"القبائل والعشائر السورية" ترفض "سوتشي": مشروع مشبوه
قال المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية، إن روسيا سعت منذ تدخلها في سورية إلى إنقاذ نظام الأسد المنهار تحت ضربات الثوار الذين باتوا على أبواب قصره، وبعد أن أصبحت أكثر من 70% من مساحة سورية محررة، قامت الطائرات الروسية بعمليات عسكرية دمرت فيها مدناً كاملة، وسقط خلالها مئات الآلاف من الشهداء بينهم الكثير من الأطفال والنساء، حتى المشافي والمدارس والجسور والأفران ومنازل الأهالي لم تسلم من تلك الهجمات الوحشية.
وأضاف المجلس في بيان، أصدره اليوم الثلاثاء، أن روسيا جهدت في دعم النظام سياسياً وحمايته من تدخل المجتمع الدولي لإيقاف مجازره ضد الشعب السوري, عندما استخدمت حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن لتعطيل القرارات الأممية11 مرة.
وأوضح المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية أنه يتابع استمرار المحاولات الروسية الهادفة إلى تصفية الثورة السورية وشق صف الثوار من خلال دعوتها إلى ما يسمى مؤتمر "سوتشي"، مؤكداً رفض المجلس رفضاً قاطعاً جميع المحاولات الروسية الساعية إلى الالتفاف على مباحثات جنيف والقرارات الأممية والحل السياسي خارج دائرة القرارات الدولية. لأن مؤتمر سوتشي سيعمل على شرعنة الاحتلال الروسي الإيراني وتكريسه بتحويله إلى وجود عسكري ضامن لتنفيذ قرارات مؤتمر سوتسي .
وأبدى المجلس تمسكه بالحل السياسي المستند إلى بيان "جنيف1" والقرارين 2118 و 2254 اللذين يهدفان إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة, والتي ليس للنظام الإرهابي ورموزه أي دور فيها.
ورفض البيان بشدة الدعوة الروسية إلى مؤتمر سوتشي وعدَّ حضوره خيانة لدماء الشهداء، معتبراً روسيا قوة احتلال، داعياً إلى سحب جميع قواتها من سوريا ومراجعة حساباتها الخاطئة تجاه الشعب السوري.
كما دعا المجلس جميع الفعاليات الثورية إلى التمسك بثوابت الثورة، ورفض جميع المشاريع المشبوهة التي تستهدف إجهاض حلم الشعب السوري في نيل حريته وكرامته والانعتاق من الاستبداد، لأن روسيا ليست وسيطا محايداً وإنما شريك للأسد في كل الجرائم التي ارتكبها ضد الشعب السوري.