن أكثر أحاديث الخلافة الموضوعة قد تم تأليفها لهذا السبب نفسه، أي الانتصار لأطراف معينة على أطراف أخرى في صراعات سياسية، فمن ذلك أيضا الحديث الذي يُنسب قوله إلى النبي صلى الله عليه وسلم: "يا عثمان إنك ستلي الخلافة من بعدي، وسيُريدك المنافقون على خلعها، فلا تخلعها وصم ذلك اليوم تُفطر عندي"، وفي متن هذا الحديث خالد بن محمد الرمال الذي جرّحه غير واحد من كبار علماء الحديث، ومن الواضح أن هذا النص قد وضع انتصارًا لعثمان بن عفان على الذين طالبوا بعزله بعد توليته أقاربه واستغلالهم مناصبهم.

ب. حديث يحيى بن أبي مطاع عن العرباض بن سارية: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين.
يُنسبُ إلى الصحابي العرباض بن سارية أنه قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت لها الأعين ووجلت منها القلوب، قلنا: يا رسول الله كأن هذه موعظة مُوَدّع، فأوصِنا، قال: "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن كان عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم ير بعدي اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، وعُضُّوا عليها بالنواجِذ، وإياكم ومُحدَثات الأمور فإن كل محدَثَةٍ بِدعة وإن كل بدعة ضلالة".

وهذا حديثٌ ضعيف، ذكر الطبراني ضعفه، وإسناده "منقطع" أي ينقصه راوٍ قبل الصحابي، لأن من نقله عن العرباض هو يحيى بن أبي المطاع، وهناك أكثر من واحد من المختصين في علم الحديث قالوا باستحالة لقاء يحيى مع الصحابي العرباض بن سارية.

ورغم ضعف هذا الحديث فإنه يكاد يكون المصدر الأساسي الذي جاء منه مصطلح "الخلفاء الراشدين" دلالة على حقبة حكم أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وفي هذا الحديث غرابة في المتن، لأنه لا يصح أن يكون النبي قد نهى تماما عن جميع "محدثات الأمور" بهذا الإطلاق، لأن أمور الحياة تشمل كذلك الطعام والملابس ووسائل المواصلات والاتصال، والحديث بهذا المعنى ينهى عن كل ذلك، وهذا متناقض مع سعي الإسلام لارتقاء البشر وعمارتهم للأرض التي تلزم تطور العالم والحياة وطرق المعيشة، فالإسلام ليس عدوا للمستقبل، والرسول كان دقيق العبارة واللفظ.. لا يقول هذا الكلام المرسل البتة.

أما الأمر باتباع سنة "الخلفاء الراشدين المهديين" فهو أمر غريب جدا، لأنه لم يسأل أحد من الحاضرين وفقا للرواية من هم هؤلاء الخلفاء؟ وهذا متناقض مع ما أثبته أبو بكر وعمر عن أن النبي لم يسم خلفاء من بعده، ولا يمكن أن يكون النبي قد أمر الأمة باتباع أشخاص مجهولين دون أن يسميهم أو أن يضع على الأقل قواعد لاختيارهم، ثم يمر هذا الأمر الخطير على الحاضرين مرور الكرام دون سؤال، فهذا النوع من الروايات ضرب من الاستخفاف الشديد بالعقول للأسف..!

جـ. حديث سعيد بن جُمهان عن سفينة: الخلافة بعدي ثلاثون سنة.
ولهذا الحديث روايتان، واحدة قصيرة وهي المنسوبة إلى سعيد بن جمهان عن الصحابي المشهور باسم "سفينة"، وأخرى أطول منها، ظهرت متأخرا عنها وارتبطت الزيادة فيها بواقعة سياسية معينة سنذكرها لاحقا، لكننا نبدأ الآن بالرواية القصيرة، وهي من مسند الإمام أحمد:

روى حشرج بن نباتة العبسي الكوفي عن سعيد بن جمهان عن سفينة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ثم ملكا بعد ذلك".

ثم قال لي سفينة (أي قال لسعيد بن جمهان): أمسك (أي احسِب) خلافة أبي بكر وخلافة عمر وخلافة عثمان وأمسك خلافة علي رضي الله تعالى عنهم، قال: ثلاثين سنة.

ثم نظرتُ بعد ذلك في الخلفاء فلم أجده يتفق لهم ثلاثون (القائل هنا هو حشرج بن نباتة) فقلتُ لسعيد: أين لقيت سفينة؟

قال: لقيته ببطن نخل في زمن الحجاج فأقمت عنده ثمان ليال أسأله عن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقال (سعيد): قلت له: ما اسمك؟

قال: ما أنا بمخبرك، سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم "سفينة".

قلتُ: ولِمَ سماك سفينة؟

قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه فثقل عليهم متاعهم فقال لي: ابسط كساءك فبسطته فجعلوا فيه متاعهم ثم حملوه عليَّ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: احمل فإنما أنت سفينة فلو حملتُ يومئذ وقرَ (أي وزن) بعير أو بعيرين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ستة أو سبعة ما ثقل عليَّ إلا أن يجفوا.

وفي هذه الرواية التي بين أيدينا يدّعي سعيد بن جمهان أنه التقى سفينة في بطن نخل (وهي موضع بالجزيرة العربية قرب مدينة الرسول)، في حين أن هناك أدلة ومصادر أخرى كثيرة تشير إلى أن سفينة كان يعيش بالعراق في زمن الحجاج، وقد توفي فيها سنة 70 للهجرة، مما يفتح الباب لاحتمال استحالة اللقاء بين ابن جمهان وسفينة، وهذا على الأرجح هو سبب سؤال حشرج عن مكان لقاء سعيد بسفينة، والراوي لا يطرح هذه الأسئلة عادةً إلا إذا وقع في نفسه شك في صحة الرواية، وقد شكك حشرج في الرواية مرة أخرى وهو يقول: " ثم نظرتُ بعد ذلك في الخلفاء فلم أجده يتفق لهم ثلاثون"، وهذا لأنه بين وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ووفاة علي بن أبي طالب 29 سنة وليست ثلاثين..! لكنها يمكن أن تناهز الثلاثين بالكاد لو أضفنا لها الشهور القصيرة التي تولى الخلافة فيها الحسن بن علي، رغم أنها كانت فترة اضطرابات وانشقاقات مسلحة انتهت بخروجه من السلطة سريعا.

وفي الحديث قصة عجيبة أخرى حول تسمية سفينة بهذا الاسم وهي تتناقض مع حديث آخر، ويُلاحظ هنا أن سفينة لم يكن مشهورًا في الصحابة بأي شيء، إلى درجة أن المصادر مُختلفة في اسمه الحقيقي أصلا، فهو كان مجرد خادم اشتغل لمدة من الزمن مع الرسول، ولو صح التقاؤه بسعيد فقد التقاه وهو كبير في السن جدا، وهو ليس من صحابة الصف الأول ولا الثاني الذين نعرف جيدا أسماءهم وأسماء آبائهم وأنسابهم ومنزلتهم، ومنهم الذين تولوا الخلافة أنفسهم ولم يرو أحدٌ منهم هذا الحديث.

وفي ميزان الجرح نجد أن سعيد بن جمهان مُختَلف على مصداقيته بشكل واسع، فيقول عنه محمد بن إسماعيل البخاري إن: في حديثه عجائب، وقال عن هذه الرواية بالتحديد إن سعيد بن جمهان (لم يُتابع عليها)، أي لم يرو أحدٌ حديثا آخر صحيحا يؤكدها أو يورد لها وجها آخر، وقال عن هذا الحديث نفسه أيضا (في إسناده نظر)، وقد مرّ هذا الحديث بالبخاري فلم يورده في صحيحه، وهو كذلك غير موجود في صحيح مسلم.

أما زكريا بن يحيى الساجي فقال عن سعيد إنه: لا يُتابع على حديثه، وقال عنه أبو داود السجستاني إنه: ثقة إن شاء الله، وقومٌ يضعفونه، إنما يُخافُ ممن فوقه (يقصد سفينة بالتحديد!).

وقال عنه أبو حاتم الرازي: لا يُحتَجُ به، وقال عنه أبو أحمد بن عُدي الجرجاني: إنه روى عن سفينة أحاديث لا يرويها غيرُه!، وقال عنه ابن حجر العسقلاني: صدوق له أفراد (أي أحاديث منكرة لا يرويها غيره)، وقال عنه الذهبي: صدوق وسط. (أي متوسط المصداقية)، وقال ابن خُلدون عن هذا الحديث تحديدا "الخلافة ثلاثون" إنه حديثٌ لا يصح.

أما الإمام أحمد بن حنبل: فقد وثّق سعيد بن جمهان مطلقا لأنه رأى بعض شيوخه قد روى عنه دون تعليق، لكنه لم يلتق قد بسعيد الذي توفي قبل عقود من ميلاد الإمام أحمد، وهذا النوع من التوثيق لا يؤخذ به، لأنه لا يحل معضلات الحديث كغرابته وتفرده وصعوبة التقاء الراوي بالصحابي، وقلة اشتهار سفينة بالنظر إلى جسامة ما رواه، فضلا عن شبهة التوظيف السياسي التي تلحق الرواية بشدة، كما سنعرض لاحقا.

وقد حسّن الترمذي هذا الحديث (والتحسين منزلة بين الضعف والصحة)، وقال إنه لا يُعرَف هذا النص إلا مرويا عن سعيد بن جمهان وحدَه..!

ومن العجيب أن يصير مستقبل الأمة السياسي متوقفا على رواية آحاد مشكوك فيها، رواها رجل مُختَلف في مصداقيته عن خادم عجوز للنبي لم يثبت أنه التقاه أصلا..! فنحن نضيع وقت حياتنا والله..!!

أما الرواية الأخرى فقد زيد فيها على هذا النص جزء غير الذي رواه سعيد بن جمهان عن سفينة، فالنص الذي رواه سعيد عن سفينة يقول "الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ثم ملكا بعد ذلك"، فقط ودون تفصيل، ودون عبارة ملك عضوض ثم ملك جبري ثم خلافة على منهاج النبوة، التي تنطوي على النبوءات الرائجة سياسيا اليوم بعودة الخلافة.

أما متى ولماذا زيد هذا الجزء؟ فقد حدث هذا فقط عند نقل الرواية للخليفة عمر بن عبدالعزيز تملقًا له..! فقد نُسِبَ إلى النعمان بن بشير (الصحابي) أنه قال: كنا جلوسًا في المسجد فجاء أبو ثعلبة الخشني فسأل عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء، فقال حذيفة (يقصد حذيفة بن اليمان غالبا): أنا أحفظ خطبته، فجلس أبو ثعلبة.

فقال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت".. قال حبيب بن سالم (وهو من راوي الحديث عن النعمان بن بشير) : فلما قام عمر بن عبد العزيز (الخليفة المشهور)، وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته، فكتبت إليه بهذا الحديث أذكّره إياه، فقلت له: إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين (يقصد عمر) بعد الملك العاض والجبرية، فأدخلَ كتابي على عمر بن عبد العزيز فَسُرَّ به وأعجبه.

وهنا سؤال، هل هذه الرواية فعلا كما حكاها حبيب على لسان النعمان بن بشير وحذيفة بن اليمان أم أنها هي نفسها رواية سفينة مع زيادة في المتن وتبديل السند؟

إن زيادة المتن أولا تقلل من قوة الحديث، لأنه من المعروف أنه كلما زاد اللفظ قل الحفظ، ثانيا يُعاب على حبيب بن سالم تحديدا أنه كان يغير من أسانيد الأحاديث التي يرويها مع الإبقاء على المتون، وقد قال عنه الإمام البخاري لهذا السبب: "في حديثه نظر"..!، وفصَّل ذلك أبو أحمد بن عدي الجرجاني قائلا إن الأحاديث التي أمليت له قد خولف في أسانيدها، وليس في متونها حديث منكر، بل قد اضطرب في أسانيد ما يروي عنه.

أما من الناحية الموضوعية فقد استُخدمت هذه الرواية الشاذة من أجل التملق السياسي لعمر بن عبدالعزيز، وتم استدعاؤها أيضا في السنوات الأخيرة من عصرنا هذا لإضفاء غطاء من المشروعية على ما تفعله داعش تارة، أو لخدمة مشاريع سياسية أخرى تداعب خيال الناس بأحلام عودة الخلافة تارة أخرى، حيث يقدم الشُّراح المعاصرون هذا الحديث للناس زاعمين أننا الآن في مرحلة الحكم الجبري الذي سيليه إقامة الخلافة على منهاج النبوة.

غير أن هذا التأويل يتغاضى عن معضلة ظاهرة في النص، وهي أنه لا يوجد أصلا فارق جوهري بين كل من الملك العضوض والجبري، فكل ملك عضوض يمكن اعتباره أيضا جبريا والعكس صحيح، فلماذا التفريق بينهما وعلى أي أساس؟!

يمكننا أن نفهم سبب التفريق لو أننا حملنا كلمة "الجبرية" التي استعملها حبيب بن سالم على غير المعنى المباشر الذي ظنه الناس، فربما كانت إشارة إلى فلسفة أو عقيدة الجبرية، والجبرية تدل في معناها السياسي على أن الحاكم ليس إلا اختيارًا من الله والناس مجبرون عليه لا مختارون له، وقد ظهرت هذه الفكرة وانتشرت في ظل حكم بني أمية في النصف الثاني من القرن الأول الهجري، وبناءً على ذلك فإن هذا المصطلح بهذا المعنى هو من ألفاظ المرحلة التي رُوي فيها الحديث بامتياز وليس من ألفاظ عصر النبوة، وتلك ملاحظة مهمة في متن الحديث ربما لم ينتبه لها أكثر من تصدوا لمناقشته، إما لأنهم كان لديهم هوى في أن يكون الحديث صحيحا، أو لأنهم أخف من الانتباه إلى مثل هذه الأمور ابتداءً.

فكان المقصود بالمُلك العضود في الحديث بحسب الراوي هو أول حكام بني أمية، وبالملك الجبري هم الحكام الأمويون الذين انتشرت في زمنهم فكرة الجبرية، في النصف الثاني من القرن الأول الهجري، ثم جاء عمر بن عبدالعزيز في خاتمة هذا القرن ليكون ممثلا للخلافة التي هي على منهاج النبوة، وهكذا أراد الراوي أن يقول ببساطة مجاملةً لعمر بن عبد العزيز أو تقربًا منه.

وألفاظ عصر النبوة هي نفسها لغة وألفاظ الحديث النبوي لا غيرها، فلو أننا وجدنا في نص منسوبٍ إلى الرسول لفظ "التكنولوجيا" مثلا، لعرفنا تلقائيا أن الحديث غير صحيح، لأن اللفظ ينتمي إلى عصرنا وليس إلى عصر النبوة، ولو وجدنا لفظ "الماتريدية" في نص، لعرفنا أنه ينتمي إلى العصر العباسي.. وهكذا، وكذلك استعمال لفظ "الجبرية" بهذا المعنى يضع أمامنا علامات استفهام مهمة.





الاستخلاص العام
لا يوجد أدلة قطعية يمكن البناء عليها من القرآن أو من السنة تشير إلى أن الخلافة عائدة من جديد أو أنها فريضة أو أصل من أصول الإسلام، وحتى الحديث الذي خرج منه لفظ "الخلفاء الراشدون" تبين أنه مليء بالإشكالات، وهذا المصطلح قد منع المسلمين سنين طوال من النظر بعين ناقدة ومتفحصة ومحايدة لنظام الخلافة الإسلامية وتاريخه، وإذا كان البعض يرفض نسبة تاريخ الخلافات الأموية والعباسية والفاطمية والعثمانية وما انطوت عليه من جرائم وأخطاء فادحة إلى نظام الخلافة الإسلامية بدعوى أن هذه الخلافات مجرد ملك عضوض أو جبري انطلاقا من النص الضعيف الذي ذكرناه، فإننا اليوم أحوج ما نكون إلى بناء هذه المعرفة النقدية بالخلافة كلها
،
حتى في قراءتنا لزمن الخلافة التي سميت بالراشدة، لكي تتجاوز الأمة أوهامها وتنظر إلى واقعها وقضاياه وإصلاحه بأدوات معاصرة فعالة، وحتى يكف البعض عن التعامل مع الديمقراطية والمذاهب السياسية المعاصرة ونموذج الدولة الحديثة على أنها خطايا دينية وانحراف تاريخي معيب.

ويمكننا بالاستقراء التاريخي أن نستخلص بعضا من العيوب الجذرية التي ينطوي عليها نظام الخلافة حتى في عصر الخلفاء الأربعة الأوائل، وفيما يلي جانب من ذلك:

1. إن تسمية بعض الخلفاء -حتى لو كانوا من الصحابة- بالراشدين أو المهديين هي تسمية مبالغ فيها، وقد وضحنا أنها مستقاة من حديث ضعيف، وتنطوي على تنزيه للبشر ورفعهم إلى منزلة شبيه بمنزلة النبوة.. فمن الذي جعلهم راشدين؟ إن المقصود هو الإيحاء بأنهم كانوا مؤيدين من الله في كل أفعالهم وسياساتهم، وهذا غير حقيقي، لأن هذه السياسات بشرية بحتة، وكان فيها كذلك أخطاء كارثية، أدت في النهاية إلى اغتيال أغلب الخلفاء الأوائل، ثم تطور الأمر إلى كارثة الحرب الأهلية المسماة بالفتنة وما أعقبها من انشقاقات عسكرية انهار بسببها النظام كله وقامت على أنقاضه الخلافة الأموية التي لا تختلف في شيء عن ممالك الفرس والروم.

2. إن انعدام السبل إلى تداول السلطة أو حتى إحداث نوع من التوازن فيها بالفصل ما بين السلطات (إذ يجمع الخليفة في يده كل الصلاحيات) قد أفرز حالة من حالات حكم الخليفة مدى الحياة، ولم يكن ممكنا إنهاء هذه الحالة إلا بقتل الخلفاء، وهو ما حدث مع ثلاثة من أصل أربعة من الخلفاء الراشدين (عمر وعثمان وعلي)، أما أبو بكر فلم يُقتل لأنه يُعمر في السلطة طويلا، فقد مات بعد سنتين من حكمه، ولم تتسم هاتان السنتان بالاستقرار، فقد كانت الصراعات الأهلية والقبلية على أشدها منذ حكم أبي بكر، وربما لو عمّرَ في السلطة قليلا لقُتل هو الآخر.

3. لا يعترف نظام الخلافة بوجود الفرق والأحزاب السياسية، رغم أن هذه الفرق السياسية فرضت نفسها بحكم الأمر الواقع في كل صراع، فلا يمكننا تسمية الخلاف بين علي ومعاوية خلافا على مسألة دينية، بل هو نزاع سياسي، ولو كان هناك نظام حكم يسمح بالتمثيل العادل للقوى الموجودة في المجتمع لما كانت الوسيلة الوحيدة لتسوية الخلافات ما بين الفرق السياسية المتعارضة هي "الحرب"، وهذا هو الوضع الذي ساد في ظل الخلافة الأولى كلها بلا استثناء.

4. يتحدث المنظّرون المعاصرون للخلافة الإسلامية عن "رقابة" الأمة على الخليفة، راوين قصصا عن أبي بكر وعمر تشير إلى خضوعهم لهذه الرقابة وإقامتها بأنفسهم على أنفسهم، لكن الواقع أن هذا كان اجتهادا شخصيا لا تنظمه لوائح ولا أعراف منضبطة، وفي أول اختبار حقيقي لرغبة الأمة في ممارسة رقابة على سلطات الحاكم مع عدم قبوله ذلك، تبين كم أن هذه الرقابة نظرية وغير موجودة إلا في الخطب والكتب فقط، فعندما أدار عثمان بن عفان السلطة لحساب أقاربه وعشيرته لم يتمكن أحد من الاعتراض عليه إلا وتمت تسميته منافقا، وتمت شيطنة المطالبين بالإصلاح السياسي حتى تصاعدت الأحداث وانسدت السبل، مما أدى إلى اغتيال عثمان في النهاية، وكان هذا هو أول معول هدم في النظام السياسي كله.. ولو كان نظاما فيه آلية حقيقية لاستدامة الإصلاح وهيكلته لتمكن من الصمود والاستمرار أكثر من ذلك.

5
. لقد أقر أغلب رجال الدين والفقهاء والعلماء في الأمة لقرون طويلة بخلافة المتغلب، فأثبتوا الحكم الوراثي وقبلوه، وأثبتوا الانقلابات العسكرية والتمردات المسلحة التي تستولي على الحكم، وفي هذا تقليل من شأن الشعوب وإرادتها الحرة وحقها في تقرير مصيرها.

6. نظام الخلافة الإسلامية هو نظام غير قابل للتطوير، لأن مصادر المعرفة به مصادر ماضوية، أي تمت صياغتها وجرت أحداثها تماما في الماضي، فهذا النظام هو ابن مرحلته وهو اجتهاد إنساني لا أصل حقيقي له في القرآن ولا السنة الصحيحة، وعيوب هذا النظام الجذرية التي أدت إلى انهياره هي جزء من تركيبه أصلا، فتجاوز هذه العيوب معناه ألا يبقى من الخلافة أي شيء إلا اسمها الصوري..! فلماذا نحن حريصون على إطلاق اسم من العصور الوسطى وما قبلها على كيان حداثي بشكل كامل إذا كنا صادقين في تجاوز هذه العيوب وتخطيها؟ إن هذا الأمر لا معنى له إلا إصرار بعض القوى السياسية وإلحاحها على التلاعب الديني بالجماهير واستثمار ذلك للحصول على مكاسب دنيوية عملا بالمقولة الميكافيلية الشهيرة "الغاية تبرر الوسيلة".
 
فكرة ساذجة

افا ماعندك احسن قوله ولاتخجل فنحن جديس قد طفأت نار حربنا يا ابناء طسم

اين السذاجة اخي الغالي لم اكون في يوم ساذجاً اومتطفلاً اوفارضاً كلمة على احد

لم اشتمك ولم اقل ان كلامك اوردك في اي موضوع ساذج او كلام غيرلايق

اسأل الله ان يهديك الى الحق
 
اذا كان هناك دولة مرشحة لقيادة الامة الاسلامية ستكون تركيا لعدة اسباب يطول شرحها ولكن بختصار تحول تركيا في السنين الاخيرة من العلمانية الى الاسلام و ان كان التحول بطئ ولكنه ملموس مما جعل الكثير ممن يحلمون بدول اسلامية قوية تقود العالم الاسلامي نحو مستقبل مشرق يتوجه الى تركيا الانها بلد صناعي صاعد يحاول ان يعيد امجاد الماضي وهذا ما يروج له الاعلام التركي خصوصا في الاونة الاخيرة

و الان الشعوب العربية عاطفية بكل بساطة سيكون التوجه لتركيا امر منطقي بعد الحملات الاعلامية المكثفة من قبل الدولة التركيا.
 
عودة
أعلى