تركيا تبحث شراء الــ jf17 وباكستان تعتزم على شراء 30 طائرة هليكوبتر هجومية و4 سفن حربية

صديقي هناك مباحثات أميركية روسية فرنسية مع قسد بسورية لدفعها للابتعاد عن حزب PKK وتأهيلها سياسيا ودفعها للتقارب مع تركيا والعرب بهدف اشراكها بسوتشي وجنيف ..كي تتمكن قسد من الاحتفاظ بمكتسباتها من احتلالها للمناطق العربية في شمال وشرق سورية...ودمجها لاحقا بجيش السوري الجديد كما صرح قادتها


ولكن في سورية يسيطر الأكراد العلويون في معبطلي وراجو بعفرين وعين العرب على الجسم العسكري لقسد فهم غالبية القادة العسكريين وهم حلفاء ايران مثل الكردي العلوي مراد قايلان قائد عفرين والكردي العلوي باهوز أردال القائد العسكري العام لقسد بسورية و ريدور خليل كردي علوي قائد كوباني و مثل القائد العسكري العام لحزب PKK الكردي العلوي جميل باييك خليفة الكردي العلوي اوجلان
من ماذا يتكون جيش سوريا الجديد
 
من ماذا يتكون جيش سوريا الجديد

هذا للمستقبل وللمباحثات وتزيع الحصص ..ولكن عماده سيكون العلويين مع كام حبة هيل من طراطير سنية أو سنة دون نفوذ مع وجود بعض فصائل قسد كديكور دون امتلاكهم للمواقع الحساسة ...

ع كل هذا امر صعب معرفته فالمعركة مستمرة لسنوات قادمة
 
صديقي ال٨٠ ألف تشمل القبائل و العشائر خونة التركمان و العرب و أيضا الأشوريين .



الأمريكيون أفهموا الأكراد أن مهمتهم أُنجزت:

البنتاغون يميل إلى إستراتيجية البقاء في الشمال السوري
==================
تحدثت صحيفة لبنانية موالية لنظام الأسد أن الأمريكيين أوقفوا عمليات حلفائهم الأكراد شرق الفرات، وأنهوا طلعاتهم الجوية فوقها، وجمعوا قادة "وحدات حماية الشعب" الكردية والقوات العشائرية العربية التي تشاركهم الحرب لا قيادتها، وأبلغوهم أن لا أسلحة ثقيلة بعد اليوم، وأن عليهم إعادة ما بحوزتهم منها، والتفاهم مع العرب لتسليمهم إدارة المجالس المحلية في مناطقهم.​


ورأى الكاتب في هذا محاولة لوضع حدَ لصعود القوة الكردية في الشمال السوري وإحداث توازن وطمأنة تركيا، التي انتظرت طويلا تعهدات أمريكية مماثلة، لكن من دون أن يصدر عن البيت الأبيض ما يشير إلى قرب العمل بها.


ونقلت الصحيفة عن مسؤول عشائري عربي كبير في الشمال السوري أن اجتماعا واسعا عُقد في القاعدة العسكرية الأميركية على أطراف مدينة الرقة، قبل أربعة أيام، واستعرضوا فيه مسائل الدعم العسكري الأميركي، شارك فيه مسؤولون عسكريون أميركيون وأكراد وعرب في قوات "قسد". وأبلغ الأمريكيون من حضر أن "العمليات ضد داعش تشارف على الانتهاء، وأن المهمة الأساسية لـ(قسد) قد أنجزت، وما عاد بإمكان لجانب الأميركي تقديم أي أسلحة ثقيلة "وعليكم أن تغيروا إستراتيجيتكم".


وأشارت الصحيفة إلى أن العمليات العسكرية الكردية ضد "تنظيم الدولة" توقفت منذ خمسة أيام شرق الفرات، قبل أن تُستأنف، قبل يومين لساعات بالقرب من الحدود العراقية السورية، لتعود فتهدأ مرة ثانية، من دون تفسير من الجانب الكردي.


وزعم التقرير أن الأمريكيين طلبوا من القادة العسكريين لقوات سوريا الديمقراطية الاستعداد لتسليم الأسلحة الثقيلة التي تسلموها خلال المعارك ضد "تنظيم الدولة" في مهلة ستحدد قريباً. وخاطب الأميركيون المسؤولين العرب العسكريين بأن عليهم العودة إلى مناطقهم في منبج والرقة ودير الزور والحسكة، لتسلُّم "المجالس المحلية" وإدارتها. وقال المسؤول العربي إن ورشات عمل مدنية بدأت في تركيا، لتشكيل مجالس محلية عربية، وإن تدريبات ستستمر من أربعة إلى ستة أشهر، لتشكيل وحدات دفاع مدني وأمن وشرطة، وفقا لتقديرات الكاتب.


ورأى أن الخطوة الأمريكية لا تعني التحضير لأي انسحاب من الشرق السوري، وربما العكس هو الصحيح، وفي هذا نقل عن خبير دولي يعمل في إحدى منظمات الوساطة أن الهدف الأمريكي هو "إحداث توازن بين العرب والأكراد في الجزيرة الفراتية السورية، تمهيداً للبقاء فيها، وفقا لإستراتيجية جديدة".


ويقول الباحث الفرنسي فابريس بالانش الذي يعمل في معهد "هوفر" للأبحاث إن الأميركيين "توصلوا إلى إستراتيجية جديدة، والقول بأنهم لا يمتلكون إستراتيجية واضحة، أو أهدافاً في سوريا ما بعد داعش، ليس صحيحا".


وأفاد الكاتب أن خيار البقاء في سوريا قد يكون قرارا للبنتاغون، قبل أي دائرة أخرى بعد تراجع دور وزارة الخارجية في آلية اتخاذ القرار داخل الإدارة الاميركية.


وتبدو وكالة المخابرات المركزية "سي آي إي" أقرب إلى الموقف التركي، وهي التي أوقفت منذ عام برنامج تسليح المعارضة وتدريبها، كما يقول الباحث الفرنسي "بالانش": "لأنها تتفهم المخاوف التركية، وتعرف أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، هو امتداد لحزب العمال الكردستاني، وهي لا تزال تتبادل المعلومات مع الأتراك بشأنهم، لكن قرارها ليس يضاهي قوة تحالف البنتاغون، وهي مجبرة على تنفيذ السياسة التي يقررها البيت الأبيض".


وربما الغرض من قرار البقاء إلى أجل غير مسمى هو الضغط على المسار السياسي في دمشق من وادي الفرات، وفرض تنازلات سياسية والتأثير في التسوية التي ستحدد مستقبل سوريا. ووفقا لتقديرات الكاتب، يعتقد الأميركيون أنهم حازوا عبر عمليات "قسد" أوراقاً مهمة جداً في سوريا. كما إن السيطرة على أكبر حقول النفط والغاز في العمر والجفرة والصبيخان ومنشأة الكونيكو والرميلان، تجرّد دمشق من ورقة ضرورية للسيطرة على مواردها النفطية، وتجعلها أكثر مرونة في التعاطي مع المطالب الكردية، استنادا لما أوردته الصحيفة.


وربما يرى الأمريكيون في بقائهم في الشرق السوري ضرورة لإغلاق الممر بين دمشق وبغداد وطهران. ونقلت الصحيفة في هذا عن عن الباحث "فابريس بالانش"، قوله إن الأمريكيين يتعرضون لضغوط اللوبي الإسرائيلي في واشنطن للتمسك بقرار البقاء لمواجهة إيران من سوريا واحتوائها في الشرق ولإعطاء ضمانات أمنية لتل أبيب بالسيطرة على خط إمداد إيراني استراتيجي إذا ما تطورت المواجهة مع إيران في المنطقة. غير أن "إغلاق الممر الإيراني ــ العراقي سيكون صعباً"، وفقا لخبير دولي، لكن في وسع الأميركيين إبطاء التمدد الإيراني وعرقلته لطمأنة حلفائهم لا أكثر.


وقد يمهد القرار بالتوقف عن تسليح الأكراد، وفقا لتقديرات الكاتب، لشق الجناح العربي الذي يمثل أكثر من 27 ألف مقاتل عربي من أصل 50 ألفاً تضمهم "قوات سوريا الديمقراطية" وتشكيل جيش عشائري عربي في الجزيرة السورية يتبع قرار البقاء الأمريكي.


ويرى الكاتب في الأخير أن الإستراتيجية الأمريكية لا يتهددها احتمال اشتعال مواجهات عربية كردية خلف خطوط التماس الجديدة التي يحاول الأميركيون تثبيتها، فحسب، بل إن خيارات الإيرانيين لمواجهتها وإفشالها مفتوحة، ذلك أن الممرات الخارجية والمعابر إلى الشمال الذي يسيطر عليه الأكراد مغلقة على طول الخط التركي، و"الحشد الشعبي" العراقي يسيطر، ومن خلفه الإيرانيون، على معبر "فيشخابور" باتجاه الداخل العراقي.





fd6b0bb38ddbbc9249d175dea623f1a8.jpg


 
جميل التعاون والاستفادة المتبادلة بين الدول الاسلامية
 
تحالف سني مخيف بين تركيا و باكستان

باكستان بها نسبة غير قليلة من الشيعه لكن الرؤي الاستراتيجي في غاية التقارب وباكستان تتسلح بوتيرة مثيرة للاعجاب مؤخرا فهي تعلم احتياجاتها فقط
 
بل عين الارهاب مئات العمليات نفذها داخل تركيا ضد مدنيين عقيدتهم ارهابية ماركسية قائمة على العنف
هم يريدون استعادة ارضهم من الأحتلال التركي لهم
مثل ما احتلوا ارضنا الحجاز العربية
 
لم تكن للكرد دولة على مدار التاريخ لنقول لهم ارض

قام الأكراد بقتل وتهجير الأشوريين والسريان والكلدان من شمال العراق وشمال شرق سورية بالجزيرة الفراتية وجنوب تركيا المحاذي لشمال شرق سورية واستوطنو بدلا منهم في نهايات القرن 19 ومطلع القرن 20 وشاركو بقتل الأرمن يداً بيد مع الترك وسكنو بدلا منهم في جنوب ديار بكر وماردين بتركيا
 

مذابح سيفو
===
بدأت هذه المجازر في سهل أورميا بإيران عندما قامت عشائر كردية بتحريض من العثمانيين بالهجوم على قرى آشورية فيه، كما اشتدت وطأة المجازر بسيطرة العثمانيين عليه في كانون الثاني 1915. غير أن عمليات الإبادة لم تبدأ حتى صيف 1915 عندما دفعت جميع آشوريي جبال هكاري ( تركيا حاليا) إلى النزوح إلى أورميا كما تمت إبادة وطرد جميع الآشوريين/السريان/الكلدان من ولايات وان وديار بكر ومعمورة العزيز.

أدت سلسة المجازر هذه بالإضافة إلى المجازر الأرمنية وعمليات التبادل السكاني مع اليونان إلى تقلص نسبة المسيحيين في تركيا من حوالي 33% قبيل الحرب إلى 0.1 حاليا ونزوح مئات الآلاف من الآشوريين/السريان إلى دول الجوار

يعتقد المؤرخون أن السبب الرئيسي وراء التورط الكردي في المجازر هو الانسياق وراء حزب تركيا الفتاة الذين حاولوا إقناع الأكراد أن المسيحيين الموجودين في تلك المناطق قد يهددون وجودهم.

سياسة الترحيب والترغيب دعت معظم العشائر الكردية إلى التحالف مع الأتراك.كما استغلت ميليشيات كردية شبه نظامية فرصة الفوضى في المنطقة لفرض هيمنتها وهاجمت قرى آشورية وسريانية من أجل الحصول على غنائم.
================

الأكراد والجرح الآشوري

سليمان يوسف يوسف --- ايلاف

الكثير من الأخوة الكورد يتساءل، ممتعضاً: لماذا السريان الآشوريين، بخلاف الارمن، يُدرجون الأكراد كشركاء في جريمة الهولوكوست "الأرمني - الآشوري لعام 1915"؟.

جوابنا: أن "اللجنة المركزية لجمعية الاتحاد والترقي" - الحاكم الفعلي في السنوات الأخيرة من عمر الامبراطورية العثمانية- في 24 نيسان من عام 1915، اتخذت قرار "إبادة الارمن بهدف إنهاء وتصفية القضية الارمنية". لم يرد في قرار الابادة، ذكر باقي الشعوب والأقوام المسيحية الخاضعة للسيطرة العثمانية.

لكن آغاوات وملالي الأكراد في ولايتي (ديار بكر- آمد و ماردين) ومناطق أخرى، بالتعاون والتنسيق مع الولاة والسلطات العسكرية العثمانية المحلية، اعلنوها (حرباً اسلامية مقدسة – جهاداً) على جميع مسيحيي السلطنة.

هكذا الاسلاميون الأكراد، وسعوا عمليات (التطهير العرقي والديني)، لتشمل، الآشوريين المسيحيين(سريان- كلدان)، طمعاً بممتلكاتهم ونسائهم وبناتهم ولمحو وجودهم والسيطرة على مناطقهم، وهذا ما حصل بالفعل في معظم التجمعات والمناطق التاريخية للآشوريين.

فلولا مشاركة الكورد في المذابح ما كان سيُقتل ويُذبح أكثر من نصف مليون آشوري(سرياني-كلداني) ويُهجر مثلهم، ولكان تعداد الآشوريين اليوم بالملايين في الجزء الخاضع لسيطرة الأتراك العثمانيين من بلاد ما بين النهرين، موطن الآشوريين. بسبب المذابح باتت معظم مناطق الآشوريين ذات غالبية كردية. هذه حقيقة يؤكدها ناجون من المذابح، كذلك تؤكدها العديد من المصادر والوثائق التاريخية، منها كتاب(ماردين – دراسة تحليلية للإبادة 1915) للمؤرخ والباحث الفرنسي (إف ترنون). يقول ترنون في كتابه ص19" لا يمكننا اتهام هيئة الاتحاد والترقي بوضع منهاج إزالة المسيحيين من الامبراطورية. فالأتراك ارادوا تصفية المسالة الأرمنية نهائياً، والأكراد دُعوا للاشتراك بالغنيمة، فانتهزوا العرض(الفرصة) ووسعوه الى مسيحيين آخرين،كما فعل إسلاميو بعض المذاهب الأخرى من اتراك وعرب مثلاً.."....

حتى العديد من الكتاب والباحثين الأكراد يقرون بهذه الحقيقية وبالمسؤولية الكردية عن الابادة (الآشورية- الأرمنية)، منهم الكاتب( نزار آغري) وقد كتب بتاريخ ١٦ نيسان الجاري مقالاً بعنوان(الجانب غير اللائق من التاريخ الكردي) نشر في جريدة (الحياة) الدولية، جاء فيه" لو تصفح واحدنا كراسات التاريخ الكردي التي دونها القوميون الكرد سيجد أسماء كبدرخان ومير محمد كور ويزدان شير وسواهم، وصولاً إلى سمكو، تحتل مكانة بارزة منقوشة بآيات التبجيل والتقدير، بوصفهم أبطالاً قوميين، فيما هم كانوا قتلة سفاحين أهلكوا عشائر وقبائل معادية وجماعات مغايرة. إقليم كردستان ليس ملكية الكرد وحدهم. كان، في الأصل، موطن السريان والآشوريين الذين لم يتقلص حجم حضورهم ومدى وجودهم إلا لأنهم تعرضوا للمهالك والمجازر، في أورمية وسلماس ونوهدرا وأربيل وزاخو، هذا من دون أن نعرج على الدور المرعب للعشائر الكردية في الفتك بالأرمن في حملات الإبادة التي شنتها عليهم الدولة التركية في كل الولايات التي يشكل الكرد الآن غالبيتها. كانت قارص وموش وديار بكر وألازغ وأورفة نصيبين وطور عابدين ومناطق هكاري، وسواها، موطن الأرمن والسريان."... طبعاً، مستحيل إعادة عقارب ساعة التاريخ الى الوراء، لكن ما هو غير مستحيل، لا بل ما يجب أن يفعله أكراد اليوم، تفهم الجرح الآشوري الكبير الذي تسبب به أجدادهم.

عشية كل ذكرى سنوية للإبادة الأرمنية- الآشورية، يثار سجال وجدال في مختلف الأوساط الآشورية (سريانية/كلدانية) حول دور ومسؤولية الأكراد عن الإبادة. البعض يساوي بين المسؤولية الكردية عن الابادة الآشورية و المسؤولية الالمانية عن "الهولوكوست اليهودي" زمن النازية إبان الحرب العالمية الثانية 1945.

ما يجب أن يعرفه أصحاب هذه النظرة التبسيطية للمسؤولية الكردية عن الجرح الآشوري : أن توصيف " الابادة" لا يخضع للعواطف والأمزجة الشخصية والأهواء السياسية لهذه الجماعة البشرية أو تلك. تناول الابادة ومقاربتها يجب أن يتم من خلال القوانين والمواثيق الدولية والأممية المتعلقة بقضايا الابادة وجرائم الحرب ضد الانسانية. المانيا كانت دولة يراسها (أدولف هتلر)،الذي أمر شخصياً بقتل وتصفية جميع يهود المانيا. لهذا تحملت الدولة الالمانية الحالية، الوريث الشرعي لألمانيا النازية، كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الابادة اليهودية. وقد اعترفت الدولة الالمانية بـ"الهولوكوست اليهودي" وبكامل مسؤوليتها عنه، وتحملت ما ترتب على هذا الاعتراف من التزامات مادية ( تعويضات) لدولة اسرائيل اليهودية. اما بالنسبة للإبادة "الآشورية – الأرمنية" لعام 1915، صحيح أن الأكراد اشتركوا في جميع فصولها ومارسوا افظع الجرائم والوحشية بحق الضحايا، وهم من المدنيين العزل، لكن قرار الابادة لم يكن كردياً. فالأكراد لم يكونوا أصحاب القرار في السلطنة العثمانية، بل كانوا، كما الآشوريين والأرمن، خاضعين لسلطة "دولة الخلافة الاسلامية العثمانية" التي اصدرت واتخذت قرار الابادة. فالأكراد غير مسؤولين قانونياً أمام المجتمع الدولي عن (الابادة الاشورية- الارمنية).

الأكراد مطالبون بالتصالح مع تاريخهم والاعتراف بمسؤوليتهم الاخلاقية عن الابادة الآشورية والاعتذار للشعب الآشوري (سرياناً وكلداناً)، إذا ما ارادوا تنقية العلاقة (الكردية – الآشورية) من رواسب الماضي وتطويرها لما فيه خير ومصلحة الشعبين. فيما يخص حقوق الآشوريين(أحفاد الضحايا والناجون من الابادة ) بممتلكاتهم التي استولى عليها الأكراد والاتراك. هذه القضية مكانها " محاكم الدولة التركية". يمكن للآشوريين رفع الدعاوى للمحاكم والمنظمات الأوربية والدولية المعنية، إذا ما بقي بحوزتهم وثائق ومستندات تثبت ملكيتهم للعقارات والاراضي المستولى عليها. لأن معظم المستندات تم حرقها وتلفها من قبل الجناة، إلا ما لم يقع تحت أيدهم.

باحث سوري مهتم بقضايا الأقليات

790px-Assyrian_genocide_o2p-ar.svg.png
 
مذابح سيفو
===

بدأت هذه المجازر في سهل أورميا بإيران عندما قامت عشائر كردية بتحريض من العثمانيين بالهجوم على قرى آشورية فيه، كما اشتدت وطأة المجازر بسيطرة العثمانيين عليه في كانون الثاني 1915. غير أن عمليات الإبادة لم تبدأ حتى صيف 1915 عندما دفعت جميع آشوريي جبال هكاري ( تركيا حاليا) إلى النزوح إلى أورميا كما تمت إبادة وطرد جميع الآشوريين/السريان/الكلدان من ولايات وان وديار بكر ومعمورة العزيز.

أدت سلسة المجازر هذه بالإضافة إلى المجازر الأرمنية وعمليات التبادل السكاني مع اليونان إلى تقلص نسبة المسيحيين في تركيا من حوالي 33% قبيل الحرب إلى 0.1 حاليا ونزوح مئات الآلاف من الآشوريين/السريان إلى دول الجوار

يعتقد المؤرخون أن السبب الرئيسي وراء التورط الكردي في المجازر هو الانسياق وراء حزب تركيا الفتاة الذين حاولوا إقناع الأكراد أن المسيحيين الموجودين في تلك المناطق قد يهددون وجودهم.

سياسة الترحيب والترغيب دعت معظم العشائر الكردية إلى التحالف مع الأتراك.كما استغلت ميليشيات كردية شبه نظامية فرصة الفوضى في المنطقة لفرض هيمنتها وهاجمت قرى آشورية وسريانية من أجل الحصول على غنائم.
================

الأكراد والجرح الآشوري

سليمان يوسف يوسف --- ايلاف

الكثير من الأخوة الكورد يتساءل، ممتعضاً: لماذا السريان الآشوريين، بخلاف الارمن، يُدرجون الأكراد كشركاء في جريمة الهولوكوست "الأرمني - الآشوري لعام 1915"؟.

جوابنا: أن "اللجنة المركزية لجمعية الاتحاد والترقي" - الحاكم الفعلي في السنوات الأخيرة من عمر الامبراطورية العثمانية- في 24 نيسان من عام 1915، اتخذت قرار "إبادة الارمن بهدف إنهاء وتصفية القضية الارمنية". لم يرد في قرار الابادة، ذكر باقي الشعوب والأقوام المسيحية الخاضعة للسيطرة العثمانية.

لكن آغاوات وملالي الأكراد في ولايتي (ديار بكر- آمد و ماردين) ومناطق أخرى، بالتعاون والتنسيق مع الولاة والسلطات العسكرية العثمانية المحلية، اعلنوها (حرباً اسلامية مقدسة – جهاداً) على جميع مسيحيي السلطنة.

هكذا الاسلاميون الأكراد، وسعوا عمليات (التطهير العرقي والديني)، لتشمل، الآشوريين المسيحيين(سريان- كلدان)، طمعاً بممتلكاتهم ونسائهم وبناتهم ولمحو وجودهم والسيطرة على مناطقهم، وهذا ما حصل بالفعل في معظم التجمعات والمناطق التاريخية للآشوريين.

فلولا مشاركة الكورد في المذابح ما كان سيُقتل ويُذبح أكثر من نصف مليون آشوري(سرياني-كلداني) ويُهجر مثلهم، ولكان تعداد الآشوريين اليوم بالملايين في الجزء الخاضع لسيطرة الأتراك العثمانيين من بلاد ما بين النهرين، موطن الآشوريين. بسبب المذابح باتت معظم مناطق الآشوريين ذات غالبية كردية. هذه حقيقة يؤكدها ناجون من المذابح، كذلك تؤكدها العديد من المصادر والوثائق التاريخية، منها كتاب(ماردين – دراسة تحليلية للإبادة 1915) للمؤرخ والباحث الفرنسي (إف ترنون). يقول ترنون في كتابه ص19" لا يمكننا اتهام هيئة الاتحاد والترقي بوضع منهاج إزالة المسيحيين من الامبراطورية. فالأتراك ارادوا تصفية المسالة الأرمنية نهائياً، والأكراد دُعوا للاشتراك بالغنيمة، فانتهزوا العرض(الفرصة) ووسعوه الى مسيحيين آخرين،كما فعل إسلاميو بعض المذاهب الأخرى من اتراك وعرب مثلاً.."....

حتى العديد من الكتاب والباحثين الأكراد يقرون بهذه الحقيقية وبالمسؤولية الكردية عن الابادة (الآشورية- الأرمنية)، منهم الكاتب( نزار آغري) وقد كتب بتاريخ ١٦ نيسان الجاري مقالاً بعنوان(الجانب غير اللائق من التاريخ الكردي) نشر في جريدة (الحياة) الدولية، جاء فيه" لو تصفح واحدنا كراسات التاريخ الكردي التي دونها القوميون الكرد سيجد أسماء كبدرخان ومير محمد كور ويزدان شير وسواهم، وصولاً إلى سمكو، تحتل مكانة بارزة منقوشة بآيات التبجيل والتقدير، بوصفهم أبطالاً قوميين، فيما هم كانوا قتلة سفاحين أهلكوا عشائر وقبائل معادية وجماعات مغايرة. إقليم كردستان ليس ملكية الكرد وحدهم. كان، في الأصل، موطن السريان والآشوريين الذين لم يتقلص حجم حضورهم ومدى وجودهم إلا لأنهم تعرضوا للمهالك والمجازر، في أورمية وسلماس ونوهدرا وأربيل وزاخو، هذا من دون أن نعرج على الدور المرعب للعشائر الكردية في الفتك بالأرمن في حملات الإبادة التي شنتها عليهم الدولة التركية في كل الولايات التي يشكل الكرد الآن غالبيتها. كانت قارص وموش وديار بكر وألازغ وأورفة نصيبين وطور عابدين ومناطق هكاري، وسواها، موطن الأرمن والسريان."... طبعاً، مستحيل إعادة عقارب ساعة التاريخ الى الوراء، لكن ما هو غير مستحيل، لا بل ما يجب أن يفعله أكراد اليوم، تفهم الجرح الآشوري الكبير الذي تسبب به أجدادهم.

عشية كل ذكرى سنوية للإبادة الأرمنية- الآشورية، يثار سجال وجدال في مختلف الأوساط الآشورية (سريانية/كلدانية) حول دور ومسؤولية الأكراد عن الإبادة. البعض يساوي بين المسؤولية الكردية عن الابادة الآشورية و المسؤولية الالمانية عن "الهولوكوست اليهودي" زمن النازية إبان الحرب العالمية الثانية 1945.

ما يجب أن يعرفه أصحاب هذه النظرة التبسيطية للمسؤولية الكردية عن الجرح الآشوري : أن توصيف " الابادة" لا يخضع للعواطف والأمزجة الشخصية والأهواء السياسية لهذه الجماعة البشرية أو تلك. تناول الابادة ومقاربتها يجب أن يتم من خلال القوانين والمواثيق الدولية والأممية المتعلقة بقضايا الابادة وجرائم الحرب ضد الانسانية. المانيا كانت دولة يراسها (أدولف هتلر)،الذي أمر شخصياً بقتل وتصفية جميع يهود المانيا. لهذا تحملت الدولة الالمانية الحالية، الوريث الشرعي لألمانيا النازية، كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الابادة اليهودية. وقد اعترفت الدولة الالمانية بـ"الهولوكوست اليهودي" وبكامل مسؤوليتها عنه، وتحملت ما ترتب على هذا الاعتراف من التزامات مادية ( تعويضات) لدولة اسرائيل اليهودية. اما بالنسبة للإبادة "الآشورية – الأرمنية" لعام 1915، صحيح أن الأكراد اشتركوا في جميع فصولها ومارسوا افظع الجرائم والوحشية بحق الضحايا، وهم من المدنيين العزل، لكن قرار الابادة لم يكن كردياً. فالأكراد لم يكونوا أصحاب القرار في السلطنة العثمانية، بل كانوا، كما الآشوريين والأرمن، خاضعين لسلطة "دولة الخلافة الاسلامية العثمانية" التي اصدرت واتخذت قرار الابادة. فالأكراد غير مسؤولين قانونياً أمام المجتمع الدولي عن (الابادة الاشورية- الارمنية).

الأكراد مطالبون بالتصالح مع تاريخهم والاعتراف بمسؤوليتهم الاخلاقية عن الابادة الآشورية والاعتذار للشعب الآشوري (سرياناً وكلداناً)، إذا ما ارادوا تنقية العلاقة (الكردية – الآشورية) من رواسب الماضي وتطويرها لما فيه خير ومصلحة الشعبين. فيما يخص حقوق الآشوريين(أحفاد الضحايا والناجون من الابادة ) بممتلكاتهم التي استولى عليها الأكراد والاتراك. هذه القضية مكانها " محاكم الدولة التركية". يمكن للآشوريين رفع الدعاوى للمحاكم والمنظمات الأوربية والدولية المعنية، إذا ما بقي بحوزتهم وثائق ومستندات تثبت ملكيتهم للعقارات والاراضي المستولى عليها. لأن معظم المستندات تم حرقها وتلفها من قبل الجناة، إلا ما لم يقع تحت أيدهم.

باحث سوري مهتم بقضايا الأقليات


790px-Assyrian_genocide_o2p-ar.svg.png


مشاركة مميزة لم اكن اعلم تاريخ الكرد الدموي
 
عودة
أعلى