قاعدة حميميم العسكرية: استعادة جثمان الطيار الروسي تمت مقابل مبلغ مالي.
Feb 12, 2018
الطيار الروسي رومان فيليبوف
حلب – “القدس العربي” – من عبد الرزاق النبهان
كشفت القاعدة الروسية في حميميم في محافظة اللاذقية على الساحل السوري، أن
استعادة جثمان الطيار رومان فيليبوف تمت عبر صفقة أبرمت مع تنظيم جبهة النصرة عن طريق شركائهم الأتراك لقاء مبلغٍ مالي.
وقالت القاعدة العسكرية الروسية عبر موقعها في فيسبوك، إن الجانب الروسي لم يلتق أو يتواصل بشكل مباشر مع التنظيم المتطرف على الإطلاق، ولم يتعهد بإيقاف الحرب على الإرهاب في سوريا.
ويأتي حديث القاعدة العسكرية الروسية حول صفقة مع جبهة النصرة، بعد أسئلة أثيرت بخصوص الجهة التي سلمت روسيا جثة الطيار الذي قتل بعد
إسقاط طائرته، ولا سيما بعد أن اتهمت هيئة تحرير الشام التي تبنت إسقاط الطائرة فصيلاً معارضاً بـ”سرقة” الجثة.
وفي هذا الصدد رأى رئيس مجلس السوريين الأحرار أسامة بشير، أن تصريحات قاعدة حميميم العسكرية تهدف إلى خلق خلاف بين قادة النصرة وتأليب مقاتليها عليها، وتأليب بقية الفصائل عليها؛ إضافة إلى خلق الفتنة بينهم. وأشار في حديث لـ”القدس العربي” إلى أن “تصريحات قاعدة حميميم العسكرية ليست في صالح تركيا أو جبهة النصرة، لأنها من خلال هذا التصريح تحاول تثبيت أن تركيا مرتبطة بجبهة النصرة، وبالتالي داعمة للإرهاب”.
في حين ذهب المعارض السياسي السوري درويش خليفة، إلى أن حادثة إسقاط الطائرة في ريف ادلب ومقتل الطيار كان له وقع سلبي على القيادة الروسية، خاصة أنهم مقبلون في الأشهر القليلة القادمة على انتخابات رئاسية، وهذا يزعزع ثقة الناخبين بالرئيس بوتين وهو الأوفر حظاً بالفوز في الانتخابات.
ورأى في حديث لـ”القدس العربي” أن “دخول تركيا الضامن في وساطة بهدف تسليم جثته للروس، أمر طبيعي للتواصل مع الفصائل الثوار في الشمال السوري موقع اسقاط الطائرة”. ويعتقد أن “الجميع استفاد من هذه الصفقة بأستثناء المدنيين الذين تحملوا رد فعل الروس بالكم الهائل من القصف وبجميع انواع الصواريخ المدمّرة!، وأن هيئة تحرير الشام تقايض جثة طيار روسي بهذا التوقيت بالذات مقابل مبلغ مالي وهي قادرة أن تفرض شروطاً قد تحرجهم أمام حلفائهم في سوريا ومحيطها.” لكنه استدرك قائلاً “إن هذا النوع من الصفقات يبقى في إطار التكهن كونها لا تخرج للإعلام الا في الوقت المستقطع وهذا لا يكفي لتحليل حيثياتها”.
يذكر مقاتلة حربية روسية أسقطت في 2 فبراير/شباط الماضي، في أجواء ريف إدلب الجنوبي، قرب بلدة معصران جنوبي إدلب، حيث ظهر في مقطع مصور، نشرته وكالة “إباء” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، إطلاق صاروخ مضاد للطائرات.