"برمودا" ادارة المركبات تنهي العام بابتلاع ضابط رفيع من الحرس الجمهوري
==============
محلي | 2017-12-30 19:00:09
من تشييع "جناد"
قبل ختام العام الحالي، شهدت جبهة إدارة المركبات بحرستا (ريف دمشق) مصرع ضابط رفيع من الحرس الجمهوري، لتتحول معها هذه الجبهة إلى ما يشبه "مثلث برمودا" في ابتلاع كبار ضباط النظام، لاسيما أولئك المتحدرين من معاقل النظام الطائفية.
فقد شيع النظام "العميد الركن محمد يوسف جناد"، الذي يخدم في الحرس الجمهوري ويتحدر من قرية "المجوي" في منطقة مصياف بمحافظة حماة.
ولقي "جناد" مصرعه أثناء الهجمات التي تواصل شنها فصائل من الغوطة ضد "إدارة المركبات" بوصفها واحدة من أهم قواعد النظام العسكرية في ريف دمشق، في محاولة لإبقاء هذه الجبهة في حالة استنزاف للنظام.
وجاء مقتل "جناد" في إدارة المركبات بعد نحو شهر على مصرع "العميد الركن علي بدران"، الذي كان يلقبه بعض الموالين "أسد القوات الخاصة.. وبعد نحو شهر ونصف على مصرع "العماد وليد خواشقجي" في نفس المكان، علما أن "خواشقجي" كان يتولى منصب نائب رئيس الإدارة، وهو يتحدر من قرية "جوبة برغال" التابعة لمنطقة القرداحة.
وتزامن مصرع "خواشقي" مع الذكرى الرابعة للتفجير الضخم الذي نسف بواسطته الثوار مباني الإدارة، وكبدوا النظام خسائر بشرية فادحة، بينها 6 ضباط كبار للغاية، رتبة أصغر ضابط فيهم "لواء".
ففي 17 تشرين الثاني 2013، بوغت النظام بتفجير محكم لإدارة المركبات في حرستا، أحال مبنى القيادة فيها إلى ركام، ودفن تحته أشلاء 60 عسكريا للنظام، بينهم ضباط من مختلف الرتب.
وألحقت عملية التفجير خسارة لم يسبق للنظام أن تلقاها على هذا المستوى وفي ضربة واحدة، حيث قلبت ميزان الرعب لصالح الثوار، لاسيما أنها جاءت بعد حوالي 4 أشهر على مجزرة الكيماوي التي قتل فيها النظام قرابة 1500 شخص، محاولا إلحاق صدمة نفسية مدوية تسبب انهيار الثوار، كما كان يخطط حينها.
وقد اعترف النظام يومها بمصرع 6 ضباط كبار في مقدمتهم رئيس الإدارة، وجميعهم من مناطق الموالاة الطائفية في الساحل وهم:
العماد أول "أحمد شعبان رستم"، ضهر شيحا، صافيتا- طرطوس.
العماد "محمد علي تلجة"، الخريبة، بانياس-طرطوس.
العماد "محمود علي حسن"، جيبول، جبلة- اللاذقية.
اللواء "سامر علي حسامو"، بيت عدرة، صافيتا-طرطوس.
اللواء "عصام موسى"، القرداحة-اللاذقية.
اللواء "علي سليمان رمضان"، الصومعة، صافيتا-طرطوس.
زمان الوصل
التعديل الأخير: