النظام يسعى لعزل جيب بريف حلب الجنوبي
تسعى قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، إلى عزل جيب يضم فصائل معارضة وتنظيم “الدولة الإسلامية” جنوبي حلب.
ووفق خريطة السيطرة الميدانية اليوم، الاثنين 15 كانون الثاني، لم يبق سوى قرابة كيلومترين جنوبي خناصر لعزل جيب يبلغ محيطه 150 كيلومترًا، ويضم مساحة سيطرة لـ”هيئة تحرير الشام” والتنظيم.
وسيطرت قوات الأسد على غالبية مدن وبلدات ريف حلب الجنوبي الشرقي، ما قلل من المسافة التي تفصل النظام في محور خناصر عن الأخرى شمال شرقي سنجار إلى حوالي كيلومترين، ما يعني أنه مرصود ناريًا.
وعزت مصادر من “تحرير الشام” في حديثها إلى عنب بلدي، اليوم، الانسحاب من المنطقة إلى “اقتراب العدو من بلدة أبو الظهور من الجهة الجنوبية
التي في حال سيطر عليها سيتمكن من قطع الطريق على المرابطين في منطقة الحص”.
وقالت المصادر “الجهة الشمالية من البلدة تضم سبخة تحول دون وصول المؤازرات إلى تلك المناطق، كما أن هناك ضغطًا شديدًا يتعرض له المرابطون من محور أبو رويل، جنوبي حلب.
وفي حال استطاعت قوات الأسد استكمال السيطرة على الكيلومترين المتبقيين، سيحاصر مقاتلو المعارضة وتنظيم “الدولة” في جيب يمتد من جنوب غربي خناصر، إلى محور الشاكوسية شرقي حماة.
ووفق “الإعلام الحربي” سيطرت قوات الأسد على أكثر من 40 قرية وبلدة جنوبي حلب، من ضمنها كامل جبل الحص وتل الضمان وصولًا إلى جبل الأربعين، بينما تبقى بعض المناطق صغيرة المساحة.
وأعلن تنظيم “الدولة” اليوم أسر جندي جديد من قوات الأسد، عقب نشره أمس صورًا لعشر أسرى من القوات، قال إنه أسرهم شرقي مطار “أبو الظهور”.
ولفتت المصادر في “الهيئة” إلى أن “العمل الآن قائم لصد الهجمة باتجاه أبو الظهور من الجهة الشمالية والشرقية ومن ثم استعادة المناطق التي خسرناها”.
كما أشارت إلى أن المنطقة “تضم تحرير الشام وعناصر من جيش الأحرار، إضافة إلى مقاتلين من أبناء منطقة الحص”.
وفتحت قوات الأسد محورين جنوبي حلب، من خناصر والسفيرة، بعد فشلها في التقدم والسيطرة على “أبو الظهور” من الجهة الجنوبية، إذ أوقفت “تحرير الشام” تقدمها عند تل سلمو المطل على المطار